الصفحة 124
122 - محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن خاله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، قال:
قلت له: إن كان كون - لا أراني الله يومك - فبمن أئتم؟
فأومأ إلى موسى عليه السلام، فقلت: فإن مضى موسى فإلى من؟ قال: إلى ولده، قلت: فإن مضى ولده، وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا، فبمن أئتم؟ قال:
بولده، ثم قال: هكذا أبدا، قلت: فإن أنا لم أعرفه ولم أعرف موضعه، فما أصنع؟
قال: تقول: (اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي) فإن ذلك يجزيك.
ورواه عن سعد والحميري عن ابن أبي الخطاب وابن عبيد (1).
____________
1 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 349 ح 43 عن أبيه وعنه في البحار: 48 / 16 ح 8 و 52 / 148 ح 72 و 27 / 279 ح 5، وفي الإكمال: 2 / 415 ح 7 عن أبيه وعنه في البحار: 48 / 16 ح 10 و 52 / 148 ذ ح 72.
وأخرجه في البحار: 48 / 16 ح 9 عن إعلام الورى: ص 297 والكافي: 1 / 309 ح 7 وفي البحار: 48 / 16 ح 11 عن إرشاد المفيد: ص 325.
الصفحة 125
123 - عبد الله بن جعفر الحميري، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم.
فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟
قال: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم (2).
124 - سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى ابن القاسم، عن معاوية بن وهب البجلي، وأبي قتادة علي بن محمد بن حفص، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام، قال:
قلت: ما تأويل قول الله عز وجل: " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " (3).
فقال: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه، فماذا تصنعون؟ (4).
125 - سعد والحميري وابن إدريس، قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عبد الجبار، وعبد الله بن عامر ابن سعد الأشعري، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن المساور، عن المفضل ابن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
سمعته يقول: إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم، ولتمحصن حتى يقال: " مات أو هلك، بأي واد سلك "، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر، ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه.
____________
2 - رواه في الإكمال: 2 / 350 ح 44 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 149 ح 75.
3 - آية 30 سورة الملك: 67.
4 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 360 ح 3 عن أبيه وعنه في البحار: 51 / 151 ح 5، وأخرجه في البحار:
24 / 100 ح 2 عن غيبة الطوسي: ص 101 بإسناده: عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع).
الصفحة 126
ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي.
قال: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك، يا أبا عبد الله؟
فقلت: وكيف لا أبكي، وأنت تقول: اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، فكيف نصنع؟
قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة، فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟ قلت: نعم.
قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس (5).
126 - محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، عن إسحاق بن محمد الصيرفي، عن يحيى بن المثنى العطار، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه (6).
127 - عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن صالح بن محمد، عن هانئ * التمار، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إن لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد، ثم قال - هكذا بيده - ثم قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبة، فليتق الله
____________
5 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 347 ح 35 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 281 ح 9، وعن غيبة الطوسي: ص 205 وغيبة النعماني: 151 و 151؟ والكافي: 1 / 334 ح 3، وذكر في بشارة الإسلام: ص 151.
6 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 346 ح 33 و ص 440 ح 7 و ص 351 ح 49 وعنهم في البحار:
52 / 151 ح 2 وعن غيبة الطوسي: ص 102 وغيبة النعماني: ص 175 والكافي: 1 / 337 ح 6، وعن الإكمال في الوسائل: 8 / 96 ح 9 (مثله).
وأخرجه في الوسائل: 8 / 96 ح 8 والبحار: 52 / 152 ح 8 عن الإكمال: 2 / 440 ح 8 (نحوه) بسند آخر.
* في البحار وغيبة الطوسي والنعماني والكافي: يمان التمار.
الصفحة 127
عبد، وليتمسك بدينه (7).
128 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن جعفر بن محمد بن منصور، عن رجل - واسمه عمر بن عبد العزيز - عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قال: إذا أصبحت وأمسيت، لا ترى إماما تأتم به، فاحبب من كنت تحب، وابغض من كنت تبغض حتى يظهره الله عز وجل (8).
129 - محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن محبوب، عن حماد بن عيسى، عن إسحاق بن جرير، عن عبد الله بن سنان، قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى؟ ولا علما يرى؟ ولا ينجو منها إلا من دعا دعاء الغريق؟
فقال له أبي: إذا وقع هذا ليلا (9) فكيف نصنع؟
فقال: أما أنت فلا تدركه، فإذا كان ذلك، فتمسكوا بما في أيديكم، حتى يتضح لكم الأمر (10).
____________
7 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 346 ح 34 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 111 ح 21 وعن غيبة الطوسي: ص 275، وأخرجه في البحار: 52 / 135 ح 39 عن غيبة النعماني: 169 باختلاف يسير و 169 س 10 عن الكافي:
1 / 335 ح 1.
8 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 348 ح 37 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 148 ح 71.
9 - في البحار: البلاء.
10 - رواه في الإكمال: 2 / 348 ح 40 عن أبيه وفي البحار: 52 / 133 عن غيبة النعماني: ص 159 بسند آخر: عن عبد الله بن سنان.