1- محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن الحسين بن ثوير قال كنت أنا و يونس بن ظبيان و المفضل بن عمر و أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله ع و كان المتكلم يونس بن ظبيان و كان أكبرنا سنا فقال له جعلت فداك إذا أردت زيارة الحسين ع كيف أصنع و كيف أقول فقال له إذا أتيت أبا عبد الله ع فاغتسل على شاطئ الفرات و البس ثيابك الطاهرة ثم امش حافيا فإنك في حرم من حرم الله و حرم رسوله و عليك بالتكبير و التهليل و التمجيد و التعظيم لله كثيرا و الصلاة على محمد و أهل بيته حتى تصير إلى باب الحائر ثم تقول السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته السلام عليكم يا ملائكة الله و زوار قبر ابن نبي الله ثم اخط عشر خطى ثم قف و كبر ثلاثين تكبيرة ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه و استقبل بوجهك وجهه و تجعل القبلة بين كتفيك ثم قل السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته السلام عليك يا قتيل الله و ابن قتيله السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات و الأرض أشهد أن دمك سكن في الخلد و اقشعرت له أظلة العرش و بكى له جميع الخلائق و بكت له السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من في الجنة و النار من خلق ربنا ما يرى و ما لا يرى أشهد أنك حجة الله و ابن حجته و أشهد أنك قتيل الله و ابن قتيله و أشهد أنك ثار الله و ابن ثاره و أشهد أنك وتر الله و ابن وتره الموتور في السماوات و الأرض و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و وفيت و أوفيت و جاهدت في سبيل ربك و مضيت للذي كنت عليه شهيدا برا و مستشهدا و شاهدا و مشهودا أنا عبدك و مولاك و في طاعتك و الوافد إليك ألتمس كمال المنزلة عند الله و ثبات القدم في الهجرة إليك و في السبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها من أراد الله بدأ بكم و بكم يبين الله الكذب و بكم يباعد الزمان الكلب و بكم فتح الله و بكم يختم و بكم يمحو ما يشاء و بكم يثبت و بكم يفك الذل من رقابنا و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن تطلب و بكم تنبت الأرض أشجارها و بكم تخرج الأشجار أثمارها و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها و بكم يكشف الله الكرب و بكم ينزل الله الغيث و بكم تسبح الأرض التي تحمل أبدانكم و تستقل جبالها عن مراسيها إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم و تصدر من بيوتكم و الصادر عما نقل من أحكام العباد لعن الله أمة قتلتكم و أمة خالفتكم و أمة جحدت ولايتكم و أمة ظاهرت عليكم و أمة شهدت و لم تستشهد الحمد لله الذي جعل النار مأواهم و بئس الورد المورود و بئس ورد الواردين الحمد لله رب العالمين و صلى الله عليك يا أبا عبد الله ثلاثا أبرأ إلى الله ممن خالفك و أنا إلى
الله ممن خالفك بريء ثلاثا ثم تقوم فتأتي ابنه عليا ع و هو عند رجليه و تقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي أمير المؤمنين السلام عليك يا ابن الحسن و الحسين السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى و فاطمة الزهراء صلى الله عليك لعن الله من قتلك ثلاثا أنا إلى الله منهم بريء ثلاثا ثم تقوم فتومئ بيدك إلى الشهداء و تقول السلام عليكم السلام عليكم فزتم و الله فزتم و الله فزتم و الله فليت أني معكم فأفوز فوزا عظيما ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله ع بين يديك فتصلي ست ركعات و قد تمت زيارتك فإن شئت فانصرف
