١ - باب استحباب الدعاء بالمأثور والسواك والتخلل قبل الدخول في الصلاة ٢٢٣٦ - (١) كا ٥٤٤ - ج ٢ - (عدة من أصحابنا - معلق إلى) عن أحمد بن محمد ابن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن صفوان الجمال، قال: شهدت ابا عبد الله عليه السلام واستقبل القبلة قبل التكبير وقال: اللهم لا تؤيسني من روحك ولا تقنطني من رحمتك ولا تؤمني مكرك، فإنه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون، قلت: جعلت فداك ما سمعت بهذا من أحد قبلك، فقال: (ان - خ) من أكبر الكبائر عند الله اليأس
(١)
--------------------------------------------------------------------------------
من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله.
٢٢٣٧ - (٢) كا ٨٥ - على عن أبيه، عن يب ٢١٨ - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن ابان ومعاوية بن وهب، قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا قمت إلى الصلاة، فقل: اللهم انى اقدم إليك محمدا (صلى الله عليه وآله - كا) بين يدي حاجتي، وأتوجه
(به - خ) إليك، فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين اجعل صلاتي (به - خ) مقبولة وذنبي (به - خ) مغفورا ودعائي به مستجابا انك أنت الغفور الرحيم.
٢٢٣٨ - (٣) كا ٥٤٤ - ج ٢ - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا رفعه، قال: تقول قبل دخولك في الصلاة، اللهم انى اقدم محمدا نبيك صلى الله عليه وآله بين يدي حاجتي وأتوجه به (إليك - خ) في طلبتي واجعلني به وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم اجعل صلاتي - ١ - بهم متقبلة وذنبي بهم مغفورا ودعائي بهم مستجابا يا ارحم الراحمين.
٢٢٣٩ - (٤) كا ٥٤٤ - ج ٢ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى - عن علي بن النعمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله إذا قام (من - خ) قبل أن يستفتح الصلاة، اللهم انى أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأقدمهم بين يدي صلاتي وأتقرب بهم إليك فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، مننت على بمعرفتهم، فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم، فإنها السعادة واختم لي بها، فإنك على كل شئ قدير، ثم تصلى، فإذا انصرفت قلت: اللهم اجعلني مع محمد وآل محمد في كل عافية وبلاء، واجعلني مع محمد وآل محمد في كل مثوى ومنقلب، اللهم اجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم واجعلني معهم في المواطن كلها ولا تفرق بيني وبينهم (ابدا - خ) انك على كل شئ قدير.
--------------------
(١) صلواتي - خ
(٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٢٤٠ - (٥) مستدرك ٢٦٩ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل: إذا اتيت مصلاك فاستقبل القبلة، وقل اللهم انى اقدم إليك محمدا نبيك نبي الرحمة وأهل بيته الأوصياء بين يدي حوائجي وأتوجه بهم إليك، فاجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم اجعل صلاتي بهم مقبولة ودعائي بهم مستجابا وذنبي بهم مغفورا ورزقي بهم مبسوطا، وانظر إلى بوجهك الكريم نظرة استكمل بها الكرامة والايمان، ثم لا تصرفه الا بمغفرتك وتوبتك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب، اللهم إليك توجهت ورضاك طلبت وثوابك ابتغيت وبك آمنت وعليك توكلت اللهم اقبل إلى بوجهك واقبل إلى بقلبي، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه اللهم لك الحمد على ما هديتني، ولك الحمد على ما فضلتني ولك الحمد على كل بلاء حسن به ابتليتني، اللهم تقبل صلاتي وتقبل دعائي، واغفر لي وارحمني، وتب على انك أنت التواب الرحيم.
٢٢٤١ - (٦) مصباح الشيخ ٢٣ - فإذا وجهت القبلة، فقل: اللهم إليك توجهت ورضاك (١) طلبت وثوابك ابتغيت، وبك آمنت وعليك توكلت اللهم صل على محمد وآله وافتح مسامع قلبي لذكرك وثبتني على دينك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة انك أنت الوهاب مكارم الاخلاق ١٥٨ - في القول عند التوجه إلى القبلة (مثله الا ان فيه) لذكرك (وشكرك - خ).
٢٢٤٢ - (٧) مستدرك ٢٧١ - زيد النرسي في اصله، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهم السلام يحدث عن أبيه، أنه قال: من أسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب، ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين إلى أن ذكر دخوله المسجد ودعائه، قال: ثم قال: اللهم انى أتوجه إليك بمحمد وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما واجعلني من أوجه من توجه إليك
--------------------
(١) مرضاتك - خ ل المكارم
(٣)
--------------------------------------------------------------------------------
بهما وأقرب من تقرب إليك بهما وقربني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك آمين رب العالمين، ثم افتتح الصلاة الخبر.
٢٢٤٣ - (٨) مستدرك ٢٦٨ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل رويت بعدة طرق إلى هارون بن موسى، عن محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن ابن أبي نجران عن الرضا عليه السلام قال: تقول بعد الإقامة قبل الاستفتاح في كل صلاة، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة بلغ محمدا صلى الله عليه وآله وسلم الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة وبالله استفتح وبالله استنجح وبمحمد رسول الله وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أتوجه اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.
٢٢٤٤ (٩) وفيه ٢٦٨ - ويقول أيضا ما رواه ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث هذا المراد منه قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لأصحابه: من أقام الصلاة وقال قبل أن يحرم ويكبر: يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ وأنت المحسن وانا المسئ فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منى فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا انى قد عفوت عنه وأرضيت عنه اهل تبعاته.
مصباح الشيخ ٢١ - ويستحب أن يقول بعد الإقامة قبل استفتاح الصلاة: اللهم رب هذه الدعوة التامة (ثم ذكر مثله إلا أنه قال: بالله استفتح بدون الواو، ثم ذكر الدعاء الثاني متصلا به، فقال) ثم يقول: يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منى
(كذا ذكر في صلاة الظهر وفى صلاة العصر ذكر أيضا الدعائين متصلين إلا أنه قال في الدعاء الأول واجعلني بهم وجيها وأسقط قوله عندك وفى الدعاء الثاني قال) وقال: يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ وأنت المحسن وانا المسئ، فصل على محمد وآله وتجاوز عن قبيح ما عندي بحسن
(٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ما عندك يا ارحم الراحمين.
مصباح الكفعمي وان كان الأذان لصلاة الظهر صلى ست ركعات من نوافل الزوال، ثم اذن، ثم صلى ركعتين وأقام بعدهما وقال اللهم رب هذه الدعوة التامة (ثم ذكر الدعاء الأول مثل ما نقلنا عن المصباح في صلاة العصر، ثم ذكر الدعاء الثاني هكذا) ثم قال: يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ وأنت المحسن وانا المسئ فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منى يا ذا الجلال والاكرام.
٢٢٤٥ - (١٠) مستدرك ٢٦٨ - في فتح الأبواب ذكر محمد ابن أبي عبد الله من رواة أصحابنا في أماليه، عن عيسى بن جعفر، عن العباس بن أيوب، عن أبي بكر الكوفي، عن حماد بن حبيب العطار الكوفي في حديث شريف انه رأى السجاد
(ع) في طريق مكة لما انقطع عن الحاج، قال فتهيأ للصلاة ثم وثب قائما وهو يقول: يا من أحار كل شئ ملكوتا وقهر كل شئ جبروتا أولج قلبي فرح الاقبال عليك وألحقني بميدان المطيعين لك، قال: ثم دخل في الصلاة - الخبر مستدرك ٢٦٨ - ورواه ابن شهرآشوب في المناقب ٢٤٥ - عن حماد مثله الا ان فيه حاز ورواه الراوندي في الخرائج عنه (مثله وفيه) حبيب القطان.
٢٢٤٦ - (١١) الدعائم ٢٠٢ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : إذا قمت إلى الصلاة فقل: بسم الله وبالله ومن الله والى الله وكما شاء الله ولا قوة الا بالله اللهم اجعلني من زوارك وعمار مساجدك وافتح لي باب رحمتك واغلق عنى باب معصيتك الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم اقبل على بوجهك - ١ - جل ثناؤك، ثم افتح - ٢ - الصلاة.
٢٢٤٧ - (١٢) مستدرك ٢٧٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح، عن حميد ابن شعيب، عن جابر الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن رجلا دخل مسجد
--------------------
(١) برحمتك - ك
(٢) افتتح - ك
(٥)
--------------------------------------------------------------------------------
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى عليه وآله جالس فقام الرجل يصلي فكبر، ثم قرء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عجل العبد على ربه، ثم دخل رجل آخر، فصلى على محمد وآله وذكر الله وكبر وقرء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سل تعطه فقه الرضا عليه السلام ١١ - قال عليه السلام ان رجلا أتى المسجد (وذكر نحوه إلا أنه قال:) ثم أتى رجل آخر فحمد الله وأثنى عليه ثم كبر فقال صلى الله عليه وآله وسلم سل تعط.
٢٢٤٨ - (١٣) كا ٨ - علي بن محمد، عن سهل وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري المحاسن ٥٦١ - احمد ابن أبي عبد الله البرقي عن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع - ١ - كل صلاة، العلل ١٠٦ - أبى ره قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لولا أن أشق (وذكر مثله).
٢٢٤٩ - (١٤) مكارم الاخلاق ٢٨ في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام يا علي عليك بالسواك وان استطعت أن لا تقل منه، فافعل فان كل صلاة تصليها بالسواك تفضل على التي تصليها بغير سواك أربعين يوما.
٢٢٥٠ (١٥) فقيه ١١ - قال الباقر والصادق عليهما السلام صلاة ركعتين بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك.
٢٢٥١ (١٦) المحاسن ٥٦٢ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن ابن فضال عن غالب، عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام، قال صلاة ركعتين بسواك أفضل من أربع ركعات بغير سواك.
٢٢٥٢ (١٧) كا ٢١٨ - ج ٢ (محمد بن يحيى عن - ٢ -) أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو ابن أبي المقدام، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر
--------------------
(١) عند - المحاسن
(٢) معلق إلى احمد
(٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين صلوات الله عليه: عليك بالسواك لكل صلاة المحاسن ٥٦١ - احمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن ابن محبوب (مثله).
٢٢٥٣ - (١٨) المحاسن ٥٦١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن جعفر ابن محمد، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا توضأ الرجل وسوك، ثم قام فصلى وضع الملك فاه على فيه، فلم يلفظ شيئا الا التقمه وزاد فيه بعضهم، فان لم يستك قام الملك جانبا يستمع إلى قرائته.
وتقدم في رواية ابن حنظلة (٢٥) من باب (٣) فضل الوضوء من أبوابه في كتاب الطهارة، قوله: امر صلى الله عليه وآله بالوضوء عند كل صلاة فشق ذلك عليهم، فامر بالسواك ورفع عنه الوضوء الا من حدث وفى رواية الصنعاني (٤) من باب (١٢) استحباب السواك عند كل وضوء، قوله عليه السلام: عليك بالسواك عند كل وضوء، وقال بعضهم لكل صلاة وفى رواية الجعفريات (١٣) من باب (١٨) كيفية غسل الوجه واليدين، قوله عليه السلام، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: حبذا المتخللون، فقيل يا رسول الله وما هذا التخلل؟ (إلى أن قال) والتخلل من الطعام، فليس شئ أشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام، في فيه وهو قائم يصلي وفى رواية ابن عمار وعمرو بن ثابت (٢٩) من باب (١٠) عدد الركعات من أبواب (١) فضل الصلاة وفرضها، قوله عليه السلام وعليك بالسواك عند كل وضوء وكل صلاة.
ويأتي في مرسلة فقيه (٦) من الباب التالي قوله: إذا قمت إلى الصلاة، فقل: اللهم انى اقدم إليك محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بين يدي حاجتي الخ فليلاحظ.
٢ - باب بدؤ الصلاة وكيفيتها وآدابها ٢٢٥٤ - (١) كا ١٣٥ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال ما تروى هذه الناصبة فقلت جعلت فداك فيماذا؟ فقال: في آذانهم وركوعهم وسجودهم، فقلت انهم يقولون: ان
(٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أبي بن كعب رآه في النوم، فقال: كذبوا فان دين الله عز وجل أعز من أن يرى في النوم، قال: فقال له سدير الصيرفي جعلت فداك، فأحدث لنا من ذلك ذكرا، فقال أبو عبد الله عليه السلام ان الله عز وجل لما عرج بنبيه صلى الله عليه وآله إلى سماواته السبع، اما أولهن - ١ - فبارك عليه والثانية علمه فرضه فانزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور كانت محدقة بعرش الله تغشى ابصار الناظرين، واما واحد منها فاصفر فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة، وواحد منها احمر فمن أجل ذلك احمرت الحمرة وواحد منها ابيض، فمن أجل ذلك ابيض البياض والباقي على سائر عدد الخلق من النور والألوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة.
ثم عرج به إلى السماء فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء وخرت سجدا وقالت سبوح قدوس ما أشبه هذا النور بنور ربنا، فقال جبرئيل عليه السلام: الله أكبر الله أكبر، ثم فتحت أبواب السماء واجتمعت الملائكة فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفواجا، وقالت يا محمد! كيف أخوك إذا نزلت فاقرءه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفتعرفونه - ٢ -؟ قالوا وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك وميثاقه منا وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا يعنون في كل وقت صلاة وانا لنصلي عليك وعليه.
ثم زادني ربى أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه نور الأول وزادني حلقا وسلاسل وعرج بي إلى السماء الثانية، فلما قربت من باب السماء الثانية نفرت الملائكة إلى أطراف السماء وخرت سجدا، وقالت سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ما أشبه هذا النور بنور ربنا، فقال جبرئيل عليه السلام اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن لا إله إلا الله فاجتمعت الملائكة وقالت: يا جبرئيل من هذا معك، قال هذا محمد صلى الله عليه وآله قالوا وقد بعث، قال نعم، قال النبي صلى الله عليه وآله: فخرجوا إلى شبه المعانيق فسلموا على وقالوا اقرأ اخاك السلام، قلت: أتعرفونه؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك
--------------------
(١) أوليهن - خ ل
(٢) أتعرفونه - خ ل
(٨)
--------------------------------------------------------------------------------
وميثاقه وميثاق شيعته إلى يوم القيمة علينا وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا يعنون في كل وقت صلاة، قال: ثم زادني ربى أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه الأنوار الأول.
ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فنفرت الملائكة وخرت سجدا، وقالت سبوح قدوس رب الملائكة والروح ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا، فقال جبرئيل عليه السلام اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله فاجتمعت الملائكة وقالت مرحبا بالأول ومرحبا بالاخر ومرحبا بالحاشر ومرحبا بالناشر محمد خير النبيين وعلى خير الوصيين، قال النبي صلى الله عليه وآله ثم سلموا على وسألوني عن اخى (و - خ) قلت هو في الأرض أفتعرفونه؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد نحج البيت المعمور (في - خ) كل سنة وعليه رق ابيض فيه اسم محمد واسم على والحسن والحسين (والأئمة - خ) وشيعتهم إلى يوم القيامة وانا لنبارك عليهم كل يوم وليلة خمسا يعنون في وقت كل صلاة ويمسحون رؤسهم بأيديهم، قال: ثم زادني ربى أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه تلك الأنوار - ١ - الأول.
ثم عرج بي حتى انتهيت إلى السماء الرابعة، فلم تقل الملائكة شيئا وسمعت دويا كأنه في الصدر، فاجتمعت الملائكة ففتحت أبواب السماء وخرجت إلى شبه المعانيق، فقال جبرئيل عليه السلام حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح فقالت الملائكة صوتان مقرونان معروفان، فقال جبرئيل عليه السلام: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فقالت الملائكة هي لشيعته إلى يوم القيمة، ثم اجتمعت الملائكة، وقالت كيف تركت اخاك فقلت لهم وتعرفونه، قالوا: نعرفه وشيعته وهم نور حول عرش الله وان في البيت المعمور لرقا من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد و (اسم - خ) على والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل وانه لميثاقنا وانه ليقرء علينا كل يوم جمعة.
--------------------
(١) الأنواع - خ
(٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم قيل لي ارفع رأسك يا محمد، فرفعت رأسي فإذا اطباق السماء قد خرقت والحجب قد رفعت، ثم قال (قيل - خ ل) لي طأطأ رأسك انظر ما ترى فطأطأت رأسي، فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا وحرم مثل حرم هذا البيت لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع الا عليه، فقيل لي يا محمد ان هذا الحرم وأنت الحرام ولكل مثل مثال، ثم أوحى الله إلى يا محمد! ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك فدنا رسول الله صلى الله عليه وآله من صاد وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن فتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله الماء بيده اليمنى، فمن أجل ذلك الوضوء باليمين (اليمنى - خ ل) ثم أوحى الله عز وجل اليه ان اغسل وجهك، فإنك تنظر إلى عظمتي، ثم اغسل ذراعيك اليمنى واليسرى، فإنك تلقى بيدك كلامي ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يدك من الماء ورجليك إلى كعبيك فانى أبارك عليك وأوطئك موطئا لم يطأه أحد غيرك، فهذا علة الأذان والوضوء.
