الصفحة 22
وفيه عشرة أحاديث
الأول: ابن بابويه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقاتل فلانا وفلانا؟ قال: لآية في كتاب الله عز وجل *(لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)* قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم (عليه السلام) لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله عز وجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم(1).
الثاني: ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (رضي الله عنه) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) - وقال له رجل - أصلحك الله ألم يكن علي (عليه السلام) قويا في دين الله؟ قال: بلى، قال فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم؟ وما منعه من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته، قال: قلت: وأي آية؟ قال: قوله *(لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)* إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع فلما خرج الودائع، ظهر على علي من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبدا حتى تظهر ودايع الله عز وجل، فإن ظهرت ظهر على من ظهر [ من أعداء الله ] فقتله(2).
الثالث: ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (ره) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا جبرائيل بن أحمد قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: *(لو
____________
(1) كمال الدين: 641.
(2) كمال الدين: 642.
الصفحة 23
تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)*(1) لو أخرج [ الله ] ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا(2).
الرابع: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسين بن عبد الله السعدي قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الله بن الحسن عن بعض أصحابه عن فلان الكرخي، قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): ألم يكن علي قويا في بدنه، قويا بأمر الله، قال أبو عبد الله عليه السلام: بلى، قال: فما منعه أن يدفع أو يمنع؟ قال: سألت فافهم الجواب، منع عليا من ذلك آية من كتاب الله، قال: وأية آية؟ فقرأ *(لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)* إنه كان لله ودايع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودايع، فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبدا حتى يخرج ودايع الله، فإذا خرجت ظهر على من ظهر [ من أعداء الله ] فيقتله(3).
الخامس: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن البغدادي قال: حدثنا الحسين بن عمر المقري عن علي بن الأزهر عن علي بن صالح المكي عن محمد بن عمر بن علي عنه أبيه عن جدة قال: لما نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله)*(إذا جاء نصر الله والفتح)*(4) قال لي: يا علي لقد جاء نصر الله والفتح فإذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا، يا علي إن الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي فقلت: يا رسول الله وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟ قال فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني، فقلت فعلام نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال: على إحداثهم في دينهم وفراقهم لأمري واستحلالهم دماء عتري، قال: فقلت: يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسأل الله تعجيلها لي فقال: أجل قد كنت وعدتك الشهادة، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا فأومأ إلى رأسي ولحيتي فقلت: يا رسول الله إذا ثبت لي ما ثبت فليس بموطن صبر لكنه موطن بشرى وشكر، فقال: أجل فأعد للخصومة فإنك تخاصم أمتي، قلت: يا رسول الله أرشدني الفلج قال: إذا رأيت قومك عدلوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم فإن الهدى من الله، والضلال من الشيطان.
____________
(1) الفتح: 25.
(2) كمال الدين وتمام النعمة: 641 - 641.
(3) تفسير القمي: 2 / 317.
(4) النصر: 1.
الصفحة 24
يا علي إن الهدى اتباع أمر الله دون الهوى والرأي، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات فاستحلوا الخمر والنبيذ والبخس بالزكاة والسحت بالهدية قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك؟ أهم بأهل فتنة أم أهل ردة؟ فقال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا؟ فقال: بل منا، بنا فتح الله وبنا يختم الله، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة، فقلت الحمد لله على ما وهب لنا من فضله(1).
السادس: سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال: قال رسول الله: علي أخي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعد ابني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا، وأشار بيده إلى الحسين (عليه السلام) منهم المهدي، إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا، ثم نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة عليها السلام وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم، أما إنهم معي في الجنة، ثم أقبل النبي (صلى الله عليه وآله) على علي عليه السلام فقال: يا أخي إنك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك، وإن لم تجد أعوانا فاصبر وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة، فإنك بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوء حسنة أنه قال لأخيه موسى: *(إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)*(2)(3).
