عنه عليه السلام: انّ الشوم(1) للمسافر في طريقه ستّة: الغراب الناعق عن يمينه والناشر لذنبه، والذّئب العاوي الذي يعوي في وجه الرّجل وهو مقع(2) على ذنبه ثمّ يرتفع ثمّ ينخفض، والظبي السانح من(3) يمين
الى شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء(4) تلقاء وجهها، والاتان العضباء - يعني الجذعاء-(5)، فمن اوجس في نفسه منهنّ شيئاً فليقل: اعتصمتُ بك يا ربِّ من شرِّ ما اَجِدُ في نفسي، فاعصمني من
ذلك.
*******
(1) أي ما يتشأم النّاس وربّما تؤثّر بتأثّر النّفس بها ويرتفع تأثيرها بالتوكّل وبالدّعاء المذكور في هذا الخبر.
(2) اقعى الكلب: اذا جلس على استه مفترساً رجليه وناصباً يديه.
(3) السانح ما مرّ من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك الى يمينك.
(4) الشمط، بياض شعر الرأس يخالط سواده، والرجل اشمط والمرأة شمطاء، والمراد انّ شعر ناصيتها بياض مخلوط بالسّواد.
(5) العضباء: أي المقطوعة الاذن، وقال المجلسيّ قدس سره: فسّره بالجذعاء لئلاّ يتوهّم انّ المراد المشقوقة الاذن.