343- قال الصّادق ع إنّ رسول اللّه ص دخل على رجل من بني هاشم و هو في النّزع فقال له قل لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ما تحتهنّ و ربّ العرش العظيم و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين فقالها فقال رسول اللّه ص الحمد للّه الّذي أنقذه من النّار
و هذه الكلمات هي كلمات الفرج
344- و قال أبو جعفر ع إنّكم تلقّنون موتاكم لا إله إلّا اللّه عند الموت و نحن نلقّن موتانا محمّد رسول اللّه
345- و قال رسول اللّه ص لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة
346- و قال الصّادق ع أعقل ما يكون المؤمن عند موته
347- و قال الصّادق ع اعتقل لسان رجل من أهل المدينة على عهد رسول اللّه ص في مرضه الّذي مات فيه فدخل عليه رسول اللّه ص فقال له قل لا إله إلّا اللّه فلم يقدر عليه فأعاد عليه رسول اللّه ص فلم يقدر عليه و عند رأس الرّجل امرأة فقال لها هل لهذا الرّجل أمّ فقالت نعم يا رسول اللّه أنا أمّه فقال لها أ فراضية أنت عنه أم لا فقالت لا بل ساخطة فقال لها رسول اللّه ص فإنّي أحبّ أن ترضي عنه فقالت قد رضيت عنه لرضاك يا رسول اللّه فقال له قل لا إله إلّا اللّه فقال لا إله إلّا اللّه فقال قل يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير اقبل منّي اليسير و اعف عنّي الكثير إنّك أنت العفوّ الغفور فقالها فقال له ما ذا ترى فقال أرى أسودين قد دخلا عليّ قال أعدها فأعادها فقال ما ذا ترى فقال قد تباعدا عنّي و دخل أبيضان و خرج الأسودان فما أراهما و دنا الأبيضان منّي الآن يأخذان بنفسي فمات من ساعته
348- و سئل الصّادق ع عن توجيه الميّت فقال استقبل بباطن قدميه القبلة
- و قال أمير المؤمنين ع دخل رسول اللّه ص على رجل من ولد عبد المطّلب و هو في السّوق و قد وجّه لغير القبلة فقال وجّهوه إلى القبلة فإنّكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة و أقبل اللّه عزّ و جلّ عليه بوجهه فلم يزل كذلك حتّى يقبض
350- و قال الصّادق ع ما من أحد يحضره الموت إلّا وكّل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر و يشكّكه في دينه حتّى يخرج نفسه فإذا حضرتم موتاكم فلقّنوهم شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه حتّى يموتوا
351- و قال رسول اللّه ص في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موته بسنة تاب اللّه عليه ثمّ قال إنّ السّنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب اللّه عليه ثمّ قال إنّ الشّهر لكثير و من تاب قبل موته بجمعة تاب اللّه عليه ثمّ قال إنّ الجمعة لكثيرة و من تاب قبل موته بيوم تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ يوما لكثير و من تاب قبل موته بساعة تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ السّاعة لكثيرة و من تاب و قد بلغت نفسه هذه و أهوى بيده إلى حلقه تاب اللّه عليه
352- و سئل الصّادق ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و ليست التّوبة للّذين يعملون السّيّئات حتّى إذا حضر أحدهم الموت قال إنّي تبت الآن قال ذاك إذا عاين أمر الآخرة
