روي عن مولانا الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: من دعا بهذا الدعاء لم ير في عاقبة أمره إلا ما يحبه، وهو: اللـّهُمَّ إنَّ خِيَرَتِكَ تـُنيلُ الرَّغائِبَ، وَتـُجزِلُ المَواهِبَ،
وَتـُطـَيِّبُ المَكاسِبَ، وَتـُغـَنِّمُ المَطالِبَ، وَتـَهدي الى أحمدِ العَواقِبِ، وَتـَقي مِن مَحذورٍ النـَّوائِبِ. اللـّهُمَّ إنّي أستـَخيرُكَ فيما عُقِدَ عليهِ رَأي وَقادَني إليهِ هوايَ،
فأسألكَ يا رَبِّ أنْ تـَسَهِّلَ لي مِن ذلكَ ما تـَعَسَّرَ، وَأنْ تـُعَجِّلَ مِن ذلكَ ما تـَيَسَّرَ، وَأنْ تـُعطيَني يا رَبِّ الظـَفـَرَ فيما أستـَخيرُكَ فيهِ، وَعَوناً بالإنعامِ فيما دَعَوتـُكَ،
وَأنْ تـَجعَلَ يا رَبِّ بُعدَهُ قـُرباً، وَخوفـَهُ أمناً، وَمَحذورَهُ سِلماً، فإنَّكَ تـَعلـَمُ وَلا أعلـَمُ، وَتـَقدِرُ وَلا أقدِرُ، وَأنتَ عَلاّمُ الغـُيوبِ. اللـّهُمَّ إن يَكـُنْ هذا
الأمرُ خيراً لي في عاجِلِ الدُّنيا وَآجِلِ الآخِرَةِ، فسَهِّلهُ لي وَيَسِّرهُ عليَّ، وَإنْ لم يَكن فاصرفهُ عنّي، وَاقدِر لي فيهِ الخيَرَة، إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يا أرحَمَ
الرَّاحِمينَ. ومن ادعيته (عليه السلام) في الاستخارة قوله: اللـّهُمَّ إنـّي أسألكَ بعِلمِكَ، وَاستـَخيرُكَ بعِزَّتِكَ، وَأسألكَ مِن فـَضلِكَ العَظيمِ، وَأنتَ أعلـَمُ بعواقِبِ الأمورِ، إن
كانَ هذا الأمرُ خيراً لي في ديني وَدُنيايَ وَآخِرَتي، فيسِّرهُ لي وَبارك لي فيهِ، وَإن كانَ شَرَّاً فاصرفهُ عنـّي، وَاقضِ لي الخيرَ حيثُ كانَ، وَرَضِّني بهِ، حتـّى لا أحِبَّ تعجيلَ ما أخـَّرتَ،
وَلا تأخيرَ ما عَجَّلتَ. اللـّهُمَّ إنْ كانَ هذا الوَجهُ الذي هَمَمتُ بهِ خَيراً لي في ديني وَدُنيايَ وَعاقِبَةِ أمري وَلِجميعِ المُسلمينَ، فيَسِّرهُ لي وَبارك لي فيهِ، وَإن كانَ ذلكَ
شَرَّاً لي فاصرفهُ عنـّي الى ما هو خيرٌ لي مِنهُ، فإنـَّكَ تـَعلـَمُ وَلا أعلـَمُ، وَتـَقدِرُ وَلا أقدِرُ، وَأَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.
دعاء آخر:
روي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة، إلأ رماه الله بالخيرة، يقول: يا أبصَرَ النـّاظِرينَ، وَيا أسمعَ السَّامعينَ، وَيا أسرعَ
الحاسبينَ، وَيا أرحَمَ الرَّاحمينَ، وَيا أحكمَ الحاكمينَ، صلِّ على محمَّدٍ وَأهل بيتِهِ، وَخِرْلي في كذا وكذا. ويذكر الداعي الامر الذي عزم عليه.
دعاء آخر:
اللـّهُمَّ إنـّي أستـَخيرُكَ برحمَتِكَ، وَأستـَقدِرُكَ الخيرَ بقدرتِكَ عَليهِ، لانـَّكَ عالمُ الغيبِ وَالشَّهادَةِ، الرحمن الرحيم، فأسألكَ أنْ تـُصلـّي على محمَّدٍ النـَّبيِّ وَآلِهِ، كما صلـّيتَ
على إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنـَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ. اللـّهُمَّ إن كانَ هذا الامرُ الذي أريدُهُ خيراً لي في ديني وَدُنيايَ وَآخِرَتي، فيَسِّرهُ لي، وَإن كانَ غيرَ ذلكَ فاصرفهُ عنـّي،
وَاصرفني عنهُ.
