روي ان الإمام الصادق (عليه السلام) كان تحت الميزاب في المسجد الحرام، إذ جاءه شيخ فسلَّم، وقال: أنّي بليت ببلاء شديد، ثمَّ بكى وأكبَّ عليه (عليه السلام)، فرفع (عليه السلام) يديه وقال: اللـّهُمَّ إنك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، وجعلت منها أولياءك وأولياء أوليائك، وإن ئت أن تنحي عنها الآفات فعلت، اللـّهُمَّ وقد تعوذنا ببيتك الحرام الذي يأمن به كل شيء، اللـّهُمَّ وقد تعوذ بنا وأنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه، أسألك بحق محمد وعلي فاطمة والحسن والحسين، يا غاية كل محزون وملهوف ومكروب ومضطر مبتلى، أن تؤمنه بأماننا مما يجد، وأن تمحو من طينته ما قدر عليها من البلاء، وأن تفرج كربته يا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.