قال الشيخ رحمه الله إذا أتيت سر من رأى فاغتسل قبل أن تأتي المشهد على ساكنيه السلام فإذا أتيته فقف بظاهر الشباك و اجعل وجهك تلقاء القبلة و قل هذا الذي ذكره من المنع من دخول الدار هو الأحوط و الأولى لأن الدار قد ثبت أنها ملك للغير و لا يجوز لنا أن نتصرف فيها بالدخول فيها و لا غيره إلا بإذن صاحبها و لم ينقطع العذر لنا بإذنهم ع في ذلك فينبغي التوقف في ذلك و الامتناع منه و لو أن أحدا يدخلها لم يكن مأثوما خاصة إذا تأول في ذلك ما روي عنهم ع من أنهم جعلوا شيعتهم فيحل من مالهم و ذلك على عمومه و قد روي في ذلك أكثر من أن يحصى و قد أوردنا طرفا منه فيما تقدم في باب الأخماس في هذا الكتاب إلا أن الأحوط ما قدمناه
ذكر محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله هذه الزيارة فقال إذا أردت زيارة قبريهما تغتسل و تتنظف و البس ثوبيك الطاهرين فإن وصلت إليهما و إلا أومأت من الباب الذي على الشارع و تقول السلام عليكما يا وليي الله السلام عليكما يا حجتي الله السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض السلام عليكما يا من بدا لله فيكما أتيتكما عارفا بحقكما معاديا لأعدائكما مواليا لأوليائكما مؤمنا بما آمنتما به كافرا بما كفرتما به محققا لما حققتما مبطلا لما أبطلتما أسأل الله ربي و ربكما أن يجعل حظي من زيارتكما الصلاة على محمد و أهل بيته و أن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين و أسأله أن يعتق رقبتي من النار و يرزقني شفاعتكما و مصاحبتكما و لا يفرق بيني و بينكما و لا يسلبني حبكما و حب آبائكما الصالحين و لا يجعله آخر العهد منكما و من زيارتكما و أن يحشرني معكما في الجنة برحمته اللهم ارزقني حبهما و توفني على ملتهما و العن ظالمي آل محمد حقهم و انتقم منهم اللهم العن الأولين منهم و الآخرين و ضاعف عليهم العذاب الأليم إنك على كل شيء قدير اللهم عجل فرج وليك و ابن نبيك و اجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين و تجتهد أن تصلي عند قبريهما ركعتين و إلا دخلت بعض المساجد و صليت و دعوت بما أحببت إن الله قريب مجيب