قال الشيخ رحمه الله المسلمون الأحرار يتكافئون في الإسلام و الحرية في النكاح و إن تفاضلوا في الشرف كما يتكافئون في الديات و القصاص إذا كان واجدا طولا للإنفاق يدل على ذلك قوله تعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فأباح تعالى نكاح ما يطيب لنا من النساء و لم يخص جنسا من جنس و لا جيلا من جيل فينبغي أن يكون محمولا على عمومه إلا ما يخرجه الدليل و يؤكد ذلك أيضا ما رواه
1- أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن الفضيل عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الكفو أن يكون عفيفا و عنده يسار
2- و روى علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص يوما و نحن عنده إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه قال قلت يا رسول الله و إن كان دنيا في نسبه قال إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إنكم إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير
3- و عنه عن سندي بن محمد البزاز عن أبان بن عثمان الأحمر عن محمد بن الفضيل الهاشمي قال قال أبو عبد الله ع الكفو أن يكون عفيفا و يكون عنده يسار
- و عنه عن علي بن مهزيار قال قرأت كتاب أبي جعفر ع إلى أبي شيبة الأصبهاني فهمت ما ذكرت من أمر بناتك و أنك لا تجد أحدا مثلك فلا تنظر في ذلك يرحمك الله فإن رسول الله ص قال إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إنكم إلا تفعلوا ذلك تكن فتنة في الأرض و فساد كبير
5- و عنه عن محمد بن عبد الله عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص زوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب من مقداد بن الأسود فتكلمت في ذلك بنو هاشم فقال رسول الله ص إني إنما أردت أن تتضع المناكح
6- محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن عمر بن أبي بكار عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص زوج المقداد بن الأسود الكندي ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب و إنما زوجه لتتضع المناكح و ليتأسوا برسول الله ص و ليعلموا أن أكرمهم عند الله أتقاهم
7- و عنه عن الحسن بن الحسين الهاشمي عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر و علي بن بندار عن السياري عن بعض البغداديين عن علي بن بلال قال لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج فقال يا هشام ما تقول في العجم يجوز أن يتزوجوا في العرب قال نعم قال فالعرب تتزوج في قريش قال نعم قال فقريش تتزوج في بني هاشم قال نعم قال عمن أخذت هذا قال عن جعفر بن محمد ع سمعته يقول تتكافى دماؤكم و لا تتكافى فروجكم قال فخرج الخارجي حتى أتى أبا عبد الله ع فقال إني لقيت هشاما فسألته عن كذا فأخبرني بكذا و كذا فذكر أنه سمعه منك فقال نعم قد قلت ذاك فقال الخارجي فها أنا ذا قد جئتك خاطبا فقال له أبو عبد الله ع إنك لكفو في كرمك و حسبك في قومك و لكن الله عز و جل صاننا عن الصدقة و هي أوساخ أيدي الناس فكره أن نشرك فيما فضلنا الله به من لم يجعل الله له مثل ما جعل لنا فقام الخارجي و هو يقول تالله ما رأيت رجلا قط مثله و الله ردني أقبح رد و ما خرج عن قول صاحبه
8- و عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إبراهيم بن محمد الهمذاني قال كتبت إلى أبي جعفر ع في التزويج فأتاني كتابه بخطه قال رسول الله ص إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير
9- و عنه عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسين بن بشار الواسطي قال كتبت إلى أبي جعفر الثاني ع أسأله عن النكاح فكتب ع من خطب إليكم فرضيتم دينه و أمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير
10- و عنه عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن علي بن مهزيار قال كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر ع في أمر بناته أنه لا يجد أحدا مثله فكتب إليه أبو جعفر ع فهمت ما ذكرت من أمر بناتك و أنك لا تجد أحدا مثلك فلا تنظر في ذلك يرحمك الله فإن رسول الله ص قال إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إلا تفعلوا ذلك تكن فتنة في الأرض و فساد كبير
- علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال لما زوج علي بن الحسين ع أمه مولاه و تزوج هو مولاته كتب إليه عبد الملك بن مروان كتابا يلومه فيه و يقول له إنك قد وضعت شرفك و حسبك فكتب إليه علي بن الحسين ع إن الله تعالى رفع بالإسلام كل خسيسة و أتم به الناقصة و أذهب به اللوم فلا لوم على مسلم و إنما اللوم لوم الجاهلية و أما تزويج أمي فإني إنما أردت بذلك برها فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال لقد صنع علي بن الحسين أمرين ما كان يصنعهما أحد إلا علي بن الحسين فإن بذلك قد زاد شرفا
12- و روى محمد بن يعقوب مرسلا فقال بعض أصحابنا سقط عني إسناده عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل لم يترك شيئا مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه ص فكان من تعليمه إياه أنه صعد المنبر ذات يوم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن جبرئيل ع أتاني عن اللطيف الخبير فقال إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس و تذريه الرياح و كذلك الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فليس لهن دواء إلا البعولة و إلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر قال فقام إليه رجل فقال يا رسول الله فمن أزوج قال الأكفاء قال يا رسول الله من الأكفاء فقال المؤمنون بعضهم أكفاء بعض
و يكره تزويج شارب الخمر و إن كان ذلك ليس بمحظور روى
13- محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من شرب الخمر بعد ما حرمها الله فليس بأهل أن يزوج إذا خطب
14- و عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد رفعه قال قال أبو عبد الله ع من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها
15- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شارب الخمر لا يزوج إذا خطب