و قد ذكر الشيخ رحمه الله في كتابه في مناسك الزيارات ترتيبا لزيارة أبي عبد الله الحسين بن علي ع أحببت إيراده على وجهه ذكر رحمه الله
أنه إذا انتهيت إلى باب المشهد فقف عليه و كبر أربعا ثم قل اللهم هذا مقام كرمتني و شرفتني به اللهم صل على محمد و آل محمد و أعطني فيه رغبتي على حقيقة إيماني بك و برسولك و آله صلواتك عليهم أجمعين ثم أدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى و قل بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله اللهم أنزلني منزلا مباركا و أنت خير المنزلين ثم امش حتى تدخل الصحن فإذا دخلت فكبر أربعا و توجه إلى القبلة و ارفع يديك و قل اللهم إني إليك أتوجه و إليك توجهت و إليك خرجت و إليك وفدت و لخيرك تعرضت و بزيارة حبيب حبيبك تقربت اللهم فلا تمنعني خير ما عندك لسوء ما عندي اللهم اغفر لي ذنوبي و كفر عني سيئاتي و حط عني خطيئاتي و اقبل حسناتي ثم اقرأ الحمد و المعوذتين و قل هو الله أحد و إنا أنزلناه في ليلة القدر و آية الكرسي و آخر الحشر و قل الحمد لله الواحد في الأمور كلها خالق الخلق لم يعزب عنه شيء من أمورهم عالم كل شيء بغير تعليم صلوات الله و صلوات ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع خلقه و سلامه و سلام جميع خلقه على محمد المصطفى و أهل بيته الحمد لله الذي أنعم علي و عرفني فضل محمد و أهل بيته صلى الله عليه و عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال و شدت إليه الرحال و أنت يا سيدي أكرم مأتي و أكرم مزور و قد جعلت لكل زائر آت تحفة فاجعل تحفة زيارة قبر وليك و ابن بنت نبيك و حجتك على خلقك فكاك رقبتي من النار اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل مني عملي و اشكر سعيي و ارحم مسيري من أهلي بغير من اللهم عليك بل لك المن علي إذ جعلت لي السبيل إلى زيارة وليك و عرفتني فضله و حفظتني حتى بلغتني اللهم و قد رجوتك فلا تقطع رجائي و قد أملتك فلا تخيب أملي و اجعل مسيري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي و رضوانا تضاعف به حسناتي و سببا لنجاح طلبتي و طريقا لقضاء حوائجي يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل سعيي مشكورا و ذنبي مغفورا و عملي مقبولا و دعائي مستجابا إنك على كل شيء قدير اللهم إني أريدك فأردني و أقبلت بوجهي إليك فلا تعرض عني و قصدتك فتقبل مني و إن كنت لي ماقتا فارض عني و ارحم تضرعي إليك فلا تخيبني يا أرحم الراحمين ثم امش حتى تعاين الجدث فإذا عاينته فكبر أربعا و استقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك و قل اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السلام يا ذا الجلال و الإكرام السلام على رسول الله ص و أمين الله على وحيه و عزائم أمره الخاتم لما سبق من رسله الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله و عليه السلام و رحمة الله و بركاته السلام على أمير المؤمنين عبد الله و أخي رسول الله الصديق الأكبر و سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين السلام على الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين السلام على أئمة الهدى الراشدين السلام على الطاهرة الصديقة فاطمة سيدة نساء العالمين السلام على ملائكة الله المنزلين السلام على ملائكة الله المردفين
