اللهم إن الرجاء لسعة رحمتك انطقني باستقالتك، والأمل لاناتك ورفقك شجعني (1) على طلب امانك وعفوك، ولي يا رب ذنوب قد واجهتها اوجه الانتقام، وخطايا قد لاحظتها اعين الاصطلام (2)، واستوجبت بها على عدلك
اليم العذاب، واستحققت باجتراحها (3) مبير العقاب، وخفت تعويقها لاجابتي، وردها اياى عن قضاء حاجتي، بابطالها لطلبتي وقطعها لاسباب رغبتي، من اجل ما قد انقض ظهري من ثقلها، وبهظني (4) من الاستقلال
بحملها. ثم تراجعت رب الى حلمك عن الخاطئين وعفوك عن المذنبين ورحمتك للعاصين (5)، فاقبلت بثقتي متوكلاً عليك، طارحاً نفسي بين يديك، شاكياً بثي اليك سائلاً ما لا استوجبه من تفريج الهم، ولا
استحقه من تنفيس الغم، مستقيلاً (6) لك اياى، واثقاً مولاي بك. اللهم فامنن علىّ بالفرج، وتطول على بسهولة المخرج (7)، وادللني برأفتك على سمت المنهج، وازلقني (8) بقدرتك عن الطريق الأعوج، وخلصني
من سجن الكرب باقالتك، واطلق اسري برحمتك، وتطول عليّ برضوانك، وجد عليّ باحسانك، واقلني عثرتي، وفرج كربتي، وارحم عبرتي، ولا تحجب دعوتي، واشدد بالاقالة ازري، وقو بها ظهري، واصلح بها امري، واطل بها
عمري، وارحمني يوم حشري ووقت نشري، انك جواد كريم، غفور رحيم.
*******
(1) شجعه على الامر: جرأه وأقدمه.
(2) الاصطلام: الاستئصال.
(3) اجترح:اكتسب.
(4) بهظه: اثقله.
(5) حلمك عن العاصين وعفوك عن الخاطئين ورحمتك للمذنبين (خ ل).
(6) مستقبلاً (خ ل).
(7) بسلامة المخرج (خ ل).
(8) ازلني (خ ل)، زلقه عن مكانه: أبعده ونحاه.