1- روى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي ص فتسلم على رسول الله ص ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله ص و تقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك رسول الله و أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة و الموعظة الحسنة و أديت الذي عليك من الحق و أنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلالة اللهم فاجعل صلاتك و صلاة ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أنبيائك المرسلين و أهل السماوات و الأرضين و من سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيبك و حبيبك و خاصتك و صفيك و صفوتك و خيرتك من خلقك اللهم أعطه الدرجة و آته الوسيلة من الجنة و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم إنك قلت و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما و إني أتيتك مستغفرا تائبا من ذنوبي و إني أتوجه بك إلى الله عز و جل ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي و إن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي ص خلف كتفيك فاستقبل القبلة و ارفع يديك و سل حاجتك فإنها أحرى أن تقضى إن شاء الله
2- و عنه عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن ع كيف السلام على رسول الله ص عند قبره فقال السلام على رسول الله ص السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك قد نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته اللهم صل على محمد و آل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد
3- و عنه عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن بعض أصحابنا قال حضرت أبا الحسن الأول ع و هارون الخليفة و عيسى بن جعفر و جعفر بن يحيى بالمدينة و قد جاءوا إلى قبر النبي ص فقال هارون لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم هارون فسلم و قام ناحية و قال عيسى بن جعفر لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم و وقف مع هارون فقال جعفر لأبي الحسن تقدم فأبى فتقدم جعفر فسلم و وقف مع هارون و تقدم أبو الحسن ع و قال السلام عليك يا أبه أسأل الله الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك فقال هارون لعيسى سمعت ما قال قال نعم فقال هارون أشهد أنه أبوه حقا
4- و عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله ع صلوا إلى جنب قبر النبي ص و إن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا
5- و عنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا فرغت من الدعاء عند القبر فأت المنبر فامسحه بيديك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان فامسح عينيك و وجهك فإنه يقال إنه شفاء للعين و قم عنده فاحمد الله و أثن عليه و سل حاجتك فإن رسول الله ص قال ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و الترعة هي الباب الصغير ثم تأتي مقام النبي ص فتصلي فيه ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي ص و إذا خرجت فاصنع مثل ذلك و أكثر من الصلاة في مسجد رسول الله ص
6- و عنه عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن حماد عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام قال جميل قلت له بيوت النبي ص و بيت علي ع منها قال نعم يا جميل و أفضل
7- و عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حد الروضة من مسجد النبي ص إلى طرف الظلال و حد المسجد إلى الأسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل
8- و عنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله ع هل قال رسول الله ص ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة فقال نعم و قال و بيت علي و فاطمة ع ما بين البيت الذي فيه النبي ص إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع قال فلو دخلت من ذلك الباب و الحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر ثم سمى سائر البيوت و قال قال رسول الله ص الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فهو أفضل
9- و عنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع الصلاة في بيت فاطمة ع أفضل أو في الروضة قال في بيت فاطمة ع
10- الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب و ابن أبي عمير و حماد عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ائت مقام جبرئيل ع و هو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على النبي ص فقل أسألك أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أن تصلي على محمد و أهل بيته و أسألك أن ترد علي نعمتك قال و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله
و ذكر الشيخ رحمه الله في الرسالة أنك تأتي الروضة فتزور فاطمة ع لأنها مقبورة هناك و قد اختلف أصحابنا في موضع قبرها فقال بعضهم إنها دفنت بالبقيع و قال بعضهم إنها دفنت بالروضة و قال بعضهم إنها دفنت في بيتها فلما زاد بنو أمية لعنهم الله في المسجد صارت من جملة المسجد و هاتان الروايتان كالمتقاربتين و الأفضل عندي أن يزور الإنسان من الموضعين جميعا فإنه لا يضره ذلك و يحوز به أجرا عظيما و أما من قال إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب و الذي روي في فضل زيارتها أكثر من أن يحصى و قد روى
11- محمد بن أحمد بن داود عن علي بن حبشي بن قوني قال حدثنا علي بن سليمان الزراري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن الخيبري عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال دخلت على فاطمة ع فبدأتني بالسلام ثم قالت ما غدا بك قلت طلب البركة قالت أخبرني أبي و هو ذا هو أنه من سلم عليه و علي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة قلت لها في حياته و حياتك قالت نعم و بعد موتنا
و أما القول عند زيارتها ع فقد روى
12- محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن وهبان البصري قال حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي قال حدثنا العباس بن الوليد بن العباس المنصوري قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عيسى بن محمد العريضي قال حدثنا أبو جعفر ع ذات يوم قال إذا صرت إلى قبر جدتك فاطمة ع فقل يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة و زعمنا أنا لك أولياء و مصدقون و صابرون لكل ما أتانا به أبوك ص و أتانا به وصيه ع فإنا نسألك إن كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما بالبشرى لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك
هذه الزيارة وجدتها مروية لفاطمة ع و أما ما وجدت أصحابنا يذكرونه من القول عند زيارتها ع فهو أن تقف على أحد الموضعين اللذين ذكرناهما و تقول
السلام عليك يا بنت رسول الله السلام عليك يا بنت نبي الله السلام عليك يا بنت حبيب الله السلام عليك يا بنت خليل الله السلام عليك يا بنت صفي الله السلام عليك يا بنت أمين الله السلام عليك يا بنت خير خلق الله السلام عليك يا بنت أفضل أنبياء الله و رسله و ملائكته السلام عليك يا بنت خير البرية السلام عليك يا سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين السلام عليك يا زوجة ولي الله و خير الخلق بعد رسول الله ص السلام عليك يا أم الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة السلام عليك أيتها الرضية المرضية السلام عليك أيتها الفاضلة الزكية السلام عليك أيتها الحوراء الإنسية السلام عليك أيتها التقية النقية السلام عليك أيتها المحدثة العليمة السلام عليك أيتها المظلومة المغصوبة السلام عليك أيتها المضطهدة المقهورة السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله و رحمة الله و بركاته صلى الله عليك و على روحك و بدنك أشهد أنك مضيت على بينة من ربك و أن من سرك فقد سر رسول الله ص و من جفاك فقد جفا رسول الله ص و من آذاك فقد آذى رسول الله ص و من وصلك فقد وصل رسول الله ص و من قطعك فقد قطع رسول الله ص لأنك بضعة منه و روحه التي بين جنبيه كما قال ص أشهد الله و رسله و ملائكته أني راض عمن رضيت عنه و ساخط على من سخطت عليه و متبرئ ممن تبرأت منه موال لمن واليت معاد لمن عاديت مبغض لمن أبغضت محب لمن أحببت و كفى بالله شهيدا و حسيبا و جازيا و مثيبا ثم تصلي على النبي و الأئمة ع إن شاء الله