* (٤٠) باب ما ينبغي للوالي العمل به في نفسه ومع أصحابه و مع رعيته * ١٠٥٦ (١) ئل ١٥٠ ج ١٢ - روى الشهيد الثاني الشيخ زين الدين في رسالة الغيبة بإسناده عن الشيخ الطوسي عن المفيد عن جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن محمد بن عيسى الأشعري عن عبد الله بن سليمان النوفلي قال كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فإذا " بمولى لعبد الله النجاشي قد ورد عليه فسلم وأوصل اليه كتابه ففضه وقرأه وإذا أول سطر فيه بسم الله الرحمن الرحيم إلى أن قال انى بليت بولاية الأهواز فان رأى سيدي ومولاي ان يحد لي حدا " أو يمثل لي مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل والى رسوله ويلخص لي في كتابه ما يرى لي العمل به وفيما ابتذله وأين أضع زكاتي وفيمن اصرفها وبمن آنس والى من استريح وبمن أثق وآمن والجأ اليه في سرى فعسى ان يخلصني الله بهدايتك فإنك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك قال عبد الله بن سليمان فأجابه أبو عبد الله عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم حاطك الله بصنعه ولطف بك بمنه وكلأك (١) برعايته فإنه ولى ذلك اما بعد فقد جاءني رسولك بكتابك فقرأته وفهمت جميع ما ذكرت وسألته عنه وزعمت انك بليت بولاية الأهواز فسرني ذلك وساءني وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني انشاء الله فأما سروري بولايتك فقلت عسى ان يغيث الله بك ملهوفا " خائفا " من آل محمد (ص) ويعز بك ذليلهم ويكسو بك عاريهم و يقوى بك ضعيفهم ويطفئ بك نار المخالفين عنهم واما الذي ساءني من ذلك فان أدنى ما أخاف عليك ان تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس (٢) فانى
--------------------
(١) اي حفظك
(٢) اي الجنة
(٣٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
مخلص لك جميع ما سألت عنه ان أنت عملت به ولم تجاوزه رجوت ان تسلم ان شاء الله أخبرني يا عبد الله أبى عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من استشاره أخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه واعلم انى سأشير عليك برأيي ان أنت عملت به تخلصت مما أنت متخوفه واعلم أن خلاصك مما بك من حقن الدماء وكف الأذى عن أولياء الله والرفق بالرعية والتأني وحسن المعاشرة مع لين في غير ضعف وشدة في غير عنف ومداراة صاحبك ومن يرد عليك من رسله وارتق فتق (١) رعيتك بان توقفهم على ما وافق الحق والعدل انشاء الله وإياك والسعاة وأهل النمايم فلا يلتزقن بك أحد منهم ولا يراك الله يوما " وليلة وأنت تقبل منهم صرفا " ولا عدلا فيسخط الله عليك و يهتك سترك واحذر مكر خوز الأهواز فان أبى أخبرني عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال إن الايمان لا يثبت في قلب يهودي و لا خوزي ابدا " فأما من تأنس به وتستريح اليه وتلجئ أمورك اليه فذلك الرجل الممتحن المستبصر الأمين الموافق لك على دينك وميز عوامك وجرب الفريقين فان رأيت هناك رشدا " فشأنك وإياه وإياك ان تعطى درهما " أو تخلع ثوبا " أو تحمل على دابة في غير ذات الله لشاعر أو مضحك أو ممتزح الا أعطيت مثله في ذات الله ولتكن جوائزك وعطاياك وخلعك للقواد والرسل والأجناد وأصحاب الرسائل وأصحاب الشرط والأخماس وما أردت أن تصرفه في وجوه البر والنجاح والفطرة والصدقة والحج والمشرب والكسوة التي تصلى فيها وتصل بها والهدية التي تهديها إلى الله عز وجل والى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أطيب كسبك يا عبد الله أجهد أن لا تكنز ذهبا " ولا فضة فتكون من اهل هذه الآية (ان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم) ولا تستصغرن من حلو ولا من فضل طعام تصرفه في بطون خالية
--------------------
(١) الرتق ضد الفتق وهو الالتيام
(٣٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
تسكن بها غضب الرب تبارك وتعالى واعلم أنى سمعت أبي يحدث عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه سمع عن النبي صلى الله عليه وآله يقول لأصحابه يوما " ما آمن بالله واليوم الآخر من بات شبعانا " وجاره جائع فقلنا هلكنا يا رسول الله فقال من فضل طعامكم ومن فضل تمركم و رزقكم وخلقكم وخرقكم تطفئون بها غضب الرب وسأنبئك بهوان الدنيا وهوان شرفها على من مضى من السلف والتابعين ثم ذكر حديث زهد أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا وطلاقه لها إلى أن قال وقد وجهت إليك بمكارم الدنيا والآخرة عن الصادق المصدق رسول الله صلى الله عليه وآله فان أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا ثم كانت عليك من الذنوب والخطايا كمثل أوزان الجبال وأمواج البحار رجوت الله ان يتجافى عنك جل وعز بقدرته يا عبد الله إياك ان تخيف مؤمنا " فان أبى محمد بن علي حدثني عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام انه كان يقول من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظل الا ظله وحشره في صورة الذر لحمه وجسده وجميع أعضائه حتى يورده مورده وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أغاث لهفانا " (١) من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظل الا ظله وآمنه يوم الفزع الأكبر وآمنه من سوء المنقلب ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة من إحداها الجنة ومن كسى اخاه المؤمن من عرى كساه الله من سندس (٢) الجنة واستبرقها (٣) وحريرها ولم يزل يخوض في رضوان الله ما دام على المكسو منه سلك ومن أطعم اخاه من جوع اطعمه الله من طيبات الجنة ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم (٤) ريه ومن أخدم اخاه اخدمه الله من
--------------------
(١) اي أعانه واللهفان المضطرب يستغيث ويتحسر - مجمع
(٢) اي مارق من الديباج - مجمع
(٣) اي الديباج الغليظ ثياب من حرير وذهب - المنجد
(٤) اي الخالص من الشراب، المختوم اي يختم أوانيه بالمسك - مجمع
(٣٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الولدان المخلدين واسكنه مع أولياءه الطاهرين ومن حمل اخاه المؤمن من رجلة حمله الله على ناقة من نوق الجنة وباهى به الملائكة المقربين يوم القيامة ومن زوج اخاه المؤمن امرأة يأنس به وتشد عضده ويستريح إليها زوجه الله من الحور العين وآنسه بمن أحبه من الصديقين من اهل بيت نبيه واخوانه وآنسهم به ومن أعان اخاه المؤمن على سلطان جائر اعانه الله على إجازة الصراط عند زلة الاقدام ومن زار اخاه إلى منزله لا لحاجة اليه كتب من زوار الله وكان حقيقا " على الله ان يكرم زائره يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لأصحابه يوما " معاشر الناس انه ليس بمؤمن من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تتبعوا عثرات المؤمنين فإنه من تتبع عثرة مؤمن اتبع الله عثراته يوم القيامة وفضحه في جوف بيته وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه قال اخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يصدق في مقالته ولا ينتصف من عدوه وعلى أن لا يشفى غيظه الا بفضيحة نفسه لان كل مؤمن ملجم وذلك لغاية قصيرة وراحة طويلة واخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه ويحسده والشيطان يغويه ويضله والسلطان يقفو اثره ويتبع عثراته وكافر بالله الذي هو مؤمن به يرى سفك دمه دينا " وإباحة حريمة غنما " فما بقاء المؤمن بعد هذا يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نزل على جبرئيل فقال يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام ويقول اشتققت للمؤمن اسما " من أسمائي سميته مؤمنا " فالمؤمن منى وانا منه من استهان مؤمنا " فقد استقبلني بالمحاربة يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوما " يا علي لا تناظر رجلا حتى تنظر في سريرته فان كانت سريرته حسنة فان الله عز وجل لم يكن ليخذل وليه فان تكن سريرته ردية فقد يكفيه مساويه فلو جهدت ان تعمل به أكثر مما عمل من معاصي
(٣١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
الله عز وجل ما قدرت عليه يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أدنى الكفر ان يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه ما يشينه ويهدم مروته فهو من الذين قال الله عز وجل (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم) يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام قال من روى عنه أخيه المؤمن رواية يريد بها هدم مروته وثلبه (١) أوبقه (٢) الله بخطيئته حتى يأتي بمخرج مما قال ولن يأتي بالمخرج منه ابدا " ومن ادخل على أخيه المؤمن سرورا " فقد ادخل على أهل البيت سرورا " ومن ادخل على أهل البيت سرورا " فقد ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرورا " ومن ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرورا " فقد سر الله ومن سر الله فحقيق على الله عز وجل ان يدخله جنته ثم أوصيك بتقوى الله وايثار طاعته والاعتصام بحبله فإنه من اعتصم بحبل الله فقد هدى إلى صراط مستقيم فاتق الله ولا تؤثر أحدا " على رضاه وهواه فإنه وصية الله عز وجل إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها ولا يعظم سواها واعلم أن الخلائق لم يوكلوا بشئ أعظم من التقوى فإنه وصيتنا أهل البيت فان استطعت أن لا تنال من الدنيا شيئا " تسأل عنه غدا " فافعل قال عبد الله بن سليمان فلما وصل كتاب الصادق عليه السلام إلى النجاشي نظر فيه وقال صدق والله الذي لا اله الا هو مولاي فما عمل أحد بما في هذا الكتاب الا نجا فلم يزل عبد الله يعمل به أيام حياته ك ١٧٢ ج ١٣ - السيد محى الدين أبو حامد محمد بن عبد الله الحلبي ابن اخى ابن زهرة في الأربعين عن أبي الحرب محمد بن الحسن الحسيني البغدادي
--------------------
(١) اي أعابه ونقصه - مجمع
(٢) اي ذلله وأهلكه - اللسان
(٣١١)
--------------------------------------------------------------------------------
عن الفقيه قطب الدين أبى الحسن سعيد بن هبة الله الراوندي عن الشيخ أبى جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن الشيخ أبى الفتح محمد بن علي الكراجكي عن الشيخ المفيد إلى آخر ما في الوسائل ٢ الدعائم ٣٥٠ ج ١ - وروينا عن علي صلوات الله عليه أنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار و امرهم ان يطيعوه فلما كان ذات يوم غضب عليهم فقال أليس قد امركم رسول الله صلى الله عليه وآله أن تطيعوني قالوا نعم قال فاجمعوا لي حطبا " فجمعوه فقال أضرموه نارا " ففعلوا فقال لهم ادخلوها فهموا بذلك فجعل بعضهم يمسك بعضا " ويقولون انما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من النار فما زالوا كذلك حتى خمدت النار وسكن غضب الرجل فبلع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة انما الطاعة في المعروف.
٣ الدعائم ٣٥٠ ج ١ - عن علي صلوات الله عليه انه ذكر عهدا " فقال الذي حدثناه احسبه من كلام على صلوات الله عليه الا انا روينا عنه انه رفعه فقال عهد رسول الله صلى الله عليه وآله عهدا " كان فيه بعد كلام ذكره قال صلى الله عليه وعلى آله.
فيما يجب على الأمير من محاسبة نفسه.
ايها الملك المملوك اذكر ما كنت فيه وانظر إلى ما صرت اليه و اعتقد لنفسك ما يدوم واستدل بما كان على ما يكون وابدأ بالنصيحة لنفسك وانظر في امر خاصتك وفى معرفة ما عليك ولك فليس شئ أدل لامرئ على ما له عند الله من اعماله ولا على ماله عند الناس من آثاره واتق الله في خاصة أمورك ونفسك وراقبه فيما حملك وتعبد له بالتواضع إذ رفعك فان التواضع طبيعة العبودية والتكبر من حالات الربوبية ولا تميلن بك عن القصد رتبة تروم بها ما ليس لك ولا تبطرنك نعم الله عليك عن اعظام حقه فان حقه لن يزداد عليك الا عظما " ولا تكونن
(٣١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
كأن الله بما أحدث لك من الكرامة ترى أنه اسقط عنك شيئا " من فرائضه وانك استحققت عليه وضع الصعاب عنك فتنهمك (١) في بحور الشهوات فإنك ان تفعل يشتد، رون (٢) ذلك على قلبك وتذمم عواقب ما فات من امرك فاعرف قدرك وما أنت اليه صائر واذكر ذلك حق ذكره وأشعر قلبك الاهتمام به فإنه من اهتم بشئ أكثر ذكره وأكثر التفكر فيما تصنع وفيمن يشاركك فيما تجمع فإنك لست مجاوزا " في غاية المنتهى أجل بعض احيائك (اخدانك - خ) والساعة تأتي من ورائك وليس الذي تبلغ به قضاء ما يحق عليك بقاطع عنك شيئا " من لذاتك التي تحل لك ما لم تجاوز في ذلك قصد ما يكفيك إلى فضول ما لا يصل من نفعه إليك الا ما أنت عنه في غاية من الغناء فتحمل ما ليس حظك منه الا حظ عينيك وما وراء ذلك منفعة لغيرك فليقتصر في ذلك أملك وليعظم من عواقبه وجلك.
وفيه في موعظة أمير الجيش بمن كان قلبه في مثل حاله.
انظر ايها المملك (الملك - خ) المملوك أين آباؤك وأين الملوك وأبناء الملوك من أعدائك الذين أكلوا الدنيا مذ كانت فإنما تأكل ما أسأروا (٣) و تدير ما أداروا وأين كنوزهم التي جمعوا وأجسادهم التي نعموا و أبناؤهم الذين أكرموا هل ترى أحدا " أقل منهم عقبا " أو أخمل (٤) منهم ذكرا " واذكر ما كنت تأمل من الاحسان ان أحسن الله إليك ولا يغلبنك هواك على حظك ولا تحملنك رقتك على الولد على أن تجمع لهم ما لا يحول دون شئ قضاه الله عليهم وأراد بلوغه فيهم فتهلك نفسك في امر غيرك وتشقيها في نعيم من لا ينظر لك ولذات من لا يألم لألمك اذكر الموت وما تنتظر من فجاءة نقماته ولا تأمن عاجل نزوله بك وأكثر ذكر زوال امر الدنيا وانقلاب دهرها وما قد رأيت من تغير حالاتها بك و
--------------------
(١) انهمك في الامر: جد ولج - المنجد
(٢) رين خ
(٢) الرون: الشدة - المنجد
(٣) اي أبقوا
(٤) خمل ذكره أو صوته: خفى وضعف - المنجد
(٣١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
بغيرك انك كنت حديثا " من عرض الناس فكنت تعيب بذخ (١) الملوك وتجبرهم في سلطانهم وتكبرهم على رعيتهم وتسرعهم إلى السطوة و افراطهم في العقوبة وتركهم العفو والرحمة وسوء ملكتهم ولؤم غلبتهم وجفوتهم لمن تحت أيديهم وقلة نظرهم في امر معادهم وطول غفلتهم عن الموت وطول رغبتهم في الشهوات وقلة ذكرهم للحسنات وقلت تفكرهم في نقمات الجبار وقلة انتفاعهم بالعبر وطول أمنهم للغير و قلة اتعاظهم بما جرى عليهم من صروف التجارب ورغبتهم في الاخذ وقلة اعطائهم الواجب وطول قسوتهم على الضعفاء والايثار والاستيثار والاغماض ولزوم الاصرار وغفلتهم عما خلقوا له واستخفافهم بما عملوا وتضييعهم لما حملوا أفنصيحة كان عيب ذلك منك عليهم واستقباحا " منهم أو نفاسة (٢) لما كانوا فيه عليهم فإن كان ذلك نصيحة فأنت اليوم أولى بالنصيحة لنفسك وان كانت نفاسة فهل معك أمان من سطوات الله أم عندك منعة تمتنع بها من عذاب الله أم استغنيت بنعم الله عليك عن تحرى رضاه أو قويت بكرامته إياك عن الاصحار لسخطه والاصرار على معصيته أم هل لك مهرب يحرزك منه أم لك رب غيره تلجأ اليه أم هل لك صبر على احتمال نقماته أم أصبحت ترجو دائرة من دوائر الدهر تخرجك من قدرته إلى قدرة غيره فأحسن النظر في ذلك لنفسك واعمل فيه عقلك وهمك وأكثر عرضه على قلبك واعلم أن الناس ينظرون من امرك مثل ما كنت تنظر فيه من امر من كان في مثل حالك من قبلك ويقولون فيك مثل ما كنت تقول فيهم انظر أين الملوك وأين ما جمعوا مما عليهم به دخلت المعايب وبه قيلت فيهم الأقاويل ماذا شخصوا به معهم منه و ماذا بقي لمن بعدهم واذكر حالك وحال من تقدمك ممن كان في مثل
--------------------
(١) البذخ: الكبر.
والبذخ تطاول الرجل بكلامه وافتخاره - اللسان
(٢) نفس عليه بالشئ نفسا ونفاسة ضن.
ومال نفيس مضنون به.
ونفس عليه بالشئ ضن به ولم يره يستأهله - اللسان
(٣١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
حالك وما جمع وكنز هل بقيت له تلك الكنوز حين أراد الله نزعها منه وهل ضرك إذا كنت لا كنز لك حين أراد الله صرف هذا الامر إليك فلا تر ان الكنوز تنفعك ولا تثق بها ليومك مما تأمل نفعه في غدك بل لتكن أخوف الأشياء عندك وأوحشها لديك عاقبة وليكن أحب الكنوز لديك وأوثقها عندك نفعا " وعائدة الاستكثار من صالح الاعمال واعتقاد صالح الآثار فإنك ان تعمل هواك في ذلك وتصرفه عن غيره يقلل همك ويطب عيشك وينعم بالك ولتكن قرة عينك بالزهد وصالح الآثار أفضل من قرة عيون اهل الجمع بالجمع عليك بالقصد فيما تجمع وفيما تنفق ولا تعدن الاستكثار من جمع الحرام قوة ولا كثرة الاعطاء من غير الحق جودا " فان ذلك يجحف بعضه ببعض ولكن القوة والجود ان تملك هواك وشح النفس بأخذ ما يحل لك وسخاء النفس باعطاء ما يحق عليك انتفع في ذلك بعلمك واتعظ فيه بما قد رأيت من أمور غيرك وخاصم نفسك عند كل امر تورده وتصدره خصومة عامل للحق جهده منصف لله وللناس من نفسه غير موجب لها العذر حيث لا عذر ولا منقاد للهوى في ورطات (١) الردى فان عاجل الهوى لذيذ وله غب وخيم.
(وفيه ذكر امر الأمراء بالعدل في رعاياهم والانصاف من أنفسهم) اشعر قلبك الرحمة لرعيتك والمحبة لهم والتعطف عليهم والاحسان إليهم ولا تكونن عليهم سبعا " تغتنم زللهم وعثراتهم فإنهم إخوانك في النسبة ونظراؤك في الخلق يفرط منهم الزلل وتعترض لهم العلل و يؤتى على أيديهم في العمد والخطاء فاعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب ان يعطيك من هو فوقك وفوقهم والله ابتلاك بهم وولاك امرهم وقد احتج عليك بما عرفك من محبة العدل والعفو والرحمة فلا تستحقن (٢) ترك محبته ولا تنصبن نفسك لحربه فإنه لا يدان لك بنقمته ولا غناء بك عن عفوه ورحمته ولا تعجلن بعقوبة ولا تسرعن إلى
--------------------
(١) الورطة: التهلكة - اللسان
(٢) تستخفن - خ
(٣١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
بادرة (١) وجدت عنها مزحلا (٢) ولا تقولن انى أمير اصنع ما شئت فان ذلك يسرع في كسر العمل وإذا أعجبك ما أنت فيه وحدثت لك عظمة ودخلتك له أبهة (٣) أبطرتك (٤) واستقدرتك على من تحتك فاذكر عظم قدرة الله عليك وتفكر في الموت وما بعده فان ذلك ينقص من زهوك (٥) ويكف من مرحك ويحقر في عينيك ما استعظمت من نفسك وإياك ان تباهى الله في عظمته أو تضاهيه في جبروته أو تختال (٦) عليه في ملكه فان الله مذل كل جبار ومهين كل مختال أنصف الناس من نفسك ومن أهلك ومن خاصتك فإنك إن لم تفعل تظلم ومن يظلم عباد الله فالله خصمه دون عباده ومن يكن الله خصمه فهو لله حرب حتى ينزع وليس شئ ادعى لتغيير نعم الله وتعجيل نقمه من إقامة على ظلم فان الله يسمع دعوة كل مظلوم وان الله عدو للظالمين ومن عاداه الله فهو رهين بالهلكة في الدنيا والآخرة وليكن أحب الأمور إليك وسطها في الحق وأجمعها لطاعة الرب ورضى العامة فان سخط العامة يجحف (٧) برضى الخاصة وان سخط الخاصة يحتمل رضى العامة وليس أحد من الرعية أشد على الوالي في الرضى مؤنة وأقل على البلاء معونة وأشد بغضا للانصاف وأكثر سؤالا بالالحاف وأقل مع ذلك عند العطاء شكرا " وعند الابطاء عذرا " وعند الملمات من الأمور صبرا " من الخاصة وانما جماع أمور الولاة ويد السلطان وغيظ العدو (من - خ) العامة فليكن صغوك (٨) لهم ما أطاعوك واتبعوا امرك دون غيرهم وليكن أبغض رعيتك إليك أكثرهم كشفا " لمعائب الناس فان في الناس معائب أنت أحق من تغمدها (٩) وكره كشف ما غاب منها وانما عليك احكام ما ظهر لك
--------------------
(١) اي الغضبة السريعة - اللسان
(٢) زحل عن مكانه زال.
تباعد.
تنحى.
المزحل مصدر ميمي من زحل الموضع يزحل اليه - المنجد
(٣) اي العظمة والكبر - اللسان
(٤) أبطره: أدهشه - اللسان
(٥) اي كبرك وفخرك - اللسان
(٦) اي تتبختر وتتكبر - المنجد
(٧) اي يذهب به - اللسان
(٨) صفوك - ك
(٨) اي ميلك - اللسان
(٩) اي سترها - اللسان
(٣١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
والله يحكم فيما غاب عنك اكره للناس ما تكرهه لنفسك واستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره أطلق عن الناس عقد كل حقد و اقطع عنهم سبب كل وتر (١) ولا تركبن شبهة ولا تعجلن إلى تصديق ساع فان الساعي غاش وان قال قول النصح ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يقصر عن الفضل غايته ولا حريصا " يعدك فقرا " ويزين لك شرها " (٢) ولا جبانا " يضيق عليك الأمور فان البخل والجبن والحرص غريزة واحدة يجمعها سوء الظن بالله واعلم أن شر دخائلك وشر وزرائك من كان للأشرار دخيلا " ووزيرا " ممن شركهم في الآثام وأقام لهم كل مقام فلا تدخلن أولئك في امرك ولا تشركهم في دولتك كما شركوا في دولة غيرك ولا يعجبك شاهد ما يحضرونك به فإنهم اخوان الظلمة وأعوان الآثمة وذئاب كل طمع وأنت تجد في الناس خلفا " منهم ممن له أفضل من معرفتهم وأعلى من نصحهم ممن قد تصفح الأمور فأبصر مساويها و اهتم بما جرى عليها منها ممن هو أخف عليك مؤونة وأحسن معونة وأشد عليك عطفا " وأقل لغيرك ألفا " ممن لا يعاون ظالما " على ظلم ولا آثما " على أثم فاتخذ من أولئك خاصة تجالسهم في خلواتك ويحضرون لديك في ملأك ثم ليكن أكرمهم عليك أقولهم للحق وأحوطهم على رعيتك بالانصاف وأقلهم لك مناظرة بذكر ما كره لك والصق باهل الورع والصدق و ذوي العقول والأحساب وليكن أبغض أهلك ووزرائك إليك أكثرهم لك اطراء (٣) بما فعلت أو تزيينا " لك بغير ما فعلت وأسكتهم عنك صانعا " ما صنعت فان كثرة الاطراء تكثر الزهو وتدنى من الغرة (٤) و (ان - خ) أكثر القول ان يشرك فيه (الكذب) تزكية السلطان لأنه لا يقتصر فيه على حدود الحق دون التجاوز إلى الافراط ولا تجمعن المحسن والمسئ
--------------------
(١) الوتر: الانتقام أو الظلم فيه - المنجد
(٢) أسوء الحرص وغلبته - اللسان
(٣) أطرى فلانا اي أحسن الثناء عليه وبالغ في مدحه - المنجد
(٤) العزة - خ
(٣١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
عندك بمنزلة (واحدة - خ) يكونان فيها سواء فان ذلك تزهيد لأهل الاحسان في احسانهم وتدريب (١) لأهل الإساءة في اساءتهم واعلم أنه ليس شئ ادعى لحسن (٢) ظن وال برعيته من احسانه إليهم وتخفيفه (٣) المؤن عنهم وقلة الاستكراه لهم فليكن لك في ذلك ما يجمع لك حسن الظن برعيتك - فان حسن الظن بهم يقطع عنك هموما " كثيرة وان أحق من حسن ظنك به من حسن بلاؤك عنده من اهل الخير وأحق من ساء ظنك به من ساء بلاؤك عنده فاعرف موضع ذلك ولا تنقض سنة صالحة عمل بها الصالحون قبلك اجتمعت عليها الألفة وصلحت عليها العامة ولا تحدثن سنة تضر بشئ من ماضي سنن العدل التي سنت قبلك فيكون الاجر لمن سنها والوزر عليك بما نقضت منها وأكثر مدارسة العلماء ومناظرة الحكماء في تثبيت سنن العدل على مواضعها واقامتها على ما صلح به الناس فان ذلك يحيى الحق ويميت الباطل ويكتفى دليلا به على ما صلح (٤) به الناس لان السنة الصالحة من أسباب الحق التي تعرف بها ودليل أهلها (٥) على السبيل إلى طاعة الله فيها.
وفيه معرفة طبقات الناس اعلم أن الناس خمس طبقات لا يصلح بعضها الا ببعض فمنهم الجنود ومنهم أعوان الوالي من القضاة والعمال والكتاب ونحوهم ومنهم اهل الخراج من اهل الأرض وغيرهم ومنهم التجار وذوو الصناعات ومنهم الطبقة السفلى وهم اهل الحاجة والمسكنة فالجنود تحصين الرعية بإذن الله وزين الملك وعز الاسلام وسبب الامن والحفظ ولا قوام للجند الا بما يخرج الله لهم من الخراج والفئ الذين يقوون به على جهاد عدوهم وعليه يعتمدون فيما يصلحهم ومن تلزمهم مؤنته من أهليهم ولا قوام للجند وأهل الخراج الا بالقضاة والعمال والكتاب بما يقومون به من
--------------------
(١) دربه بالشئ اي عوده
(٢) بحسن - ك
(٣) وتخفيف المؤن - ك
(٤) يصلح - خ
(٥) أهلك - خ
(٣١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
أمورهم ويجمعون من منافعهم ويأمنون من خواصهم وعوامهم ولا قوام لهم جميعا " الا بالتجار وذوي الصناعات فيما ينتفعون به من صناعاتهم و يقومون به من أسواقهم ويكفونهم به من مباشرة (١) الاعمال بأيديهم والصناعات التي لا يبلغها رفقهم والطبقة السفلى من اهل الحاجة والمسكنة يبتلون بالحاجة إلى جميع الناس وفى الله لكل سعة ولكل على الأمير حق بقدر ما يحق له وليس يخرجه من حقه ما ألزمه الله من ذلك الا بالاهتمام به والاستعانة بالله عليه وان يوطن نفسه على لزوم الحق فيما وافق هواه (ا - خ) وخالفه.
وفيه ذكر ما ينبغي للوالي ان ينظر فيه من امر جنوده.
ول امر جنودك أفضلهم في نفسك حلما " واجمعهم للعلم وحسن السياسة وصالح الاخلاق ممن يبطئ عن الغضب ويسرع إلى العذر و يرأف (٢) بالضعيف ولا يلح على القوى ممن لا يسره (٣) العنف ولا يقعد به الضعف والصق بذوي الفقه (٤) والدين والسوابق الحسنة ثم باهل الشجاعة منهم فإنهم جماع للكرام وشعبة من العز ودليل على حسن الظن بالله والايمان به ثم تفقد من أمورهم ما يتفقده الوالد من ولده ولا تعظمن في نفسك شيئا " أعطيتهم إياه ولا تحقرن لهم لطفا " تلطفهم به فإنه يرفق بهم كل ما كان منك إليهم وان قل ولا تدعن تفقد لطيف أمورهم اتكالا على نظرك في جسيمها فان للطيف موضعا " ينتفع به وللجسيم موضعا " لا يستغنى (فيه - ك) عنه وليكونوا آثر رعيتك عندك وأفضلهم منزلة منك وأسبغ عليهم في التعاون وأفضل عليهم في البذل ما يسعهم ويسع من وراءهم من أهاليهم حتى يكون همهم خالصا " في جهاد عدوك وتنقطع همومهم مما سوى ذلك وأكثر اعلامهم ذات نفسك لهم من الأثرة والتكرمة وحسن الارصاد وحقق ذلك بحسن الآثار فيهم واعطف عليك قلوبهم باللطف فان أفضل قرة أعين الولاة استفاضة الامن في البلاد وظهور
--------------------
(١) ويكفونهم في مباشرة الاعمال - خ
(٢) ويراقب الضعيف - خ
(٣) لا يثيره - خ
(٤) باهل العفة - ك
(٣١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
مودة الأجناد فإذا كانوا كذلك سلمت صدورهم وصحت بصائرهم و اشتدت حيطتهم من وراء أمرائهم ولا تكل جنودك إلى غنائمهم خاصة أحدث لهم عند كل مغنم عطية من عندك تستضريهم (١) بها وتكون داعية لهم إلى مثلها ولا حول ولا قوة الا بالله واخصص اهل الشجاعة والنجدة بكل عارفة وامدد لهم أعينهم إلى صور عميقات ما عندهم بالبذل في حسن الثناء وكثرة المسألة عنهم رجلا رجلا وما ابلى في كل مشهد و إظهار ذلك منك عنه فان ذلك يهز الشجاع ويحرز غيره ثم لا تدع مع ذلك أن تكون لك عليهم عيون من اهل الأمانة والصدق يحضرونهم عند اللقاء ويكتبون بلاء كل منهم حتى كأنك شهدته (٢) ثم اعرف لكل امرئ منهم ما كان منه ولا تجعلن بلاء امرئ منهم لغيره ولا تقصرن به دون بلائه وكاف كل امرئ منهم بقدر ما كان منه واخصصه بكتاب منك تهزه به وتنبئه بما بلغك عنه ولا يحملنك شرف امرئ على أن تعظم من بلائه صغيرا " (٣) ولا ضعة (٤) امرئ ان تستخف ببلائه ان كان جسيما " ولا تفسدن أحدا " منهم عندك علة عرضت له أو نبوة (٥) كانت منه قد كان له قبلها حسن بلاء فان العز بيد الله يعطيه إذا شاء ويكفه إذ شاء ولو كانت الشجاعة تفتعل لافتعلها أكثر الناس ولكنها طبايع بيد الله ملكها وتقدير ما أحب منها وان أصيب أحد من فرسانك وأهل النكاية المعروفة في أعدائك فاخلفه في اهله بأحسن ما يخلف به الوصي الموثوق به في اللطف بهم وحسن الولاية لهم حتى لا يرى عليهم اثر فقده ولا يجدون لمصابه فان ذلك يعطف عليك قلوب فرسانك ويزدادون به تعظيما " لطاعتك وتطيب النفوس بالركوب لمعاريض (٦) التلف في تسديد (٧)
--------------------
(١) لتستصرفهم - خ
(١) استضرى للصيد اختلسه من حيث لا يعلم - المنجد
(٢) شاهدته - ك
(٣) ان كان صغيرا " - ك
(٤) ولا ضعف - ك
(٥) النبوة: الارتفاع والعلو - اللسان
(٦) والمعاريض جمع المعراض - والمعراض: سهم بلا ريش غليظ الوسط يصيب بعرضه دون حده - والمعراض: التورية بالشئ عن شئ آخر
(٧) تشديد خ ل شدائد - خ ل
(٣٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
امرك ولا قوة الا بالله.
