الصفحة 181
فيه ثمانية عشر حديثا
الأول: ابن بابويه في أماليه قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات ابن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر قال: حدثنا أحمد بن علي الرملي قال:
حدثنا محمد بن موسى قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق المروزي قال: حدثنا عمرو بن منصور قال:
حدثنا إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي بن أبي طالب أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا وأحلمهم حلما وأسمحهم كفا وأشجعهم قلبا وهو الإمام والخليفة بعدي ".(1)
الثاني: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي (رحمه الله) عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن مفضل عن جابر بن يزيد عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وأنزل علي سيد الكتب فقلت إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدق به قوله، وإني أسئلك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي فاجعل لي عليا وزيرا وأخا واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه وهو أول من آمن بي وصدقني وأول من وحد الله معي وإني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة واسمه في التوراة مقرون إلي اسمي وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين وهم أبواب العلم في أمتي، من تبعهم نجا من النار ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ".(2)
____________
(1) أمالي الصدوق: 57 / مجلس 2 / ح 6.
(2) أمالي الصدوق: 73 / مجلس 6 / ح 5.
الصفحة 182
الثالث: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه الله) قال: أخبرنا محمد بن أحمد [ بن محمد ] الهمداني قال: حدثنا أحمد بن صالح عن حكيم بن عبد الرحمن قال: حدثني مقاتل بن سليمان عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه: قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي أنت مني بمنزلة هبة الله من آدم وبمنزلة سام من نوح وبمنزلة إسحاق من إبراهيم وبمنزلة هارون من موسى وبمنزلة شمعون من عيسى إلا أنه لا نبي بعدي يا علي أنت وصيي وخليفتي فمن جحد وصيتك وخلافتك فليس مني ولست منه وأنا خصمه يوم القيامة، يا علي أنت أفضل أمتي فضلا وأقدمهم سلما وأكثرهم علما وأوفرهم حلما وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا، يا علي أنت الإمام بعدي [ والأمير، وأنت الصاحب بعدي ] والوزير ومالك في أمتي من نظير، يا علي أنت قسيم الجنة والنار بمحبتك يعرف الأبرار من الفجار ويميز بين الأخيار والأشرار وبين المؤمنين والكفار "(1).
الرابع: ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن علي بن شعيب الجوهري (رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا الفضل بن الصقر العبدي قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه قال: " خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه خميصة قد اشتمل بها فقيل يا رسول الله من كساك هذه الخميصة قال كساني حبيبي وصفيي وخاصتي وخالصتي والمؤدي عني ووصيي ووارثي وأخي وأول المؤمنين إسلاما وأخلصهم إيمانا وأسمح الناس كفا سيد الناس بعدي قائد الغر المحجلين إمام أهل الأرض علي بن أبي طالب فلم يزل يبكي حتى ابتل الحصى من دموعه شوقا إليه "(2).
الخامس: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن راشد الكوفي قال: حدثنا محمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال:
حدثنا فضيل بن الزبير قال: حدثنا أبو عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان الفارسي (رحمه الله) فمررنا بالربذة وجلسنا إلى أبي ذر الغفاري (رحمه الله) فقال لنا إنه سيكون بعدي فتنة ولا بد منها فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب فالزموهما فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني سمعته وهو يقول: " علي أول من آمن بي وأول من صدقني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال
____________
(1) أمالي الصدوق: 101 / مجلس 11 / ح 4.
(2) أمالي الصدوق: 250 / مجلس 19 / ح 13.
الصفحة 183
يعسوب المنافقين "(1).
السادس: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا [ محمد بن محمد، قال: أخبرني ] محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال: حدثنا سليمان بن سهل قال: حدثنا عيسى بن إسحاق القرشي قال: حدثنا حمدان بن علي الخفاف قال: حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد ابن علي عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه ياسر (رضي الله عنه) قال: لما مرضت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرضتها التي توفيت فيها وثقلت جائها العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) عائدا فقيل أنها ثقيله وليس يدخل عليها أحد فانصرف إلى داره وأرسل إلي علي (عليه السلام) فقال لرسوله: قل له يا بن أخي عمك يقرءك السلام ويقول لك قد فجأني من الغم بشكاة حبيبة رسول الله (عليها السلام) وقرة عينه وعيني فاطمة ما هدني وإني لأظنها أولنا لحوقا برسول الله (صلى الله عليه وآله) يختار لها ويحبوها ويزلفها لديه فإن كان من أمرها ما لا بد منه فاجمع أنا لك الفداء المهاجرين والأنصار حتى يصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها وفي ذلك جمال للدين فقال علي (عليه السلام) لرسوله وأنا حاضر عنده: " أبلغ عمي السلام وقل لا عدمت إشفاقك وتحننك وقد عرفت مشورتك ولرأيك فضله إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تزل مظلومة عن حقها ممنوعة من ميراثها مدفوعة لم تحفظ فيها وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا رعي فيها حقه ولا حق الله عز وجل وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما وأنا أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به فإنها وصتني بستر أمرها " قال فلما أتى العباس رسوله بما قال علي (عليه السلام) قال: يعفو الله لابن أخي فإنه لمغفور له إن رأى ابن أخي لا يطعن فيه إذ لم يولد لعبد المطلب مولود أعظم بركة من علي (عليه السلام) لم يزل أسبقهم إلى كل مكرمة وأعلمهم بكل فضيلة وأشجعهم في الكريهة وأشدهم جهادا للأعداء في نصرة الحنيفية وأول من آمن بالله ورسوله(2).
