وَروي انَّه كان (عليه السلام) اذا صلّى ركعتي الفجر (يعني النافلة)، وَكان لا يصلّيهما حتـّى يطلعَ الفجرُ، يتـَّكيءُ على جانبهِ الأيمَن، ثمَّ يضعُ يَدهُ اليُمنى تحتَ خدّهِ الأيمن مستقبلَ القبلةِ،
ثمّ يقول: استمسكتُ بعروةِ اللهِ الوُثقى التي لا انفصامَ لها، وَاعتصمتُ بِحبلِ اللهِ المتينِ، وَأعوذُ باللهِ مِنْ شرِّ شياطينِ الانسِ والجنِّ، أعوذ ُ باللهِ مِن شرِّ فَسَقـَةِ العربِ والعجمِ،
حَسبي اللهُ، توكـَّلتُ على اللهِ، ألجأتُ ظهري إلى اللهِ، طلبتُ حاجتي مِنَ الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، ونوراً في بصري، ونوراُ سمعي، ونوراً في لساني،
ونوراً في بشري، ونوراً في شعري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي، ونوراً مِن عصبي، ونوراً مِن بين يديَّ، ونوراً مِن خلفي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً مِن فوقي، ونوراً
مِن تحتي، اللـّهمَّ عظِّم لي نوراً. ثم يقرأ خمس آيات آل عمران «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» إلى قوله «لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ». ثم يقول: سُبحان رَبِّ الصِّباحِ، فالقِ
الإصباحِ وَجاعل اللَّيلِ سكناً وَالشَّمسَ وَالقمرَ حُسباناً ذلك تقديرُ العزيزِ العليم - ثلاثاً. اللـّهمَّ اجْعَلَ اوَّلَ يومي هذا صَلاحاً، وَاوسَطَهُ نجاحاً، واخِرَهُ فلاحاً، اللـّهمَّ
وَمَنْ أصبَحَ وَحاجَتُهُ وَطَلِبَتُهُ الى مخلوقٍ، طَلِبَتي وَحاجَتي اليكَ وَحدَكْ لا شريكَ لكَ. ثم يقرأ آية الكرسي، ثم يقرأ المعوذتين ويقول: سُبحانَ رَبّي العظيمِ وَبِحمدِهِ، أستغفِرُ
اللهَ وَأتوبُ إليهِ - مائة مَرّة. وكان يقول: من قال هذا بنى الله له بيتاً في الجنّة.
دعاء آخر:
عن سليمانِ بنِ خالد أنه سأل الامام الصادق (عليه السلام) عما يقوله بعد نافلة الفجر، فقال ابو عبد الله (عليه السلام): إقرأ الخمسَ آياتٍ التي في آخِرِ آلِ عِمران الى: «إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ
الْمِيعَادَ»، وقل: اِستمسكتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ الـَّتي لاَ انفِصَامَ لَهَا، وَاعتصمتُ بِحبلِ اللهِ المتينِ، وَأعوذُ باللهِ مِنْ شرِّ فـَسَقـَةِ العربِ وَالعجمِ. آمنتُ باللهِ،
تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ألجَأتُ ظهري إلى اللهِ، فـَوَّضتُ أمري إلى اللهِ، مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ
قَدْرًا، حَسبي اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. اللـّهمَّ مَنْ أصبَحَتْ حاجَتُهُ إلى مَخلوقٍ، وإنَّ حاجتي وَرَغبتي إليكَ، الحمدُ لرَبِّ الصَّباحِ، الحمدُ لِفالقِ الإصباحِ.