السابع: سليم بن قيس الهلالي قال: قال أشعث بن قيس لأمير المؤمنين: فهلا فعلت فعل ابن عفان، فقال علي (عليه السلام) أو كما فعل ابن عفان رأيتموني فعلت؟ أنا أعوذ بالله من شر ما تقول يا بن قيس، والله إن الذي فعل ابن عفان وحمله على ذلك من لا دين له، فكيف أفعل ذلك وأنا على بينة من ربي وحجة في يدي والحق معي؟ والله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يأكل من لحمه ويفري جلده ويهشم عظمه ويسفك دمه، وهو يقدر على أن يمنعه لعظيم وزره ضعيف عقله أو ما ضمت عليه جوانح صدره، فكن أنت ذلك يا بن قيس، فأما أنا فدون، والله إن أعطى بيدي ضرب بالمشرفي تطير له فراش الهام وتطير منه الأكف والمعاصم ويفعل الله بعد ذلك ما شاء، ويلك يا بن قيس إن المؤمن يموت بكل ميتة غير أنه لا يقتل نفسه فمن قدر على حقن دمه، ثم خلا بينه وبين قاتله فهو قاتل نفسه، يا بن قيس إن هذه الأمة تفترق ثلاثا وسبعين فرقة منها واحدة في الجنة واثنتان
____________
(1) أمالي الطوسي 66 / 96.
(2) الأعراف: 150.
(3) كتاب سليم بن قيس: 2 / 567 - 568 / ح 1.
الصفحة 25
وسبعون في النار وشرها وأبغضها إلى الله عز وجل وأبعدها منه السامرة الذين يقولون (لا قتال)، كذبوا قد أمر الله بقتال الباغين في كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) وخذلك المارقة، فغضب ابن قيس من قوله وقال: يا بن أبي طالب ما منعك حين بويع أخو بني تيم بن مرة وأخو بني عدي وأخو بني أمية بعدهما أن تقاتل وتضرب بسيفك، فإنك لن تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا قلت فيها والله إني أولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما منعك أن تضرب بسيفك دون من ظلمك؟ قال: قد قلت فاسمع الجواب، لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهة للقاء ربي ولا أن أكون أعلم بأن ما عند الله خير لي من الدنيا بما فيها ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعهده إلي، أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما الأمة صانعة بي بعده فلم أكن بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني به ولا أشد يقينا به مني قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشد يقينا لما عاينت وشاهدت، فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما تعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك وأحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا، وأخبرني أن الأمة ستخذلني وتبايع غيري، وتتبع غيري وأخبرني أني منه بمنزلة هارون من موسى وأن الأمة سيصيرون من بعده بمنزلة هارون ومن تبعه، ومنزلة العجل ومن تبعه إذ قال له موسى *(يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا إلا تتبعن أفعصيت أمري قال: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)* وقال: *(يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قول)*(1) وإنما يعني أن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا ثم وجد أعوانا أن يجاهدهم، وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم، وإني خشيت أن يقول عني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي وقد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا أن تكف يدك وتحقن دمك ودم أهل بيتك وشيعتك، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مال الناس لأبي بكر فبايعوه وأنا مشغول بغسل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم شغلت بالقرآن وآليت على نفسي أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أجمعه في كتاب، ثم حملت فاطمة وأخذت بيد ابني الحسن والحسين (عليهما السلام) فلم أدع أحدا من أهل بدر وأهل السابقة من المهاجرين والأنصار إلا ناشدتهم الله في حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فلم يستجب لي من الناس إلا أربعة رهط الزبير وسلمان وأبو ذر والمقداد ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أصول به وأقوى، أما حمزة فقتل يوم أحد، وجعفر قتل يوم مؤتة وبقيت بين جلفين جافيين ذليلين حقيرين العباس وعقيل وهما حديثا عهد بالإسلام، وأكرهوني وقهروني فقلت كما
____________
(1) الأعراف: 150.