السابع: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى السدي قال: حدثنا محمد بن سعيد عن فضيل بن مرزوق عن أبي سخيلة عن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قال أحد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: " هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وفاروق هذه الأمة ويعسوب المؤمنين "(3).
____________
(1) أمالي الطوسي: 147 / مجلس 5 / ح 55.
(2) أمالي الطوسي: 155 / مجلس 6 / ح 10.
(3) أمالي الطوسي: 210 / مجلس 8 / ح 11.
الصفحة 184
الثامن: ابن بابويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري قالا: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عن أحمد بن يزيد النيشابوري قال: حدثني عمر بن إبراهيم الهاشمي عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ارتج الموضع بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وجاء رجل [ باك ] وهو متسرع مسترجع وهو يقول انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: رحمك الله يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأخوفهم لله عز وجل وأعظمهم عناء وأحوطهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآمنهم على أصحابه وأفضلهم مناقبا وأكرمهم سوابقا وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا وفعلا وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله وعن المسلمين خيرا، قويت حين ضعف أصحابه وبرزت حين استكانوا ونهضت حين وهنوا ولزمت منهاج رسول الله إذ هم أصحابه وكنت خليفته حقا لم تنازع ولم تضرع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وكره الحاسدين وضغن الفاسقين فقمت بالأمر حين فشلوا ونطقت حين تتعتقوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا فاتبعوك فهدوا وكنت أخفضهم صوتا وأعلاهم فرقا وأقلهم كلاما وأصوبهم منطقا وأكثرهم رأيا وأشجعهم قلبا وأشدهم يقينا وأحسنهم عملا وأعرفهم بالأمور، كنت والله للدين يعسوبا أولا حين تفرق الناس وآخرا حين فشلوا، كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ماعنه ضعفوا وحفظت ما أضاعوا ووعيت ما أهملوا وشمرت إذ اجتمعوا وعلوت إذ هلعوا وصبرت إذ أسرعوا وأدركت ماعنه تخلفوا ونالوا بك ما لم يحتسبوا، كنت للكافرين عذابا صبا وللمؤمنين غيثا وخصبا فطرت والله بنعمائها وفزت بحبائها وأحرزت سوابقها وذهبت بفضائلها لم تفلل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك ولم تخن كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف وكنت كما قال (صلى الله عليه وآله): " ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله متواضعا في نفسك عظيما عند الله عز وجل كبيرا في الأرض جليلا عند المؤمنين " لم يكن لأحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا لأحد فيك مطمع ولا لأحد عندك هوادة الضعيف عندك قوي عزيز حتى تأخذ له بحقه والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تأخذ منه الحق والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء شأنك الحق والرفق وقولك حكم وحتم وأمرك حلم وحزم ورأيك علم وعزم فأقلعت وقد نهج السبيل وسهل العسير وأطفيت النيران، فاعتدل بك الدين وقوي بك الإسلام والمؤمنين وسبقت سبقا بعيدا وأتعبت من بعدك تعبا شديدا
الصفحة 185
فجللت عن البكاء وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الأنام فإنا لله وأنا إليه راجعون رضينا عن الله قضاءه وسلمنا لله أمره، فوالله لن تصاب المسلمون بمثلك أبدا كنت للمؤمنين كهفا حصينا وعلى الكافرين غلظة وغيظا فألحقك الله بنبيه ولا حرمنا أجرك ولا أضلنا بعدك وسكت القوم حتى انقضى كلامه وبكى وأبكى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم طلبوه فلم يصادفوه.(1)
التاسع: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال: حدثني أبي قال: سمعت محمد بن عون بن عبد الله بن الحارث يحدث عن أبيه عن عبد الله بن العباس في هذه الآية: * (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) * قال: أسلمت الملائكة في السماء والمؤمنون في الأرض طوعا أولهم وسابقهم من هذه الأمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولكل أمة سابق وأسلمت المنافقون كرها وكان علي بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله) أول الأمة إسلاما وأولهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمشركين قتالا وقاتل من بعده المنافقون ومن أسلم كرها.(2)
العاشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني أبو حفص محمد بن عثمان الصيرفي قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله العلاف المعروف بالمستغني قراءة عليه قال:
حدثنا محمد بن يعقوب الدينوري قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال: حدثنا عمارة بن زيد قال: حدثني بكر بن حارثة الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال:
سمعت عليا (عليه السلام) ينشد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يسمع:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جدي جد رسول الله منفرد وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
فالحمد لله شكرا لا شريك له البر بالعبد والباقي بلا أمد
قال فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: " صدقت يا علي ".(3)
الحادي عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني قال: حدثنا مخلد بن شداد قال: حدثنا محمد بن عبيد الله عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله فلما حان منا خفوف قلت يا
____________
(1) أمالي الصدوق: 312 / مجلس 42 / ح 11.