السلام على ملائكة الله المسومين السلام على ملائكة الله الزوارين السلام على الملائكة الذين هم في هذا المشهد بإذن الله مقيمون ثم امش حتى تقف على الجدث فإذا وقفت عليه فاستقبله بوجهك و قل السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله السلام عليك يا وارث وصي رسول الله السلام عليك يا وارث الحسن الزكي السلام عليك أيها الشهيد الصديق الأكبر السلام عليك أيها الوصي البر التقي السلام على الأرواح التي حلت بفنائك و أناخت برحلك السلام على ملائكة الله المحدقين بك أشهد أنك أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و تلوت الكتاب حق تلاوته و جاهدت في الله حق جهاده و صبرت على الأذى في جنبه و عبدته مخلصا حتى أتاك اليقين لعن الله أمة ظلمتك و أمة قتلتك و أمة قاتلتك و أمة أعانت عليك و أمة خذلتك و أمة دعتك فلم تجبك و أمة بلغها ذلك فرضيت به و ألحقهم الله بدرك الجحيم اللهم العن الذين كذبوا رسلك و هدموا كعبتك و استحلوا حرمك و ألحدوا في البيت الحرام و حرفوا كتابك و سفكوا دماء أهل بيت نبيك و استذلوا عبادك المؤمنين اللهم ضاعف عليهم العذاب الأليم و اجعل لي لسان صدق في أوليائك المصطفين و حبب إلي مشاهدهم و ألحقني بهم و اجعلني معهم في الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين ثم ضع يدك اليسرى على القبر و أشر بيدك اليمنى و قل السلام عليك يا ابن رسول الله إن لم أكن أدركت نصرتك بيدي فها أنا ذا وافد إليك بنصرتي قد أجابك قلبي و سمعي و بصري و بدني و رأيي و هواي على التسليم لك و الخلف الباقي من بعدك الأدلاء على الله من ولدك فنصرتي لكم معدة حتى يحكم الله بأمره و هو خير الحاكمين ثم ارفع يدك إلى السماء و قل اللهم إني أشهد أن هذا القبر قبر حبيبك
و صفوتك من خلقك و الفائز بكرامتك أكرمته بالشهادة و أعطيته مواريث الأنبياء و جعلته حجة على خلقك فأعذر في الدعوة و بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الضلالة و الجهالة و العمى و الشك و الارتياب إلى باب الهدى و الرشاد و أنت يا سيدي بالمنظر الأعلى ترى و لا ترى و قد توازر عليه في غير طاعتك من خلقك من غرته الدنيا و باع آخرته بالثمن الأوكس و أسخطك و أسخط رسولك و أطاع من عبادك أهل الشقاق و النفاق و حملة الأوزار و المستوجبين النار اللهم العنهم لعنا وبيلا و عذبهم عذابا أليما ثم حط يدك اليسرى و أشر باليمنى منهما إلى القبر و قل السلام عليك يا وارث الأنبياء السلام عليك يا وصي الأوصياء السلام عليك و على ذريتك الذين حباهم الله بالحجج البالغة و النور و الصراط المستقيم بأبي أنت و أمي ما أجل مصيبتك و أعظمها عند الله تعالى و ما أجل مصيبتك و أعظمها عند رسول الله ص و ما أجل مصيبتك و أعظمها عند أبيك و ما أجل مصيبتك و أعظمها عند الملإ الأعلى و ما أجل مصيبتك و أعظمها عند شيعتك خاصة بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله أشهد أنك كنت نورا في الظلمات و أشهد أنك حجة الله و أمينه و خازن علمه و وصي وصي نبيه و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و صبرت على الأذى و أنك قد قتلت و حرمت و غصبت و ظلمت و أشهد أنك قد جحدت و اهتضمت و صبرت في ذات الله و أنك قد كذبت و دفعت عن حقك و أسيء إليك فاحتملت و أشهد أنك الإمام الراشد و الهادي هديت و قمت بالحق و عملت به و أشهد أن طاعتك مفترضة و قولك الصدق و أنك دعوت إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة فلم تجب و أمرت بطاعة الله فلم تطع و أشهد أنك من دعائم الدين و عموده و ركن الأرض و عمادها و أشهد أنك و الأئمة من أهل بيتك كلمة التقوى و باب الهدى و العروة الوثقى و الحجة على من في الدنيا أشهد الله و ملائكته و أنبياءه و رسله و أشهدكم أني بكم مؤمن و لكم تابع في ذات نفسي و شرائع ديني و خواتيم عملي و منقلبي إلى ربي و أشهد أنك