ثم أوحى الله عز وجل اليه يا محمد استقبل الحجر الأسود وكبرني على عدد حجبي، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا، لان الحجب سبع، فافتتح عند انقطاع الحجب فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة والحجب متطابقة بينهن بحار النور وذلك النور الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلث مرات لافتتاح الحجب ثلاث مرات، فصار التكبير سبعا والافتتاح ثلثا، فلما فرغ من التكبير والافتتاح أوحى الله اليه سم باسمى فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة.
ثم أوحى الله اليه ان احمدني، فلما قال: الحمد لله رب العالمين، قال النبي صلى الله عليه وآله في نفسه شكرا، فأوحى الله عز وجل اليه، قطعت حمدي فسم باسمى، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين فلما بلغ ولا الضالين قال النبي صلى الله عليه وآله الحمد لله رب العالمين شكرا فأوحى الله اليه قطعت ذكرى فسم باسمى فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة.
ثم أوحى الله عز وجل اليه اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك وتعالى، قل هو الله
(١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ثم امسك عنه الوحي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله الواحد الأحد الصمد، فأوحى الله اليه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ثم امسك عنه الوحي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك الله ربنا كذلك الله ربنا، فلما قال ذلك أوحى الله اليه اركع لربك يا محمد فركع فأوحى الله اليه وهو راكع، قل: سبحان ربى العظيم، ففعل صلى الله عليه وآله ذلك ثلثا.
ثم أوحى الله اليه ان ارفع رأسك يا محمد، ففعل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال منتصبا، فأوحى الله عز وجل اليه ان اسجد لربك يا محمد فخر رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا، فأوحى الله عز وجل اليه، قل: سبحان ربى الأعلى، ففعل ذلك ثلثا، ثم أوحى الله اليه استو جالسا يا محمد، ففعل، فلما رفع رأسه من سجوده واستوى جالسا نظر إلى عظمته (عظمة - خ ل) تجلت له فخر ساجدا من تلقاء نفسه لا لامر امر به، فسبح أيضا ثلثا، فأوحى الله اليه انتصب قائما، ففعل، فلم يرما كان رأى من العظمة، فمن أجل ذلك صارت الصلاة ركعة وسجدتين ثم أوحى الله اليه اقرأ بالحمد لله فقرأها مثل ما قرأ أولا.
ثم أوحى الله اليه اقرأ انا أنزلناه فإنها نسبتك ونسبة اهل بيتك إلى يوم القيامة وفعل في الركوع ما فعل في المرة الأولى ثم سجد سجدة واحدة، فلما رفع رأسه تجلت له العظمة فخر ساجدا من تلقاء نفسه لا لامر امر به فسبح أيضا، ثم أوحى الله اليه ارفع رأسك يا محمد ثبتك ربك، فلما ذهب ليقوم قيل يا محمد اجلس، فجلس فأوحى الله اليه يا محمد إذا ما أنعمت عليك فسم باسمى فالهم ان قال: بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله، ثم أوحى الله اليه يا محمد صل على نفسك وعلى اهل بيتك، فقال صلى الله عليه وآله على وعلى اهل بيتي وقد فعل، ثم التفت فإذا بصفوف من الملائكة والمرسلين والنبيين، فقيل يا محمد سلم عليهم، فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأوحى الله عز وجل اليه ان السلام والتحية والرحمة والبركات أنت وذريتك،
(١١)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم أوحى الله اليه أن لا يلتفت يسارا فأول آية سمعها بعد قل هو الله أحد وانا أنزلناه آية أصحاب اليمين وأصحاب الشمال فمن أجل ذلك كان السلام واحدة تجاه القبلة ومن أجل ذلك كان التكبير في السجود شكرا وقوله: سمع الله لمن حمده لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع ضجة الملائكة بالتسبيح والتحميد والتهليل فمن أجل ذلك قال: سمع الله لمن حمده ومن أجل ذلك صارت الركعتان الأوليان كلما أحدث فيهما حدثا - ١ - كان على صاحبهما اعادتهما فهذا الفرض الأول وهي صلاة - ٢ - الزوال يعنى صلاة الظهر.
العلل ١١٢ - حدثنا أبي وأحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن أبي عمير ومحمد بن سنان عن الصباح السدي - ٣ - وسدير الصيرفي ومحمد بن النعمان مؤمن الطاق وعمر بن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله، قالا: حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن عبد الله ابن جبلة، عن الصباح المزني وسدير الصيرفي ومحمد بن النعمان الأحول وعمر ابن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام انهم حضروه، فقال: يا عمر بن أذينة ما ترى في هذه الناصبة في أذانهم وصلاتهم، فقلت جعلت فداك انهم يقولون ان أبي بن كعب الأنصاري (وذكر نحوه الا ان فيه) فقال له: اقرأ قل هو الله أحد كما أنزلت، فإنها نسبتي ونعتي ثم طأطأ يديك واجعلهما على ركبتيك، فانظر إلى عرشي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشى على فألهمت ان قلت: سبحان ربى العظيم وبحمده لعظيم ما رأيت، فلما قلت ذلك تجلى الغشاء عنى حتى قلتها سبعا الهم ذلك فرجعت إلى نفسي كما كانت فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربى العظيم وبحمده، فقال ارفع - ٤ - رأسك فرفعت رأسي
--------------------
(١) حدث - خ
(٢) في الصلاة - خ
(٣) المزني - خ
(٤) فارفع - خ
(١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
فنظرت إلى شئ ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي، فألهمت ان قلت سبحان ربى الأعلى وبحمده لعلو ما رأيت فقلتها سبعا فرجعت إلى نفسي (و - خ) كلما قلت واحدة منها تجلى عنى الغشي فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربى الأعلى وبحمده وصارت القعدة بين السجدة استراحة من الغشي وعلو ما رأيت فألهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي ان ارفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشى على فخررت لوجهي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت سبحان ربى الأعلى وبحمده، فقلتها سبعا، ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلو، فمن ذلك صار السجدتين وركعة ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة، ثم قمت، فقال يا محمد اقرأ الحمد فقرأتها مثل ما قرأتها أولا.
٢٢٥٥ - (٢) يب ١٥٧ - محمد بن يعقوب، عن كا ٨٥ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما يا حماد تحسن ان تصلى، قال: فقلت يا سيدي انا احفظ كتاب حريز في الصلاة قال: لا عليك يا حماد قم فصل، قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة، فاستفتحت الصلاة فركعت وسجدت، فقال يا حماد لا تحسن ان تصلى ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة، فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة، قال حماد، فأصابني في نفسي الذل فقلت جعلت فداك، فعلمني الصلاة، فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلث أصابع منفرجات - ١ - واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما - ٢ - عن القبلة وقال بخشوع الله أكبر، ثم قرء الحمد بترتيل - ٣ - وقل هو الله أحد، ثم صبر هنيئة - ٤ - بقدر ما يتنفس وهو قائم، ثم رفع يديه حيال وجهه وقال: الله أكبر وهو قائم، ثم ركع وملاء كفيه من ركبتيه منفرجات ورد ركبتيه
--------------------
(١) متفرجات - يب
(٢) يحرفها - يب
(٣) بترسل - يب
(٤) هنيهة - يب
(١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى خلفه حتى - ١ - استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره ومد عنقه وغمض عينيه، ثم سبح ثلثا بترتيل فقال سبحان ربى العظيم وبحمده، ثم استوى قائما.
فلما استمكن من القيام قال سمع الله لمن حمده، ثم كبر وهو قائم ورفع يديه - ٢ - حيال وجهه، ثم سجد وبسط كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه، فقال سبحان ربى الأعلى وبحمده ثلاث مرات ولم يضع شيئا من جسده على شئ منه وسجد على ثمانية أعظم (على - خ كا) الكفين والركبتين وأنامل ابهامي الرجلين والجبهة والأنف وقال سبعة - ٣ - منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله عز وجل في كتابه فقال: " وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا " وهي الجبهة والكفان والركبتان والإبهامان ووضع الانف على الأرض سنة ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا قال: الله أكبر، ثم قعد على فخذه الأيسر (و - كا) قد وضع - ٤ - (ظاهر - كا) قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر وقال استغفر الله ربى وأتوب اليه، ثم كبر وهو جالس وسجد السجدة - ٥ - الثانية وقال: كما قال في الأولى - ٦ - ولم يضع شيئا من بدنه على شئ منه في ركوع ولا سجود وكان مجنحا ولم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا ويداه مضمومتا الأصابع وهو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم، فقال: يا حماد هكذا صل.
٢٢٥٦ - (٣) فقيه ٦١ - روى عن حماد بن عيسى أنه قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما (ا - خ) تحسن ان تصلى يا حماد (قال - خ) قلت يا سيدي انا احفظ كتاب حريز في الصلاة، قال: فقال عليه السلام لا عليك قم صل، قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة، فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت.
--------------------
(١) ثم - يب
(٢) يده - كا خ ل
(٣) سبع - يب
(٤) وقع - كا
(٥) سجدة - يب
(٦) الأول - يب خ ل
(١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال: يا حماد لا تحسن ان تصلى ما أقبح بالرجل ان يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة، قال حماد فأصابني في نفسي الذل، فقلت جعلت فداك فعلمني الصلاة، فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه وقرب - ١ - بين قدميه حتى كان بينهما ثلث - ٢ - أصابع مفرجات واستقبل بأصابع رجليه جميعا لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة، فقال: الله أكبر، ثم قرء الحمد بترتيل وقل هو الله أحد ثم صبر هنيئة بقدر ما يتنفس وهو قائم، ثم رفع يديه حيال وجهه، قال: الله أكبر وهو قائم، ثم ركع وملاء كفيه من ركبتيه مفرجات ورد ركبتيه إلى خلفه حتى استوى ظهره حتى لو صب - ٣ - عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره ورد - ٤ - ركبتيه إلى خلفه ونصب عنقه وغمض عينيه، ثم سبح ثلثا بترتيل وقال سبحان ربى العظيم وبحمده، ثم استوى قائما، فلما استمكن من القيام، قال: سمع الله لمن حمده ثم كبر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه وسجد ووضع يديه إلى - ٥ - الأرض قبل ركبتيه، فقال سبحان ربى الأعلى وبحمده ثلث مرات ولم يضع شيئا من بدنه على شئ منه وسجد على ثمانية أعظم الجبهة والكفين وعيني الركبتين وأنامل ابهامي الرجلين والأنف فهذه السبعة فرض ووضع الانف على الأرض سنة وهو الارغام.
ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا، قال الله أكبر ثم قعد (استوى - خ ل) على جانبه الأيسر ووضع ظاهر - ٦ - قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى وقال استغفر الله ربى وأتوب اليه، ثم كبر وهو جالس وسجد (السجدة - خ) الثانية وقال كما قال في الأولى ولم يستعن بشئ من بدنه - ٧ - على شئ منه في ركوع
--------------------
(١) قرن - خ ل
(٢) ثلاثة - خ
(٣) صبت - خ ل
(٤) تردد - ردد - خ ل
(٥) على - خ ل
(٦) ظهر - خ ل
(٧) جسده - خ ل
(١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا (في - خ) سجود وكان مجنحا ولم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا، ثم قال: يا حماد هكذا صل ولا تلتفت ولا تعبث بيديك وأصابعك ولا تبزق عن يمينك ولا يسارك ولا بين يديك.
البحار ١٨٢ - كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن جده، عن حماد بن عيسى (نحوه وزاد بعد قوله: فصلى ركعتين على هذا) ويداه مضمومتا الأصابع وهو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم فقال يا حماد إلى آخر الخبر أمالي الصدوق ٢٤٨ - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عيسى (ثم ذكر نحوه إلا أنه قال بدل قوله: ووضع يديه على الأرض قبل ركبتيه) ووضع كفيه مضمومة الأصابع بين ركبتيه حيال وجهه.
٢٢٥٧ - (٤) مستدرك ٣٢٢ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله قال: امرني جبرئيل ان اقرأ القرآن قائما وان احمده راكعا وان أسبحه ساجدا وان ادعوه جالسا.
٢٢٥٨ - (٥) يب ١٥٧ - محمد بن يعقوب، عن كا ٩٢ - على (بن إبراهيم - يب) عن أبيه، عن حماد بن عيسى ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان (عن حماد بن عيسى - كا) ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (جميعا - يب) عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قمت في الصلاة فلا تلصق قدمك بالأخرى دع بينهما فصلا إصبعا أقل (من - يب) ذلك إلى شبر أكثره واسدل منكبيك وارسل يديك ولا تشبك أصابعك وليكونا على فخذيك قبالة ركبتيك وليكن نظرك إلى - ١ - موضع سجودك، فإذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر وتمكن راحتيك من ركبتيك وتضع يدك اليمنى على ركبتك - ٢ - اليمنى قبل اليسرى وبلغ أطراف - ٣ - أصابعك عين الركبة وفرج أصابعك إذا
--------------------
(١) في - يب
(٢) ركبتيك - يب
(٣) وبلغ بأطراف - يب
(١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
وضعتها على ركبتيك فان وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك وأحب إلى أن تمكن كفيك من ركبتيك، فتجعل أصابعك في عين الركبة وتفرج بينها وأقم صلبك ومد عنقك وليكن نظرك إلى ما بين قدميك، فإذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير وخر ساجدا وابدأ بيديك فضعهما - ١ - على الأرض قبل ركبتيك تضعهما معا ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع ذراعيه - ٢ - ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ولكن تجنح بمرفقيك ولا تلصق - ٣ - كفيك بركبتيك ولا تدنهما من وجهك بين ذلك حيال منكبيك ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا وابسطهما على الأرض بسطا واقبضهما إليك قبضا وان كان تحتهما ثوب فلا يضرك وان أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل ولا تفرجن بين أصابعك في سجودك ولكن ضمهن - ٤ - جميعا، قال، وإذا - ٥ - قعدت في تشهدك فالصق ركبتيك بالأرض وفرج بينهما شيئا وليكن ظاهر قدمك اليسرى على الأرض وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى وأليتاك - ٦ - على الأرض وطرف ابهامك اليمنى على الأرض وإياك والقعود على قدميك فتتأذى بذلك ولا تكن - ٧ - قاعدا على الأرض فيكون انما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد والدعاء.
٢٢٥٩ - (٦) فقيه ٦٢ - قال الصادق عليه السلام: إذا قمت إلى الصلاة، فقل: اللهم انى اقدم إليك محمدا بين يدي حاجتي وأتوجه (به - خ) إليك فاجعلني به وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين واجعل صلاتي به مقبولة وذنبي به مغفورا ودعائي به مستجابا انك أنت الغفور الرحيم، فإذا قمت إلى الصلاة فلا تأت - ٨ -
--------------------
(١) تضعهما - يب خ
(٢) ذراعه - يب خ ل
(٣) ولا تلزق - يب
(٤) اضممهن - كا خ ل
(٥) فإذا - يب
(٦) الياك - كا خ ل
(٧) تكون - يب
(٨) فلا تأتها - فلا تأتي بها - خ ل
(١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
بها شبعا - ١ - ولا متكاسلا ولا متناعسا ولا مستعجلا ولكن على سكون ووقار، فإذا دخلت في صلاتك فعليك بالتخشع والاقبال على صلاتك، فان الله عز وجل يقول والذين هم في صلاتهم خاشعون ويقول وانها لكبيرة الا على الخاشعين واستقبل القبلة بوجهك ولا تقلب وجهك عن القبلة فتفسد صلاتك وقم منتصبا.
فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من لم يقم صلبه، فلا صلاة له واخشع ببصرك لله عز وجل ولا ترفعه إلى السماء وليكن نظرك إلى موضع سجودك واشغل قلبك بصلواتك - ٢ - فإنه لا يقبل من صلواتك - ٣ - الا ما أقبلت عليه منها بقلبك حتى أنه ربما قبل من الصلاة - ٤ - ربعها أو ثلثها أو نصفها ولكن الله عز وجل يتمها للمؤمنين بالنوافل وليكن قيامك في الصلاة قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل واعلم انك بين يدي من يراك ولا تراه وصل صلاة مودع كأنك لا تصلى بعدها ابدا ولا تعبث بلحيتك ولا برأسك ولا بيديك ولا تفرقع أصابعك ولا تقدم على رجل رجلا وزاوج بين قدميك واجعل بينهما قدر ثلث أصابع إلى شبر ولا تتمطأ ولا تثاوب - ٥ - ولا تضحك فان القهقهة تقطع الصلاة - ٦ - ولا تتورك، فان الله عز وجل قد عذب قوما على التورك كان أحدهم يضع يديه على وركيه - ٧ - من ملالة الصلاة ولا تكفر فإنما يصنع ذلك المجوس وارسل يديك وضعهما على فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه أحرى ان تهتم بصلاتك ولا تشغل - ٨ - عنها نفسك فإنك إذا حركتها كان - ٩ - ذلك يلهيك ولا تستند إلى جدار الا ان تكون مريضا ولا تلتفت عن يمينك ولا عن يسارك فان التفت حتى ترى من خلفك، فقد وجبت - ١٠ - عليك إعادة الصلاة وان العبد إذا
--------------------
(١) شعيا - سغبا - خ ل
(٢) بصلاتك - خ ل
(٣) صلاتك - خ
(٤) من صلاة العبد - خ ل
(٥) ولا تتثاوب - خ ل
(٦) صلاتك - خ ل
(٧) على وركه - خ ل
(٨) ثقل - خ ل
(٩) كاد - خ ل
(١٠) وجب - خ
(١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
التفت في صلاته ناداه الله عز وجل، فقال عبدي إلى من تلتفت (اتلتفت - خ) إلى من هو خير لك منى فأن التفت ثلث مرات صرف الله عز وجل عنه نظره، فلم ينظر اليه بعد ذلك ابدا ولا تنفخ في موضع سجودك فإذا - ١ - أردت النفخ فليكن قبل دخولك في الصلاة فإنه يكره ثلث نفخات في موضع السجود وعلى الرقي وعلى الطعام الحار ولا تبزق ولا تمخط، فان من حبس ريقه اجلالا لله عز وجل في صلاته أورثه الله عز وجل صحة إلى - ٢ - الممات وارفع يديك بالتكبير - ٣ - إلى نحرك ولا تجاوز بكفيك أذنيك حيال خديك، ثم ابسطهما بسطا وكبر ثلث تكبيرات، وقل اللهم أنت الملك الحق المبين لا اله الا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي (ذنوبي - خ) انه لا يغفر الذنوب الا أنت.
