(٤٣) باب ما ورد في ذم حب الدنيا وحب المال والشرف ومدح بغض الدنيا وحرمة اختتالها بالدين قال الله تعالى في س البقرة (٢) أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون (٨٦) زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا (٢١٢) س آل عمران (٣) زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب (١٤) وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور (١٨٥).
س النساء (٤) تبتغون عرض الحياة الدنيا وعند الله مغانم كثيرة.
(١)
--------------------------------------------------------------------------------
س الانعام (٦) وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون (٣٢) وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا (٧٠).
س التوبة (٩) قل ان كان آباؤكم وأبنائكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدى القوم الفاسقين (٢٤) أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل (٣٨).
س يونس (١٠) ان الذين لا يرجون لقائنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون (٧) أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون (٨).
س هود (١١) من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون (١٥) أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون (١٦).
س الرعد (١٣) وفرحوا بالحيوة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع.
س إبراهيم عليه السلام (١٤) الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد.
س النحل (١٦) ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة (١٠٧).
س الكهف (١٨) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا (٢٨).
س طه (٢٠) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (١٣١).
س المؤمنون (٢٣) أيحسبون انما نمدهم به من مال وبنين (٥٥) نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون (٥٦).
س القصص (٢٨) أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لا قيه كمن متعناه متاع الحياة
(٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الدنيا (٦١) قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون (٧٩).
س العنكبوت (٢٩) وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الآخرة لهى الحيوان (٦٤).
س الأحزاب (٣٣) ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا (٢٨) وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن اجرا عظيما (٢٩).
س فاطر (٣٥) يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور (٥).
س ص (٣٨) فقال انى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب (٣٢) س المؤمن (٤٠) يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار (٣٩).
س الفتح (٤٨) سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا (١١).
س الحديد (٥٧) اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة ومن الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور (٢٠) س نوح (٧١) قال نوح رب انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده الا خسارا.
س النازعات (٧٩) فاما من طغى (٣٧) وآثر الحياة الدنيا (٣٨) فان الجحيم هي المأوى (٣٩).
س الا على (٨٧) بل تؤثرون الحياة الدنيا (١٦) والآخرة خير وأبقى (١٧) س الليل (٩٢) وما يغنى عنه ماله إذا تردى (١١).
س العاديات (١٠٠) وانه لحب الخير لشديد (٨) س تبت (١١١) ما أغنى عنه ماله وما كسب (٢) وما تدل عليه من الآيات كثيرة جدا وفي ذلك غنى وكفاية.
١٨٦٣ (١) كا ٢٣٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
(٣)
--------------------------------------------------------------------------------
درست ابن أبي منصور عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام وهشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال رأس كل خطيئة حب الدنيا أمالي الطوسي ٢٧٥ ج ٢ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الخصال ٢٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير مثله سندا ومتنا بتقديم وتأخير في المتن الغرر ٣٨٠ - عن علي عليه السلام مثل ما في الخصال.
١٨٦٤ (٢) العوالي ٢٧ - بأسناده قال أبو العباس حدثني السيد السعيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد قال روى لي الخطيب الواعظ الأستاذ الشاعر يحيى بن النحل الكوفي الزيدي مذهبا عن صالح بن عبد الله اليمنى كان قدم الكوفة قال يحيى ورأيته بها سنة أربع ثلثين وسبعمأة عن أبيه عبد الله اليمنى وانه كان من المعمرين وأدرك سلمان الفارسي رضي الله عنه وانه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال " حب الدنيا رأس كل خطيئة ورأس العبادة حسن الظن بالله ".
١٨٦٥ (٣) ك ٣٣١ و ٣٤٢ - القطب الراوندي في لب اللباب قال قال عيسى بن مريم قسوة القلوب من جفوة العيون وجفوة العيون من كثرة الذنوب وكثرة الذنوب من حب الدنيا وحب الدنيا رأس كل خطيئة وأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام ان كنت تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك فأن حبي وحبها لا يجتمعان في قلب.
١٨٦٦ (٤) الغرر ١٨٣ - قال عليه السلام أفضل (أعظم - ك) الخطايا حب الدنيا ٣٨٠ - حب الدنيا رأس الفتن وأصل المحن ٤١٣ - رأس الآفات التوله بالدنيا ٤٤٦ - شر المحن حب الدنيا ٥٣٤ - قرنت المحنة بحب الدنيا ٢٨٨ -
(٤)
--------------------------------------------------------------------------------
انك لن تلقى الله سبحانه بعمل أضر عليك من حب الدنيا ٤٣١ - سبب فساد العقل حب الدنيا ٣٨١ - حب الدنيا يفسد العقل ويصم القلب عن سماع الحكمة ويوجب أليم العقاب ٣٨٠ - حب الدنيا يوجب الطمع.
١٨٦٧ (ه) الاختصاص ٢٤٣ - وقال الصادق عليه السلام من ازداد في الله علما وازداد للدنيا حبا ازداد من الله بعدا وازداد الله عليه غضبا.
١٨٦٨ (٦) كا ١٢٨ ج ٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد [وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد] عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال (في حديث) والله ما أحب الله من أحب الدنيا ١٨٦٩ (٧) الغرر ٢٧٨ - قال عليه السلام ان كنتم تحبون الله فاخرجوا من قلوبكم حب الدنيا ٥٥٥ - كيف يدعى حب الله من سكن قلبه حب الدنيا ٥٧٢ - كما أن الشمس والليل لا يجتمعان كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان ١٨٧٠ - (٨) ك ٣٣١ - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان سليمان عليه السلام لقى إبليس إلى أن قال قال فما أنت صانع بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال أرضى منهم بالمحقرات لأنهم لا يطيعونني بالشرك فأحببت إليهم الدنيا حتى تكون أحب إليهم من الله ورسوله.
١٨٧١ (٩) تحف العقول ٣٩٩ - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام يا هشام من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه وما أوتى عبد علما فازداد للدنيا حبا الا ازداد من الله بعدا وازداد الله عليه غضبا الدعائم ٨٢ - وعنهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من أحب وذكر نحوه وأسقط قوله (ازداد من الله بعدا).
١٨٧٢ (١٠) كنز الفوائد ١٦ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب دنياه أضر بآخرته.
١٨٧٣ (١١) نهج البلاغة ١١٢٣ - وقال عليه السلام ان الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما كلما قرب من واحد بعد من الآخر
(٥)
--------------------------------------------------------------------------------
وهما بعد ضرتان.
١٨٧٤ (١٢) ك ٣٣١ - القطب الراوندي في لب اللباب عن الصادق (ع) في قوله تعالى الا من أتى الله بقلب سليم قال هو قلب الذي سلم من حب الدنيا وقال حب الدنيا يعمى ويصم.
١٨٧٥ (١٣) كا ٢٣٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن الزهري (عن - ئل) محمد بن مسلم بن عبيد الله قال سئل علي بن الحسين عليهما السلام أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله صلى الله عليه وآله أفضل من بغض الدنيا فأن لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعب فأول ما عصى الله به الكبر معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين ثم الحرص وهي معصية آدم وحوا عليهما السلام حين قال الله عز وجل لهما كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأخذا مالا حاجة بهما اليه فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به اليه ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرياسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك حب الدنيا رأس كل خطيئة والدنيا دنياءان دنيا بلاغ ودنيا ملعونة.
١٨٧٦ (١٤) كا ٢٢٠ ج ٢ - عده من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن نوح بن شعيب عن عبد الله الدهقان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان أول ما عصى الله عز وجل به ست حب الدنيا وحب الرياسة وحب الطعام وحب النوم وحب الراحة وحب النساء الخصال ٣٣٠ - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان مثله المحاسن ٢٩٥ - البرقي عن نوح بن شعيب النيسابوري عن عبيد بن عبد الله الدهقان عن عبد الله بن سنان مثله
(٦)
--------------------------------------------------------------------------------
١٨٧٧ (١٥) ك ٣٣٠ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال ما من عمل أفضل عند الله بعد معرفة الله ومعرفة رسوله وأهل بيته من بغض الدنيا.
١٨٧٨ (١٦) كا ٢٣٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد جميعا عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال في مناجاة موسى عليه السلام يا موسى ان الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته وجعلتها ملعونة ملعون ما فيها الا ما كان فيها لي يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم وسائر الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم وما من أحد عظمها فقرت عيناه فيها ولم يحقرها أحدا لا انتفع بها الثواب ٢٦٣ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان ابن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل قال في مناجاته لموسى عليه السلام وذكر نحوه.
١٨٧٩ (١٧) مكارم الاخلاق ٤٥٣ - في وصية النبي صلى الله عليه وآله لابن مسعود يا ابن مسعود الدنيا ملعونة ملعون من فيها وملعون من طلبها وأحبها ونصب لها وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام " وقوله تعالى كل شئ هالك الا وجهه ".
١٨٨٠ (١٨) أمالي الطوسي ١٤٤ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر ان الدنيا ملعونة ملعونة ملعون ما فيها الا ما ابتغى به وجه الله عز وجل يا أبا ذر ما من شئ أبغض إلى الله من الدنيا خلقها ثم أعرض عنها فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة وما من شئ أحب إلى الله تعالى من الايمان به وترك ما أمر ان يترك يا أبا ذر ان الله تعالى أوحى إلى أخي عيسى عليه السلام يا عيسى لا تحب الدنيا فانى لست أحبها وأحب الآخرة فإنها (فإنما هي - خ كا) دار المعاد.
١٨٨١ (١٩) ارشاد القلوب ٢٠٦ - في حديث المعراج روى عن
(٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله سأل ربه سبحانه ليلة المعراج (إلى أن قال) يا أحمد لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض وصام صيام أهل السماء والأرض وطوى من الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العاري ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة أو سمعتها أو رياستها أو حليتها أو زينتها لا يجاورني داري ولأنزعن من قلبه محبتي وعليك سلامي ومحبتي.
١٨٨٢ (٢٠) ك ٣٣٠ - القطب الراوندي باسناده إلى الصدوق عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان فيما ناجى الله تعالى به موسى لا تركن إلى الدنيا كون الظالمين وركون من اتخذها اما وأبا يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها إلى أن قال واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا الخبر.
١٨٨٣ (٢١) أمالي الصدوق ٢٣١ المعاني ١٩٧ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا الحسن بن القاسم قراءة قال حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد قال حدثنا عبد الله بن بكر المرادي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عليهما السلام قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم جالس مع أصحابه يعبيهم للحرب إذ أتاه شيخ عليه شحبة (شخبة - المعاني) السفر فقال أين أمير المؤمنين عليه السلام فقيل هو ذا فسلم عليه ثم قال يا أمير المؤمنين انى اتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصى وانى أظنك ستغتال فعلمني مما علمك الله قال نعم يا شيخ من اعتدل يوماه فهو مغبون ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها ومن كان غده شر يوميه فمحروم ومن لم يبال بما (ما - المعاني) رزء من آخرته إذ سلمت له دنياه فهو هالك ومن لم يتعاهد النقض من نفسه غلب عليه الهوى ومن كان في نقص فالموت خير له (الأمالي - يا شيخ ان الدنيا خضرة حلوة ولها اهل وان الآخرة لها اهل ظلفت أنفسهم عن مفاخرة
(٨)
--------------------------------------------------------------------------------
اهل الدنيا لا يتنافسون في الدنيا ولا يفرحون بغضارتها ولا يحزنون لبؤسها يا شيخ من خاف البيات قل نومه ما أسرع الليالي والأيام في عمر العبد فاخزن لسانك وعد كلامك يقل كلامك الا بخير).
يا شيخ ارض للناس ما ترضى لنفسك وأت إلى الناس ما تحب ان يؤتى إليك ثم اقبل على أصحابه فقال ايها الناس اما ترون إلى اهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى فبين صريع يتلوى وبين عائد ومعود وآخر بنفسه يجود وآخر لا يرجى وآخر مسجى وطالب الدنيا والموت يطلبه وغافل (و - أمالي) ليس بمغفول عنه وعلى اثر الماضي يصير الباقي.