وفيه مما ينبغي للوالي ان ينظر فيه من أمور القضاء (١) بين الناس انظر في امر القضاء بين الناس نظر عارف بمنزلة الحكم عند الله فان الحكم ميزان قسط الله الذي وضع في الأرض لانصاف المظلوم من الظالم والاخذ للضعيف من القوى وإقامة حدود الله على سننها ومناهجها التي لا تصلح العباد والبلاد الا عليها فاختر للقضاء بين الناس أفضل رعيتك (٢) في نفسك (و - خ) اجمعهم للعلم والحلم والورع ممن لا تضيق به الأمور ولا تمحكه (٣) الخصوم ولا يضجره عن العي (٤) ولا يفرطه جور الظلوم ولا تشرف نفسه على الطمع ولا يدخله اعجاب ولا يكتفى بأدنى فهم دون اقصاه أوقفهم عند الشبهة وآخذهم لنفسه بالحجة وأقلهم تبرما " من تردد الحجج وأصبرهم على تكشف الأمور وايضاح (حجج - خ) الخصمين (٥) لا يزدهيه (٦) الاطراء ولا يشليه (٧) الاغراء ولا يأخذ فيه التبليغ بان يقال قال فلان وقال فلان فول القضاء من كان كذلك ثم أكثر تعاهد امره وقضاياه وابسط عليه من البذل ما يستغنى به عن الطمع وتقل به حاجته إلى الناس واجعل له منك منزلة لا يطمع فيها غيره حتى يأمن من اغتياب الرجال إياه عندك فلا يحابى (٨) أحدا " للرجاء ولا يصانعه (٩) لاستجلاب حسن الثناء وأحسن توقيره في مجلسك (فاعزه - خ) وقربه منك ونفذ قضاياه وامضها واجعل له أعوانا " يختارهم لنفسه (في الحكم ويكونون - خ) من اهل العلم والورع واختر لأطرافك قضاة تجهد فيهم نفسك على قدر ذلك ثم تفقد أمورهم وقضاياهم وما يعرض
--------------------
(١) القضاة - خ
(٢) أفضل من هو في رعيتك خ ل
(٣) اي لا تغضبوه الخصوم - المنجد
(٤) عي بامره وعن امره عجز عنه ولم يطق احكامه أو لم يهتد لوجه مراده.
عي الرجل: أتى بكلام لا يهتدى اليه.
عي الامر: جهله - المنجد
(٥) الخصوم - خ ل
(٦) ولا يسليه - خ ل
(٦) اي لا يحمله على الزهو والعجب
(٧) اي لا يغريه اغراء
(٨) اي لا يميل إلى أحد منحرفا " عن العدل
(٩) المصانعة: ان تصنع له شيئا " ليصنع لك شيئا " آخر
(٣٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
لهم من وجوه الاحكام ولا يكن في حكمهم اختلاف فان ذلك ضياع للعدل وعورة في الدين وسبب للفرقة وانما تختلف القضاة لاكتفاء كل امرئ منهم برأيه دون الامام فإذا اختلف قاضيان فليس لهما ان يقيما على اختلافهما في الحكم دون رفع ما اختلفا فيه من ذلك إلى الامام وكل ما اختلف فيه الناس فمردود اليه ولا قوة الا بالله
(وفيه مما ينبغي ان ينظر فيه الوالي من امر عماله) انظر في أمور عمالك الذين تستعملهم فليكن استعمالك إياهم اختيارا " ولا يكن محاباة ولا ايثارا " فان الأثرة بالاعمال والمحاباة بها جماع من شعب الجور والخيانة لله وادخال الضرر على الناس وليست تصلح أمور الناس ولا أمور الولاة الا بصلاح من يستعينون به على أمورهم ويختارونه لكفاية ما غاب عنهم فاصطف لولاية اعمالك اهل الورع والفقه (١) والعلم والسياسة (٢) والصق بذوي التجربة والعقول والحياء من اهل البيوتات الصالحة وأهل الدين والورع فإنهم أكرم أخلاقا " وأشد لأنفسهم صونا " واصلاحا " وأقل في المطامع إسرافا " وأحسن في عواقب الأمور نظرا " من غيرهم فليكونوا عمالك وأعوانك ولا تستعمل الا شيعتك منهم ثم أسبغ عليهم العمالات (٣) وأوسع عليهم الارزاق فان ذلك يزيدهم قوة على استصلاح أنفسهم وغنى عن تناول ما تحت أيديهم وهو مع ذلك حجة لك عليهم في شئ ان خالفوا فيه امرك وتناولوا من أمانتك ثم لا تدع مع ذلك تفقد اعمالهم وبعثة العيون عليهم من اهل الأمانة والصدق فان ذلك يزيدهم جدا " في العمارة ورفقا " في الرعية وكفا " عن الظلم وتحفظا " من الأعوان (٤) مع ما للرعية في ذلك من القوة واحذر ان تستعمل اهل التكبر والتجبر والنخوة ومن يحب الاطراء والثناء والذكر ويطلب
--------------------
(١) والعفة - خ
(٢) والعلم بالسياسة
(٣) العملة: أجرة العمل - المنجد
(٣) النعمات - خ ل
(٤) من الاعواز - خ
(٣٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
شرف الدنيا ولا شرف الا بالتقوى وان وجدت أحدا " من عمالك بسط يده إلى خيانة أو ركب فجورا " اجتمعت لك به عليه اخبار عيونك مع سوء (١) ثناء رعيتك اكتفيت به عليه شاهدا " وبسطت عليه العقوبة في بدنه وأخذته بما أصاب من عمله ثم (بمن - خ) نصبته للناس فوسمته بالخيانة وقلدته عار التهمة فان ذلك يكون تنكيلا " وعظة لغيره ان شاء الله تعالى.
وفيه ما ينبغي للوالي ان يتعاهده من أمر اهل الخراج.
تعاهد اهل الخراج وانظر كل ما يصلحهم فان في صلاحهم صلاح من سواهم ولا صلاح لمن سواهم الا بهم لأنهم الثمال (٢) دون غيرهم والناس عيال عليهم فليكن نظرك في عمارة ارضهم وصلاح معايشهم أشد من نظرك في زجاء (٣) خراجهم فان الزجاء لا يكون الا بالعمارة ومن يطلب الزجاء بغير العمارة يخرب البلاد ويهلك العباد ولا يقيم ذلك الا قليلا ولكن اجمع اهل الخراج من كل بلد (مؤكدا " عليهم بصلاح بلدهم - خ) ثم مرهم فليعلموك حال (٤) بلادهم والذي فيه صلاحهم وحال ارضهم ورجاء خراجهم ثم سل عما يرفع إليك اهل العلم من غيرهم فان شكوا إليك ثقل خراجهم أو علة دخلت عليهم من انقطاع شرب (٥) أو فساد ارض غلب عليها غرق أو عطش أو آفة مجحفة (٦) خففت عنهم ما ترجو ان يصلح الله به ما كان من ذلك وأمر بالمعونة على استصلاح ما كان من أمورهم فيما لا يقوون عليه فان الله جاعل لك في عاقبة الاستصلاح غبطة وثوابا " (٧) ان شاء الله فاكفهم مؤنة ما كان من ذلك ولا تثقلن شيئا " خففته عنهم ولا احتملته من المؤنات عنهم فإنما هو ذخر لك عندهم يقوون به على عمارة بلادك وتزيين ملكك مع ما يحسن الله به من ذكرك وتستجمهم (٨) به لغدك ثم تكون مع ذلك بما ترى من عمارة ارضهم
--------------------
(١) من سوء - خ
(٢) اي الملجأ والغياث - اللسان
(٣) وزجا الخراج يزجو زجاء هو تيسر جبايته - اللسان
(٤) بحال - خ ل
(٥) ماء - خ
(٦) أجحف به: اي ذهب به.
أجحف بهم الدهر: استأصلهم - اللسان
(٧) سرورا " - خ ل
(٨) اي تجمعهم
(٣٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ورجاء خراجهم وظهور مودتهم وحسن ثنائهم (١) واستفاضة الخير فيهم أقر عينا " وأعظم غبطة وأحسن ذخرا " منك بما كنت مستخرجا " منهم بالكد والاجحاف فان حزبك امر تحتاج فيه إلى الاعتماد عليهم وجدت معتمدا " بفضل قوتهم على ما تريد بما ذخرت فيهم من الجمام (٢) وكانت مودتهم لك وحسن ظنهم فيك وثقتهم بما عودتهم من عدلك ورفقك مع معرفتهم بعذرك فيما حدث من الأمور قوة لهم يحتملون بها ما كلفتهم ويطيبون بها نفسا " بما حملتهم فان العدل يحتمل بإذن الله ما حملت عليهم وعمران البلاد أنفع من عمران الخزائن لان مادة عمران الخزائن انما تكون من عمران البلاد فإذا خربت البلاد انقطعت مادة الخزائن فخربت بخراب الأرض وانما يؤتى خراب الأرض وهلاك أهلها من إسراف أنفس الولاة في الجمع وسوء ظنهم بالمدة وقلة انتفاعهم بالعبر ليس بهم (٣) الا ان يكونوا يعرفون ان التخفيف واستجمامهم إياها بذلك في العام للعام القابل والانفاق على ما ينبغي الانفاق عليه منها (ما - خ) هو أزجى لخراجها وأحسن لأثرهم فيها ولكنهم يقولون ويقول القائل لهم لا تؤخروا جباية العام إلى قابل كأنكم واثقون بالبقاء إلى قابل ولكفى عجبا برأيهم في ذلك ويرى من يزينه لهم فما الوالي الا على احدى منزلتين اما ان يبقى إلى قابل فيكون قد اصلح ارضه واستصلح رعيته فرأى حسنا " من عاقبة امره في ذلك ما تقربه عينه ويكثر به سروره و تقل به همومه ويستوجب به حسن الثواب على ربه واما ان تنقطع مدته قبل قابل فهو إلى ما عمل به من اصلاح واحسان (إلى رعيته - خ) أحوج والثناء عليه أحسن والدعاء (له - خ) أكثر والثواب له عند الله أفضل وان جمع لغيره في الخزائن ما أخرب به البلاد واهلك به الرعية صار مرتهنا " لغيره والاثم فيه عليه وليس يبقى من أمور الولاة الا ذكرهم وليسوا
--------------------
(١) نياتهم - خ
(٢) الجمام: الراحة
(٣) ليس بهم ان يكونوا - ك
(٣) أن لا يكونوا - خ ل
(٣٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
يذكرون الا بسيرتهم وآثارهم حسنة كانت أو قبيحة فاما الأموال فلا بد
(من - خ) ان يؤتى عليها فيكون نفعها لغيره (أو - خ) لنائبة من نوائب الدهر تأتي عليها فتكون حسرة على أهلها وان أحببت ان تعرف عواقب الاحسان والإساءة وضياع العقول بين (١) ذلك فانظر في أمور من مضى من صالح (العمال - ك) الولاة وشرارهم فهل تجد منهم أحدا " ممن حسنت في الناس سيرته وخفت عليهم مؤنته وسخت باعطاء حق (٢) نفسه اضربه ذلك في شدة ملكه أو في لذات بدنه أو في (باقي - خ) حسن ذكره في الناس (أ - خ) وهل تجد أحدا " ممن ساءت في الناس سيرته واشتدت عليهم مؤنته كان له بذلك من العز في ملكه مثل ما دخل عليه من النقص به في دنياه واخرته فلا تنظر إلى ما تجمع من الأموال ولكن انظر إلى ما تجمع من الخيرات وتعمل من الحسنات فان المحسن معان والله ولى التوفيق والهادي إلى الصواب (وأرشد الطريق - خ).
وفيه مما ينبغي للوالي ان ينظر فيه من امر كتابه انظر كتابك فاعرف حال كل امرئ منهم فيما تحتاج اليه منه فان للكتاب منازل ولكل منزلة منها حق من الأدب لا تحتمل غيره فاجعل لولاية علياء أمورك منهم رؤساء تتخيرهم لها على مبلغ كل امرئ منهم في احتمال ما توليه فول كتابة خواص رسائلك التي تدخل بها في مكيدتك ومكنون سرك اجمعهم لوجوه صالح الأدب (ومعرفة دقائق مذاهب العرب - خ) وأعونهم لك على كل امر من جلائل الأمور وأجزلهم فيها رأيا " وأحسنهم فيها دينا " وأوثقهم فيها نصحا " (ونصيحة - خ) و أطواهم عنك لمكنون الاسرار ممن لا تبطره الكرامة ولا يزدهيه الالطاف ولا تنجم به دالة يمتن بها عليك في خلاء أو يلتمس إظهارها في ملاء و اصدار (ها - خ) ما ورد عليه (٣) من كتب غيرك من استكمال طرق
--------------------
(١) من ذلك - ك
(٢) (الحق)
(٣) عليك - خ ل
(٣٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
الصواب فيما يأخذ لك أو يعطى منك ولا يضعف عقدة عقدها لك (١) ولا يعجز عن اطلاق عقدة عقدت عليك ولا يجهل مع ذلك معرفة نفسه ومبلغ قدره في الأمور فإنه من جهل قدر نفسه كان بقدر غيره أجهل وول ما دون ذلك من كتابات (٢) رسائلك وجماعات كتب خراجك و دواوين جنودك كتابا " تجهد نفسك في اختيارهم فإنها رؤس أمورك (٣) وأجمعها لمنفعتك ومنفعة (٤) رعيتك فلا يكونن اختيارك لهم على فراستك فيهم ولا على حسن الظن منك بهم فإنه ليس شئ أكثر اختلافا " لفراسة أولي الأمر ولا خلافا " لحسن ظنونهم من كثير من الرجال ولكن اخترهم على آثارهم فيما ولوا قبلك فان ذلك من صالح ما يستدل به الناس بعضهم على أمور بعض واجعل لرأس كل امر من تلك الأمور رئيسا " من اهل الأمانة (والدين - خ) والرأي ممن لا يقهره كبير الأمور ولا يضيع (٥) لديه صغيرها ثم لا تدع مع ذلك أن تتفقد (٦) أمورهم وتنظر في اعمالهم وتتلطف (بمسألة ما غاب عنك من حالهم (٧)) حتى تعلم كيف حال معاملتهم للناس فيما وليتهم فان في كثير من الكتاب شعبة من عز ونخوات واعجاب (ويسرع كثير إلى التبرم (٨)) بالناس والضجر عند المنازعة والضيق عند المراجعة ولا بد للناس من طلب حاجاتهم فمتى جمعوا عليهم الابطاء بها والغلظة ألزموك عيب ذلك فادخلوا مؤنته عليك وفى ذلك (٩) من صلاح أمورك مع ما لك فيه عند الله من الجزاء حظ عظيم ان شاء الله (وبه الحول والقوة - خ).
(وفيه مما ينبغي للوالي ان ينظر فيه من أمر طبقة التجار والصناع (١٠)).
--------------------
(١) عقدة فيما اعتقد لك - خ ل
(٢) كتابة - خ ل
(٣) رؤس اعمالك - ك
(٤) لنفعك ونفع رعيتك - ك
(٥) ولا يتضع - خ ل
(٦) ان تفقد - خ ل
(٧) في مسألة من غاب عنك من أحوالهم - ك
(٨) ويسرع كثيرا " من التبرم - ك
(٩) وفى النظر في ذلك - ك
(١٠) الصنائع - ك
(٣٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
انظر إلى التجار وأهل الصناعات فاستوص بهم خيرا " فإنهم مادة للناس ينتفعون بصناعاتهم وبما يجلبون إليهم من منافعهم ومرافقهم في البر والبحر من رؤس الجبال وبلدان مملكة العدو وحيث لا يعرف أكثر الناس مواضع ما يحتاجون اليه من ذلك ولا يطيقون الاتيان به ولا عمل ما يعملونه بأنفسهم فلهم بذلك حق وحرمة يجب حفظهم لها (١) فتفقد أمورهم واكتب إلى عمالك فيهم ثم اعلم مع ذلك أن في كثير منهم شحا " قبيحا " وحرصا " شديدا " واحتكارا " للتربص للغلاء والتضييق على الناس و التحكم عليهم وفى ذلك مضرة عظيمة على الناس وعيب على الولاة فامنعهم من ذلك وتقدم إليهم فيه فمن خالف امرك فخذ (يدك - خ) فوق يده بالعقوبة الموجعة (بدنه - خ) ان شاء الله
(وفيه مما ينبغي للوالي ان ينظر فيه من أمور اهل الفقر والمسكنة ولا تضيعن أمور الطائفة الأخرى من المساكين (والفقراء - خ) وذوي الحاجة وان تجعل لهم قسما " من مال الله يقسم فيهم مع الحق المفروض الذي جعل الله لهم في كتابه من الصدقات وافرق ذلك في عملك (٢) فليس اهل موضع أحق به من اهل موضع بل لأقصاهم من الحق مثل ما لأدناهم وكل قد استرعيت امره فلا يشغلنك عن تعاهد أمورهم النظر في أمور غيرهم فان لكل منك نصيبا " لا تعذر بتضييعه وتفقد حاجات مساكين الناس وفقرائهم ممن لا تصل إليك حاجته ومن تقتحمه العيون وتحقره الناس عن رفع حاجته إليك وانصب لهم أوثق من عندك في نفسك نصيحة وأعظمهم في الخير خشية وأشدهم لله تواضعا " ممن لا يحتقر الضعفاء ولا يستشرف العظماء ومره فليرفع إليك أمورهم ثم انظر فيها نظرا " حسنا " فان هزيل الرعية أحوج إلى الانصاف والتعاهد من ذوي السمانة وتعاهد اهل الزمانة والبلاء وأهل الضعف واليتم وذوي الستر من اهل الفقر الذين لا ينصبون أنفسهم لمسألة يعتمدون عليها فاجعل
--------------------
(١) لهما - خ ل
(٢) اعمالك - خ ل
(٣٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
لهم من مال الله نصيبا " تريد بذلك وجه الله والقربة اليه فان الاعمال انما تخلص بصدق النيات.
(وفيه مما ينبغي ان يأخذ الوالي به نفسه من الأدب وحسن السيرة) ولابد وان اجتهدت في اعطاء كل ذي حق حقه ان تطلع أنفس طوائف منهم إلى مشافهتك بالحاجات وبذلك (١) على الولاة ثقل و مؤونة والحق ثقيل الا على من خففه الله (تع) عليه وكذلك (٢) ثقل ثوابه في الميزان فاجعل لذوي الحاجات قسما " من نفسك ووقتا " تأذن لهم فيه وتسمع (٣) لما يرفعونه إليك وتلين لهم جناحك وتحمل خرق ذوي الخرق منهم وعى اهل العي فيهم بلا أنفة منك ولا ضجر فمن أعطيت منهم فاعطه هنيئا " ومن حرمت فامنعه باجمال ورد حسن (٤) وليس شئ أضيع لأمور الولاة من التواني واغتنام (٥) تأخير يوم إلى يوم وساعة إلى ساعة والتشاغل بما لا يلزم عما يلزم فاجعل لكل شئ تنظر فيه وقتا " لا تقصر به عنه ثم افرغ فيه مجهودك وامض لكل يوم عمله واعط لكل ساعة قسطها واجعل لنفسك فيما بينك وبين الله أفضل (تلك - خ) المواقيت وان كانت كلها لله إذا صحت فيها نيتك ولا تقدم شيئا " على فرائض دينك في ليل ولا نهار حتى تؤدى ذلك كاملا موفرا " ولا تطل الاحتجاب فان ذلك باب من سوء الظن بك وداعية إلى فساد الأمور عليك والناس بشر لا يعرفون ما غاب عنهم وتخير حجابك واقص منهم كل ذي أثرة على الناس وتطاول وقلة انصاف ولا تقطعن لاحد (٦) من أهلك ولا من حشمك ضيعة ولا تأذن لهم (٧) في اتخاذها إذا كان يضر فيها بمن يليه من الناس ولا تدفعن صلحا " دعاك اليه عدوك فان في الصلح دعة (٨) للجنود ورخاء (٩) للهموم وامنا " للبلاد فإذا أمكنتك القدرة
--------------------
(١) وذلك - خ
(٢) ولذلك - خ
(٣) تتسع - خ ل
(٤) وحسن رد - خ ل
(٥) والاغفال - خ ل
(٦) أحدا " - خ ل
(٧) له - خ ل
(٨) اي راحة
(٩) اي مزيلا للهموم
(٣٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
والفرصة من عدوك فانبذ عهده اليه واستعن بالله عليه وكن أشد ما تكون لعدوك حذرا " عندما يدعوك إلى الصلح فان ذلك ربما ان يكون مكرا " وخديعة وإذا عاهدت فحط (١) عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة والصدق وإياك والغدر بعهد الله والاخفار لذمته فان الله جعل عهده و ذمته أمانا " أمضاه بين العباد برحمته والصبر على ضيق ترجو انفراجه خير من غدر تخاف تبعة نقمته (٢) وسوء عاقبته وإياك والتسرع إلى سفك الدماء بغير حلها فإنه ليس شئ أعظم من ذلك تباعة ولا تطلبن تقوية ملك زائل لا تدرى ما حظك من بقائه وبقائك له بهلاك نفسك والتعرض لسخط ربك وإياك والاعجاب بنفسك والثقة بها فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها والتواني فيها حين زمانها (٣) وامكانها واللجاجة فيها إذا تنكرت والوهن إذا تبينت فان لكل امر موضعا " ولكل حالة حالا.
٤ نهج البلاغة ٩٧٩ - ومن عهد له عليه السلام كتبه للأشتر النخعي رحمه الله لما ولاه على مصر وأعمالها حين اضطرب امر أميرها محمد بن أبي بكر وهو أطول عهد كتبه وأجمعه للمحاسن بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به عبد الله على أمير المؤمنين مالك بن حارث الأشتر في عهده اليه حين ولاه مصر جباية خراجها وجهاد عدوها واستصلاح أهلها و عمارة بلادها امره بتقوى الله وايثار طاعته واتباع ما امر به في كتابه من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد الا باتباعها ولا يشقى الا مع جحودها واضاعتها وان ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه فإنه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره واعزاز من أعزه وأمره ان يكسر نفسه عند الشهوات ويزعها عند الجمحات (٤) فان النفس امارة بالسوء الا ما رحم الله ثم
--------------------
(١) فاحفظ - خ ل
(٢) تبعته - خ ل أو زاره وتباعته - ك
(٣) ابانها - خ ل قبل ابانها وزمانها - ك
(٤) اي حبسها عند ركوب الهوا
(٣٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
اعلم يا مالك انى قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور وان الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم وانما يستدل على الصالحين بما يجرى الله لهم على السن عباده فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح فاملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك فان الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت أو كرهت وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا " ضاريا " (١) تغتنم أكلهم فإنهم صنفان اما اخ لك في الدين واما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل ويؤتى على أيديهم في العمد والخطاء فاعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب ان يعطيك الله من عفوه وصفحه فإنك فوقهم ووالى الامر عليك فوقك والله فوق من ولاك وقد استكفاك امرهم وابتلاك بهم ولا تنصبن نفسك لحرب الله فإنه لا يدي لك بنقمته ولا غنى بك عن عفوه ورحمته ولا تندمن على عفو ولا تبجحن (٢) بعقوبة ولا تسرعن إلى بادرة وجدت منها مندوحة ولا تقولن انى مؤمر آمر فأطاع فان ذلك ادغال (٣) في القلب ومنهكة (٤) للدين وتقرب من الغير وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة (٥) أو مخيلة (٦) فانظر إلى عظم ملك الله فوقك وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك فان ذلك يطامن (٧) إليك من طماحك (٨) ويكف عنك من غربك (٩) ويفئ إليك بما عزب عنك من عقلك إياك ومساماة الله (١٠) في عظمته والتشبه به في جبروته فان الله يذل كل جبار ويهين كل مختال
--------------------
(١) الذئب الضاري الذي اعتاد اكل لحوم الناس - مجمع
(٢) اي ولا تفرحن - اللسان
(٣) اي ادخال ما يفسده - اللسان
(٤) اي منقصه
(٥) العظمة والكبر - اللسان
(٦) المخيلة: المظنة - المنجد
(٧) اي يسكن
(٨) اي من فخرك وكبرك
(٩) اي حدتك
(١٠) اي المفاخرة
(٣٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك فإنك الا تفعل تظلم ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ومن خاصمه الله أدحض (١) حجته وكان الله حربا " ينزع ويتوب وليس شئ ادعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم فان الله يسمع دعوة المضطهدين (٢) وهو للظالمين بالمرصاد وليكن أحب الأمور إليك وسطها في الحق وأعمها في العدل وأجمعها لرضى الرعية فان سخط العامة يجحف برضى الخاصة وان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤنة في الرخاء وأقل معونة له في البلاء واكره للانصاف واسأل بالالحاف وأقل شكرا " عند الاعطاء وأبطأ عذرا " عند المنع واضعف صبرا " عند ملمات (٣) الدهر من اهل الخاصة وانما عمود الدين وجماع المسلمين (٤) والعدة للأعداء العامة من الأمة فليكن صغوك لهم وميلك معهم.
