اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً، وكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً، اِلهي اَنْتَ لي كَما اُحِبُّ، وَفِّقْنى لِما تُحِبُّ. اِلهي ما عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ عِقابِكَ، ولا
طَمَعاً في ثَوابِكَ، ولكِنْ وَجَدْتُكَ اَهْلاً لِلْعِبادَةِ فَعَبَدْتُكَ. اِلهي ما قَدْرُ ذُنُوبٍ اُقابِلُ بِها كَرَمَكَ، وما قَدْرُ عِبادَةٍ اُقابِلُ بِها نِعَمَكَ، واِنّي لَاَرْجُو اَنْ
تَسْتَغْرِقَ ذُنُوبي في كَرَمَكِ، كَمَا اسْتَغْرَقَتْ اَعْمالي في نِعَمِكَ. اِلهي كَيْفَ لايُحْسِنُ مِنِّي الظَّنُّ وقَدْ حَسُنَ مِنْكَ الْمَنُّ، اِلهي اِنْ عامَلْتَنا بِعَدْلِكَ لَمْ يَبْقَ لَنا
حَسَنَةٌ، واِنْ اَنَلْتَنا فَضْلَكَ لَمْ يَبْقَ لَنا سَيِّئَةٌ. اَللَّهُمَّ اِلَيْكَ اَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتي وقِلَّةَ حيلَتي وهَواني عَلَى النَّاسِ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، اِلى مَنْ تَكِلْني؟
اِلى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُني، اَمْ اِلى قَريبٍ مَلَّكْتَهُ اَمْري؟ اِنْ لَمْ تَكُنْ ساخِطاً عَلَىَّ فَلا اُبالي، غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَكَ اَوْسَعُ عَلَىَّ. اَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَريمِ -
الَّذي اَضاءَتْ لَهُ السَّماواتُ واَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُماتُ وصَلُحَ عَلَيْهِ اَمْرُ الدُّنْيا والْاخِرَةِ - اَنْ تُحِلَّ عَلَىَّ غَضَبَكَ اَوْ تُنْزِلَ عَلَىَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبى حَتّى
تَرْضى ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ اِلاَّ بِكَ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية