عن عليّ بن حديد قال: كان ابو الحسن عليه السلام يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل: لك المحمدة ان اطعتك، ولك الحجّة ان عصيتك، لا صُنع لي ولا لغيري في احسان الاّ بك، يا كائناً قبل كلّ شيء، ويا مكوّن كلّ شيء، انّك على كلّ شيء قدير. اللهم انّي اعوذ بك من العديلة عند الموت، ومن شرّ المرجع في القبور، ومن النّدامة يوم الآزفة، فأسألك ان تصلّي على محمد وآله وان تجعل عيشتي عيشة نقيّة، وميتتي ميتة سويّة، ومنقلبي منقلباً كريماً غير مخزٍ ولا فاضع. اللهمّ صلّ على محمد وآله الائمة، ينابيع الحكمة، واُولي النّعمة، ومعادن العصمة، واعصمني بهم من كلُ سوءٍ، ولا تأخذني على غرّة ولا غفلة، ولا تجعل عواقب اعمالي حسرة، وارض عنّي، فانّّ مغفرتك للظّالمين وانا من الظّالمين. اللهمّ اغفر لي مالا يضرّك، واعطني مالا ينقصك، فانّك الوسيع رحمته، البديع حكمته، واعطني السّعة والدّعة، والامن والصحة، والبخوع والقنوع، والشكر والمعافاة، والتّقوى والصّبر والصّدْق عليك وعلى اوليائك، واليُسْر والشُّكر، واعمم بذلك يا ربّ اهلي وولدي واخواني فيك، ومن احببت واحبّني وولدت وولدني من المسلمين والمؤمنين، يا ربّ العالمين.