وليكن أبعد رعيتك منك وأشنؤهم عندك أطلبهم لمعايب الناس فان في الناس عيوبا " الوالي أحق من سترها فلا تكشفن عما غاب عنك منها فإنما عليك تطهير ما ظهر لك والله يحكم على ما غاب عنك فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك أطلق عن الناس عقدة كل حقد واقطع عنك (٥) سبب كل وتر وتغاب (٦) عن كل مالا يصح لك ولا تعجلن إلى تصديق ساع فان الساعي غاش وان تشبه بالناصحين ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر ولا جبانا " يضعفك عن الأمور ولا حريصا " يزين لك الشره بالجور فان البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله، ان شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا " ومن شركهم في
--------------------
(١) اي أبطلها
(٢) اي المقهورين والمضطرين
(٣) الملمة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر - اللسان
(٤) اي مجمعهم
(٥) عنهم - خ
(٦) اي تغافل
(٣٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
الآثام فلا يكونن لك بطانة (١) فإنهم أعوان الآثمة واخوان الظلمة و أنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم وليس عليه مثل آصارهم (٢) وأوزارهم ممن لم يعاون ظالما " على ظلمه ولا آثما " على اثمه أولئك أخف عليك مؤونة وأحسن لك معونة وأحنى (٣) عليك عطفا " وأقل لغيرك ألفا " فاتخذ أولئك خاصة لخلوتك وحفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق (لك - خ) وأقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه واقعا " ذلك من هواك حيث وقع والصق باهل الورع والصدق ثم رضهم (٤) على أن لا يطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله فان كثرة الاطراء تحدث الزهو (٥) وتدنى من العزة، ولا يكونن المحسن والمسئ عندك بمنزلة سواء فان في ذلك تزهيدا " لأهل الاحسان في الاحسان وتدريبا " لأهل الإسائة على الإسائة والزم كلا منهم ما الزم نفسه واعلم أنه ليس شئ بأدعى إلى حسن ظن وال برعيته من احسانه إليهم وتخفيفه المؤونات عليهم وترك استكراهه إياهم على ما ليس له قبلهم فليكن منك في ذلك امر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظن يقطع عنك نصبا " (٦) طويلا وان أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده وان أحق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده ولا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة واجتمعت بها الألفة وصلحت عليها الرعية ولا تحدثن سنة تضر بشئ من ماضي تلك السنن فيكون الاجر لمن سنها والوزر عليك بما نقضت منها، وأكثر مدارسة العلماء ومنافثة الحكماء في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك وإقامة ما استقام به الناس قبلك واعلم أن الرعية طبقات لا يصلح بعضها الا ببعض ولا غنى ببعضها عن بعض فمنها جنود الله ومنها كتاب العامة والخاصة ومنها قضاة العدل ومنها عمال الانصاف والرفق ومنها
--------------------
(١) بطانة الرجل اهله وخاصته
(٢) الإصر الاثم - اللسان
(٣) الأحنى: الأعطف: الأشفق - اللسان
(٤) راض يروض روضا " المهر ذلله وطوعه وعلمه السير - المنجد
(٥) الزهو: الكبر والفحر - اللسان
(٦) اي تعبا "
(٣٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
اهل الجزية والخراج من أهل الذمة ومسلمة الناس ومنها التجار وأهل الصناعات ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة والمسكنة وكل قد سمى الله له سهمه ووضع على حده (و - خ) فريضته في كتابه أو سنة نبيه
(محمد - خ) صلى الله عليه وآله عهدا " منه عندنا محفوظا "، فالجنود بإذن الله حصون الرعية وزين الولاة وعز الدين وسبل الامن وليس تقوم الرعية الا بهم ثم لا قوام للجنود الا بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم ويعتمدون عليه فيما يصلحهم ويكون من وراء حاجتهم، ثم لا قوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاة والعمال والكتاب لما يحكمون من المعاقد ويجمعون من المنافع ويؤتمنون عليه من خواص الأمور وعوامها ولا قوام لهم جميعا " الا بالتجار وذوي الصناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم ويقيمونه من أسواقهم ويكفونهم من الترفق بأيديهم مما لا يبلغه رفق غيرهم، ثم الطبقة السفلى من اهل الحاجة والمسكنة الذين يحق رفدهم (١) ومعونتهم وفى الله لكل سعة ولكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه الله من ذلك الا بالاهتمام والاستعانة بالله وتوطين نفسه على لزوم الحق والصبر عليه فيما خف عليه أو ثقل، فول من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك وأنقاهم جيبا " وأفضلهم حلما " ممن يبطئ عن الغضب ويستريح إلى العذر ويرأف بالضعفاء وينبو (٢) على الأقوياء وممن لا يثيره (٣) العنف ولا يعقد به الضعف ثم الصق بذوي الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة ثم اهل النجدة (٤) والشجاعة والسخاء والسماحة (٥) فإنهم جماع من الكرم وشعب من العرف (٦)،
--------------------
(١) الرفد: العطاء والصلة
(٢) اي يرتفع
(٣) لا يهيجه
(٤) اي شديد البأس
(٥) السماحة: الجود
(٦) اي المعروف
(٣٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم تفقد من أمورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما ولا يتفاقمن (١) في نفسك شئ قويتهم به ولا تحقرن لطفا " تعاهدتهم به وان قل فإنه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك وحسن الظن بك ولا تدع تفقد لطيف أمورهم اتكالا على جسيمها فان لليسير من لطفك موضعا " ينتفعون به و للجسيم موقعا " لا يستغنون عنه، وليكن آثر رؤس جندك عندك من واساهم في معونته وأفضل عليهم من جدته بما يسعهم ويسع من وراءهم من خلوف أهليهم حتى يكون همهم هما " واحدا " في جهاد العدو فان عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك وان أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد وظهور مودة الرعية وانه لا تظهر مودتهم الا بسلامة صدورهم ولا تصح نصيحتهم الا بحيطتهم على ولاة أمورهم وقلة استثقال دولهم وترك استبطاء انقطاع مدتهم فافسح في آمالهم وواصل في حسن الثناء عليهم وتعديد (٢) ما ابلى ذوو البلاء منهم فان كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع وتحرض الناكل (٣) ان شاء الله تعالى، ثم اعرف لكل امرئ منهم ما ابلى ولا تضيفن بلاء امرئ إلى غيره ولا تقصرن به دون غاية بلائه ولا يدعونك شرف امرئ إلى أن تعظم من بلائه ما كان صغيرا " ولا ضعة امرئ إلى أن تستصغر من بلائه ما كان عظيما " واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك (٤) من الخطوب ويشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه لقوم أحب ارشادهم - يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول - فالرد إلى الله الاخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول الاخذ بسنته الجامعة غير المفرقة، ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به
--------------------
(١) تفاق الامر اي عظم
(٢) وتعديل - خ
(٣) نكل: نكص وجبن
(٤) اي يعظمك ويثقلك
(٣٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
الأمور ولا تمحكه الخصوم ولا يتمادى في الزلة ولا يحصر من الفئ إلى الحق إذا عرفه ولا تشرف نفسه على طمع ولا يكتفى بأدنى فهم دون اقصاه وأوقفهم في الشبهات وآخذهم بالحجج وأقلهم تبرما " بمراجعة الخصم وأصبرهم على تكشف الأمور وأصرمهم (١) عند اتضاح الحكم ممن لا يزدهيه اطراء ولا يستميله اغراء وأولئك قليل، ثم أكثر تعاهد قضائه وافسح له في البذل ما يزيل علته وتقل معه حاجته إلى الناس واعطه من المنزلة لديك مالا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال (٢) الرجال له عندك فانظر في ذلك نظرا " بليغا " فان هذا الدين قد كان أسيرا " في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى وتطلب به الدنيا، ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارا " ولا تولهم محاباة (٣) وأثرة (٤) فإنهما جماع من شعب الجور والخيانة وتوخ (٥) منهم اهل التجربة والحياء من اهل البيوتات الصالحة والقدم في الاسلام المتقدمة فإنهم أكرم أخلاقا " وأصح اعراضا " وأقل في المطامع اشرافا " (٦) وأبلغ في عواقب الأمور نظرا "، ثم أسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم و غنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم وحجة عليهم ان خالفوا امرك أو ثلموا أمانتك ثم تفقد اعمالهم وابعث العيون من اهل الصدق والوفاء عليهم فان تعاهدك في السر لأمورهم حدوة (٧) لهم على استعمال الأمانة والرفق بالرعية وتحفظ من الأعوان فان أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه عندك اخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا " فبسطت عليه
--------------------
(١) الصرم: القطع
(٢) اغتاله: أهلكه وأخذه من حيث لم يدر - اللسان
(٣) حابى الرجل حباء: نصره واختصه ومال اليه والحباء: العطاء اللسان
(٤) الأثرة: المكرمة - اللسان
(٥) التوخي بمعنى التحرى للحق
(٦) إسرافا " - خ
(٧) اي بعث وسوق
(٣٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
العقوبة في بدنه وأخذته بما أصاب من عمله ثم نصبته بمقام المذلة و وسمته بالخيانة وقلدته عار التهمة، وتفقد امر الخراج بما يصلح اهله فأن في صلاحه وصلاحهم صلاحا " لمن سواهم ولا صلاح لمن سواهم الا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج وأهله وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا فان شكوا ثقلا أو علة أو انقطاع شرب أو بالة (١) أو إحالة ارض اغتمرها (٢) غرق أو احجف (٣) بها عطش حففت عنهم بما ترجو ان يصلح به امرهم، ولا يثقلن عليك شئ حففت به المؤونة عنهم فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا " فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من اجمامك (٤) لهم والثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم ورفقك بهم فربما حدث من الأمور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم به فان العمران يحتمل (محتمل خ ل) ما حملته وانما يؤتى خراب الأرض من اعواز أهلها وانما يعوز أهلها لاشراف أنفس الولاة على الجمع وسوء ظنهم بالبقاء وقلة انتفاعهم بالعبر، ثم انطر في حال كتابك فول على أمورك خيرهم واخصص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك واسرارك بأجمعهم لوجوه صالح الاخلاق ممن لا تبطره (٥) الكرامة فيجترئ بها عليك في خلاف لك بحضرة ملأ ولا تقصر به الغفلة عن ايراد مكاتبات عمالك عليك واصدار جواباتها على الصواب عنك وفيما يأخذ لك ويعطى منك ولا يضعف عقدا " اعتقده لك
--------------------
(١) اي ندى وخير - اللسان
(٢) اي علاها وغطاها - اللسان
(٣) اي ذهب بها
(٤) أجمم نفسك يوما " أو يومين اي أرحها واترك الحركة فيصير المعنى اي ما ذخرت وتركت لهم
(٥) البطر: الطغيان عند النعمة
(٣٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا يعجز عن اطلاق ما عقد عليك ولا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره أجهل، ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك واستنامتك (١) وحسن الظن منك فان الرجال يتعرفون (٢) لفراسات الولاة بتصنعهم وحسن خدمتهم وليس وراء ذلك من النصيحة والأمانة شئ ولكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لأحسنهم كان في العامة اثرا " واعرفهم بالأمانة وجها " فان ذلك دليل على نصيحتك لله ولمن وليت امره واجعل لرأس كل امر من أمورك رأسا " منهم لا يقهره كبيرها ولا يتشتت عليه كثيرها ومهما كان في كتابك من عيب فتغابيت (٣) عنه ألزمته ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيرا " المقيم منهم والمضطرب بما له والمترفق ببدنه (٤) فإنهم مواد المنافع وأسباب المرافق وجلابها من المباعد والمطارح (٥) في برك وبحرك وسهلك وجبلك وحيث لا يلتئم الناس لمواضعها ولا يجترؤن عليها فإنهم سلم لا تخاف بائقته (٦) وصلح لا تخشى غائلته (٧) وتفقد أمورهم بحضرتك وفى حواشي بلادك واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا " فاحشا " وشحا " قبيحا " و احتكارا " للمنافع وتحكما " في البياعات (٨) وذلك باب مضرة للعامة و عيب على الولاة فامنع من الاحتكار فان رسول الله صلى الله عليه وآله منع منه وليكن البيع بيعا " سمحا " (٩) بموازين عدل واسعار لا تجحف بالفريقين من البايع والمبتاع فمن قارف (١٠) حكرة بعد نهيك إياه فنكل (١١) به وعاقبته في غير إسراف ثم الله الله في الطبقة السفلى من
--------------------
(١) اي سكونتك وطمأنينتك
(٢) يتعرضون - خ
(٣) اي تغافلت
(٤) بيديه - خ
(٥) المطرح جمع مطارح الموضع يطرح اليه
(٦) البؤس - خ
(٦) اي شره
(٧) اي الداهية - الشر
(٨) بياعات جمع البيعة: ما يباع (والمراد انهم يبيعون المتاع بما يحكمون وما يحبون)
(٩) اي سهلا
(١٠) اي قارب
(١١) نكل به اي عاقبه في جرم
(٣٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البؤس (١) والزمنى (٢) فان هذه الطبقة قانعا " ومعترا " واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل لهم قسما " من بيت مالك وقسما " من غلات صوافي (٣) الاسلام في كل بلد فان للأقصى منهم مثل الذي للأدنى وكل قد استرعيت حقه فلا يشغلنك عنهم بطر فإنك لا تعذر بتضييع التافه (٤) لاحكامك الكثير المهم فلا تشخص همك عنهم ولا تصعر (٥) خدك لهم وتفقد أمور من لا يصل إليك منهم ممن تقتحمه (٦) العيون وتحقره الرجال ففرغ لأولئك ثقتك من اهل الخشية والتواضع فليرفع إليك أمورهم ثم اعمل فيهم بالاعذار إلى الله يوم تلقاه فان هؤلاء من بين الرعية أحوج إلى الانصاف من غيرهم وكل فاعذر إلى الله في تأدية حقه اليه وتعهد اهل اليتم وذوي الرقة (٧) في السن ممن لا حيلة له ولا ينصب للمسألة نفسه وذلك على الولاة ثقيل والحق كله ثقيل وقد يخففه الله على أقوام طلبوا العاقبة فصبروا أنفسهم ووثقوا بصدق موعود الله لهم واجعل لذوي الحاجات منك قسما " تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا " عاما " فتتواضع فيه لله الذي خلقك وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع (٨) فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في غير موطن لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع ثم احتمل الخرق (٩) منهم والعي (١٠) ونح عنهم الضيق والأنف يبسط الله عليك بذلك اكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته واعط ما أعطيت هنيئا " وامنع في اجمال واعذار ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها منها إجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك و
--------------------
(١) (البؤس - خ) اي اهل الشدة والفقر
(٢) اي المبتلى
(٣) الصوافي: الاملاك والأرض التي جلا عنها أهلها أو ماتوا ولا وارث لها
(٤) اي الحقير اليسير
(٥) اي لا تميله من الكبر
(٦) اي تحتقره العيون
(٧) اي ذوي الرحمة
(٨) اي من غير أن يصيبه أذى يقلعه ويزعجه
(٩) اي الحمق وسوء التصرف وضعف الرأي
(١٠) عي عن امره: اي عجز ولم يطق احكامه
(٣٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
منها اصدار حاجات الناس عند ورودها عليك بما تحرج (١) به صدور أعوانك وامض لكل يوم عمله فان لكل يوم ما فيه واجعل لنفسك فيما بينك وبين الله أفضل تلك المواقيت وأجزل تلك الأقسام وان كانت كلها لله إذا صلحت فيها النية وسلمت منها الرعية وليكن في خاصة ما تخلص لله به دينك إقامة فرائضه التي هي له خاصة فاعط الله من بدنك في ليلك ونهارك ووف ما تقربت به إلى الله من ذلك كاملا غير مثلوم ولا منقوص بالغا " من بدنك ما بلغ وإذا قمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا " ولا مضيعا " فان في الناس من به العلة وله الحاجة وقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله حين وجهني إلى اليمن كيف اصلى بهم فقال صل بهم كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما " واما بعد هذا فلا تطولن احتجابك عن رعيتك فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علم بالأمور والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل وانما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور وليست على الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب وانما أنت أحد رجلين اما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك من واجب حق تعطيه أو فعل كريم تسديه أو مبتلى بالمنع فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا أيسوا من بذلك مع أن أكثر حاجات الناس إليك مما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب انصاف في معاملة ثم إن للوالي خاصة وبطانة فيهم استئثار وتطاول وقلة انصاف في معاملة فاحسم مادة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال ولا تقطعن لاحد من حاشيتك وحامتك (٢) قطيعة ولا يطمعن منك في اعتقاد عقدة تضر بمن يليها من الناس من شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم فيكون مهنأ ذلك لهم دونك وعيبه عليك في الدنيا والآخرة والزم الحق
--------------------
(١) اي تضيق
(٢) اي خاصتك
(٣٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
من لزمه من القريب والبعيد وكن في ذلك صابرا " محتسبا " واقعا " ذلك من قرابتك وخاصتك حيث وقع وابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه فان مغبة (١) ذلك محمودة وان ظنت الرعية بك حيفا " فأصحر (٢) لهم بعذرك واعدل عنك ظنونهم باصحارك فان في ذلك رياضة منك لنفسك ورفقا " برعيتك وأعذارا " تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق ولا تدفعن صلحا " دعاك اليه عدوك لله فيه رضى فان في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وأمنا " لبلادك ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فان العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم (٣) واتهم في ذلك حسن الظن وان عقدت بينك وبين عدو لك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت فإنه ليس من فرائض الله شئ الناس أشد عليه اجتماعا " مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود وقد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا (٤) من عواقب الغدر فلا تغدرن بذمتك ولا تخيسن (٥) بعهدك ولا تختلن (٦) عدوك فإنه لا يجترئ على الله الا جاهل شقى وقد جعل الله عهده وذمته امنا " أفضاه بين العباد برحمته وحريما " يسكنون إلى منعته (٧) ويستفيضون إلى جواره فلا ادغال (٨) ولا مدالسة ولا خداع فيه ولا تعقد عقدا " تجوز فيه العلل ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة ولا يدعونك ضيق امر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق فان صبرك على ضيق امر ترجو انفراجه وفضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته وان تحيط بك من الله فيه طلبة لا تستقيل فيها دنياك ولا آخرتك إياك والدماء وسفكها بغير حلها فإنه ليس شئ ادعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال
--------------------
(١) اي عاقبة ذلك
(٢) اي أظهر
(٣) الحزم: ضبط الانسان امره والاخذ فيه بالثقة
(٤) اي لما علموا من وباله وخامته
(٥) اي ولا تنقضن عهدك
(٦) اي ولا تخد عنه
(٧) المنعة ج منعات اي معاقل حصينة
(٨) أدغل في الامر اي ادخل فيه ما يفسده ويخالفه.
(٣٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن وان ابتليت بخطاء وأفرط عليك سوطك أو سيفك أو يدك بالعقوبة فان في الوكزة (١) فما فوقها مقتلة فلا تطمحن (٢) بك نخوة (٣) سلطانك عن أن تؤدى إلى أولياء المقتول حقهم وإياك والاعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الاطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق (٤) ما يكون من احسان المحسنين وإياك والمن على رعيتك باحسانك أو التزيد فيما كان من فعلك أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك فان المن يبطل الاحسان والتزيد يذهب بنور الحق والخلف يوجب المقت (٥) عند الله والناس قال الله تعالى كبر مقتا " عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها أو التساقط فيها عند امكانها أو اللجاجة فيها إذا تنكرت أو الوهن عنها إذا استوضحت فضع كل امر موضعه وأوقع كل عمل موقعه وإياك والاستئثار بما الناس فيه أسوة (٦) والتغابي (٧) عما تعنى به مما قد وضح للعيون فإنه مأخوذ منك لغيرك وعما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور وينتصف منك للمظلوم أملك حمية انفك وسورة (٨) حدك وسطوة يدك وغرب لسانك (٩) واحترس من كل ذلك بكف البادرة (١٠) وتأخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك والواجب عليك ان تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة أو سنة فاضلة أو اثر عن نبينا صلى الله عليه وآله أو فريضة في كتاب الله فتقتدى بما
--------------------
(١) اي الضرب بجميع الكف
(٢) اي ترفعن
(٣) اي العظمة
(٤) اي ليبطل ويمحي
(٥) اي أشد البغض
(٦) اي سواء
(٧) اي التغافل
(٨) اي الشدة
(٩) اي حدته
(١٠) الغضبة السريعة
(٣٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
شاهدت مما عملنا به فيها وتجتهد لنفسك في اتباع ما عهدت إليك في عهدي هذا واستوثقت به من الحجة لنفسي عليك لكيلا تكون لك علة عند تسرع نفسك إلى هواها فلن يعصم من السوء ولا يوفق للخير الا الله تعالى وقد كان فيما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في وصاياه تحضيض على الصلاة والزكاة وما ملكته ايمانكم فبذلك أختم لك بما عهدت ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
(ومن هذا العهد وهو آخره) وانا اسئل الله بسعة رحمته وعظيم قدرته على اعطاء كل رغبة ان يوفقني وإياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح اليه والى خلقه مع حسن الثناء في العباد وجميل الأثر في البلاد وتمام النعمة وتضعيف الكرامة وان يختم لي ولك بالسعادة والشهادة انا اليه راجعون والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين) وأورده في تحف العقول ص ١٢٦ - بهذه المضامين مع اختلاف يسير ٥ نهج البلاغة ١٠٥٣ - ومن كتاب له عليه السلام إلى قثم ابن العباس وهو عامله على مكة - اما بعد فأقم للناس الحج وذكرهم بأيام الله و اجلس لهم العصرين فأفت المستفتى وعلم الجاهل وذاكر (١) العالم ولا يكن لك إلى الناس سفير الا لسانك ولا حاجب الا وجهك ولا تحجبن ذا حاجة عن لقائك بها فإنها ان ذيدت (٢) عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة مصيبا " به مواضع الفاقة والخلات (٣) وما فضل عن ذلك فأحمله الينا لنقسمه فيمن قبلنا ومر اهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن اجرا " فان الله سبحانه يقول (سواء العاكف فيه والباد) فالعاكف المقيم به والبادي الذي يحج اليه من غير
--------------------
(١) وذكر - ك
(٢) ان ردت - ك
(٣) الخلة: الحاجة الفقر
(٣٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
اهله وفقنا الله وإياكم لمحابه والسلام.
* (٤١) باب ان جوائز عمال السلطان وطعامهم حلال ما لم يعلم انها حرام بعينها ولكن يستحب الاجتناب عنها * ١٠٦١ (١) يب ٣٣٨ ج ٦ - فقيه ١٠٨ ج ٣ - الحسن بن محبوب عن أبي ولاد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما ترى في الرجل (١) يلي اعمال السلطان ليس له مكسب الا من اعمالهم وانا امر به فانزل (٢) عليه فيضيفني ويحسن إلى وربما امر لي بالدراهم والكسوة وقد ضاق صدري من ذلك فقال لي كل وخذ منه فلك المهنا وعليه الوزر.
٢ يب ٣٣٨ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن فضالة فقيه ١٠٨ ج ٣ - عن أبي المغرا قال سأل رجل ابا عبد الله عليه السلام وأنا عنده فقال أصلحك الله امر بالعامل (أو آتى العامل - فقيه) فيجزيني بالدراهم آخذها قال نعم قلت وأحج بها قال نعم (وحج بها - فقيه).
٣ يب ٣٣٨ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن أبي المغرا عن محمد بن هشام أو غيره قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام امر بالعامل فيصلني بالصلة اقبلها قال نعم قلت وأحج منها قال نعم وحج منها.
٤ يب ٣٣٦ ج ٦ - محمد بن علي بن محبوب عن علي بن السندي عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم وزرارة قالا سمعناه يقول جوائز العمال ليس بها بأس.
٥ ئل ١٦٠ ج ١٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال لا بأس بجوائز السلطان ٦ يب ٣٣٧ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابان بن يحيى بن أبي العلا (٣) عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليهما السلام ان الحسن والحسين عليهما السلام كانا يقبلان جوائز معاوية.
--------------------
(١) رجل - يب
(٢) وانزل - فقيه
(٣) حسين - خ ل ط ق
(٣٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٧ قرب الإسناد ٤٤ - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان الحسن والحسين عليهما السلام كانا يغمزان (١) معاوية ويقولان فيه ويقبلان جوائزه.
٨ الدعائم ٣٢٣ ج ٢ - عن أبي جعفر عليه السلام انه سئل عن جوائز المتغلبين فقال قد كان الحسن والحسين عليهما السلام يقبلان جوائز المتغلبين مثل معاوية (٢) لأنهما كانا اهلا لما يصل إليهما من ذلك وما في أيدي المتغلبين عليهم حرام وهو للناس واسع إذا وصل إليهم في خير واخذوه من حقه.
٩ البحار ٥٥ ج ١٠٣ - دعوات الراوندي سئل الرضا عليه السلام عن مال بني أمية فقال عليه السلام ولبنى أمية مال.
١٠ العلل ٢١٨ - وكان الحسن والحسين عليهما السلام ابنا علي عليه السلام يأخذان من معاوية الأموال فلا ينفقان من ذلك على أنفسهما وعلى (٣) عيالهما ما تحمله الدابة (٤) بفيها.
١١ العلل ٢١١ - قد ذكر محمد بن بحر الشيباني رضي الله عنه في كتابه المعروف بكتاب (الفروق بين الأباطيل والحقوق) في معنى موادعة الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام لمعاوية فذكر سؤال سائل عن تفسير حديث يوسف بن مازن الراشي في هذا المعنى والجواب عنه وهو الذي رواه أبو بكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال حدثنا أبو طالب زيد بن أحزم (٥) قال حدثنا أبو داود قال حدثنا القاسم بن الفضل قال حدثنا يوسف بن مازن الراشي قال بايع الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين ولا يقيم عنده شهادة وعلى أن لا يتعقب على شيعة على شيئا " وعلى ان يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وأولاد من قتل مع أبيه بصفين ألف ألف
--------------------
(١) اي عاباه وصغرا شأنه
(٢) جوائز معاوية خ ل
(٣) ولا على - ك
(٤) الذبابة - ك
(٥) أحرم - ك
(٣٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
درهم وان يجعل ذلك من خراج دارابجرد (دارابجرد: ولاية بفارس وقرية من قرى كورة).
١٢ الاحتجاج ٢٠ ج ١ - وقال (الحسين) عليه السلام في جواب كتاب كتب اليه معاوية على طريق الاحتجاج اما بعد فقد بلغني كتابك انه بلغك عنى أمور ان بي عنها غنى إلى أن قال فلما قرأ معاوية كتاب الحسين عليه السلام قال لقد كان في نفسه ضب (١) على ما كنت اشعر به فقال ابنه يزيد وعبد الله بن أبي عمير بن جعفر أجبه جوابا " شديدا " إلى أن قال فما كتب اليه بشئ يسوءه ولا قطع عنه شيئا " كان يصله به كان يبعث اليه في كل سنة ألف ألف درهم سوى عروض (٢) وهدايا من كل ضرب ١٣ ك ١٧٨ ج ١٣ - في كتاب فتح الأبواب عن محمد بن الحسين بن داود الخراجي (الخزاعي - خ ل) (عن أبيه - خ) ومحمد بن علي بن حسن المقرى عن (علي بن الحسين بن أبي يعقوب الهمداني - خ) عن جعفر بن محمد الحسنى عن الآمدي عن عبد الرحمن بن قريب بن سفيان بن عيينة عن الزهري قال دخلت مع علي بن الحسين صلوات الله عليهما على عبد الملك بن مروان فاستعظم عبد الملك ما رأى من اثر السجود بين عيني علي بن الحسين عليهما السلام إلى أن قال ثم اقبل يسأله عن حاجاته ومما قصد له فشفعه فيمن شفع ووصله بمال.
١٤ ك ١٧٨ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في أمان الاخطار نقلا عن كتاب دلائل الإمامة تصنيف محمد بن جرير الطبري الامامي من اخبار معجزات مولانا محمد بن علي عليهما السلام بإسناده عن الصادق عليه السلام ذكر خبرا " طويلا في امر هشام باشخاصه واشخاص أبيه عليهما السلام إلى الشام وما جرى بينه وبينهما عليهما السلام إلى أن قال عليه السلام فبعث الينا بالجائزة وأمرنا ان ننصرف إلى المدينة الخبر
--------------------
(١) الغيظ والحقد - اللسان
(٢) العرض خلاف النقد من المال
(٣٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
١٥ كا ٢١ ج ٤ - علي بن محمد وأحمد بن محمد عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن محمد بن إبراهيم الصيرفي عن مفضل (١) بن قيس بن رمانة قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت له بعض حالي فقال يا جارية هات ذلك الكيس هذه أربعمأة دينار وصلني بها أبو جعفر فخذها وتفرج (٢) بها قال فقلت لا والله جعلت فداك ما هذا دهري ولكن أحببت ان تدعو الله عز وجل لي قال فقال انى سأفعل ولكن إياك ان تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم.
١٦ العيون ٣٠٤ ج ١ - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن صقر الصائغ وأبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه قالا حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسن بن الفضل أبو محمد مولى الهاشميين (٣) قال حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد عليهما السلام ليقتله وطرح له سيفا " ونطعا " (٤) وقال للربيع إذا انا كلمته ثم ضربت احدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه فلما دخل جعفر بن محمد عليهما السلام ونظر أليه من بعيد يحرك (فحرك - خ) شفتيه وأبو جعفر على فراشه وقال مرحبا " وأهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك الا رجأ ان نقضي دينك ونقضي ذمامك ثم سائله مسائلة لطيفة عن اهل بيته وقال قد قضى الله (حاجتك و - خ) دينك واخرج جائزتك يا ربيع لا تمضين ثالثة حتى يرجع جعفر إلى اهله فلما خرج قال له الربيع يا أبا عبد الله أرأيت السيف انما كان وضع لك والنطع فأي شئ رأيتك تحرك به شفتيك قال جعفر عليه السلام نعم يا ربيع لما رأيت الشر في وجهه قلت حسبي الرب من المربوبين وحسبي الخالق من المخلوقين وحسبي الرازق من المرزوقين وحسبي الله رب العالمين حسبي من هو حسبي
--------------------
(١) محمد - ئل
(٢) تفرح - ئل
(٣) بنى هاشم - خ
(٤) بساط من الجلد يفرش تحت المحكوم عليه بالعذاب أو بقطع رأسه
(٣٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
حسبي من لم يزل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
١٧ ك ١٧٥ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن الحسن بن محمد النوفلي عن الربيع صاحب المنصور قال حججت مع أبي جعفر المنصور إلى أن ذكر دخوله في المدينة بعد رجوعه من الحج و امره باحضار الصادق عليه السلام قال فلما قرب منه جعفر بن محمد عليهما السلام قال له المنصور ادن منى يا بن عمى وتهلل (١) وجهه وقربه منه حتى أجلسه معه على السرير ثم قال يا غلام ائتني بالحقة (٢) فاتاه بالحقة فإذا فيها قدح الغالية فغلفه (٣) منها بيده ثم حمله على بغلة وأمر له ببدرة (٤) وخلعة ثم امره بالانصراف الخبر ورواه في البحار ١٩٠ ج ٤٧ عن مهج الدعوات بهذا السند.
١٨ ك ١٨١ ج ١٣ - مجموعة الشهيد الأول نقلا من كتاب الاستدراك لبعض أصحابنا المعاصرين للمفيد وفيه دعوات الصادق عليه السلام عند دخلاته على المنصور قال دعاؤه عليه السلام في دخول آخر عليه وكان قد أمر بقتله فلقيه وأمر له بثلاثين بدرة بعد أن قام له وجلس بين يديه الخبر.
١٩ ك ١٧٦ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري عن محمد بن عمر القطان عن عبد الله بن خلف عن محمد بن إبراهيم الهمداني عن الحسن بن علي البصري عن الهيثم بن عبد الله الرماني والعباس بن عبد العزيز العنبري عن الفضل بن الربيع عن أبيه قال بعث المنصور إبراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمد عليهما السلام إلى أن ذكر دخوله عليه السلام عليه قال فقال المنصور
--------------------
(١) اي تلألأ وجهه من السرور - المنجد
(٢) اي الوعاء الصغير - المنجد
(٣) غلف لحيته بالطيب: لطخها
(٤) البدرة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف - اللسان
(٣٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
يا غلام ايتني بالغالية فاتاه بها فجعل يغلفه بيديه ثم دفع اليه أربعة آلاف دينار ودعا بدابته فاتاه بها فجعل يقول قدم قدم إلى أن أتى بها إلى عند سريره فركب جعفر بن محمد عليهما السلام الخبر.
٢٠ المناقب لابن شهرآشوب ٢٣١ ج ٤ - قال الربيع الحاجب أخبرت الصادق عليه السلام بقول المنصور لأقتلنك ولأقتلن أهلك حتى لا أبقى على الأرض منكم قامة سوط ولأخربن المدينة حتى لا اترك فيها جدارا " قائما " فقال لا ترع من كلامه ودعه في طغيانه فلما صار بين السترين سمعت المنصور يقول ادخلوه إلى سريعا " فأدخلته عليه فقال مرحبا " بابن العم النسيب وبالسيد القريب ثم أخذ بيده وأجلسه على سريره واقبل عليه ثم قال أتدري لم بعثت إليك فقال وانى لي علم بالغيب قال أرسلت إليك لتفرق هذه الدنانير في أهلك وهي عشرة آلاف دينار فقال ولها غيرى فقال أقسمت عليك يا أبا عبد الله لتفرقها على فقراء أهلك ثم عانقه بيده واجازه وخلع عليه الخبر.
٢١ ك ١٧٦ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات من كتاب عتيق حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة عن محمد بن العباس العاصمي عن الحسن بن علي بن يقطين عن أبيه عن محمد بن الربيع الحاجب قال قعد المنصور يوما " في قصره في القبة الخضراء إلى أن ذكر إرساله إلى الصادق عليه السلام في آخر الليل ودخوله عليه السلام عليه وعتابه عليه واعتذاره إلى أن قال قال يا ربيع هات العيبة من موضع كانت فيه العيبة (القبة - خ ل) فاتيته بها فقال ادخل يدك فيها فكانت مملؤة غالية وضعها في لحيته وكانت بيضاء فاسودت وقال لي احمله على فاره من دوابي التي اركبها واعطه عشرة آلاف درهم وشيعه إلى منزله مكرما " الخبر.