ثم كبر تكبيرتين في ترسل ترفع بهما يديك وقل لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدى من هديت عبدك وابن عبديك ذليل بين يديك منك وبك ولك واليك لا ملجا ولا منجا ولا مفر منك الا إليك تباركت وتعاليت سبحانك وحنانيك سبحانك رب البيت الحرام، ثم كبر تكبيرتين، وقل: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم ودين محمد ومنهاج على حنيفا مسلما وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وانا من المسلمين أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وإن شئت كبرت سبع تكبيرات ولاء الا ان الذي وصفناه تعبد.
٢٢٦٠ - (٧) فقه الرضا عليه السلام ٧ - فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقم - ٤ - إليها متكاسلا - ٥ - ولا متناعسا ولا مستعجلا ولا متلاهيا ولكن تأتيها على السكون
--------------------
(١) فان - خ ل
(٢) حتى - خ ل
(٣) في التكبير - خ
(٤) تقوم - خ ل
(٥) متكسلا - خ ل
(١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
والوقار والتؤدة وعليك الخشوع والخضوع متواضعا لله جل وعز متخاشعا عليك خشية وسيما - ١ - الخوف راجيا خائفا بالطمأنينة على الوجل والحذر فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب المريب بين يدي مولاه فصف - ٢ - قدميك وانصب نفسك ولا تلتفت يمينا وشمالا وتحسب كأنك تراه، فان لم تكن تراه فإنه يراك ولا تعبث بلحيتك ولا بشئ من جوارحك ولا تفرقع - ٣ - أصابعك ولا تحك بدنك ولا تولع بأنفك ولا بثوبك ولا تصل وأنت متلثم ولا يجوز للنساء الصلاة وهي متنقبات ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائما وأظهر عليك الجزع والهلع والخوف وارغب مع ذلك إلى الله عز وجل ولا تتك - ٤ - مرة على رجلك ومرة على الأخرى وتصلى صلاة مودع ترى انك لا تصلى ابدا.
واعلم انك بين يدي الجبار ولا تعبث بشئ من الأشياء ولا تحدث لنفسك وافرغ قلبك وليكن شغلك في صلاتك وارسل يديك ألصقهما بفخذك فإذا افتتحت الصلاة فكبر وارفع يديك بحذاء أذنيك ولا تجاوزها بإبهاميك - ٥ - حذاء أذنيك ولا ترفع يديك بالدعاء في المكتوبة حتى تجاوز بهما رأسك ولا بأس بذلك في النافلة والوتر، فإذا ركعت فألقم ركبتيك راحتيك وتفرج بين أصابعك واقبض عليهما وإذا رفعت رأسك من الركوع فانصب قائما حتى ترجع مفاصلك كلها إلى المكان ثم اسجد وضع جبينك على الأرض وارغم على راحتيك واضمم أصابعك وضعهما مستقبل القبلة وإذا جلست فلا تجلس على يمينك لكن انصبت - ٦ - يمينك واقعد على أليتيك ولا تضع يديك - ٧ - بعضه على بعض لكن أرسلهما إرسالا فان ذلك تكفير أهل الكتاب ولا تتمطى في صلاتك ولا تتجشأ وامنعهما بجهدك وطاقتك وإذا عطست، فقل الحمد لله ولا تطأ موضع سجودك ولا تتقدم - ٨ -
--------------------
(١) سيماء - ك
(٢) فصعر
(٣) ولا تفرق - خ
(٤) ولا تبتكأ - خ
(٥) إبهاميك - خ
(٦) انصب - ك
(٧) يدك - خ
(٨) ولا تتقدمه - خ
(٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
مرة ولا تتأخر أخرى.
٢٢٦١ - (٨) العلل ١١٩ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد ابن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار، قال: سئلت ابا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين، فقال: إذا سئلت عن شئ ففرغ قلبك لتفهم ان أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله انما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه جل جلاله وذلك أنه لما أسرى به وصار عند عرشه تبارك وتعالى قال يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك ودنا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حيث امره الله تبارك وتعالى فتوضأ وأسبغ - ١ - وضوء - ٢ -.
ثم استقبل الجبار تبارك وتعالى قائما، فأمره بافتتاح الصلاة ففعل، فقال يا محمد اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين إلى آخرها، ففعل ذلك ثم امره ان يقرء نسبة ربه تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله أحد الله الصمد.
ثم امسك عنه القول، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قل هو الله أحد الله الصمد فقال: قل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فامسك عنه القول، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك الله (ربى - خ) كذلك الله كذلك الله فلما قال ذلك قال: اركع يا محمد لربك فركع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له وهو راكع، قل: سبحان ربى العظيم وبحمده، ففعل ذلك ثلثا ثم قال: ارفع رأسك يا محمد ففعل رسول الله صلى الله عليه وآله فقام منتصبا بين يدي الله عز وجل، فقال: اسجد يا محمد لربك فخر رسول الله صلى الله عليه وآله (ساجدا - ئل) فقال: قل سبحان ربى الأعلى وبحمده ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلثا، فقال له استو جالسا يا محمد ففعل فلما استوى جالسا - ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله صلى الله عليه وآله
--------------------
(١) فاسبغ - خ
(٢) وضوئه - ئل
(٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
ساجدا من تلقاء نفسه لا لامر امره (به - ئل) ربه عز وجل، فسبح أيضا - ١ - ثلثا.
فقال انتصب قائما، ففعل، فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله، فقال له اقرأ يا محمد وافعل كما فعلت في الركعة الأولى ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ثم سجد سجدة واحدة، فلما رفع رأسه ذكر جلال ربه تبارك وتعالى الثانية فخر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ساجدا من تلقاء نفسه لا لامر (امره - ئل) ربه عز وجل فسبح أيضا.
ثم قال له ارفع رأسك ثبتك الله واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور اللهم صل على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت (ومننت - خ ئل) على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد اللهم تقبل شفاعته وارفع درجته ففعل.
فقال يا محمد استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله ربه تبارك وتعالى مطرقا، فقال السلام عليك فأجابه الجبار جل جلاله، فقال وعليك السلام يا محمد بنعمتي قويتك على طاعتي وبعصمتي إياك اتخذتك نبيا وحبيبا، ثم قال أبو الحسن عليه السلام وانما كانت الصلاة التي امر بها ركعتين وسجدتين وهو صلى الله عليه وآله انما سجد سجدتين في كل ركعة كما أخبرتك من تذكره لعظمة ربه تبارك وتعالى، فجعله الله عز وجل فرضا، قلت جعلت فداك وما صاد الذي امر ان يغتسل منه، فقال عين تنفجر من ركن العرش، يقال له: ماء الحياة وهو ما قال الله عز وجل ص والقرآن ذي الذكر انما امره ان يتوضأ ويقرء ويصلى حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس عن عكرمة بن عبد العرش - ٢ -.
عن هشام بن الحكم قال: سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن علة الصلاة كيف صارت ركعتين وأربع سجدات الا كانت ركعتين وسجدتين فذكر نحو حديث إسحاق
--------------------
(١) الله - ئل
(٢) العزيز - خ
(٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
ابن عمار، عن أبي الحسن عليه السلام يزيد اللفظ وينقص المحاسن ٣٢٣ - البرقي، عن أبيه عن فضالة بن أيوب، عن الحسين ابن أبي العلاء، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان أصحاب الدهر يقولون كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين (وذكر نحوه الا انه ترك ذكر الركوع والتشهد والتسليم وقال مرة واحدة كذلك الله ربنا).
٢٢٦٢ - (٩) فقه الرضا ٨ - وتضم - ١ - أصابع يديك في جميع الصلاة تجاه القبلة عند السجود وتفرقها عند الركوع والقم راحتيك بركبتيك ولا تلصق احدى القدمين بالأخرى وأنت قائم ولا في وقت الركوع وليكن بينهما أربع أصابع أو شبر (إلى أن قال) وأدنى ما يجزى في الصلاة فيما يكمل به الفرائض تكبير الافتتاح وتمام الركوع والسجود (إلى أن قال) فإذا كبرت فاشخص ببصرك نحو سجودك وارسل منكبيك وضع يديك على فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه أحرى ان يقيم بصلاتك ولا تقدم رجلا على رجل ولا تنفخ في موضع سجودك ولا تعبث بالحصا، فان أردت ذلك فليكن ذلك قبل دخولك في الصلاة وفى موضع آخر ويكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع سجودك وفيه فإذا أردت أن تنهض إلى القيام فاتك على يديك وتمكن من الأرض ثم انهض قائما.
٢٢٦٣ - (١٠) مستدرك ٢٦٢ - عوالي اللئالي حدث ابن عجلان، عن ابن يحيى الزرقي عن أبيه، عن عمه وكان بدريا، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد رجل فقام، فصلى ناحية ورسول الله صلى الله عليه وآله يرمقه ولا يشعر ثم انصرف، فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله فسلم فرد عليه السلام، وقال له ارجع وصل، فإنك لم تصل حتى فعل ثلثا، فقال الرجل والذي انزل عليك الكتاب لقد جهدت وحرصت فعلمني وآذني فقال إذا أردت الصلاة، فأحسن الوضوء، ثم قم فاستقبل القبلة.
ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع
--------------------
(١) ضم - خ
(٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
حتى تطمئن قاعدا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك وما نقصت من ذلك، فإنما تنقصه من صلاتك، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: انما صلاتنا هذه تكبير وقرائة وركوع وسجود.
٢٢٦٤ - (١١) مستدرك ٢٦١ - زيد النرسي في اصله، عن أبي الحسن الأول عليه السلام انه رآه يصلي، فكان إذا كبر في الصلاة الزق أصابع يديه الابهام والسبابة والوسطى والتي تليها وفرج بينها وبين الخنصر، ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، ثم يرسل يديه ويلزق بين الفخذين ولا يفرج بين أصابع يديه فإذا ركع كبر ورفع يديه، بالتكبير قبالة وجهه ثم يلقم ركبتيه كفيه ويفرج بين الأصابع فإذا اعتدل لم يرفع يديه وضم الأصابع بعضها إلى بعض كما كانت ويلزق يديه مع الفخذين ثم يكبر ويرفعهما قبالة وجهه كما هي ملتزق الأصابع فيسجد ويباد ربهما الأرض من قبل ركبتيه ويضعهما مع الوجه بحذائه فيبسطهما على الأرض بسطا ويفرج بين الأصابع كلها فيسجد ويجنح بيديه ولا يجنح في الركوع فرأيته كذلك يفعل ويرفع يديه عند كل تكبيرة فيلزق الأصابع ولا يفرج بين الأصابع الا في الركوع والسجود (و - كذا) إذا بسطهما على الأرض.
٢٢٦٥ - (١٢) الخصال ١٦٥ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن علي - عليه السلام - في حديث الأربعمائة (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليرجع يده حذاء صدره - ١ -) إذا قام أحدكم بين يدي الله عز وجل فليتحر بصدره وليقم صلبه.
٢٢٦٦ - (١٣) مستدرك ٢٦٩ - دعائم الاسلام، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى ان يفرق المصلى بين قدميه في الصلاة وقال إن ذلك فعل اليهود ولكن أكثر ما يكون ذلك نحو الشبر فما دونه وكلما جمعهما فهو أفضل الا ان يكون به علة.
--------------------
(١) اسقط في الخصال التي بأيدينا هذه العبارة وانما أوردناه من نسخة - ئل
(٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٢٦٧ - (١٤) الجعفريات ٤١ - باسناده، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليؤمن - ١ - أحدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده، فإذا ركع فلينظر قدر الذراعين من حايط القبلة.
٢٢٦٨ - (١٥) وفيه ٤٢ - باسناده، عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى ان يجمح الرجل ببصره إلى السماء وهو في الصلاة.
٢٢٦٩ - (١٦) دعائم الاسلام ٢٦٩ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ليرم أحدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده ونهى ان يطمح الرجل ببصره إلى السماء وهو في الصلاة.
٢٢٧٠ - (١٧) مستدرك ٢٦٩ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل باسناده إلى كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، عن عبد العزيز، عن عبد الله ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إذا صليت صلاة فريضة إلى أن قال: ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك الخبر.
٣٢٧١ (١٨) المعتبر ١٩٣ - زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: اجمع بصرك ولا ترفعه إلى السماء.
٢٢٧٢ - (١٩) البحار ٢٠٠ - بيان التنزيل لابن شهرآشوب قيل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى رفع بصره إلى السماء فلما نزل الذين هم في صلاتهم خاشعون طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض مستدرك ٢٦٩ - ورواه في العوالي عنه صلى الله عليه وآله (مثله وفيه) فألزم بصره موضع سجوده.
٢٢٧٣ - (٢٠) البحار ١٩١ - وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي
(ره) نقلا من جامع البزنطي بإسناده عن أبي عبد الله قال إذا قمت في صلاتك فاخشع فيها ولا تحدث نفسك ان قدرت على ذلك واخضع برقبتك ولا تلتفت فيها ولا تجز طرفك موضع سجودك وصف قدميك وأثبتهما وأرخ يديك ولا تكفر ولا تورك قال
--------------------
(١) ليرم - ك
(٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
البزنطي (ره) فإنه بلغني عن أبي عبد الله - عليه السلام - ان قوما عذبوا لأنهم كانوا يتوركون تضجرا بالصلاة مستدرك ٢٦١ - مجموعة الشهيد نقلا من جامع البزنطي
(مثله).
٢٢٧٤ - (٢١) ئل ٣٤٠ - محمد بن مكي الشهيد في كتاب الأربعين بإسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن موسى الهذلي - ١ - عن علي بن الحسين عليه السلام قال أتى الثقفي رسول الله صلى الله عليه وآله يسأل عن الصلاة، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فاقبل إلى الله بوجهك يقبل عليك، فإذا ركعت فانشر أصابعك على ركبتيك وارفع صلبك فإذا سجدت فمكن جبهتك من الأرض ولا تنقره كنقرة الديك.
٢٢٧٥ - (٢٢) مستدرك ٣٢٨ - دعائم الاسلام، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: إذا أردت القيام من السجود، فلا تعجن بيديك يعنى تعتمد عليهما وهي مقبوضة ولكن ابسطهما بسطا واعتمد عليهما وانهض قائما.
وتقدم في رواية (٧١١ مكرر) من كتاب الطهارة قوله - عليه السلام - لا تجوز الصلاة حتى يطهر خمس جارحة بالماء والقلب بالتوبة.
وفى تفسير العسكري (٧٣) من باب (١) فضل الصلاة من أبواب (١) فضلها وفرضها ما يدل على كيفية الصلاة.
ويأتي في جميع أحاديث الباب التالي وباب (٤) استحباب الاقبال والتخشع في الصلاة من أبواب (٩) كيفية الصلاة ما يدل على جملة من آدابها وفى أحاديث باب (٦) فرائض الصلاة وحدودها وباب (٧) ان افتتاح الصلاة الوضوء ما يظهر
--------------------
(١) الهمداني - خ
(٢) والمراد بما وقع بين الهلالين من الاعداد الأرقام المسلسلة المضبوطة في هامش كتاب الطهارة فإنه لما رأينا ان الإشارة إلى أحاديث كتاب الطهارة بذكر الراوي والعلامة وتعيين العنوان والأبواب يوجب الإطالة أشرنا إليها بالأرقام المذكورة رعاية للضبط والاختصار.
(٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
منه كيفية الصلاة في الجملة وفى رواية زيد النرسي (٢١) من باب (٤) استحباب رفع اليد عند التكبير من أبوابه (١١) ما يدل على جملة من آداب الصلاة وفى الرضوي (٩) من باب (٢) آداب الركوع من أبوابه (١٣) قوله عليه السلام: ويكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع سجودك وفى رواية زيد النرسي (٧) من باب (٢٢) انه إذا رفع المصلى رأسه من السجدة الثانية جلس من أبواب (١٤) السجود قوله عليه السلام: فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك وابسط يديك بسطا واتك عليهما، ثم قم، فان ذلك وقار المرء المؤمن وفى كثير من أحاديث أبواب الركوع والسجود ما يدل على ما يختص بالركوع والسجود من الآداب.
