قال الشيخ رحمه الله و الأذان و الإقامة خمسة و ثلاثون فصلا الأذان ثمانية عشر فصلا و الإقامة سبعة عشر فصلا إلى قوله فإذا فرغ من الأذان
1- محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول الأذان و الإقامة خمسة و ثلاثون حرفا فعد ذلك بيده واحدا واحدا الأذان ثمانية عشر حرفا و الإقامة سبعة عشر حرفا
2- الحسين بن سعيد عن النضر عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الأذان فقال تقول الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حي على خير العمل حي على خير العمل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله
3- محمد بن علي بن محبوب عن علي بن السندي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة و الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال لما أسري برسول الله ص فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة فأذن جبرئيل ع و أقام فتقدم رسول الله ص و صف الملائكة و النبيون خلف رسول الله ص قال فقلنا له كيف أذن فقال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حي على خير العمل حي على خير العمل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله و الإقامة مثلها إلا أن فيها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة بين حي على خير العمل حي على خير العمل و بين الله أكبر الله أكبر فأمر بها رسول الله ص بلالا فلم يزل يؤذن بها حتى قبض الله رسوله ص
4- و عنه عن أحمد بن الحسن عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع و كليب الأسدي عن أبي عبد الله ع أنه حكى لهما الأذان فقال الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حي على خير العمل حي على خير العمل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله و الإقامة كذلك
5- الحسين بن سعيد عن فضالة عن حماد بن عثمان عن إسحاق بن عمار عن المعلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله ع يؤذن فقال الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حتى فرغ من الأذان و قال في آخره الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله
فأما الحديثان الأولان و إن تضمنا ذكر الله أكبر مرتين في أول الأذان فيجوز أن يكون إنما اقتصر على ذلك لأنه قصد إلى إفهامه السائل كيفية التلفظ به و كان المعلوم له أن ذلك لا يجزي الاقتصار عليه دون الأربع مرات و الذي يكشف عما ذكرناه من أنه لا يجوز الاقتصار على مرتين مع الاختيار ما رواه
6- محمد بن يعقوب عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن زرارة عن أبي جعفر ع قال يا زرارة تفتتح الأذان بأربع تكبيرات و تختمه بتكبيرتين و تهليلتين
7- فأما ما رواه الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال الأذان مثنى مثنى و الإقامة واحدة واحدة
8- و ما رواه سعد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال الإقامة مرة مرة إلا قوله الله أكبر الله أكبر فإنه مرتان
فمحمول على حال التقية أو عند العجلة دون حال الاختيار و الذي يكشف عما ذكرناه
9- ما رواه سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلاء بن رزين عن أبي عبيدة الحذاء قال رأيت أبا جعفر ع يكبر واحدة واحدة في الأذان فقلت له لم تكبر واحدة واحدة فقال لا بأس به إذا كنت مستعجلا
10- الحسين بن سعيد عن ابن أبي نجران عن صفوان بن مهران الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الأذان مثنى مثنى و الإقامة مثنى مثنى
11- و عنه عن فضالة عن حسين بن عثمان عن ابن مسكان عن يزيد مولى الحكم عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول لأن أقيم مثنى مثنى أحب إلي من أن أؤذن و أقيم واحدا واحدا
12- الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع قال الأذان يقصر في السفر كما تقصر الصلاة الأذان واحدا واحدا و الإقامة واحدة واحدة
13- سعد عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن نعمان الرازي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يجزيك عن الإقامة طاق طاق في السفر
14- فأما ما رواه محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن الحسن عن الحسين عن حماد بن عيسى عن شعيب بن يعقوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال النداء و التثويب في الإقامة من السنة
- و ما رواه هو أيضا عن أحمد بن الحسن عن الحسين عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان أبي ينادي في بيته بالصلاة خير من النوم و لو رددت ذلك لم يكن به بأس
و ما أشبه هذين الحديثين مما يتضمن ذكر هذه الألفاظ فإنها محمولة على التقية لإجماع الطائفة على ترك العمل بها و يدل عليه أيضا ما رواه
16- الحسين بن سعيد عن فضالة و حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن التثويب الذي يكون بين الأذان و الإقامة فقال ما نعرفه
17- و روى محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن نجران عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال لي أبو جعفر ع يا زرارة تفتتح الأذان بأربع تكبيرات و تختمه بتكبيرتين و تهليلتين و إن شئت زدت على التثويب حي على الفلاح مكان الصلاة خير من النوم
فلو كان ذكر الصلاة خير من النوم من السنة لما سوغ له تكرار اللفظ و العدول عما هو السنة إلى تكرار اللفظ و تكرار اللفظ إنما يجوز إذا أريد به تنبيه إنسان على الصلاة أو انتظار آخر أو ما أشبه ذلك يبين ذلك ما رواه
18- محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لو أن مؤذنا أعاد في الشهادة و في حي على الصلاة أو حي على الفلاح المرتين و الثلاث و أكثر من ذلك إذا كان إماما يريد جماعة القوم ليجمعهم لم يكن به بأس
قال الشيخ رحمه الله فإذا فرغ من أذانه على ما شرحناه فليجلس بعده جلسة خفيفة إلى قوله فإذا أراد أن يقيم
19- الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الحسن بن شهاب عن أبي عبد الله ع قال لا بد من قعود بين الأذان و الإقامة
20- و عنه عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سمعته يقول افرق بين الأذان و الإقامة بجلوس أو بركعتين
21- و عنه عن أحمد بن محمد قال القعود بين الأذان و الإقامة في الصلاة كلها إذا لم يكن قبل الإقامة صلاة يصليها
22- محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن يوسف عن سيف بن عميرة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال بين كل أذانين قعدة إلا المغرب فإن بينهما نفسا
و قد روي أنه يجلس بينهما في المغرب و قد أوردناه فيما بعد في الزيادات
23- محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن راشد عن جعفر بن محمد بن يقطين رفعه إليهم قال يقول الرجل إذا فرغ من الأذان و جلس اللهم اجعل قلبي بارا و رزقي دارا و اجعل لي عند قبر رسول الله ص قرارا و مستقرا
24- سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى بن عبيد عن سعدان بن مسلم عن إسحاق الجريري عن أبي عبد الله ع قال قال من جلس فيما بين أذان المغرب و الإقامة كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله
قال الشيخ رحمه الله و إذا أراد أن يقيم فليقل إلى آخر الباب قد مضى بيانه بما فيه كفاية إن شاء الله و ما ذكره من ترتيل الأذان و حدر الإقامة قد مضى أيضا ما يدل عليه و يؤكده أيضا ما رواه
25- الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله ع قال الأذان ترتيل و الإقامة حدر