٢٢ العيون ٧٥ ج ١ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله (عبيد الله - خ ل)
(٣٤٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بن صالح قال حدثني صاحب (حاجب - خ) الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع في حديث قال (الرشيد) لي سر (صر - خ) إلى حبسنا فاخرج موسى بن جعفر بن محمد وادفع اليه ثلاثين ألف درهم فاخلع
(واخلع - خ ل) عليه خمس خلع واحمله (فاحمله - خ ل) على ثلاث مراكب وخيره بين المقام معنا أو الرحيل عنا إلى أن قال فخرجت من عنده ووافيت (أدركت - خ ل) موسى بن جعفر عليهما السلام وهو في حبسه فرأيته قائما " يصلى فجلست حتى سلم ثم أبلغته سلام أمير المؤمنين وأعلمته بالذي امرني به في امره وانى قد أحضرت ما أوصله به فقال إن كنت أمرت بشئ غير هذا فافعله فقلت لا وحق جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما أمرت الا بهذا قال لا حاجة لي في الخلع والحملان (١) والمال إذا كانت فيه حقوق الأمة فقلت ناشدتك بالله
(ناشدتك الله - خ ل) أن لا ترده فيغتاظ فقال اعمل به ما أحببت الخبر ٢٣ العيون ٧٧ ج ١ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن الحسن (٢) المدني عن أبي (٣) عبد الله بن الفضل (٤) عن أبيه الفضل قال كنت احجب الرشيد فاقبل على يوما " غضبانا " وبيده سيف يقلبه فقال لي يا فضل بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله لئن لم تأتني بابن عمى الآن لآخذن الذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا الحجازي فقلت وأي الحجازي قال موسى بن جعفر إلى أن قال - فقال جئتني بابن عمى قلت نعم قال لا تكون أزعجته فقلت لا (إلى أن قال) ائذن له بالدخول فأذنت له فلما رآه وثب اليه قائما " وعانقه وقال له مرحبا " بابن عمى الآن لآخذن الذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا الحجازي بحقة الغالية فاتى بها فغلفه بيده ثم امر ان يحمل بين يديه خلع وبدرتان
--------------------
(١) ما يحمل عليه من الدواب في الهبة خاصة - المنجد
(٢) الحسين - خ ل
(٣) عن محمد - خ
(٤) عن عبد الله بن الفضل - ئل
(٣٤٩)
--------------------------------------------------------------------------------
دنانير فقال موسى بن جعفر عليهما السلام لولا انى أرى ان أزوج بها من عزاب بنى أبى طالب لئلا ينقطع نسله (ابدا " - خ) ما قبلتها (١) الخبر ٢٤ العيون ٨٨ ج ١ - حدثنا علي بن عبد الله الوراق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام بن المكتب وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن تاتانة وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم و محمد بن علي (بن - خ) ماجيلويه ومحمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن سفيان بن نزار قال كنت يوما " على رأس المأمون فقال أتدرون من علمني التشيع فقال القوم جميعا " لا والله ما نعلم قال علمنيه الرشيد قيل له وكيف ذلك والرشيد كان يقتل اهل هذا البيت قال كان يقتلهم على الملك لان الملك عقيم ولقد حججت معه سنة فلما صار إلى المدينة إلى أن قال فلما أراد الرحيل من المدينة إلى مكة امر بصرة سوداء فيها مأتا دينار ثم اقبل على الفضل بن الربيع فقال له اذهب بهذه إلى موسى بن جعفر الخبر.
٢٥ ك ١٧٣ ج ١٣ - ابنا بسطام في طب الأئمة عن الأشعث بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن أبي الحسن الرضا عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال لما طلب أبو الدوانيق ابا عبد الله عليه السلام وهم بقتله فاخذه صاحب المدينة ووجه به اليه إلى أن ذكر دخوله عليه السلام عليه قال ثم امره بالانصراف وحباه وأعطاه فأبى ان يقبل شيئا " وقال يا أمير المؤمنين انا في غناء وكفاية وخير كثير فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من اهل بيتي فارفع عنهم القتل قال قد قبلت يا أبا عبد الله وقد أمرت بمئة ألف درهم ففرق بينهم فقال وصلت الرحم يا أمير المؤمنين الخبر.
--------------------
(١) نسله ما قبلتها ابدا " - ئل
(٣٥٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٦ الاختصاص ٥٨ - محمد بن الحسن بن أحمد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل العلوي قال حدثني محمد بن زبرقان الدامغاني الشيخ قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام لما امرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه فسلمت فلم يرد السلام (إلى أن قال) فقال هارون أحسنت هو كلام موجز جامع فارفع حوائجك يا موسى فقلت يا أمير المؤمنين أول حاجتي إليك ان تأذن لي في الانصراف إلى أهلي (إلى أن قال) فامر لي بمئة ألف درهم وكسوة وحملني وردني إلى أهلي مكرما ".
٢٧ ك ١٧٧ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن الفضل بن الربيع قال لما اصطبح الرشيد يوما " استدعى حاجبه فقال له امض إلى علي بن موسى العلوي عليهما السلام وأخرجه من الحبس وألقه في بركة السباع إلى أن ذكر امره باخراجه وادخاله عليه فلما حضر بين يدي الرشيد عانقه ثم حمله إلى مجلسه ورفعه فوق سريره و قال يا بن العم ان أردت المقام عندنا ففي الرحب والسعة وقد امرنا لك ولأهلك بمال وثياب فقال (له - خ) لا حاجة (لي - خ) في المال و لا الثياب ولكن في قريش نفر يفرق ذلك عليهم وذكر له قوما " فامر لهم بصلة وكسوة الخبر قال السيد لربما كان هذا الحديث عن الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام لأنه كان محبوسا " عند الرشيد لكنني ذكرت هذا كما وجدته.
٢٨ ك ١٧٨ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن علي بن عبد الصمد عن محمد بن أبي الحسن عم والده عن جعفر بن محمد الدوريستي عن والده عن الصدوق محمد بن بابويه وأخبرني جدي عن والده عن جماعة من أصحابنا منهم السيد أبو البركات وعلي بن محمد المعازى ومحمد بن علي العمرى ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله المدائني جميعا " عن الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن
(٣٥١)
--------------------------------------------------------------------------------
جده عن أبي نصر الهمداني قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبى محمد الحسن بن علي عليهم السلام وذكر قصة طويلة جرت بين أبيها عليه السلام وبين زوجته أم الفضل بنت المأمون وفيها ذكر الحرز المشهور بحرز الجواد عليه السلام إلى أن قالت قال المأمون لياسر سر إلى ابن الرضا عليه السلام وابلغه عنى السلام واحمل اليه عشرين ألف دينار وقدم اليه الشهري (١) الذي ركبته البارحة ثم امر بعد ذلك الهاشميين ان يدخلوا عليه بالسلام ويسلموا عليه قال ياسر فأمرت لهم بذلك ودخلت انا أيضا " معهم وسلمت عليه وأبلغت التسليم ووضعت المال بين يديه وعرضت الشهري عليه فنظر اليه ساعة ثم تبسم الخبر.
٢٩ إرشاد المفيد ٣٣٠ - أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي (٢) بن إبراهيم عن ابن النعيم بن محمد الطاهري قال مرض المتوكل إلى أن قال فنذرت أمه ان عوفي ان تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام مالا جليلا إلى أن قال فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها واستقل المتوكل من علته فلما كان بعد أيام سعى البطحائي بابي الحسن عليه السلام إلى المتوكل وقال عنده أموال وسلاح فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب ان يهجم عليه ليلا ويأخذ ما يجده عنده من الأموال والسلاح ويحمل اليه قال إبراهيم بن محمد قال لي سعيد الحاجب صرت إلى دار أبى الحسن بالليل إلى أن قال فلم أجد فيها شيئا " ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا " مختوما " معها إلى أن قال فاخذت ذلك وصرت اليه إلى أن قال فامر ان يضم إلى البدرة بدرة أخرى وقال لي احمل ذلك إلى أبي الحسن واردد عليه السيف والكيس بما فيه فحملت ذلك اليه الخبر.
--------------------
اي السمند اسم فرس - مجمع
(٢) عن علي بن محمد عن إبراهيم بن محمد الطاطري - ك
(٣٥٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠ ك ١٨٠ ج ١٣ - علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب قال سعى إلى المتوكل بعلى بن محمد الجواد عليه السلام إلى أن ذكر بعثه جماعة من الأتراك فهجموا داره ليلا " وحملوه اليه إلى أن قال فبكى المتوكل (بكاءا " طويلا " - خ) حتى بلت لحيته (١) دموع عينيه وبكى الحاضرون ودفع إلى علي عليه السلام أربعة آلاف دينار ثم رده إلى منزله مكرما ".
٣١ يب ٣٣٦ ج ٦ - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وعنده إسماعيل ابنه فقال ما يمنع ابن أبي سماك (٢) ان يخرج شباب الشيعة فيكفونه ما يكفيه الناس ويعطيهم ما يعطى الناس قال ثم قال لم تركت عطاءك قال قلت مخافة على ديني قال ما منع ابن أبي سماك ان يبعث إليك بعطائك اما علم أن لك في بيت المال نصيبا " ٣٢ تفسير العياشي ١٦٣ ج ٢ - عن المفضل بن مزيد الكاتب قال دخل على أبو عبد الله عليه السلام وقد أمرت أن أخرج لبنى هاشم جوائز فلم اعلم الا وهو على رأسي وانا مستخل فوثبت اليه وسألني عما أمر لهم فناولته الكتاب فقال ما أرى لإسماعيل ها هنا شيئا " فقلت هذا الذي خرج الينا ثم قلت له جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم فقال لي انظر ما أصبت به فعد على أصحابك فان الله يقول إن الحسنات يذهبن السيئات.
٣٣ كا ٢٢١ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد العطار عن يونس بن يعقوب عن عمر أخي عذافر قال دفع إلى انسان ستمأة درهم أو سبعمأة درهم لأبي عبد الله عليه السلام فكانت في جوالقي فلما انتهيت إلى الحفيرة شق جوالقي وذهب جميع ما فيه ووافقت (واقفت - خ ل) عامل المدينة بها فقال أنت الذي شقت زاملتك وذهب بمتاعك فقلت نعم فقال إذا قدمنا المدينة فأتنا حتى
--------------------
(١) دموعه لحيته - خ ل
(٢) أبى سمال (سماك - خ ل الشمال في كلا الموردين - ئل)
(٣٥٣)
--------------------------------------------------------------------------------
أعوضك قال فلما انتهيت إلى المدينة دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال يا عمر شقت زاملتك وذهب بمتاعك فقلت نعم فقال ما أعطاك الله خير مما اخذ منك ان رسول الله صلى الله عليه وآله ضلت ناقته فقال الناس فيها يخبرنا عن السماء ولا يخبرنا عن ناقته فهبط عليه جبرئيل (ع) فقال يا محمد ناقتك في وادى كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا و كذا قال فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس أكثرتم على في ناقتي ألا وما أعطاني الله خير مما اخذ منى الا وان ناقتي في وادى كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال ثم قال أيت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك فإنما هو شئ دعاك الله اليه لم تطلبه منه.
٣٤ الاحتجاج ٣٠٦ ج ٢ - في كتاب آخر لمحمد بن عبد الله الحميري
(فيما كتبه إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه يسأله) عن الرجل من وكلاء الوقف مستحلا لما في يده ولا يرع عن اخذ ماله ربما نزلت في قريته وهو فيها أو ادخل منزله وقد حضر طعامه فيدعوني اليه فان لم آكل من طعامه عاداني وقال فلان لا يستحل ان يأكل من طعامنا فهل يجوز لي ان آكل من طعامه وأتصدق بصدقة وكم مقدار الصدقة وان اهدى هذا الوكيل هدية إلى رجل آخر فاحضر فيدعوني إلى أن أنال منها وانا اعلم أن الوكيل لا يرع عن اخذ ما في يده فهل على فيه شئ ان أنا نلت منها الجواب ان كان لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده فكل طعامه واقبل بره وإلا فلا غيبة الطوسي ٢٢٨ - أخبرنا جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي قال وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي واملاء أبى القاسم الحسين بن نوح رضي الله عنه على ظهر كتاب فيه جوابات ومسائل انفذت من قم إلى أن قال (نسخة الدرج (١))
--------------------
(١) اي نسخة الكتاب المدرج المطوي الذي كتبه اهل قم وسألوا عن بيان صحته فكتب عليه السلام ان جميعه صحيح (قاله في البحار)
(٣٥٤)
--------------------------------------------------------------------------------
مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاءك إلى أن قال (وعن الرجل) من وكلاء الوقف وذكر نحوه وتقدم في رواية داود (١٦) من باب (١٧) كفاية المرة الواحدة من أبواب الوضوء قول المنصور لداود قد اطلعت على طهارتك وليس طهارتك طهارة الرفضة فاجعلني في حل فأمر له بمئة ألف درهم.
وفى رواية أبى همام (٥) من باب (٧) وجوب الحج على المستطيع من أبواب وجوب الحج قوله أعطى المال من ناحية السلطان قال عليه السلام لا بأس عليكم وفى أحاديث باب (٣٩) تحريم الولاية من قبل الجائر ما يناسب ذلك ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يشعر على ذلك وفى رواية أبى بصير (٦) من باب (١) انه لا يبيع إلا عن ملك من أبواب البيع قوله عليه السلام فأما السرقة بعينها فلا الا ان تكون من متاع السلطان فلا بأس بذلك.
* (٤٢) باب جواز شراء ما يأخذه العامل من الغلات والأموال والخراج * ١٠٩٥ (١) يب ٣٣٧ ج ٦ - أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اشترى من العامل الشئ وانا اعلم أنه يظلم فقال اشتره منه.
٢ يب ٣٣٧ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن رجل قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اشترى الطعام فيجيئني من يتظلم فيقول ظلموني فقال اشتره ئل ١٦١ ج ١٢ - وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن ابن أبي عمير مثله.
٣ يب ٣٣٧ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية قال أخبرني زرارة قال اشترى ضريس بن عبد الملك واخوه من هبيرة أرزا " بثلاثمأة ألف قال فقلت له ويلك أو ويحك انظر إلى خمس
(٣٥٥)
--------------------------------------------------------------------------------
هذا المال فابعث به اليه واحتبس الباقي قال فأبى ذلك قال فادى المال وقدم هؤلاء فذهب امر بني أمية قال فقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال مبادرا " للجواب هوله هوله فقلت له انه قد أداها فعض على إصبعه ٤ المقنع ١٢٢ - ولا بأس بشراء الطعام والثياب من السلطان ٥ يب ٣٣٦ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال لي أبو الحسن عليه السلام مالك لا تدخل مع على في شراء الطعام انى أظنك ضيقا " قال قلت نعم فإن شئت وسعت على قال اشتره.
٦ كا ٢٢٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا " عن يب ٣٧٥ ج ٦ و ١٣٢ ج ٧ - (الحسن - يب) ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن الرجل منا يشترى من السلطان من إبل الصدقة وغنم (١) الصدقة وهو يعلم انهم يأخذون منهم أكثر من الحق الذي يجب عليهم قال فقال ما الإبل والغنم الأمثل الحنطة والشعير وغير ذلك لا بأس به حتى تعرف (٢) الحرام بعينه قيل له فما ترى في مصدق يجيئنا فيأخذ صدقات أغنامنا فنقول بعناها فيبيعناها فما ترى (٣) في شرائها منه قال إن كان قد اخذها وعزلها فلا بأس قيل له فما ترى في (شراء - يب ٣٧٥) الحنطة والشعير يجيئنا القاسم فيقسم لنا حظنا ويأخذ حظه فيعزله بكيل فما ترى في شراء ذلك الطعام منه فقال إن كان قبضه بكيل وأنتم حضور ذلك
(الكيل - كا) فلا بأس بشراه (منه - كا - يب ٣٧٥) بغير كيل.
٧ النوادر ١٦٢ - أحمد بن محمد بن عيسى أبى قال وسئل أبو عبد الله عليه السلام عن شراء الخيانة والسرقة قال إذا عرفت ذلك فلا تشتره الا من العمال.
--------------------
(١) وغنمها - يب
(٢) حتى يعرف - يب ١٣٢
(٣) فما تقول - يب ٣٧٥
(٣٥٦)
--------------------------------------------------------------------------------
٨ كا ٢٢٩ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٧٥ ج ٦ - أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح قال أرادوا بيع تمر عين أبى زياد فأردت أن اشتريه ثم قلت حتى استامر (١) ابا عبد الله عليه السلام فأمرت معاذا (٢) فسأله فقال قل له يشتريه (فإنه - كا) ان (٣) لم يشتره اشتراه غيره.
٩ يب ١٣٢ ج ٧ - الحسين بن سعيد عن القاسم عن ابان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألته عن الرجل (ا - خ) يشترى من العامل وهو يظلم فقال يشترى منه.
١٠ كا ٢٢٨ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٧٥ ج ٦ و ١٣١ ج ٧ أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن ابان عن إسحاق بن عمار قال سألته عن الرجل يشترى من العامل وهو يظلم قال يشترى منه ما لم يعلم انه ظلم فيه أحدا ".
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ما يناسب ذلك وفى رواية سماعة (٧) من باب (١) انه لا بيع إلا عن ملك من أبواب البيع قوله سألته عن شراء الخيانة والسرقة فقال عليه السلام إذا عرفت أنه كذلك فلا الا ان يكون شيئا " اشتريته من العامل.
* (٤٣) باب انه لا يجوز لصاحب القرية ان يصالح السلطان بشئ عما يأخذ من أهلها من الجزية ويأخذ منهم أكثر من ذلك وحكم قبالة الأرض من أهلها * ١١٠٥ (١) كا ٢٦٩ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و يب ٢٠٠ ج ٧ - أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل كانت له قرية عظيمة وله
--------------------
(١) استأذن - يب
(٢) مصادفا " - يب
(٣) فان - يب
(٣٥٧)
--------------------------------------------------------------------------------
فيها علوج (١) ذميون يأخذ (٢) منهم السلطان الجزية فيعطيهم يؤخذ (٣) من أحدهم خمسون ومن بعضهم ثلاثون وأقل وأكثر فيصالح عنهم صاحب القرية السلطان ثم يأخذ هو منهم أكثر مما يعطى السلطان قال هذا حرام يب ٣٧٩ ج ٦ - الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل له قرية عظيمة وله فيها علوج يأخذ منهم السلطان خمسين درهما " وبعضهم ثلاثين وأقل وأكثر ما تقول ان صالح عنهم السلطان - أعني صاحب القرية - بشئ ويأخذ هو منهم أكثر مما يعطى السلطان قال قال هذا حرام.
٢ يب ٢٠١ ج ٧ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في القبالة ان يأتي الرجل الأرض الخربة فيتقبلها من أهلها عشرين سنة فان كانت عامرة فيها علوج فلا يحل له قبالتها الا ان يتقبل ارضها فيستأجرها من أهلها ولا يدخل العلوج في شئ من القبالة فإنه لا يحل وعن الرجل يأتي الأرض الخربة الميتة فيستخرجها ويجرى انهارها ويعمرها ويزرعها ماذا عليه فيها قال الصدقة قلت فإن كان يعرف صاحبها قال فليرد اليه حقه وقال لا بأس بان يتقبل الرجل الأرض وأهلها من السلطان وعن مزارعة اهل الخراج بالربع والنصف والثلث قال (نعم - يب) لا بأس
(به - يب) قد قبل رسول الله صلى الله عليه وآله (اهل - فقيه) خيبر أعطاها اليهود حين فتحت عليه بالخير - والخير هو النصف فقيه ١٥٨ ج ٣ - في رواية حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن مزارعة اهل الخراج (وذكر مثله).
٣ كا ٢٦٩ ج ٥ - يب ١٩٩ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا بأس
--------------------
(١) اي الكفار
(٢) فاخذ - يب
(٣) فيؤخذ - يب
(٣٥٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بقبالة الأرض من أهلها عشرين سنة (١) وأقل من ذلك وأكثر فيعمرها ويؤدى ما خرج عليها ولا يدخل العلوج في شئ من القبالة لأنه لا يحل * (٤٤) باب تحريم الغش في المعاملة * ١١٠٨ (١) كا ١٦٠ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن يب ١٢ ج ٧ - أحمد بن محمد (بن عيسى - يب) (جميعا " - كا) عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليس منا من غشنا.
٢ ثواب الاعمال ٣٣٤ - باسناده المتقدم في باب (٦) تأكد استحباب عيادة المريض من أبواب احكام ما يتعلق بالمرض عن أبي هريرة وابن عباس قالا خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهي آخر خطبة خطبنا بالمدينة (وفيها) ومن غش مسلما " في بيع أو شراء فليس منا ويحشر مع اليهود يوم القيامة لأنه من غش الناس فليس بمسلم إلى أن قال ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله (٢) عظامه يوم القيامة ثم سلط الله عليه النار و حشر مغلولا حتى يدخل النار ومن بات وفى قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله تعالى وأصبح كذلك وهو في سخط الله حتى يتوب ويرجع وان مات كذلك مات على غير دين الاسلام ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ومن غش مسلما " فليس منا قالها ثلاث مرات إلى أن قال ومن غش اخاه المسلم نزع الله منه بركة رزقه وأفسد عليه معيشته ووكله إلى نفسه.
٣ الدعائم ٢٧ ج ٢ - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن الخلابة والخديعة والغش وقال من غشنا فليس منا.
(الخلابة: الخديعة باللسان بالقول اللطيف)
--------------------
(١) عشر سنين - يب
(٢) اي فرق الله
(٣٥٩)
--------------------------------------------------------------------------------
٤ فقيه ٨ ج ٤ - أمالي الصدوق ٣٤٩ - باسناده المتقدم عن أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليه السلام (في حديث مناهي النبي صلى الله عليه وآله) ومن غش مسلما " في شراء أو بيع فليس منا ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهم أغش الخلق للمسلمين إلى أن قال ومن بات وفى قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله وأصبح كذلك حتى يتوب ٥ فقيه ١٧٣ ج ٣ - وقال عليه السلام ليس منا من غش مسلما " وقال عليه السلام من غش المسلمين حشر مع اليهود يوم القيامة لأنهم أغش الناس للمسلمين.
٦ العيون ٢٩ ج ٢ - باسناده المتقدم في باب (٢٢) حرمة الزكاة المفروضة على من انتسب إلى هاشم بأبيه من أبواب من يستحق الزكاة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس منا من غش مسلما " أو ضره أو ما كره ك ٢٠١ ج ١٣ - صحيفة الرضا بإسناده عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
٧ كا ١٦٠ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن يب ١٢ ج ٧ - أحمد بن محمد (بن عيسى - يب) (جميعا " - كا) عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل يبيع التمر يا فلان اما علمت أنه ليس من المسلمين من غشهم.
٨ كا ١٦٠ ج ٥ - يب ١٣ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٧٢ ج ٣ هشام بن الحكم (أنه - فقيه) قال كنت أبيع السابري في الظلال فمر بي أبو الحسن (الأول - فقيه) (موسى - كا يب) عليه السلام (راكبا " - فقيه) فقال (لي - كا فقيه) يا هشام ان البيع في الظل (١) غش و (وأن - كا) الغش لا يحل.
٩ ك ٢٠٢ ج ١٣ - السيد الراوندي في نوادره بإسناده عن موسى بن
--------------------
(١) الظلال - يب - فقيه
(٣٦٠)
--------------------------------------------------------------------------------
جعفر عن آبائه عليهم السلام قال ملعون من غش مسلما " أو غره أو ماكره ١٠ كا ١٦٠ ج ٥ - محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن سجادة عن يب ١٢ ج ٧ - موسى بن بكر قال كنا عند أبي الحسن عليه السلام فإذا دنانير مصبوبة بين يديه فنظر إلى دينار فاخذه بيده ثم قطعه بنصفين ثم قال (لي - كا) ألقه في البالوعة حتى لا يباع شئ فيه غش ئل ٢٠٩ ج ١٢ ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن بكر مثله.
١١ كا ١٦٠ ج ٥ - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي بن عبد الله عن يب ١٢ ج ٧ - عبيس (١) بن هشام (عن رجل من أصحابه - كا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل (عليه - كا) رجل يبيع الدقيق فقال إياك والغش فان (٢) من غش غش في ماله فان لم يكن له مال غش في اهله.
١٢ كا ١٥٣ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان عن خلف بن حماد عن الحسين بن زيد الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه وآله (وبناته وكانت تبيع منهن العطر - كا ج ٨) فجاء النبي صلى الله عليه وآله فإذا هي عندهم (٣) فقال (النبي صلى الله عليه وآله - كا ج ٥) إذا أتيتنا طابت بيوتنا فقالت بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله فقال (لها رسول الله صلى الله عليه وآله - كا ج ٥) إذا بعت فأحسني ولا تغشى (٤) فإنه اتقى (لله - كا ج ٥) وأبقى للمال كا ١٥١ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد في حديث مثله سندا " ومتنا ".
١٣ فقيه ١٧٣ ج ٣ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله لزينب العطارة الحولاء إذا بعت وذكر مثل ما في كا ج ٥
--------------------
(١) عيسى - خ ل - يب
(٢) فإنه - يب
(٣) وهي عندهن - كا ج ٨
(٤) ولا تغبني - خ ل كا ج ٥
(٣٦١)
--------------------------------------------------------------------------------
١٤ كا ١٦٠ ج ٥ - يب ١٢ ج ٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه (عن ابن أبي عمير - كا) عن النوفلي عن السكوني فقيه ١٧٣ ج ٣ - روى إسماعيل بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله
(عن - كا) ان يشاب اللبن بالماء للبيع.
١٥ الدعائم ٢٩ ج ٢ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه نهى عن شوب اللبن بالماء إذا أريد به البيع لأنه يكون غشا " فاما من شابه ليشربه فلا شئ عليه في شوبه.
١٦ كا ١٦١ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يب ١٣ ج ٧ - ابن محبوب عن أبي جميلة (١) عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال مر النبي صلى الله عليه وآله في سوق المدينة بطعام فقال لصاحبه ما أرى طعامك الا طيبا " وسأله (٢) عن سعره فأوحى الله عز وجل اليه ان يدس (٣) يده في الطعام ففعل فاخرج طعاما " رديا " فقال لصاحبه ما أراك الا وقد جمعت خيانة وغشا للمسلمين.
١٧ الدعائم ٢٨ ج ٢ - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن خلط الطعام وبعضه أجود من بعض فقال هو غش وكرهه.
١٨ يب ٣٧٦ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن فقيه ١٠٥ ج ٣ - الحسين بن المختار (القلانسي - فقيه) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انا نعمل القلانس (٤) فنجعل فيه القطن العتيق فنبيعها ولا نبين لهم ما فيها (قال - يب) فقال انى أحب (٥) لك ان تبين لهم ما فيها.
١٩ ك ٢٩٥ ج ١٣ - ابن أبي جمهور في درر اللئالي روى عن العداء بن خالد كتب النبي صلى الله عليه وآله هذا ما اشترى محمد رسول الله من العداء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء ولا خبثة ولا غائلة.
--------------------
(١) أبى جبلة - يب
(٢) سأل - يب
(٣) يدير - يب
(٤) من ملابس الرؤس - اللسان
(٥) لأحب - فقيه
(٣٦٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وتقدم في رواية ابن أسباط (٦) من باب (٢٣) حرمة التعصب من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ان الله تعالى يعذب الستة بالستة والتجار بالخيانة وفى أحاديث باب (٣٦) تحريم المكر والخديعة ما يناسب الباب.
ولاحظ باب (١) جملة مما يستحب للتاجر من الآداب من أبواب ما يستحب للتاجر وفى أحاديث باب (١٠) جواز خلط المتاع الجيد بغيره من أبواب العيوب ما يدل على ذلك.
وفى رواية الرازي (١٦) من باب (١) ثبوت خيار المجلس من أبواب الخيار قوله صلى الله عليه وآله ولا يحل لمسلم ان يغش مسلما ".
* (٤٥) باب كراهة كسب الحجام مع الشرط واستحباب صرفه في علف الدواب وإباحة أجرة الفصد * ١١٢٧ (١) كا ١١٦ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن يب ٣٥٥ ج ٦ - صا ٥٩ ج ٣ - الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن كسب الحجام فقال لا بأس به قلت اجر التيوس (١) قال إن (كانت (٢) - كا صا) العرب لتعاير (٣) به ولا بأس (٤) فقيه ١٠٥ ج ٣ معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله لا بأس به.
٢ يب ٣٥٤ ج ٦ - صا ٥٨ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١١٥ ج ٥
(عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حنان بن سدير قال دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام ومعنا فرقد الحجام فقال (له - كا) جعلت فداك انى اعمل عملا وقد سألت عنه غير واحد ولا اثنين فزعموا انه عمل مكروه وانا أحب ان أسألك (عنه - كا)
--------------------
(١) جمع التيس: الذكر من المعز والظباء
(٢) ولا يخفى ان نسخة التهذيب التي ليست فيها كلمة (كانت) أوفق أو انسب بالمعنى
(٣) لتتعاير - صا
(٤) فلا بأس - يب - صا
(٣٦٣)
--------------------------------------------------------------------------------
فإن كان مكروها " انتهيت عنه وعملت غيره من الاعمال فانى منته في ذلك إلى قولك قال وما هو قال حجام قال كل من كسبك يا بن أخ وتصدق وحج منه وتزوج فان النبي (١) صلى الله عليه وآله قد احتجم وأعطى الاجر ولو كان حراما " ما أعطاه قال جعلني الله فداك ان لي تيسا " أكريه فما تقول في كسبه فقال (٢) كل (من - يب) كسبه فإنه لك حلال والناس يكرهونه قال حنان قلت لاي شئ يكرهونه وهو حلال قال لتعيير الناس بعضهم بعضا ".
٣ الدعائم ٨١ ج ٢ - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما انه أتى برطب وعنده قوم من أصحابه وفيهم فرقد الحجام فدعاهم فدنوا وتأخر فرقد فقال له أبو عبد الله ما يمنعك ان تتقدم يا بني فقال جعلت فداك انى رجل حجام فدعا بجارية له فاتت بماء وأمره فغسل يديه ثم أدناه وأجلسه إلى جانبه وقال كل فأكل فلما فرغ قال جعلت فداك انى رجل حجام و الناس ربما عيروني بعملي وقالوا كسبك حرام فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه ليس كما يقولون كل من كسبك وتصدق وحج وتزوج.
٤ يب ٣٥٥ ج ٦ صا ٥٩ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١١٦ ج ٥ - أبى على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن أحمد بن النضر عن فقيه ٩٧ ج ٣ - عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وآله حجمه مولى لبنى بياضة وأعطاه
(الاجر - يب) ولو كان حراما " ما (٣) أعطاه فلما فرغ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله أين الدم قال شربته يا رسول الله فقال ما كان ينبغي لك ان تفعل (٤) وقد جعله الله عز وجل لك حجابا " من النار (فلا تعد - كا يب صا).