فقال له يزيد بن صوحان العبدي يا أمير المؤمنين اي سلطان أغلب وأقوى قال الهوى قال فأي ذل أذل قال الحرص على الدنيا قال فأي فقر أشد قال الكفر بعد الايمان قال فأي دعوة أضل قال الداعي بما لا يكون (قال فأي عمل أفضل قال التقوى - المعاني) قال فأي عمل أنجح قال طلب ما عند الله قال فأي صاحب شر قال المزين لك معصية الله قال فأي الخلق أشقى قال من باع دينه بدنيا غيره قال فأي الخلق أقوى قال الحليم قال فأي الخلق أشح قال من اخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه.
قال فأي الناس أكيس قال من أبصر رشده من غيه فمال إلى رشده قال فمن أحلم الناس قال الذين لا يغضب قال فأي الناس أثبت رأيا قال من لم يغره (تغره - المعاني) الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها قال فأي الناس أحمق قال المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها قال فأي الناس أشد حسرة قال الذي حرم الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين قال فأي الخلق أعمى قال الذي عمل لغير الله يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل.
قال فأي القنوع أفضل قال القانع بما أعطاه الله قال فأي المصائب أشد قال المصيبة بالدين قال فأي الاعمال أحب إلى الله عز وجل قال انتظار الفرج قال فأي الناس خير عند الله عز وجل قال أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا قال فأي
(٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الكلام أفضل عند الله عز وجل قال كثرة ذكره والتضرع اليه ودعاؤه (١) قال فأي القول أصدق قال شهادة أن لا إله إلا الله قال فأي الاعمال أعظم عند الله عز وجل قال التسليم والورع قال فأي الناس أكرم (٢) قال من صدق في المواطن.
ثم اقبل عليه السلام على الشيخ فقال يا شيخ ان الله عز وجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم فزهدهم فيها وفي حطامها فرغبوا في دار السلام الذي (٣) دعاهم اليه (٤) وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله وكانت خاتمة اعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض وعلموا ان الموت سبيل من مضى ومن بقي فتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضة ولبسوا الخشن وصبروا على القوت (٥) وقدموا الفضل وأحبوا في الله عز وجل وابغضوا في الله عز وجل أولئك المصابيح (في الدنيا - المعاني) وأهل النعيم في الآخرة والسلام فقال الشيخ فأين الذهب وأدع الجنة وأنا أراها وارى أهلها معك يا أمير المؤمنين جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك فأعطاه أمير المؤمنين (ع) سلاحا وحمله فكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام يضرب (قدما المعاني) قدما وأمير المؤمنين عليه السلام يعجب مما يصنع فلما اشتدت الحرب أقدم فرسه حتى قتل (رحمة الله عليه - المعاني) وتبعه (٦) رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فوجده صريعا ووجد دابته ووجد سيفه في ذراعه فلما انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين عليه السلام بدابته وسلاحه وصلى أمير المؤمنين عليه السلام عليه وقال هذا والله لسعيد (٧) حقا فترحموا على أخيكم (٨) ك ١٠٩
--------------------
(١) والدعاء - المعاني
(٢) أصدق - المعاني
(٣) التي - المعاني.
(٤) إليها - المعاني (٥) الذل - المعاني (٦) اتبعه - المعاني (٧) السعيد - المعاني
(٨) نقل في المستدرك هذه الرواية عن أمالي الصدوق ومعاني الاخبار في باب استحباب كثرة الذكر بالليل والنهار بسند آخر هكذا الصدوق في الأمالي ومعاني الاخبار عن محمد بن عمرو بن علي عن محمد بن عبد الله بن أحمد عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا عن آبائه عليهم السلام في خبر شيخ الشامي قال زيد بن صوحان لأمير المؤمنين عليه السلام الخ
(١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات مثله.
١٨٨٤ (٢٢) كا ١٦٨ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن الحسن بن السرى عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعت جابر بن عبد الله يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر بنا ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته وذلك حين رجع من حجة الوداع فوقف علينا فسلم فرددنا عليه السلام ثم قال مالي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب وكان الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب وحتى كان لم يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم سبيلهم سبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون بيوتهم أجداثهم ويأكلون تراثهم فيظنون انهم مخلدون بعدهم هيهات هيهات اما يتعظ آخرهم بأولهم لقد جهلوا ونسوا كل واعظ في كتاب الله وآمنوا شر كل عاقبة سوء ولم يخافوا نزول فادحة وبوائق حادثة طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه طوبى لمن تواضع لله عز ذكره وزهد فيما أحل الله له من غير رغبة عن سيرتي ورفض زهرة الدنيا من غير تحول عن سنتي واتبع الأخيار من عترتي من بعدي وجانب اهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا المبتدعين خلاف سنتي العاملين بغير سيرتي طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصية فأنفقه في غير معصية وعاد به على اهل المسكنة طوبى لمن حسن مع الناس خلقه وبذل لهم معونته وعدل عنهم شره طوبى لمن أنفق القصد وبذل الفضل وامسك قوله عن الفضول وقبيح الفعل.
١٨٨٥ (٢٣) كا ٢٢٦ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن يونس ابن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل يقول ويل للذين يختلون الدنيا بالدين وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية أبى يغترون أم على يجترؤون فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم منهم حيران فقه الرضا عليه السلام ٥١ - أروى عن العالم (ع)
(١١)
--------------------------------------------------------------------------------
ان الله تعالى قال ويل وذكر نحوه إلى قوله من الناس.
١٨٨٦ (٣٨) ك ٣٢٥ ج ٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن مكحول عن أبي ذر قال الخاسر من عمر دنياه بخراب آخرته والخاسر من استصلح معاشه بفساد دينه الخبر.
١٨٨٧ (٣٥) الغرر ٤٥٧ - وقال عليه السلام صن دينك بدنياك (تربحهما - خ) ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما وقال عليه السلام صن الدين بالدنيا تنجيك ولا تصن الدنيا بالدين فترديك ٢٠٠ - أفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه من رفض دنياه.
١٨٨٨ (٢٥) الثواب ٣٣٤ - بالاسناد المتقدم في باب عيادة المريض عن أبي هريرة وابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في آخر خطبة خطبها ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقى الله تعالى وليست له حسنة يتقى بها النار ومن اخذ الآخرة وترك الدنيا لقى الله عز وجل يوم القيامة وهو راض عنه.
١٨٨٩ (٢٦) قرب الإسناد ١٥ - هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال حدثني جعفر (بن محمد - خ) عن أبيه ان الله تعالى انزل كتابا من كتبه على نبي من أنبيائه وفيه أنه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين ويلبسون مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف أبى (١) يغترون أم إياي يخدعون أم على يتجبرون (يجترؤن - عقاب) فبعزتي حلفت لأبعثن (٢) لهم الفتنة تطأ في خطامها (٣) حتى تبلغ أطراف الأرض يترك الحكيم فيها حيرانا العقاب ٣٠٤ - أبى رحمه الله قال حدثني عبد الله بن جعفر عن هارون بن مسلم عن مسعدة ابن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام نحوه وزاد فيها رأى ذي الرأي وحكمة الحكيم ألبسهم شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض انتقم من أعدائي بأعدائي فلا أبالي (بما أعذبهم جميعا ولا أبالي - خ).
--------------------
(١) أفبي - خ - ل
(٢) لا بغين - خ ل - لايتحن خ
(٣) حطامها خ ل.
(١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
١٨٩٠ (٣٨) تحف العقول ٥١٤ - وصية المفضل بن عمر لجماعة الشيعة أوصيكم بتقوى الله (إلى أن قال) لا تأكلوا الناس بآل محمد عليهم السلام فانى سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول افترق الناس فينا على ثلث فرق فرقة أحبونا انتظار قائمنا عليه السلام ليصيبوا من دنيانا فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا فسيحشرهم الله إلى النار وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا لسيتأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا امرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم.
١٨٩١ (٢٩) آخر السرائر ٤٩١ - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم بن قولويه عن أبي ذر قال من تعلم علما من علم الآخرة ليريد به غرضا من غرض الدنيا لم يجد ريح الجنة.
١٨٩٢ (٣٠) كا ٣٩ ج ١ - علي بن إبراهيم رفعه إلى أبي عبد الله (ع) قال طلبة العلم ثلاثة فأعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء وصنف يطلبه للاستطالة والختل وصنف يطلبه للفقه والعقل فصاحب الجهل والمراء موذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم قد تسر بل بالخشوع و تخلى من الورع فدق الله من هذا خيشومه وقطع منه حيزومه وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى رجلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا باهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه فشد الله من هذا أركانه وأعطاه الله يوم القيامة أمانه.
١٨٩٣ (٣١) كا ٢٤٠ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن منصور بن العباس عن سعيد بن جناح عن عثمان بن سعيد عن عبد الحميد بن علي الكوفي عن مهاجر الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال مر عيسى (ع) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال اما انهم لم يموتوا الا بسخطة
(١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا فقال الحواريون يا روح الله وكلمته ادع الله ان يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت اعمالهم فنجتنبها فدعا عيسى عليه السلام ربه فنودي من الجو ان نادهم فقام عيسى عليه السلام بالليل على شرف من الأرض فقال يا اهل هذه القرية فأجابه منهم مجيب لبيك يا روح الله وكلمته فقال ويحكم ما كانت أعمالكم قال عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وامل بعيد وغفلة في لهو ولعب فقال كيف كان حبكم للدنيا قال كحب الصبى لامه إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا قال كيف كانت عبادتكم للطاغوت قال الطاعة لأهل المعاصي قال كيف كان عاقبة امركم قال بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية فقال وما الهاوية فقال سجين قال وما السجين قال جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة قال فما قلتم وما قيل لكم قال قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها قيل لنا كذبتم قال ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم قال يا روح الله انهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد وانى كنت فيهم ولم أكن منهم فلما نزل العذاب عمني معهم فانا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدرى أكبكب فيها أم أنجو منها فالتفت عيسى عليه السلام إلى الحواريين فقال يا أولياء الله اكل الخبز اليابس والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
١٨٩٤ (٣٢) كا ٢٣٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن أبي وكيع عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ان - كا) الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم الخصال ٤٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد مثله سندا ومتنا.
١٨٩٥ (٣٣) كا ٢٣٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ابن بكير عن حماد بن بشير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما ذئبان ضاريان في غنم قد فارقها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأفسد فيها من حب المال والشرف في دين المؤمن ك ٣٣٦ ج ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد
(١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن علي بن المغيرة عن اخ له قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام (وذكر نحوه).
١٨٩٦ (٣٤) كا ٢٣٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال ما ذئبان ضاريان في غنم ليس لها راع هذا في أولها وهذا في آخرها بأسرع فيها من حب المال والشرف في دين المؤمن.
١٨٧٩ - (٣٥) ك ٣٣٦ - الشيخ الطوسي في أماليه بالسند المتقدم عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا باذر حب المال والشرف اذهب لدين الرجل من ذئبين ضاريين في زربة الغنم فأغارا فيها حتى أصبحا فماذا أبقيا منها.
١٨٩٨ (٣٦) ك ٣٣٦ - القطب الراوندي في لب اللباب عن انس قال دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه قال أمعك أحد غيرك قلت لا قال اعلم أنه قد اقترب أجلى وطال شوقي إلى لقاء ربى والى لقاء إخواني الأنبياء قبلي ثم قال ليس شئ أحب إلى من الموت وليس للمؤمن راحة دون لقاء الله ثم بكى قلت لم تبكي قال وكيف لا أبكى وانا أعلم ما ينزل بأمتي من بعدي قلت وما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله قال الأهواء المختلفة وقطيعة الرحم وحب المال والشرف واظهار البدعة.
١٨٩٩ (٣٧) كا ٢٣٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الشيطان يدير (ويدين - خ ئل) ابن آدم في كل شئ فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته.
١٩٠٠ (٣٨) أمالي الصدوق ١٦٨ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال إن أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس فلما عاينهما أخذهما فوضعهما
(١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
على عينيه ثم ضمهما إلى صدره ثم صرخ صرخة ثم ضمهما إلى صدره ثم قال أنتما قرة عيني وثمرة فؤادي ما أبالي من بنى آدم إذا أحبوا كما أن لا يعبدوا وثنا وحسبي من بنى آدم ان يحبو كما.
