اَللّهُمَّ اِنّي اَسأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدي بِها قَلْبي وَتَجْمَعُ بِها اَمْري وَتَلُمُّ بِها شَعَثي (1) وَتُصْلِحُ بِها دَيْني، وَتَحْفَظُ بِها غائِبي، وَتُزَكّي بِها شاهِدي وَ
تُكَثِّرُ بِها مالي، وتُنْمي بِها عُمْري (2)، وَتُيَسِّرُ بِها اَمْري، وَتَسْتُرُ بِها عَيْبي، وَتُصْلِحُ بِها كُلَّ فاسِدٍ مِنْ حالي، وَتَصْرِفُ بِها عَنّي كُلَّ ما اَكْرَهُ، وَتُبَيِّضُ بِها
وَجْهي، وَتَعْصِمُني بِها مْنْ كُلِّ سُوءٍ بَقِيَّةَ عُمْري. اَللّهُمَّ اَنْتَ الاَوَّلُ فَلا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَاَنْتَ الاخِرُ فَلا شَيْءَ بَعْدَكَ، وَاَنْتَ الظّاهِرُ فَلا شَيْءَ فَوْقَكَ،
وَاَنْتَ الْباطِنُ فَلا شَيْءَ دُونَكَ، ظَهَرْتَ وَبَطَنْتَ، فََبَطَنْتَ وَظَهَرْتَ، بَطَنْتَ لِظّاهِرينَ مِنْ خَلْقِكَ، وَلَطُفْتَ لِلنّاظِرينَ مِنْ فَطَراتِ اَرْضِكَ، وَعَلَوْتَ في دُنُوِّكَ،
وَدَنَوْتَ في عُلُوِّكَ فَلا اِلهَ غَيْرُكَ، اَسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تُصْلِحَ لي دينِيَ الَّذي هُوَ عِصْمَةُ اَمْري، وَدُنْيايَ الَّتي فيها مَعيشَتي،
وَاخِرَتيَ الَّتي فيها مَابي، وَاَنْ تَجْعَلَ الْحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍّ. اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَكَ الْحَمْدُ
بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، يا مُفَرِّجَ عَنِ الْمَكْرُوبينَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، يا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اِكْشِفْ كَرْبي
وَغَمّي، فَاِنَّهُ لا يَكْشِفُهُما غَيْرُكَ عَنّي، فَقَدْ تَعْلَمُ حالي وَصِدْقَ حاجَتي اِلى بِرِّكَ وَاِحْسانِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِها يا اَرْحَمَ
الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ وَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْعْزُّ كُلُّهُ، وَلَكَ السُّلْطانُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْقُدْرَةُ كُلُّها، وَلَكَ الْجَبَرُوتُ وَالْفَخْرُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ
الْخَيْرُ كُلُّهُ وَاِلَيْكَ يَرْجِعُ الاَمْرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وَسِرُّهُ، اَللّهُمَّ لا هادِيَ لِمَنْ اَضْلَلْتَ، وَلا مُضِلَّ لَمِنْ هَدَيْتَ، وَلا مانِعَ لِما اَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ
لِما مَنَعْتَ، وَلا مُؤَخِّرَ لِما قَدَّمْتَ، وَلا مُقَدِّمَ لِما اَخَّرْتَ، وَلا باسِطَ لِما قَبَضْتَ، وَلا قابِضَ لِما بَسَطْتَ، فَانْشُرْ عَلَيْنا مِنْ بَرِكاتِكَ يا اَكْرَمَ الاَكْرَمينَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ، وَفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَرِزْقِكَ، اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ الْغِنى يَوْمَ الْفاقَةِ وَالأمْنَ يَوْمَ
الْخَوْفِ، وَالنَّعيمَ الْمُقيمَ الَّذي لا يَحُولُ وَلا يَزُولُ. اَللّهُمَّ رَّبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الاَرَضينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، وَرَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ
شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظيمِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ
كُلِّ دابَّةٍ اَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ. اَللّهُمَّ اَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ
شَيْءٌ، وَاَنْتَ الاخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَاَنْتَ الظّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَاَنْتَ الْباطِنُ فَلَيْسَ دوُنَكَ شَيْءٌ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاَفْعَلْ بي كَذا
وَكَذا. بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللهِ اُومِنُ، وَبِاللهِ اَعُوذُ، وَبِاللهِ اَعْتَصِمُ وَاَلُوذُ، وَبِعِزَّةِ اللهِ وَمَنَعَتِهِ اَمْتَنِعُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَمِنْ غيلَتِهِ
وَحيلَتِهِ وَخَيْلِهِ، وَرَجِلِهِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ تَرْجُفُ مَعَهُ، أعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التّامّاتِ الْمُبارَكاتِ الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فاجِرٌ، وَبِاَسْماءِ اللهِ
الْحُسْنى كُلِّها، ما عَلِمْتُ مِنْها وَما لَم اَعْلَمْ، وَمِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ طَوارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، اِلاّ طارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ مِنْكَ
وَعافِيَةٍ. اَللّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ ناظِرَةٍ وَاُذُنٍ سامِعَةٍ، وَلِسانٍ ناطِقٍ وَيَدٍ باطِشَةٍ وَقَدَمٍ ماشِيَةٍ، مِمّا أَخافُهُ عَلى
نَفْسي في لَيْلي وَنَهاري. اَللّهُمَّ وَمَنْ اَرادَني بِبَغْيٍ اَوْ عَيْبٍ اَوْ مَساءَةٍ اَوْ شَيْءٍ مَكْرُوهٍ، مِنْ جِنِّيٍّ اَوْ اِنْسيٍّ، اَوْ قَريبٍ اَوْ بَعيدٍ، اَوْ صَغيرٍ اَوْ كَبيرٍ،
فَاَسْأَلُكَ اَنْ تُحْرِجَ صَدْرَهُ (3)، وَأنْ تُمْسِكَ يَدَهُ، وَاَنْ تُقَصِّرَ قَدَمَهُ، وَتَقْمَعَ (4) بَأسَهُ وَدَغَلَهُ، وَتَرُدَّهُ بِغَيْظِهِ، وَتُشْرِقَهُ بِرِيقِهِ (5)، وَاَن تُفْحِمَ
لِسانَهَ، وَتُعْمِيَ بَصَرَهُ، وَتَجْعَلَ لَهُ شاغِلاً مِنْ نَفْسِهِ، وَاَنْ تَحُولَ بَيْني وَبَيْنَهُ وَتَكْفِيَنيهِ، بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
*******
(1) الشعث – بالتحريك – انتشار الامر، يقال: لمّ الله شعثك أي جمع امرك المنتشر.
(2) تنمى اعمالى (خ ل).
(3) احرجه: صيّره الى ضيق.
(4) قمعه: صرفه عمّا يريد.
(5) شرق بريقه: إذا غصّ به.