٥ ك ٧٤ ج ١٣ - ابنا بسطام في طب الأئمة عليهم السلام عن محمد
--------------------
(١) نبي الله - يب صا
(٢) قال - يب صا
(٣) لما - صا
(٤) ان تفعله - فقيه
(٣٦٤)
--------------------------------------------------------------------------------
بن الحسين عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وآله وجعا " قط الا كان مفزعه إلى الحجامة وقال أبو طيبة حجمت رسول الله صلى الله عليه وآله وأعطاني دينارا " وشربت دمه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أشربت قلت نعم قال وما حملك على ذلك قلت أتبرك به قال اخذت أمانا " من الأوجاع والأسقام والفقر والفاقة والله ما تمسك النار ابدا ".
٦ قرب الإسناد ٥٣ - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله احتجم وسط رأسه حجمه ابن أبي طيبة (١) بمحجمة من صفر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله صاعا " من تمر.
٧ الدعائم ٨١ ج ٢ - عن جعفر بن محمد عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله احتجم وأعطى الحجام اجره وكان مملوكا " فسأل مولاه فخفف عنه.
٨ الدعائم ٨١ ج ٢ - سئل أبو جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما عن كسب الحجام فقال وددت ان يكون لآل محمد منهم كذا وكذا و سمى منهم عددا " كثيرا ".
٩ كا ١١٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يب ٣٥٤ ج ٦ - صا ٥٨ ج ٣ - (الحسن - يب صا) ابن محبوب عن (على - يب) ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن كسب الحجام فقال لا بأس به إذا لم يشارط.
١٠ كا ١١٦ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٥٥ ج ٦ - صا ٥٩ ج ٣ - أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير (٢) عن زرارة قال سألت أبا
--------------------
(١) أبو ظبية - خ ل
(٢) ابن أبي عمير - صا
(٣٦٥)
--------------------------------------------------------------------------------
جعفر عليه السلام عن كسب الحجام فقال مكروه له ان يشارط ولا بأس عليك ان تشارطه وتماسكه وانما يكره له ولا بأس عليك.
١١ كا ١١٤ ج ٥ - (محمد بن يحيى معلق) عن يب ٣٦٣ ج ٦ صا ٦٤ ج ٣ - أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن (أبى عبد الله - كا) جعفر (بن محمد - كا) عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال انى أعطيت خالتي غلاما " ونهيتها ان تجعله قصابا " أو حجاما " أو صائغا ".
١٢ يب ٣٥٦ ج ٦ - صا ٦٠ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن كسب الحجام فقال (له - يب) (أ - صا) لك ناضح فقال (له - صا) نعم فقال (له - يب) اعلفه إياه ولا تأكله.
١٣ ئل ٧٣ ج ١٢ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه قال سألته عن كسب الحجام فقال إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسأل عنه قال له هل لك ناضح قال نعم قال اعلفه إياه.
١٤ يب ٣٥٦ ج ٦ - صا ٦٠ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن القاسم عن رفاعة قال سألته عن كسب الحجام فقال إن رجلا من الأنصار كان له غلام حجام فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له هل لك ناضح قال نعم قال فاعلفه ناضحك.
١٥ ك ٧٥ ج ١٣ - السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه نهى عن كسب الحجام فلما روجع فيه أمر المراجع أن يطعمه رقيقه ويعلفه ناضحه.
وتقدم في أحاديث باب (٣٤) استحباب الحجامة من أبواب الحمام وباب (٣٥) استحباب الفصد ما يناسب ذلك وفى أحاديث باب (١٠) ما ورد في أنواع السحت ما يدل على أن كسب الحجام مع الشرط من السحت
(٣٦٦)
--------------------------------------------------------------------------------
* (٤٦) باب حكم عسيب الفحل واجر التيوس * ١١٤٢ (١) فقيه ١٠٥ ج ٣ - ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن عسيب الفحل (وهو أجرة الضراب قوله وهو أجرة الضراب من كلام الصدوق) العوالي ١٣٣ ج ١ - وفى الحديث أنه صلى الله عليه وآله نهى عن عسيب الفحل.
وتقدم في رواية معاوية (١) من الباب المتقدم قوله قلت أجر التيوس قال إن العرب لتعاير به ولا بأس وفى رواية حنان (٢) ما يدل على ذلك.
* (٤٧) باب حكم كسب النائحة * ١١٤٣ (١) فقيه ١١٦ ج ١ - وسئل عن اجر النائحة فقال لا بأس به قد نيح على رسول الله صلى الله عليه وآله.
٢ كا ١١٧ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٣٥٨ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي أبى يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا النوادب (١) تند بي (٢) عشر سنين بمنى أيام منى.
٣ كا ١١٧ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن يب ٣٥٨ ج ٦ - صا ٦٠ ج ٣ - أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل (٣)
(جميعا " - كا) عن حنان بن سدير قال كانت امرأة معنا في الحي ولها جارية نائحة فجاءت إلى أبي فقالت يا عم أنت تعلم (ان - كا) معيشتي من الله عز وجل ثم (٤) من هذه الجارية النائحة وقد أحببت ان تسأل ابا عبد الله عليه السلام عن ذلك فإن كان حلالا والا بعتها وأكلت من ثمنها حتى يأتي الله عز وجل بالفرج فقال لها أبى والله انى لأعظم ابا عبد الله عليه السلام ان اسأله عن هذه المسألة قال فلما قدمنا عليه أخبرته أنا بذلك
--------------------
(١) لنوادب - يب
(٢) تندبنني - يب
(٣) في الكافي ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن إسماعيل والظاهر أن ما في التهذيبين هو الصحيح
(٤) و - يب صا
(٣٦٧)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال أبو عبد الله عليه السلام أتشارط قلت والله ما أدرى تشارط (١) أم لا فقال (قل لها - كا يب) لا تشارط وتقبل ما (٢) أعطيت.
٤ فقه الرضا عليه السلام ٢٥٢ - لا بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقا " فقيه ١١٦ ج ١ و ٩٨ ج ٣ - روى ان الصادق عليه السلام قال لا بأس و ذكر مثله (ثم قال) وفى خبر آخر (٣) قال تستحله بضرب احدى يديها على الأخرى.
٥ كا ١١٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن عذافر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام وقد سئل عن كسب النائحة قال تستحله بضرب احدى يديها على الأخرى.
٦ يب ٣٥٩ ج ٦ صا ٦٠ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن النضر عن الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا بأس بأجر النائحة التي تنوح على الميت.
٧ يب ٣٥٩ ج ٦ - صا ٦٠ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى (٤) سماعة قال سألته عن كسب المغنية والنائحة فكرهه - قال لا ينافي هذا الخبر الأول لان الكراهية في هذا الخبر توجهت إلى من يشترط الاجر ويقول الأباطيل.
٨ ك ٩٤ ج ١٣ - الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب التعازي بإسناده عن جابر في حديث وفاة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال فقال عبد الرحمن أتبكي يا رسول الله أو لم تنه عن البكاء قال لا ولكن نهيت عن النوح الخبر.
٩ فقيه ٣ - ٤ ج ٤ - باسناده المتقدم في باب (٤٥) كرهة الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها من أبواب مواقيت الصلاة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (في حديث مناهي النبي صلى الله
--------------------
(١) أتشارط - يب صا
(٢) كلما - يب صا
(٣) وروى أنها - فقيه ٩٨
(٤) عثمان بن سعيد - يب
(٣٦٨)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه وآله) ونهى عن الرنة (١) عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه (٢).
١٠ الخصال ٢٢٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسن بن (أبى) الحسين الفارسي عن سليمان بن حفص البصري عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وان النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال (٣) من قطران ودرع من جرب (٤).
١١ الدعائم ٢٢٦ ج ١ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث من اعمال الجاهلية لا يزال الناس فيها حتى تقوم الساعة الاستسقاء بالنجوم (٥) والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى.
١٢ كا ٤٣٢ ج ٦ - محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن إبراهيم بن محمد بن عمران (٦) الزعفراني عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها.
١٣ الدعائم ٢٢٧ - عن علي عليه السلام انه كتب إلى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز وإياك والنوح على الميت ببلد يكون لك به سلطان.
١٤ ك ٩٤ ج ١٣ - القطب الراوندي في لب اللباب ولعن رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها
--------------------
(١) رفع الصوت بالبكاء
(٢) اي ضرب الوجه ضربا يسمع له صوت
(٣) النحاس الذائب
(٤) داء يحدث في الجلد بثورا " صغارا " لها حكة شديدة - المنجد
(٥) بالأنواء - ك
(٦) عمر (و - خ) ئل
(٣٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
والنائحة والعاصية لزوجها والعاق.
١٥ الدعائم ٢٢٧ ج ١ - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال صوتان ملعونان يبغضهما الله اعوال عند مصيبة وصوت عند نعمة يعنى النوح والغناء.
وتقدم في رواية أبى حمزة (٣) من باب (٥) جواز أقامة المأتم من أبواب التعزية قوله عليه السلام فندبت أم سلمة ابن عمها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفى أحاديث باب (٨) حكم الصياح والصراخ بالويل والعويل والثبور والدعاء بالذل والثكل والنوح الخ ما يناسب ذلك فراجع.
* (٤٨) باب جواز كسب الماشطة وبيان ما يجوز لها وما لا يجوز ١١٥٨ (١) كا ١١٩ ج ٥ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن يب ٣٦٠ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن أحمد بن أشيم عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخلت ماشطة على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها هل تركت عملك أو أقمت عليه فقالت يا رسول الله انا أعمله الا ان تنهاني عنه فانتهى عنه فقال (لها - كا) افعلي فإذا مشطت فلا تجلى (١) الوجه بالخرق (٢) فإنها تذهب (٣) بماء الوجه ولا تصلى الشعر بالشعر.
٢ يب ٣٥٩ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي قال سألته عن امرأة مسلمة تمشط العرائس ليس لها معيشة غير ذلك وقد دخلها ضيق قال لا بأس ولكن لا تصل الشعر بالشعر.
٣ فقيه ٩٨ ج ٣ - وقال عليه السلام لا بأس بكسب الماشطة إذا لم تشارط وقبلت ما تعطى ولا تصل شعر المرأة بشعر امرأة غيرها فاما شعر
--------------------
(١) فلا تحكى - يب
(٢) بالخزف - يب
(٣) فإنه يذهب - يب
(٣٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
المعز فلا بأس بان يوصل بشعر المرأة ولا بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقا فقه الرضا عليه السلام ٢٥٢ - نحوه.
٤ فقه الرضا عليه السلام ٢٥٢ - وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله سبعة الواصل شعره بشعر غيره والمشتبه (١) من النساء بالرجل (٢) والرجال بالنساء والمفلج بأسنانه والموشم ببدنه (٣) والدعي (٤) إلى غير مولاه والمتغافل عن زوجته وهو الديوث.
٥ يب ٣٦١ ج ٦ و ٤٨٢ ج ٧ - أحمد بن محمد (بن عيسى - يب ٤٨٢) عن علي بن الحكم عن يحيى بن مهران عن عبد الله بن الحسن قال سألته عن القرامل قال وما القرامل قلت صوف تجعله النساء في رؤوسهن قال إن
(٥) كان صوفا " فلا بأس (به - خ) وان كان شعرا " فلا خير فيه من الواصلة والموصولة (٦).
٦ المعاني ٢٥٠ - حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول عن أبيه عن علي بن غراب قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال لعن رسول الله صلى الله عليه وآله النامصة والمنتمصة والواشرة و المستوشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة قال علي بن غراب النامصة التي تنتف الشعر من الوجه والمنتمصة التي يفعل ذلك بها والواشرة التي تنشر أسنان المرأة وتفلجها وتحددها والمستوشرة التي يفعل ذلك بها والواصلة التي تصل شعر المرأة بشعر امرأة غيرها والمستوصلة التي يفعل ذلك بها والواشمة التي تشم وشما " في يد المرأة أو في شئ من بدنها وهو ان تغرز يديها (يدها - خ ل) أو ظهر كفها
--------------------
(١) والمتشبه - ك
(٢) بالرجال - ك
(٣) بيده - ك
(٤) والداعي - ك
(٥) إذا - خ
(٦) الموصلة ج ٦
(٣٧١)
--------------------------------------------------------------------------------
أو شيئا " من بدنها بإبرة حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل أو بالنورة فيخضر والمستوشمة التي يفعل ذلك بها.
ويأتي في رواية ابن مسلم (١) من الباب التالي قوله صلى الله عليه وآله إذا أنت قينت الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة فان الخرقة تشرب ماء الوجه.
وفى رواية سعد الإسكاف وعلي بن جعفر من باب جواز وصل شعر المرأة بصوف من أبواب التزويج ما يناسب ذلك.
* (٤٩) باب جواز خفض الجواري وآدابه * ١١٦٤ (١) يب ٤٤٦ ج ٧ - محمد بن يعقوب عن كا ٣٨ ج ٦ و ١١٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٣٦١ ج ٦ - (أحمد بن محمد - كا يب ج ٦)
(بن عيسى - كا) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما هاجرن (١) النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله هاجرت فيهن امرأة يقال لها أم حبيب وكانت خافضة تخفض الجواري فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله قال لها يا أم حبيب العمل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم قالت نعم يا رسول الله الا ان يكون حراما " فتنهاني عنه قال لا بل حلال فأدنى منى حتى أعلمك قالت فدنوت (٢) منه فقال (لها - يب ٣٦١) يا أم حبيب إذا أنت فعلت فلا تنهكي اي لا تستأصلي وأشمي (٣) فإنه أشرق للوجه وأحظى عند الزوج.
كا ١١٨ - يب ٣٦١ - قال وكان لام حبيب أخت يقال لها أم عطية وكانت مقينة يعنى ماشطة فلما انصرفت أم حبيب إلى أختها أخبرتها (٤)
--------------------
(١) لما هاجرت - كا ١١٨
(٢) قال فدنت - يب ج ٦
(٣) أشم الحجام الختان، والخافضة البظر: اخذا منها قليلا - اللسان
(٤) فأخبرتها - يب
(٣٧٢)
--------------------------------------------------------------------------------
بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبلت أم عطية إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته بما قالت لها أختها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله أدنى منى يا أم عطية إذا أنت قينت الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة فان الخرقة تشرب ماء الوجه (١) ٢ يب ٣٦٠ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١١٩ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد عن عمرو بن ثابت عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت امرأة يقال لها أم طيبة تخفض الجواري فدعاها النبي صلى الله عليه وآله فقال لها يا أم طيبة إذا خفضت الجواري فأشمي ولا تجفى فإنه أصفى للون الوجه وأحظى عند البعل.
٣ الدعائم ١٢٤ - عن علي عليه السلام أنه قال يا معشر النساء إذا خفضتن بناتكن فبقين من ذلك شيئا " فإنه انقى لألوانهن وأحظى لهن عند أزواجهن.
٤ ك ٩٤ ج ١٣ - القطب الراوندي في دعواته عن الصادق عليه السلام أنه قال الختان سنة في الرجال مكرمة للنساء.
٥ يب ٣٦٠ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال لا تخفض الجارية حتى تبلغ سبع سنين.
* (٥٠) باب استحباب الغزل للمرأة * ١١٦٩ (١) كا ٣١١ ج ٥ - (علي بن محمد بن بندار - معلق) عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى يب ٣٨٢ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن عثمان بن عيسى عن أبي
--------------------
(١) تذهب بماء الوجه - يب
(٣٧٣)
--------------------------------------------------------------------------------
زهرة عن أم الحسن (النخعية - يب) قالت مر بي أمير المؤمنين عليه السلام فقال اي شئ تصنعين يا أم الحسن قلت أغزل (قالت - يب) فقال اما انه أحل الكسب (أو من أحل الكسب - كا) ٢ تفسير العياشي ١٥٠ ج ١ - عن محمد بن خالد الضبي قال مر إبراهيم النخعي على امرأة وهي جالسة على باب دارها بكرة وكان يقال لها أم بكر وفى يدها مغزل تغزل به فقال يا أم بكر اما كبرت الم يأن لك ان تضعي هذا المغزل فقالت وكيف أضعه وسمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام يقول هو من طيبات الكسب.
٣ الدعائم ٢١٤ ج ٢ - عن علي (١) (ع) أنه قال نعم الشغل للمرأة المؤمنة المغزل.
٤ الجعفريات ٩٨ - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله نعم شغل المرأة المؤمنة الغزل و قال صلى الله عليه وآله علموا أبنائكم الرمي والسباحة.
٥ ك ١٨٧ ج ١٣ - السيد علي بن طاووس في اللهوف مرسلا قال قال يزيد لعلي بن الحسين عليهما السلام اذكر حاجاتك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهن إلى أن قال قال عليه السلام والثانية ان ترد علينا ما اخذ منا إلى أن قال عليه السلام وانما طلبت ما اخذ منا لان فيه مغزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر.
٦ تفسير فرات الكوفي ١٩٦ - قال حدثنا أبو القاسم العلوي قال حدثنا فرات بن إبراهيم معنعنا " عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (ع) قال مرض الحسن والحسين (ع) مرضا " شديدا " إلى أن قال فلما عافا الله الغلامين مما بهما انطلق علي عليه السلام إلى جار يهودي يقال له شمعون بن حارا فقال له يا شمعون أعطني ثلاثة أصوع من شعير وجزة من صوف تغزله لك ابنة محمد صلى الله عليه وآله فأعطاه اليهودي الشعير والصوف
--------------------
(١) في المستدرك عن رسول الله صلى الله عليه وآله
(٣٧٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فانطلق إلى منزل فاطمة (ع) فقال لها يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله كلى هذا واغزلي هذا الخبر.
٧ أمالي الصدوق ٢١٢ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري قال حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا شعيب بن واقد قال حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس وحدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا الحسن بن مهران قال حدثنا مسلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام في قوله عز وجل يوفون بالنذر قال مرض الحسن والحسين (ع) وهما صبيان صغيران فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه رجلان فقال أحدهما يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا " ان الله عافاهما فقال أصوم ثلاثة أيام شكرا " لله عز وجل وكذلك قالت فاطمة (ع) وقال الصبيان ونحن أيضا " نصوم ثلاثة أيام وكذلك قالت جاريتهم فضة فالبسهما الله عافية فأصبحوا صياما " وليس عندهم طعام فانطلق علي عليه السلام إلى جار لهم من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف فقال هل لك ان تعطيني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد صلى الله عليه وآله بثلاثة أصوع من شعير قال نعم فأعطاه فجاء بالصوف والشعير وأخبر فاطمة (ع) فقبلت وأطاعت ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف ثم اخذت صاعا " من الشعير فطحنته وعجنته إلى أن قال ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم اخذت صاعا " من الشعير فطحنته وعجنته إلى أن قال وعمدت فاطمة (ع) فغزلت الثلث الباقي من الصوف وطحنت الصاع الباقي الخبر.
وتقدم في رواية يعقوب (٣) من باب (١١) كراهة مبيت القمامة في البيت من أبواب المساكن قوله عليه السلام ونعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة ويأتي في رواية تنبيه الخواطر (٢) من الباب التالي قوله صلى الله عليه وآله عمل الأبرار من النساء الغزل.
(٣٧٥)
--------------------------------------------------------------------------------
* (٥١) باب ما ورد في فضل الخياطة * ١١٧٦ (١) المناقب ٩٦ ج ٢ - خصال الكمال عن أبي الحسين (أبى الجيش - ك) البلخي انه (يعنى عليا " عليه السلام) اجتاز بسوق الكوفة فتعلق به كرسي فتخرق قميصه فاخذه بيده ثم جاء به إلى الخياطين فقال خيطوا لي ذا بارك الله فيكم.
٢ تنبيه الخواطر ٤١ - ٤٢ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمل الأبرار من الرجال الخياطة وعمل الأبرار من النساء الغزل - وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخيط ثوبه ويخصف نعله وكان أكثر عمله في بيته الخياطة.
* (٥٢) باب كراهة كون الانسان حائكا " واستحباب كونه صيقلا * ١١٧٨ (١) كا ١١٥ ج ٥ - علي بن محمد بن بندار عن يب ٣٦٣ ج ٦ - صا ٦٤ ج ٣ - أحمد بن (محمد بن - صا) أبى عبد الله عن القاسم بن إسحاق بن إبراهيم عن (١) موسى بن زنجويه التفليسي عن أبي عمر (٢) الحناط (٣) عن (أبى - يب صا) إسماعيل الصيقل الرازي قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي ثوبان فقال لي يا أبا إسماعيل تجيئني من قبلكم أثواب كثيرة وليس يجيئني مثل هذين الثوبين الذين تحملهما أنت فقلت جعلت فداك تغزلهما أم إسماعيل وأنسجهما انا فقال لي حائك قلت نعم فقال لا تكن حائكا " قلت فما أكون قال كن صيقلا " وكانت معي مأتا درهم فاشتريت بها سيوفا ومرايا (٤) (وقرابا " (٥) - صاخ) عتقاء (٦) وقدمت بها الري فبعتها بربح كثير - حمله الشيخ على الكراهة ٢ تفسير علي بن إبراهيم ٤٩ ج ٢ - (في سياق قصة مريم وولادة عيسى عليه السلام قال) ثم ناداها جبرئيل عليه السلام وهزي إليك بجذع
--------------------
(١) إبراهيم بن موسى بن رنجويه - يب
(٢) أبى عمرو - يب صا
(٣) الخياط - يب
(٤) مرايا جمع مرآة
(٥) اي غمد السيف
(٦) عتقا - صا - يب، عتق بالضم جمع عتيق
(٣٧٦)
--------------------------------------------------------------------------------
النخلة اي هزي النخلة اليابسة فهزت وكان ذلك اليوم سوق فاستقبلها الحاكة وكانت الحياكة أنبل صناعة في ذلك الزمان فاقبلوا على بغال شهب فقالت لهم مريم أين النخلة اليابسة فاستهزؤوا بها وزجروها فقالت لهم جعل الله كسبكم بورا " (١) وجعلكم في الناس عارا ".
٣ ك ٩٧ ج ١٣ - ابن ميثم في شرح النهج عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال عقل أربعين معلما " عقل حائك وعقل حائك عقل امرأة والمرأة لا عقل لها.
٤ وفيه - عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال لا تستشيروا المعلمين ولا الحوكة فان الله تعالى قد سلبهم عقولهم.
٥ وفيه - عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه دفع (٢) إلى حائك من بنى النجار غزلا لينسج له صوفا " فكان يمطله (٣) ويأتيه متقاضيا " و يقف على بابه ويقول ردوا علينا ثوبنا لنتجمل به في الناس ولم يزل يمطله (٣) حتى توفى صلى الله عليه وآله.
٦ نهج البلاغة ٦٧ - (في كلام خاطب به الأشعث بن قيس) عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك بن حائك منافق بن كافر.
وتقدم في رواية جعفر بن أحمد (١) من باب (٢٠) كراهة الصلاة خلف الحائك من أبواب الجماعة قوله صلى الله عليه وآله لا تصلوا خلف الحائك ولو كان عالما " وفى رواية ابن عيسى (١) من باب (٣٨) الكذب على الله من أبواب جهاد النفس قوله ذكر الحائك لأبي عبد الله عليه السلام انه ملعون فقال انما ذاك الذي يحوك الكذب على الله وعلى رسوله.
* (٥٣) باب كراهة الصرف وبيع الأكفان والطعام والرقيق والصياغة وكثرة الذبح * ١١٨٤ (١) كا ١١٤ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٦١ ج ٦ - صا ٦٢
--------------------
(١) نزرا " - ك
(٢) رفع - خ ل
(٣) يماطله - خ ل
(٣٧٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ج ٣ - أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى الخزاعي عن أبيه يحيى بن أبي العلا عن إسحاق بن عمار قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فخبرته انه ولد لي غلام فقال الا سميته محمدا " قال قلت قد فعلت قال فلا تضرب محمدا " ولا تسبه (١) جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق من بعدك فقلت جعلت فداك في اي الاعمال أضعه قال إذا عدلته (٢) عن خمسة أشياء فضعه حيث شئت لا تسلمه صيرفيا " فان الصيرفي لا يسلم من الربا ولا تسلمه بياع الأكفان فان صاحب (٣) الأكفان يسره الوباء إذا كان ولا تسلمه بياع الطعام فإنه لا يسلم من الاحتكار ولا تسلمه جزارا " فان الجزار تسلب (٤) (منه - كا يب) الرحمة ولا تسلمه نخاسا " فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال شر الناس من باع الناس العلل ٥٣٠ - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى الخزاعي عن يحيى بن أبي العلاء عن إسحاق بن عمار نحوه.
٢ يب ٣٦٢ ج ٦ صا ٦٣ ج ٣ - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي عن فقيه ٩٦ ج ٣ - إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (موسى بن جعفر - فقيه) عليه السلام قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله قد علمت ابني هذا الكتاب (٥) ففي اي شئ أسلمه فقال أسلمه
(سلمه - خ ل معاني) لله أبوك ولا تسلمه في خمس لا تسلمه سباءا " (٦) ولا صائغا " ولا قصابا " ولا حناطا " ولا نخاسا " (قال - يب صا) فقال يا رسول وما (٧) السباء فقال الذي يبيع الأكفان ويتمنى موت أمتي وللمولود من أمتي أحب إلى مما طلعت عليه الشمس واما الصائغ فإنه يعالج
--------------------
(١) ولا تشتمه - يب صا
(٢) إذا عزلته - صا
(٣) فان بايع
(٤) يسلب - صا
(٥) هذا الكتابة - الخصال - هذه الكتابة - علل
(٦) هكذا في الأصل ولكن صحيحه السياء بالياء كما في نسخة معاني الاخبار لان السباء بالباء الموحدة بياع الخمر والسياء بالياء المثناة بايع الأكفان
(٧) من - صا
(٣٧٨)
--------------------------------------------------------------------------------
رين (١) أمتي واما القصاب فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه واما الحناط فإنه يحتكر الطعام على أمتي ولا يلقى الله العبد سارقا " أحب إلى (٢) من أن يلقاه قد احتكر طعاما " أربعين يوما " واما النخاس فإنه
(قد - الخصال) اتاني جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد ان شرار (٣) أمتك الذين يبيعون الناس الخصال ٢٨٧ - العلل ٥٣٠ - حدثنا محمد بن الحسن (بن أحمد بن الوليد - خصال) رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله (البرقي - خصال) عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان المعاني ١٥٠ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن عبيد الله الدهقان عن درست (بن أبي منصور الواسطي - العلل - المعاني) عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى (بن جعفر - خصال) عليه السلام مثله.
٣ الجعفريات ١٦٩ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال طرق طائفة من بنى إسرائيل ليلا عذاب فأصبحوا لقد (وقد - خ ل) فقدوا أربعة أصناف الطالبين والمغنين والمحتكرين الطعام والصيارفة آكلة الربا منهم.
البحار ٧٩ ج ١٠٣ - كتاب الإمامة والتبصرة عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
٤ العلل ٥٣١ - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن كا ١١٤ ج ٥ يب ٣٦٣ ج ٦ - صا ٦٤ ج ٣ - أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى
(الخزاز - العلل (٤)) عن طلحة بن زيد عن (أبى عبد الله - كا) جعفر
--------------------
(١) زين - صا - غبن - فقيه - خصال - معاني - دين - العلل
(٢) اليه - خصال
(٣) شر - فقيه
(٤) أحمد بن محمد بن يحيى عن طلحة - صا
(٣٧٩)
--------------------------------------------------------------------------------
(بن محمد - كا العلل) (عن أبيه - العلل) عليهما السلام (قال - علل) قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال انى أعطيت خالتي غلاما " ونهيتها ان تجعله قصابا " أو حجاما " أو صائغا ".
٥ ك ٩٥ ج ١٣ - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله شر الناس من باع الناس.
٦ كا ٧٧ ج ٨ - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان رجل يبيع الزيت وكان يحب رسول الله صلى الله عليه وآله حبا " شديدا " كان إذا أراد أن يذهب في حاجته لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عرف ذلك منه فإذا جاء تطاول له حتى ينظر اليه حتى إذا كانت ذات يوم دخل عليه فتطاول له رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نظر اليه ثم مضى في حاجته فلم يكن بأسرع من أن رجع فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله قد فعل ذلك أشار اليه بيده اجلس فجلس بين يديه فقال مالك فعلت اليوم شيئا " لم تكن تفعله قبل ذلك فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا " لغشى قلبي شئ من ذكرك حتى ما استطعت ان أمضى في حاجتي حتى رجعت إليك فدعا له وقال له خيرا " ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله أياما " لا يراه فلما فقده سأل عنه فقيل يا رسول الله ما رأيناه منذ أيام فانتعل رسول الله صلى الله عليه وآله وانتعل معه أصحابه وانطلق حتى اتوا سوق الزيت فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد فسأل عنه جيرته فقالوا يا رسول الله مات ولقد كان عندنا أمينا " صدوقا " الا انه قد كان فيه خصلة قال وما هي قالوا كان يرهق - يعنون يتبع النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله رحمه الله والله لقد كان يحبني حبا " لو كان نخاسا " لغفر الله له.
٧ البحار ٧٩ ج ١٠٣ - كتاب الإمامة والتبصرة عن هارون بن موسى
(٣٨٠)
--------------------------------------------------------------------------------
عن محمد بن علي عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن ابن فضال عن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال شرار الناس من باع الحيوان.
٨ تفسير العياشي ٣٢٢ ج ٢ - عن درست عن أبي عبد الله عليه السلام انه ذكر أصحاب الكهف فقالوا كانوا صيارفة كلام ولم يكونوا صيارفة دراهم.
ك ٩٦ ج ١٣ - القطب الراوندي في القصص باسناده إلى الصدوق باسناده إلى ابن أورمة عن الحسن بن محمد الحضرمي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث وذكر أصحاب الكهف كانوا وذكر مثله.
٩ يب ١٦٢ ج ٧ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي بصير عن أبي الحسن الصباح الزعفراني (١) عن حماد بن خالد عن عبد الكريم عن فقيه ١٧٠ ج ٣ - أبى إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام قال من باع الطعام نزعت منه (٢) الرحمة.
