دخل المسجد وصلى ركعتين، ورفع رأسه الى السماء وقال: يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه طوبى لمن كان خائفاً وجِلاً يشكو إلى ذي الجلال بلواه وما به علّة ولا سقم أكثر من حبّه لمولاه اذا خلا في الظّلام مبتهلاً اكرمه الله ثمّ ادنأه إذا شكا بثّه وحاجته أجابه الله ثمّ لبّاه قال: فسمع صوتاً وهو يقول: سلني عبدي وانت في كنفي وكلّما قلت قد علمناه صوتك تشتاقه ملائكتي فحسبك الصوت قد سمعناه لو هبّت الريح من جوانبه خرّ صريعاً لما تغشّاه وعال عبدي عولا في حجبي وذنبك اليوم قد غفرناه