وفى رواية الدعائم (٢) من باب (٩) عدم جواز التكفير في الصلاة من أبواب (١٨) القواطع، قوله عليه السلام إذا كنت قائما في الصلاة فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى ولا اليسرى على اليمنى فان ذلك تكفير أهل الكتاب ولكن أرسلهما إرسالا، فإنه أحرى أن لا يشغل نفسك عن الصلاة وفى الرضوي (٣) نحوه وفى أحاديث باب (١٠) ان الالتفات يقطع الصلاة ما يظهر منه بعض آداب الصلاة وفى رواية أبى يعقوب (١٩) من باب (١) فضل النوافل من أبوابها (٢٨) قوله عليه السلام فيوجه وجهه إلى الله ويصف قدميه وفى رواية معاوية من باب فضل الحج من أبواب فضائل الحج والعمرة في كتاب الحج قوله عليه السلام وأسبغ الوضوء واملاء يديك من ركبتيك وعفر جبينيك في التراب وصل صلاة مودع.
٣ - باب ما يختص بالمرئة من الآداب ٢٢٧٦ - (١) كا ٩٣ - على، عن أبيه، عن حماد بن عيسى ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عيسى العلل ١٢٥ - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن محمد، عن محمد بن أبي عمير،
(٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
عن حماد بن عيسى يب ١٦١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد (بن عيسى - كا العلل) عن حريز (بن عبد الله - العلل) عن زرارة (بن أعين - العلل) قال: إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها ولا تفرج بينهما وتضم يديها إلى صدرها لمكان ثدييها، فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطأ كثيرا فترتفع عجيزتها، فإذا جلست فعلى أليتيها (ليس - كا - العلل) كما يقعد الرجل و - ١ - إذا سقطت للسجود - ٢ - بدأت بالقعود (و - يب) بالركبتين قبل اليدين، ثم تسجد لاطئة بالأرض، فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض وإذا نهضت انسلت انسلالا لا ترفع عجيزتها أولا.
٢٢٧٧ - (٢) الخصال ١٤١ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب انه لا يجوز للرجل ان يلبس الحرير المحض، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث الاحكام المختصة بالنساء، قال عليه السلام ليس على النساء أذان ولا إقامة (إلى أن قال) فإذا قامت في صلاتها ضمت رجليها ووضعت يديها على صدرها وتضع يديها في ركوعها على فخذيها وتجلس إذا أرادت السجود سجدت لاطئة بالأرض وإذا رفعت رأسها من السجود جلست، ثم نهضت إلى القيام، وإذا قعدت للتشهد رفعت رجليها وضمت فخذيها وإذا سبحت عقدت بالأنامل لأنهن مسؤولات.
٢٢٧٨ - (٣) فقه الرضا ٩ - والمرأة إذا قامت إلى صلاتها ضمت برجليها ووضعت يديها على صدرها من مكان ثدييها، فإذا ركعت وضعت يديها على فخذيها ولا تطأطأ كثيرا لئلا ترتفع عجزتها، فإذا سجدت جلست، ثم سجدت لاطئة بالأرض، فإذا أرادت النهوض تقوم من غير أن ترفع عجيزتها، فإذا قعدت للتشهد رفعت رجليها وضمت فخذيها.
٢٢٧٩ - (٤) ئل ٣٨٩ - قال صاحب الصحاح و (وفى - ئل) الحديث عن
--------------------
(١) فإذا - يب
(٢) إلى السجود - العلل
(٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذا صلت المرأة فلتحتفز أي تتضأم إذا جلست وإذا سجدت ولا تتخوى كما يتخوى الرجل.
٢٢٨٠ - (٥) يب ١٦١ - محمد بن يعقوب، عن كا ٩٣ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير عن بعض أصحابنا، قال المرأة إذا سجدت تضممت والرجل إذا سجد تفتح.
٢٢٨١ - (٦) كا ٩٣ - أحمد بن محمد، عن يب ١٦١ - الحسين ابن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها.
٢٢٨٢ - (٧) كا ٩٣ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن يب ١٦١ - الحسين ابن سعيد، عن فضالة، عن ابان، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله (عن أبي عبد الله - عليه السلام - يب خ) قال سئلته عن جلوس المرأة في الصلاة قال تضم فخذيها.
٢٢٨٣ - (٨) قرب الإسناد ١٠٠ - باسناده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: سئلته عن النساء هل عليهن افتتاح الصلاة والتشهد والقنوت والقول في صلاة الزوال وصلاة الليل ما على الرجال، قال: نعم.
٤ - باب تأكد استحباب الاقبال والتخشع في الصلاة وترك ما ينافيه من العبث وغيره وكراهة الدخول فيها متناعسا ومتكاسلا ومستعجلا وشبعا قال الله تبارك وتعالى في سورة ٢ - البقرة (ى ٤٥) واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين.
وفى سورة ٤ - النساء (ى ١٤٢) ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
(٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - الآية.
وفى سورة ٢٣ - المؤمنون (ى ٢) الذين هم في صلاتهم خاشعون.
٢٢٨٤ - (١) كا ٨٢ - علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن حماد: عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا دخلت - ١ - في صلاتك فعليك بالتخشع والاقبال على صلاتك فان الله عز وجل يقول الذين هم في صلاتهم خاشعون.
٢٢٨٥ - (٢) فقيه ٤٢ - قال الصادق عليه السلام لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب الا وجبت له الجنة، فإذا صليت فاقبل بقلبك على الله عز وجل، فإنه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عز وجل في صلاته ودعائه الا اقبل الله عز وجل عليه بقلوب المؤمنين اليه وأيده مع مودتهم إياه بالجنة.
٢٢٨٦ - (٣) أمالي المفيد ٨٨ - قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد (ره) عن أبيه، عن سعد - ٢ - بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سمعت جعفر ابن محمد ابا عبد الله عليه السلام يقول: لا يجمع الله لمؤمن الورع والزهد في الدنيا الا رجوت (له - كذا) الجنة ثم قال: وانى أحب للرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاة - ٣ - فريضة ان يقبل بقلبه إلى الله تعالى ولا يشغله - ٤ - (قلبه - ك) بامر الدنيا، فليس من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله الا اقبل الله اليه بوجهه واقبل بقلوب المؤمنين اليه بالمحبة له بعد حب الله إياه.
ثواب الاعمال ٧٤ - حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله) ئل ٣٤١ - وفى المجالس بهذا الاسناد في
--------------------
(١) كنت - خ ل
(٢) محمد بن الحسن الصفار - ك
(٣) في صلاته - خ
(٤) يشغل - ك
(٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
حديث (نحوه).
٢٢٨٧ - (٤) كا ٧٣ - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، قال: حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنب ثواب الاعمال ٢٥ - أبى (ره) عن سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطاب عن الحسين بن يوسف، عن (سيف - ئل) بن عميرة النخعي، قال: حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام (مثله وزاد في آخره) الا غفر الله له.
٢٢٨٨ - (٥) مستدرك ٢٦٤ - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة، روى عن النبي صلى الله عليه وآله إذا قام العبد إلى الصلاة فكان هواه وقلبه إلى الله انصرف كيوم ولدته أمه.
٢٢٨٩ - (٦) ثواب الاعمال ٢٦ - أبى (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي عن أبيه، عن آبائه - عليهم السلام -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتان خفيفتان في التفكر خير من قيام ليلة.
٢٢٩٠ - (٧) أمالي الشيخ ٣٣٨ - (بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن أبي ذر في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر ركعتان مقتصرتان - ١ - في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه - ٢ -.
٢٢٩١ - (٨) الجعفريات ٣٥ - باسناده، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة ركعتين خفيفتين في يقين خير من قيام ليلة.
مستدرك ١٧٧ - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (مثله).
٢٢٩٢ - (٩) مستدرك ٢٦٤ - عوالي اللئالي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وان ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض.
--------------------
(١) مقتصدتان - ئل
(٢) لاه - خ ل
(٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٢٩٣ - (١٠) مستدرك ٢٦٢ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل ذكر الكراجكي في كنز الفوائد قال: جاء في الحديث: ان ابا جعفر المنصور خرج في يوم جمعة متوكئا على يد الصادق جعفر بن محمد، فقال: رجل يقال له رزام مولى خالد بن عبد الله من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد أمير المؤمنين على يده، فقيل له هذا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، فقال انى والله ما علمت لوددت ان خد أبى جعفر نعل لجعفر عليه السلام، ثم قام، فوقف بين يدي المنصور، فقال له: اسئل يا أمير المؤمنين، فقال له المنصور: سل هذا فقال انى أريدك بالسؤال فقال له المنصور سل هذا، فالتفت رزام إلى الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام، فقال له: أخبرني عن الصلاة وحدودها، فقال له الصادق عليه السلام للصلاة أربعة آلاف حد لست تؤاخذ بها، فقال أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة الا به، فقال أبو عبد الله عليه السلام لا تتم الصلاة الا لذي طهر سابغ وتمام بالغ غير نازغ ولا زايغ عرف فوقف وأخبت فثبت، فهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع كأن الوعد له صنع والوعيد به وقع يذل عرضه ويمثل غرضه وبذل في الله المهجة وتنكب اليه المحجة غير مرتغم بارتغام بقطع علايق الاهتمام بعين من له قصد واليه وفد ومنه استرفد، فإذا أتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها امر وعنها أخبر وانها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر فالتفت المنصور إلى أبي عبد الله عليه السلام، فقال له: يا أبا عبد الله لا تزال من بحرك نغترف واليك نزدلف تبصر من العمى وتجلو بنورك الطخياء، فنحن نعوم في سبحات قدسك وطامي بحرك.
٢٢٩٤ - (١١) معاني الاخبار ٧٠ - حدثني محمد بن علي ماجيلويه (رض) عن عمه محمد ابن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن المفضل ابن عمر، عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحب ان يعلم ما أدرك من نفع صلاته فلينظر، فإن كان صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر، فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز ومن أحب ان يعلم ماله عند الله فليعلم ما لله عنده - الحديث.
(٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٢٩٥ - (١٢) فقه الرضا ٦٣ - سئل بعض العلماء من آل محمد عليهم السلام فقيل له جعلت فداك ما معنى الصلاة في الحقيقة قال صلة الله للعبد بالرحمة وطلب الوصال إلى الله من العبد إذا كان يدخل بالنية ويكبر بالتعظيم والاجلال ويقرء بالترتيل ويركع بالخشوع ويرفع بالتواضع ويسجد بالذل والخضوع ويتشهد بالاخلاص مع الامل ويسلم بالرحمة والرغبة وينصرف بالخوف والرجاء، فإذا فعل ذلك أداها بالحقيقة - ١ - ثم قيل ما آداب الصلاة، قال: حضور القلب وافراغ الجوارح وذل المقام بين يدي الله تبارك وتعالى ويجعل الجنة عن يمينه والنار يراها عن يساره والصراط بين يديه والله امامه وقيل إن الناس متفاوتون في امر الصلاة فعبد يرى قرب الله منه في الصلاة وعبد يرى قيام الله عليه في الصلاة وعبد يرى شهادة الله في الصلاة وعبد يرى قيام الله له في الصلاة - ٢ - وهذا كله على مقدار مراتب ايمانهم وقيل إن الصلاة أفضل العبادة لله وهي أحسن صورة خلقها الله، فمن أداها بكمالها وتمامها فقد أدى واجب حقها ومن تهاون بها - ٣ - ضرب بها وجهه.
٢٢٩٦ - (١٣) مستدرك ٢٦٤ - عوالي اللئالي، قال النبي صلى الله عليه وآله: من صلى ركعتين ولم يحدث نفسه فيهما بشئ من أمور الدنيا غفر الله له ذنوبه.
٢٢٩٧ - (١٤) مستدرك ٢٦٧ - السيد علي بن طاوس في سعد السعود وجدت في صحف إدريس عليه السلام إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم و أفكاركم وادعوا الله دعاء ظاهرا متفرقا وسلوه مصالحكم ومنافعكم بخضوع وخشوع وطاعة واستكانة وإذا ركعتم وسجدتم فابعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا وهواجس السوء وأفعال الشر واعتقاد المكر ومأكل السحت والعدوان والأحقاد واطرحوا بينكم ذلك كله.
عدة الداعي ٢٢١ - ومن سنن إدريس عليه السلام إذا دخلتم
--------------------
(١) في الحقيقة - ك
(٢) اسقط في المستدرك قوله وعبد يرى قيام الله له في الصلاة.
(٣) فيها - خ.
(٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
في الصلاة (وذكر نحوه).
٢٢٩٨ - (١٥) مستدرك ٢٦٤ - الشهيد الثاني (ره) في اسرار الصلاة روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان العبد إذا اشتغل بالصلاة جاءه الشيطان وقال له اذكر كذا اذكر كذا حتى يضل الرجل ان يدرى كم صلى.
٢٢٩٩ - (١٦) مستدرك ٢٦٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من امر الدنيا، لا يسأل الله شيئا الا أعطاه.
٢٣٠٠ - (١٧) مستدرك ٢٦٣ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة عن محمد ابن الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان الدبيلي، عن علي بن أحمد بن كثير العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل الأصبهاني عن أبي على راشد بن علي ابن وابل القرشي، عن عبد الله بن حفص المدني، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد ابن زيد بن أرطأة عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: يا كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون ويصومون فيداومون ويتصدقون فيحتسبون انهم موفقون، يا كميل اقسم بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والريا وما أشبه ذلك من الخنا و المآثم حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون، يا كميل ليس الشأن ان تصلى وتصوم وتتصدق، الشأن ان تكون الصلاة فعلت بقلب تقى وعمل عند الله مرضى وخشوع سوى وابقاء الحد - ١ - فيها الوصية.
وفى تحف العقول (رواها مثله وتوجد في بعض نسخ نهج البلاغة).
٢٣٠١ - (١٨) كا ١٠١ - علي بن إبراهيم، عن أبيه ويب ٢٣٣ - محمد
--------------------
(١) الجد - خ ل.
(٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ابن إسماعيل عن الفضل بن شاذان (جميعا - كا) عن حماد بن عيسى.
عن حريز، عن الفضيل - ١ - بن يسار عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام انهما قالا انما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها فان أوهمها كلها أو غفل عن أدائها - ٢ - لفت فضرب بها وجه صاحبها.
مستدرك ٢٦٦ - دعائم الاسلام عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام
(نحوه).
٢٣٠٢ - (١٩) كا ١٠١ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير يب ٢٣٣ الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو - ٣ - ثلثها أو ٤ - ربعها أو - ٥ - خمسها، فما يرفع له - ٦ - الا ما اقبل
(عليه - كا يب خ) (منها - يب) بقلبه وانما امرنا بالنافلة - ٧ - ليتم - ٨ - لهم بها ما نقصوا من الفريضة.
العلل ١١٧ - أبى (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ان العبد ليرفع له (وذكر نحوه).
٢٣٠٣ - (٢٠) كا ١٠١ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان عمار الساباطي روى عنك رواية، قال: وما هي؟ قلت روى ان السنة فريضة، فقال: أين يذهب أين يذهب ليس هكذا حدثته انما قلت له من صلى فاقبل على صلاته لم يحدثه - ٩ - نفسه فيها و - ١٠ - لم يسه فيها اقبل الله عليه ما اقبل عليها فربما رفع نصفها أو ربعها أو ثلثها أو خمسها وانما امرنا بالسنة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة.
مستدرك ٤٨٣ دعائم الاسلام عن جعفر بن
--------------------
(١) الفضل - يب خ
(٢) آدابها يب خ ل
(٣) (٤) (٥) و - يب -
(٦) منها - يب
(٧) امروا بالنوافل - يب
(٨) ليتمم - خ ل يب
(٩) لم يحدث - خ
(١٠) أو - خ
(٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد عليهما السلام، انه بلغه عن عمار الساباطي انه روى عنه ان السنة من الصلاة مفروضة (وذكر نحوه الا انه اسقط قوله أولم يسه) المحاسن ٢٩ - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من صلى واقبل على صلاته لم يحدث نفسه ولم يسه فيها اقبل الله عليه (وذكر مثله).
٢٣٠٤ - (٢١) كا ١٠١ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن يب ٢٣٣ - الحسين بن سعيد: عن القاسم بن محمد، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام وانا اسمع جعلت فداك انى كثير السهو في الصلاة، فقال: وهل يسلم منه أحد فقلت (و - يب ط) ما أظن أحدا أكثر سهوا منى، فقال له أبو عبد الله (ع) يا (أ - يب كا خ) با محمد ان العبد يرفع له ثلث صلاته ونصفها وثلثة أرباعها وأقل وأكثر على قدر سهوه فيها (و - يب ط) لكنه - ١ - يتم له من النوافل - ٢ - (قال - كا) فقال له أبو بصير ما أرى النوافل ينبغي ان تترك على حال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أجل لا.
٢٣٠٥ - (٢٢) يب ٢٣٣ - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عمن رواه عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يرفع للرجل من الصلاة ربعها أو ثمنها أو نصفها أو أكثر بقدر ما سها ولكن الله تعالى يتمم - ٣ - ذلك بالنوافل.
٢٣٠٦ - (٢٣) مستدرك ٢٦٦ - دعائم الاسلام، عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال إذا أحرمت في الصلاة فاقبل عليها فإنك إذا أقبلت اقبل الله عليك وإذا أعرضت أعرض الله عنك، فربما لم يرفع من الصلاة الا الثلث أو الربع أو السدس على قدر اقبال المصلى على صلاته ولا يعطى الله الغافل شيئا.
