الصفحة 37
17 - سعد، عن علي بن إسماعيل، عن العباس بن معروف، عن علي ابن مهزيار، عن الحسن بن علي بن فضال، قال:
سأل إسماعيل بن عمار أبا الحسن الأول عليه السلام، فقال له:
فرض الله على الإمام أن يوصي - قبل أن يخرج من الدنيا - ويعهد؟
فقال: نعم.
فقال: فريضة من الله؟
قال: نعم (1).
18 - وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال وعلي بن أسباط، عن عبد الله بن بكير، عن عمرو بن الأشعث:
عن أبي عبد الله عليه السلام:
قال: سمعته يقول - ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنسانا -:
لعلكم ترون أن هذا الأمر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء؟!
لا، والله، إنه لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله مسمى رجل فرجل،
____________
1 - لم نعثر له على مصدر آخر.
الصفحة 38
حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه (2).
19 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن يحيى بن مالك:
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " (3).
فقال: الإمام يؤدي إلى الإمام.
ثم قال: يا يحيى إنه، والله، ليس منه، إنما هو أمر من الله (4).
20 - عبد الله بن جعفر، عن أبي القاسم الهاشمي، عن عبيد بن قيس الأنصاري، قال: حدثنا الحسن بن سماعة، عن جعفر بن سماعة:
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله بصحيفة من السماء، لم ينزل الله كتابا مثلها (5) قط قبله ولا بعده، فيه خواتيم من ذهب فقال له:
يا محمد، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك، قال له: يا جبرئيل، من النجيب من أهلي؟
____________
2 - رواه في الإكمال (1 / 222) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد قالا حدثنا سعد والحميري، جميعا، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن ابن بكير، مثله سندا، وباختلاف يسير متنا، ونقله في البحار (23 / 70)، وفي ص 71 ح 12 عن بصائر الدرجات (ص 471 ح 5)، عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن ابن بكير، وفي ص 72 ح 13 عن البصائر أيضا ص 471 ح 6 عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن بكير، وفي ص 75 ح 25. عن غيبة النعماني (ص 51) عن ابن عقدة، عن ابن مستورد الأشجعي عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي، عن عبد الله بن بكير، مثله ورواه الكليني في الكافي 1 ص 277 ح 2.
3 - الآية (58) سورة النساء 4.
4 - رواه في البصائر (476) عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا، قال: سألته عن قول الله... مثله متنا، وعنه البحار (23 / 277) والظاهر أن المراد بالرجل هو الإمام الرضا عليه السلام المسؤول كما صرح به في رواية المتن.
وقد سئل الرضا عليه السلام عن هذه الآية في حديث آخر، لاحظ الكافي (1 / 276 ح 2).
5 - كلمة (مثله) لا بد منها في مثل هذا المقام.
الصفحة 39
قال: علي بن أبي طالب عليه السلام، مره إذا توفيت: أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه.
فلما قبض النبي عليه السلام، فك علي خاتما ثم عمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسن بن علي عليه السلام، ففك خاتما وعمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسين بن علي عليه السلام، ففك خاتما، فوجد فيه: أخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك، واشر (6) نفسك لله، فعمل بما فيها (7) ما تعداه ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أطرق، واصمت والزم منزلك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم، وانشر علم آبائك، ففعل بما فيه ما تعداه.
ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم، وصدق أباك (8) ولا تخافن أحدا إلا الله، فإنك في حرز من الله وضمان.
وهو يدفعها إلى رجل من بعده.
ويدفعها من بعده إلى من بعده، إلى يوم القيامة (9).
____________
6 - كذا في العلل والإكمال، لكن في النسختين: واشتر بنفسك.
7 - كذا ورد الضمير المجرور مؤنثا، هنا، في النسختين.
8 - في (ب) آبائك 9 - رواه في العلل (ص 171) عن أبيه (المؤلف) مثله.
وفي الإكمال (1 / 231) عن ابن الوليد عن الصفار وسعد والحميري جميعا عن اليقطيني عن الهاشمي. ونقله في البحار (ج 36 ص 203) والبحار (66 ص 535 ح 29).
وقد ورد حديث الصحيفة المختومة في المصادر التالية:
1 - الصدوق في الإكمال 669 والأمالي ص 328 ح 2 عن ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين الكناني، عن جده عن الصادق وعنهما في البحار (36 / 192) وعن أمالي الشيخ 2 ص 56.
2 - الكليني بأسانيد عديدة في الكافي (1 / 279 و 280) وفي (ص 281) في نص طويل مروي عن الكاظم عليه السلام.
3 - الصفار في بصائر الدرجات ص 146، كما في البحار (26 ص 33).
4 - النعماني في غيبته (ص 24). وانظر روايات الصحيفة في:
البحار (ج 26 ص 18 باب (1) ما عندهم من الكتب) و (ج 36 ص 192 - 226) باب (40).