عن سكين بن عمّار قال: كنت نائماً بمكّة فأتاني آت في منامي، فقال لي: قم فانّ تحت الميزاب رجلاً يدعو الله باسمه الاعظم، ففزعت ونمت، فناداني ثانية بمثل ذلك، ففزعت ثمّ نمت، فلمّا كان في الثّالثة قال: قم يا فلان بن فلان فانّ هذا فلان بن فلان - يسميّه باسمه واسم ابيه- وهو العبد الصالح تحت الميزاب يدعو الله باسمه الاعظم، قال: فقمت واغتسلت ثمّ دخلت الحجر، فاذا رجل قد ألقى ثوبه على رأسه وهو ساجد، فجلست خلفه فسمعته يقول: يا نُورُ يا قُدُّوس، يا نور يا قدوس، يا نور يا قدّوس، يا حيُّ يا قيُّوم، يا حيُّ يا قيُّوم، يا حيُّ يا قيُّوم، يا حيُّ لايموت، يا حيُّ لايموت، يا حيُّ لايموت، يا حيُّ حين لا حيَّ، يا حيُّ حين لا حيَّ، يا حيُّ حين لا حيَّ. يا حيُّ لا اله الاّ انت، يا حيُّ لا اله الاّ انت، يا حيُّ لا اله الاّ انت، اسألك بلا اله الاّ انت، اسألك بلا اله الاّ انت، اسألك بلا اله الاّ انت، اسألك يالا اله الاّ انت، اسألك يالا اله الاّ انت، اسألك يالا اله الاّ انت، واسألك باسمك بسم الله الرّحمن الرّحيم العزيز المتين (ثلاثاً). قال سكين: فلم يزل يردّد هذه الكلمات حتّى حفظتها، ثمّ رفع رأسه فالتفت كذا وكذا، فاذا الفجر قد طلع، فجاء الى ظهر الكعبة - وهو المستجار- فصلّى الفريضة ثمّ خرج.