دعاؤه لمالك الأشتر بعد شهادته:
قال الثقفى: فلما بلغ علياً (عليه السلام) موت الاشتر قال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَحْتَسِبُهُ عِنْدَكَ فَاِنَّ مَوْتَهُ عَنْ مَصائِبِ الدَّهْرِ. ثم قال: رَحِمَ اللَّهُ مالِكاً، فَلَقَدْ وَفى بِعَهْدِهِ، وقَضى نَحْبَهُ، ولَقِيَ رَبَّهُ. وفي رواية: رَحِمَ للَّهُ مالِكاً، لَوْ كانَ جَبَلاً لَكانَ فِنْداً (1)، ولَوْ كانَ حَجَراً لَكانَ صَلْداً. رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ اَيَّامَهُ، ولاقى حِمامَهُ، ونَحْنُ عَنْهُ راضُونَ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَضاعَفَ لَهُ الثَّوابَ، واَحْسَنَ لَهُ الْمَابَ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) الفند: المنفرد من الجبالز