يا مُغيثَنا يا مُعينَنا عَلى دينِنا وَدُنْيانا، بِالَّذي تَنْشُرُ عَلَيْنا مِنَ الرَّزْقِ، نَزَلَ بِنا عَظيمٌ لا يَقْدِرُ عَلى تَفْريجِهِ غَيْرُ مُنْزِلِهِ، عَجِّلْ عَلَى الْعِبادِ فَرَجَهُ، فَقَدْ اَشْرَفَتِ الْاَبْدانُ عَلَى الْهَلاكِ، فَاِذا هَلَكَتِ الْاَبْدانُ هَلَكَ الدّينُ. يا دَيَّانَ الْعِبادِ، وَمُقَدِّرَ اُمُورِهِمْ بِمَقاديرِ اَرْزاقِهِمْ، لا تَحُلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رِزْقِكَ، وَما اَصْبَحْنا فيهِ مِنْ كَرامَتِكَ، مُعْتَرِفينَ بِهِ قَدْ اُصيبَ مَنْ لا ذَنْبَ لَهُ مِنْ خَلْقِكَ بِذُنُوبِنا، اِرْحَمْنا بِمَنْ جَعَلْتَهُ اَهْلاً لاِسْتِجابَةِ دُعائِهِ حينَ سَأَلَكَ. يا رَحيمُ لا تَحْبِسْ عَنَّا ما فِي السَّماءِ، وَانْشُرْ عَلَيْنا نِعَمَكَ، وَعُدْ عَلَيْنا بِرَحْمَتِكَ، وَابْسُطْ عَلَيْنا كَنَفَكَ، وَعُدْ عَلَيْنا بِقَبُولِكَ، وَاسْقِنَا الْغَيْثَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْقَانِطِينَ، وَلا تُهْلِكْنا بِالسِّنينَ، وَلا تُؤاخِذْنا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ، وَعافِنا يا رَبِّ مِنَ النِّقْمَةِ فِي الدّينَ وَشَماتَةِ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . يا ذَا النَّفْعِ وَالنَّصْرِ، اِنَّكَ اِنْ اَحْبَبْتَنا فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَلِاِتْمامِ ما بِنا مِنْ نَعْمائِكَ، وَاِنْ تَرُدَّنا فَبِجِنايَتِنا عَلى اَنْفُسِنا، فَاعْفُ عَنَّا قَبْلَ اَنْ تَصْرِفَنا، وَاَقِلْنا، وَاقْلِبْنا بِاِنْجاحِ الْحاجَةِ يا اللهُ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية