4968- قال أبو جعفر محمّد بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ الفقيه نزيل الرّيّ مصنّف هذا الكتاب رضي اللّه عنه و أرضاه روي عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال نهى رسول اللّه ص عن الأكل على الجنابة و قال إنّه يورث الفقر و نهى عن تقليم الأظفار بالأسنان و عن السّواك في الحمّام و التّنخّع في المساجد و نهى عن أكل سؤر الفأرة و قال لا تجعلوا المساجد طرقا حتّى تصلّوا فيها ركعتين و نهى أن يبول أحد تحت شجرة مثمرة أو على قارعة الطّريق و نهى أن يأكل الإنسان بشماله و أن يأكل و هو متّكئ و نهى أن تجصّص المقابر و يصلّى فيها و قال إذا اغتسل أحدكم في فضاء من الأرض فليحاذر على عورته و لا يشربنّ أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنّه مجتمع الوسخ و نهى أن يبول أحد في الماء الرّاكد فإنّه منه يكون ذهاب العقل و نهى أن يمشي الرّجل في فرد نعل أو أن يتنعّل و هو قائم و نهى أن يبول الرّجل و فرجه باد للشّمس أو للقمر و قال إذا دخلتم الغائط فتجنّبوا القبلة و نهى عن الرّنّة عند المصيبة و نهى عن النّياحة و الاستماع إليها و نهى عن اتّباع النّساء الجنائز و نهى أن يمحى شيء من كتاب اللّه عزّ و جلّ بالبزاق أو يكتب به و نهى أن يكذب الرّجل في رؤياه متعمّدا و قال يكلّفه اللّه يوم القيامة أن يعقد شعيرة و ما هو بعاقدها و نهى عن التّصاوير و قال من صوّر صورة كلّفه اللّه يوم القيامة أن ينفخ فيها و ليس بنافخ و نهى أن يحرق شيء من الحيوان بالنّار و نهى عن سبّ الدّيك و قال إنّه يوقظ للصّلاة و نهى أن يدخل الرّجل في سوم أخيه المسلم و نهى أن يكثر الكلام عند المجامعة و قال يكون منه خرس الولد و قال لا تبيّتوا القمامة في بيوتكم و أخرجوها نهارا فإنّها مقعد الشّيطان و قال لا يبيتنّ أحدكم و يده غمرة فإن فعل فأصابه لمم الشّيطان فلا يلومنّ إلّا نفسه و نهى أن يستنجي الرّجل بالرّوث و الرّمّة و نهى أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها فإن خرجت لعنها كلّ ملك في السّماء و كلّ شيء تمرّ عليه من الجنّ و الإنس حتّى ترجع إلى بيتها و نهى أن تتزيّن لغير زوجها فإن فعلت كان حقّا على اللّه عزّ و جلّ أن يحرقها بالنّار و نهى أن تتكلّم المرأة عند غير زوجها أو غير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات ممّا لا بدّ لها منه و نهى أن تباشر المرأة المرأة و ليس بينهما ثوب و نهى أن تحدّث المرأة المرأة بما تخلو به مع زوجها و نهى أن يجامع الرّجل أهله مستقبل القبلة و على ظهر طريق عامر فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين و نهى أن يقول الرّجل للرّجل زوّجني أختك حتّى أزوّجك أختي و نهى عن إتيان العرّاف و قال من أتاه و صدّقه فقد برئ ممّا أنزل اللّه على محمّد و نهى عن اللّعب بالنّرد و الشّطرنج و الكوبة و العرطبة و هي الطّنبور و العود و نهى عن الغيبة و الاستماع إليها و نهى عن النّميمة و الاستماع إليها و قال لا يدخل الجنّة قتّات يعني نمّاما و نهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم و نهى عن اليمين الكاذبة و قال إنّها تترك الدّيار بلاقع و قال من حلف بيمين كاذبة صبرا ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي اللّه عزّ و جلّ و هو عليه غضبان إلّا أن يتوب و يرجع و نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر و نهى أن يدخل الرّجل حليلته إلى الحمّام و قال لا يدخلنّ أحدكم الحمّام إلّا بمئزر و نهى عن المحادثة الّتي تدعو إلى غير اللّه عزّ و جلّ و نهى عن تصفيق الوجه و نهى عن الشّرب في آنية الذّهب و الفضّة و نهى عن لبس الحرير و الدّيباج و القزّ للرّجال فأمّا للنّساء فلا بأس و نهى أن تباع الثّمار حتّى تزهو يعني تصفرّ أو تحمرّ و نهى عن المحاقلة يعني بيع التّمر بالرّطب و الزّبيب بالعنب و ما أشبه ذلك
و نهى عن بيع النّرد و أن يشترى الخمر و أن يسقى الخمر و قال ع لعن اللّه الخمر و غارسها و عاصرها و شاربها و ساقيها و بائعها و مشتريها و آكل ثمنها و حاملها و المحمولة إليه و قال ع من شربها لم يقبل اللّه له صلاة أربعين يوما فإن مات و في بطنه شيء من ذلك كان حقّا على اللّه عزّ و جلّ أن يسقيه من طينة خبال و هي صديد أهل النّار و ما يخرج من فروج الزّناة فيجتمع ذلك في قدور جهنّم فيشربه أهل النّار فيصهر به ما في بطونهم و الجلود و نهى عن أكل الرّبا و شهادة الزّور و كتابة الرّبا و قال إنّ اللّه عزّ و جلّ لعن آكل الرّبا و مؤكله و كاتبه و شاهديه و نهى عن بيع و سلف و نهى عن بيعين في بيع و نهى عن بيع ما ليس عندك و نهى عن بيع ما لم تضمن و نهى عن مصافحة الذّمّيّ و نهى عن أن ينشد الشّعر أو ينشد الضّالّة في المسجد و نهى أن يسلّ السّيف في المسجد و نهى عن ضرب وجوه البهائم و نهى أن ينظر الرّجل إلى عورة أخيه المسلم و قال من تأمّل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك و نهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة و نهى أن ينفخ في طعام أو شراب أو ينفخ في موضع السّجود و نهى أن يصلّي الرّجل في المقابر و الطّرق و الأرحية و الأودية و مرابط الإبل و على ظهر الكعبة و نهى عن قتل النّحل و نهى عن الوسم في وجوه البهائم و نهى أن يحلف الرّجل بغير اللّه و قال من حلف بغير اللّه عزّ و جلّ فليس من اللّه في شيء و نهى أن يحلف الرّجل بسورة من كتاب اللّه عزّ و جلّ و قال من حلف بسورة من كتاب اللّه فعليه بكلّ آية منها كفّارة يمين فمن شاء برّ و من شاء فجر و نهى أن يقول الرّجل للرّجل لا و حياتك و حياة فلان و نهى أن يقعد الرّجل في المسجد و هو جنب و نهى عن التّعرّي باللّيل و النّهار و نهى عن الحجامة يوم الأربعاء و الجمعة و نهى عن الكلام يوم الجمعة و الإمام يخطب فمن فعل ذلك فقد لغي و من لغي فلا جمعة له و نهى عن التّختّم بخاتم صفر أو حديد و نهى أن ينقش شيء من الحيوان على الخاتم و نهى عن الصّلاة عند طلوع الشّمس و عند غروبها و عند استوائها و نهى عن صيام ستّة أيّام يوم الفطر و يوم الشّكّ و يوم النّحر و أيّام التّشريق و نهى أن يشرب الماء كما تشرب البهائم و قال اشربوا بأيديكم فإنّه أفضل أوانيكم و نهى عن البزاق في البئر الّتي يشرب منها و نهى أن يستعمل أجير حتّى يعلم ما أجرته و نهى عن الهجران فمن كان
لا بدّ فاعلا فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيّام فمن كان مهاجرا لأخيه أكثر من ذلك كانت النّار أولى به و نهى عن بيع الذّهب بالذّهب زيادة إلّا وزنا بوزن و نهى عن المدح و قال احثوا في وجوه المدّاحين التّراب و قال ص من تولّى خصومة ظالم أو أعان عليها ثمّ نزل به ملك الموت قال له أبشر بلعنة اللّه و نار جهنّم و بئس المصير و قال من مدح سلطانا جائرا أو تخفّف و تضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النّار و قال ص قال اللّه عزّ و جلّ و لا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار و قال ع من ولي جائرا على جور كان قرين هامان في جهنّم و من بنى بنيانا رياء و سمعة حمله يوم القيامة من الأرض السّابعة و هو نار تشتعل ثمّ تطوّق في عنقه و يلقى في النّار فلا يحبسه شيء منها دون قعرها إلّا أن يتوب قيل يا رسول اللّه كيف يبني رياء و سمعة قال يبني فضلا على ما يكفيه استطالة منه على جيرانه و مباهاة لإخوانه و قال ع من ظلم أجيرا أجره أحبط اللّه عمله و حرّم عليه ريح الجنّة و إنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام و من خان جاره شبرا من الأرض جعله اللّه طوقا في عنقه من تخوم الأرض السّابعة حتّى يلقى اللّه يوم القيامة مطوّقا إلّا أن يتوب و يرجع ألا و من تعلّم القرآن ثمّ نسيه لقي اللّه يوم القيامة مغلولا يسلّط اللّه عزّ و جلّ عليه بكلّ آية منه حيّة تكون قرينته إلى النّار إلّا أن يغفر اللّه له و قال ع من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراما أو آثر عليه حبّ الدّنيا و زينتها استوجب عليه سخط اللّه إلّا أن يتوب ألا و إنّه إن مات على غير توبة حاجّه يوم القيامة فلا يزايله إلّا مدحوضا ألا و من زنى بامرأة مسلمة أو يهوديّة أو نصرانيّة أو مجوسيّة حرّة أو أمة ثمّ لم يتب منه و مات مصرّا عليه فتح اللّه له في قبره ثلاثمائة باب تخرج منها حيّات و عقارب و ثعبان النّار فهو يحترق إلى يوم القيامة فإذا بعث من قبره تأذّى النّاس من نتن ريحه فيعرف بذلك و بما كان يعمل في دار الدّنيا حتّى يؤمر به إلى النّار ألا و إنّ اللّه عزّ و جلّ حرّم الحرام و حدّ الحدود فما أحد أغير من اللّه عزّ و جلّ و من غيرته حرّم الفواحش
و نهى أن يطّلع الرّجل في بيت جاره و قال من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمّدا أدخله اللّه تعالى مع المنافقين الّذين كانوا يبحثون عن عورات النّاس و لم يخرج من الدّنيا حتّى يفضحه اللّه إلّا أن يتوب و قال ع من لم يرض بما قسم اللّه له من الرّزق و بثّ شكواه و لم يصبر و لم يحتسب لم ترفع له حسنة و يلقى اللّه عزّ و جلّ و هو عليه غضبان إلّا أن يتوب و نهى أن يختال الرّجل في مشيه و قال من لبس ثوبا فاختال فيه خسف اللّه به من شفير جهنّم فكان قرين قارون لأنّه أوّل من اختال فخسف اللّه به و بداره الأرض و من اختال فقد نازع اللّه عزّ و جلّ في جبروته و قال ع من ظلم امرأة مهرها فهو عند اللّه زان يقول اللّه عزّ و جلّ له يوم القيامة عبدي زوّجتك أمتي على عهدي فلم توف بعهدي و ظلمت أمتي فيؤخذ من حسناته فيدفع إليها بقدر حقّها فإذا لم تبق له حسنة أمر به إلى النّار بنكثه للعهد إنّ العهد كان مسئولا و نهى ع عن كتمان الشّهادة و قال من كتمها أطعمه اللّه لحمه على رءوس الخلائق و هو قول اللّه عزّ و جلّ و لا تكتموا الشّهادة و من يكتمها فإنّه آثم قلبه و اللّه بما تعملون عليم و قال ع من آذى جاره حرّم اللّه عليه ريح الجنّة و مأواه جهنّم و بئس المصير و من ضيّع حقّ جاره فليس منّا و ما زال جبرئيل ع يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه و ما زال يوصيني بالمماليك حتّى ظننت أنّه سيجعل لهم وقتا إذا بلغوا ذلك الوقت أعتقوا و ما زال يوصيني بالسّواك حتّى ظننت أنّه سيجعله فريضة و ما زال يوصيني بقيام اللّيل حتّى ظننت أنّ خيار أمّتي لن يناموا ألا و من استخفّ بفقير مسلم فلقد استخفّ بحقّ اللّه و اللّه يستخفّ به يوم القيامة إلّا أن يتوب و قال ع من أكرم فقيرا مسلما لقي اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة و هو عنه راض و قال ع من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة اللّه عزّ و جلّ حرّم اللّه عليه النّار و آمنه من الفزع الأكبر و أنجز له ما وعده في كتابه في قوله تبارك و تعالى