١٩٠١ (٣٩) الخصال ٤٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران يرفع الحديث قال الذهب و الفضة حجران ممسوخان فمن أحبهما كان معهما.
١٩٠٢ (٤٠) الخصال ١٢٩ - بهذا الاسناد عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن عيسى عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار بأسناده يرفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من أكمه أعمى [عن ولاية أهل بيتي] ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ملعون ملعون من نكح بهيمة.
١٩٠٣ (٤١) الغرر ٨٦٢ - ينبغي للعاقل ان يحترس من سكر المال.
١٩٠٤ (٤٢) الخصال ٧٤ - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا أبو العباس السراج قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمد بن لبيد ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال شيئان يكرههما ابن آدم يكره الموت والموت راحة للمؤمن من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب.
وتقدم في رواية بريد (١) من باب (٣١) حكم دفع الزكاة إلى الإمام عليه السلام قوله عليه السلام ولا تؤثرون دنياك على آخرتك.
وفى رواية أحمد بن محمد (١٤) من باب (١) فرض جهاد النفس قوله عليه السلام واجعل مالك كعارية تردها وفي رواية هشام (١٣) من باب (٦) فضل العقل ما يدل على ذم الدنيا وفي كثير من أحاديث باب (٧) وجوب اجتناب الشهوات ما يدل على ذم الدنيا.
وفى رواية معاذ (٦) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة قوله فاضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انما أراد بهذا عرض الدنيا وفي غير واحد من أحاديثه
(١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
أيضا ما يناسب ذلك خصوصا رواية حمران (٣٣) وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله (٨) من باب (١٣) شرار الناس قوله عليه السلام شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر منه من باع آخرته بدنيا غيره وفي رواية الاختصاص (٩) قوله عليه السلام وشر منه من باع آخرته بدنيا غيره.
وفي رواية ابن عباس (١٢) من باب (١١) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام ان من أشراط القيامة إضاعة الصلاة (إلى أن قال) وبيع الدنيا بالدين وفي رواية تحف العقول (٨) من باب (٢٤) حرمة التكبر قوله (ع) كن في الدنيا كساكن دار ليست له انما ينتظر الرحيل وفي رواية الراوندي
(٥٠) قوله عليه السلام بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة فاز بالرغبة العاجلة وشقى بالعاقبة وفي رواية تحف العقول (١٨) من باب (٣٣) ما يوجب قسوة القلب قوله عليه السلام ان كثرة المال مفسدة للدين.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (٤٦) كراهة الحرص وباب (٤٨) كراهة الطمع ما يدل على ذلك وفي رواية ابان (٥) من باب (٥١) كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا وفي رواية هشام (٢٢) من باب (٥٣) وجوب طاعة الله قوله عليه السلام فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فليس تعرفه الخ وفي رواية عثمان (٢٣) نحوه.
وفى رواية يونس (١٣) من باب (٥٤) أداء الفرائض قوله عليه السلام وأغفل الناس من لم يتعظ بتغيير الدنيا من حال إلى حال وأعظم الناس في الدنيا خطرا من لم يعجل للدنيا عنده خطر وفي رواية ابن أسباط (١١) من باب (٥٧) اليقين قوله عليه السلام عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها كيف تركن إليها وفي رواية الجعفريات (١٢) ونحوه وفي رواية صالح (١٠) من باب (٥٦) وجوب الخوف قوله عليه السلام ان حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب.
وفي رواية العقيلي (١٣) من باب (٦٠) اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام
(١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا تكن الدنيا أكبر همك وفي رواية حفص (١٧) قوله (ع) لا خير في الدنيا الا لاحد الرجلين رجل يزداد فيها كل يوم احسانا ورجل يتدارك منيته بالتوبة الخ وقوله (ع) ما أحب الله من أحب الدنيا وفي رواية جامع الاخبار (١٣) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين وتأمنوا من العذاب وفي رواية نهج البلاغة (٥٦) من باب (٧٥) وجوب التوبة قوله عليه السلام ليس الخير ان يكثر مالك وولدك ولكن الخير ان يكثر علمك وان يعظم حلمك وفي رواية الراوندي (٣٣) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين.
وفى رواية نهج البلاغة (٦) من باب (٧) ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر قوله عليه السلام وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وفي رواية الجعفريات
(٤٥) من باب (٩) الدعابة والمزاح من أبواب العشرة قوله عليه السلام عجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها باهلها ثم هو يطمئن إليها.
وفى رواية جامع الاخبار (٤٠) من باب (٤١) من لا ينبغي مواخاته قوله عليه السلام أناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا لا تجالسوهم الخ وفى رواية عمرو (١٤) من باب (٧٠) المشاورة قوله عليه السلام مكتوب في التورية من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا وفي غير واحد من أحاديث باب (١٠٢) الحب في الله ما يدل على أن الحب للدنيا مذموم جدا.
وفى رواية السكوني من باب كراهة ترك ذكر الله من أبواب الذكر قوله تعالى يا موسى لا تفرح بكثرة المال فان كثرة المال ينسى الذنوب.
وفى رواية الأصبغ من باب كراهة الافراط في حب النساء من أبواب مقدمات النكاح قوله عليه السلام ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا وقال عيسى عليه السلام الدنيا داء الدين الخ.
(١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
(٤٤) باب وجوب بذل المال دون النفس والعرض وبذل المال والنفس دون الدين ١٩٠٥ (١) كا ١٧١ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله عليه السلام كان في وصيلة أمير المؤمنين (ع) لأصحابه اعلموا ان القرآن هدى الليل والنهار ونور الليل المظلم على ما كان من جهد وفاقة فإذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم واعلموا ان الهالك من هلك دينه والحريب من حرب دينه الا وانه لا فقر بعد الجنة الا وانه لا غنى بعد النار لا يفك أسيرها ولا يبرء ضريرها.
١٩٠٦ (٢) ك ٣٧٢ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال كان في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام يا علي أوصيك في نفسك بخصال إلى أن قال والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك الخبر.
١٩٠٧ (٣) ئل ٤٥١ ج ١١ - عن محمد بن علي بن معمر رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه ان أفضل الفعال صيانة العرض بالمال.
١٩٠٨ (٤) الغرر ٤٥٧ - قال علي عليه السلام صن دينك بدنياك فتربحهما ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما وقال عليه السلام صن الدين بالدنيا تنجيك ولا تصن الدنيا بالدين فترديك.
١٩٠٩ (٥) أمالي الصدوق ٤٠١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي الخزاز قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول قال عيسى بن مريم للحواريين يا بني إسرائيل لا تأسوا على ما فاتكم من دنياكم إذا سلم دينكم كما لا يأس اهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم إذا سلمت دنياهم ١٩١٠ (٦) كا ١٧١ ج ٢ على عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن
(١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال سلامة الدين وصحة البدن خير من المال والمال زينة الدنيا حسنة.
محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد عن ربعي عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
وتقدم في رواية معوية وعمرو بن ثابت (٢٩) من باب (١٠) عدد الركعات من أبواب فضل الصلاة قوله عليه السلام مالك ودمك دون دينك.
(٤٥) باب ما ورد في أن ما ينفع الناس بعد الموت هو العمل الصالح دون الأهل والمال وان من سن سنه فله اجرها واجر من عمل بها أو وزرها ووزر من عمل بها قال الله تعالى في س البقرة (٢) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون (٢٥) والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وفى س آل عمران (٣) ان الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار (١٠) ان الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (١١٦).
س المائدة (٥) وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم (٩) س الأنفال (٨) واعلموا انما أموالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم (٢٨).
س التوبة (٩) فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (٥٥) ولا تعجبك أموالهم وأولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (٨٥).
س هود (١١) ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك
(٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
س الرعد (١٣) الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب (٢٩).
س النحل (١٦) من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (٩٧).
س الكهف (١٨) المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا (٤٦) واما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا (٨٨) فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (١١٠).
س مريم (١٩) الا من تاب وآمن عمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا (٦٠) والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخيرا مردا (٧٦) أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا (٧٧).
س الشعراء (٢٦) يوم لا ينفع مال ولا بنون (٨٨) الا من أتى الله بقلب سليم (٨٩).
س العنكبوت (٢٨) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقيها الا الصابرون (٨٠).
س الروم (٣٠) ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون (٤٤) ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله (٤٥).
س الأحزاب (٣٣) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما (٣١).
س سبأ (٣٤) وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين (٣٥) وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الامن آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون (٣٧).
س المؤمن (٤٠) من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب (٤٠).
(٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
س محمد صلى الله عليه وآله وسلم (٤٧) ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار (١٢).
س المنافقون (٦٣) يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (٩).
س التغابن (٦٤) يا ايها الذين آمنوا ان من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم (١٤) انما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده اجر عظيم (١٥).
س القلم (٦٨) عتل بعد ذلك زنيم (١٣) ان كان ذا مال وبنين (١٤).
س الفجر (٨٩) وتحبون المال حبا جما (٢٠).
س التين (٩٥) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون (٦).
س العصر (١٠٣) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (٣) والآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا.
١٩١١ (١) كا ٢٣١ ج ٣ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر والحسن بن علي جميعا عن أبي جميلة مفضل بن صالح عن جابر عن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ما له فيقول والله انى كنت عليك حريصا شحيحا فمالى عندك، فيقول خذ مني كفنك قال فيلتفت إلى ولده فيقول والله انى كنت لكم محبا وانى كنت عليكم محاميا فماذا لي عندكم؟ فيقولون نؤديك إلى حفرتك نواريك فيها قال فيلتفت إلى عمله فيقول والله انى كنت فيك لزاهدا وإن كنت على لثقيلا فماذا لي عندك؟ فيقول أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك قال فإن كان لله وليا اتاه أطيب الناس ريحا وأحسنهم منظرا وأحسنهم رياشا.
فقال (فيقول خ ل) أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ومقدمك خير مقدم فيقول له من أنت فيقول انا عملك الصالح ارتحل من الدنيا إلى الجنة وانه ليعرف
(٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
غاسله ويناشد حامله ان يعجله فإذا ادخل قبره اتاه ملكا القبر يجران أشعارهما ويحذان الأرض بأقدامهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف فيقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول: الله ربى وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وآله فيقولان ثبتك الله فيما تحب وترضى وهو قول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ثم يفسحان له في قبره مد بصره ثم يفسحان له بابا إلى الجنة ثم يقولان له نم قرير العيش نوم الشاب الناعم فان الله عز وجل يقول أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا قال وان كان لربه (لله - خ) عدوا فإنه يأتيه أقبح من خلق الله زيا ورؤيا وأنتنه ريحا فيقول له أبشر بنزل من حميم وتصلية جحيم وانه ليعرف غاسله ويناشد حملته ان يحبسوه فإذا ادخل القبر اتاه ممتحنا القبر فألقيا عنه أكفانه ثم يقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول لا أدرى فيقولان لا دريت ولا هديت فيضربان يافوخه بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله عز وجل من دابة الا وتذعر لها ما خلا الثقلين ثم يفتحان له بابا إلى النار ثم يقولان له نم بشر حال فيه من الضيق مثل ما فيه القنا من الزج حتى أن دماغه ليخرج من بين ظفره ولحمه ويسلط الله عليه حيات الأرض وعقاربها وهو أمها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره وانه ليتمنى قيام الساعة فيما هو فيه من الشر أمالي ابن الطوسي ٣٥٨ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الطوسي قال أخبرنا والدي رحمه الله قال أخبرنا ابن الصلت عن ابن عقدة عن عباد عن عمه عن أبيه عن جابر عن إبراهيم بن عبد الأعلى ذكر ان علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ذكر (ذكرا ظ) أن ابن آدم إذا كان وذكر نحوه.
١٩١٢ (٢) أمالي الصدوق ٩٥ - معاني الاخبار ٢٣٢ - حدثنا محمد بن علي (ما جيلويه - معاني) رضي الله عنه قال حدثنا عمى محمد بن أبي القاسم قال حدثنا هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال علي عليه السلام ان للمرء المسلم ثلاثة أخلاء فخليل يقول له " أنا معك حيا وميتا وهو عمله وخليل يقول له أنا معك حتى تموت
(٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
وهو ماله فإذا مات صار للورثة وخليل يقول له أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك وهو ولده الخصال ١١٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال علي عليه السلام وذكر نحوه.
