عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، أنّه قال: إذا عسر على المرأة ولادتها، تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف، بمسك وزعفران، ثمّ يغسل بماء البئر، وتسقى منه المرأة، وينضحبطنها وفرجها، فإنّها تلد من
ساعتها، يكتب: كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا. كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ
فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ. لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ
كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
دعاء آخر:
عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ ـ أي الامام مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الباقر ـ (عليه السلام) فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)
أَغِثْنِي، فَقَالَ: ومَا ذَاكَ؟ قَالَ: امْرَأَتِي قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَوْتِ مِنْ شِدَّةِ الطَّلْقِ. قَالَ: اذْهَبْ واقْرَأْ عَلَيْهَا: فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى
جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا، وَهُزِّي ِلَيْكِ بِجِذْعِ
النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا. ثُمَّ ارْفَعْ صَوْتَكَ بِهَذِهِ الْآيَةِ: وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ
وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، كذلك اخْرُجْ ايّها الطلق، اخرُج بِإِذْنِ اللَّهِ.