٢٣٠٧ (٢٤) فقه الرضا ١٣ - إذا أحرم العبد في صلاته اقبل الله عليه بوجهه ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا، فان أعرض أعرض الله عنه ووكله إلى الملك، فان هو اقبل على صلاته بكليته - ٤ - رفعت صلاة كاملة وان سها فيها
--------------------
(١) لكن يب خ ل
(٢) بالنوافل - يب خ
(٣) يتم - خ ل
(٤) بكله - خ
(٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ورفع من صلاته ما اقبل عليه منها ولا يعطى الله القلب الغافل شيئا وانما جعلت النافلة لتكمل بها الفريضة مستدرك ١٧٣ - دعائم الاسلام عن أبي جعفر قال إذا أحرم العبد المسلم (وذكر نحوه إلى قوله ووكله إلى الملك).
٢٣٠٨ - (٢٥) مستدرك ١٧٧ - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة عن النبي صلى الله عليه وآله ان من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر وان منها يلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها وانما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك.
٢٣٠٩ - (٢٦) مستدرك ٢٦٤ - عوالي اللئالي روى معاذ بن جبل عن النبي (ص) (في حديث) قال إن العبد ليصلى الصلاة لا يكتب له سدسها ولا عشرها وانما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها.
٢٣١٠ - (٢٧) مستدرك ٢٦٦ - ١٧٨ - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله (ص) قال لا يقبل الله صلاة امرء لا يحضر فيها قلبه (مع بدنه - ك ٢٦٦).
٢٣١١ - (٢٨) المحاسن ٢٦٠ - البرقي، عن جعفر بن محمد الأشعث، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليه السلام قال صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة وجهر فيها بالقراءة، فلما انصرف، قال لأصحابه هل أسقطت شيئا في القراءة، قال: فسكت القوم، فقال النبي صلى الله عليه وآله أفيكم أبي بن كعب، فقالوا نعم، فقال هل أسقطت فيها بشئ قال نعم، يا رسول الله انه كان كذا وكذا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى عليهم منه ولا ما يترك هكذا هلكت بنو إسرائيل حضرت أبدانهم وغابت قلوبهم ولا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه.
٢٣١٢ - (٢٩) الخصال ١٦٥ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن علي عليه السلام (في حديث الأربعمائة) ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع
(٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
قلبه لله عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشئ.
٢٣١٣ - (٣٠) وفيه إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فليصل صلاة مودع.
٢٣١٤ - (٣١) أمالي ابن الشيخ ٣٢٤ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن سهل العاقولي قال حدثنا موسى بن عمر ابن يزيد الكوفي الصيقل، قال: حدثنا معمر بن خلاد قال: حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه على، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين، قال: جاء أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله عليك السلام أوصني واقلل لعلى ان احفظ: قال أوصيك بخمس باليأس عما في أيدي الناس، فإنه الغنى وإياك والطمع، فإنه الفقر الحاضر وصل صلاة مودع، وإياك وما تعتذر منه، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك.
٢٣١٥ - (٣٢) مستدرك ٢٦٣ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل، عن الحسن بن محبوب في كتاب المشيخة، عن العبد الصالح عبد الله ابن أبي يعفور رضوان الله عليه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يا عبد الله إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها ابدا، ثم اضرب ببصرك إلى موضع سجودك، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك واعلم انك قدام من يراك ولا تراه.
أمالي الصدوق ٢٩٨ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
(رض) قال: حدثنا أبي، قال حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز بن المهتدى، عن عبد الله ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
(وذكر نحوه) ئل ٢١٤ - وفى المجالس عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب (مثله سندا ومتنا) وفى ثواب الاعمال عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب (مثله سندا ومتنا).
(٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٣١٦ - (٣٣) البحار ٢٠٠ - دعوات الراوندي - عن ربيعة بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا صليت فصل صلاة مودع.
٢٣١٧ (٣٤) مستدرك ٢٦٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال صل صلاة مودع، فإذا دخلت في الصلاة فقل هذا آخر صلاتي من الدنيا وكن كأن الجنة بين يديك والنار تحتك وملك الموت ورائك (وراك - خ) والأنبياء عن يمينك والملائكة عن يسارك والرب مطلع عليك من فوقك، فانظر بين يدي من تقف ومع من تناجى ومن ينظر إليك.
٢٣١٨ - (٣٥) فقه الرضا ٧ - وتصلى صلاة مودع ترى انك لا تصلى ابدا واعلم انك بين يدي الجبار ولا تعبث بشئ من الأشياء ولا تحدث لنفسك وافرغ قلبك وليكن شغلك في صلاتك.
٢٣١٩ - (٣٦) عدة الداعي ١٨٥ - وقد روى ان إبراهيم عليه السلام كان يسمع تأوهه على حد ميل حتى مدحه الله بقوله تعالى " ان إبراهيم لحليم أواه منيب " وكان يسمع في صلاته له أزيز كأزيز المرجل وكذلك كان يسمع من صدر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ذلك وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا اخذ في الوضوء يتغير وجهه من خيفة الله تعالى وكانت فاطمة عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله تعالى.
٢٣٢٠ - (٣٧) مستدرك ٢٦٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: الخشوع في القلب (وان - كذا) تلين جانبك للمسلم ولا تلتفت يمينا ولا شمالا في الصلاة وكان نبيا صلى الله عليه وآله يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل.
٢٣٢١ - (٣٨) مستدرك ٢٦٣ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل و روى جعفر بن أحمد القمي في كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام إلى الصلاة يربد وجهه خوفا من الله تعالى وكان لصدره أو لجوفه أزيز كأزيز المرجل وقال في رواية أخرى ان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا قام إلى الصلاة كأنه ثوب ملقى.
(٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٣٢٢ - (٣٩) مستدرك ٢٦٤ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي، قالت عايشة كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه.
٢٣٢٣ - (٤٠) مستدرك ٢٦٣ - ذكر مصنف كتاب اللؤلؤيات في باب الخشوع، قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون، فيقال له مالك يا أمير المؤمنين فيقول جاء وقت أمانة الله التي عرضها على السماوات والأرض فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان، فلا أدرى أحسن أداء ما حملت أم لا.
البحار ٢٠٠ - بيان التنزيل لابن شهرآشوب نقلا من تفسير القشيري ان أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا حضر وقت الصلاة (وذكر نحوه).
٢٣٢٤ - (٤١) الدعائم ١٩٢ - عن علي عليه السلام انه كان إذا دخل الصلاة كان كأنه بناء ثابت أو عمود قائم لا يتحرك وكان ربما ركع أو سجد فيقع الطير عليه ولم يطق أحد ان يحكى (يحاكى - خ ل) صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله الا على ابن أبي طالب وعلي بن الحسين عليهما السلام.
٢٣٢٥ - (٤٢) عدة الداعي ١٨٧ - روى المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام قال: حدثني أبي عن أبيه عليهما السلام ان الحسن بن علي عليه السلام كان اعبد الناس في زمانه (إلى أن قال) وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرايصه بين يدي ربه عز وجل وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم وسئل الله الجنة وتعوذ بالله من النار.
٢٣٢٦ - (٤٣) يب ٢٣٣ - الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي، قال: رأيت علي بن الحسين عليه السلام يصلي فسقط ردائه (رداه - خ) عن منكبيه، قال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسئلته عن ذلك، فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت ان العبد لا تقبل منه صلاة الا ما اقبل منها (منه - يب ط) فقلت جعلت فداك هلكنا، فقال كلا ان
(٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
الله تعالى متمم (يتمم - يب ط) ذلك بالنوافل، الدعائم ١٩١ - روينا عن علي بن الحسين عليهما السلام انه صلى فسقط الرداء عن منكبيه (وذكر نحوه) العلل ٨٨ - حدثنا محمد بن الحسن (رض) قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى قال: حدثني بعض أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي (نحوه إلى قوله الا ما اقبل منها).
٢٣٢٧ - (٤٤) كا ٨٢ - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد و أبو داود - ١ - جميعا عن الحسين بن سعيد، عن علي ابن أبي جهمة، عن جهم ابن حميد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان أبى عليه السلام يقول كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شئ الا ما حركت الريح منه.
٢٣٢٨ - (٤٥) كا ١٦٣ - على (بن إبراهيم - خ) عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج وحفص بن البختري وسلمة بياع السابري عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام إذا اخذ كتاب علي عليه السلام فنظر فيه قال من يطيق هذا من يطيق ذا قال، ثم يعمل به وكان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه وما أطاق أحد عمل علي عليه السلام من ولده من بعده الا علي بن الحسين عليه السلام.
٢٣٢٩ - (٤٦) كا ٨٣ يب ٢١٧ - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى.
عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا.
مستدرك ٣٢٥ - قال السيد علي بن طاوس في فلاح السائل وروى الكليني عن الفضيل بن يسار (وذكر مثله).
٢٣٣٠ - (٤٧) مستدرك ٢٦٣ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل روى صاحب كتاب زهرة المهج وتواريخ الحجج باسناده، عن الحسن بن محبوب،
--------------------
(١) وابن داود - خ
(٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال: قال مولانا الصادق عليه السلام كان على ابن الحسين عليهما السلام إذا حضرت الصلاة اقشعر جلده واصفر لونه وارتعد كالسعفة.
٢٣٣١ - (٤٨) الدعائم ١٩٢ - عن علي بن الحسين عليه السلام انه كان إذا توضأ للصلاة واخذ في الدخول فيها اصفر وجهه وتغير لونه فقيل له مرة في ذلك فقال انى أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم.
٢٣٣٢ - (٤٩) العلل ٨٨ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
(رض) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمر، عن أبيه، عن علي بن المغيرة، عن ابان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى رأيت علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة غشى لونه لون آخر، فقال لي والله ان علي بن الحسين عليه السلام كان يعرف الذي يقوم بين يديه.
٢٣٣٣ - (٥٠) المناقب ٢٣٩ - كتاب الأنوار ان علي بن الحسين عليهما السلام كان قائما يصلي حتى وقف ابنه محمد عليه السلام وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر فسقط فيها فنظرت اليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث وتقول يا بن رسول الله غرق ولدك محمد وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك، قالت حزنا على ولدها ما أقسى قلوبكم يا اهل بيت رسول الله فاقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها واتمامها، ثم اقبل عليها وجلس على ارجاء البئر ومد يده إلى قعرها وكانت لا تنال الا برشاء طويل، فاخرج ابنه محمدا على يديه يناغى ويضحك لم يبتل له ثوب ولا جسد بالماء فقال هاك يا ضعيفة اليقين بالله فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله يا ضعيفة اليقين بالله، فقال لا تثريب عليك اليوم لو علمت انى كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عنى أفمن يرى راحما بعده مستدرك ٢٦٤ - الحضيني في الهداية مرفوعا عن الصادق عليه السلام (مثله) باختلاف يسير وفيه اما علمت انى كنت.
مستدرك ٢٦٤ - في البحار عن كتاب العدد القوية
(٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
لأخ العلامة (مثله وفيه أفمن ترى ارحم بعده منه).
٢٣٣٤ - (٥١) فقيه ٢٣٤ - روى إسماعيل بن الفضل، عن ثابت بن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام (في جملة حقوق ذكرها قال) وحق الصلاة ان تعلم انها وفادة إلى الله عز وجل، فإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.
٢٣٣٥ - (٥٢) مستدرك ٢٦٣ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل روينا باسنادنا في كتاب الرسائل عن محمد بن يعقوب الكليني باسناده إلى مولينا زين العابدين عليه السلام أنه قال: فاما حقوق الصلاة فان تعلم انها وفادة إلى الله وانك فيها قائم بين يدي الله، فإذا علمت ذلك كنت خليقا ان تقوم فيها مقام العبد الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المسكين المتضرع المعظم مقام من يقوم بين يديه بالسكون والوقار وخشوع الأطراف ولين الجناح وحسن المناجاة له في نفسه والطلب اليه في فكاك رقبته التي أحاطت به خطيئته واستهلكتها ذنوبه ولا قوة الا بالله.
٢٣٣٦ - (٥٣) مستدرك ٢٦٣ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل رويت بأسانيدي من كتاب أصل جامع ما يحتاج اليه المؤمن في دينه في اليوم والليلة عن أبي أيوب قال: كان أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما حمرة ومرة صفرة وكانا يناجيان شيئا يريانه.
الدعائم ١٩٢ - عن أبي جعفر وأبي عبد الله صلوات الله عليهما (نحوه).
٢٣٣٧ - (٥٤) مستدرك ٢٦٥ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل روى ان مولينا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام كان يتلو القرآن في صلاته، فغشى عليه، فلما أفاق سئل ما الذي أوجب ما انتهت حاله اليه، فقال ما معناه: ما زلت أكرر
(٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها ولقد صلى أبو جعفر عليه السلام ذات يوم، فوقع على رأسه شئ فلم ينزعه من رأسه حتى قام اليه جعفر عليه السلام فنزعه من رأسه تعظيما لله واقبالا على صلاته وهو قول الله: " أقم وجهك للدين حنيفا " وهي أيضا في الولاية.
٢٣٣٨ - (٥٥) فقه الرضا ٢ - لا صلاة الا باسباغ الوضوء واحضار النية وخلوص اليقين وافراغ القلب وترك الاشتغال وهو قوله: " فإذا فرعت فانصب والى ربك فارغب ".
٢٣٣٩ - (٥٦) تفسير العسكري ٢١٧ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله (في حديث) أيما عبد التفت في صلاته قال الله يا عبدي إلى أين (من - ك) تقصد ومن تطلب أربا غيرى تريد أو رقيبا سواي تطلب أو جوادا خلاي تبغى وانا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين وأفضل المعطين أثيبك ثوابا لا يحصى قدره فاقبل إلى فانى إليك مقبل وملائكتي عليك مقبلون، فان اقبل زال عنه اثم ما كان منه فان التفت
(ثانية - ك) بعد أعاد الله (له - ك) مقالته، فان اقبل زال عنه اثم ما كان منه وان التفت ثالثة أعاد الله (له - ك) مقالته فان اقبل على صلاته غفر (الله - ك) له ما تقدم من ذنبه وان التفت رابعة أعرض الله عنه وأعرضت الملائكة عنه ويقول وليتك عبدي (إلى - ك) ما توليت.
٢٣٤٠ - (٥٧) عقاب الاعمال ١٧ - أبى (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن الخضر بن عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول: إذا قام العبد إلى الصلاة اقبل الله عز وجل عليه بوجهه، فلا يزال مقبلا عليه حتى يلتفت ثلاث مرات، فإذا التفت ثلاث مرات أعرض عنه.
المحاسن ٨٠ - البرقي عن الحكم بن مسكين، عن خضر عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).
٢٣٤١ - (٥٨) قرب الإسناد ٧٠ - السندي بن محمد البزاز، قال: حدثني
(٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
أبو البختري عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه السلام قال: قال الالتفات في الصلاة اختلاس من الشيطان، فإياكم والالتفات في الصلاة، فان الله تبارك وتعالى يقبل
(مقبل - ئل) على العبد إذا قام في الصلاة، فإذا التفت قال الله تبارك وتعالى: يا بن آدم عمن تلتفت ثلثا، فإذا التفت الرابعة أعرض الله عنه.
٢٣٤٢ - (٥٩) كا ٨٢ - علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام إذا قمت في الصلاة فعليك بالاقبال (بالإكباب - خ ل) على صلاتك، فإنما يحسب لك منها ما أقبلت عليه ولا تعبث فيها بيدك ولا برأسك ولا بلحيتك ولا تحدث نفسك ولا تتثأب ولا تتمط ولا تكفر فإنما يفعل ذلك المجوس ولا تلثم ولا تحتفز (تحتقن - خ ل) و (لا - خ) تفرج كما يتفرج البعير ولا تقع على قدميك ولا تفترش ذراعيك ولا تفرقع أصابعك، فان ذلك كله نقصان من الصلاة ولا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنها من خلال النفاق، فان الله نهى المؤمنين ان يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى يعنى سكر النوم وقال للمنافقين " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا " العلل ١٢٦ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام (نحوه إلى قوله: فإنما يفعل ذلك المجوس ثم قال) ولا تقولن إذا فرغت من قرائتك آمين، فإن شئت قلت: الحمد لله رب العالمين وقال لا تلثم ولا تحتفز ولا تقع على قدميك ولا تفترش ذراعيك ولا تفرقع أصابعك (ثم ذكر نحو الحديث إلى آخره) مستدرك ٢٦٢ - ٤٠٦ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنها من خلل النفاق، فان الله نهى المؤمنين ان يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى (قال - ك ٤٠٦) يعنى من النوم.
٢٣٤٣ - (٦٠) الخصال ١٥٦ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة
(٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عن علي عليه السلام (في حديث الأربعمائة) ولا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلا ولا ناعسا ولا يفكرن في نفسه، فإنه بين يدي ربه عز وجل وانما للعبد من صلاته ما اقبل عليه منها بقلبه.
٢٣٤٤ - (٦١) يب ٢٢٨ - أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود الخندقي عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إذا قمت في الصلاة فاعلم انك بين يدي الله فان كنت لا تراه فاعلم أنه يراك، فاقبل قبل صلاتك ولا تمتخط ولا تبزق ولا تنقض أصابعك ولا تورك فان قوما قد عذبوا بنقض الأصابع والتورك في الصلاة، فإذا رفعت رأسك من الركوع، فأقم صلبك حتى ترجع مفاصلك وإذا سجدت فافعل مثل ذلك وإذا كان (كنت - خ) في الركعة الأولى والثانية (الثالثة - ظ) فرفعت رأسك من السجود فاستتم (فاستقم - خ) جالسا حتى ترجع مفاصلك، فإذا نهضت فقلت (فقل - خ ل) بحول الله وقوته أقوم واقعد، فان عليا عليه السلام هكذا كان يفعل.
