الهي تاهت اوهام المتوهمين، وقصرت طرف الطارفين، وتلاشت اوصاف الواصفين، واضمحلت اقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنك، او الوقوع الى علوك. فانت في المكان الذي لا يتناهى، ولا يقع عليك عيون بإشارةٍ ولا عبارةٍ، هيهات ثم هيهات، يا اولي، يا وحداني، يا فرداني، شمخت في العلو بعز الكبر، وارتفعت من وراء كل غورةٍ ونهاية بجبروت الفخر.