اَللَّهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنَّ السَّماواتِ وَالْاَرْضَ وَما بَيْنَهُما آياتٌ تَدُلُّ عَلَيْكَ، وَشَواهِدُ تَشْهَدُ لَكَ بِمَا ادَّعَيْتَ، كُلٌّ يُؤَدّي عَنْكَ حُجَّةً، وَيَشْهَدُ
بِالرُّبُوبِيَّةِ، مَوْسُومَةً بِآثارِ قُدْرَتِكَ وَمَعالِمِ تَدْبيرِكَ، الَّذي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِخَلْقِكَ. فَاَوْصَلْتَ اِلَى الْقُلُوبِ مِنْ مَعْرِفَتِكَ، ما انَسَها مِنَ الْوَحْشَةِ
مِنْكَ مَعَ مَعْرِفَتِكَ، شاهِدَةٌ لَكَ بِاَنَّكَ لاتَحُدُّكَ الصِّفاتُ وَلا يُدْرِكُكَ الْاَوْهامُ، وَاَنَّ حَظَّ الْمُتَفَكِّرِ فيكَ الْاِقْرارُ لَكَ بِالْوَحْدانِيَّةِ. وَاَعُوذُ بِكَ
اَنْ اَضِلَّ، اَوْ اَزِلَّ، اَوْ اَسيرَ بِرُوحٍ اَوْ بَدَنٍ اِلى غَيْرِكَ. وفي رواية: اَشْهَدُ اَنَّ السَّماواتِ وَالْاَرْضَ وَما بَيْنَهُما اياتٌ تَدُلٌّ عَلَيْكَ، وَشَواهِدُ تَشْهَدُ
بِما اِلَيْهِ دَعَوْتَ، كُلُّ ما يُؤَدّي عَنْكَ الْحُجَّةَ وَيَشْهَدُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، مَوْسُومٌ بِآثارِ نِعْمَتِكَ وَمَعالِمِ تَدْبيرِكَ، عَلَوْتَ بِها عَنْ خَلْقِكَ. فَاَوْصَلْتَ
اِلَى الْقُلُوبِ مِنْ مَعْرِفَتِكَ ما انَسَها مِنْ وَحْشَةِ الْفِكْرِ وَكَفاها رَجْمَ الْاِحْتِجاجِ (1)، فَهِيَ مَعَ مَعْرِفَتِها بِكَ وَوَلَهِها(2) اِلَيْكَ شاهِدَةٌ بِاَنَّكَ لا تَأْخُذُكَ
الْاَوْهامُ وَلا تُدْرِكُكَ الْعُقُولُ وَالْاَبْصارُ. اَعُوذُ بِكَ اَنْ اُشيرَ بِقَلْبٍ اَوْ لِسانٍ اَوْ يَدٍ اِلى غَيْرِكَ، لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ وَاحِداً اَحَداً صَمَداً، وَنَحْنُ لَكَ
مُسْلِمُونَ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) اي الاحتجاجات الظنـّيّة، وَالرجم هو ان يتكلـّم الرجل بالظنّ.(2) وَله: تحيّر من شدّة الوجد.