يا مَن سَبَقَ علمُهُ وَنـَفـَذ َ حُكمُهُ وَشـَمِلَ حِلمُهُ، صلِّ على محمَّدٍ وَآلِ محمَّدٍ وَازِلْ حِلمَكَ عن ظالمي، وَبادِرهُ بالنـَّقِمَةِ، وَعاجلهُ بالاستيصالِ وَكـُبَّهُ لِمِنـْخَرِهِ،
وَاغصصهُ بِريقِهِ، وَاردُدْ كيدَهُ في نَحرِهِ. اللـّهمَّ اشدُدْ قبضَتـَكَ عليهِ، اللـّهمَّ بِكَ اعْتـَصَمتُ عليهِ، وَبكَ اسْتـَجَرتُ مِنه، وَبكَ تواريتُ عنهُ، وَبكَ اسْتـَكهَفتُ دونَهُ،
وَبكَ اسْتـَتـَرتُ مِن ضَرّائِهِ. اللـّهمَّ احْرُسني بحِراسَتِكَ مِنه وَمِن عذابِكَ، وَاكفِني بكِفايَتِكَ كـَيدَهُ، اللـّهمَّ احْفِظني بحِفظِ الايمانِ، وَاسْبِلْ عليَّ سِترَكَ الـَّذي
سَتـَرتَ بِه رُسُلـَكَ مِنَ الطَّواغيتِ، وَحَصِّنّي بِحصنِكَ الـَّذي وَقيتـَهُم به مِنَ الجَوابيتِ. اللـّهمَّ ايِّدني مِنكَ بـِنَصرٍ لا يَنفكُّ، وَعزيمَةِ صدقٍ لا تـُحلُّ، وَجلـِّلني
بنُورِكَ، وَاجعلني مُتـَدَرِّعاً بـِدِرعِكَ الحَصينةِ الواقيةِ، وَاكـْلـَأْني بكلائـَتِكَ الكافيةِ، انـَّكَ واسِعٌ لِما تـَشاءُ، وَوَليٌّ مَنْ لـَكَ توالى، وَناصِرُ مَنْ اليكَ اَوى، وَعَونُ مَنْ
بـِكَ اسْتـَعدى، وَكافي مَنْ بـِكَ اسْتـَكفى، وَانتَ العزيزُ الـَّذي لا يُمانَعُ عمّا يَشاءُ، وَلا قوَّة َ الاّ بالله، وَهوَ حسبي، وَعليهِ تـَوكـَّلتُ وَهو رَبُّ العرش ِ العظيم ِ. يا مَأمَنَ
الخائِفِ، وَكـَهفَ اللـّاهِفِ، وَجُنَّة َ العائِذِ، وَغَوثَ اللـّائِذِ، خابَ مَن ِ اعْتـَمَدَ سِواكَ، وَخَسِرَ مَنْ لجَأ الى دونِكَ، وَذلَّ مَنْ اعْتـَزَّ بغيرِكَ، وَافـْتـَقـَرَ مَن ِ اسْتـَغنى
عَنكَ، اليكَ اللـّهمَّ المَهْرَبُ، وَمِنكَ اللـّهمَّ المَطلـَبُ. اللـّهمَّ وَقد تـَعلـَمُ عَقدَ ضَميري عندَ مُناجاتِكَ وَحَقيقـَة َ سَريرَتي عِندَ دُعائِكَ، وَصِدقَ خالِصَتي باللَّجَأِ
اليكَ، فـَأفـْزِعني اذا فـَزِعتُ اليكَ، وَلا تـَخذ ُلني اذا اعْتـَمَدْتُ عَلـَيكَ، وَبادِرْني بـِكفايَتِكَ، وَلا تـَسلـُبني رِفقَ عِنايَتـِكَ، وَخـُذ ْ ظالِمي السّاعَة َ السّاعَة َ أخذ َ عَزيزٍ
مُقـتـَدِرٍ عَلـَيهِ، مُستأصِل ٍ شأفـَتـَهُ، مُجْتـَثٍّ قائِمَتـَهُ، حاطٍّ دِعامَتـَهُ، مُتـَبِّرٍّ له، مُدَمِّرٍ عَليهِ. اللـّهمَّ بادِرهُ قبلَ اذيَّتي، وَاسْبـِقهُ بـِكِفايَتي كـَيدَهُ،
وَشـَرَّهُ وَمَكرَهُ، وَغـَمزَهُ وَسُوءَ عَقدِهِ وَقـَصدِهِ، اللـّهمَّ انّي اليكَ فوَّضتُ امري، وَبكَ تـَحصَّنتُ مِنهُ وَمِنْ كلِّ مَنْ يَتـَعَمَّدُني بـِمَكروهِهِ، وَيَتـَرَصَّدُني باذيَّتِهِ،
وَيُصلِتُ لي بـِطانـَتـَهُ، وَيسعى اليَّ بـِمَكائِدِهِ. اللـّهمَّ كِد لي وَلا تـَكِدْ عليَّ، وَامْكـُر لِي وَلا تـَمْكـُر بي، وَارِني الثـّارَ مِنْ كلِّ عَدُوٍّ او مَكـّارٍ، وَلا يَضُرُّني
ضارٌّ وَانتَ وليّي، وَلا يَغلِبُني مُغالِبٌ وَانتَ عَضُدي، وَلا تـَجري عليَّ مَساءَة ٌ وَانتَ كـَنَفي. اللـّهمَّ بكَ اسْتـَدْرَعتُ، وَاعْتـَصَمتُ، وَعليكَ تـَوَكـَّلتُ، وَلا حولَ وَلا قوَّة
َ الاّ بكَ.
دعاء آخر:
روي ان امامنا الصادق (عليه السلام) كان يأمر شيعته ان يقنِتوا بهذا بعد كلمات الفرج: اللـّهمَّ إليكَ شَخَصَتِ الأبصارُ، وَنـُقِلـَتِ الأقدامُ، وَرُفِعَتِ الأيدي، وَمُدَّتِ الأعناقُ، وَأنتَ
دُعيتَ بالألسُنِ، وَإليكَ سِرُّهُم وَنجواهُم في الأعمال ِ، ربَّنا افـْتـَحْ بَيننا وَبينَ قومِنا بـِالحقِّ، وَأنتَ خيرُ الفاتحينَ. اللـّهمَّ انّا نَشكو إليكَ غيبة َ نـَبيِّنا، وَقِلـَّة َ
عَدَدِنا، وَكثرَة َ عَدُوِّنا، وَتظاهُرَ الأعداءِ عَلينا، وَوُقوعَ الفِتـَن ِ بنا، فـَفـَرِّجْ ذلكَ اللـّهمَّ بـِعدلٍ تـُظهرُهُ وَإمامِ حقٍّ تـُعَرِّفـُهُ، اله الحقِّ، امينَ رَبَّ
العالمينَ. ومن مختصراتِ أدعيته (عليه السلام) في القنوت: اَللّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَعافِنا وَاعْفَ عَنّا فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.