و لمن خاف مقام ربّه جنّتان ألا و من عرضت له دنيا و آخرة فاختار الدّنيا على الآخرة لقي اللّه يوم القيامة و ليست له حسنة يتّقي بها النّار و من اختار الآخرة على الدّنيا و ترك الدّنيا رضي اللّه عنه و غفر له مساوي عمله و من ملأ عينيه من حرام ملأ اللّه عينيه يوم القيامة من النّار إلّا أن يتوب و يرجع و قال ع من صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من اللّه عزّ و جلّ و من التزم امرأة حراما قرن في سلسلة من نار مع شيطان فيقذفان في النّار و من غشّ مسلما في شراء أو بيع فليس منّا و يحشر يوم القيامة مع اليهود لأنّهم أغشّ الخلق للمسلمين و نهى رسول اللّه ص أن يمنع أحد الماعون جاره و قال من منع الماعون جاره منعه اللّه خيره يوم القيامة و وكله إلى نفسه و من وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله و قال ع أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل اللّه عزّ و جلّ منها صرفا
و لا عدلا و لا حسنة من عملها حتّى ترضيه و إن صامت نهارها و قامت ليلها و أعتقت الرّقاب و حملت على جياد الخيل في سبيل اللّه و كانت في أوّل من يرد النّار و كذلك الرّجل إذا كان لها ظالما ألا و من لطم خدّ امرئ مسلم أو وجهه بدّد اللّه عظامه يوم القيامة و حشر مغلولا حتّى يدخل جهنّم إلّا أن يتوب و من بات و في قلبه غشّ لأخيه المسلم بات في سخط اللّه و أصبح كذلك حتّى يتوب و نهى عن الغيبة و قال من اغتاب امرأ مسلما بطل صومه و نقض وضوؤه و جاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى بها أهل الموقف فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلّا لما حرّم اللّه عزّ و جلّ و قال ع من كظم غيظا و هو قادر على إنفاذه و حلم عنه أعطاه اللّه أجر شهيد ألا و من تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ اللّه عنه ألف باب من الشّرّ في الدّنيا و الآخرة فإن هو لم يردّها و هو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة و نهى رسول اللّه ص عن الخيانة و قال من خان أمانة في الدّنيا و لم يردّها إلى أهلها ثمّ أدركه الموت مات على غير ملّتي و يلقى اللّه و هو عليه غضبان و قال ع من شهد شهادة زور على أحد من النّاس علّق بلسانه مع المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار و من اشترى خيانة و هو يعلم فهو كالّذي خانها و من حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقّه حرّم اللّه عليه بركة الرّزق إلّا أن يتوب ألا و من سمع فاحشة فأفشاها فهو كالّذي أتاها و من احتاج إليه أخوه المسلم في قرض و هو يقدر عليه فلم يفعل حرّم اللّه عليه ريح الجنّة ألا و من صبر على خلق امرأة سيّئة الخلق و احتسب في ذلك الأجر أعطاه اللّه ثواب الشّاكرين ألا و أيّما امرأة لم ترفق بزوجها و حملته على ما لا يقدر عليه و ما لا يطيق لم يقبل اللّه منها حسنة و تلقى اللّه عزّ و جلّ و هو عليها غضبان ألا و من أكرم أخاه المسلم فإنّما يكرم اللّه عزّ و جلّ و نهى رسول اللّه ص أن يؤمّ الرّجل قوما إلّا بإذنهم و قال من أمّ قوما بإذنهم و هم به راضون فاقتصد بهم في حضوره و أحسن صلاته بقيامه و قراءته و ركوعه و سجوده و قعوده فله مثل أجر القوم و لا ينقص من أجورهم شيء و قال من مشى إلى ذي قرابة بنفسه و ماله ليصل رحمه أعطاه اللّه عزّ و جلّ أجر مائة شهيد و له بكلّ خطوة أربعون ألف حسنة و محي عنه أربعون ألف سيّئة و رفع له من الدّرجات مثل ذلك و كان كأنّما عبد اللّه عزّ و جلّ مائة سنة صابرا محتسبا و من كفى ضريرا حاجة من