(2) أمالي الطوسي: 503 / مجلس 18 / ح 10.
(3) أمالي الطوسي: 211 / مجلس 8 / ح 14.
الصفحة 186
أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف أن يكون في الناس اختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني، قال: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وأشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل ".(1)
الثاني عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي قال: حدثنا إسماعيل بن عامر قال: حدثني كامل بن العلاء عن عامر بن السمط عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم عن سلمان قال: إن أول هذه الأمة ورودا على رسول الله أولها إسلاما علي بن أبي طالب (عليه السلام).(2)
الثالث عشر: الشيخ في أماليه بإسناده السابق عن أبي العباس قال: حدثنا أبو الفضل بن يوسف الجعفي قال: حدثنا محمد بن عكاشة قال: حدثنا أبو المغرا حميد بن المثنى عن يحيى بن طلحة النهدي عن أيوب بن الحر عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي صلوات الله عليه قال:
" إن فاطمة شكت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأحلمهم حلما وأكثرهم علما أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا ما جعل الله لمريم بنت عمران وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة "(3).
الرابع عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني قال: حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " قد أتاكم أخي " ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " ثم قال: " إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية " قال فنزلت:
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * قال فكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل علي (عليه السلام) قالوا قد جاء خير البرية(4).
الخامس عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا أحمد بن
____________
(1) أمالي الطوسي: 250 / مجلس 9 / ح 36.
(2) أمالي الطوسي: 246 / مجلس 9 / ح 24.
(3) أمالي الطوسي: 248 / مجلس 9 / ح 28.
(4) أمالي الطوسي: 251 / مجلس 9 / ح 40.
الصفحة 187
محمد بن يحيى الجعفي(1) قال: حدثنا جابر بن الحر النخعي قال: حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله عن أبيه قال: سمعت ابن عباس يقول أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الرجال علي ومن النساء خديجة رضوان الله عليهم.(2)
السادس عشر: الشيخ في أماليه قال: حدثنا محمد بن علي بن خنيس(3) قال: حدثنا أبو ذر قال:
حدثنا عبد الله قال: حدثنا الأحمسي قال: حدثني ابن أبي حماد قال: حدثنا محمد بن سلمة عن أبيه عن أبي صادق عن عليم قال: سمعت سلمان يقول أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإن خراب هذا البيت على يد رجل من آل فلان.(4)
السابع عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: أخبرني عبيد الله بن علي قال هذا كتاب جدي عبيد الله بن علي فقرأت فيه، أخبرني علي بن موسى أبو الحسن عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن آبائه أن عليا (عليه السلام) أول من أسلم(5).
الثامن عشر: ابن بابويه قال: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه سليمان الديلمي عن عمر بن الحارث عن عمران بن ميثم عن أبي سخيلة قال: أتيت أبا ذر (رحمه الله) فقلت يا أبا ذر إني قد رأيت اختلافا ماذا تأمرني قال: عليك بهاتين الخصلتين كتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ".(6)
____________
(1) سقط هنا بعض أسماء الرواة.
(2) أمالي الطوسي: 259 / مجلس 10 / ح 5.
(3) في المصدر: خشيش.
(4) أمالي الطوسي: 312 / مجلس 11 / ح 80.
(5) أمالي الطوسي: 343 / مجلس 12 / ح 43.
(6) أمالي الصدوق: 274 / مجلس 37 / ح 5.