دخل دعبل الخزاعيّ (رحمه الله) على الامام الرضا (عليه السلام) بمرو، فقال له: يا ابن رسول الله إنّي قد قلت فيك قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك، فقال (عليه السلام): هاتها، فلمّا بلغ الى قوله: لقد خفت في الدّنيا وأيّام سعيها وإنّي لأرجو الأمن بعد وفـاتي قال الرّضا (عليه السلام): آمنك الله يوم الفزع الأكبر. فلمّا انتهى إلى قوله: وقـبر ببغداد لنفس زكيّة تضمّنها الرّحمان في الغرفات قال له الرّضا (عليه السلام): أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين، بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلى يا ابن رسول الله، فقال (عليه السلام): وقبـر بطـوس يا لها من مصيبة توقّّد بالأحشاء في الحـرقات إلى الحشر حتّى يبعث الله قائماً يفرّج عـنّا الهمّ والكربـات