دعاء آخر:
اللـّهُمَّ لك الحمدُ وَبيدِكَ الخيُر كـُلـُّهُ، اللـّهُمَّ إنـّي أستـَخيرُكَ برَحمَتِكَ، وَأستـَقدِرُكَ الخيرَ بقـُدرَتِكَ عليهِ، لانـَّكَ تقدِرُ وَلا أقدِرُ، وَتـَعلـَمُ وَلا أعلـَمُ، وَأَنتَ
عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللـّهُمَّ فما كانَ مِن أمرٍ هو أقربُ مِن طاعتِكَ، وَأبعَدُ مِن مَعصيَتِكَ، وَأرضى لِنـَفسِكَ، وَأقضى لِحَقـِّكَ، فيَسِّرهُ لي، وَيَسِّرني لهُ، وَما كانَ مِن غيرِ ذلكَ
فاصرِفهُ عنـّي، وَاصرِفني عَنهُ، فانـَّكَ لطيفٌ لِذلِكَ وَالقادِرُ عليهِ يا ارحَمَ الرَّاحمينَ.
دعاء آخر:
قال مولانا الصادق (عليه السلام): من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرات، وإِنَّا أَنزَلْنَاهُ عشر مرات، ثمّ يقول: اللـّهُمَّ إنّي أستـَخيرُكَ لِعلمِكَ بعواقبِ الامورِ،
وَأستـَشيرُكَ لِحُسنِ ظنّي بكَ في المأمولِ وَالمَحذورِ. اللـّهُمَّ إنْ كانَ أمري هذا مِمّا قد نِيطـَتْ بالبَرَكةِ أعجازُهُ وَبَواديهِ، وَحُفـَّتْ بالكـَرامَةِ أيّامُهُ وَلياليهِ، فـَخِر لي
فيهِ، بخيَرَةٍ تـَرُدُّ شَموسَهُ ذلولاً، وَتقعَضُ أيّامَهُ سُروراً. يا اللهُ إمّا أمرٌ فأأتمرُ، وَإمّا نَهيٌ فانتهي. ثم تقرأ ثلاث مرات: اللـّهُمَّ خِرْ لي برَحمَتِكَ خيَرَة ً في
عافيةٍ. وروي ان امامنا الصادق (عليه السلام)، امر المؤمن بتلاوة الدعاء التالي لطلب الخير من الله في الامور المهمة وهو: اللـّهُمَّ إنّي اريدُ كذا وكذا، (ويذكر الامر الذي عزم عليه) فإنْ
كانَ خيراً لي في ديني وَدُنيايَ وَآخرتي وَعاجلِ أمري وَآجلِهِ، فيَسِّرهُ لي، وَإنْ كانَ شَرّاً لي في ديني وَدُنياي فاصرفهُ عنـّي، رَبِّ اعْزِمْ لي على رُشدي وَإن كـَرِهتـُهُ وَأبَتهُ
نفسي. قال (عليه السلام): ثم يستشير عشرةً من المؤمنين، فإن لم يقدر على عشرة ولم يصب إلأ خمسة فليستشر خمسة مرتين، فإن لم يُصب إلا رجلين، فليستشرهما خمس مرات، فإنْ لم يُصب إلا رجلأ فليستشره عشر
مرات. وعنه (عليه السلام) في حديث عن طلب الاستخارة من الله قال: تعظم الله وتمجده وتحمده وتصلي على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم تقول: اللـّهُمَّ إنـّي أسألكَ بأنـّكَ عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَأَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، أستـَخيرُ اللهُ برحمَتِهِ. ثم قال: إن كانَ الامر شديداَ تخاف فيه قلت مائة مرة، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرات.
دعاء آخر:
ومن ادعية مولانا الصادق (عليه السلام) في الاستخارة قوله: أستـَخيرُ اللهَ، وَأستـَقدِرُ اللهَ، وَأتوَكـَّلُ على اللهِ، وَلا حَولَ وَلا قـَوَّة إلاّ باللهِ، أردتُ أمراً، فأسألُ إلهي إن كانَ
ذلكَ له رضىً أن يَقضيَ لي حاجَتي، وَإن كانَ لهُ سَخَطاً أن يَصرِفـَني عنهُ وَأن يُوَفـِّقـَني لِرِضاهُ. وفي حديث آخر قال (عليه السلام): إذا أراد أحدكم شيئاً فليصل ركعتين ثم ليحمد الله، وليثن
عليه، ويصلي على النبي وأهل بيته، ويقول: اللـّهُمَّ إنْ كانَ هذا الامرُ خيراً لي في ديني وَدُنيايَ، فيَسِّرهُ لي وَقـَدِّرهُ، وَإن كانَ غيرَ ذلكَ فاصرفهُ عنـّي. وَعن زرارة، عن أبي عبد
الله (عليه السلام)، في الامر يطلبه الطالب من ربه، قال: يتصدق في يومه على ستين مسكيناً، كل مسكين صاعاً بصاع النبي (صلى الله عليه وآله)، فاذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس
من يعول من الثياب إلا أن عليه في تلك الثياب إزاراً، ثم يصلي ركعتين. فاذا وضع جبهته في الركعة الاخيرة للسجود هلل الله وعظمه ومجده، وذكر ذنوبه، فأقرّ بما يعرف منها مسمىً، ثم رفع رأسه، فاذا وضع
في السجدة الثانية استخار الله مائة مرة، ثم يقول: اللـّهُمَّ إنـّي أستـَخيرُكَ. ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إياه.