208- باب وجوب الْوقوف بعرفات
1- موسى بْن الْقاسم عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يأْتي بعْد ما يفيض النّاس منْ عرفات فقال إنْ كان في مهْل حتّى يأْتي عرفات منْ ليْلته فيقف بها ثمّ يفيض فيدْرك النّاس في الْمشْعر قبْل أنْ يفيضوا فلا يتمّ حجّه حتّى يأْتي عرفات و إنْ قدم رجل و قدْ فاتتْه عرفات فلْيقفْ بالْمشْعر الْحرام فإنّ اللّه تعالى أعْذر لعبْده و قدْ تمّ حجّه إذا أدْرك الْمشْعر الْحرام قبْل طلوع الشّمْس و قبْل أنْ يفيض النّاس فإنْ لمْ يدْرك الْمشْعر الْحرام فقدْ فاته الْحجّ و لْيجْعلْها عمْرة مفْردة و عليْه الْحجّ منْ قابل
2- عنْه عنْ محمّد بْن سهْل عنْ إدْريس بْن عبْد اللّه قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل أدْرك النّاس بجمْع و خشي إنْ مضى إلى عرفات أنْ يفيض النّاس منْ جمْع قبْل أنْ يدْركها فقال إنْ ظنّ أنْ يدْرك النّاس بجمْع قبْل طلوع الشّمْس فلْيأْت عرفة و إنْ خشي أنْ لا يدْرك جمْعا فلْيقفْ بجمْع ثمّ لْيفضْ مع النّاس و قدْ تمّ حجّه
فهذان الْخبران يدلّان على أنّ مع التّمكّن لا بدّ من الْوقوف بعرفة و إنّما يسوغ عنْد الاضْطرار الاقْتصار على الْمشْعر الْحرام و يدلّ على وجوب ذلك أيْضا
3- ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ عليّ بْن أبي حمْزة عنْ أبي بصير عنْ أبي عبْد اللّه ع قال إذا وقفْت بعرفات فادْن من الْهضاب و الْهضاب هي الْجبال فإنّ النّبيّ ص قال إنّ أصْحاب الْأراك لا حجّ لهمْ يعْني الّذين يقفون عنْد الْأراك
4- عنْه عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد عن الْحلبيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في الْموْقف ارْتفعوا عنْ بطْن عرنة و قال أصْحاب الْأراك لا حجّ لهمْ
قال محمّد بْن الْحسن وجْه الاسْتدْلال منْ هذيْن أنّ النّبيّ ص أبْطل حجّ منْ خرج عنْ حدّ عرفات و إنْ كان واقفا فلوْ لا أنّ الْوقوف بها واجب لما أبْطل حجّة منْ وقف خارجا عنْ حدّها بلْ كان يسوّغ له أنْ لا يقف جمْلة
5- فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ يعْقوب بْن يزيد عن ابْن فضّال عنْ بعْض أصْحابنا عنْ أبي عبْد اللّه ع قال الْوقوف بالْمشْعر فريضة و الْوقوف بعرفة سنّة
فلا ينافي ما ذكرْناه لأنّ الْمعْنيّ في هذا الْخبر أنّ فرْضه عرف منْ جهة السّنّة دون النّصّ منْ ظاهر الْقرْآن و ما عرف فرْضه منْ جهة السّنّة جاز أنْ يطْلق عليْه الاسْم بأنّه سنّة و قدْ بيّنّا ذلك في غيْر موْضع و ليْس كذلك الْوقوف بالْمشْعر لأنّ فرْضه علم بظاهر الْقرْآن قال اللّه تعالى فإذا أفضْتمْ منْ عرفات فاذْكروا اللّه عنْد الْمشْعر الْحرام فأوْجب عليْنا ذكْره بالْمشْعر و لمْ يكنْ في ظاهر الْقرْآن أمْر بالْوقوف بعرفات فلأجْل ذلك أضيف إلى السّنّة و يدلّ أيْضا على وجوب الْوقوف بعرفات
6- ما رواه موسى بْن الْقاسم عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ معاوية بْن عمّار عنْ أبي عبْد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص في سفر فإذا شيْخ كبير فقال يا رسول اللّه ما تقول في رجل أدْرك الْإمام بجمْع فقال له إنْ ظنّ أنْ يأْتي عرفات فيقف قليلا ثمّ يدْرك جمْعا قبْل طلوع الشّمْس فلْيأْتها و إنْ ظنّ أنّه لا يأْتيها حتّى يفيض النّاس منْ جمْع فلا يأْتها و قدْ تمّ حجّه