١٩١٣ (٣) ك ٣٥٤ - ج ٢ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال انما مثل أحدكم وأهله وماله وعمله كرجل له ثلاثة اخوة فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت ما عندك فقد ترى ما نزل بي فقال له أخوه الذي هو ماله مالك عندي غنا ولا نفع الا ما دمت حيا فخذ منى الآن ما شئت فإذا فارقتك فسيذهب بي إلى ما ذهب غير مذهبك وسيأخذني غيرك فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إلى أصحابه فقال هذا الذي هو ماله فأي أخ ترون هذا فقالوا أخ لا نرى به طائلا ثم قال لأخيه الذي هو أهله وقد نزل به الموت ما عندك في نفعي والدفع عنى فقد نزل بي ما ترى فقال عندي ان أمر ضك وأقوم عليك فإذا مت غسلتك ثم كفنتك ثم حنطتك ثم أتبعك مشيعا إلى حفرتك فاثنى عليك خيرا عند من سألني عنك وأحملك في الحاملين فقال النبي صلى الله عليه وآله هذا أخوه الذي هو أهله فأي أخ ترون هذا قالوا أخ غير طائل يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو عمله ماذا عندك في نفعي والدفع عنى فقد ترى ما ترى فقال له أؤنس وحشتك واذهب غمك فأجادل عنك في القبر وأوسع عليك جهدي ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم هذا أخوه الذي هو عمله فأي أخ ترون هذا قالوا خير أخ يا رسول الله قال فالامر هكذا.
١٩١٤ (٤) ك ٣٥٤ ج ٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في عظته يا مبتغى العلم كأن شيئا من الدنيا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره يا مبتغى العلم لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك أنت اليوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والآخرة كمنزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها.
(٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
١٩١٥ (٥) الغرر ٨٦ - اشتغال النفس بما لا يصاحبها بعد من أكبر الوهن
(٢٣٧) ان للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلا.
١٩١٦ (٦) كا ٢٧ ج ١ - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت فان علمه غيره يجرى ذلك له قال إن علمه الناس كلهم جرى له قلت فان مات قال وان مات.
١٩١٧ (٧) كا ٢٧ ج ١ - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد بن عبد الحميد عن العلاء بن رزين عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال من علم باب هدى فله مثل اجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا.
١٩١٨ (٨) المحاسن ٢٧ ج ١ - البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني ابان بن محمد البجلي عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال من علم باب هدى كان له اجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم ومن علم باب ضلال كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص أولئك من أوزارهم.
١٩١٩ (٩) الثواب ١٦٠ - حدثني أحمد بن محمد عن أبيه عن أحمد بن محمد عن أبي عبد الله البرقي عمن رواه عن أبان بن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد الله عليه السلام الا يتكلم الرجل بكلمة حق فأخذ بها الا كان له مثل اجر من اخذ بها ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها الا كان عليه مثل وزر من اخذ بها الاختصاص ٢٥٠ - قال أبو عبد الله عليه السلام لا يتكلم الرجل بكلمة هدى وذكر نحوه.
١٩٢٠ (١٠) ك ٣٦٧ ج ٢ - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من
(٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
أجورهم شئ وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فان عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شئ ك ٣٦٨ - ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجور من تبعه وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فعليه مثل أوزار من تبعه.
١٩٢١ (١١) الثواب ١٦٠ حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب عن ميمون القداح عن أبي جعفر عليه السلام قال أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له (اجر - خ) مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من أجورهم شئ وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال (لة - خ ل) كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شئ.
١٩٢٢ (١٢) كا ٥٦ ج ٧ - عدة من أصحابنا عن يب ٢٣٣ ج ٩ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى أمالي الصدوق ٣٨ - حدثنا محمد بن علي ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن منصور عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (الصادق جعفر بن محمد - الأمالي) عليه السلام قال ليس يتبع الرجل
(الميت - يب) بعد موته من الاجر الا ثلث خصال صدقة أجراها في حياته فهي تجرى بعد موته وسنة هدى (هو - يب) سنها فهي تعمل بها بعد موته وولد صالح يدعو له (يستغفر له - الأمالي).
١٩٢٣ (١٣) الدعائم ٣٤٠ ج ٢ - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ليس يتبع الرجع بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال صدقة أجراها في حياته فهي تجرى له بعد وفاته أو ولد صالح يدعو له أو سنة هدى استنها فهي تعمل بها بعده.
١٩٢٤ (١٤) المحاسن ٢٧ - البرقي عن ابن محبوب عن إسماعيل الجعفري (الجعفي - ئل) قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من استن بسنة عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها من غير أن ينقض من أجورهم شئ ومن استن بسنة جور فاتبع كان له مثل وزر من عمل به من غير أن ينقص من أوزارهم شئ
(٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
أمالي المفيد ١٩١ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان قال قال إسماعيل الجعفي (وذكر مثله).
١٩٢٥ (١٥) الاحتجاج ٣٧٤ ج ١ - قال علي عليه السلام في حديث الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن وعرضها عليه عليه السلام ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن استن سنة حق كان له اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيمة (ومن استن بسنة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ك) ولهذا القول من النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهد من كتاب الله وهو قول الله عز وجل في قصة قابيل قاتل أخيه من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا.
١٩٢٦ (١٦) الاختصاص ٢٥١ - وعن العالم عليه السلام من استن بسنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن استن بسنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غيران ينقص من أوزارهم شئ.
١٩٢٧ - (١٧) الهداية ١٢ - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ.
١٩٢٨ - (١٨) ك ٣٦٨ ج ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن فضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن الجهاد أسنة أم فريضة قال الجهاد على أربعة أوجه إلى أن قال واما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها بالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سن وذكر مثله.
١٩٢٩ (١٩) مجمع البيان ٤٤٩ ج ٩ - ويؤيد هذا القول ما جاء في الحديث ان سائلا قام على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأل فسكت القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من استن خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه من غير منتقص من أجورهم ومن استن شرا فاستتن به فعليه وزره ومثل
(٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أوزار من اتبعه من غير منتقض من أوزارهم قال فتلا حذيفة بن اليمان علمت نفس ما قدمت وأخرت.
١٩٣٠ (٢٠) كنز الفوائد ١٦٢ - قال أمير المؤمنين عليه السلام لم يمت من ترك أفعالا يقتدى بها من الخير ومن نشر حكمة ذكر بها.
١٩٣١ (٢١) ك ٣٦٨ ج ٢ جامع الاخبار عن كتاب جمل الغرايب بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال خمسة في قبورهم وثوابهم يجرى إلى ديوانهم من غرس نخلا ومن حفر بئرا ومن بنى لله مسجدا ومن كتب مصحفا ومن خلف ابنا صالحا.
١٩٣٢ (٢٢) ك ٣٦٨ ج ٢ وفيه عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا عن ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به وصدقة جارية.
١٩٣٣ (٢٣) كا ١٦٩ ج ١ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري الخصال ١٣٤ - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي ره قال أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد الأشعري عن (عبد الله خصال) بن (ميمون - خصال) القداح عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه (ع) قال فقيه ٣٠ ج ٢ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله عز وجل يحب إعانة (إغاثة - فقيه - خصال) اللهفان.
١٩٣٤ (٢٤) ئل ٣٩٨ - وفي ثواب الاعمال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدال على الخير كفاعله.
١٩٣٥ (٢٥) الغرر ٢١٣ - قال علي عليه السلام اظلم الناس من سن سنن الجور ومحى سنن العدل.
١٩٣٦ (٢٦) المحاسن ٢٨ - البرقي عن الحسن بن علي بن يقطين عن سعدان بن مسلم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة وشيئا من الخير ثم حال بينه وبين ذلك حائل الا كتب الله له ما اجرى على نفسه أيام الدنيا.
١٩٣٧ (٢٧) المحاسن ٢٧ - البرقي عن الحسين بن سيف عن أخيه على
(٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبيه سيف بن عميرة عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي كان له أجر مئة شهيد.
وتقدم في رواية حفص وفضيل (١) من باب (٢٠) أقسام الجهاد من أبوابه قوله صلى الله عليه وآله وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيمة.
ويأتي في رواية السكوني (١٣) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف من أبوابه قوله صلى الله عليه وآله وسلم أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك وفي رواية الجعفريات (١٤) نحوه وفي رواية الدعائم (١١) من باب (١) عشرة الناس من أبوابها قوله " ع " لا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل صالح وفى أحاديث باب استحباب الوقوف والصدقة ما يدل على ذلك.
(٤٦) باب كراهة الحرص على الدنيا واستحباب ترك ما زاد عن قدر الضرورة والاشتغال بامر الآخرة واستحباب الزهد وأوصاف الزاهدين قال الله تعالى في س البقرة (٢) ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب ان يعمر (٩٦).
١٩٣٨ (١) كا ٢٣٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يحيى بن عقبة الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أبو جعفر عليه السلام مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما وقال أبو عبد الله عليه السلام أغنى الغنى من لم يكن للحرص أسيرا وقال لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات فتشغلوا أذهانكم عن الاستعداد لما لم يأت.
١٩٣٩ (٢) الغرر ٢٥ - قال عليه السلام الحريص متعوب فيما يضره.
(٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
١٩٤٠ - (٣) ك ٣٣٥ ج ٢ - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن أبي عبد الله عليه السلام قال تبع حكيم حكيما سبعمأة فرسخ في سبع كلمات فلما لحق به قال يا هذا ما ارفع من السماء وأوسع من الأرض وأغنى من البحر وأقسى من الحجر وأشد حرارة من النار وأشد بردا من الزمهرير وأثقل عن الجبال الراسيات فقال له يا هذا الحق أرفع من السماء والعدل أوسع من الأرض وغنى النفس أغنى من البحر وقلب الكافر أقسى من الحجر والحريص المشجع أشد حرارة من النار واليأس من روح الله أشد بردا من الزمهرير والبهتان على البرئ أثقل من الجبال الراسيات.
١٩٤١ (٤) الخصال ٦٩ - حدثنا أحمد (محمد - ئل) بن هارون الفامي قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال حرم الحريص خصلتين ولزمته خصلتان حرم القناعة فافتقد الراحة وحرم الرضا فافتقد اليقين.
١٩٤٢ (٥) الغرر ٢٤ - قال عليه السلام الحريص عبد المطامع (١٤) الحرص مطية التعب.
١٩٤٣ (٦) ك ٣٣٦ ج ٢ - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن علي بن محمد عليهما السلام أنه قال ما استراح ذو الحرص.
١٩٤٤ (٧) تحف العقول ٩٠ - في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسين عليه السلام يا بني الحرص مفتاح التعب ومطية النصب وداع إلى التقحم في الذنوب والشرة جامع لمساوئ العيوب.
١٩٤٥ (٨) ك ٣٣٦ - عن غرر الحكم قال عليه السلام قرن الحرص بالعناء ١٩٤٦ (٩) ك ٣٣٥ - (جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات) سئل أمير المؤمنين عليه السلام اي ذل أذل قال الحرص على الدنيا.
١٩٤٧ (١٠) الغرر ٧ - قال عليه السلام القناعة عز وغنا، ٢٥ الحرص ذل وعنا ٥٩ - الحرص ذل ومهانة لمن يستشعره (٣٠) الشره يزرى ويردى
(٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
الحرص يذل ويشقى ٧٤١ - ما أذل كالحرص ٥٩ - الحرص ينقص قدر الرجل ولا يزيد في رزقه ٧٨ - الحرص لا يزيد في الرزق ولكن يذل الفقير ٥٤٤ كل حريص فقير (١٨) الحريص ذميم المغبة (٢٤) الحرص علامة الأشقياء (٤٤٩) عبد الحرص مخلد الشقاء (١٧٤) أشقاكم أحرصكم (٢٤) الحرص يفسد الايقان
(٣٧) الحرص يزرى بالمروة (٣٨) الحرص موقع في كثير العيوب (الذنوب - خ)
(٦٤٥) من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا (١١٤) انتقم من حرصك بالقنوع كما تنتقم من عدوك بالقصاص.