أديت عن الله و عن رسوله ص صادقا و قلت أمينا و نصحت لله و لرسوله مجتهدا و مضيت على يقين لم تؤثر ضلالا على هدى و لم تمل من حق إلى باطل جزاك الله عن رعيتك خيرا و صلى الله عليك صلاة لا يحصيها أحد غيره و عليك السلام و رحمة الله و بركاته اللهم إني أصلي عليه كما صليت عليه و أصلي على ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و رسلك و أمير المؤمنين و الأئمة أجمعين صلاة كثيرة متتابعة مترادفة يتبع بعضها بعضا في محضرنا و إذا غبنا و على كل حال صلاة لا انقطاعلها و لا نفاد لها اللهم أبلغ روحه و جسده في ساعتي هذه و في كل ساعة تحية مني كثيرة و سلاما آمنا بالله وحده و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين السلام عليك يا ابن رسول الله أتيتك بأبي أنت و أمي زائرا وافدا إليك متوجها بك إلى الله ربك و ربي لينجح بك حوائجي و يعطيني بك سؤلي فاشفع لي عند ربك و كن لي شفيعا و قد جئتك هاربا من ذنوبي متنصلا إلى ربي من سيئ عملي راجيا في موقفي هذا الخلاص من عقوبة ربي طامعا أن يستنقذني ربي بك من الردى أتيتك يا مولاي وافدا إليك إذ رغب عن زيارتك أهل الدنيا و إليك كانت رحلتي و لك عبرتي و صرختي و عليك أسفي و لك نحيبي و زفرتي و عليك تحيتي و سلامي ألقيت رحلي بفنائك مستجيرا بك و بقبرك مما أخاف من عظيم جرمي و أتيتك زائرا ألتمس ثبات القدم في الهجرة إليك و قد تيقنت أن الله جل ثناؤه بكم ينفس الهم و بكم يكشف الكرب و بكم يباعدنا عن نائبات الزمان الكلب و بكم يفتح الله و بكم ينزل الغيث و بكم ينزل الرحمة و بكم يمسك الأرض أن تسيخ بأهلها و بكم يثبت الله جبالها على مراسيها و قد توجهت إلى ربي يا سيدي في قضاء حوائجي و مغفرة ذنوبي فلا أخيبن من زوارك فقد خشيت ذلك إن لم تشفع لي و لا ينصرفن زوارك يا مولاي بالعطاء و الحباء و الخير و الجزاء و المغفرة و الرضا و أنصرف أنا مجبوها بذنوبي مردودا علي عملي فقد خيبت لما سلف مني
فإن كانت هذه حالي فالويل لي ما أشقاني و أخيب سعيي و في حسن ظني بربي و بنبيي و بك يا مولاي و بالأئمة من ذريتك ساداتي ألا أخيب فاشفع لي إلى ربي ليعطيني أفضل ما أعطى أحدا من زوارك الواردين إليك و يحبوني و يكرمني و يتحفني بأفضل ما من به على أحد من زوارك ثم ارفع يديك إلى السماء و قل اللهم قد ترى مكاني و تسمع كلامي و ترى مقامي و تضرعي و ملاذي بقبر وليك و حجتك و ابن نبيك و قد علمت يا سيدي حوائجي و لا يخفى عليك حالي و قد توجهت إليك بابن رسولك و حجتك و أمينك و قد أتيتك متقربا به إليك و إلى رسولك فاجعلني عندك وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين و أعطني بزيارتي أملي و رجائي و هب لي مناي و تفضل علي بسؤلي و رغبتي و اقض لي حوائجي و لا تردني خائبا و لا تقطع رجائي و لا تخيب دعائي و عرفني الإجابة في جميع ما دعوت من أمر الدين و الدنيا و الآخرة و اجعلني من عبادك الذين صرفت عنهم البلايا و الأمراض و الفتن و الأعراض من الذين تحييهم في عافية و تميتهم في عافية و تدخلهم الجنة في عافية و تجيرهم من النار في عافية و وفق لي بمن منك صلاح ما أؤمل في نفسي و أهلي و ولدي و إخواني و مالي و جميع ما أنعمت علي يا أرحم الراحمين