209- باب منْ أدْرك الْمشْعر الْحرام بعْد طلوع الشّمْس
1- موسى بْن الْقاسم عنْ محمّد بْن سنان قال سألْت أبا الْحسن ع عن الّذي إذا أدْركه الْإنْسان فقدْ أدْرك الْحجّ فقال إذا أتى جمْعا و النّاس بالْمشْعر الْحرام قبْل طلوع الشّمْس فقدْ أدْرك الْحجّ و لا عمْرة له و إنْ أدْرك جمْعا بعْد طلوع الشّمْس فهي عمْرة مفْردة و لا حجّ له فإنْ شاء أنْ يقيم بمكّة أقام و إنْ شاء أنْ يرْجع إلى أهْله رجع و عليْه الْحجّ منْ قابل
2- عنْه عنْ محمّد بْن سهْل عنْ أبيه عنْ إسْحاق بْن عبْد اللّه قال سألْت أبا الْحسن ع عنْ رجل دخل مكّة مفْردا للْحجّ فخشي أنْ يفوته الْموْقفان فقال له يوْمه إلى طلوع الشّمْس منْ يوْم النّحْر فإذا طلعت الشّمْس فليْس له حجّ فقلْت له كيْف يصْنع بإحْرامه قال يأْتي مكّة فيطوف بالْبيْت و يسْعى بيْن الصّفا و الْمرْوة فقلْت له إذا صنع ذلك فما يصْنع بعْد قال إنْ شاء أقام بمكّة و إنْ شاء رجع إلى النّاس بمنى و ليْس منْهمْ في شيْء و إنْ شاء رجع إلى أهْله و عليْه الْحجّ منْ قابل
- الْحسيْن بْن سعيد عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل مفْرد للْحجّ فاته الْموْقفان جميعا فقال له إلى طلوع الشّمْس منْ يوْم النّحْر فإنْ طلعت الشّمْس منْ يوْم النّحْر فليْس له حجّ و يجْعلها عمْرة مفْردة و عليْه الْحجّ منْ قابل
4- عنْه عنْ محمّد بْن فضيْل قال سألْت أبا الْحسن ع عن الْحدّ الّذي إذا أدْركه الرّجل أدْرك الْحجّ فقال إذا أتى جمْعا و النّاس في الْمشْعر قبْل طلوع الشّمْس فقدْ أدْرك الْحجّ و لا عمْرة له فإنْ لمْ يأْت جمْعا حتّى تطْلع الشّمْس فهي عمْرة مفْردة و لا حجّ له فإنْ شاء أقام بمكّة و إنْ شاء رجع و عليْه الْحجّ منْ قابل
5- فأمّا ما رواه محمّد بْن الْحسن الصّفّار عنْ عبْد اللّه بْن عامر عن ابْن أبي نجْران عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ عبْد اللّه بْن الْمغيرة قال جاءنا رجل بمنى فقال إنّي لمْ أدْرك النّاس بالْموْقفيْن جميعا فقال له عبْد اللّه بْن الْمغيرة فلا حجّ لك و سأل إسْحاق بْن عمّار فلمْ يجبْه فدخل إسْحاق على أبي الْحسن ع فسأله عنْ ذلك فقال إذا أدْرك مزْدلفة فوقف بها قبْل أنْ تزول الشّمْس يوْم النّحْر فقدْ أدْرك الْحجّ
6- و ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ جميل عنْ أبي عبْد اللّه ع قال منْ أدْرك الْمشْعر الْحرام يوْم النّحْر منْ قبْل زوال الشّمْس فقدْ أدْرك الْحجّ
فهذان الْخبران يحْتملان شيْئيْن أحدهما أنّ منْ أدْرك الْمزْدلفة قبْل زوال الشّمْس فقدْ أدْرك فضْل الْحجّ و ثوابه دون أنْ يكون الْمراد بهما أنّ منْ أدْركه فقدْ سقط عنْه فرْض حجّة الْإسْلام و يحْتمل أيْضا أنْ يكون هذا الْحكْم مخْصوصا بمنْ أدْرك عرفات ثمّ جاء إلى الْمشْعر قبْل الزّوال فقدْ أدْرك الْحجّ لأنّ منْ تكون هذه حاله فقدْ أدْرك أحد الْموْقفيْن في وقْته و قدْ تمّ حجّه يدلّ على ذلك
