الهي كيف ادعوك وقى عصيتك وكيف لا ادعوك وقد عرفت حبك في قلبي وإن كنت عاصياً، مددت إليك يداً بالذنوب مملوءة، وعيناً بالرجاء ممدودة، مولای أنت عظيم العظماء وأنا أسير الأُسراء، أنا أسيرٌ بذنبي، مرتهن بجرمي. الهي لئن طالبتني بذنبي لأُطالبنّك بكرمك، ولئن طالبتني بجريرتي لأُطالبنّك بعفوك، ولئن أمرت بي إلى النار لأُخبرنّ أهلها أني كنت أقول: لا اله الا الله محمد رسول الله. اللهم إن الطاعة تسرّك والمعصية لا تضرّك، فهب لي ما يسرّك، واغفر لي ما لا يضرّك يا أرحم الراحمين. اللّهُمَّ إنَّ کانت الذُنُوبِ تَكُفُّ أيْدِيَنَا عَنِ انْبِسَاطِهَا إلَيْكَ بِالسُؤَالِ، وَالمُدَاوَمَةَ عَلَى المَعَاصِي تَمْـنَعُنَا عَنِ التَضَرُّعِ وَالابْتِهَالِ، فالرَجَاءَ يَحُثـُّنَا الی سُؤالِكِ يا ذا الجلال، فان لم يعطف السيد على عبده فممن يبتغي النوال، فلا ترد اكفنا المتضرعة الا ببلوغ الامال. رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا لا أقلّ من ذلك ولا أكثر. اللهم احفظ إقراري لك بالوحدانية وإقراري إياك بالعبادة، ورجائي لك في الشدة. الحمد لله على كل نعمةٍ كانت أو هيَّ كائنة. الحمد لله على كل نعمة انعمها علي انه ارحم الراحمين.