حوائج الدّنيا و مشى له فيها حتّى يقضي اللّه له حاجته أعطاه اللّه براءة من النّفاق و براءة من النّار و قضى له سبعين حاجة من حوائج الدّنيا و لا يزال يخوض في رحمة اللّه عزّ و جلّ حتّى يرجع و من مرض يوما و ليلة فلم يشك إلى عوّاده بعثه اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرّحمن ع حتّى يجوز الصّراط كالبرق اللّامع و من سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه فقال رجل من الأنصار بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه فإن كان المريض من أهل بيته أ و ليس ذلك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته قال نعم ألا و من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا فرّج اللّه عنه اثنتين و سبعين كربة من كرب الآخرة و اثنتين و سبعين كربة من كرب الدّنيا أهونها المغص و قال من يمطل على ذي حقّ حقّه و هو يقدر على أداء حقّه فعليه كلّ يوم
خطيئة عشّار ألا و من علّق سوطا بين يدي سلطان جائر جعل اللّه ذلك السّوط يوم القيامة ثعبانا من نار طوله سبعون ذراعا يسلّطه اللّه عليه في نار جهنّم و بئس المصير و من اصطنع إلى أخيه معروفا فامتنّ به أحبط اللّه عمله و ثبّت وزره و لم يشكر له سعيه ثمّ قال ع يقول اللّه عزّ و جلّ حرّمت الجنّة على المنّان و البخيل و القتّات و هو النّمّام ألا و من تصدّق بصدقة فله بوزن كلّ درهم مثل جبل أحد من نعيم الجنّة و من مشى بصدقة إلى محتاج كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شيء و من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر فإن أقام حتّى يدفن و يحثى عليه التّراب كان له بكلّ قدم نقلها قيراط من الأجر و القيراط مثل جبل أحد ألا و من ذرفت عيناه من خشية اللّه عزّ و جلّ كان له بكلّ قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنّة مكلّلا بالدّرّ و الجوهر فيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ألا و من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكلّ خطوة سبعون ألف حسنة و يرفع له من الدّرجات مثل ذلك فإن مات و هو على ذلك وكّل اللّه عزّ و جلّ به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره و يبشّرونه و يؤنسونه في وحدته و يستغفرون له حتّى يبعث ألا و من أذّن محتسبا يريد بذلك وجه اللّه عزّ و جلّ أعطاه اللّه ثواب أربعين ألف شهيد و أربعين ألف صدّيق و يدخل في شفاعته أربعون ألف مسيء من أمّتي إلى الجنّة ألا و إنّ المؤذّن إذا قال أشهد أن لا إله إلّا اللّه صلّى عليه سبعون ألف ملك و يستغفرون له و كان يوم القيامة في ظلّ العرش حتّى يفرغ اللّه من حساب الخلائق و يكتب له ثواب قوله أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه أربعون ألف ملك و من حافظ على الصّفّ الأوّل و التّكبيرة الأولى لا يؤذي مسلما أعطاه اللّه من الأجر ما يعطى المؤذّنون في الدّنيا و الآخرة ألا و من تولّى عرافة قوم أتي يوم القيامة و يداه مغلولتان إلى عنقه فإن قام فيهم بأمر اللّه عزّ و جلّ أطلقه اللّه و إن كان ظالما هوي به في نار جهنّم و بئس المصير و قال ع لا تحقّروا شيئا من الشّرّ و إن صغر في أعينكم و لا تستكثروا شيئا من الخير و إن كبر في أعينكم فإنّه لا كبيرة مع الاستغفار و لا صغيرة مع الإصرار
قال شعيب بن واقد سألت الحسين بن زيد عن طول هذا الحديث فقال حدّثني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع أنّه جمع هذا الحديث من الكتاب الّذي هو إملاء رسول اللّه ص و خطّ عليّ بن أبي طالب ع بيده