7- ما رواه موسى بْن الْقاسم عن الْحسن بْن محْبوب عنْ عليّ بْن رئاب عن الْحسن الْعطّار عنْ أبي عبْد اللّه ع قال إذا أدْرك الْحاجّ عرفات قبْل طلوع الْفجْر فأقْبل منْ عرفات و لمْ يدْرك النّاس بجمْع و وجدهمْ قدْ أفاضوا فلْيقفْ قليلا بالْمشْعر الْحرام و لْيلْحق النّاس بمنى و لا شيْء عليْه
210- باب منْ فاته الْوقوف بالْمشْعر الْحرام
1- الْحسيْن بْن سعيد عن الْقاسم بْن عرْوة عنْ عبيْد اللّه و عمْران ابْنيْ عليّ الْحلبيّيْن عنْ أبي عبْد اللّه ع قال إذا فاتتْك الْمزْدلفة فقدْ فاتك الْحجّ
2- فأمّا ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْعبّاس بْن معْروف عن ابْن أبي عميْر عنْ محمّد بْن يحْيى الْخثْعميّ عنْ بعْض أصْحابه عنْ أبي عبْد اللّه ع فيمنْ جهل و لمْ يقفْ بالْمزْدلفة و لمْ يبتْ بها حتّى أتى بمنى قال يرْجع قلْت إنّ ذلك فاته قال لا بأْس به
3- و ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ محمّد بْن يحْيى الْخثْعميّ عنْ أبي عبْد اللّه ع أنّه قال في رجل لمْ يقفْ بالْمزْدلفة و لمْ يبتْ بها حتّى أتى بمنى فقال أ لمْ ير النّاس لمْ يكونوا بمنى حتّى دخلها قلْت فإنّه جهل ذلك قال يرْجع قلْت إنّ ذلك قدْ فاته قال لا بأْس
فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن و إنْ كان أصْلهما واحدا و هو محمّد بْن يحْيى الْخثْعميّ و هو عامّيّ و مع ذلك تارة يرْويه عنْ أبي عبْد اللّه ع بلا واسطة و تارة يرْويه بواسطة و يرْسله و يمْكن على تسْليمهما و صحّتهما أنْ نحْملهما على منْ وقف بالْمزْدلفة شيْئا يسيرا فقدْ أجْزأه و يكون الْمراد بقوْله لمْ يقفْ بالْمزْدلفة الْوقوف التّامّ الّذي إنْ وقفه الْإنْسان كان أكْمل و أفْضل و متى لمْ يقفْ على ذلك الْوجْه كان أنْقص ثوابا و إنْ كان لا يفْسد الْحجّ لأنّ الْوقوف الْقليل يجْزي عنْد الضّرورة يدلّ على ذلك
4- ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ محمّد بْن سنان عن ابْن مسْكان عنْ أبي بصير قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع جعلْت فداك إنّ صاحبيّ هذيْن جهلا أنْ يقفا بالْمزْدلفة فقال يرْجعان مكانهما فيقفان بالْمشْعر ساعة قلْت فإنّه لمْ يخْبرْهما أحد حتّى كان الْيوْم و قدْ نفر النّاس قال فنكس رأْسه ساعة ثمّ قال أ ليْسا قدْ صلّيا الْغداة بالْمزْدلفة قلْت بلى قال أ ليْس قدْ قنتا في صلاتهما قلْت بلى قال تمّ حجّهما ثمّ قال الْمشْعر من الْمزْدلفة و الْمزْدلفة من الْمشْعر و إنّما يكْفيهما الْيسير من الدّعاء
5- الْحسيْن بْن سعيد عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ محمّد بْن حكيم قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع أصْلحك اللّه الرّجل الْأعْجميّ و الْمرْأة الضّعيفة يكونان مع الْجمّال الْأعْرابيّ فإذا أفاض بهمْ منْ عرفات مرّ بهمْ كما همْ إلى منى لمْ ينْزلْ بهمْ جمْعا قال أ ليْس قدْ صلّوْا بها فقدْ أجْزأهمْ قلْت فإنْ لمْ يصلّوا قال فذكروا اللّه فيها فإنْ كانوا ذكروا اللّه فيها فقدْ أجْزأهمْ