١٩٤٨ (١١) معاني الاخبار ٢٤٤ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن الحارث الأعور قال كان فيما سأل عنه علي بن أبي طالب ابنه الحسن عليهما السلام أنه قال له ما الفقر؟ قال الحرص والشره.
١٩٤٩ (١٢) ك ٣٣٥ - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن أبي جعفر عليه السلام حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا.
١٩٥٠ (١٣) الخصال ٧٣ - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار الفرغاني بفرغانة قال حدثني أبو القاسم سعيد بن أحمد بن أبي سالم قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق قال حدثني قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان الحرص على المال والحرص على العمر.
١٩٥١ (١٤) الخصال ٧٣ - أخبرني الخليل بن أحمد السجزي قال أخبرنا محمد بن معاذ قال حدثنا الحسين بن الحسن عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يهلك أو قال يهرم ابن آدم ويبقى منه اثنتان الحرص والأمل.
١٩٥٢ (١٥) نهج البلاغة ١١٠٣ و ١٢٩٣ - قال عليه السلام القناعة مال
(٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
لا ينفد وقد روى بعضهم هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
١٩٥٣ (١٦) كا ٢٤١ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن سنان عن حفص بن قرط عن أبي عبد الله عليه السلام قال من كثر اشتباكه بالدنيا كان أشد لحسرته عند فراقها.
١٩٥٤ (١٧) كنز الفوائد ١٩٤ - روى أنه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الحرص ما هو فقال هو طلب القليل بإضاعة الكثير.
١٩٥٥ (١٨) كا ١٠٩ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن ابن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالي وللدنيا انما مثلي ومثلها كمثل الراكب رفعت له شجرة في يوم صائف فقال (١) تحتها ثم راح وتركها.
١٩٥٦ (١٩) ك ٣٣٤ ج ٢ - محمد بن أحمد بن علي الفتال في روضة الواعظين روى ان سعد ابن أبي وقاص دخل على سلمان الفارسي يعوده فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض ترد عليه الحوض فقال سلمان اما أنا لا أبكى جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد الينا فقال ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب وحولي هذه الأساور وانما حوله أجانة وجفنة ومطهرة.
١٩٥٧ (٢٠) تنبيه الخواطر ٢١٥ ج ٢ - قيل أن سلمان الفارسي " رض " لما مرض مرضه الذي مات فيه اتاه سعد يعوده فقال كيف تجدك يا أبا عبد الله فبكى فقال ما يبكيك فقال والله ما أبكى حرصا على الدنيا ولا حبا لها ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد الينا عهدا فقال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب فأخشى أن يكون قد جاوزنا أمره وهذه الأساور حولي وليس حوله الا مطهرة وإجانة وجفنة.
١٩٥٨ (٢١) ك ٣٣٤ ج ٢ كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملك فقال يا محمد
--------------------
(١) قوله (فقال) بمعنى فاستراح فإنه من القيلولة - أم
(٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
ان ربك يقرئك السلام وهو يقول لك إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فأحمدك وأجوع يوما فأسئلك.
١٩٥٩ (٢٢) الخصال ١٦١ - أمالي الصدوق ٣١٥ - حدثنا (أبو الحسن - خصال) محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي قال حدثنا عبد الله بن سليمان وعبد الله بن محمد الوهبي وأحمد ابن عمير ومحمد بن أبي أيوب قالوا حدثنا محمد بن (١) بشر بن هانئ بن عبد الرحمن قال حدثنا أبي عن عمه إبراهيم (٢) عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أصبح معافى في جسده آمنا سربه (٣) عنده قوت يومه فكأنما حيزت (خيرت - أمالي) له الدنيا يا ابن خثعم (٤ - ٥) يكفيك منها ما سد جوعك (٦) ووارى عورتك فأن يكن بيت يكنك فذاك وان تكن دابة تركبها فبخ (٧) والا فالخبز وماء البحر (٨) وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب ك ٣٣٤ ج ٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن ثابت عن أبي جعفر عليه السلام نحوه إلى قوله الدنيا.
١٩٦٠ (٢٣) نهج البلاغة ١١٦٥ - وقال عليه السلام يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك.
١٩٦١ (٢٣) ك ٣٣٣ ج ٢ - علي بن محمد بن علي الخزاز الكوفي في كفاية الأثر عن محمد بن وهبان البصري عن داود بن الهيثم بن إسحاق عن جده إسحاق بن البهلول عن أبيه البهلول بن حسان عن طلحة بن زيد الرقي عن الزبير بن عطاء عن عمير بن هاني عن جنادة بن أبي أمية عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال قال له في حديث واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك واعلم
--------------------
(١) عبد الله بن هاني بن عبد الرحمن - أمالي)
(٢) إبراهيم بن أبي عبلة - خصال
(٣) في سربه - خ خصال
(٤) يا بن جعشم - خ أمالي
(٥) لا يعدان يكون صحيحه (يا ابن آدم - أم)
(٦) جوعتك - خ خصال
(٧) فبخ بخ - خ أمالي
(٨) وماء الجر - خ خصال.
(٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ان في حلالها حسابا وفي حرامها عقابا وفي الشبهات عتابا فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يقيك فأن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها وان كان حراما لم يكن فيه وزر فاخذت كما أخذت من الميتة وان كان العتاب فان العتاب يسير واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا الخبر.
١٩٦٢ (٢٥) ك ٣٣٤ ج ٢ - كتاب درست بن أبي منصور عن عبد الله بن مسكان عن بعض أصحابنا قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ما عدا الأزار وظل الجدار وخلف الحير (١) وماء الحر فنعم أنت ابن آدم مسئول عنه يوم القيامة.
١٩٦٣ (٢٦) ك ٣٣٤ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فروا من فضول الدنيا كما تفرون من الحرام وهونوا على أنفسكم الدنيا كما تهونون الجيفة وتوبوا إلى الله من فضول الدنيا وسيئات أعمالكم تنجوا من شدة العذاب وقال صلى الله عليه وآله وسلم لا تنالون الآخرة الا بترككم الدنيا والتعري منها أوصيكم أن تحبوا ما أحب الله وتبغضوا ما أبغض الله.
١٩٦٤ (٢٧) نهج البلاغة ٩٥٧ - ومن كتاب له عليه السلام إلى عثمان ابن حنيف الأنصاري قال عليه السلام ألا وان لكل مأموم اماما يقتدى به ويستضئ بنور علمه ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه ألا وانكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزتم من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا ١٩٦٥ (٢٨) نهج البلاغة ٥٠٠ - ومن خطبة له عليه السلام فتأس بنبيك الأطيب الأطهر صلى الله عليه وآله وسلم فأن فيه أسوة لمن تأسى وعزاء لمن تعزى وأحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه والمقتص لأثره قضم الدنيا قضما ولم يعرها طرفا أهضم أهل الدنيا كشحا وأخمصهم من الدنيا بطنا عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها وعلم أن الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه وحقر شيئا فحقره وصغر شيئا فصغره ولو لم يكن
--------------------
(١) هكذا - في الأصل وجاء الحير بمعنى البستان ولا يبعد ان يكون المراد - خلف البستان.
(٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فينا الا حبنا ما أبغض الله ورسوله وتعظيمنا ما صغر الله ورسوله لكفى به شقاقا لله ومحادة عن امر الله ولقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يأكل على الأرض ويجلس جلسة العبد ويخصف بيده نعله ويرقع بيده ثوبه ويركب الحمار العاري ويردف خلفه ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول يا فلانة لاحدى أزواجه غيبيه عنى فانى إذا نظرت اليه ذكرت الدنيا وزخارفها فأعرض عن الدنيا بقلبه وأمات ذكرها من نفسه وأحب أن تغيب زينتها عن عينه لكيلا يتخذ منها رياشا ولا يعتقدها قرارا ولا يرجو فيها مقاما فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيبها عن البصر وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر اليه وأن يذكر عنده ولقد كان في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يدلك على مساوى الدنيا وعيوبها إذ جاء فيها مع خاصته وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته فلينظر ناظر بعقله أكرم الله محمدا بذلك أم أهانه؟ فان قال أهانه فقد كذب والله العظيم وأتى بالإفك العظيم وان قال أكرمه فليعلم أن الله قد أهان غيره حيث بسط الدنيا له وزواها عن أقرب الناس منه فتأسى متأس بنبيه واقتص أثره وولج مولجه وإلا فلا يأمن الهلكة فان الله جعل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم علما للساعة ومبشرا بالجنة ومنذرا بالعقوبة خرج من الدنيا خميصا وورد الآخرة سليما لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله وأجاب داعى ربه فما أعظم منة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفا نتبعه وقاعدا نطأ عقبه والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل الا تنبذها عنك فقلت أعزب عنى فعند الصباح يحمد القوم السرى.
١٩٦٦ (٢٩) ك ٣٣٤ ج ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر قال قال جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي أهل الصفة وكانوا ضيفان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا هاجروا من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة فأسكنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفة المسجد وهم أربعمائة رجل يسلم عليهم بالغداة والعشي فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله ومنهم من يرفع ثوبه ومنهم من يتفلى وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرزقهم مدا مدا من تمر في
(٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
كل يوم فقام رجل منهم فقال يا رسول الله التمر الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اما انى لو استطعت ان أطعمكم الدنيا لأطعمتكم ولكن من عاش منكم بعدي فسيغدى عليه بالجفان ويراح عليه بالجفان ويغدو أحدكم في قميصة ويروح في أخرى وتنجدون بيوتكم كما تنجد الكعبة فقام رجل فقال يا رسول الله أنا إلى ذلك الزمان بالأشواق فمتى هو قال صلى الله عليه وآله وسلم زمانكم هذا خير من ذلك الزمان انكم ان ملأتم بطونكم من الحلال توشكون أن تملأوها من الحرام الخبر.
١٩٦٧ (٣٠) ك ٣٣٥ ج ٢ - ابن فهد في التحصين نقلا من كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر بن أحمد القمي عن أحمد بن علي بن بلال عن عبد الرحمن بن حمدان عن الحسن بن محمد عن أبي الحسن بشر بن أبي بشر البصري عن الوليد بن عبد الواحد عن حنان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد بن زيد عن عمرة بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول وأقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الحق وإياك أن تختلج دونه بزهرة رغبات الدنيا وغضارة نعيمها وبايد سرورها وزايل عيشها إلى أن قال ألا ولا يقوم الساعة حتى يبغض الناس من أطاع الله ويحبون من عصى الله فقال عمر يا رسول الله والناس يومئذ على الاسلام قال وأين الاسلام يومئذ يا عمر المسلم يومئذ كالغريب الشريد ذاك الزمان يذهب فيه الاسلام ولا يبقى الا اسمه ويندرس فيه القرآن ولا يبقى الا رسمه فقال عمر يا رسول الله وفيما يكذبون من أطاع الله ويطردونهم ويعذبونهم فقال يا عمر تركوا القوم الطريق وركنوا إلى الدنيا ورفضوا الآخرة وأكلوا الطيبات ولبسوا الثياب المزينات وخدمهم أبناء فارس والروم فهم يعبدون في طيب الطعام ولذيذ الشراب وذكى الريح ومشيد البنيان ومزخرف البيوت ومنجدة المجالس ويتبرج الرجل منهم كما تبرج المرأة لزوجها وتتبرج النساء بالحلي والحلل المزينة زيهم يومئذ زي الملوك الجبابرة يتباهون بالجاه واللباس وأولياء الله عليهم العباء شحبة ألوانهم من السهو ومنحنية أصلابهم من القيام قد لصقت بظهورهم من طول الصيام إلى أن قال فإذا تكلم منهم متكلم بحق أو تفوه بصدق قيل له اسكت
(٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
فأنت قرين الشيطان ورأس الضلالة يتأولون كتاب الله على غير تأويله ويقولون من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق الخبر.
١٩٦٨ (٣١) فقيه ٢٧١ ج ٤ - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
١٩٦٩ (٣٢) نهج البلاغة ١٢٦٣ - قال عليه السلام كل مقتصر عليه كاف ١٩٧٠ (٣٣) فقيه ٢٧٦ ج ٤ - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد الحنفية رضي الله عنه يا بني لا مال أذهب للفاقة من الرضا بالقوت ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوأ خفض الدعة الحرص داع إلى التقحم في الذنوب.
