اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدي بِها قَلْبي، وَتَجْمَعُ بِها شَمْلي، وَتَلُمُّ بِها شَعْثي (1)، وَتَحْفَظُ بِها غائِبي، وَتُصْلِحُ بِها شاهِدي، وَتُزَكّي بِها
عَمَلي، وَتُلْهِمُني بِها رُشْدي، وَتَعْصِمُني بِها مِنْ كُلِّ سُوءٍ. اَللَّهُمَّ اَعْطِني ايماناً صادِقاً، وَيَقيناً خالِصاً، وَرَحْمَةً اَنالُ بِها شَرَفَ كَرامَتِكَ فِي الدُّنْيا
وَالْاخِرَةِ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْقَضاءِ، وَمَنازِلَ الْعُلَماءِ، وَعَيْشَ السُّعَداءِ، وَالنَّصْرَ عَلَى الْاَعْداءِ. اَللَّهُمَّ اِنّي اَنْزَلْتُ بِكَ
حاجَتي وَاِنْ ضَعُفَ عَمَلي فَقَدِ افْتَقَرْتُ اِلى رَحْمَتِكَ، فَاَسْأَلُكَ يا قاضِيَ الْاُمُورِ وَيا شافِيَ الصُّدُورِ كَما تَحْجُزُ بَيْنَ الْبُحُورِ اَنْ تُجيرَني مِنْ عَذابِ السَّعيرِ،
وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ (2)، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ. اَللَّهُمَّ وَما قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتي وَلَمْ تَبْلُغْهُ مُنْيَتي، وَلَمْ تُحِطْ بِهِ مَسْأَلَتي، مِنْ خَيْرٍ
وَعَدْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَاِنّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ فيهِ، اَللَّهُمَّ يا ذَا الْحَبْلِ الشَّديدِ وَالْاَمْرِ الرَّشيدِ، اَسْأَلُكَ الْاَمْنَ يَوْمَ الْوَعيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ
مَعَ الْمُقَرَّبِينَالشُّهُودِ، وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، الْمُوفينَ بِالْعُهُودِ، اِنَّكَ رَحيمٌ وَدُودٌ وَاِنَّكَ تَفْعَلُ ما تُريدُ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا هادينَ مَهْدِيّينَ غَيْرَ
ضالّينَ وَلا مُضِلّينَ، سِلْماً لِاَوْلِيائِكَ وَحَرْباً لِاَعْدائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ التَّائِبينَ، وَنُعادي بِعَداوَتِكَ مَنْ خالَفَكَ، اَللَّهُمَّ هذَا الدُّعاءُ وَعَلَيْكَ الْاِسْتِجابَةُ،
وَهذَا الجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لي نُوراً في قَلْبي، وَنُوراً في قَبْري، وَنُوراً بَيْنَ يَدَىَّ، وَنُوراً مِنْ تَحْتي، وَنُوراً مِنْ فَوْقي، وَنُوراً في
سَمْعي، وَنُوراً في بَصَري، وَنُوراً في شَعْري، وَنُوراً في بَشَري، وَنُوراً في لَحْمي، وَنُوراً في دَمي، وَنُوراً في عِظامي، اَللَّهُمَّ اَعْظِمْ لِيَ النُّورَ. سُبْحانَ الَّذِي
ارْتَدى بِالْعِزِّ وَبانَ بِهِ، سُبْحانَ الَّذي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبيحُ اِلاَّ لَهُ، سُبْحانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعِمِ، سُبْحانَ ذِي الْمَجْدِ
وَالْكَرَمِ، سُبْحانَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ .
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) لمّ الله شعثه: قارب بين شتيت اموره وَاصلح من حاله ما تشعّث.
(2) الثبور: الهلاك وَالويل وَالاهلاك وَالحزن.