353- و أتى رسول اللّه ص رجل من أهل البادية له حشم و جمال فقال يا رسول اللّه أخبرني عن قول اللّه عزّ و جلّ الّذين آمنوا و كانوا يتّقون لهم البشرى في الحياة الدّنيا و في الآخرة فقال أمّا قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدّنيا فهي الرّؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشّر بها في دنياه و أمّا قول اللّه عزّ و جلّ و في الآخرة فإنّها بشارة المؤمن عند الموت يبشّر بها عند موته أنّ اللّه قد غفر لك و لمن يحملك إلى قبرك
354- و قال الصّادق ع قيل لملك الموت ع كيف تقبض الأرواح و بعضها في المغرب و بعضها في المشرق في ساعة واحدة فقال أدعوها فتجيبني قال فقال ملك الموت ع إنّ الدّنيا بين يديّ كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما شاء و الدّنيا عندي كالدّرهم في كفّ أحدكم يقلّبه كيف يشاء
355- و قال الصّادق ع ما يخرج مؤمن عن الدّنيا إلّا برضا منه و ذلك أنّ اللّه تبارك و تعالى يكشف له الغطاء حتّى ينظر إلى مكانه من الجنّة و ما أعدّ اللّه له فيها و تنصب له الدّنيا كأحسن ما كانت له ثمّ يخيّر فيختار ما عند اللّه عزّ و جلّ و يقول ما أصنع بالدّنيا و بلائها فلقّنوا موتاكم كلمات الفرج
356- و قال أبو جعفر الباقر ع لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته فقيل للصّادق ع بما ذا كان ينفعه قال كان يلقّنه ما أنتم عليه
357- و قال رسول اللّه ص إنّ موت الفجأة تخفيف على المؤمن و راحة و أخذة أسف على الكافر
358- و قال الصّادق ع الموت كفّارة ذنب كلّ مؤمن
359- و قال ع إنّ بين الدّنيا و الآخرة ألف عقبة أهونها و أيسرها الموت
360- و قال الصّادق ع إنّ الشّيطان ليأتي الرّجل من أوليائنا عند موته عن يمينه و عن شماله ليضلّه عمّا هو عليه فيأبى اللّه عزّ و جلّ ذلك و ذلك قول اللّه تعالى يثبّت اللّه الّذين آمنوا بالقول الثّابت في الحياة الدّنيا و في الآخرة
361- و قال الصّادق ع في الميّت تدمع عيناه عند الموت و إنّ ذلك عند معاينة رسول اللّه ص فيرى ما يسرّه ثمّ قال أ ما ترى الرّجل يرى ما يسرّه و ما يحبّ فتدمع عيناه و يضحك
362- و قال الصّادق ع إذا رأيت المؤمن قد شخص ببصره و سالت عينه اليسرى و رشح جبينه و تقلّصت شفتاه و انتشر منخراه فأيّ ذلك رأيت فحسبك به
363- و قال أبو جعفر ع إنّ آية المؤمن إذا حضره الموت أن يبيضّ وجهه أشدّ من بياض لونه و يرشح جبينه و يسيل من عينيه كهيئة الدّموع فيكون ذلك آية خروج روحه و إنّ الكافر تخرج روحه سلّا من شدقه كزبد البعير كما تخرج نفس الحمار
364- و روي أنّ آخر طعم يجده الإنسان عند موته طعم العنب
365- و سئل رسول اللّه ص كيف يتوفّى ملك الموت المؤمن فقال إنّ ملك الموت ليقف من المؤمن عند موته موقف العبد الذّليل من المولى فيقوم و أصحابه لا يدنون منه حتّى يبدأه بالتّسليم و يبشّره بالجنّة
366- و قال أمير المؤمنين ع إنّ المؤمن إذا حضره الموت وثّقه ملك الموت فلو لا ذلك لم يستقرّ
و ما من أحد يحضره الموت إلّا مثّل له النّبيّ ص و الحجج صلوات اللّه عليهم أجمعين حتّى يراهم فإن كان مؤمنا يراهم بحيث يحبّ و إن كان غير مؤمن يراهم بحيث يكره و قال اللّه تبارك و تعالى فلو لا إذا بلغت الحلقوم و أنتم حينئذ تنظرون و نحن أقرب إليه منكم و لكن لا تبصرون
367- و قال الصّادق ع إنّه إذا بلغت النّفس الحلقوم أري مكانه من الجنّة فيقول ردّوني إلى الدّنيا حتّى أخبر أهلي بما أرى فيقال له ليس إلى ذلك سبيل