ثم انكب على القبر و قل السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته أشهد أنك حجة الله و أمينه و خليفته في عباده و خازن علمه و مستودع سره و أنك قد بلغت عن الله ما أمرت به و وفيت و مضيت على يقين شهيدا و شاهدا و مشهودا صلوات الله عليك و رحمته و بركاته أنا يا مولاي وليك اللائذ بك في طاعتك ألتمس ثبات القدم في الهجرة عندك و كمال المنزلة في الآخرة بك أتيتك بأبي أنت و أمي و نفسي و مالي و ولدي زائرا بحقك عارفا متبعا للهدى الذي أنت عليه موجبا لطاعتك مستيقنا فضلك مستبصرا بضلالة من خالفك عالما به مستمسكا بولايتك و ولاية آبائك و ذريتك الطاهرين ألا لعن الله أمة قتلتكم و خالفتكم و شهدتكم فلم تجاهد معكم و غصبتكم
حقكم أتيتك يا ابن رسول الله مكروبا و أتيتك مغموما و أتيتك مفتقرا إلى شفاعتك و لكل زائر حق على من أتاه و أنا زائرك و مولاك و ضيفك النازل بك و الحال بفنائك و لي حوائج من حوائج الدنيا و الآخرة بك أتوجه إلى الله في نجحها و قضائها فاشفع لي عند ربك و ربي في قضاء حوائجي كلها و قضاء حاجتي العظمى التي إن أعطانيها لم يضرني ما منعني و إن منعنيها لم ينفعني ما أعطاني فكاك رقبتي من النار و الدرجات العلى و المنة علي بجميع سؤلي و رغبتي و شهوتي و إرادتي و مناي و صرف جميع المكروه و المحذور عني و عن أهلي و ولدي و إخواني و مالي و جميع ما أنعم علي و السلام عليك و رحمة الله و بركاته ثم ارفع رأسك و قل الحمد لله الذي جعلني من زوار ابن بنت نبيه و رزقني معرفة فضله و الإقرار بحقه و الشهادة بطاعته ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين السلام عليك يا ابن رسول الله لعن الله قاتليك و لعن الله خاذليك و لعن الله من رماك و لعن الله من طعنك و لعن الله المعينين عليك و لعن الله السائرين إليك و لعن الله من منعك من شرب ماء الفرات و لعن الله من دعاك و غشك و خذلك و لعن الله ابن آكلة الأكباد و لعن الله ابنه الذي وترك و لعن الله أعوانهم و أتباعهم و أشياعهم و أنصارهم و محبيهم و من أسس لهم ذلك و حشا قبورهم نارا و السلام عليك بأبي أنت و أمي و رحمة الله و بركاته ثم انحرف عن القبر و حول وجهك إلى القبلة و ارفع يديك إلى السماء و قل اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده و جوائزه و نوافله و فواضله و عطاياه فإليك يا رب كانت تهيئتي و إعدادي و استعدادي و سفري و إلى قبر وليك وفدت و بزيارته إليك تقربت رجاء رفدك و جوائزك و نوافلك و عطاياك و فواضلك اللهم و قد رجوت كريم عفوك و واسع مغفرتك فلا تردني خائبا فإليك قصدت و ما عندك أردت و قبر إمامي الذي أوجبت علي طاعته زرت فاجعلني به عندك وجيها في الدنيا
و الآخرة و أعطني به جميع سؤلي و اقض لي به جميع حوائجي و لا تقطع رجائي و لا تخيب دعائي و ارحم ضعفي و قلة حيلتي و لا تكلني إلى نفسي و لا إلى أحد من خلقك مولاي فقد أفحمتني ذنوبي و قطعت حجتي و ابتليت بخطيئتي و ارتهنت بعملي و أوبقت نفسي و وقفتها موقف الأذلاء المذنبين المجترءين عليك التاركين أمرك المغترين بك المستخفين بوعدك و قد أوبقني ما كان من قبيح جرمي و سوء نظري لنفسي فارحم تضرعي و ندامتي و أقلني عثرتي و ارحم عبرتي و اقبل معذرتي و عد بحلمك على جهلي و بإحسانك على إساءتي و بعفوك على جرمي إليك أشكو قسوة قلبي و ضعف عملي فارحمني يا أرحم الراحمين اللهم اغفر لي فإني مقر بذنبي معترف بخطيئتي و هذه يدي و ناصيتي أستكين بالفقر مني يا سيدي فاقبل توبتي و نفس كربتي و ارحم