١٠ يب ٣٦٣ ج ٦ صا ٦٤ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١١٣ ج ٥ علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن خالد بن عمارة فقيه ٩٦ ج ٣ - عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام حديث بلغني عن الحسن البصري فإن كان حقا " فانا لله وانا اليه راجعون قال وما هو قلت بلغني ان الحسن (البصري - كا) كان يقول لو غلى دماغه (من - كا صا فقيه) حر الشمس ما استظل بحائط صيرفي ولو تفرث (٣) كبده عطشا " لم يستسق من دار صيرفي ماءا " وهو عملي و تجارتي وفيه (٤) نبت لحمى ودمى ومنه حجى وعمرتي (قال - فقيه) فجلس عليه السلام ثم قال كذب الحسن خذ سواء واعط سواءا "
--------------------
(١) عن الحسن الصباح - ئل
(٢) من قلبه - فقيه
(٣) ولو تفرثت - فقيه - ولو تبقرت - يب - ولو تنقرت - صا
(٣) فرث الحب كبده: فتتها - المنجد
(٤) وعليه - فقيه
(٣٨١)
--------------------------------------------------------------------------------
فإذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك (١) وانهض إلى الصلاة اما علمت ان أصحاب الكهف كانوا صيارفة (فقيه - يعنى صيارفة الكلام ولم يعن صيارفة الدراهم).
ويأتي في أحاديث باب عدم جواز التفرقة بين الأطفال وأمهاتهم بالبيع من أبواب بيع الحيوان ما يناسب ذلك.
* (٥٤) باب استخراج الفضة من النحاس * ١١٩٤ (١) كا ٣٠٧ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يحيى الحلبي عن الثمالي قال مررت مع أبي عبد الله عليه السلام في سوق النحاس فقلت جعلت فداك هذا النحاس اي شئ اصله فقال فضة الا ان الأرض أفسدتها فمن قدر على أن يخرج الفساد منها انتفع بها.
٢ ك ١٨٥ ج ١٣ - توحيد المفضل قال قال الصادق عليه السلام فكر يا مفضل في هذه المعادن وما يخرج من الجواهر المختلفة مثل الجص والكلس (٢) والجبين (٣) والمرتك (٤) والقونيا (٥) والزيبق والنحاس والرصاص والفضة والذهب والزبرجد والياقوت والزمرد و ضروب الحجارة وكذلك ما يخرج منها من القار والموميا والكبريت والنفط وغير ذلك مما يستعمله الناس في مآربهم فهل يخفى على ذي عقل ان هذه كلها ذخاير ذخرت للانسان في هذه الأرض ليستخرجها فيستعملها عند الحاجة إليها ثم قصرت حيلة الناس عما حاولوا (٦) من صنعتها على حرصهم واجتهادهم في ذلك فإنهم لو ظفروا بما حاولوا من هذا العلم ثم كان لا محالة سيظهر ويستفيض في العالم حتى تكثر الذهب والفضة ويسقطا عند الناس فلا يكون لهما قيمة ويبطل الانتفاع بهما في
--------------------
(١) في يدك - يب صا
(٢) اي الصاروج
(٣) الجبسين والزرنيخ - خ
(٤) فارسي معرب الأنك اي الرصاص - اللسان
(٥) والتوتيا - خ ل
(٦) اي طالبوا بالحيلة
(٣٨٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الشراء والبيع والمعاملات ولا كان يجبى السلطان الأموال ولا يدخرهما أحد للأعقاب وقد أعطى الناس مع هذا صنعة الشبه من النحاس والزجاج من الرمل والفضة من الرصاص والذهب من الفضة وأشباه ذلك مما لا مضرة فيه فانظر كيف أعطوا إراداتهم فيما لا مضرة فيه ومنعوا ذلك فيما كان ضارا " لهم لو نالوه الخبر.
* (٥٥) باب حكم القصاص * قال الله تعالى في سورة الأنعام (٦) وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين (٦٨) الشعراء (٢٦) والشعراء يتبعهم الغاوون (٢٢٤).
١١٩٦ (١) كا ٢٦٣ ج ٧ - يب ١٤٩ ج ١٠ - على (بن إبراهيم - كا) عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أمير المؤمنين عليه السلام رأى قاصا " في المسجد فضربه بالدرة وطرده (١).
٢ ئل ١١١ ج ١٢ - محمد بن علي بن الحسين في (الاعتقادات) قال ذكر القصاصون عند الصادق عليه السلام فقال لعنهم الله انهم يشنعون علينا ٣ وفيه - قال وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله (والشعراء يتبعهم الغاوون) فقال عليه السلام هم القصاص.
٤ تفسير العياشي ٣٦٢ ج ١ - عن ربعي بن عبد الله عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال الكلام في الله والجدال في القرآن فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره قال منه القصاص [قال قال أبو عبد الله] هكذا في تفسير العياشي.
٥ العيون ٣٠٧ ج ١ - حدثنا عبد الواحد (٢) بن محمد بن عبدوس
--------------------
(١) فطرده - يب
(٢) عبد الله - ك
(٣٨٣)
--------------------------------------------------------------------------------
النيسابوري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول رحم الله عبدا " أحيا امرنا فقلت له وكيف يحيى امركم قال يتعلم علومنا ويعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا قال قلت يا بن رسول الله فقد روى لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال من تعلم علما " ليمارى (١) به السفهاء أو يباهى به العلماء أو ليقبل بوجوه (٢) الناس اليه فهو في النار فقال عليه السلام صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء فقلت لا يا بن رسول الله قال عليه السلام هم قصاص مخالفينا أو تدرى من العلماء فقلت لا يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ثم قال أو تدرى ما معنى قوله أو ليقبل بوجوه الناس اليه فقلت لا فقال عليهم السلام يعنى والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ومن فعل ذلك فهو في النار.
٦ ئل ١١١ ج ١٢ - محمد بن علي بن الحسين في (الاعتقادات) قال وسئل الصادق عليه السلام عن القصاص يحل الاستماع لهم فقال لا.
٧ ئل ١١١ ج ١٢ - محمد بن علي بن الحسين في (الاعتقادات) قال وقال عليه السلام من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وان كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس.
* (٥٦) باب ما ورد من النهى عن كسب الإماء والغلام * ١٢٠٣ (١) يب ٣٦٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٢٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن كسب الإماء فإنها إن لم تجده (ه - يب) زنت الا أمة قد عرفت بصنعة يد ونهى عن كسب الغلام
(الصغير - يب) الذي لا يحسن صناعة (بيده - كا) فإنه إن لم يجد سرق
--------------------
(١) اي ليجادل
(٢) به وجوه - ك
(٣٨٤)
--------------------------------------------------------------------------------
* (٥٧) باب ما ورد في أن من بات ساهرا " في كسب ولم يعط العين حظها من النوم فكسبه حرام * ١٢٠٤ (١) يب ٣٦٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٢٧ ج ٥ - علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن غير واحد عن الشعيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال من بات ساهرا " في كسب ولم يعط العين حظها من النوم فكسبه ذلك حرام.
٢ يب ٣٦٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٢٧ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال الصناع إذا سهروا الليل كله فهو سحت.
* (٥٨) باب انه يجوز ان ينزى الحمير على الرمك ويكره ان ينزى على عتيقة ويكره أن تضرب الناقة وولدها طفل إلا أن يتصدق به أو يذبح * ١٢٠٦ (١) يب ٣٨٤ ج ٦ - صا ٥٧ ج ٣ - محمد بن أحمد بن يحيى عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن هشام بن إبراهيم عن الرضا عليه السلام قال سألته عن الحمير ننزيها على الرمك (١) لتنتج البغال أيحل ذلك قال نعم أنزها.
٢ كا ٣٠٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكشوف وهو (٢) ان تضرب الناقة وولدها طفل الا ان يتصدق بولدها أو يذبح ونهى ان ينزى حمار على عتيقة (٣) يب ٣٧٨ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد
--------------------
(١) الرمكة - الفرس
(٢) والكشوف - يب، - تضرب الناقة اي تنكح
(٣) عتيق - يب
(٣٨٥)
--------------------------------------------------------------------------------
النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليها وآله نهى عن الكشوف (وذكر مثله).
٣ صا ٥٧ ج ٣ - الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى ان ينزى حمار على عتيق وتقدم في رواية داود بن سليمان وصحيفة الرضا (١٠) من باب (٢٢) حرمة الزكاة المفروضة على من انتسب إلى هاشم بأبيه من أبواب من يستحق الزكاة قوله عليه السلام انا اهل بيت لا ننزي حمارا " على عتيقة.
* (٥٩) باب جواز بيع المملوك المولود من الزنا وشرائه و استرقاقه على كراهية وعدم جواز بيع اللقيط في دار الاسلام * ١٢٠٩ (١) يب ١٣٤ ج ٧ - صا ١٠٤ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن سنان فقيه ١٤٣ ج ٣ - عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ولد الزنا (أ - يب صا) يشترى ويستخدم (ويباع - يب فقيه) فقال نعم (قيه - قلت فيستنكح قال نعم ولا تطلب ولدها).
٢ يب ٢٢٧ ج ٨ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن فقيه ٨٦ ج ٣ - حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن ولد الزنا
(أ - فقيه) يشترى أو يباع أو يستخدم قال نعم الا جارية لقيطة فإنها لا تشترى.
٣ كا ٢٢٥ ج ٥ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن ابان يب ١٣٣ ج ٧ - صا ١٠٤ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن ولد الزنا اشتريه أو أبيعه أو استخدمه فقال اشتره واسترقه واستخدمه وبعه فاما اللقيط فلا تشتره.
(٣٨٦)
--------------------------------------------------------------------------------
٤ يب ٢٢٨ ج ٨ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي نجران عن فقيه ٨٦ ج ٣ - زرارة عن أحدهما عليهما السلام أنه قال في لقيطة وجدت قال حرة لا تشترى ولا تباع وان كان ولد لك مملوك من زنا " فامسك أو بع
(و - فقيه) ان أحببت هو مملوك (١) لك.
٥ يب ٢٢٧ ج ٨ - الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن إسحاق بن عمار عن عنبسة بن مصعب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جارية لي زنت أبيع ولدها قال نعم قلت أحج بثمنه قال نعم فقيه ٨٦ ج ٣ - روى عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جارية لي (وذكر مثله).
٦ الدعائم ٤٩٨ ج ٢ - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ولد الزنا لا خير فيه ولا ينبغي للرجل ان يطلب الولد من جارية تكون ولد الزنا ولا ينجس الرجل نفسه بنكاح ولد الزنا وان كان ولد الزنا من أمة مملوكة فحلال لمولاها ملكه وبيعه وخدمته ويحج بثمنه ان شاء ٧ كا ٢٢٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٧٨ ج ٧ - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي الجهم يب ١٣٣ ج ٧ - صا ١٠٥ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن محمد بن خالد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا يطيب ولد الزنا (ابدا " - يب صا) ولا يطيب ثمنه
(ابدا " - كا صا يب ١٣٣) - كا يب ٧٨ - والممراز (٢) لا يطيب إلى سبعة آباء وقيل (٣) (له و - كا) اي شئ الممراز (٢) فقال الرجل يكتسب (٤) مالا من غير حله فيتزوج (به - كا) أو يتسرى (به - كا) فيولد له
(الولد - يب) فذاك (٥) (الولد - كا) هو الممزار - حمله الشيخ على الكراهة.
وتقدم في أحاديث باب (١٠) عدم جواز الحج من مال الحرام ما
--------------------
(١) مملوكك - يب
(٢) الممزير - يب - الممزار - خ كا
(٣) فقيل - يب
(٤) يكسب - يب
(٥) فذلك - يب
(٣٨٧)
--------------------------------------------------------------------------------
يدل على بعض المقصود فلاحظ ويأتي في رواية أبى بصير من باب حكم التزويج من ثمن ولد الزنا من أبواب التزويج قوله عليه السلام لا تحج من ثمنها (اي ولد الزنا) ولا تتزوج منه (حمله الشيخ ره على الكراهة) * (٦٠) باب جواز بيع الحرير والديباج * وتقدم في رواية ابن مسلم وسماعة (٥) من باب (٧) أنه لا يجوز للرجل ان يلبس الحرير المحض والديباج قوله عليه السلام لا يصلح لباس الحرير والديباج فاما بيعهما فلا بأس.
* (٦١) باب جواز أخذ الجعل على معالجة الدواء وجعله على التحول من المسكن ليسكنه غيره وعلى شراء الأشياء * ١٢١٦ (١) يب ٣٧٥ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن الرجل يعالج الدواء للناس فيأخذ عليه جعلا قال لا بأس به فقيه ١٠٧ ج ٣ - وسأل محمد بن مسلم ابا جعفر عليه السلام عن الرجل (وذكر مثله).
٢ يب ٣٧٥ ج ٦ - بهذا الاسناد عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يرشو الرجل الرشوة على أن يتحول من منزله فيسكنه قال لا بأس به.
٣ يب ٣٨٦ ج ٦ - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن أحمد عن العمركي عن صفوان بن يحيى عن علي بن مطر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل يريد أن يشترى دارا " أو أرضا " أو خادما " ويجعل له جعلا قال لا بأس به.
٤ كا ٢٨٥ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ١٥٦ ج ٧ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم أو غيره عن عبد الله بن سنان قال سئل أبو عبد الله عليه السلام وانا اسمع فقال فقال له انا نأمر الرجل فيشترى لنا الأرض والغلام
(٣٨٨)
--------------------------------------------------------------------------------
والدار والخادم (١) ونجعل له جعلا قال لا بأس بذلك كا ٢٨٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ويب ١٥٦ ج ٧ - أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبي سأل أبا عبد الله (٢) عليه السلام وانا اسمع فقال (له - كا) ربما امرنا الرجل فيشترى (٣) لنا الأرض والدار والغلام والجارية ونجعل له جعلا قال لا بأس (به - يب) يب ٣٨١ ج ٦ - الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد بن زياد عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سأله أبى وانا حاضر فقال (وذكر مثله) الا ان فيه أو الدار أو الغلام أو الخادم.
* (٦٢) باب تحريم اكل مال اليتيم ظلما " وجوازه مع رد العوض أو إذا كان لليتيم في مقابلة نفع * قال الله تعالى في سورة البقرة ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح الآية (٢٢٠) النساء (٤) فان آنستم منهم رشدا " فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا " وبدارا " الآية (٦) وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا " (٩) ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا " (١٠) ١٢٢٠ (١) كا ١٢٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن عجلان أبى صالح قال سألت أبا عبد الله عن اكل مال اليتيم فقال هو كما قال الله عز وجل (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ") ثم قال عليه السلام من غير أن اسأله من عال يتيما " حتى ينقطع يتمه أو يستغنى بنفسه أوجب الله عز وجل له الجنة كما أوجب النار لمن اكل مال اليتيم
--------------------
(١) الجارية - يب
(٢) سئل أبو عبد الله - يب
(٣) يشترى - يب
(٣٨٩)
--------------------------------------------------------------------------------
تفسير العياشي ٢٢٤ - عن عجلان قال قلت لأبي عبد الله (ع) من اكل مال اليتيم فقال (وذكر نحوه).
٢ تفسير العياشي ٢٢٤ - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام أو أبى الحسن عليه السلام قال سألته عن رجل اكل مال اليتيم هل له توبة قال يرد به اهله (١) قال ذلك بان الله يقول (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ").
٣ فقه الرضا عليه السلام ٣٣٢ - وروى ان اكل مال اليتيم من الكبائر التي وعد الله عليها النار فان الله عز وجل من قائل يقول (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ").
٤ كا ١٢٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قال أبو عبد الله عليه السلام أوعد الله عز وجل في مال اليتيم بعقوبتين إحداهما عقوبة الآخرة النار واما عقوبة الدنيا فقوله عز وجل (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ") يعنى (بذلك - فقيه - ثواب) ليخش ان أخلفه في ذريته كما صنع (هو - ثواب) بهؤلاء اليتامى ثواب الاعمال ٢٧٨ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن فقيه ٣٧٣ ج ٣ - زرعة بن محمد الحضرمي عن سماعة بن مهران قال سمعته يقول إن الله عز وجل
(أ - فقيه) وعد في اكل مال اليتيم عقوبتين أما إحداهما فعقوبة الآخرة بالنار (النار - ثواب) واما عقوبة الدنيا فهو قوله عز وجل - وليخش
(وذكر مثله) ئل ١٨١ ج ١٢ - ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله تفسير العياشي ٢٢٣ - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام أو أبى الحسن عليه السلام ان الله أوعد (وذكر نحو ما في فقيه) ٥ فقيه ٣٦٩ ج ٣ - كتب علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى محمد
--------------------
(١) يرده إلى اهله خ - يؤدى إلى اهله - ك
(٣٩٠)
--------------------------------------------------------------------------------
بن سنان فيما كتب من جواب مسائله وحرم اكل مال اليتيم ظلما " لعلل كثيرة من وجوه الفساد أول ذلك إذا اكل الانسان مال اليتيم ظلما " فقد أعان على قتله إذ اليتيم غير مستغن ولا يتحمل لنفسه ولا قائم بشأنه ولا له من يقوم عليه ويكفيه كقيام والديه فإذا اكل ماله فكأنه قد قتله وصيره إلى الفقر والفاقة مع ما حرم الله عليه وجعل له من العقوبة في قوله عز وجل (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ") ولقول أبى جعفر عليه السلام ان الله أوعد في اكل مال اليتيم عقوبتين عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة ففي تحريم مال اليتيم استبقاء اليتيم واستقلاله لنفسه والسلامة للعقب ان يصيبهم ما اصابه لما أوعد الله عز وجل فيه من العقوبة مع ما في ذلك من طلب اليتيم بثاره إذا أدرك ووقوع الشحناء والعداوة والبغضاء حتى يتفانوا العلل ٤٨٠ العيون ٩٢ ج ٢ - باسناده المتقدم في باب (١٦) كيفية الوضوء من أبواب الوضوء عن محمد بن سنان ان (ابا الحسن - علل) علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب اليه فيما كتب من جواب مسائله نحوه ٦ فقيه ١٠٦ ج ٣ - وقال الصادق عليه السلام ان آكل مال اليتيم سيلحقه وبال ذلك في الدنيا والآخرة اما في الدنيا فان الله عز وجل يقول
(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله) واما في الآخرة فان الله عز وجل يقول (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " أنما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ").
ثواب الاعمال ٢٧٧ - أبى رحمه الله قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن في كتاب علي عليه السلام ان آكل مال اليتامى ظلما " سيدركه وبال ذلك في عقبه من بعده في الدنيا ويلحقه وبال ذلك في الآخرة اما في الدنيا (وذكر مثله) تفسير العياشي ٢٢٣ ج ١ - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام ان في
(٣٩١)
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب علي بن أبي طالب عليه السلام ان آكل مال اليتيم ظلما " سيدركه وبال ذلك في عقبه من بعده ويلحقه فقال ذلك أما في الدنيا وذكر مثله ٧ تفسير علي بن إبراهيم ١٣٢ ج ١ - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسرى بي إلى السماء رأيت قوما " تقذف في أجوافهم النار وتخرج من ادبارهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل فقال هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ".
٨ تفسير العياشي ٢٢٥ ج ١ - عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يبعث أناس من قبورهم يوم القيامة تأجج أفواههم نارا " فقيل له يا رسول الله من هؤلاء قال (الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ") ٩ فقه الرضا عليه السلام ٣٣٢ - وروى وإياكم وأموال اليتامى لا تعرضوا لها ولا تلبسوا بها فمن تعرض لمال يتيم فأكل منه شيئا " فكأنما اكل جذوة من النار.
١٠ وفيه - اروى عن العالم عليه السلام أنه قال من اكل من مال اليتيم درهما " واحدا " ظلما " من غير حق خلده الله في النار.
١١ الجعفريات ١٤٦ - بإسناده عن علي بن الحسين عن أبيه ان عليا " عليه السلام اشتكى عينيه فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا علي عليه السلام يصيح فقال له النبي (ص) أجزعا " أم وجعا " فقال علي عليه السلام يا رسول الله ما وجعت وجعا " قط أيثق (أشد - ظ) منه قال يا علي ان ملك الموت إذا نزل لقبض روح الفاجر نزل معه بسفود (١) من نار فنزع روحه فتصيح جهنم فاستوى على جالسا " فقال يا رسول الله فهل يصيب ذلك أحدا " من أمتك فقال صلى الله عليه وآله نعم حاكم جائر وآكل مال اليتيم وشاهد الزور.
--------------------
(١) حديد يشوى عليه اللحم
(٣٩٢)
--------------------------------------------------------------------------------
١٢ ثواب الاعمال ٢٧٨ - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن عامر بن حكيم عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخلنا عليه فابتدأ فقال من اكل مال اليتيم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقبه فان الله عز وجل يقول (في كتابه) (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ").
١٣ تفسير العياشي ٢٢٣ ج ١ - عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قال أبو عبد الله عليه السلام مبتدءا " من ظلم (يتيما ") سلط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه قال فذكرت في نفسي فقلت يظلم هو فسلط على عقبه أو عقب عقبه فقال لي قبل أن أتكلم ان الله يقول، (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا " خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ") ١٤ الغرر ٦١٨ - من ظلم يتيما " عق أولاده ١٥ تفسير العياشي ٢٢٥ ج ١ - عن عبيد (١) بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الكبائر فقال منها اكل مال اليتيم ظلما " وليس في هذا بين أصحابنا اختلاف والحمد لله.
١٦ فقه الرضا عليه السلام ٣٣٢ - وروى اتقوا الله ولا تعرض
(يعرض - خ) أحدكم لمال اليتيم فان الله جل ثناؤه يلي حسابه بنفسه مغفورا " له أو معذبا ".
١٧ كا ١٢٩ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٣٩ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال قيل لأبي عبد الله عليه السلام انا ندخل على اخ لنا في بيت أيتام ومعهم خادم لهم
--------------------
(١) عمر - ك
(٣٩٣)
--------------------------------------------------------------------------------
فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم وربما طعمنا فيه الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك فقال إن كان (في - كا) دخولكم عليهم منفعة لهم فلا بأس وان كان فيه ضرر
(لهم - يب) فلا وقال عليه السلام (بل الانسان على نفسه بصيرة) فأنتم لا يخفى عليكم وقد قال الله عز وجل (وان تخالطوهم فاخوانكم (في الدين - كا) والله يعلم المفسد من المصلح) تفسير العياشي ١٠٧ - عن الكاهلي قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل ضرير البصر فقال انا ندخل على اخ (وذكر نحوه) بتقديم وتأخير.
١٨ تفسير العياشي ١٠٧ - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان اخى هلك وترك ايتاما " ولهم ماشية فما يحل لي منها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان كنت تليط (١) حوضها وترد ناديتها (٢) وتقوم على رعيتها فاشرب من البانها غير مجتهد ولا ضار بالولد والله يعلم المفسد من المصلح.
١٩ كا ١٢٩ ج ٥ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ذبيان بن حكيم الأودي عن علي بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي ابنة اخ يتيمة فربما اهدى لها الشئ فآكل منه ثم أطعمها بعد ذلك الشئ من مالي فأقول يا رب هذا بهذا فقال عليه السلام لا بأس.
وتقدم في أحاديث باب (١٠) بيان الكبائر من أبواب جهاد النفس ما يدل على أن اكل مال اليتيم ظلما " من الكبائر وفى رواية أبى خالد (٢٦) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام والذنوب التي تحبس غيث السماء جور الحكام (إلى أن قال) وظلم اليتيم والأرملة وفى رواية حمران (٣٢) قوله عليه السلام ورأيت من اكل أموال اليتامى
--------------------
(١) اي تطينه وتصلحه
(٢) النادية: النوق المتفرقة - في هامش تفسير العياشي
(٣٩٤)
--------------------------------------------------------------------------------
يحمد بصلاحه الخ وفى رواية إسحاق (٥٥) من باب (١٧) تحريم البغي قوله عليه السلام من أصبح لا ينوى ظلم أحد غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما " أو يأكل مال اليتيم حراما ".
وفى أحاديث باب (١٠) ما ورد في أنواع السحت ما يدل على أن اكل مال اليتيم من السحت ومن الغلول ولاحظ باب (٦٤) جواز مخالطة اليتيم إذا لم يستلزم اكل ماله بغير عوض وباب (٦٦) ما ورد في التجارة بمال اليتيم وباب (٦٧) جواز القرض من مال اليتيم.
* (٦٣) باب انه يجوز لقيم مال اليتيم والوصي ان يتناول منه أجرة مثله مع الحاجة * قال الله تعالى في سورة النساء (٤) وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا " فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا " وبدارا " ان يكبروا ومن كان غنيا " فليستعفف ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف الآية (٦).
١٢٣٩ (١) كا ١٣٠ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا " عن يب ٣٤٠ ج ٦ - (الحسن - يب) ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
(فليأكل بالمعروف) قال المعروف هو القوت وانما عنى الوصي (أ - كا) والقيم في أموالهم (و - كا) ما يصلحهم.
٢ تفسير العياشي ٢٢١ ج ١ - أبو أسامة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله فليأكل بالمعروف فقال ذلك رجل يحبس نفسه على أموال اليتامى فيقوم لهم فيها ويقوم لهم عليها فقد شغل نفسه عن طلب المعيشة فلا بأس ان يأكل بالمعروف إذا كان يصلح أموالهم وان كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا ".
(٣٩٥)
--------------------------------------------------------------------------------
٣ وفيه ٢٢٢ ج ١ - عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى ومن كان غنيا " فليستعفف ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف فقال هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية ويشغل فيها نفسه فليأكل منه بالمعروف وليس ذلك له في الدنانير والدراهم التي عنده موضوعة.
٤ وفيه ٢٢٢ ج ١ - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله (ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف) قال ذلك إذا حبس نفسه في أموالهم فلا يحترث (فلا يحترف - ئل) لنفسه فليأكل بالمعروف من مالهم.
٥ كا ١٢٩ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٣٤٠ ج ٦ - أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف) فقال من كان يلي شيئا " لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فهو يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر ولا يسرف وان كانت ضيعتهم لا تشغله عما يعالج لنفسه فلا يرزأن (١) من أموالهم شيئا ".
تفسير العياشي ٢٢١ ج ١ - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام أو أبى الحسن عليه السلام قال سألته عن قوله (ومن كان غنيا " فليستعفف ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف) قال بلى من كان يلي شيئا " (وذكر نحوه).
٦ كا ١٣٠ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٤٠ ج ٦ - أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير قال قال أبو عبد الله عليه السلام سألني عيسى بن موسى عن القيم لليتامى (٢) في الإبل (و - كا) ما يحل له منها قلت إذا لاط حوضها وطلب ضالتها وهنأ جرباها (٣) فله ان يصيب
--------------------
(١) اي فلا يصيبن
(٢) للأيتام - يب
(٣) اي تعالج جرب إبله بالقطران
(الهنا: ضرب من القطران)
(٣٩٦)
--------------------------------------------------------------------------------
من لبنها من غير نهك (١) بضرع ولا فساد لنسل.
٧ قرب الإسناد ٤٧ - محمد بن عبد الحميد وعبد الصمد بن محمد جميعا " عن حنان بن سدير قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام سألني عيسى بن موسى عن الغنم للأيتام وعن الإبل المؤبلة (٢) ما يحل منها فقلت له ان ابن عباس كان يقول إذا لاط بحوضها وطلب ضالتها ودهن خشاها (٣) فله ان يصيب من لبنها من غير نهك (٤) لضرع ولا فساد لنسل ٨ مجمع البيان ٩ ج ٢ - روى محمد بن مسلم عن أحدهما قال سألته عن رجل بيده ماشية لابن اخ له يتيم في حجره أيخلط أمرها بأمر ماشيته قال إن كان يليط حياضها ويقوم على مهنتها (٥) ويرد نادتها فليشرب من البانها غير منهك للحلبات ومضر بالولد تفسير العياشي ٢٢١ - عن محمد بن مسلم قال سألته عن رجل (وذكر نحوه وزاد) ثم قال (ومن كان غنيا " فليستعفف ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف).
٩ العوالي ١٢٠ ج ٢ - عن ابن عباس أن ولى يتيم قال له صلى الله عليه وآله أفأشرب من لبن إبله قال إن كنت تبغى ضالتها وتلوط حوضها وتسقيها وردها فاشرب غير مضر بنسل ولا ناهك في حلب.
١٠ وفيه ١١٩ ج ٢ - وفى الحديث ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله ان في حجري يتيما " فأكل من ماله فقال بالمعروف لا مستأثرا " مالا ولا واق مالك بماله قال أفأضربه قال ما كنت ضاربا " منه ولدك.
١١ يب ٣٤٣ ج ٦ - محمد بن علي بن محبوب عن علي بن السندي عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال سألت أبا عبد الله فيمن (٦) تولى مال اليتيم ماله ان يأكل منه فقال ينظر إلى ما كان غيره يقوم به من الاجر لهم فليأكل بقدر ذلك.
--------------------
(١) اي من غير مبالغة - نهك الضرع: استوفى جميع ما فيه - المنجد
(٢) المؤبلة: الكثيرة وقيل هي التي جعلت قطيعا " قطيعا وقيل هي المتخذة للقنية وأراد انها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يتعرض إليها - اللسان
(٣) خشاها اي دائها
(٣) جنباها خ ل
(٤) نهك - خ ل
(٥) المهنة: الخدمة - اللسان
(٦) عمن - ئل
(٣٩٧)
--------------------------------------------------------------------------------
١٢ مجمع البيان ٩ ج ٢ - ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف و معناه من كان فقيرا " فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة والكفاية على جهة القرض ثم يرد عليه ما اخذ منه إذا وجد عن سعيد بن جبير ومجاهد و أبى العالية والزهري وعبيدة السلماني وهو مروي عن الباقر عليه السلام وقيل معناه يأخذ قدر ما يسد به جوعته ويستر عورته لا على جهة القرض عن عطاء بن أبي الرباح وقتادة وجماعة ولم يوجبوا أجرة المثل لان أجرة المثل ربما كانت أكثر من قدر الحاجة والظاهر في روايات أصحابنا أن له أجرة المثل سواء كان قدر كفايته أو لم يكن ١٣ تفسير العياشي ٢٢٢ - عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله فليأكل بالمعروف قال كان أبى يقول إنها منسوخة.
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب (٦٦) ما ورد في التجارة بمال اليتيم ما يدل على ذلك فراجع.