368- و سئل الصّادق ع عن قول اللّه عزّ و جلّ اللّه يتوفّى الأنفس حين موتها و عن قول اللّه عزّ و جلّ قل يتوفّاكم ملك الموت الّذي وكّل بكم و عن قول اللّه عزّ و جلّ الّذين تتوفّاهم الملائكة طيّبين و الّذين تتوفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم و عن قول اللّه عزّ و جلّ توفّته رسلنا و عن قوله عزّ و جلّ و لو ترى إذ يتوفّى الّذين كفروا الملائكة و قد يموت في السّاعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه إلّا اللّه عزّ و جلّ فكيف هذا فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح بمنزلة صاحب الشّرطة له أعوان من الإنس يبعثهم في حوائجه فتتوفّاهم الملائكة و يتوفّاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو و يتوفّاها اللّه عزّ و جلّ من ملك الموت
369- و قال الصّادق ع إنّ وليّ عليّ ع يراه في ثلاثة مواطن حيث يسرّه عند الموت و عند الصّراط و عند الحوض
و ملك الموت يدفع الشّيطان عن المحافظ على الصّلاة و يلقّنه شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه في تلك الحالة العظيمة
370- و قال أمير المؤمنين ع إنّ العبد إذا كان في آخر يوم من الدّنيا و أوّل يوم من الآخرة مثّل له ماله و ولده و عمله فيلتفت إلى ماله و يقول و اللّه إنّي كنت عليك لحريصا شحيحا فما ذا عندك فيقول خذ منّي كفنك فيلتفت إلى ولده فيقول و اللّه إنّي كنت لكم محبّا و إنّي كنت عليكم لمحاميا فما ذا عندكم فيقولون نؤدّيك إلى حفرتك و نواريك فيها فيلتفت إلى عمله فيقول و اللّه إنّك كنت عليّ لثقيلا و إنّي كنت فيك لزاهدا فما ذا عندك فيقول أنا قرينك في قبرك و يوم حشرك حتّى أعرض أنا و أنت على ربّك
- و قال رسول اللّه ص من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة رفع اللّه عنه عذاب القبر
372- و قال الصّادق ع من مات ما بين زوال الشّمس من يوم الخميس إلى زوال الشّمس من يوم الجمعة أمن من ضغطة القبر
373- و قال أبو جعفر ع ليلة الجمعة ليلة غرّاء و يومها يوم أزهر و ليس على وجه الأرض يوم تغرب فيه الشّمس أكثر معتقا من النّار من يوم الجمعة و من مات يوم الجمعة كتب اللّه له براءة من عذاب القبر و من مات يوم الجمعة أعتق من النّار
374- و قال الصّادق ع ما من ميّت يحضره الوفاة إلّا ردّ اللّه عزّ و جلّ عليه من بصره و سمعه و عقله آخذا للوصيّة أو تاركا و هي الرّاحة الّتي يقال لها راحة الموت
و إذا حرّك الإنسان في حالة النّزع يديه أو رجليه أو رأسه فلا يمنع من ذلك كما يفعل جهّال النّاس فإذا اشتدّ عليه نزع روحه حوّل إلى مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه أو عليه و لا يمسّ في تلك الحالة فإذا قضى نحبه فيجب أن يقال إنّا للّه و إنّا إليه راجعون
375- و سئل الصّادق ع لأيّ علّة يغسل الميّت قال تخرج منه النّطفة الّتي خلق منها تخرج من عينيه أو من فيه و ما يخرج أحد من الدّنيا حتّى يرى مكانه من الجنّة أو من النّار
376- و قال الصّادق ع من مات محرما بعثه اللّه ملبّيا
- و قال ع من مات في أحد الحرمين أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة
378- و قال ع المرأة إذا ماتت في نفاسها لم ينشر لها ديوان يوم القيامة
379- و قال ع موت الغريب شهادة
380- و قال ع في قول اللّه عزّ و جلّ و ما تدري نفس ما ذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأيّ أرض تموت فقال من قدم إلى قدم
381- و قال ع إذا مات المؤمن بكت عليه بقاع الأرض الّتي كان يعبد اللّه عزّ و جلّ فيها و الباب الّذي كان يصعد منه عمله و موضع سجوده