211- باب ما يجب على منْ فاته الْحجّ
1- موسى بْن الْقاسم عنْ محمّد بْن سنان قال سألْت أبا الْحسن ع عن الّذي إذا أدْركه الْإنْسان فقدْ أدْرك الْحجّ فقال إذا أتى جمْعا و النّاس بالْمشْعر الْحرام قبْل طلوع الشّمْس فقدْ أدْرك الْحجّ و لا عمْرة له فإنْ أدْرك جمْعا بعْد طلوع الشّمْس فهي عمْرة مفْردة و لا حجّ له فإنْ شاء أنْ يقيم بمكّة أقام و إنْ شاء أنْ يرْجع إلى أهْله رجع و عليْه الْحجّ منْ قابل
2- عنْه عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ معاوية بْن عمّار عنْ أبي عبْد اللّه ع قال منْ أدْرك جمْعا فقدْ أدْرك الْحجّ قال و قال أبو عبْد اللّه ع أيّما حاجّ سائق للْهدْي أوْ مفْرد للْحجّ أوْ متمتّع بالْعمْرة إلى الْحجّ قدم و قدْ فاته الْحجّ فلْيجْعلْها عمْرة و عليْه الْحجّ منْ قابل
3- الْحسيْن بْن سعيد عنْ صفْوان عنْ معاوية بْن عمّار قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع رجل جاء حاجّا ففاته الْحجّ و لمْ يكنْ طاف قال يقيم مع النّاس حراما أيّام التّشْريق و لا عمْرة فيها فإذا انْقضتْ طاف بالْبيْت و سعى بيْن الصّفا و الْمرْوة و أحلّ و عليْه الْحجّ منْ قابل يحْرم منْ حيْث أحْرم
4- فأمّا ما رواه الْحسن بْن محْبوب عنْ داود بْن كثير الرّقّيّ قال كنْت مع أبي عبْد اللّه ع بمنى إذْ دخل عليْه رجل قال قدم الْيوْم قوْم قدْ فاتهم الْحجّ فقال نسْأل اللّه الْعافية ثمّ قال أرى عليْهمْ أنْ يهريق كلّ واحد منْهمْ دم شاة و يحْلق و عليْهم الْحجّ منْ قابل إن انْصرفوا إلى بلادهمْ و إنْ أقاموا حتّى تمْضي أيّام التّشْريق بمكّة ثمّ خرجوا إلى بعْض مواقيت أهْل مكّة فأحْرموا منْه و اعْتمروا فليْس عليْهم الْحجّ منْ قابل
فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أحد شيْئيْن أحدهما أنْ نحْملهما على منْ كانتْ حجّته تطوّعا فلا يلْزمه الْحجّ منْ قابل و إنّما يلْزم منْ كانتْ حجّته حجّة الْإسْلام و ليْس لأحد أنْ يقول لوْ كانتْ حجّة التّطوّع لما قال في أوّل الْخبر و عليْهم الْحجّ منْ قابل إن انْصرفوا إلى بلادهمْ لأنّ هذا إنّما يلْزمه الرّجوع في الْقابل لأنّه لمْ يطفْ بالْبيْت و لمْ يسْع بيْن الصّفا و الْمرْوة فيخْرج منْ إحْرامه فلمّا رجع إلى بلده قبْل ذلك لزمه الْعوْد في الْعام الْمقْبل ليطوف و يسْعى ثمّ يحلّ بعْد ذلك و لمْ يجبْ عليْه الرّجوعلأداء الْحجّ ثانيا و هذا بيّن بحمْد اللّه و الْوجْه الْآخر أنْ يكونا مخْتصّيْن بمن اشْترط في حال الْإحْرام فإنّه إذا كان كذلك لمْ يلْزمْه الْحجّ منْ قابل و إنْ لمْ يكن اشْترط لزمه ذلك يدلّ على هذا الْمعْنى
5- ما رواه موسى بْن الْقاسم عن الْحسن بْن محْبوب عنْ عليّ بْن رئاب عنْ ضريْس بْن أعْين قال سألْت أبا جعْفر ع عنْ رجل خرج متمتّعا بالْعمْرة إلى الْحجّ فلمْ يبْلغْ مكّة إلّا يوْم النّحْر فقال يقيم على إحْرامه و يقْطع التّلْبية حين يدْخل مكّة و يطوف و يسْعى بيْن الصّفا و الْمرْوة و يحْلق رأْسه و ينْصرف إلى أهْله إنْ شاء و قال هذا لمن اشْترط على ربّه عنْد إحْرامه فإنْ لمْ يكن اشْترط فإنّ عليْه الْحجّ منْ قابل