الصفحة 72
60 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران أو غيره:
عن أبي الحسن موسى عليه السلام: قال: قلت له: أكان عبد الله إماما؟
فقال: لم يكن كذلك، ولا أهل لذلك، ولا موضع ذاك (1).
61 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: لما مضى أبو عبد الله عليه السلام، ارتحلت إلى المدينة، والناس يدخلون على عبد الله بن جعفر، فدخلت إليه، فقلت: أنت الإمام بعد أبيك؟
فقال: نعم.
فقلت: إن الناس قد كتبوا عن أبيك أحاديث كثيرة، ويسألونك؟
فقال لي: سل.
فقلت: أخبرني كم في مائتي درهم من زكاة؟ قال: خمسة دراهم.
فقلت: ففي مائة؟ فقال: درهمين (2) ونصف.
فخرجت من عنده، ودخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وآله، وأبو الحسن موسى عليه السلام جالس، فجلست مقابله، وأنا أقول في نفسي: إلى أين؟ إلى أين؟
إلى المرجئة؟ إلى القدرية؟ إلى الحرورية؟
____________
1 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
2 - كذا في النسختين وفيما نقله المسعودي: درهمان، ومقتضى موضع الكلمة من الإعراب هو (درهمان) بالرفع، فلعل ذلك من غلط عبد الله في اللفظ كما غلط الحكم والمعني!.
الصفحة 73
فقال أبو الحسن عليه السلام: إلي لا إلى المرجئة، ولا إلى القدرية، ولا إلى الحرورية.
فقمت، وقبلت رأسه (3).
62 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، قال:
قلت لعبد الله بن جعفر: أنت إمام؟
فقال: نعم.
فقلت: إن الشيعة تروي: أن صاحب هذا الأمر يكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله، فما عندك منه؟
فقال: عندي رمحه.
ولم يعرف لرسول الله رمح (4).
63 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر:
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
كان يلوم عبد الله، ويعاتبه، ويعظه (5) ويقول:
ما يمنعك أن تكون مثل أخيك؟ فوالله، إني لأعرف النور في وجهه.
فقال عبد الله: أليس أبي وأبوه واحدا، وأمي وأمه واحدة؟ (6) فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنه (7) من نفسي، وأنت ابني (8).
____________
3 - روى صدره المسعودي في إثبات الوصية ص 188 بعنوان: روي أن عبد الله الأفطح لما ادعى الإمامة دخل إليه جماعة من الشيعة ليسألوه...، وروى ذيله في ص 191 بقوله: روي عن هشام بن سالم.
4 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
5 - كذا في (ب)، لكن في (أ): ويعاطبه ويعطبه، بدل الكلمتين الأخيرتين.
6 - في إرشاد المفيد وإعلام الورى والبحار: أصلي وأصله واحد.
7 - هكذا في المصادر والجوامع، وفي الأصل: إن إسماعيل.
8 - أورده الكليني في الكافي (1 / 310) عن (محمد بن يحيى) بسنده مثله ورواه المفيد في الإرشاد (ص 325) عن الفضيل، عن طاهر بن محمد، مثله ونقله عنهما في البحار (48 / 18 و 19)، وانظر إثبات الهداة (5 / 471) وإعلام الورى (298).
الصفحة 74
64 - وعنه، عن محمد بن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، جالسا بمنى، فسألته عن مسألة، وعبد الله جالس عنده، فقال أبو عبد الله عليه السلام:
يا أبا بصير، هيه الآن.
فلما قام عبد الله، قال أبو عبد الله عليه السلام: تسألني، وعبد الله جالس؟!
فقال أبو بصير: وما لعبد الله؟
قال: مرجئ صغير (7).
65 - وعنه، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان، عن عبد الله بن مسكان، عن سليمان بن خالد (8)، قال:
كنا عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال: كفوا عما تسألون (9).
فأمرنا بالسكوت، حتى قام عبد الله وخرج من عنده، فقال لنا أبو عبد الله عليه السلام:
إنه ليس على شئ مما أنتم عليه، وإني لبرئ منه، برأ الله منه (10)!
____________
9 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
10 - راجع الحديث (57) وما أشرنا إليه في هامشه هناك.
11 - وكان في النسختين: تسألوا.
12 - لم نعثر له على مصدر تخريج.