382- و قال الصّادق ع من عدّ غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت
383- و دخل رسول اللّه ص على خديجة و هي لما بها فقال له بالرّغم منّا ما نرى بك يا خديجة فإذا قدمت على ضرائرك فأقرئيهنّ السّلام فقالت من هنّ يا رسول اللّه قال مريم ابنة عمران و كلثم أخت موسى و آسية امرأة فرعون قالت بالرّفاء يا رسول اللّه
384- و قال أمير المؤمنين ع ضمنت لستّة الجنّة رجل خرج بصدقة فمات فله الجنّة و رجل خرج يعود مريضا فمات فله الجنّة و رجل خرج مجاهدا في سبيل اللّه فمات فله الجنّة و رجل خرج حاجّا فمات فله الجنّة و رجل خرج إلى الجمعة فمات فله الجنّة و رجل خرج في جنازة رجل مسلم فمات فله الجنّة
385- و قال رسول اللّه ص كرامة الميّت تعجيله
386- و قال رسول اللّه ص لا ألفينّ منكم رجلا مات له ميّت ليلا فانتظر به الصّبح و لا رجلا مات له ميّت نهارا فانتظر به اللّيل لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشّمس و لا غروبها عجّلوا بهم إلى مضاجعهم يرحمكم اللّه فقال النّاس و أنت يا رسول اللّه يرحمك اللّه
387- و قال أبو جعفر ع كان فيما ناجى به موسى بن عمران ع ربّه عزّ و جلّ أن قال يا ربّ ما بلغ من عيادة المريض من الأجر قال أوكّل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره قال يا ربّ فما لمن غسل الموتى قال أغسله من ذنوبه كيوم ولدته أمّه
388- و قال ع من غسّل ميّتا مؤمنا فأدّى فيه الأمانة غفر اللّه له قيل و كيف يؤدّي فيه الأمانة قال لا يخبر بما يراه وحده إلى أن يدفن الميّت
389- و قال الصّادق ع أيّما مؤمن غسّل مؤمنا فقال إذا قلّبه اللّهمّ هذا بدن عبدك المؤمن و قد أخرجت روحه منه و فرّقت بينهما فعفوك عفوك عفوك إلّا غفر اللّه ذنوب سنة إلّا الكبائر
390- و قال الصّادق ع ما من عبد مؤمن يغسل ميّتا مؤمنا و يقول و هو يغسله ربّ عفوك عفوك إلّا عفا اللّه عنه
391- و قال أمير المؤمنين ع يغسل الميّت أولى النّاس به أو من يأمره الوليّ بذلك
392- و قال الصّادق ع من غسّل ميّتا فستر و كتم خرج من الذّنوب كيوم ولدته أمّه
393- و كتب محمّد بن الحسن الصّفّار إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ ع كم حدّ الماء الّذي يغسل به الميّت كما رووا أنّ الجنب يغتسل بستّة أرطال من ماء و الحائض بتسعة أرطال فهل للميّت حدّ من الماء الّذي يغسل به فوقّع ع حدّ غسل الميّت يغسل حتّى يطهر إن شاء اللّه تعالى
و هذا التّوقيع في جملة توقيعاته عندي بخطّه ع في صحيفة
394- و قال أبو جعفر ع لا يسخن الماء للميّت
395- و روي في حديث آخر إلّا أن يكون شتاء باردا فتوقّي الميّت ممّا توقّي منه نفسك
396- و قال الصّادق ع لا تدعنّ ميّتك وحده فإنّ الشّيطان يعبث به في جوفه
397- و سأل عليّ بن جعفر أخاه موسى بن جعفر ع عن الميّت يغسل في الفضاء فقال لا بأس و إن ستر بستر فهو أحبّ إليّ
398- و سأل عبد اللّه بن سنان أبا عبد اللّه ع عن الرّجل أ يصلح له أن ينظر إلى امرأته حين تموت أو يغسلها إن لم يكن عندها من يغسلها و المرأة هل تنظر إلى مثل ذلك من زوجها حين يموت فقال لا بأس بذلك إنّما يفعل ذلك أهل المرأة كراهية أن ينظر زوجها إلى شيء يكرهونه منها
399- و سئل الصّادق ع عن فاطمة ع من غسلها فقال غسلها أمير المؤمنين ع لأنّها كانت صدّيقة لم يكن ليغسلها إلّا صدّيق