لَكَ الْحَمْدُ يا ذَاالْجُودِ والْمَجْدِ والْعُلى تَبارَكْتَ تُعْطي مَنْ تَشاءُ وتَمْنَعُ اِلهي وخَلاَّقي وحِرْزي ومَوْئِلي اِلَيْكَ لَدَى الْاِعْسارِ والْيُسْرِ اَفْزَعُ اِلهي لَئِنْ جَلَّتْ وجَمَّتْ خَطيئَتي فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ واَوْسَعُ اِلهي لَئِنْ اَعْطَيْتُ نَفْسِيَ سُؤْلَه فَها اَنَا في رَوْضِ(1) النَّدامَةِ اَرْتَعُ اِلهي تَرى حالي وفَقْري وفاقَتي واَنْتَ مُناجاتِي الْخَفِيَّةَ تَسْمَعُ اِلهي فَلاتَقْطَعْ رَجائي ولاتُزِغْ فُؤادي فَلي في سَيْبِ(2) جُودِكَ مَطْمَعُ اِلهي لَئِنْ خَيَّبْتَني اَوْ طَرَدْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي اَرْجُو ومَنْ ذا أُشَفِّعُ(3) اِلهي اَجِرْني مِنْ عَذابِكَ اِنَّني اَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ اَخْضَعُ اِلهي فَانِسْني بِتَلْقينِ حُجَّتي اِذا كانَ لي فِي الْقَبْرِ مَثْوىً ومَضْجَعُ اِلهي لَئِنْ عَذَّبْتَني اَلْفَ حِجَّةٍ(4) فَحَبْلُ رَجائي مِنْكَ لايَتَقَطَّعُ اِلهي اَذِقْني طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لبَنُونَ ولا مالٌ هُنالِكَ يَنْفَعُ اِلهي اِذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِنٍ فَمَنْ لِمُسيىءٍ بِالْهَوى يَتَمَتَّعُ اِلهي اِذا لَمْ تَرْعَني كُنْتُ ضائِع واِنْ كُنْتَ تَرْعاني فَلَسْتُ اُضَيَّعُ اِلهي لَئِنْ فَرَّطْتُ في طَلَبِ التُّقى فَها اَنَا اِثْرَ الْعَفْوِ اَقْفُوا واَتْبَعُ اِلهي اَخْطَأْتُ جَهْلاً فَطالَم رَجَوْتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجْزَعُ اِلهي ذُنُوبي بَذَّتِ(5)لطَّوْدَ واعْتَلَتْ وصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ واَرْفَعُ اِلهي يُنَجّي ذِكْرُ طَوْلِكَ(6) لَوْعَتي وذِكْرُ خَطايا الْعَيْنَ مِنّي يُدَمِّعُ(7) اِلهي اَقِلْني عَثْرَتي وامْحُ حَوْبَتي(8) فَاِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعُ اِلهي اَنِلْني مِنْكَ رَوْحاً وراحَةً فَلَسْتُ سِوى اَبْوابِ فَضْلِكَ اَقْرَعُ اِلهي اِذا اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني(9) فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ اِلهي حَليفُ الْحُبِّ فِي اللَّيْلِ(10) ساهِر يُناجي ويَدْعُو والْمُغَفَّلُ يَهْجَعُ اِلهي وهذَا الْخَلْقُ ما بَيْنَ نائِمٍ ومُنْتَبِهٍ في لَيْلِهِ يَتَضَرَّعُ وَ كُلُّهُمُ يَرْجُوا نَوالَكَ(11) راجِي لِرَحْمَتِكَ الْعُظْمى وفِي الْخُلْدِ يَطْمَعُ اِلهي يُمَنّيني رَجائي سَلامَةً وقُبْحُ خَطيئاتي عَلَىَّ يُشَنَّعُ اِلهي فَاِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذي واِلاَّ فَبِالذَّنْبِ الْمَدَمِّرِ(12) اُصْرَعُ اِلهي بِحَقِّ الْهاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ وحُرْمَةِ اَطْهارٍ هُمُ لَكَ خُضَّعُ اِلهي بِحَقِّ الْمُصْطَفى وابْنِ عَمِّهِ وحُرْمَةِ اَبْرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعُ اِلهي فَاَنْشِرْني عَلى دينِ اَحْمَدَ مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ اَخْضَعُ(13) وَ لا تَحْرِمَنّي يا اِلهي وسَيِّدي شَفاعَتَهُ الْعُظْمى فَذاكَ الْمُشَفَّعُ(14) وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ وناجاكَ اَخْيارٌ بِبابِكَ رُكَّعُ
دعاؤه في المناجاة "نظماً":
لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ اَنْتَ مَوْلاهُ فَارْحَمْ عُبَيْداً اِلَيْكَ مَلْجاهُ يا ذَا الْمَعالي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي طُوبى لِمَنْ كُنْتَ اَنْتَ مَوْلاهُ طُوبى لِمَنْ كانَ نادِماً اَرِقاً(15) يَشْكُو اِلى ذِي الْجَلالِ بَلْواهُ وَ ما بِهِ عِلَّةٌ ولا سُقُمٌ اَكْثَرُ مِنْ حُبِّهِ لِمَوْلاهُ اِذا خَلا فِي الظَّلامِ مُبْتَهِل اَجابَهُ اللَّهُ ثُمَّ لَبَّاهُ
*******
المصدر: الصحيفة العلوية