في كتاب له (عليه السلام): يا علي! احسن الله جزاك، واسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والاخرة، وحشرك الله معنا. يا علي! قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: اني لم أر مثلك لرجوت ان اكون صادقاً، فجزاك الله جنات الفردوس نزلاً، فما خفي عليّ مقامك، ولا خدمتك في الحر والبرد في الليل والنهار. فأسأل الله اذا جمع الخلائق للقيامة ان يحبوك برحمةٍ تغتبط بها، انه سميع الدعاء. وفي كتاب آخر له (عليه السلام): أسأل الله أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كل حالاتك، فابشر فاني ارجو ان يدفع الله عنك. وفي كتاب آخر له (عليه السلام) اليه ببغداد: قد فهمت ما ذكرت من امر القميين، خلصهم الله وفرج عنهم ، وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل تفعل. سرك الله بالجنة، ورضي عنك برضائي عنك، وانا ارجو من الله حسن العون والرأفة، واقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. وفي كتاب آخر له (عليه السلام): أما ما سألت من الدعاء، فانك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي، وربما سميتك باسمك ونسبك لكثرة عنايتي بك ومحبتي لك، ومعرفتي بما انت اليه: فادام الله لك افضل ما رزقك من ذلك، ورضي عنك برضائي عنك، وبلغك افضل نيتك، وانزلك الفردوس الاعلى برحمته، انه سميع الدعاء، وحفظك الله وتولاك، ودفع الشر عنك برحمته.