عن ابن سنان قال: دخلت على ابي الحسن (عليه السلام) فقال: يا محمد حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله على ذلك، احصيت له اربعاً وعشرين مرة. ثم قال: أو لا
تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي؟ قال: قلت: لا. قال عليه السلام: خاطبه في شيء فقال: اظنك سكران. فقال ابي: اللهم ان كنت تعلم اني امسيت لك صائماً، فاذقه طعم الحرب
وذل الاسر. فو الله ما ان ذهبت الايام حتى حرب ما له وما كان له، ثم اخذ اسيراً، فهو ذا مات.
دعاء آخر
روي عن ابن اورمة انه قال: ان المعتصم دعا بجماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زوراً، واكتبوا انه اراد ان يخرج. ثم دعاه فقال: انك اردت ان تخرج
علي. فقال: والله ما فعلت شيئاً من ذلك. قال: ان فلاناً وفلاناً وفلاناً شهدوا عليك، واحضروا. فقالوا: نعم هذه الكتب اخذناها من بعض غلمانك. قال: وكان
جالساً في بهو . فرفع ابو جعفر (عليه السلام) يده فقال: «اللهم إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم». قال: فنظرنا الى ذلك البهو كيف يزحف ويذهب ويجيء، وكلما قام واحد وقع، فقال المعتصم: يا بن رسول
الله اني تائب مما فعلت فادع ربك ان يسكنه فقال: «اللهم سكنه، وانك تعلم انهم اعداؤك واعدائي». فسكن.