٢٣٤٥ - (٦٢) كا ٨٣ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا قمت في الصلاة فلا تعبث بلحيتك ولا برأسك ولا تعبث بالحصى وأنت تصلى الا ان تسوى حيث تسجد فإنه لا بأس.
٢٣٤٦ - (٦٣) كا ٨٢ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن ابن أبي الحسين (الحسن - خ ل) الفارسي (الهاشمي - خ ل) عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله كره لكم أيتها الأمة أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنها: كره لكم العبث في الصلاة.
فقيه ٣٥٢ - روى عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام
(مثله ثم ذكر الحديث) أمالي الصدوق ١٨١ - (باسناد المتقدم في باب استحباب الفصل بين الأذان والإقامة) عن رسول الله صلى الله عليه وآله (مثله ثم ذكر الحديث إلى آخره).
(٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٣٤٧ - (٦٤) فقيه ٣٧ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدى واتباعهم من بعدي: العبث في الصلاة والرفث في الصوم والمن بعد الصدقة واتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور.
أمالي الصدوق ٣٨ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ره) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين
(الحسن - ئل) بن موسى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وذكر نحوه) المحاسن ١٠ - البرقي عن أبيه عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وذكر مثله) الخصال ١٥٩ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن الحسن بن موسى الخشاب عن غياث بن إبراهيم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (وذكر مثله) ٢٣٤٨ (٦٥) فقيه ٤٤٦ - بالاسناد المتقدم في باب استحباب الفصل بين الأذان والإقامة بنافلة (في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام) يا علي كره الله عز وجل لأمتي العبث في الصلاة.
٢٣٤٩ - (٦٦) الجعفريات ٣٧ - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل كره لكم أشياء العبث في الصلاة - الخبر.
مستدرك ٤٠٤ - دعائم الاسلام عنه صلى الله عليه وآله (مثله وزاد) وقال صلى الله عليه وآله ان الله كره لكم ستا العبث في الصلاة.
٢٣٥٠ - (٦٧) الجعفريات ٣٦ - باسناده، عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله أبصر رجلا يعبث بلحيته في صلاته، فقال إن لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
٢٣٥١ (٦٨) الخصال ١٦٠ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن علي عليه السلام (في حديث الأربعمائة) قال: لا يعبث الرجل في صلاته بلحيته
(٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا بما يشغله عن صلاته.
٢٣٥٢ - (٦٩) فقه الرضا ٧ - ولا تعبث بلحيتك ولا بشئ من جوارحك.
٢٣٥٣ - (٧٠) الجعفريات ٣٩ - بإسناده عن علي عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يمس لحيته أحيانا في الصلاة، فقلنا يا رسول الله نراك تمس لحيتك في الصلاة فقال إذا كثرت همومي.
٢٣٥٤ - (٧١) كا ٣٥١ - ج ٢ علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من كسل عن طهوره وصلاته، فليس فيه خير لامر آخرته ومن كسل عما يصلح به امر معيشته فليس فيه خير لامر دنياه.
وتقدم في رواية جامع الاخبار من باب ما يعتبر فيه الوضوء قوله لا تجوز الصلاة حتى يطهر خمس جارحة بالماء والقلب بالتوبة.
وفى رواية ابن شاذان من باب انه لا قراءة في صلاة الميت قوله: لم يكن يريد بهذه الصلاة (اي صلاة الميت) التذلل والخضوع انما أريد بها الشفاعة لهذا العبد وفى رواية يزيد بن خليفة (٣٣) من باب (١) فضل الصلاة من أبواب (١) فضلها وفرضها قوله عليه السلام وناداه ملك لو يعلم هذا المصلى ما في الصلاة ما انفتل وفى كثير من أحاديثها أيضا ما يقرب ذلك.
وفى رواية الراوندي (٥١) من هذا الباب قوله عليه السلام صلوات الخمس تغسل عن العبد الذنوب إذا صلى لله من قلبه وفى رواية الثمالي (٥٥) قوله عليه السلام فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شئ وفى رواية ابن عباس (٧٤) ما يناسب ذلك.
وفى رواية ابن سنان (١٣) من باب (٢) فرض الصلاة قوله (انها اي الصلاة) اقرار بالربوبية لله عز وجل وخلع الأنداد وقيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل والمسكنة والخضوع.
وفى رواية الدعائم (١٠) من باب (٤) وجوب اتمام الصلاة قوله صلى الله عليه وآله وسلم من لم يتم وضوئه وركوعه وخشوعه فصلوته خداج.
وفى رواية الجعفريات (٢٦) قوله صلى الله عليه وآله تكتب الصلاة على أربعة أسهم
(٤٨)
--------------------------------------------------------------------------------
(إلى أن قال) وسهم منها الخشوع قيل يا رسول الله وما الخشوع قال التواضع في الصلاة وان يقبل العبد بقلبه كله على ربه وفى مرسلة فقيه (٣٦) قوله عليه السلام فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها (إلى أن قال) كتب الله له كاجر الحاج المعتمر وفى رواية الشهيد (٥) من باب (٧) استحباب انتظار الصلاة بعد الصلاة مثله وفى رواية ابن سنان (٧) من باب (٥) وجوب المحافظة على الصلاة الوسطى قوله وقوموا لله قانتين اقبال الرجل على صلاته ومحافظته على وقتها.
وفى الرضوي (١٣) من باب (٦) حرمة تضييع الصلاة قوله عليه السلام وإياك ان تكسل منها أو تتوانى فيها وفى رواية ابن شاذان (٢٠) من باب (١٠) عدد الركعات قوله فعلم الله عز وجل ان العباد لا يؤدون تلك الركعة الواحدة التي لا صلاة أقل منها بكمالها وتمامها والاقبال عليها فقرن إليها ركعة أخرى.
وفى رواية الرازي (١٧) من باب (١٩) أفضل وقت العشاء من أبواب (٢) المواقيت قوله صلى الله عليه وآله يا جبرئيل من هؤلاء (اي الذين يرضخون رؤسهم بالحجارة) قال: هؤلاء الذين يقصرون في صلاة الفريضة ويؤدونها كسالى وينامون عن صلاة العشاء وفى رواية أبى يزيد ابن الحسن (٢٠) من باب (١٧) عدد فصول الأذان من أبوابه (٨) قوله عليه السلام أكثروا (اي في الصلاة) الذكر والقنوت والركوع والسجود والخضوع والخشوع.
وفى رواية حماد (٢) من باب (٢) بدء الصلاة من أبواب (٩) كيفيتها قوله وقال عليه السلام بخشوع الله أكبر وفى رواية حماد (٣) قوله عليه السلام ولا تعبث بيديك وأصابعك وفى مرسلة فقيه (٦) قوله عليه السلام فلا تأت بها شبعا (شعيا - خ ل سغبا - خ ل) ولا متكاسلا ولا متناعسا ولا مستعجلا ولكن على سكون ووقار فإذا دخلت في صلاتك فعليك بالتخشع والاقبال الخ فليلاحظ.
وفى الرضوي (٧) قوله عليه السلام فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقم إليها متكاسلا ولا متناعسا ولا مستعجلا ولا متلاهيا ولكن تأتيها على السكون والوقار
(٤٩)
--------------------------------------------------------------------------------
والتؤدة وعليك الخشوع والخضوع الخ فليلاحظ وفى رواية ابن شهرآشوب (١٩) قوله إذا صلى صلى الله عليه وآله رفع بصره إلى السماء فلما نزل " الذين هم في صلاتهم خاشعون " طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض.
وفى غير واحد من أحاديثه أيضا ما يدل على استحباب النظر في الصلاة إلى موضع السجود.
ويأتي في رواية ابن شاذان (١٠) من باب (٨) علل أفعال الصلاة قوله: فأحب الله ان يكون العبد في وقت ذكره له متبتلا متضرعا مبتهلا ولان رفع اليدين احضار النية واقبال القلب على ما قال وقصد وفى روايته الأخرى (١١) قوله: فان قال فلم جعل التسبيح في الركوع والسجود قيل لعلل: منها ان يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته وتذلله وتواضعه وتقربه إلى الله تعالى مقدسا له.
وفى رواية الطائي (٣٢) من باب (٢٥) فضل سجدة الشكر من أبواب (١٧) التعقيب قوله دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته قائما يصلي متغيرا لونه وفى أحاديث باب (٤) ان البزاق في الصلاة لا يقطعها وباب (٥) كراهة الفرقعة في الصلاة من أبواب (١٨) القواطع وباب (٦) ان العبث يقطع الصلاة وباب (٨) ان النوم يقطع الصلاة وباب (١٠) حكم الالتفات في الصلاة وباب (٣٢) انه لا بأس بان يعبث الرجل بذكره في الصلاة ما يناسب ذلك.
وفى رواية الحضرمي (٤) من باب (٢) استحباب النوافل من أبوابها (٢٨) قوله عليه السلام وانما يقبل من الصلاة ما أقبلت عليها بقلبك وفى رواية حمران (٦) من باب (٥) استحباب الصلاة في كل يوم وليلة الف ركعة من أبواب (٢٩) نوافل شهر رمضان قوله عليه السلام إذا قام علي بن الحسين عليه السلام في صلاته غشى لونه لون آخر وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل الخ وفى مرسلة المناقب (٦) وجابر قوله عليه السلام كان يصلي علي بن الحسين عليه السلام في اليوم والليلة الف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة.
(٥٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٥ - باب من لا تقبل صلاته قال الله تعالى في سورة المائدة ى ٢٧ - " انما يتقبل الله من المتقين ".
٢٣٥٥ - (١) فقيه ٤٤٧ - بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات (في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام) يا علي ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه والناشز وزوجها عليها ساخط ومانع الزكاة وتارك الوضوء والجارية المدركة تصلى بغير خمار وامام قوم يصلي بهم وهم له كارهون والسكران والزبين وهو الذي يدافع البول والغائط.
٢٣٥٦ - (٢) فقيه ١٢ - قال النبي صلى الله عليه وآله ثمانية لا يقبل (الله - خ) لهم صلاة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه والناشز عن زوجها وهو عليها ساخط ومانع الزكاة وامام قوم يصلي بهم وهم له كارهون وتارك الوضوء والمرأة المدركة تصلى بغير خمار والزبين وهو الذي يدافع البول والغائط والسكران الخصال ٣٨ - ج ٢ حدثنا أبي (رض) قال حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن أحمد بن محمد بن خالد باسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: الهداية ٤٠ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثمانية لا يقبل الله لهم صلاة (وذكر نحوه) معاني الاخبار ١١٥ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد عن المحاسن ١٢ - أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثمانية لا تقبل منهم صلاة
(وذكر نحوه).
٢٣٥٧ - (٣) الخصال ١١٥ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رض) قال حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن ابن بقاج عن زكريا بن محمد عن عبد الملك بن عمير عن أبي عبد الله
(٥١)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام قال: أربعة لا تقبل لهم صلاة: الامام الجائر والرجل يؤم القوم وهم له كارهون والعبد الآبق من مواليه من غير ضرورة والمرأة تخرج من بيت زوجها بغير اذنه.
٢٣٥٨ - (٤) كا ٦٠ ج ٢ - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن الحسن بن منذر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ثلاثة لا يقبل لهم صلاة: عبد آبق من مواليه حتى يضع يده في أيديهم، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ورجل أم قوما وهم له كارهون ئل ٥٣٠ - الحسن بن محمد الطوسي في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن عبد الله بن غالب عن الحسين ابن رياح عن سيف بن عميرة عن محمد بن مروان عن عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) مستدرك ٤٩٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه إلا أنه قال: وزوجها عليها عاتب في حق) ٢٣٥٩ - (٥) جامع الاخبار فصل ١٠٩ - قال النبي صلى الله عليه وآله من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة الا ان يغفر له صاحبه.
٢٣٦٠ - (٦) المحاسن ١٥ - البرقي عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى انما اقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي ويكف نفسه عن الشهوات من أجلى ويقطع نهاره بذكرى ولا يتعاظم على خلقي ويطعم الجائع ويكسو العاري ويرحم المصاب ويؤوى الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشمس واجعل له في الظلمات نورا وفى الجهالة علما واكلأه بعزتي واستحفظه بملائكتي يدعوني فألبي (فألبيه - ك) ويسألني فأعطى (فاعطيه - ك) فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس لا تيبس ثمارها ولا تتغير عن حالها.
وتقدمت أحاديث باب (١٩) اشتراط قبول الاعمال بولاية الأئمة عليهم السلام من أبواب المقدمات وفى رواية النهدي (١٥٨٤) من كتاب الطهارة قوله عليه السلام ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة جبار كفار وجنب نام على غير طهارة والمتضمخ بخلوق
(٥٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى رواية ابن القداح (٢٨) من الباب المتقدم قوله صلى الله عليه وآله لا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه وفى رواية الراوندي (٣٤) نحوه.
ويأتي في رواية السكوني (٢) من باب (٣٩) كراهة الشعر يوم الجمعة من أبوابها (٢١) قوله عليه السلام من تمثل ببيت شعر من الخناء ليلة الجمعة لم تقبل منه صلاة تلك الليلة ومن تمثل في يوم الجمعة لم تقبل منه صلاة في يومه ذلك وفى روايته الأخرى (٣) نحوه وفى رواية حمران (٦) من باب استحباب التنفل بألف ركعة من أبواب نوافل شهر رمضان قوله عليه السلام ان العبد لا يقبل من صلاته الا ما اقبل عليه منها بقلبه فقال الرجل هلكنا فقال كلا ان الله عز وجل متمم ذلك بالنوافل.
وفى مرسلة نهج البلاغة من باب ان الصائم عليه ان تصوم جوارحه في كتاب الصوم قوله عليه السلام وكم من قائم ليس له من قيامه الا العناء وفى رواية موسى بن إسماعيل قوله صلى الله عليه وآله رب قائم حظه من قيامه السحر وفى بعض أحاديث باب فرض الزكاة وباب ان من منع الزكاة فليس بمؤمن ما يظهر منه انه من لم يزك لا تقبل صلاته وفى رواية محمد بن عيسى بن يزيد من باب وجوب الخمس فيما يفضل عن المؤنة في كتاب الخمس ما يستفاد منه ان من لم يؤد الخمس فلا صلاة له وفى مرسلة جامع الاخبار من باب تحريم بيع الخمر في كتاب البيع قوله الا ومن باعها واشتراها لغيره واعتصرها لم يقبل الله منه صلاة ولا حجا ولا اعتمارا ولا صوما حتى يتوب منها.
وفى أحاديث باب انه لا يجوز للمرأة ان تسخط زوجها وباب حرمة إيذاء كل من الزوجين الاخر وباب حرمة الدياثة وباب تحريم العقوق في كتاب النكاح ما يدل على ذلك وفى رواية ابن سدير من باب كفارة شق الثوب من أبواب الكفارات قوله عليه السلام وإذا شق زوج على امرأته أو والد على ولده فكفارته حنث يمين ولا صلاة لهما حتى يكفرا أو يتوبا من ذلك وفى أحاديث باب تحريم الاباق من كتاب العتق ما يدل على عدم قبول صلاة الآبق حتى يرجع إلى مولاه.
وفى أحاديث باب تحريم كل مسكر ما يدل على أن شارب الخمر لا تقبل صلاته وما تدل على ذلك من الأبواب المختلفة أكثر من هذا.
(٥٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٦ - باب فرايض الصلاة وحدودها ٢٣٦١ - (١) كا ٧٥ - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن معلق) يب ٢٠٤ - حماد عن حريز عن زرارة قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن الفرض في الصلاة فقال الوقت والطهور والقبلة والتوجه والركوع والسجود والدعاء قلت ما سوى ذلك قال - ١ - سنة مفروضة.
يب ١٧٥ - سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن عبد الرحمن ابن أبي نجران والحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما فرض الله في الصلاة - ٢ - فقال الوقت والطهور والركوع والسجود والقبلة والدعاء والتوجه قلت فما سوى ذلك فقال سنة في فريضة.
٢٣٦٢ - (٢) الخصال ١٥٢ - ج ٢ - (بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات عن الأعمش عن جعفر بن محمد في حديث شرايع الدين) وفرائض الصلاة سبع: الوقت والطهور والتوجه والقبلة والركوع والسجود والدعاء الهداية ٢٩ - قال الصادق عليه السلام حين سئل عما فرض الله تعالى من الصلاة الوقت (وذكر مثله).