١٩٧١ (٣٤) تفسير القمي ١٤٦ ج ٢ - عن أبيه عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث قال قال (لي - خ) أبو عبد الله (ع) يا حفص والله ما منزلة الدنيا من نفسي الا بمنزلة الميتة إذا اضطررت إليها أكلت منها الخبر.
١٩٧٢ (٣٥) بحار ١١١ ج ٧٣ - من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي كتبناه من أصل قديم عن أمير المؤمنين عليه السلام قال احذروا هذه الدنيا الخداعة الغدارة (إلى أن قال عليه السلام) ثم انزلوا (اي الصالحون) أنفسهم الصبر وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي لا يحل لاحد أن يشبع منها الا في حال الضرورة إليها وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك الروح وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها فكل من مر بها امسك على فيه فهم يتبلغون بأدنى البلاغ ولا ينتهون إلى الشبع من النتن ويتعجبون من الممتلئ منها شبعا والراضي بها نصيبا الخبر.
١٩٧٣ (٣٦) كا ١١٠ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن في كتاب على صلوات الله عليه انما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها وفي جوفها السم الناقع يحذرها
(٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الرجل العاقل ويهوى إليها الصبى الجاهل.
١٩٧٤ (٣٧) فقيه ٢٦٢ ج ٤ - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي عليه السلام في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له يا علي الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر يا علي أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا أخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك يا علي ان الدنيا لو عدلت عند الله تبارك وتعالى جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء يا علي ما أحد من الأولين والآخرين الا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا الا قوتا.
١٩٧٥ (٣٨) كا ١٠٦ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان في طلب الدنيا اضرارا بالآخرة وفي طلب الآخرة اضرارا بالدنيا فأضروا بالدنيا فإنها أولى بالأضرار.
١٩٧٦ (٣٩) كا ١٠٤ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد الجزري (الجريري - خ ئل) عن أبي عبد الله عليه السلام قال من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار السلام مشكاة الأنوار ١١٤ - عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
١٩٧٧ (٤٠) الثواب ٢٠٠ - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن جعفر بن بشير عن سيف عن أبي عبد الله عليه السلام قال من لم يستحى من طلب المعاش خفت مؤونته ورخى باله ونعم عياله ومن زهد في الدنيا " وذكر مثله ".
١٩٧٨ (٤١) الغرر ٧٥٨ - قال عليه السلام مع الزهد تثمر الحكمة.
١٩٧٩ (٤٢) تحف العقول ٣٨٧ - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام يا هشام ان العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن الدنيا طالبة ومطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى
(٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
يستوفى منها رزقه ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته.
١٩٨٠ (٤٣) كا ١٠٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا أراد الله بعبد خيرا وزهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره عيوبها ومن أوتيهن فقد أوتى خيرا الدنيا والآخرة وقال لم يطلب أحد الحق بباب أفضل من الزهد في الدنيا وهو ضد لما طلب أعداء الحق قلت جعلت فداك مما ذا؟ قال من الرغبة فيها وقال ألا من صبار كريم فإنما هي أيام قلائل ألا إنه حرام عليكم ان تجدوا طعم الأيمان حتى تزهدوا في الدنيا قال وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط وانما خالط القوم حلاوة حب الله فلم يشتغلوا بغيره قال وسمعته يقول إن القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتى يسمو المشكاة ١١٤ - عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله حتى تزهدوا في الدنيا.
١٩٨١ (٤٤) أمالي الطوسي ١٤٤ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له يا أبا ذر إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه يا أبا ذر ما زهد عبد في الدنيا الا أثبت الله الحكمة في قلبه وانطلق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام يا أبا ذر إذا رأيت أخاك قد زهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقى إليك الحكمة فقلت يا رسول الله من ازهد الناس؟ قال من لم ينس المقابر والبلى وترك ما يفنى لما يبقى ومن لم يعد غدا من أيامه وعد نفسه في الموتى.
١٩٨٢ (٤٥) ك ٣٣٢ ج ٢ - من كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ان الله زينك بزينة لم يزين العباد بشئ أحب إلى الله منها ولا أبلغ عنده منها الزهد في الدنيا قد أعطاك ذلك
(٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
وجعل الدنيا لا تنال منك شيئا وجعل لك سيماء تعرف بها.
١٩٨٣ (٤٦) كا ١٠٤ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يجد الرجل حلاوة الأيمان في قلبه حتى لا يبالى من أكل الدنيا ثم قال أبو عبد الله عليه السلام حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الأيمان حتى تزهد في الدنيا.
١٩٨٤ (٤٧) كا ١٠٤ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي أيوب الخزاز عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان من أعون الاخلاق على الدين الزهد في الدنيا ١٩٨٥ (٤٧) مشكاة الأنوار ١١٣ - من كتاب المحاسن قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان من أعوان الاخلاق على الدين الزهد في الدنيا وقال عليه السلام أيضا الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله عليك.
١٩٨٦ (٤٩) الغرر ١١٦ - قال عليه السلام أزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها ولا تغفل فلست بمغفول عنك ٢٩٢ - انكم ان زهدتم خلصتم من شقاء الدنيا وفزتم بدار البقاء ٦٨٥ - من زهد في الدنيا أعتق نفسه وأرضى ربه ٧١١ من زهد في الدنيا قرت عيناه بجنة المأوى ٤٧ - الزهد في الدنيا الراحة العظمى ١٩٨٧ (٥٠) ك ٣٣٣ ج ٢ - ابن فهد في كتاب التحصين روى ان عيسى عليه السلام اشتد من المطر والرعد والبرق يوما فجعل يطلب شيئا يلجأ اليه فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها امرأة فحاد عنها فإذا هو بكهف في جبل فأتاها فإذا فيها أسد فوضع يده عليه فقال الهى لكل شئ مأوى ولم تجعل لي مأوى فأوحى الله اليه مأواك في مستقر رحمتي ولأزوجنك يوم القيامة بمئة حوراء خلقتها بيدي ولأطعمن في عرسك أربعة آلاف عام كل يوم منها كعمر الدنيا ولآمرن مناديا ينادى أين الزهاد في الدنيا هلموا إلى عرس الزاهد عيسى بن مريم عليه السلام.
(٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
١٩٨٨ (٥١) أمالي الصدوق ١٨٨ - حدثنا محمد بن أحمد الأسدي قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن العامري قال حدثنا إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي قال حدثنا سليمان بن عمرو عن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والامل ك ٥٠٩ - ج ١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
١٩٨٩ (٥٢) كا ١٠٧ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن عمر بن أبان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما ان الدنيا قد ارتحلت مدبرة وان الآخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا [الا] وكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة ألا إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الأرض بساطا والتراب فراشا والماء طيبا وقرضوا من الدنيا تقريضا الا ومن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ألا إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار معذبين شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة أنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة صبروا أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة أما الليل فصافون أقدامهم تجرى دموعهم على خدودهم وهم يجأرون إلى ربهم يسعون في فكاك رقابهم وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح قد برأهم الخوف من العبادة ينظر إليهم الناظر فيقول مرضى وما بالقوم من مرض أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر النار وما فيها.
١٩٩٠ (٥٣) ئل ٣١٤ ج ١١ - الحسين بن سعيد (في كتاب الزهد) عن فضالة بن أيوب عن أبي المعزا عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام انى لا ألقاك الا في السنين فأوصني بشئ حتى آخذ به قال
(٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد وإياك أن تطمح إلى من فوقك وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا وقال ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فان خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا وجده وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فان الخلائق لم يصابوا بمثله قط أقول وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد أحاديث كثيرة جدا في هذا المعنى وفي غيره من أنواع جهاد النفس وكذلك روى ورام بن أبي فراس في كتابه وصاحب مكارم الاخلاق وصاحب روضة الواعظين والديلمي في الارشاد والرضى في نهج البلاغة وغيرهم وتركنا ذكرها للاختصار ١٩٩١ (٥٤) كا ١٠٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط وانما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
١٩٩٢ (٥٥) ك ٣٣٣ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما عبد الله بشئ أفضل من الزهد في الدنيا وقال صلى الله عليه وآله إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهدا في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما اتخذ الله نبيا الا زاهدا وقال صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن أدعهم إلى الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وان يحاسبوا أنفسهم وقال رجل يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله ويحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم ليس الزهد في الدنيا تحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهد في الدنيا الرضا بالقضاء والصبر على المصائب واليأس عن الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم خياركم عند الله أزهدكم في الدنيا وأرغبكم في الآخرة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما زهد عبد في الدنيا الا أثبت الله الحكمة في قلبه وبصره عيوبها وقال علي عليه السلام طوبى للراغبين في الآخرة الزاهدين في الدنيا أولئك قوم اتخذوا مساجد الله
(٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
بساطا وترابها فراشا ومائها طهورا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ثم قبضوا الدنيا على منهاج عيسى عليه السلام.
١٩٩٣ (٥٦) كا ١٤ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة قال ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين عليهما السلام الا ما بلغني من علي بن أبي طالب عليه السلام قال أبو حمزة كان الإمام علي بن الحسين عليهما السلام إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته قال أبو حمزة وقرأت صحيفة فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين عليهما السلام وكتبت ما فيها ثم اتيت علي بن الحسين صلوات الله عليه فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان ما فيها بسم الله الرحمن الرحيم كفانا الله وإياكم كيد الظالمين وبغى الحاسدين وبطش الجبارين.
أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من اهل الرغبة في هذه الدنيا المائلون إليها المفتنون بها المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد غدا واحذروا ما حذركم الله منها وازهدوا فيما زهدكم الله فيه منها ولا تركنوا إلى ما فيه هذه الدنيا ركون من اتخذها دار قرار ومنزل استيطان والله ان لكم مما فيها عليها [ل - خ] دليلا وتنبيها من تصريف أيامها وتغير انقلابها ومثلاتها وتلاعبها بأهلها انها لترفع الخميل وتضع الشريف وتورد أقواما إلى النار غدا ففي هذا معتبر ومختبر وزاجر لمنتبه ان الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من مظلمات الفتن وحوادث البدع وسنن الجور وبوائق الزمان وهيبة السلطان ووسوسة الشيطان لتثبط القلوب عن تنبهها وتذهلها عن موجود الهدى ومعرفة أهل الحق الا قليلا ممن عصم الله فليس يعرف تصرف أيامها وتقلب حالاتها وعاقبة ضرر فتنتها الا من عصم الله ونهج سبيل الرشد وسلك طريق القصد ثم استعان على ذلك بالزهد فكرر الفكر واتعظ بالصبر فازدجر وزهد في عاجل بهجة الدنيا وتجافى عن لذاتها ورغب في دائم نعيم الآخرة وسعى لها سعيها وراقب الموت وشنأ الحياة مع القوم الظالمين نظر إلى ما في الدنيا بعين نيرة حديدة البصر وأبصر
(٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
حوادث الفتن وضلال البدع وجور الملوك الظلمة فلقد لعمري استدبرتم الأمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة والانهماك فيما تستدلون به على تجنب الغواة وأهل البدع والبغي والفساد في الأرض بغير الحق فاستعينوا بالله وارجعوا إلى طاعة الله وطاعة من هو أولى بالطاعة ممن اتبع فأطيع فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة والقدوم على الله والوقوف بين يديه وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله الا إلى عذابه وما آثر قوم قط الدنيا على الآخرة ألا ساء منقلبهم وساء مصيرهم وما العلم بالله والعمل الا الفان مؤتلفان فمن عرف الله وخافه وحثه الخوف على العمل بطاعة الله وان أرباب العلم واتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له ورغبوا اليه وقد قال الله " انما يخشى الله من عباده العلماء " فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله واغتنموا أيامها واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله فأن ذلك أقل للتبعة وأدنى من العذر وأرجا للنجاة فقدموا أمر الله وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم من طاعة الطواغيت من زهرة الدنيا بين يدي الله وطاعته وطاعة أولي الأمر منكم.