خشوعي و خضوعي و تضرعي و أسفي على ما كان مني و وقوفي عند قبر وليك و ذلي بين يديك فأنت رجائي و معتمدي و ظهري و عدتي فلا تردني خائبا و تقبل عملي و استر عورتي و آمن روعتي و لا تخيبني و لا تقطع رجائي من بين خلقك يا سيدي اللهم و قد قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل ص ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين يا رب و قولك الحق و أنت الذي لا تخلف الميعاد فاستجب لي يا رب فقد سألك السائلون و سألتك و طلب الطالبون و طلبت منك و رغب الراغبون و رغبت إليك و أنت أهل أن لا تخيبني و لا تقطع رجائي و عرفني الإجابة يا سيدي و اقض لي حوائجي في الدنيا و الآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين ثم انصرف إلى عند الرأس فصل ركعتين تقرأ في الأولى منهما فاتحة الكتاب و سورة الرحمن و في الثانية فاتحة الكتاب و يس فإذا سلمت فسبح تسبيح فاطمة الزهراء ع و احمد الله كثيرا و استغفر لذنبك و صل على رسول الله ص ثم ارفع يديك إلى السماء و قل اللهم إنا أتيناه مؤمنين به مسلمين له معتصمين بحبله عارفين بحقه مقرين بفضله مستبصرين بضلالة من خالفه عارفين بالهدى الذي هو عليه اللهم إني أشهدك و أشهد من حضر من ملائكتك أني بهم مؤمن و أني بمن قتلهم كافر اللهم اجعل لما أقول بلساني حقيقة في قلبي و شريعة في عملي اللهم اجعلني ممن له مع الحسين بن علي ع قدم ثابت و أثبتني فيمن استشهد معه اللهم العن الذين بدلوا نعمة الله كفرا سبحانك يا حليم عما يعمل الظالمون في الأرض يا عظيم ترى عظيم الجرم من عبادك فلا تعجل عليهم تعاليت يا كريم أنت شاهد غير غائب و عالم بما أتى إلى أهل صلواتك و أحبائك من الأمر الذي لا تحمله سماء و لا أرض و لو شئت لانتقمت منهم و لكنك حليم ذو أناة و قد أمهلت الذين اجترءوا عليك و على رسولك و حبيبك و أسكنتهم أرضك و غذوتهم بنعمتك إلى أجل مسمى هم بالغوه و وقت هم صائرون إليه ليستكملوا العمل فيه الذي قدرت و الأجل الذي أجلت في عذاب و وثاق و حميم و غساق و الضريع و الأغلال و الإحراق و الأوثاق و غسلين و زقوم و صديد مع طول المقام أيام لظى و في سقر لا تبقي و لا تذر و في الحميم و الجحيم و الحمد لله رب العالمين ثم استغفر لذنبك و ادع بما أحببت فإذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل في سجودك اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت ربي و الإسلام ديني و محمد نبيي و علي إمامي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الحجة القائم بالحق المنتظر عليهم أفضل الصلوات و التسليم أئمتي بهم أتولى و من أعدائهم أتبرأ اللهم إني أنشدك دم المظلوم ثلاثا اللهم إني أنشدك بإيوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنهم بعدوك و عدوهم أن تصلي على محمد و آل محمد و على المستحفظين من آل محمد اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر ثلاثا
ثم ضع خدك الأيمن على الأرض و قل يا كهفي حين تعييني المذاهب و تضيق علي الأرض بما رحبت و يا بارئ خلقي رحمة بي و قد كان عن خلقي غنيا صل على محمد و آل محمد و على المستحفظين من آل محمد ثم ضع خدك الأيسر على الأرض و قل يا مذل كل جبار و يا معز كل ذليل صل على محمد و آل محمد و فرج عني ثم قل يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام ثم عد إلى السجود و قل شكرا شكرا مائة مرة و سل حاجتك ثم امض عند الرجلين و قف على علي بن الحسين ع و قل سلام الله و سلام ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و عباده الصالحين عليك يا مولاي و ابن مولاي و رحمة الله و بركاته صلى الله عليك و على أهل بيتك و على عترة آبائك الأخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا عذب الله قاتلك بأنواع العذاب و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ثم أوم إلى ناحية الرجلين بالسلام على الشهداء ع فهم هناك و قل السلام عليكم أيها الربانيون و رحمة الله و بركاته أنتم لنا فرط و نحن لكم تبع و أنصار أشهد أنكم أنصار الله و سادة الشهداء في الدنيا و الآخرة صبرتمو احتسبتم و لم تهنوا و لم تضعفوا و لم تستكينوا حتى لقيتم الله على سبيل الحق و نصرة كلمة الله التامة صلى الله على أرواحكم و أبدانكم و سلم تسليما أبشروا رضوان الله عليكم بموعد الله الذي لا خلف له الله مدرك لكم ثارا وعدكم إنه لا يخلف الميعاد و أشهد أنكم جاهدتم في سبيل الله و قتلتم على منهاج رسول الله ص و ابن رسوله فجزاكم الله عن الرسول و ابنه أفضل الجزاء الحمد لله الذي صدقكم وعده و آتاكم ما تحبون ثم امش حتى تأتي مشهد العباس بن علي ع فإذا أتيته فقف على باب السقيفة و قل سلام الله و سلام ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و عباده الصالحين و جميع الشهداء و الصديقين و الزاكيات الطيبات فيما تغتدي و تروح عليك يا ابن أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته أشهد لك بالتسليم و التصديق و الوفاء و النصيحة لخلف النبي ص المرسل و السبط المنتجب و الدليل العالم و الوصي المبلغ و المظلوم المهتضم فجزاك الله عن رسوله و عن أمير المؤمنين و عن الحسن و الحسين أفضل الجزاء بما صبرت و احتسبت و أعنت فنعم عقبى الدار لعن الله من قتلك و لعن الله من جهل حقك و استخف بحرمتك و لعن الله من حال بينك و بين ماء الفرات أشهد أنك قتلت مظلوما و أن الله منجز لكم ما وعدكم جئتك يا ابن أمير المؤمنين وافدا إليكم و قلبي مسلم لكم و تابع و أنا لكم تابع و نصرتي لكم معدة حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بكم مؤمن و بإيابكم من المؤمنين و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي و الألسن ثم ادخل فانكب على القبر و قل و أنت مستقبل القبلة السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله و لأمير المؤمنين و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم و الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى محمد و آله السلام عليك و رحمة الله و بركاته و مغفرته و على روحك و بدنك و أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون المجاهدون في سبيل الله المناصحون له في جهاد أعدائه المبالغون في نصرة أوليائه الذابون عن أحبائه فجزاك الله أفضل الجزاء و أكثر الجزاء و أوفر الجزاء ممن وفى ببيعته و استجاب له دعوته و أطاع ولاة أمره أشهد أنك قد بالغت في النصيحة و أعطيتغاية المجهود فبعثك الله في الشهداء و جعل روحك مع أرواح السعداء و أعطاك من جنانه أفسحها منزلا و أفضلها غرفا و رفع ذكرك في العليين و حشرك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا أشهد أنك لم تهن و لم تنكل و أنك مضيت على بصيرة من أمرك مقتديا بالصالحين و متبعا للنبيين فجمع الله بيننا و بينك و بين رسوله ص و أوليائه في منازل المخبتين فإنه أرحم الراحمين ثم انحرف إلى عند الرأس فصل ركعتين تطوعا أمام مسألة حوائجك ثم تصلي بعدهما بما بدا لك و ادع الله كثيرا