الصفحة 25
من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث
الحديث الأول: الثعلبي في تفسير قوله تعالى: * (فاسألوا أهل الذكر) * قال: قال جابر: لما نزلت هذه الآية قال علي (عليه السلام): " نحن أهل الذكر "(1).
الحديث الثاني: في تفسير يوسف القطان عن وكيع عن الثوري عن السدي قال: كنت عند عمر ابن الخطاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيفي وحي بن أخطب فقالوا: إن في كتابك * (وجنة عرضها السماوات والأرض) * إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم، فبينما هم في ذلك إذ دخل علي (عليه السلام) فقال:
" في شئ أنتم؟ " فألقى اليهودي المسألة عليه(2) فقال لهم: " أخبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون، والليل إذا أقبل النهار أين يكون "
قالوا له: في علم الله تعالى [ يكون ] فقال علي (عليه السلام): " كذلك الجنان تكون في علم الله " فجاء علي (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بذلك فنزل * (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) *(3).
الحديث الثالث: ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في المستخرج من تفاسير الاثني عشر في تفسير قوله تعالى: * (فسألوا أهل الذكر) * يعني أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لعلي بن أبي طالب(4).
____________
(1) العمدة عن الثعلبي المخطوط: 288 ح 468.
(2) في المصدر: فالتفت اليهودي وذكر المسألة فقال علي (عليه السلام) لهم.
(3) مناقب آل أبي طالب: 2 / 175، والبحار: 40 / 174.
(4) الطرائف: 94 ح 131، والصراط المستقيم مختصرا: 1 / 217.