روي عن عباد بن محمّد المدني قال: دخلت على أبي عبد اللَّه الصادق (عليه السلام) بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول: أي سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، أَي جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، أَي بَارِئَ كُلِّ نَفسِ ٍ بَعْدَ المَوْتِ، أَي بَاعِثُ، أَي وَارِثُ، أَي سَيّدَ السّادةِ، أَي إِلهَ الأَلِهَةِ، أَي جَبّارَ الجَبَابِرَةِ، أَي مَلِكَ الدُّنْيَا وَالآخرةِ، أَي رَبَّ الأربابِ، أَي مَلِكَ المُلُوكِ، أَي بَطّاشُ. أَي ذا البَطْشِ ِ الشـَّديدِ، أَي فَعّالاً لِمَا يُريدُ، أَي مُحْصِي عَدَدِ الأَنفَاسِ وَنَقلِ الأَقدامِ، أَي مَن ِ السِّرُّ عِندَهُ عَلَانِيَـة ٌ، أَي مُبْدِئُ، أَي مُعْيِدُ، أَسْأَلُكَ بِحَقـِِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَبِحَقـِّهِمُ الَذي أَوْجَبْتهُ عَلَى نَفسِكَ أَنْ تُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَأهْلَ بَيْتِهِ، وَأَنْ تـَمُنَّ عَلَيَّ السّاعَة َ بـِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ. وَأنْجِزْ لِوَلِيّكَ وَابْن ِ نَبِيّك، الداعي إِلَيْكَ بِإذنِكَ، وَأَمْيِنِكَ فِي خَلْقِكَ، وَعَيِنِكَ فِي عِبَادِكَ، وَحُجّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ، عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ. اللَّهُمَّ أَيِّدهُ بِنَصْرِكَ، وَانْصُرْ عَبْدَكَ، وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرهُمْ، وَافتـَحْ لَهُمْ مِن لَدُنْكَ سُلْطانَاً نَصيْرَاً، وَعجِّلْ فـَرَجَهُ، وَأَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأعْدَاءِ رَسُولِكَ، يَا أَرْحَمَ الراحِمِينَ. وروي عنه (عليه السلام) في حديث: إذا صلّيت الظهر فقل: بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ، وَبِاللَّهِ أَثِقُ، وَعَلَى اللَّهُ أَتَوَكَّلُ - عشر مرّات-. ثمّ قل: اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذنوبي فَأَنْتَ أَعْظَمُ، وَإِن كَبُرَ تـَفرِيطي فَأَنْتَ أَكْبَرُ، وَإِن دَامَ بُخْلي فَأَنْتَ أَجودُ. اللَّهُمَّ اغْفِر لِي عَظيمَ ذنُوبي بِعَظيمِ عَفوِكَ، وَكَبِيرَ تَفرِيطِي بِظَاهِرِ كَرَمِكَ، وَاقمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُودِكَ، اللَّهُمَّ مَا بـِنَا مِن نِعْمَةٍ فَمِنكَ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِلَيْكَ يا مُحِبَّ التـَّوابينَ.