* (٦٤) باب جواز مخالطة اليتيم ومؤاكلته إذا لم يستلزم اكل ماله بغير عوض قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح الآية (٢٢٠) ١٢٥٢ (١) كا ١٣٠ ج ٥ - (محمد بن يحيى عن - معلق) يب ٣٤١ ج ٦ - أحمد بن محمد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (١) عز وجل (ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف) فقال ذلك رجل يحبس نفسه عن المعيشة فلا بأس ان يأكل بالمعروف إذا كان يصلح لهم أموالهم فإن كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا " قال قلت أرأيت قول الله عز وجل (وان تخالطوهم فاخوانكم)
--------------------
(١) في قوله - يب
(٣٩٨)
--------------------------------------------------------------------------------
قال تخرج (١) من أموالهم بقدر (٢) ما يكفيهم وتخرج من مالك قدر ما يكفيك ثم تنفقه قلت أرأيت ان كانوا يتامى صغارا " وكبارا " وبعضهم أعلا كسوة من بعض وبعضهم آكل من بعض وما لهم جميعا " فقال اما الكسوة فعلى كل انسان (منهم - كا) ثمن كسوته واما [اكل - كا] الطعام فاجعلوه جميعا " فان الصغير يوشك ان يأكل مثل الكبير تفسير العياشي ١٠٧ ج ١ - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى وان تخالطوهم (وذكر نحوه الا انه اسقط قوله ثم تنفقه وقوله بعضهم آكل وفيه ١٠٨ - عن محمد الحلبي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح) قال تخرج (وذكر مثل ما في يب إلى قوله ثم تنفقه - ثم قال) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
٢ كا ١٢٩ ج ٥ - (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد - معلق) عن عثمان يب ٣٤٠ ج ٦ - أحمد بن محمد عن عثمان (بن عيسى - يب) عن سماعة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وان تخالطوهم فاخوانكم) قال يعنى اليتامى إذا كان الرجل يلي لأيتام (٣) في حجره فليخرج من ماله (على قدر ما يحتاج اليه - يب) على قدر ما يخرج لكل انسان منهم فيخالطهم ويأكلون جميعا " ولا يرزأن (٤) من أموالهم شيئا " انما هي النار.
٣ تفسير العياشي ١٠٨ ج ١ - عن علي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله في اليتامى (وان تخالطوهم فاخوانكم) قال يكون لهم التمر واللبن ويكون لك مثله على قدر ما يكفيك ويكفيهم ولا يخفى على الله المفسد من المصلح.
٤ تفسير علي بن إبراهيم ٧٢ ج ١ - حدثني أبي عن صفوان عن عبد الله
--------------------
(١) يخرج - يب
(٢) قدر - يب
(٣) الأيتام - يب
(٤) ولا يصيبن
(٣٩٩)
--------------------------------------------------------------------------------
بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام انه لما أنزلت (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا " وسيصلون سعيرا ") اخرج كل من كان عنده يتيم وسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله في اخراجهم فانزل الله تعالى (ويسئلونك عن اليتامى الخ).
٥ تفسير العياشي ١٠٨ - عن عبد الرحمن بن حجاج عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قلت له يكون لليتيم عندي الشئ وهو في حجري أنفق عليه منه وربما أصبت مما يكون له من الطعام وما يكون منى اليه أكثر فقال لا بأس بذلك ان الله يعلم المفسد من المصلح.
٦ تفسير علي بن إبراهيم ٧٢ - وقال الصادق عليه السلام لا بأس ان تخلط طعامك بطعام اليتيم فان الصغير يوشك ان يأكل الكبير معه و اما الكسوة وغيره فيجب على كل رأس صغير وكبير كما يحتاج اليه.
* (٦٥) باب ما ورد في الانفاق على اليتيم من ماله * ١٢٥٨ (١) كا ١٣٠ ج ٥ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن بعض أصحابنا عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اليتيم يكون غلته في الشهر عشرين درهما " كيف ينفق عليه منها قال قوته من الطعام والتمر وسألته أنفق عليه ثلثها قال نعم ونصفها.
* (٦٦) باب ما ورد في التجارة بمال اليتيم * ١٢٥٩ (١) كا ١٣١ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٤٢ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أسباط بن سالم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام كان لي اخ هلك فأوصى إلى اخ أكبر منى وأدخلني معه في الوصية وترك ابنا " (له - كا) صغيرا " وله مال (أ - خ) فيضرب به اخى (١) فما كان من فضل سلمه لليتيم وضمن له ماله فقال إن كان لأخيك مال
--------------------
(١) أفيضرب به للابن - يب - أفيضرب به اي يسافر به للتجارة
(٤٠٠)
--------------------------------------------------------------------------------
يحيط بمال اليتيم ان تلف فلا بأس به وإن لم يكن له مال فلا يعرض (١) لمال اليتيم.
٢ يب ٣٤١ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣١ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن أسباط بن سالم (عن أبيه - يب) قال سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت أمرني اخى ان أسألك من مال يتيم في حجره يتجر به فقال إن كان لأخيك مال يحيط بمال اليتيم ان تلف أو اصابه شئ غرمه (له - كا) وإلا فلا يتعرض لمال اليتيم.
٣ يب ٣٤٢ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣١ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في مال اليتيم قال العامل به ضامن ولليتيم الربح إذا لم يكن للعامل به مال وقال إن أعطب (٢) أداه.
٤ - يب ٣٤١ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣١ ج ٥ - عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - كا) في رجل عنده مال اليتم (٣) فقال إن كان محتاجا " (و - كا) ليس له مال فلا يمس ماله وان هو اتجر به فالربح لليتيم وهو ضامن.
٥ الدعائم ٥٨ ج ٢ - عن جعفر بن محمد (ع) أنه قال ليس للوصي ان يتجر بمال اليتيم فان فعل كان ضامنا " لما نقص وكان الربح لليتيم.
٦ الدعائم ٣٦٤ ج ٢ - عن جعفر بن محمد (ع) أنه قال إذا اتجر الوصي بمال اليتيم لم يجعل له في ذلك في الوصية فهو ضامن لما نقص من المال والربح لليتيم.
٧ تفسير العياشي ٢٢٤ ج ١ - عن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال مال اليتيم ان عمل به من وضع على يديه ضمنه
--------------------
(١) فلا يتعرض - يب
(٢) عطب - يب
(٣) لليتيم - يب
(٤٠١)
--------------------------------------------------------------------------------
ولليتيم ربحه قالا قلنا له قوله (ومن كان فقيرا " فليأكل بالمعروف) قال انما ذلك إذا حبس نفسه عليهم في أموالهم فلم يتخذ لنفسه فليأكل بالمعروف من مالهم.
وتقدم في أحاديث باب (٢) حكم زكاة مال اليتيم إذا كان عند من يتجر به من أبواب من تجب عليه الزكاة ما يناسب ذلك فراجع.
* (٦٧) باب جواز القرض من مال اليتيم بنية الأداء مع ضرورة المقترض أو مصلحة اليتيم * ١٢٦٦ (١) كا ١٣١ ج ٥ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل ولى مال يتيم أيستقرض منه فقال إن علي بن الحسين عليهما السلام قد كان يستقرض من مال أيتام كانوا في حجره فلا بأس بذلك.
٢ كا ١٣١ ج ٥ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن ابان بن عثمان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له رجل ولى مال يتيم أيستقرض منه قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يستقرض من مال يتيم كان في حجره.
٣ كا ١٣٢ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن يب ٣٤١ ج ٦ - (الحسن - يب) ابن محبوب عن خالد بن جرير (البجلي - يب) عن أبي الربيع عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل (أبو عبد الله عليه السلام - يب) عن رجل ولى مال يتيم فاستقرض منه شيئا " فقال إن علي بن الحسين عليهما السلام (قد - يب) كان استقرض مالا لأيتام في حجره (١) ٤ يب ٣٣٩ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٢٨ ج - ٥ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يكون في يده مال لأيتام فيحتاج اليه
--------------------
(١) يستقرض من مال أيتام كانوا في حجره فلا بأس بذلك - يب
(٤٠٢)
--------------------------------------------------------------------------------
فيمد يده فيأخذه وينوى ان يرده فقال لا ينبغي له ان يأكل الا القصد
(و - يب) لا يسرف فإن كان من نيته أن لا يرده عليهم (إليهم - يب) فهو بالمنزل الذي قال الله عز وجل (ان الذين لا يأكلون أموال اليتامى ظلما " انما يأكلون في بطونهم نارا ").
٥ تفسير العياشي ٢٢٤ ج ١ - عن أحمد بن محمد قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يكون في يده مال لأيتام فيحتاج فيمد يده فينفق منه عليه وعلى عياله وهو ينوى ان يرده إليهم أهو ممن قال الله (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ") الآية قال لا ولكن ينبغي له أن لا يأكل الا بقصد ولا يسرف قلت له كم أدنى ما يكون من مال اليتيم إذا هو اكله وهو لا ينوى رده حتى يكون يأكل في بطنه نارا " قال قليله وكثيره واحد إذا كان من نفسه ونيته أن لا يرده إليهم.
٦ تفسير العياشي ٢٢٣ ج ١ - عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال قلت في كم يجب لآكل مال اليتيم النار قال في درهمين.
وتقدم في رواية سماعة (٥) من باب (٦٣) انه يجوز لقيم مال اليتيم ان يتناول منه أجرة مثله قوله عليه السلام من كان يلي شيئا " لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فهو يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر ولا يسرف وان كانت ضيعتهم لا تشغله عما يعالج لنفسه فلا يرز أن من أموالهم شيئا ".
* (٦٨) باب ان من اخذ من مال اليتيم شيئا " ثم أدرك اليتيم جاز له دفعه اليه ولو على وجه الصلة أو إلى وليه فأن مات ولم يعطه فيعطيه وارثه أو وكيله.
١٢٧٢ (١) يب ٣٤٢ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣٢ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن
(٤٠٣)
--------------------------------------------------------------------------------
أبى عمير (وصفوان - كا) عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن عليه السلام في الرجل يكون عند بعض اهل بيته مال (١) لأيتام فيدفعه اليه فيأخذ منه دراهم يحتاج إليها ولا يعلم الذي كان عنده المال للأيتام انه اخذ من أموالهم شيئا " ثم تيسر (٢) بعد ذلك اي ذلك خير له أيعطيه الذي كان في يده أم يدفعه إلى اليتيم وقد بلغ وهل يجزئه ان يدفعه إلى صاحبه على وجه الصلة ولا يعلمه انه اخذ له مالا فقال يجزئه اي ذلك فعل إذا أوصله إلى صاحبه فان هذا من السرائر إذا كان من نيته ان شاء رده إلى اليتيم ان كان قد بلغ على اي وجه شاء وان (كان - يب) لم يعلمه ان (٣) كان قبض له شيئا " وان شاء رده إلى الذي كان في يده وقال (انه - يب) ان (٤) كان صاحب المال غائبا " فليدفعه إلى الذي كان المال في يده.
٢ يب ١٩٢ و ٣٤٣ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي عبد الله الرازي عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن صندل (٥) عن عبد الرحمن بن الحجاج وداود بن فرقد جميعا " عن أبي عبد الله عليه السلام قالا سألناه عن الرجل يكون عنده المال لأيتام فلا يعطيهم حتى يهلكوا فيأتيه وارثهم ووكيلهم فيصالحه على أن يأخذ بعضا " ويدع بعضا " ويبرؤه مما كان أيبرأ منه قال نعم آخر السرائر ٤٨٤ - من كتاب نوادر المصنفين تصنيف محمد بن علي بن محبوب الأشعري الجوهري القمي - أحمد بن الحسن (٦) عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألته عن الرجل يكون عنده المال لليتامى فلا يقبضهم حتى يهلك فيأتيه وارثهم أو وكيله فيصالحهم (وذكر نحوه) ٣ يب ٣٨٤ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي عبد الله عن الحسن بن ظريف عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي
--------------------
(١) المال - يب
(٢) ييسر - يب
(٣) انه - يب
(٤) إذا - يب
(٥) مندل - يب ٣٤٣
(٦) الحسين - ئل
(٤٠٤)
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل يكون عنده المال للأيتام فلا يقضيهم حتى يهلكوا فيأتيه وارثهم أو وكيلهم فيصالحه على أن يضع بعضه ويأخذ بعضه ويبرئه مما كان عليه أيبرء منه قال نعم وعن الرجل يكون للرجل عنده المال اما بيع واما قرض فيموت ولم يقضه إياه فيترك ايتاما " صغارا " فيبقى لهم عليه لا يقضيهم أيكون ممن يأكل أموال اليتامى ظلما " قال لا إذا كان نوى ان يؤدى إليهم تفسير العياشي ٢٢٥ - عن أبي إبراهيم قال سألته عن الرجل يكون للرجل عنده المال اما ببيع أو بقرض
(وذكر نحوه وزاد) فقال الأحول سألت أبا الحسن موسى عليه السلام انما هو الذي يأكله ولا يريد أدائه من الذين يأكلون أموال اليتامى قال نعم.
* (٦٩) باب حكم الاخذ من مال الولد والأب وجواز تقويم الأب جارية البنت والابن ووطيها بالملك إذا لم يطؤها الابن * ١٢٧٥ (١) كا ١٣٥ ج ٥ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن يب ٣٤٣ ج ٦ - صا ٤٨ ج ٣ - (الحسن - يب صا) ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل أنت ومالك لأبيك ثم قال أبو جعفر عليه السلام (و - كا) ما أحب له ان يأخذ من مال ابنه الا ما احتاج اليه مما لا بد منه ان الله عز وجل لا يحب الفساد.
٢ ك ١٩٧ ج ١٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله أن أبى ليأخذ من مالي ليأكله فقال أنت ومالك لأبيك.
٣ وفيه - وقال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام كان لي عبد فأعتقه والدي على من غير أمرى ولا رضاي فقال والدك أملك بك وبمالك منك فإنك ومالك من هبة الله لوالدك.
(٤٠٥)
--------------------------------------------------------------------------------
٤ العلل ٥٢٤ - العيون ٩٦ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب (١٦) كيفية الوضوء عن محمد بن سنان ان (ابا الحسن - علل) (علي بن موسى - عيون) الرضا عليه السلام كتب اليه فيما كتب من جواب مسائله علة تحليل مال الولد للوالد (١) بغير اذنه وليس ذلك للولد لان الولد موهوب (٢) للوالد في قول الله تعالى (يهب لمن يشاء إناثا " ويهب لمن يشأ الذكور مع أنه المأخوذ بمؤنته صغيرا " وكبيرا " والمنسوب اليه
(أ - عيون) والمدعو له لقول الله عز وجل (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) وقول النبي صلى الله عليه وآله أنت ومالك لأبيك وليس الوالدة (٣) كذلك لا تأخذ من ماله الا بأذنه أو بأذن الأب لان الأب مأخوذ بنفقة الولد ولا تؤخذ المرأة بنفقة ولدها.
٥ ك ١٩٦ ج ١٣ - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل أنت ومالك لأبيك.
٦ كا ١٣٥ ج ٥ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن يب ٣٤٣ ج ٦ - صا ٤٨ ج ٣ - (الحسن يب صا) ابن محبوب عن العلاء
(بن رزين - كا يب) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (٤) عليه السلام قال سألته عن الرجل يحتاج إلى مال ابنه قال يأكل منه ما شاء من غير سرف وقال عليه السلام في كتاب علي عليه السلام ان الولد لا يأخذ من مال والده شيئا " الا باذنه والوالد يأخذ من مال ابنه ما شاء وله ان يقع على جارية ابنه إذا لم يكن الابن وقع عليها وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لرجل أنت ومالك لأبيك.
٧ يب ٣٤٤ ج ٦ - صا ٤٩ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣٥ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي
--------------------
(١) لوالده - عيون
(٢) مولود - عيون والظاهر أن الصحيح هو عبارة العلل
(٣) للوالدة - عيون
(٤) أبى عبد الله - يب
(٤٠٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل لابنه مال فيحتاج (١) اليه الأب قال يأكل منه فاما الأم فلا تأكل (٢) منه الا قرضا " على نفسها قال الشيخ هذه الأخبار دالة على أنه انما يسوغ للوالد ان يأخذ من مال ولده إذا كان محتاجا " فان ورد في الاخبار ما يقتضى جواز تناوله من مال ولده مطلقا " من غير تقييد ينبغي ان يحمل على هذا التقييد فقيه ١٠٨ ج ٣ - حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
٨ يب ٣٤٤ ج ٦ صا ٤٩ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣٥ ج ٥ - أبى على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يكون لولده مال فأحب ان يأخذ منه قال فليأخذ (منه - يب) فان (٣) كانت أمه حية فما أحب ان تأخذ منه شيئا " الا قرضا " على نفسها.
٩ ك ١٩٧ ج ١٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال يدا الوالدين مبسوطتان في مال ولدهما إذا احتاجا اليه بالمعروف.
١٠ فقه الرضا عليه السلام ٢٥٥ - واعلم أنه جائز للوالد ان يأخذ من مال ولده بغير اذنه وليس للولد ان يأخذ من مال والده الا باذنه إلى أن قال وإذا أرادت الأم ان تأخذ من مال ولدها فليس له الا ان تقوم على نفسها لترده عليه.
١١ وفيه ٢٦٨ - ولو كان على رجل دين ولم يكن له مال وكان لابنه مال يجاز (٤) ان يأخذ من مال ابنه فيقضى به دينه.
١٢ ئل ١٩٧ ج ١٢ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن الرجل يكون لولده الجارية أيطأها قال إن أحب وان كان لولده مال وأحب ان يأخذ منه فليأخذ وان كانت
--------------------
(١) فاحتاج - فقيه
(٢) واما الأم فلا تأخذ - فقيه
(٣) وان - يب صا
(٤) يجوز خ جاز - ك
(٤٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الأم حية فلا أحب ان تأخذ منه شيئا " الا قرضا ".
١٣ يب ٣٤٤ ج ٦ صا ٤٨ ج ٣ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر عن أبي إبراهيم عليه السلام قال سألته عن الرجل يأكل من مال ولده قال لا الا ان يضطر اليه فيأكل منه بالمعروف ولا يصلح للولد ان يأخذ (١) من مال والده شيئا " الا ان يأذن (٢) والده قرب الإسناد ١١٩ - عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن الرجل يأخذ من مال ولده قال لا الا باذنه أو يضطر فيأكل بالمعروف أو يستقرض منه حتى يعطيه إذا أيسر ولا يصلح للولد (وذكر نحوه).
١٤ الدعائم ٢٤٦ ج ٢ - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن رجل له ولد طفل وللولد جارية مملوكة هل للأب ان يطأها قال ليس له ذلك الا ان يقومها على نفسه قيمة عدل ثم يأخذها ويكون لولده عليه ثمنها وقال لا يحل لرجل من مال ولده شئ الا بطيب نفسه الا ان يضطر اليه فيأكل بالمعروف قوته ولا يتلذذ فيه.
١٥ يب ٣٤٤ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣٦ ج ٥ - صا ٤٩ ج ٣ - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن فقيه ١٠٩ ج ٣ - الحسين ابن أبي العلاء قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما يحل للرجل من مال ولده قال قوته بغير سرف إذا اضطر اليه قال فقلت له فقول رسول الله صلى الله عليه وآله (للرجل الذي اتاه فقدم أباه فقال
(له - كا) - كا - يب - صا) أنت ومالك لأبيك فقال انما جاء بأبيه إلى النبي (٣) صلى الله عليه وآله فقال (له - يب) يا رسول الله هذا أبى
(و - فقيه) قد ظلمني ميراثي من أمي فأخبره الأب انه قد انفقه عليه و
--------------------
(١) ان يأخذ الولد - صا
(٢) الا باذن - يب - صا
(٣) رسول الله - فقيه
(٤٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
على نفسه فقال أنت ومالك لأبيك ولم يكن عند الرجل شئ افكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبس الأب للابن (١) المعاني ١٥٥ - أبى رحمه الله قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء (نحوه).
١٦ يب ٣٤٥ ج ٦ - صا ٥٠ ج ٣ - الحسين بن حماد (٢) عن عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان قال سألته يعنى ابا عبد الله عليه السلام ماذا يحل للوالد من مال ولده قال اما إذا أنفق عليه ولده بأحسن النفقة فليس له ان يأخذ من ماله شيئا " فإن كان لوالده جارية للولد فيها نصيب فليس له ان يطأها الا ان يقومها قيمة يصير لولده قيمتها عليه قال ويعلن ذلك قال وسألته عن الوالد أيرزأ من مال ولده شيئا " قال نعم ولا يرزأ الولد من مال والده شيئا " الا باذنه فإن كان للرجل ولد صغار (و - صا) لهم جارية فأحب ان يفتضها (منه - يب) فليقومها على نفسه قيمة ثم ليصنع بها ما شاء ان شاء وطأ وان شاء باع.
١٧ ك ١٩٧ ج ١٣ - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال في كتاب علي عليه السلام ان الولد لا يأخذ من مال والده شيئا " الا بأذنه وللوالد ان يأخذ من مال ابنه ما شاء الخبر.
١٨ كا ٤٧١ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام انى كنت وهبت لابنتي جارية حيث زوجتها فلم تزل عندها (و - يب صا) في بيت زوجها حتى مات زوجها فرجعت إلى هي والجارية أفيحل لي الجارية ان أطأها (٣) فقال قومها بقيمة (٤) عادلة واشهد على ذلك ثم إن شئت فطأها يب ٣٤٥ ج ٦ - صا ٥١ ج ٣ - الحسن بن محبوب قال كتبت إلى أبي الحسن
(الرضا - يب) عليه السلام انى كنت وهبت لابنة لي جارية حيث زوجتها
--------------------
(١) ابا " لابن - فقيه
(٢) الحسين بن سعيد عن حماد - صا - الحسين عن حماد - خ ل يب
(٣) ان أطأ الجارية - يب صا
(٤) قيمة - يب صا
(٤٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
(وذكر مثله) قال الشيخ فالوجه في هذه الرواية ان يقومها برضا منها لان البنت ليس تجرى مجرى الابن في أنه تحرم الجارية على الأب في بعض الأوقات إذا وطئها أو نظر منها إلى ما لا يحل لغير مالكه النظر اليه.
١٩ يب ٣٤٥ ج ٦ - صا ٥٠ ج ٣ - الحسين بن (١) حماد (٢) عن فضالة عن ابان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الوالد يحل له من مال ولده إذا احتاج اليه قال نعم وان كانت له جارية فأراد أن ينكحها قومها على نفسه ويعلن ذلك قال وإذا كان للرجل جارية فأبوه أملك بها ان يقع عليها ما لم يمسها الابن.
٢٠ ك ١٩٨ ج ١٣ - كتاب العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث وله ان يقع على جارية ابنه إذا لم يكن ابنه وقع عليها.
٢١ العلل ٥٢٥ - أبى ره قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن عروة الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له لم يحرم على الرجل جارية ابنه وان كان صغيرا " وأحل له جارية ابنته قال لان الابنة لا تنكح والابن ينكح ولا تدرى لعله ينكحها ويخفى ذلك على ابنه ويشب ابنه فينكحها فيكون وزره في عنق أبيه.
٢٢ قرب الإسناد ١١٩ - عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن رجل تصدق على ولده بصدقة ثم بدا له ان يدخل فيه غيره مع ولده أيصلح ذلك قال نعم يصنع الوالد بمال ولده ما أحب والهبة من الولد بمنزلة الصدقة من غيره.
وتقدم في رواية سعيد (١) و (٢) من باب (٨) حكم الحج من مال الولد من أبواب وجوب الحج والعمرة ما يدل على أن مال الولد لوالده
--------------------
(١) عن حماد - خ ل يب
(٢) الحسين بن سعيد صا
(٤١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
* (٧٠) باب جواز انفاق الزوج وأكله من مال زوجته مع طيبة نفسها قال الله تعالى في سورة النساء (٤) وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شئ منه نفسا " فكلوه هنيئا " مريئا " (٤).
١٢٩٧ (١) كا ١٣٦ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن يب ٣٤٦ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك امرأة دفعت إلى زوجها مالا من مالها ليعمل به وقالت له حين دفعت اليه أنفق منه فان حدث بك حدث (١) فما أنفقت منه (لك - كا) حلال طيب (٢) وان (٣) حدث بي حدث فما أنفقت منه (فهو - كا) (لك - يب) حلال طيب فقال أعد على يا سعيد (المسألة - كا) فلما ذهبت أعيد (المسألة - كا) عليه عرض (٤) فيها صاحبها وكان معي (حاضرا " - كا) فأعاد عليه مثل ذلك فلما فرغ أشار بإصبعه إلى صاحب المسألة وقال يا هذا ان كنت تعلم انها قد أوصت (٥) بذلك إليك فيما بينك وبينها وبين الله عز وجل فحلال طيب - ثلاث مرات - ثم قال يقول الله تعالى في كتابه - فان طبن لكم عن شئ منه نفسا " فكلوه هنيئا " مريئا " - تفسير العياشي ٢١٩ ج ١ عن سعيد بن يسار (نحوه).
٢ يب ٣٤٦ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن قول الله تعالى (فان طبن لكم عن شئ منه نفسا " فكلوه هنيئا " مريئا ") قال يعنى بذلك أموالهن الذي في أيديهن مما يملكن تفسير العياشي ٢١٩ - عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام أو أبى الحسين عليه السلام (نحوه).
* (١) باب ان المرأة إذا دفعت من مالها لزوجها ليعمل به ما شاء
--------------------
(١) حادث - يب
(٢) حلالا طيبا " - كا
(٣) فان - كا
(٤) اعترض - كا
(٥) قد أفضت - كا
(٤١١)
--------------------------------------------------------------------------------
فليس له أن يشترى منه جارية يطأها) ١٢٩٩ (١) يب ٣٤٦ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن هشام وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل تدفع اليه امرأته المال فتقول له اعمل به واصنع به ما شئت أله ان يشترى الجارية يطأها قال لا ليس له ذلك.
٢ يب ٣٤٧ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٢١ ج ٣ - حفص بن البختري عن الحسين بن المنذر قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام دفعت إلى امرأتي مالا اعمل به (ما شئت - فقيه) فاشترى من مالها الجارية أطأها قال (لا - فقيه) فقال أرادت ان تقر عينك وتسخن عينها (١).
٣ ك ١٩٩ ج ١٣ - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي برواية أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عنه قال حدثني عامر بن عمير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلني الله فداك ان امرأتي أعطتني مالها كله وجعلتني منه في حل اصنع به ما شئت أيكون لي ان اشترى منه جارية أطأها قال ليس ذاك لك انما أرادت ما سرك فليس لك ما ساءها.
* (٧٢) باب عدم جواز صدقة المرأة من بيت زوجها الا باذنه وكذا المملوك من مال سيده ١٣٠٢ (١) يب ٣٤٦ ج ٦ - وسأل علي بن جعفر اخاه موسى بن جعفر عليهما السلام عن المرأة لها ان تعطى من بيت زوجها بغير اذنه قال لا الا ان يحللها - ئل ٢٠١ ج ١٢ - ورواه علي بن جعفر في كتابه.
٢ فقيه ٢٦٣ ج ٤ - باسناده المتقدم في باب (١) استحباب الفصل بين الأذان والإقامة بنافلة عن النبي صلى الله عليه وآله (في وصيته لعلي عليه السلام ) ولا تعطى (النساء) من بيت زوجها شيئا " الا بأذنه
--------------------
(١) قال لا انما دفعت إليك لتقر عينها وأنت تريد أن تسخن عينها - فقيه، وسخنة العين نقيض قرتها وأسخن الله عينه أبكاه - مجمع
(٤١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الخصال ٥١١ - حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه قال حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسين قال حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي قال حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبي قال حدثنا انس بن محمد أبو مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصيته له مثله.
٣ ك ٢٠٠ ج ١٣ - وجدت في مجموعة عتيقة فيها بعض الخطب والظاهر أن كلها مأخوذة من كتاب أحمد بن عبد العزيز الجلودي وفيها حدثنا يحيى بن عمر قال حدثنا عيسى بن مسلم قال حدثنا عمر بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر عن محمد بن مسلم عن مهران الثقفي عن عبد الله بن محبوب عن رجل عن الحولاء العطارة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل يأتي في كتاب النكاح انشاء الله تعالى قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا حولاء والذي بعثني بالحق نبيا " ورسولا " لا ينبغي للمرأة ان تتصدق بشئ من بيت زوجها ألا باذنه فان فعلت ذلك كان له الاجر وعليها الوزر الخبر.
٤ كا ١٣٧ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ٣٤٦ ج ٦ - أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يحل للمرأة ان تتصدق به من بيت (١) زوجها بغير اذنه قال المأدوم.
قرب الإسناد ٨٠ - محمد بن الوليد عن عبد الله بن بكير مثله.
٥ المقنع ١٢٥ - وللمرأة ان تنفق من بيت زوجها بغير اذنه المأدوم دون غيره.
٦ يب ٣٨٠ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن البستان يكون
--------------------
(١) مال - يب
(٤١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه المملوك أو أجير ليس له من البستان شئ فيتناول الرجل من بستانه فقال إن كان بهذه المنزلة لا يملك من البستان شيئا " فما أحب ان اخذ (١) منه شيئا ".
٧ يب ٩٦ ج ٩ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٧٧ ج ٦ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال للمرأة ان تأكل وأن تتصدق وللصديق ان يأكل في منزل أخيه وان يتصدق (٢) المحاسن ٤١٦ - البرقي عن أحمد بن محمد عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
وتقدم في رواية ابن أبي جمهور (١١) من باب (٢٦) استحباب الامر بالصدقة من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق (في كتاب الزكاة) قوله عليه السلام صدقة المرأة من بيت زوجها غير مسرفة ولا مضرة مع علم عدم كراهية لها اجر الخ ويأتي في رواية ابن مسلم من باب وجوب تمكين المرأة زوجها من نفسها وجملة من حقوقها من أبواب التزويج قوله عليه السلام ولا تصدق من بيته الا باذنه وفى رواية أبى بصير قوله عليه السلام ولا تعطى شيئا " الا بأذنه ولاحظ أحاديث باب ما يجوز اكله من بيوت من تضمنته الآية من أبواب آداب المائدة.
* (٧٣) باب جواز استيفاء الدين من مال الغريم الممتنع من الأداء بغير اذنه وجواز الاقتصاص من مال من عدا على غيره فاخذ ماله * ١٣٠٩ (١) يب ٣٤٩ ج ٦ - صا ٥١ ج ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يكون له على الرجل الدين فيجحده فيظفر من ماله بقدر الذي جحده أيأخذه وإن لم يعلم الجاحد بذلك قال نعم.
٢ يب ٣٤٩ ج ٦ - صا ٥٣ ج ٣ - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى (٣) عن علي بن سليمان قال كتب اليه رجل غصب رجلا مالا
--------------------
(١) ان يأخذ - يب
(٢) من منزل أخيه - يب
(٣) محمد بن يحيى - صا
(٤١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
أو جارية ثم وقع عنده مال بسبب وديعة أو قرض مثل ما خانه أو غصبه أيحل له حبسه عليه أم لا فكتب عليه السلام نعم يحل له ذلك أن كان بقدر حقه وان كان أكثر فيأخذ منه ما كان عليه ويسلم الباقي اليه ان شاء الله ٣ يب ٣٤٨ ج ٦ - صا ٥٢ ج ٣ - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار قال أخبرني إسحاق بن إبراهيم ان موسى بن عبد الملك كتب إلى أبي جعفر عليه السلام يسأله عن رجل دفع اليه مالا ليصرفه (١) في بعض وجوه البر فلم يمكنه صرف ذلك المال في الوجه الذي امره به وقد كان له عليه مال بقدر هذا المال فسأله (٢) هل يجوز لي ان اقبض مالي أو أرده عليه وأقتضيه فكتب عليه السلام
(اليه - يب) اقبض مالك مما في يديك.