واعلموا أنكم عبيد الله ونحن معكم يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا وهو موقفكم ومسائلكم فأعدوا الجواب قبل الوقوف والمسائلة والعرض على رب العالمين يومئذ لا تكلم نفس الا بأذنه وأعلموا أن الله لا يصدق يومئذ كاذبا ولا يكذب صادقا ولا يرد عذر مستحق ولا يعذر غير معذور له الحجة على خلقه بالرسل والأوصياء بعد الرسل فاتقوا الله عباد الله واستقبلوا في اصلاح أنفسكم وطاعة الله وطاعة من تولونه فيها لعل نادما قد ندم فيما فرط بالأمس في جنب الله وضيع من حقوق الله واستغفروا الله وتوبوا اليه فإنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئة ويعلم ما تفعلون وإياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين احذروا فتنتهم وتباعدوا من ساحتهم واعلموا أنه من خالف أولياء الله ودان بغير دين الله واستبد بأمره دون أمر ولى الله كان في نار تلتهب تأكل أبدانا قد غابت عنها أرواحها وغلبت
(٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
عليها شقوتها فهم موتى لا يجدون حر النار ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار واعتبروا يا أولى الابصار واحمدوا الله على ما هداكم واعلموا أنكم لا تخرجون من قدرة الله إلى غير قدرته وسيرى الله عملكم ورسوله ثم اليه تحشرون فانتفعوا بالعظة وتأدبوا بآداب الصالحين.
١٩٩٤ (٥٧) المعاني ٣٤٣ - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سلميان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث النخعي قال سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام عند قبر وهو يقول إن شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله وان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.
١٩٩٥ (٥٨) ك ٣٣٢ ج ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن فرقد عن أبي كهمش عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استحيوا من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله ومن يستحيى من الله حق الحياء فقال من استحيى من الله حق الحياء فليكتب أجله بين عينيه وليزهد في الدنيا وزينتها ويحفظ الرأس وما حوى والبطن وما طوى ولا ينسى المقابر والبلى.
١٩٩٦ (٥٩) ك ٣٣٢ ج ٢ - محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين روى أنه قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم علمني شيئا إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني الناس من الأرض فقال له ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس.
١٩٩٧ (٦٠) ارشاد القلوب ١٩٩ - روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب اي الاعمال أفضل إلى أن قال تعالى أيا أحمد ان أحببت أن تكون أورع الناس فازهد في الدنيا وارغب في الآخرة فقال الهى كيف أزهد في الدنيا فقال خذ من الدنيا حفنا
(خفا - ك) من الطعام والشراب واللباس ولا تدخر لغد ودم على ذكرى
(إلى أن قال) يا أحمد هل تعرف ما للزاهدين عندي قال لا يا رب قال يبعث الخلق
(٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
ويناقشون الحساب وهم من ذلك آمنون ان أدنى ما أعطى الزاهدين في الآخرة ان أعطيهم مفاتيح الجنان كلها حتى يفتحوا أي باب شاءوا ولا احجب عنهم وجهي ولأنعمنهم بألوان التلذذ من كلامي ولأجلسنهم في مقعد صدق وأذكرهم ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا وافتح لهم أربعة أبواب باب يدخل عليهم الهدايا بكرة وعشيا من عندي وباب ينظرون منه إلى كيف شاؤوا بلا صعوبة وباب يطلعون منه إلى النار فينظرون إلى الظالمين كيف يعذبون وباب يدخل عليهم منه الوصائف والحور العين قال يا رب من هؤلاء الزاهدون الذين وصفتهم قال الزاهد هو الذي ليس له بيت يخرب فيغتم لخرابه ولا له ولد يموت فيحزن لموته ولا له شئ يذهب فيحزن لذهابه ولا يعرفه انسان ليشغله عن الله طرفة عين ولا له فضل طعام يسأل عنه ولا له ثوب لين.
يا أحمد وجوه الزاهدين مصفرة من تعب الليل وصوم النهار وألسنتهم كلال من ذكر الله تعالى قلوبهم في صدورهم مطعونة من كثرة صمتهم قد أعطوا المجهود في أنفسهم لا من خوف نار ولا من شوق جنة ولكن ينظرون في ملكوت السماوات والأرض فيعلمون ان الله سبحانه أهل للعبادة.
١٩٩٨ (٦١) ك ٣٣٢ ج ٢ - محمد بن أحمد الفتال عن روضة الواعظين وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في خطبة طويلة ايها الناس انما الناس ثلاثة زاهد وراغب وصابر فاما الزاهد فلا يفرح بشئ من الدنيا اتاه ولا يحزن على شئ منها فاته وأما الصابر فيتمناها بقلبه فان أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها واما الراغب فلا يبالى من حل أصابها أم من حرام.
١٩٩٩ (٦٢) كا ٧٠ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ٣٢٧ ج ٦ - أحمد بن أبي عبد الله عن الجهم بن الحكم المعاني ٢٥١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني الجهم بن الحكم عن إسماعيل بن مسلم قال قال أبو عبد الله عليه السلام ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولا تحريم (بتحريم - معاني)
(٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الحلال بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق (منك كا - معاني) بما عند الله (١) عز وجل مشكاة الأنوار ١١٣ - عن أبي عبد الله عليه السلام مثله كما في المعاني.
٢٠٠٠ (٦٣) كا ٧١ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان معاني الاخبار ٢٥١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن مالك بن عطية (الأحمسي - معاني) عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل قال سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم (٢) الله عليك ٢٠٠١ (٦٤) ك ٣٣٣ ج ٢ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال الزهد قصر الأمل وتنقية القلب وان لا يفرح بالثناء ولا يغتم بالذم ولا يأكل طعاما ولا يشرب شرابا ولا يلبس ثوبا حتى يعلم ان أصله طيب وأن لا يلتزم الكلام فيما لا يعنيه وأن لا يحسد على الدنيا وان يحب العلم والعلماء أن لا يطلب الرفعة والشرف.
٢٠٠٢ (٦٥) ك ٣٣٢ ج ٢ - ومن كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس الزهد في الدنيا لبس الخشن وأكل الجشب ولكن الزهد في الدنيا قصر الأمل.
٢٠٠٣ (٦٦) الغرر ١٨٨ - قال عليه السلام أصل الزهد حسن الرغبة فيما عند الله.
٢٠٠٤ (٦٧) كا ١٠٥ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا أما ان زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه مما قسم الله عز وجل له فيها وان زهد وان حرص الحريص على عاجل زهرة [الحياة - خ] الدنيا لا يزيده فيها وان حرص
--------------------
(١) بما في يد الله - معاني
(٢) عما حرم الله - معاني
(٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
فالمغبون من حرم حظه من الآخرة مشكاة الأنوار ١١٣ - عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
٢٠٠٥ (٦٨) ك ٣٣٢ ج ٢ - محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين عن أمير المؤمنين عليه السلام قال الزهد ثروة والورع جنة وأفضل الزهد اخفاء الزهد الدهر يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويقرب المنية ويباعد الأمنية من ظفر به نصب ومن فإنه تعب ولا كرم كالتقوى ولا تجارة كالعمل الصالح ولا ورع كالوقوف عند الشبهة ولا زهد كالزهد في الحرام الزهد كله بين كلمتين قال الله تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم فمن لم يأس على الماضي ومن لم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه أيها الناس الزهادة قصر الأمل والشكر عند النعم والورع عند المحارم فان عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم ولا تنسوا عند النعم شكركم فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.
٢٠٠٦ (٦٩) العيون ٥٢ ج ٢ و ٣١٢ - أمالي الصدوق ٢٩٣ - حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (الاسترآبادي - أمالي) رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي (بن الناصر - أمالي) عن أبيه (علي بن محمد عن أبيه - عيون) محمد بن علي عن أبيه الرضا عن (أبيه - عيون) موسى بن جعفر عليهم السلام قال سئل الصادق عليه السلام عن الزاهد في الدنيا قال الذي يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عقابه.
٢٠٠٧ (٧٠) الجعفريات ٢٣٢ - بأسناده عن علي عليه السلام قال الزاهد عندنا من علم فعمل ومن أيقن فحذر وأن أمسى على عسر حمد الله وان أصبح على يسر شكر الله فهو الزاهد.
٢٠٠٨ (٧١) الجعفريات ٢٣٣ - بأسناده عن علي عليه السلام قال الزاهد في الدنيا من وعظ فاتعظ ومن علم فعمل ومن أيقن فحذر فالزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وأيقنوا فحذروا وعلموا فعملوا ان أصابهم يسر شكروا وان أصابهم عسر صبروا.
(٤٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٠٩ (٧٢) الغرر ٥٧٢ - قال عليه السلام كسب العلم الزهد (التزهد - ك) في الدنيا.
٢٠١٠ (٧٣) المعاني ٢٦٠ - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه في حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة الداعي ٨٤ - عن أبي عبد الله في حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال جاء جبرئيل " ع " إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ان الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت وما هي قال الصبر وأحسن منه (قلت وما هو قال القناعة وأحسن منه - العدة) قلت وما هو قال الرضا وأحسن منه قلت وما هو قال الزهد وأحسن منه (إلى أن قال) قلت يا جبرئيل فما تفسير الزهد قال الزاهد يحب من (ما - خ ل) يحب خالقه ويبغض من (ما - خ ل) يبغض خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها فأن حلالها حساب وحرامها عقاب ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام (فيما لا يعنيه - العدة) كما يتحرج (من الحرام ويتحرج من كثرة الأكل كما يتحرج - العدة) من الميتة التي قد اشتد نتنها ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار أن تغشاه وان يقصر أمله (آماله - العدة) وكان بين عينيه أجله ٢٠١١ (٧٤) الغرر ٤٤ - قال عليه السلام الزهد أن لا تطلب المفقود حتى يعدم الموجود.
٢٠١٢ (٧٥) المعاني ٢٥١ - أبى رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام ما الزهد في الدنيا قال تنكب حرامها ك ٣٣٢ ج ٢ الحسين بن سعيد بن كتاب الزهد عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد يرفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام وذكر نحوه.
٢٠١٣ (٧٦) كا ١٠٤ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن علي بن هاشم بن البريد عن
(٤٩)
--------------------------------------------------------------------------------
أبيه أن رجلا سأل علي بن الحسين عليهما السلام عن الزهد فقال عشرة أشياء فأعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا ألا وان الزهد في آية من كتاب الله عز وجل " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " مشكاة الأنوار ١١٣ - سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن الزهد فقال الزهد عشرة أشياء وذكر مثله المعاني ٢٥٢ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا سعد بن عبد الله الخصال ٤٣٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن علي بن هاشم (بن - خصال) البريد عن أبيه عن علي بن الحسين (١) عليهما السلام نحوه ٢٠١٤ (٧٧) نهج البلاغة ١٢٨١ - وقال عليه السلام الزهد كله بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه (ولكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ (٢) الزهد بطرفيه وتقدم في رواية أبي عبيدة (٦) من باب (١٣) علامة المرائي من أبواب المقدمات قوله تعالى ان من اغبط أوليائي عندي رجلا خفيف الحال (إلى أن قال) جعل رزقه كفافا فصبر عليه وفي رواية بكر (٧) نحوه وفي رواية محمد بن قيس (٤٦) من باب (١٦) كراهة استكثار الخير قوله عليه السلام كان علي عليه السلام يأكل اكل العبد يجلس جلسة العبد وانه كان ليشترى القميص السنبلانيين فيخير غلامه الخ وفي رواية الكرخي (٣) من باب (٤) الاقبال في الصلاة من أبواب كيفية الصلاة قوله عليه السلام لا يجمع الله تعالى لمؤمن الورع والزهد في الدنيا الا رجوت له الجنة وفي أحاديث باب (٤٠) استحباب القناعة من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة ما يناسب ذلك فراجع وفي غير واحد من أحاديث باب (١١) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك وفي رواية السكوني (٥) من باب (٣٣) قسوة القلب قوله صلى الله عليه وآله وسلم من علامات الشقاء شدة الحرص في طلب الدنيا.
--------------------
(١) عن أبي جعفر " ع " معاني.
(٢) استكمل الزهد - خ ئل.
(٥٠)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى رواية العلاء (٩) من باب (٣٥) الحسد قول الشيطان لعنه الله لنوح عليه السلام إياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل وفي رواية وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (١١) قوله صلى الله عليه وآله وسلم أنهاك من ثلث خصال الحسد والحرص.