الصفحة 26
قال هارون لأخيه: *(يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)* فلي بهارون أسوة، ولي بعهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجة قوية قال: فقال الأشعث كذلك صنع عثمان، استغاث الناس فدعاهم إلى نصرته فلم يجد أعوانا فكف يده حتى قتل مظلوما، قال: ويلك يا بن قيس إن القوم حين قهروني واستضعفوني وكادوا يقتلونني فلو قالوا لي نقتلك ما استغثت عن قتلهم إياي ولا أجد غير نفسي ولكنهم قالوا: إن بايعت كففنا عنك وأكرمناك وقربناك ووصلناك، وإن لم تفعل قتلناك، فلم أجد أعوانا فبايعتهم وبيعتي إياهم لا تحق لهم باطلا، ولا توجب لهم حقا، فلو كان عثمان حين قال له الناس اخلعها ونكف عنك وخلعها لم يقتلوه ولكنه قال: لا أخلعها، قالوا: إنا قاتلوك فكف يده عنهم حتى قتلوه، ولعمري لخلعه إياها كان خيرا له لأنه أخذها بغير حق ولم يكن له فيها نصيب، ادعى ما ليس له وتناول غير حقه(1).
الثامن: سليم بن قيس الهلالي عن سلمان في حديث مبايعة أبي بكر وعدولهم عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال سلمان عقيب ذلك: فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار وأخذ بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله وذكره حقه ودعاه إلى نصرته، فما استجاب له إلا أربعة وأربعون رجلا فأمرهم أن يصبحوا محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم على أن يبايعوه على الموت، فأصبحوا لم يوافقه منهم إلا أربعة قال: أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام، ثم عاودهم ليلا يناشدهم فقالوا: نصبحك بكرة فما أتاه منهم أحد غيرنا، فلما رأى على غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه [ وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع ](2).
التاسع: سليم بن قيس الهلالي قال: وحدثني أبو ذر وسلمان والمقداد، ثم سمعته من علي (عليه السلام) قالوا: إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أخي فاخر العرب فأنت أكرمهم أخا وأكرمهم ولدا وأكرمهم عما وأكرمهم ابن عم وأكرمهم أبا وأكرمهم نفسا وأكرمهم نسبا وأطهرهم زوجة وأعظمهم حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم عناء بنفسك ومالك، وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله وأشجعهم قلبا وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا وأحسنهم خلقا وأصدقهم لسانا وأحبهم إلى الله عز وجل وإلي، وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش، ثم تجاهد في سبيل الله عز وجل إذا وجدت أعوانا، تقاتل على تأويل
____________
(1) كتاب سليم بن قيس: 663 - 666 / ح 12.
(2) كتاب سليم: 146، والاشظاظ بمعنى العيدان المتفرقة والأسيار جمع السير وهو قدة من الجلد مستطيلة.
الصفحة 27
القرآن كما قاتلت على تنزيله ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك، وقاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض والبعد من الله ومني، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا، وفرعون ذا الأوتاد، قال أبان يعني أبان بن عياش راوي كتاب سليم: حدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر فقال:
صدق سليم وصدق أبو ذر، لعلي (عليه السلام) السابقة في الدين والعلم والحلم والفقه والرأي والزهد والصحبة والفضل وحسن البلاء في الإسلام، إن عليا (عليه السلام) كان في كل فن عالما، فرحم الله عليا وصلى الله عليه قال: قلت: يا أبا سعيد أتقول لأحد غير النبي (صلى الله عليه وآله) إذا ذكرته؟ فقال:
ترحم على المسلمين إذا ذكرتهم، وصل على محمد وعلى آل محمد وأن عليا خير آل محمد.
واعلم أن في كتاب سليم بهذا المعنى كثير تركنا بعضه طلبا للاختصار، ومن أراد الزيادة وقف عليه من كتابه(1).
العاشر: الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني مظفر ابن محمد قال: حدثني أبو بكر بن أبي الثلج قال: حدثنا أحمد بن موسى الهاشمي قال: حدثنا علي ابن الحسن الميثمي عن ربعي عن زرارة قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) ما منع أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يدعو الناس إلى نفسه ويجرد في عدوه سيفه؟ فقال: تخوف أن يرتدوا ولا يشهدوا أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)(2).
____________
(1) كتاب سليم بن قيس: 2 / 602 / ح 6 (الطبعة الجديدة).
(2) أمالي الطوسي: 230 / ح 406.