٢٣٦٣ - (٣) البحار ٨٤ - كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن كبار حدود الصلاة فقال سبعة: الوضوء والوقت والقبلة وتكبيرة الافتتاح والركوع والسجود والدعاء فهذه فرض (فروض - ك) على كل مخلوق وفرض على الأقوياء والعلماء الأذان والإقامة والقراءة والتسبيح والتشهد وليست فرضا في نفسها ولكنها سنة
--------------------
(١) فقال سنة في فريضة - يب - قال - يب ط
(٢) من الصلاة - خ
(٥٤)
--------------------------------------------------------------------------------
واقامتها فرض على العلماء والأقوياء ووضع عن النساء والمستضعفين والبله الأذان والإقامة ولا بد من الركوع والسجود وما أحسنوا من القراءة والتسبيح والدعاء وفى الصلاة فرض وتطوع فاما الفرض فمنه الركوع واما السنة - ١ - فثلث تسبيحات في الركوع واما التطوع فما زاد في التسبيح والقراءة والقنوت واجب والاجهار بالقراءة واجب في صلاة المغرب والعشاء والفجر والعلة في ذلك من أجل القنوت حتى إذا قطع الامام القراءة علم من خلفه انه قد قنت فيقنتون وقد قال العالم عليه السلام ان للصلاة أربعة آلاف حد قال في المستدرك الظاهر أن من قوله وفى الصلاة أو من قوله والعلة في ذلك من كلام المؤلف كما لا يخفى على المتأمل وقال في البحار الظاهر أن من قوله فهذه فرض كلام المؤلف.
٢٣٦٤ - (٤) ئل ٣٤٠ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده المتقدم في باب وجوب استقبال القبلة عن علي عليه السلام في حديث قال حدود الصلاة أربعة معرفة الوقت والتوجه إلى القبلة والركوع والسجود وهذه عوام في جميع الناس العالم والعامل وما يتصل بها في جميع أفعال الصلاة والأذان والإقامة وغير ذلك ولما علم الله سبحانه ان العباد لا يستطيعون ان يؤدوا هذه الحدود كلها على حقايقها جعل فيها الفرائض وهي الأربعة المذكورة وجعل فيها من غير هذه الأربعة المذكورة من القراءة والدعاء والتسبيح والتكبير والأذان والإقامة وما شاكل ذلك سنة واجبة من أحبها يعمل بها فهذا ذكر حدود الصلاة.
٢٣٦٥ - (٥) يب ١٧٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٧٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن فقيه ٨ - أبي عبد الله - ٢ - عليه السلام قال الصلاة ثلاثة (ثلث - يب خ) أثلاث ثلث طهور وثلث ركوع وثلث سجود.
٢٣٦٦ - (٦) فقه الرضا عليه السلام ٨ - واعلم أن الصلاة ثلثه وضوء وثلثه ركوع وثلثه
--------------------
(١) قد اسقط المستدرك من قوله واما السنة إلى قوله في الركوع
(٢) قال الصادق عليه السلام - فقيه
(٥٥)
--------------------------------------------------------------------------------
سجود وان لها أربعة آلاف حد وان فروضها عشرة ثلث منها كبار وهي تكبيرة الافتتاح والركوع والسجود وسبعة صغار وهي القراءة وتكبير الركوع وتكبير السجود وتسبيح الركوع وتسبيح السجود والقنوت والتشهد وبعض هذه أفضل من بعض.
٢٣٦٧ - (٧) الدعائم ١٩٥ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال وأدنى ما يجب في الصلاة تكبيرة الافتتاح والركوع والسجود من غير أن يتعمد ترك شئ مما (يجب - خ) عليه من حدود الصلاة الخبر.
٢٣٦٨ - (٨) كا ٧٥ - يب ٢٠٤ - على (بن إبراهيم - كا) عن أبيه عن حماد بن عيسى عن فقيه ٣٩ - أبي عبد الله - ١ - عليه السلام (قال - يب) قال للصلاة - ٢ - أربعة آلاف حد.
٢٣٦٩ - (٩) كا ٧٥ - وفى رواية أخرى للصلاة أربعة آلاف باب.
٢٣٧٠ - (١٠) يب ٢٠٤ - روى عن الرضا عليه السلام أنه قال للصلاة أربعة آلاف باب.
فقيه ٣٩ - قال الرضا عليه السلام الصلاة لها أربعة آلاف باب.
وتقدم في رواية ضمرة بن حبيب (٧٢) من باب (١) أفضل الصلاة من أبواب (١) فضلها وفرضها قوله صلى الله عليه وآله الصلاة تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير وتمجيد وتقديس وقول ودعوة وفى رواية زرقي عن أبيه عن عمه (١٠) من باب (٢) بدؤ الصلاة من أبواب (٩) كيفيتها قوله صلى الله عليه وآله وسلم انما صلاتنا هذه تكبير وقرائة وركوع وسجود وفى رواية الكراجكي (١٠) من باب (٤) استحباب الاقبال في الصلاة قوله عليه السلام للصلاة أربعة آلاف حد لست تؤاخذ بها الخ.
ويأتي في الباب التالي وباب (٨) علل أفعال الصلاة وباب وجوب القيام والنية والقراءة والركوع والسجود والتشهد والتسليم ما يدل على ذلك وفى رواية ابن سنان (١) من باب (٢٦) حكم من لا يحسن يقرء القرآن من أبواب (١٢)
--------------------
(١) قال الصادق (ع) - فقيه
(٢) الصلاة لها - فقيه
(٥٦)
--------------------------------------------------------------------------------
القراءة قوله ان الله فرض من الصلاة الركوع والسجود.
٧ - باب ان افتتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم ٢٣٧١ - (١) كا ٢١ - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال تفسير العسكري ٢١٥ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم افتتاح الصلاة الوضوء - ١ - وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم فقيه ٨ - قال أمير المؤمنين عليه السلام افتتاح الصلاة (وذكر مثله).
٢٣٧٢ - (٢) الهداية ٣١ - قال الصادق عليه السلام تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم.
فقه الرضا عليه السلام ٧ - روى ان تحريمها التكبير وتحليلها التسليم.
٢٣٧٣ - (٣) المناقب ٢٣٦ - أبو حازم في خبر قال رجل لزين العابدين عليه السلام تعرف الصلاة فحملت عليه فقال عليه السلام مهلا يا أبا حازم فان العلماء هم الحلماء الرحماء ثم واجه السائل فقال نعم أعرفها فسأله عن أفعالها وتروكها وفرائضها ونوافلها حتى بلغ قوله ما افتتاحها قال التكبير قال ما برهانها قال القراءة قال ما خشوعها قال النظر إلى موضع السجود قال ما تحريمها قال التكبير قال ما تحليلها قال التسليم قال ما جوهرها قال التسبيح قال ما شعارها قال التعقيب قال ما تمامها قال الصلاة على محمد وآل محمد قال ما سبب قبولها قال ولايتنا والبراءة من أعدائنا فقال ما تركت لاحد حجة ثم نهض يقول: الله اعلم حيث يجعل رسالته وتوارى.
٢٣٧٤ - (٤) كا ١٤٠ - الروضة - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عنهم عليهم السلام (في حديث عيسى بن مريم عليه السلام) ثم أوصيك يا بن مريم البكر البتول بسيد المرسلين (إلى أن قال) ويفتتح صلى الله عليه وآله (الصلاة) بالتكبير ويختتم بالتسليم.
وتقدم في أحاديث باب (١) ما يعتبر فيه الوضوء من أبوابه في كتاب الطهارة ما يناسب الباب ويأتي في رواية ابن عمر (٢٦) من الباب التالي قوله عليه السلام لان التسليم تحليل
--------------------
(١) الطهور - تفسير العسكري
(٥٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الصلاة وفى رواية ابن شاذان (٢٥) قوله فلم جعل التسليم تحليل الصلاة الخ وفى رواية الهاشمي (٢٧) قوله عليه السلام التسليم علامة الامن وتحليل الصلاة وفى أحاديث باب (١) وجوب التكبير ما يدل على بعض المقصود وفى رواية ابن شاذان (٣٦) من باب (١) وجوب التشهد من أبوابه (١٦) قوله عليه السلام لان تحليل الصلاة التسليم وفى أحاديث باب (٥) وجوب التسليم ما يناسب الباب وفى رواية الدعائم (٣) من باب (٣) حكم من نسي تكبيرة الافتتاح من أبواب (١٩) الخلل قوله عليه السلام تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم وفى رواية ناصح (٦) من باب (٧) انه يستحب للرجل ان يصلي الفريضة في وقتها ثم يصلي مع المخالف من أبواب (٢٥) الجماعة قوله عليه السلام فان مفتاح الصلاة التكبير.
٨ - باب علل أفعال الصلاة وأقوالها وبيان تأويلها ومعانيها ٢٣٧٥ - (١) العلل ١١٨ - أبى (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن يب ١٥٢ - الحسين بن سعيد عن النضر - ١ - وفضالة عن عبد الله ابن سنان (عن حفص - يب) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في الصلاة والى جانبه الحسين بن علي عليه السلام فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر الحسين عليه السلام التكبير (بالتكبير - يب ط) ثم كبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر الحسين عليه السلام التكبير ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويعالج الحسين عليه السلام التكبير فلم يحر حتى أكمل سبع تكبيرات فأحار - ٢ - الحسين عليه السلام التكبير في السابعة فقال أبو عبد الله عليه السلام فصارت سنة مستدرك ٢٧١ - كتاب درست ابن أبي منصور عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه).
٢٣٧٦ - (٢) فقيه ٦٣ - روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال خرج
--------------------
(١) قال حدثني النضر - العلل
(٢) فأجاد - العلل
(٥٨)
--------------------------------------------------------------------------------
رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة وقد كان الحسين عليه السلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا انه (ان - خ ل) لا يتكلم وأن يكون به خرس فخرج به عليه السلام حامله - ١ - على عاتقه وصف الناس خلفه فأقامه على يمينه فافتتح (له - خ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة فكبر الحسين عليه السلام فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله تكبيره عاد فكبر وكبر الحسين عليه السلام حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبع تكبيرات وكبر الحسين عليه السلام فجرت السنة بذلك العلل ١١٨ - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال خرج (وذكر نحوه إلى قوله) فافتتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة فكبر الحسين عليه السلام حين كبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبع تكبيرات وكبر الحسين عليه السلام فجرت السنة بذلك قال زرارة فقلت لأبي جعفر عليه السلام فكيف نصنع قال فكبر سبعا وتحمد سبعا وتسبح سبعا وتحمد الله وتثنى عليه ثم تقرأ مستدرك ٢٧١ - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل ما نرويه في سبب سبع تكبيرات أرويه بأسنادي إلى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة إلى الصلاة وقد كان الحسن بن علي عليه السلام أبطأ عن الكلام (وذكر نحو رواية فقيه).
٢٣٧٧ - (٣) فقيه ٦٣ - وقد روى هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام لذلك (اي لتكبيرات الافتتاحية) علة أخرى وهي ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أسرى به إلى السماء قطع سبع (سبعة - خ ل) حجب فكبر عند كل حجاب تكبيرة فأوصله الله عز وجل بذلك إلى منتهى الكرامة.
٢٣٧٨ - (٤) فقيه ٦٣ - وذكر الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام لذلك علة أخرى وهي انه انما صارت التكبيرات في أول الصلاة سبعا لان أصل الصلاة ركعتان واستفتاحهما (واستفتاحها - خ ل) بسبع تكبيرات تكبيرة الافتتاح وتكبيرة (في - خ) الركوع وتكبيرتي السجدتين وتكبيرة (في - خ) الركوع في الثانية وتكبيرتي السجدتين فإذا كبر الانسان في أول صلاته سبع تكبيرات ثم نسي شيئا من تكبيرات
--------------------
(١) حاملا له - خ ل
(٥٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الافتتاح - ١ - من بعد أو سها عنها لم يدخل عليه نقص في صلاته العلل ٩٧ - العيون ٢٥٣ - بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل (نحوه).
٢٣٧٩ - (٥) البحار ١٩٩ - وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشيخ السعيد قدس الله روحهما قال روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال كنت مع مولينا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلا قائما يصلي فقال له يا هذا أتعرف تأويل الصلاة فقال يا مولاي وهل للصلاة تأويل غير العبادة فقال اي والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة ما بعث الله نبيه بامر من الأمور الا وله تشابه وتأويل وتنزيل وكل ذلك يدل على التعبد فقال له علمني ما هو يا مولاي فقال تأويل تكبيرتك الأولى إلى احرامك ان تخطر في نفسك إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود وفى الثانية ان يوصف بحركة أو جمود وفى الثالثة ان يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس وتخطر في الرابعة ان تحله الاعراض أو تؤلمه الأمراض وتخطر في الخامسة ان بوصف بجوهر أو بعرض أو يحمل (يحل - خ) شيئا أو يحل فيه شئ وتخطر في السادسة ان (لا - ك) يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال والانتقال والتغير من حال إلى حال وتخطر في السابعة ان تحله الحواس الخمس ثم تأويل مد عنقك في الركوع تخطر في نفسك آمنت بك ولو ضربت عنقي ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين تأويله الذي أخرجني من العدم إلى الوجود وتأويل السجدة الأولى ان تخطر في نفسك وأنت ساجد منها خلقتني ورفع رأسك تأويله ومنها أخرجتني والسجدة الثانية وفيها تعيدني ورفع رأسك تخطر بقلبك ومنها تخرجني تارة أخرى وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى تخطر بقلبك اللهم انى أقمت الحق وأمت الباطل وتأويل تشهدك تجديد الايمان ومعاودة الاسلام والاقرار بالبعث بعد
--------------------
(١) الاستفتاح - خ ل
(٦٠)
--------------------------------------------------------------------------------
الموت وتأويل قراءة التحيات تمجيد الرب سبحانه وتعظيمه عما قال الظالمون ونعته الملحدون وتأويل قولك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ترحم عن الله سبحانه فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيمة ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج اي ناقصة.
٢٣٨٠ - (٦) العلل ١١٨ - حدثنا علي بن حاتم قال أخبرنا القاسم بن محمد قال حدثنا حمدان بن الحسين عن الحسن (الحسين - خ) بن الوليد عن الحسين
(الحسن - خ) بن إبراهيم عن محمد بن زياد عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قلت له لاي علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل ولأي علة يقال في الركوع سبحان ربى العظيم وبحمده ويقال في السجود سبحان ربى الأعلى وبحمده قال يا هشام ان الله تبارك وتعالى خلق السماوات سبعا والأرضين سبعا والحجب سبعا فلما أسرى بالنبي صلى الله عليه وآله وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى رفع له حجاب من حجبه فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يقول الكلمات التي تقال في الافتتاح فلما رفع له الثاني كبر فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب وكبر سبع تكبيرات فلذلك العلة يكبر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات فلما ذكر ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه فابترك على ركبتيه واخذ يقول سبحان ربى العظيم وبحمده فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر اليه في موضع أعلا من ذلك الموضع خر على وجهه وجعل يقول سبحان ربى الأعلى وبحمده فلما قال سبع مرات سكن ذلك الرعب فلذلك جرت به السنة.
٢٣٨١ - (٧) العلل ٩٧ - العيون ٢٥٣ - (بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل) فان قال فلم بدء في الاستفتاح والركوع والسجود والقيام والقعود بالتكبير قيل للعلة التي ذكرناها في الأذان - ١ -.
٢٣٨٢ - (٨) البحار ٣٣٠ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال قال أمير المؤمنين
--------------------
٢ - تقدم ما نقلناه من علة الأذان عن العلل والعيون في باب عدد فصول الأذان وعللها.
(٦١)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام من لم يعرف تأويل الصلاة فصلوته خداج يعنى ناقصة قيل له ما معنى تكبيرة الافتتاح الله أكبر فقال هو أكبر من أن يلمس بالأخماس ويدرك بالحواس ومعنى الله هو الذي ذكرناه انه يخرج الشئ من حد العدم إلى الوجود وأكبر أكبر من أن يوصف.
٢٣٨٣ - (٩) فقيه ٦٣ - سئل رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له يا بن عم خير - الخلق - ١ - ما معنى رفع يديك في التكبيرة الأولى فقال عليه السلام معناه الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شئ لا يلمس بالأخماس ولا يدرك بالحواس العلل ١١٨ - حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا إبراهيم بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد الأنصاري قال حدثنا الحسين بن علي العلوي عن أبي حكيم الزاهد عن أحمد بن عبد الله قال قال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام يا بن عم خير خلق الله (وذكر مثله الا انه زاد بعد قوله ليس كمثله شئ) لا يقاس بشئ (وزاد في آخره) قال الرجل ما معنى مد عنقك في الركوع قال تأويله آمنت بوحدانيتك ولو ضربت عنقي.
٢٣٨٤ - (١٠) العلل ٩٨ - العيون ٢٥٧ - (بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل) فان قال فلم يرفع اليدان في التكبير قيل لان رفع اليدين (هو - العيون) ضرب من الابتهال والتبتل والتضرع فأحب الله عز وجل ان يكون (العبد - العيون) في وقت ذكره (له متبتلا - العيون) متضرعا مبتهلا ولان في (وقت - العلل) رفع اليدين احضار النية واقبال القلب على ما قال وقصد.
العلل لان الغرض من الذكر انما هو الاستفتاح وكل سنة فإنما تؤدى على جهة الفرض فلما ان كان في الاستفتاح الذي هو الفرض رفع اليدين أحب ان يؤدوا والسنة على جهة ما يؤدى (يؤدوا - خ) الفرض.
