قال الشيخ رحمه الله فإذا غربت الشمس فليفض منها بالاستغفار و لا يجوز الإفاضة من عرفات قبل مغيب الشمس يدل على ذلك ما رواه
1- سعد بن عبد الله عن موسى بن الحسن عن محمد بن عبد الحميد البجلي و السندي بن محمد البزاز عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع متى تفيض من عرفات فقال إذا ذهبت الحمرة من هاهنا و أشار بيده إلى المشرق و إلى مطلع الشمس
2- الحسين بن سعيد عن فضالة و صفوان و حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إن المشركين كانوا يفيضون قبل أن تغيب الشمس فخالفهم رسول الله ص فأفاض بعد غروب الشمس
و من أفاض قبل مغيب الشمس متعمدا فعليه بدنة ينحرها يوم النحر فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما يدل على ذلك ما رواه
3- محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ضريس عن أبي جعفر ع قال سألته عن رجل أفاض من عرفات من قبل أن تغيب الشمس قال عليه بدنة ينحرها يوم النحر فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله
فإن كان إفاضته من عرفات على سبيل الجهل فلا شيء عليه روى ذلك
- سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشمس قال إن كان جاهلا فلا شيء عليه و إن كان متعمدا فعليه بدنة
فإذا أردت الإفاضة فادع بهذا الدعاء الذي رواه
5- الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا غربت الشمس فقل اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف و ارزقنيه من قابل أبدا ما أبقيتني و اقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك عليك و أعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير و البركة و الرحمة و الرضوان و المغفرة و بارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير و بارك لهم في
فإذا بلغت الكثيب الأحمر فادع بما رواه
6- الحسين بن سعيد عن فضالة و حماد عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا غربت الشمس فأفض مع الناس و عليك السكينة و الوقار و أفض من حيث أفاض الناس و استغفر الله إن الله غفور رحيم فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فقل اللهم ارحم موقفي و زد في عملي و سلم لي ديني و تقبل مناسكي و إياك و الوضيف الذي يصنعه كثير من الناس فإنه بلغنا أن الحج ليس بوضف الخيل و لا إيضاع الإبل و لكن اتقوا الله و سيروا سيرا جميلا و لا توطئوا ضعيفا و لا توطئوا مسلما و اقتصدوا في السير فإن رسول الله ص كان يكف بناقته حتى كان يصيب رأسها مقدم الرحل و يقول يا أيها الناس عليكم بالدعة فسنة رسول الله ص تتبع قال معاوية بن عمار و سمعت أبا عبد الله ع يقول اللهم أعتقني من النار يكررها حتى أفاض الناس قلت أ لا تفيض فقد أفاض الناس قال إني أخاف الزحام و أخاف أن أشرك في عنت إنسان