٤ يب ٣٤٧ ج ٦ - صا ٥٣ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي العباس البقباق ان شهابا " ماراه (٣) في رجل ذهب له ألف درهم واستودعه بعد ذلك ألف درهم قال أبو العباس فقلت له خذها مكان الألف الذي اخذ منك فأبى شهاب قال فدخل شهاب على أبي عبد الله عليه السلام فذكر له ذلك فقال أما انا فأحب (إلى - يب) ان تأخذ وتحلف ٥ يب ٣٤٨ ج ٦ - صا ٥٢ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بكر قال قلت له رجل لي عليه دراهم فجحدني وحلف عليها أيجوز لي ان وقع له قبلي دراهم ان آخذ منه بقدر حقي قال فقال نعم و (لكن - يب) لهذا كلام قلت وما هو قال تقول - اللهم (انى صا) لم (٤) آخذه ظلما " ولا خيانة وانما اخذته مكان مالي الذي اخذ منى
(و - صا) لم ازدد شيئا " عليه - الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه (٥)).
٦ كا ٩٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد
--------------------
(١) ليفرقه - صا
(٢) سأله - خ ل يب
(٣) ماراه اي جادله
(٤) لن - صا
(٥) مثله - صا
(٤١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عن يب ١٩٧ ج ٦ - فقيه ١١٤ ج ٣ - (الحسن - يب فقيه) ابن محبوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل كان له على رجل مال فجحده إياه وذهب به (منه - فقيه) ثم صار
(اليه - فقيه) بعد ذلك (منه - فقيه) للرجل الذي ذهب بماله مال قبله (١) أيأخذ (ه - كا فقيه) (منه - كا) مكان ماله الذي ذهب به منه (ذلك الرجل - كا يب) قال نعم (ولكن لهذا الكلام - كا يب) يقول (اللهم انى
(انما - فقيه) آخذ هذا (المال - كا يب) مكان مالي الذي اخذه منى)
(كا يب وانى لم آخذ ما اخذت منه (٢) خيانة ولا ظلما ") فقيه وفى خبر آخر ليونس بن عبد الرحمن عن أبي بكر الحضرمي مثله إلا أنه قال يقول
(اللهم انى لم آخذ ما اخذت منه خيانة ولا ظلما " ولكني اخذته مكان حقي) وفى خبر آخر ان استحلفه على ما اخذ منه فجائز له ان يحلف إذا قال هذه الكلمة.
٧ المقنع ١٢٤ - وقال النبي صلى الله عليه وآله من حلف بالله فليصدق ومن حلف له فليرض ومن لم يرض فليس من الله وليس لك ان تأخذ ممن حلفته شيئا " وان جحد رجل حقك ثم وقع له عندك مال فلا تأخذ منه الا حقك ومقدار ما حبسه عنك وتقول (اللهم انى لم آخذ ما اخذت منه خيانة وظلما " ولكني اخذته مكان حقي فان استحلفك على ما اخذت فجائز لك ان تحلف إذا قلت هذه الكلمة).
٨ قرب الإسناد ١١٣ - عبد الله بن الحسن العلوي عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن الرجل الجحود أيحل له ان يجحده مثل ما جحد قال نعم ولا يزداد.
٩ يب ٣٣٨ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن داود بن رزين يب ٣٤٧ ج ٦ - الحسين بن سعيد عن داود بن زربي قال قلت لأبي
--------------------
(١) مثله - فقيه
(٢) الذي اخذته - يب
(٤١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الحسن (موسى - يب ٣٤٧) عليه السلام انى أخالط السلطان فيكون (١) عندي الجارية فيأخذونها والدابة (٢) الفارهة (٣) (فيبعثون - يب ٣٣٨) فيأخذونها ثم يقع لهم عندي المال فلي ان آخذه قال خذ مثل ذلك ولا تزد عليه (شيئا " - يب ٣٤٧) فقيه ١١٥ ج ٣ - وقد روى محمد بن أبي عمير عن داود بن زربي قال قلت لأبي الحسن عليه السلام انى أعامل قوما " فربما أرسلوا إلى فاخذوا منى الجارية والدابة فذهبوا بها منى ثم يدور لهم المال عندي فآخذ منه بقدر ما اخذوا منى فقال خذ منهم بقدر ما اخذوا منك ولا تزد عليه.
١٠ يب ٣٤٨ ج ٦ - صا ٥٢ ج ٣ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن اخى الفضيل بن يسار قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام و دخلت (عليه - صا) امرأة وكنت أقرب القوم إليها فقالت لي اسأله فقلت عما ذا فقالت إن ابني مات وترك مالا كان في يد اخى فأتلفه ثم أفاد مالا فأودعنيه فلي ان آخذ منه بقدر ما أتلف من شئ فأخبرته بذلك فقال لا قال رسول الله صلى الله عليه وآله أد الأمانة إلى من أئتمنك ولا تخن من خانك - حمله الشيخ على الكراهة ١١ يب ٣٤٩ ج ٦ - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من حلف بالله فليصدق ومن حلف له بالله فليرض ومن لم يرض فليس من الله في شئ ١٢ فقيه ١١٤ ج ٣ - روى زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام من ائتمنك بأمانة فادها اليه ومن خانك فلا تخنه.
١٣ كا ٩٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يب ١٩٧ - ٣٤٨ ج ٦ - صا ٥٢ ج ٣ - (الحسن - يب صا) ابن محبوب عن فقيه ١١٣ ج ٣ - (على - يب صا فقيه) ابن رئاب عن سليمان بن خالد قال سألت
--------------------
(١) فتكون - يب ٣٤٧
(٢) أو الدابة - يب
(٣) اي نشيطة حادة قوية
(٤١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ابا عبد الله عليه السلام عن رجل وقع لي عنده مال فكابرني عليه و (١) حلف ثم وقع له عندي مال (أ - يب ١٩٧ - فقيه (فآخذه (٢) مكان (٣) مالي الذي أخذه (وأجحده (٤) - كا يب ١٩٧) واحلف (عليه - كا يب فقيه) كما صنع (هو - فقيه) فقال إن خانك فلا تخنه ولا تدخل فيما عبته عليه.
١٤ كا ٩٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن يب ١٩٧ ج ٦ - ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل يكون لي عليه الحق فيجحد نيه ثم يستودعني مالا ألى ان آخذ مالي عنده قال لا هذه خيانة فقيه ١١٤ ج ٣ - روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له الرجل (وذكر مثله).
وتقدم في أحاديث باب (١٢) جواز احتساب الدين من الزكاة من أبواب المستحقين للزكوة ما يمكن ان يستدل به على ذلك ويأتي في رواية بريد من باب حكم ما إذا ادعى الوصي على الميت دينا من أبواب الوصية قوله أيحل للوصي ان يأخذ مما في يديه شيئا " قال لا يحل له قلت أرأيت لو أن رجلا عدا عليه فاخذ ماله فقدر على أن يأخذ من ماله ما أخذ أكان ذلك له قال عليه السلام ان هذا ليس مثل هذا.
وفى أحاديث باب جواز الاقتصاص بقدر الحق من مال المنكر من أبواب الايمان وباب أن من كان له على غيره مال فاستحلفه لم يجز له الاقتصاص من ماله وباب ان المدعى إذا استحلف المنكر فليس له ان يأخذ من ماله شيئا " من أبواب كيفية الحكم واحكام الدعوى ما يناسب الباب * (٧٤) باب كراهة اكل ما تحمله النملة * ١٣٢٣ (١) كا ٣٠٧ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
--------------------
(١) ثم - يب ٣٤٨ - صا
(٢) آخذ - يب ٣٤٨ - صا
(٣) لمكان - يب - صا
(٤) جحده - يب ٣٤٨ - صا
(٤١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
يب ٣٨٣ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن موسى السمان عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن حماد عن (عبيد الله - يب) الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يؤكل ما تحمله (تحمل - كا) النملة بفيها وقوائمها.
٢ نهج البلاغة ٧٠٥ - والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته.
* (٧٥) باب جواز النزول على أهل الذمة وأهل الخراج ثلاثة أيام ولا ينزل على المسلم الا باذنه * ١٣٢٥ (١) قرب الإسناد ٣٩ - هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله امر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام وقال إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع وبهذا الاسناد عن جعفر عن أبيه قال سمعت أبي عليه السلام يقول إن لي ارض خراج وقد ضقت (١) بها.
٢ قرب الإسناد ٦٢ - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال ينزل المسلمون على أهل الذمة في أسفارهم وحاجاتهم ولا ينزل المسلم على المسلم الا باذنه.
٣ ك ١٨١ ج ١٣ - الشيخ الطوسي في النهاية روى عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن النزول على أهل الخراج فقال ثلاثة أيام وروى ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله.
* (٧٦) باب استحباب الاهداء إلى المسلم ولو نبقا " وقبول هديته وجواز قبول هدية الكافر وما يهديه المجوس إلى بيوت النيران و استحباب رد ظروف الهدايا معجلا وكراهة رد الطيب والحلوا * قال الله تعالى في سورة النمل (٢٧) وانى مرسلة إليهم بهدية
--------------------
(١) ضعت - خ ل
(٤١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
فناظرة بم يرجع المرسلون (٣٥) فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون (٣٦).
١٣٢٨ (١) كا ١٤٤ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تهادوا تحابوا (تهادوا - خ) فإنها تذهب بالضعائن فقيه ١٩٠ ج ٣ - قال
(الصادق) عليه السلام تهادوا تحابوا.
(٢) كا ١٤٤ ج ٥ - الحسين بن محمد عن جعفر بن محمد عن عبد الرحمن بن محمد عن محمد بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تهادوا بالنبق (١) تحيى المودة والموالاة.
٣ ك ٢٠٥ ج ١٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال تهادوا تحاببوا وقال صلى الله عليه وآله لو اهدى إلى كراع (٢) لقبلت ولو دعيت إلى كراع لأكلت وقال الهدية تذهب الشحناء (٣) من القلوب وقال نعم الشئ الهدية أمام الحاجة فقيه ١٩٠ ج ٣ - قال الصادق عليه السلام نعم الشئ (وذكر مثله) ٤ كا ١٤٣ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ويقول تهادوا فان الهدية تسل السخائم (٤) وتجلى ضغائن العداوة والأحقاد فقيه ١٩٠ ج ٣ - قال (الصادق) الهدية تسل السخائم.
٥ ك ٢٠٦ ج ١٣ - السيد أبو حامد ابن اخ السيد ابن زهرة في
--------------------
(١) النبق بكسر الباء: ثمر السدر - النبق بسكون الباء: دقيق يخرج من لب جذع النخلة - اللسان
(٢) الكراع من الدواب ما دون الكعب
(٣) اي الحقد والعداوة
(٤) السخائم: الحقود - اللسان
(٤٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أربعينه عن الشيخ أبى الحسن أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ عن الفقيه أبى الفتح قال أخبرنا علي بن محمد الأنباري قال أخبرنا أبو عمرو قال أخبرنا إسماعيل قال حدثنا محمد قال حدثنا بكر قال حدثنا عائذ (١) بن شريح قال سمعت انس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا معشر الملاء تهادوا فان الهدية تذهب بالسخيمة ولو دعيت إلى كراع أو ذراع شك عائذ لأجبت ولو اهدى إلى ذراع أو كراع شك عائذ لقبلت ٦ الجعفريات ١٥٣ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أهل القرابة تزاوروا ولا تجاوروا وتهادوا فان الهدية تسل السجية (٢) والزيارة تثبت المودة.
٧ الدعائم ٣٢٦ ج ٢ - عن رسول الله (ص) أنه قال يا أهل القرابة تزاوروا ولا تتحاوروا وتهادوا فان الزيارة تزيد في المودة والمحاورة تحدث القطيعة والهدية تزيل (٤) الشحناء.
٨ الجعفريات ١٥٣ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تصافحوا فان المصافحة تزيد في المودة والهدية تذهب بالغل (٥) الدعائم ٣٢٦ ج ٢ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال تصافحوا وتهادوا (وذكر نحوه).
٩ الغرر ١٥ - قال علي عليه السلام الهدية تجلب المحبة.
١٠ - فقيه ١٩٠ ج ٣ - قال الصادق عليه السلام الهدية في التوراة عاقر عيثا (٦) ١١ الخصال ٢٧ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه عن أبيه عن سهل بن زياد قال أخبرنا محمد بن سعيد عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال نعم الشئ الهدية امام الحاجة وقال تهادوا تحابوا فان الهدية تذهب بالضغائن.
--------------------
(١) عابد - خ
(٢) السخيمة - ك
(٤) تسل - خ ل
(٥) الغل:: الغش والعداوة والحقد، والحسد.
(٦) عاقر عينا " خ - غافر عينا " - خ
(٤٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
١٢ العيون ٧٤ ج ٢ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال حدثنا عيينة قال حدثني نعيم بن صالح الطبري قال حدثني علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله نعم الشئ الهدية وهي مفتاح الحوائج.
١٣ وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الهدية تذهب بالضغائن من الصدور.
١٤ الغرر ٣٦٥ - ثلاثة تدل على عقول أربابها الرسول والكتاب والهدية ١٥ يب ٣٧٨ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٤١ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الهدية على ثلاثة أوجه هدية مكافاة وهدية مصانعة (١) وهدية لله عز وجل فقيه ١٩١ ج ٣ - قال الصادق (ع) الهدية ثلاث هدية مكافاة (وذكر مثله) الخصال ٨٩ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن منصور بن العباس عن علي بن أسباط عن أحمد بن عبد الجبار عن جده عن أبي عبد الله عليه السلام قال الهدية على ثلاثة وجوه هدية مكافأة (وذكر مثله) الجعفريات ١٥٣ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله الهدية
(وذكر مثل ما في الخصال).
١٦ فقيه ١٩١ ج ٣ - قال عليه السلام عد من لا يعودك واهد إلى من لا يهدى إليك.
١٧ كا ١٤٤ ج ٥ - يب ٣٨٠ ج ٦ - على (بن إبراهيم - كا) عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
--------------------
(١) هدية المكافاة ما تكون في مقابلة الاحسان وهدية المصانعة ما تكون لتوقع الاحسان
(٤٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام لان اهدى لأخي المسلم هدية تنفعه أحب إلى من أن أتصدق بمثلها ١٨ كا ١٤٣ ج ٥ - ٢٧٥ ج ٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي المحاسن ٤١٥ - البرقي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من تكرمة الرجل لأخيه
(المسلم - كا ١٤٣) ان يقبل تحفته و (ان - كا ٢٧٥ - المحاسن) يتحفه بما عنده ولا يتكلف له شيئا " (كا ٢٧٥ - المحاسن) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (انى - كا) لا أحب المتكلفين الجعفريات ١٩٣ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام نحو ما في المحاسن الدعائم ٣٢٦ ج ٢ - عن علي عليه السلام نحوه الا ان فيه أن الله لا يحب المتكلفين.
١٩ الدعائم ٣٢٦ ج ٢ - عن علي عليه السلام أنه قال إذا أكرم أحدكم اخاه بالكرامة فليقبلها فإذا كان ذا حاجة صرفها في حاجته وإن لم يكن محتاجا " وضعها في موضع حاجة حتى يوجر فيها صاحبها ومن كان عنده جزاء فليجز ومن لم يكن عنده جزاء فثناء حسن ودعاء.
٢٠ العوالي ٢٩٥ - الهدايا رزق الله من اهدى اليه فليقبله (١).
٢١ كمال الدين ١٦٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا " عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن علي بن مهزيار عن أبيه عمن ذكره عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال قلت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي قال حدثني أبي صلوات الله عليه ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان يا أبا عبد الله الا تخبرنا بمبدء امرك فقال سلمان والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته انا كنت رجلا من اهل شيراز من أبناء الدهاقين (إلى أن قال) فدخلت على مولاتي فقلت لها يا
--------------------
(١) أورده في المستدرك بتفاوت يسيرة
(٤٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
مولاتي هبي لي طبقا " من رطب فقالت لك ستة اطباق قال فجئت فحملت طبقا " من رطب فقلت في نفسي ان كان فيهم نبي فإنه لا يأكل الصدقة و يأكل الهدية فوضعته بين يديه فقلت هذه صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كلوا وامسك رسول الله وأمير المؤمنين وعقيل ابن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وقال لزيد مد يدك وكل فقلت في نفسي هذه علامة فدخلت إلى مولاتي فقلت لها هبي لي طبقا " آخر فقالت لك ستة اطباق قال فجئت فحملت طبقا " من رطب فوضعته بين يديه فقلت هذه هدية فمد يده وقال بسم الله كلوا ومد القوم جميعا " أيديهم فأكلوا الخبر.
٢٢ كا ١٤٣ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لو اهدى إلى كراع لقبلته.
٢٣ فقيه ١٩١ ج ٣ - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو دعيت إلى كراع (١) لأجبت ولو اهدى إلى كراع (٢) لقبلت (لقبلته) فقيه ٢٦٣ ج ٤ - باسناده المتقدم في باب (١) استحباب الفصل بين الأذان والإقامة بنافلة عن علي عليه السلام (في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له) مثله الدعائم ٣٢٥ ج ٢ - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال وذكر نحوه الا ان فيه لو دعيت إلى ذراع شاة ٢٤ ك ٢٠٦ ج ١٣ - السيد أبو حامد ابن اخ السيد ابن زهرة في أربعينه عن الشيخ ثقة الدين محمد بن أبي نصر عن الشيخ أبى الفتح أحمد بن المبارك بن الحسين عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي عن أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب البزاز قال أخبرنا أبو مسلم بن عبد الله بن مسلم الكحى البصري قال حدثنا الأنصاري قال حدثني إسماعيل المكي عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا يرد
--------------------
(١) لا يبعد ان يكون المراد كراع الغميم وهو اسم موضع بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من عسفان
(٢) والمراد منه كراع الغنم أو البقر
(٤٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
الرجل هدية فان اخذ فليكافه والذي نفسي بيده لو دعيت إلى ذراع لأجبت ولو اهدى إلى كراع لقبلت.
٢٥ فقيه ١٩١ ج ٣ - أتى علي عليه السلام بهدية النيروز فقال ما هذا قالوا يا أمير المؤمنين اليوم النيروز فقال عليه السلام اصنعوا لنا كل يوم نيروزا ".
٢٦ فقيه ١٩١ ج ٣ - وروى أنه قال عليه السلام نيروزنا كل يوم.
٢٧ الدعائم ٣٢٦ ج ٢ - عن علي صلوات الله عليه انه اهدى اليه فالوذج فقال ما هذا قالوا يوم نيروز قال فنيرزوا ان قدرتم كل يوم يعنى تهادوا وتواصلوا في الله.
٢٨ كا ٣١٧ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن مصعب بن عبد الله النوفلي عمن رفعه قال قدم اعرابي بابل له على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له يا رسول الله بع لي ابلى هذه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله لست ببياع في الأسواق قال فأشر على فقال له بع هذا الجمل بكذا وبع هذه الناقة بكذا حتى وصف له كل بعير منها فخرج الأعرابي إلى السوق فباعها ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال والذي بعثك بالحق ما زادت درهما " ولا نقصت درهما " مما قلت لي فاستهدني يا رسول الله قال لا قال بلى يا رسول الله فلم يزل يكلمه حتى قال له اهد لنا ناقة ولا تجعلها ولها " (١).
٢٩ فقيه ١٩١ ج ٣ - روى ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن علي عليه السلام قال اهدى كسرى للنبي صلى الله عليه وآله فقبل منه واهدى قيصر للنبي صلى الله عليه وآله فقبل منه وأهدت له الملوك فقبل منهم.
٣٠ رجال الكشي ٦١٠ - محمد بن مسعود قال حدثني سليمان بن حفص (٢) عن أبي بصير (٣) حماد بن عبد الله القندي عن إبراهيم بن
--------------------
(١) الوله بالتحريك ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد والمقصود هنا اي لا تجعلها ناقة قطعت عنها ولدها
(٢) جعفر - خ
(٣) أبى نصر - خ
(٤٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
مهزيار (١) قال كتبت إلى خير ان (الخادم - خ) قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلى من طرسوس دراهم منهم وكرهت ان أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا " دون امرك فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لأعرفها انشاء الله وأنتهي إلى امرك فكتب وقرأته اقبل منهم إذا اهدى إليك دراهم أو غيرها فان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني.
حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا محمد بن عيسى قال حدثني خيران الخادم قال وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم و ذكر مثله سواء.
٣١ مناقب ابن شهرآشوب ١٦٩ ج ١ - بغاله صلى الله عليه وآله اهدى اليه المقوقس (دلدل) وكانت شهباء فدفعها إلى علي عليه السلام ثم كانت للحسن ثم للحسين ثم كبرت وعميت وهي أول بغلة ركبت في الاسلام وقال التاريخي اهدى اليه فروة بن عمرو الجذامي بغلة يقال لها فضة.
٣٢ وفيه ١٦٨ - أفراسه (الورد) أهداه التميم الداري (والطرب) سمى لتشوقه وحسن صهيله ويقال هو (الظرب واللزاز) وقد أهداه المقوقس الخبر.
٣٣ كا ١٤٢ ج ٥ - ابن محبوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت العرب في الجاهلية على فرقتين الحل والحمس فكانت الحمس قريشا وكانت الحل سائر العرب فلم يكن أحد من الحل الا وله حرمي من الحمس ومن لم يكن له حرمي من الحمس لم يترك ان يطوف بالبيت الا عريانا " وكان رسول الله صلى الله عليه وآله حرميا " لعياض بن حمار المجاشعي وكان عياض رجلا عظيم الخطر وكان قاضيا " لأهل عكاظ في الجاهلية فكان عياض إذا دخل مكة القى عنه ثياب الذنوب والرجاسة واخذ ثياب رسول الله صلى الله عليه
--------------------
علي بن مهزيار - خ
(٤٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
وآله لطهرها فلبسها وطاف بالبيت ثم يردها عليه إذا فرغ من طوافه فلما ان ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله اتاه عياض بهدية فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يقبلها وقال يا عياض لو أسلمت لقبلت هديتك ان الله عز وجل أبى لي زبد المشركين ثم إن عياضا " بعد ذلك أسلم وحسن اسلامه فأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله هدية فقبلها منه.
٣٤ ك ٢٠٨ ج ١٣ - السيد ولى الله الرضوي في مجمع البحرين في فضائل السبطين روى في بعض الاخبار ان نصرانيا " أتى رسولا من ملك الروم إلى يزيد لعنه الله إلى أن قال قال يا يزيد اعلم انى دخلت المدينة تاجرا " أيام حياة النبي صلى الله عليه وآله وقد أردت أن آتيه بهدية فسئلت من أصحابه اي شئ أحب اليه من الهدايا فقالوا الطيب أحب اليه فحملت من المسك فأرتين وقدرا " من العنبر الأشهب وآتيته اليه وهو يومئذ في بيت أم سلمة فلما شاهدت جماله ازداد لعيني مشاهدة لقائه نورا " وزادني سرورا " وقد تعلق قلبي بمحبته فسلمت عليه ووضعت الأعطار بين يديه فقال لي ما هذه فقلت هدية محقرة اتيت بها إلى حضرتك فقال ما اسمك قلت عبد الشمس قال انا أسميك عبد الوهاب فان قبلت منى الاسلام قبلت منك الهدية الخبر ورواه الشيخ الطريحي في المنتخب مثله.
٣٥ كا ١٤١ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا " عن يب ٣٧٨ ج ٦ - فقيه ١٩١ ج ٣ - (الحسن - يب فقيه) ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل تكون له الضيعة الكبيرة فإذا كان يوم المهرجان أو النيروز (١) اهدوا اليه الشئ ليس هو عليهم يتقربون بذلك (الشئ - فقيه) اليه فقال أليس هم مصلين (قال - يب) قلت بلى قال فليقبل هديتهم وليكافهم
(كا يب فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لو اهدى إلى كراع (٢)
--------------------
(١) أو النوروز - يب، والنيروز - فقيه
(٢) الكراع بالضم: مستدق الساق من الغنم والبقر
(٤٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
لقبلت وكان ذلك من الدين ولو أن كافرا " أو منافقا " اهدى إلى وسقا " ما قبلت وكان ذلك من الدين أبى الله عز وجل (١) إلى زبد (٢) المشركين والمنافقين وطعامهم).
(والوسق حمل بعير).
٣٦ الجعفريات ٨٢ - بإسناده عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن زبد المشركين يريد هدايا اهل الحرب.
٣٧ يب ٣٧٨ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد كا ١٤٢ ج ٥ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي الحسن عليه السلام قال قال له محمد بن عبد الله القمي ان لنا ضياعا " فيها بيوت النيران تهدى إليها المجوس البقر والغنم والدراهم فهل (يحل - فقيه) لأرباب القرى ان يأخذوا ذلك ولبيوت نيرانهم قوام (٣) يقومون عليها قال (أبو الحسن عليه السلام - فقيه) ليأخذ (ه - كا) صاحب (٤) القرى (من ذلك - فقيه) ليس به بأس فقيه ١٩٢ ج ٣ - روى محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام قال سألته في مسألة كتب بها إلى محمد بن عبد الله القمي الأشعري فقال لنا ضياع فيها بيوت نيران يهدى (وذكر مثله).
٣٨ كتاب صفين ١٤٣ - قال نصر عمر بن سعد حدثني مسلم الأعور عن حبة العرني (إلى أن قال) وجاء على حتى مر بالأنبار فاستقبله بنو خشنوشك دهاقنتها قال سليمان خش، طيب، نوشك، راضي يعنى بنى الطيب الراضي بالفارسية فلما استقبلوه نزلوا (عن خيولهم - خ) ثم جاؤوا يشتدون معه (وبين يديه ومعهم براذين قد أوقفوها في طريقه - خ) فقال ما هذه الدواب التي معكم وما أردتم بهذا الذي صنعتم قالوا اما هذا الذي صنعنا فهو خلق منا نعظم به الأمراء واما هذه البراذين فهدية لك وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما " وهيأنا لدوابكم علفا كثيرا " قال
--------------------
(١) ان الله عز وجل أبى لي - يب
(٢) الزبد - بسكون الباء: الرفد والعطاء
(٣) قوم - يب
(٤) أصحاب - فقيه
(٤٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
اما هذا الذي زعمتم انه منكم خلق تعظمون به الأمراء فوالله ما ينفع هذا الأمراء وانكم لتشقون به على أنفسكم وأبدانكم فلا تعودوا له وأما دوابكم هذه فان أحببتم ان نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم اخذناها منكم واما طعامكم الذي صنعتم لنا فانا نكره ان نأكل من أموالكم شيئا " الا بثمن قالوا يا أمير المؤمنين نحن نقومه ثم نقبل ثمنه قال إذا " لا تقومونه قيمته نحن نكتفي بما دونه قالوا يا أمير المؤمنين فان لنا من العرب موالي ومعارف فتمنعنا ان نهدى لهم وتمنعهم ان يقبلوا منا قال كل العرب لكم موال وليس ينبغي لاحد من المسلمين ان يقبل هديتكم وان غصبكم أحد فاعلمونا قالوا يا أمير المؤمنين انا نحب ان تقبل هديتنا وكرامتنا قال لهم ويحكم نحن أغنى منكم فتركهم ثم سار.
٣٩ فقيه ١٩١ ج ٣ - قال (الصادق) عليه السلام عجلوا رد ظروف الهدايا فإنه أسرع لتواترها.
٤٠ أمالي ابن الطوسي ٣١٠ - أخبرني الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا السعيد الوالد رضي الله عنه قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة القمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا قتادة أتتهادون قال نعم يا بن رسول الله قال فاستديموا الهدايا برد الظروف إلى أهلها ٤١ فقيه ١٩١ ج ٣ - كان (الصادق) عليه السلام لا يرد الطيب والحلوا.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك.
* (٧٧) باب جواز قبول الهدية التي يراد بها العوض واستحباب
(٤٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
التعويض عنها وإن لم يعوض حتى هلك وأصاب المهدى هديته بعينها فله أن يأخذها * ١٣٦٩ (١) كا ١٤٢ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٣٧٩ ج ٦ - سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن أبي جرير القمي عن أبي الحسن عليه السلام في الرجل يهدى بالهدية (١) إلى ذي قرابته يريد الثواب وهو سلطان فقال ما كان الله عز وجل ولصلة الرحم فهو جائز وله ان يقبضها إذا كانت للثواب.
٢ يب ٣٧٩ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٤٣ ج ٥ - محمد بن يحيى عمن حدثه عن (يحيى - كا) بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن فقيه ١٩٢ ج ٣ - إسحاق بن عمار قال قلت له الرجل الفقير يهدى إلى الهدية يتعرض لما (٢) عندي فآخذها ولا أعطيه شيئا " أيحل لي قال نعم هي لك حلال ولكن لا تدع ان تعطيه.
٣ يب ٣٨٠ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن آدم بن إسحاق عن رجل عن فقيه ١٩٢ ج ٣ - عيسى بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل اهدى إلى رجل هدية وهو يرجو ثوابها فلم يثبه صاحبها حتى هلك وأصاب الرجل هديته بعينها اله ان يرتجعها (يراجعها - فقيه) ان قدر على ذلك قال لا بأس ان يأخذ (ه - فقيه) * (٧٨) باب ما ورد في أن جلساء الرجل شركاؤه في الهدية * ١٣٧٢ (١) كا ١٤٣ ج ٥ - علي بن محمد عن يب ٣٧٩ ج ٦ - أحمد بن محمد عن بعض أصحابه عن ابان عن إبراهيم بن عمر عن محمد بن مسلم
(قال - يب) قال جلساء الرجل شركاؤه في الهدية.
٢ - الجعفريات ١٥٣ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام ان
--------------------
(١) الهدية - يب
(٢) لها - يب فقيه
(٤٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
رسول الله صلى الله عليه وآله أهديت له هدية وعنده جلسائه فقال أنتم شركائي فيها.
٣ كا ١٤٤ ج ٥ - يب ٣٧٩ ج ٦ - أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى رفعه قال إذا اهدى إلى الرجل هدية طعام وعنده قوم فهم شركاؤ (ه - كا يب) فيها (يعنى - فقيه) الفاكهة وغيرها - فقيه ١٩١ ج ٣ - قال أبو عبد الله عليه السلام إذا اهدى (وذكر مثله).