٢٣٨٥ - (١١) فقيه ٦٤ - وفيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام أنه قال امر الناس بالقراءة في الصلاة لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا وليكن - ٢ -
--------------------
(١) خير خلق الله - خ ل
(٢) وليكون - خ ل
(٦٢)
--------------------------------------------------------------------------------
محفوظا مدروسا فلا يضمحل ولا يجهل وانما بدء بالحمد دون سائر السور لأنه ليس شئ من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد وذلك أن قول الله (قوله - خ ل) عز وجل الحمد لله انما هو أداء لما أوجب الله عز وجل على خلقه من الشكر وشكر لما وفق عبده من الخير (للخير - خ ل) رب العالمين توحيد له وتحميد واقرار بأنه هو الخالق المالك لا غيره الرحمن الرحيم استعطاف وذكر لآلائه ونعمائه على جميع خلقه مالك يوم الدين اقرار له بالبعث والحساب والمجازاة وايجاب ملك الآخرة له كايجاب ملك الدنيا إياك نعبد رغبة وتقرب إلى الله تعالى ذكره واخلاص له بالعمل دون غيره وإياك نستعين.
استزادة من توفيقه وعبادته واستدامة لما أنعم الله عليه ونصرة اهدنا الصراط المستقيم استرشاد - ١ - لدينه - ٢ - واعتصام (واعتصاما - خ ل) بحبله واستزادة في المعرفة لربه عز وجل ولعظمته وكبريائه صراط الذين أنعمت عليهم توكيدا (توكيد - خ) في السؤال والرغبة وذكرا (ذكر - خ) لما قد - خ) تقدم من نعمه على أوليائه ورغبة في مثل تلك النعم (النعمة - خ ل) غير المغضوب عليهم استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه ولا الضالين اعتصام من أن يكون من الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فقد اجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة من امر الآخرة والدنيا ما لا يجمعه شئ من الأشياء وذكر العلة التي من اجلها جعل الجهر في بعض الصلوات دون بعض (البعض - خ) ان الصلوات (الصلاة - خ) التي تجهر فيها انما (فإنما - خ ل) هي في أوقات مظلمة فوجب أن تجهر فيها ليعلم المار ان هناك جماعة فان أراد أن يصلي صلى لأنه إن لم ير جماعة علم ذلك من جهة السماع والصلاتان اللتان لا يجهر فيهما انما هما بالنهار (في النهار - خ ل) في أوقات مضيئة فهي من جهة الرؤية - ٣ - لا يحتاج فيها (فيهما - خ ل) إلى السماع العلل ٩٧ - العيون ٢٥٤ -
(بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل
--------------------
(١) استرشادا - خ
(٢) لربه - خ ل
(٣) الرؤيا - خ ل
(٦٣)
--------------------------------------------------------------------------------
نحوه).
٢٣٨٦ - (١٢) فقيه ٦٥ - وانما يستحب ان يقرء في الأولى الحمد وانا أنزلناه وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد لان انا أنزلناه سورة النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين فيجعلهم المصلين وسيلة إلى الله تعالى ذكره لأنه بهم وصل إلى معرفة الله (معرفته - خ ل) ويقرء في الثانية سورة التوحيد لان الدعاء على اثره مستجاب
(وعلى اثره القنوت - خ) فيستجاب بعده القنوت.
٢٣٨٧ - (١٣) فقيه ٦٤ - سئل يحيى بن أكثم القاضي ابا الحسن الأول عليه السلام عن صلاة الفجر لم يجهر فيها بالقراءة وهي من صلوات النهار وانما يجهر في صلاة الليل فقال لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغلس بها فقربها من الليل العلل ١١٥ - أبى ره قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن علي بن بشار عن موسى عن أخيه عن علي بن محمد عليه السلام انه أجاب في مسائل يحيى بن أكثم القاضي (وذكر نحوه).
٢٣٨٨ - (١٤) فقيه ٦٤ - سئل محمد بن عمران ابا عبد الله عليه السلام فقال لاي علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداة وسائر الصلوات (مثل - البحار) الظهر والعصر لا يجهر فيهما ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة قال لان النبي صلى الله عليه وآله لما أسرى به إلى السماء كان أول صلاة فرض (فرضها - خ ل) الله عليه الظهر يوم الجمعة فأضاف الله عز وجل اليه الملائكة تصلى خلفه وأمر نبيه صلى الله عليه وآله ان يجهر بالقراءة ليبين - ١ - لهم فضله ثم فرض (افترض - خ ل) (الله - خ) عليه العصر ولم يضف اليه أحدا من الملائكة وأمره ان يخفى القراءة لأنه لم يكن ورائه أحد ثم فرض (الله - خ) عليه المغرب وأضاف اليه الملائكة فأمره بالاجهار وكذلك العشاء الآخرة فلما كان قرب الفجر نزل ففرض (فافترض - خ ل) الله عز وجل عليه الفجر فأمره (وأمره - خ ل) بالاجهار
--------------------
(١) ليتبين - خ ل
(٦٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها وصار التسبيح أفضل من القراءة في الأخيرتين لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عز وجل فدهش فقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة العلل ١١٥ - حدثنا حمزة بن محمد العلوي ره أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسن بن خالد عن محمد ابن حمزة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لاي علة يجهر في صلاة الفجر وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وسائر الصلوات مثل الظهر والعصر لا يجهر فيها (وذكر نحوه) البحار ٣٥٠ - كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بإسناده عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله إلى قوله فلهذه العلة يجهر فيها الا انه اسقط قوله ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة).
٢٣٨٩ - (١٥) فقيه ٦٤ - قال الرضا عليه السلام انما جعل القراءة في الركعتين الأوليين (الأولتين - خ ل) والتسبيح في الأخيرتين للفرق بين ما فرضه الله (فرض - خ) عز وجل من عنده وبين ما فرضه الله عز وجل من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلل ٩٧ - العيون ٢٥٥ - (بالاسناد المتقدم في حديث العلل عن الفضل بن شاذان نحوه)
(وفيهما بالاسناد في هذا الحديث) فان قال فلم جعل التسبيح في الركوع والسجود قيل لعلل منها ان يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته وتذلله وتواضعه وتقربه إلى ربه (تعالى - العيون) مقدسا له ممجدا (مسبحا معظما - ١ -) شاكرا لخالقه ورازقه (ولا يستعمل التسبيح والتحميد كما استعمل التكبير والتهليل وليشتغل قلبه وذهنه بذكر الله - العلل) فلا (ولم - العلل) يذهب به الفكر والأماني إلى غير الله.
٢٣٩٠ - (١٦) البحار ٣٦٤ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى السجود فقال معناه اللهم منها خلقتني يعنى من التراب
--------------------
(١) مطيعا معظما - العيون
(٦٥)
--------------------------------------------------------------------------------
ورفع رأسك من السجود معناه منها أخرجتني والسجدة الثانية واليها تعيدني ورفع رأسك من السجدة الثانية ومنها تخرجني تارة أخرى ومعنى قوله سبحان ربى الأعلى وبحمده فسبحان أنفة لله وربى خالقي والأعلى اي علا وارتفع في سماواته حتى صار العباد كلهم دونه وقهرهم بعزته ومن عنده التدبير واليه تعرج المعارج وقالوا عليهم السلام أيضا في علة السجود مرتين ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسرى به إلى السماء ورأى عظمة ربه سجد فلما رفع رأسه رأى من عظمته ما رأى فسجد أيضا فصار سجدتين.
٢٣٩١ - (١٧) البحار ٢٦٧ - كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال والعلة في السجود على الأرض بين المساجد ان السجود على الجبهة لا يجوز الا لله تعالى ويجوز ان تقف بين يدي مخلوق على رجليك وركبتيك ويديك ولا يجوز السجود الا لله تعالى فلهذه العلة لا يجوز ان يسجد على ما يسجد عليه ويضع عليه هذه المواضع.
٢٣٩٢ - (١٨) فقيه ٦٥ - سئل طلحة السلمي ابا عبد الله عليه السلام لاي علة توضع اليدان على الأرض في السجود قبل الركبتين فقال (قال - خ ل) لان اليدين بهما مفتاح الصلاة.
العلل ١١٨ - أخبرني علي بن حاتم قال أخبرنا القاسم بن محمد عن حمدان بن الحسين عن الحسين بن الوليد عن طلحة الشبلي (السلمي - ئل) عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله إلا أنه قال هما مفتاح الصلاة).
٢٣٩٣ - (١٩) فقيه ٦٥ - سئل رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له يا بن عم خير خلق الله ما معنى السجدة الأولى فقال تأويلها اللهم انك منها خلقتنا يعنى من الأرض وتأويل رفع رأسك ومنها أخرجتنا والسجدة الثانية واليها تعيدنا ورفع رأسك ومنها تخرجنا تارة أخرى.
العلل ١١٩ - أخبرنا علي بن السهل قال حدثنا إبراهيم ابن علي قال حدثنا أحمد بن محمد الأنصاري عن الحسن بن علي العلوي قال حدثني أبو حكيم الزاهد قال حدثني أحمد بن علي الراهب قال قال رجل لأمير المؤمنين
(٦٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام يا بن عم خير خلق الله (وذكر مثله).
٢٣٩٤ - (٢٠) فقيه ٦٦ - قال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام يا بن عم خير خلق الله ما معنى رفع رجلك اليمنى وطرحك اليسرى في التشهد قال تأويله اللهم أمت الباطل وأقم الحق قال فما معنى قول الإمام السلام عليكم فقال إن الامام يترجم عن الله عز وجل ويقول في ترجمته لأهل الجماعة أمان لكم من عذاب الله يوم القيمة العلل ١١٩ (بالاسناد المتقدم عن أحمد بن علي الراهب) قال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام
(وذكر مثله إلى قوله وأقم الحق) البحار ٤٠٤ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام (وذكر مثله إلى قوله وأقم الحق).
٢٣٩٥ - (٢١) فقيه ٦٥ - سئل أبو بصير ابا عبد الله عليه السلام عن علة الصلاة كيف صارت ركعتين وأربع سجدات قال لان ركعة من قيام بركعتين من جلوس وانما يقال في الركوع سبحان ربى العظيم وبحمده وفى السجود سبحان ربى الأعلى وبحمده لأنه لما انزل الله تبارك وتعالى فسبح باسم ربك العظيم قال النبي صلى الله عليه وآله اجعلوها في ركوعكم فلما انزل الله عز وجل سبح اسم ربك الأعلى قال النبي صلى الله عليه وآله اجعلوها في سجودكم.
٢٣٩٦ - (٢٢) العلل ١١٩ - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد ابن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لم صارت الصلاة ركعتين وأربع سجدات قال لان ركعة من قيام بركعتين من جلوس.
٢٣٩٧ - (٢٣) العلل ٩٧ - العيون ٢٥٣ - (بالاسناد في حديث العلل) فان قال فلم جعل الدعاء في الركعة الأولى قبل القراءة ولم جعل في الركعة الثانية القنوت بعد القراءة قيل لأنه أحب ان يفتح قيامه لربه وعبادته بالتحميد والتقديس والرغبة والرهبة ويختمه بمثل ذلك ليكون في القيام عند القنوت
(٦٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أطول - ١ - فأحرى ان يدرك المدرك الركوع فلا تفوته الركعتان - ٢ - في الجماعة.
٢٣٩٨ - (٢٤) البحار ٤٠٤ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم وعلة التشهد في الركعتين ان الصلاة كانت أول ما امر الله بها ركعتين ثم أضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين فمن أجل ذلك يتشهد في الركعتين الأوليين ومعنى التشهد في الرابعة التحيات لله الصلوات الطيبات الطاهرات فهو لطف حسن وثناء على الله عز وجل وقوله لله ما طاب وطهر يعنى ما خلص في القلب وصفا في النية فلله وما خبث يعنى ما عمل رياء فلغير الله.
٢٣٩٩ - (٢٥) العلل ٩٧ - العيون ٢٥٥ - (بالاسناد في حديث العلل) فان قال (قائل - العلل) فلم جعل التشهد بعد الركعتين قيل لأنه كما قدم (تقدم - العيون) قبل الركوع والسجود من الأذان والدعاء والقراءة فكذلك أيضا اخر
(امر - العيون) بعدها (بعدهما - العيون) التشهد (بالتشهد - العيون) والتحميد والدعاء فان قال فلم جعل التسليم تحليل الصلاة ولم يجعل بدلها تكبيرا أو تسبيحا أو ضربا آخر قيل لأنه لما كان الدخول في الصلاة تحريم الكلام للمخلوقين والتوجه إلى الخالق كان تحليلها كلام المخلوقين والانتقال عنها وابتداء المخلوقين في الكلام - ٣ - أولا بالتسليم - ٤ -.
٢٤٠٠ - (٢٦) العلل ١٢٦ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد (رض) قال حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الأسدي الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن ربيع الصحاف عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن العلة التي من اجلها وجب التسليم في الصلاة قال لأنه تحليل الصلاة قلت فلاي علة يسلم على اليمين ولا يسلم على
--------------------
(١) بعض الطول - العلل
(٢) الركعة - العيون
(٣) وانما بدء في المخلوقين بالكلام - العلل
(٤) انما هو بالتسليم - العيون
(٦٨)
--------------------------------------------------------------------------------
اليسار قال لان الملك الموكل (الذي - خ) يكتب الحسنات على اليمين والذي يكتب السيئات على اليسار والصلاة حسنات ليس فيها سيئات فلهذا يسلم على اليمين دون اليسار قلت فلم لا يقال السلام عليك والملك على اليمين واحد ولكن يقال السلام عليكم قال ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار وفضل صاحب اليمين عليه بالايماء اليه قلت فلم لا يكون الايماء في التسليم بالوجه كله ولكن كان (يكون - ئل) بالأنف لمن يصلي وحده وبالعين لمن يصلي بقوم قال لان مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين وصاحب (فصاحب - خ) اليمين على الشدق الأيمن وتسليم المصلى عليه ليثبت له صلاته في صحيفته قلت فلم يسلم المأموم ثلثا قال تكون واحدة ردا على الامام وتكون عليه وعلى ملكيه (ملائكته - خ) وتكون الثانية على يمينه والملكين الموكلين به وتكون الثالثة على من على يساره وعلى الملائكة (ملائكة - خ) الموكلين به ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلم على يساره الا ان يكون يمينه إلى الحائط ويساره إلى من صلى معه خلف الامام فسلم على يساره قلت فيسلم الامام على من يقع قال على ملكيه (ملائكته - خ) والمأمومين يقول لملكيه (لملائكته - خ) اكتبا سلامة صلاتي مما (لما - خ) يفسدها ويقول لمن خلفه سلمتم وآمنتم من عذاب الله عز وجل قلت فلم صار تحليل الصلاة التسليم قال لأنه تحية الملكين وفى إقامة الصلاة بحدودها وركوعها وسجودها وتسليمها سلامة للعبد من النار وفى قبول صلاة العبد يوم القيمة قبول سائر اعماله فإذا سلمت له صلاته سلمت جميع اعماله وإن لم تسلم صلاته وردت عليه رد ما سويها من الأعمال الصالحة.
٢٤٠١ - (٢٧) معاني الاخبار ٥٥ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن معنى التسليم في الصلاة فقال التسليم علامة الامن وتحليل الصلاة قلت وكيف ذلك جعلت فداك قال كان الناس في ما مضى إذا سلم عليهم وارد آمنوا شره وكانوا
(٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
إذا ردوا عليه أمن شرهم فان لم يسلم لم يأمنوه وإن لم يردوا على المسلم لم يأمنهم وذلك خلق في العرب فجعل التسليم علامة للخروج من الصلاة وتحليلا للكلام وامنا من أن يدخل في الصلاة ما يفسدها والسلام اسم من أسماء الله عز وجل وهو واقع من المصلى على ملكي الله الموكلين به.
٢٤٠٢ - (٢٨) البحار ٤٠٩ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن علة قول الإمام السلام عليكم فقال يترجم عن الله عز وجل فيقول في (من - ك) ترجمته أمان لكم من عذابكم يوم القيمة وأقل ما يجزى من السلام السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته وما زاد على ذلك ففيه الفضل لقول الله عز وجل فمن تطوع خيرا فهو خير له.
٢٤٠٣ - (٢٩) البحار ٤٠٩ - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم السلام معناه تحية وذلك قول الله عز وجل يحكى عن اهل الجنة فقال دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام والوجه الثاني معناه أمان وذلك قوله وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين والدليل على ذلك أنه أمان قوله هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن فمعنى المؤمن انه يؤمن أوليائه من عذابه.
٢٤٠٤ - (٣٠) فقيه ٧٠ - وفى رواية أبى الحسين الأسدي (رض) ان الصادق عليه السلام قال انما يسجد المصلى سجدة بعد الفريضة ليشكر الله تعالى ذكره فيها على ما من به عليه من أداء فرضه وأدنى ما يجزى فيها شكر الله ثلث مرات.
وتقدم في رواية ابن أذينة (١) من باب (٢) بدؤ الصلاة ورواية اسحق (٨) ما يدل على علة أفعال الصلاة وأقوالها ويأتي في مرسلة فقيه (١٧) من باب (٢) آداب الركوع من أبوابه (١٣) قوله ما معنى مد عنقك في الركوع فقال عليه السلام تأويله آمنت بالله ولو ضربت عنقي.
وفى رواية هشام (٣٩) من باب (٣) ما ورد في ذكر الركوع قوله فما
(٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
تفسير سبحان الله قال عليه السلام أنفة لله اما ترى الرجل إذا أعجب من الشئ قال سبحان الله وفى رواية عيسى بن عبد الله (١٦) من باب (١٤) كيفية صلاة العيدين من أبواب (٢٢) صلاة العيد قوله عليه السلام ما كان يكبر النبي صلى الله عليه وآله في العيدين الا تكبيرة واحدة حتى أبطأ عليه لسان (اتيان - خ) الحسين عليه السلام الخ فليلاحظ.