قال الشيخ الطوسي رحمه الله: وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدسه الله روحه في التعزية بأبيه رضي الله عنهما وفي فصل من الكتاب: «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ تسليماً لامره ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيداً ومات حميداً فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام، فلم يزل مجتهداً في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقاله عثرته». وفي فصل منه: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزيت ورزينا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عز وجل ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه، وأقول: الحمد لله، فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان الله لك وليا وحافظا وراعيا وكالئاً.