وفي رواية الحارثي (٩) من باب (٤١) البخل قوله عليه السلام لا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا وفي رواية نهج البلاغة (٢٥) قوله عليه السلام البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله ولا حظ سائر أحاديث الباب فان ما يدل منها على مذمة الشح يدل على مذمة الحرص لان معنى الشح هو البخل والحرص وفي رواية ابن مسلم (١٣) من باب (٤٣) ذم حب الدنيا قوله عليه السلام ثم الحرص وهي معصية آدم وحوا عليهما السلام.
وفى رواية حفص (١٦) قوله عليه السلام يا موسى ان عبادي الصالحون زهدوا في الدنيا بقدر علمهم وفي رواية عبد الله (٢١) قوله فأي ذل أذل قال الحرص على الدنيا وقوله عليه السلام فأي الناس خير عند الله قال أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على بعض المقصود وفي رواية ابان (٥) من باب (٥١) كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا وفي رواية الراوندي (٧) من باب (٥٤) وجوب أداء الفرايض قوله عليه السلام واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس.
وفي رواية السكوني (٩) نحوه وفي رواية يونس (١٢) قوله عليه السلام ازهد الناس من اجتنب الحرام وقوله عليه السلام وأغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا وفي رواية تحف العقول (١٣) من باب (٥٧) اليقين قوله واما علامة الزاهد فعشرة يزهد في المحارم الخ.
وفي رواية ابن أبي عمير (١٠١) من باب (٥٩) وجوب الخوف قوله تعالى ان عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلث خصال الزهد في الدنيا وفي رواية الوصافي (١٠٣) قوله تعالى ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد
(٥١)
--------------------------------------------------------------------------------
في الدنيا وقوله عليه السلام واما المتقربون إلى بالزهد في الدنيا فانى أمنحهم الجنة بحذافيرها يتبوؤن منها حيث يشاؤن وفي غير واحد من أحاديث باب (٦٣) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفي رواية هيثم (١٠) من باب (٦٦) وجوب تقوى الله قوله عليه السلام ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه.
وفي رواية ارشاد (٦) من باب (٧) ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وخوفوا فحذروا وعلموا فعملوا الخ فلاحظ وفي رواية يونس (٣) من باب (٩٤) ان خير الناس أنفعهم للناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا.
(٤٧) باب كراهة طول الامل وعد غد من الاجل واستحباب كثرة ذكر الموت والاستعداد له قال الله تعالى في سورة الحجر (١٥) ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون (٣).
س الجمعة (٦٢) قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (٨).
٢٠١٥ (١) كا ٢٥٩ ج ٣ - محمد بن يحيى عن فضالة عن إسماعيل ابن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما انزل الموت حق منزلته من عد غدا من اجله قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام ما أطال عبد الامل الا أساء العمل و كان يقول لو رأى العبد اجله وسرعته اليه لا بغض العمل من طلب الدنيا ك ٨٨ ج ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الا ان فيه لا بغض الأمل وطلب الدنيا.
٢٠١٦ (٢) أمالي ابن الطوسي ٧٦ - الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رضى) قال املا علينا والدي رضي الله عنه قال أخبرنا
(٥٢)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن محمد قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد المعروف بابن الزيات قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني قال حدثني داود بن سليمان الغازي قال حدثني الرضا علي بن موسى عليهما السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي عليهما السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لو رأى العبد اجله وسرعته اليه لا بغض الامل وترك طلب الدنيا.
٢٠١٧ (٣) نهج البلاغة ١٢٣٥ - قال عليه السلام لو رأى العبد الاجل ومسيره لا بغض الامل وغروره.
٢٠١٨ (٤) أمالي الطوسي ١٣٩ - ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن أبي ذر (في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر إياك والتسويف بأملك فإنك بيومك ولست بما بعده فان يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في اليوم وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم يا أبا ذر كم من مستقبل يوما لا يستكمله ومنتظر غدا لا يبلغه يا أبا ذر لو نظرت إلى الاجل ومسيره لأبغضت الامل وغروره يا أبا ذر كن في الدنيا كأنك غريبا وكعابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور يا أبا ذر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ٢٠١٩ (٥) فقيه ٨٤ ج ١ - قال الصادق عليه السلام من عد غدا من اجله فقد أساء صحبة الموت.
٢٠٢٠ (٦) الخصال ١٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن أبي همام إسماعيل بن همام عن محمد بن سعيد بن (١) غزوان عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال من أطال أمله ساء (٢) عمله.
نهج البلاغة ١٠٩٣ - عن علي عليه السلام نحوه.
٢٠٢١ (٧) الخصال ٥١ - حدثنا محمد بن أحمد الأسدي قال حدثنا
--------------------
(١) عن غزوان - ئل
(٢) أساء - نهج البلاغة.
(٥٣)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن أبي عمران قال حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال حدثنا علي بن أبي على اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الامل اما الهوى فإنه يصد عن الحق واما طول الامل فينسى الآخرة وهذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة وهذه الآخرة قد ارتحلت مقبلة (١) ولكل واحدة منهما بنون فان استطعتم ان تكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فافعلوا فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب وأنتم غدا في دار حساب ولا عمل الخصال ٥٢ - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار الشافعي الفرغاني بفرغانة قال حدثنا أبو العباس الحمادي قال حدثنا أحمد بن محمد الشافعي قال حدثنا عمى إبراهيم بن محمد قال حدثنا علي بن أبي على اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
وقعة الصفين ٣ - أنبأنا نصر بن مزاحم التميمي قال عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي عن الحارث بن حصيرة عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود وغيره
(في حديث نحوه).
٢٠٢٢ (٨) أمالي المفيد ٣٤٥ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أيد الله تمكينه قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا غندر محمد قال حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني رحمه الله قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أخوف ما أخاف عليكم طول الامل واتباع الهوى
(وذكر نحوه) أمالي ابن الشيخ ٢٣٦ - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد
--------------------
(١) ألا وان الدنيا قد تولت مدبرة وان الآخرة قد أقبلت مقبلة - أمالي المفيد - أمالي الطوسي .
(٥٤)
--------------------------------------------------------------------------------
الصيرفي قال حدثنا محمد بن مخلد بن حفص قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا غندر بن (١) محمد قال حدثنا سعيد عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له ان أخوف ما أخاف عليكم وذكر نحوه الا ان فيه واما اتباع الهوى فيضل عن الحق أمالي المفيد ٢٠٧ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي
(أدام الله حراثته) قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن عاصم عن فضيل الرسان عن يحيى بن عقيل قال قال علي عليه السلام انما أخاف عليكم اثنتين اتباع الهوى وطول الامل وذكر نحوه وفيه ٩٣ - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (أدام الله تأييده) قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا مسلم بن عبد الله البصري قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن النهدي قال حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول انى أخشى عليكم اثنتين طول الأمل وذكر نحوه.
٢٠٢٣ (٩) نهج البلاغة ١١٨ - قال عليه السلام ايها الناس ان أخوف ما أخاف عليكم اثنان اتباع الهوى وطول الامل فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق واما طول الامل فينسى الآخرة ألا وان الدنيا قد ولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء اصطبها صابها ألا وان الآخرة قد أقبلت ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فان كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة وان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل.
٢٠٢٤ (١٠) نهج البلاغة ٨٩ - قال عليه السلام اما بعد فان الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع وان الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع (إلى أن قال) وان أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل فتزودوا في الدنيا من الدنيا
--------------------
(١) الظاهر زيادة لفظة (بن) وكون غندر لقب محمد.
(٥٥)
--------------------------------------------------------------------------------
ما تحرزون به أنفسكم غدا.
٢٠٢٥ (١١) الخصال ٥١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في كلام له العلماء رجلان رجل عالم اخذ بعلمه فهذا ناج ورجل عالم تارك لعلمه فهذا هالك وان اهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه وان أشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله عز وجل فاستجاب له وقبل منه وأطاع الله عز وجل فادخله الله الجنة وادخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام الا ان أخوف ما أخاف عليكم خصلتان اتباع الهوى وطول الامل اما اتباع الهوى فيصد عن الحق وطول الامل ينسى الآخرة.
٢٠٢٦ (١٢) كا ٢٥٢ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن عاصم بن حميد المحاسن ٢١١ - البرقي عن محمد بن عبد الحميد العطار البجلي عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة (الثمالي - المحاسن) عن يحيى بن عقيل قال قال أمير المؤمنين (على - المحاسن) عليه السلام انما (١) أخاف عليكم اثنتين (٢) اتباع الهوى وطول الامل واما اتباع الهوى فإنه يصد (٣) عن الحق واما طول العمل فينسى الآخرة.
٢٠٢٧ (١٣) ك ٨٨ ج ١ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن يحيى بن سعيد عن أبيه قال خطب علي عليه السلام فقال انما أهلك الناس خصلتان هما أهلكتا من كان قبلكم وهما مهلكتان من يكون بعد كم امل ينسى الآخرة وهوى يضل عن السبيل ثم نزل.
٢٠٢٨ (١٤) ك ٨٨ ج ١ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين روى ان أسامة بن زيد اشترى وليدة بمئة دينار إلى شهر فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال
--------------------
(١) انى أخاف - المحاسن
(٢) اثنين - المحاسن
(٣) يرد - المحاسن.
(٥٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الا تعجبون من أسامة المشترى إلى شهر ان أسامة لطويل الامل والذي نفس محمد صلى الله عليه وآله وسلم بيده ما طرفت عيناي الا ظننت أن شفري لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي وما رفعت طرفي وظننت انى خافضه حتى اقبض ولا تلقمت لقمة الا ظننت انى لا أسيغها انحصر بها (١) من الموت ثم قال يا بني آدم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى والذي نفسي بيده انما توعدون وما أنتم بمعجزين تنبيه الخواطر ٢٧١ قال أبو سعيد الخدري اشترى أسامة بن زيد وليدة (وذكر نحوه الا ان فيه لا أسيغها حتى أغص بها).
٢٠٢٩ (١٥) نهج البلاغة ١٠٨٥ - قال عليه السلام من جرى في عنان أمله عثر بأجله.
٢٠٣٠ (١٦) نهج البلاغة ١٠٨٨ - وقال عليه السلام إذا كنت في ادبار والموت في اقبال فما أسرع الملتقى.
٢٠٣١ (١٧) كنز الفوائد ١٦٣ - أخبرني شيخنا (المفيد) عن جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن الحسين بن خالد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال من أيقن انه يفارق الأحباب ويسكن التراب ويواجه بالحساب ويستغنى عما خلف ويفتقر إلى ما تقدم كان حريا بقصر الامل وطول العمل.
٢٠٣٢ (١٨) مكارم الاخلاق ٤٥٢ - (في حديث موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله لابن مسعود) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا بن مسعود قصر أملك فإذا أصبحت فقل انى لا أمسى وإذا أمسيت فقل انى لا أصبح واعزم على مفارقة الدنيا وأحب لقاء الله ولا تكره لقائه فان الله يحب لقاء من يحب لقائه ويكره لقاء من يكره لقائه ك ٨٨ - ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
--------------------
(١) والظاهر أن قول (انحصر بها) من سهو النساخ والصحيح (حتى أغص بها) كما في تنبيه الخواطر.
(٥٧)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٣٣ (١٩) كا ٢٥٥ ج ٣ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقة واعمل ما شئت فإنك لاقيه.
٢٠٣٤ (٢٠) ك ٨٨ ج ١ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كن كأنك عابر سبيل وعد نفسك في أصحاب القبور عش ما شئت فإنك ميت واحبب من أحببت فإنك مفارقة عجبت لمؤمل دنيا والموت يطلبه.
٢٠٣٥ (٢١) الجعفريات ٢٤٠ - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال من يأمل ان يعيش غدا فإنه يأمل ان يعيش ابدا ومن يأمل ان يعيش ابدا يقسو قلبه ويرغب في دنياه ويزهد فيما الذي (وعده ظ - ك) ربه تبارك وتعالى كنز الفوائد ١٦ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يأمل ان يعيش غدا فإنه يأمل ان يعيش ابدا.
٢٠٣٦ (٢٢) الجعفريات ١٦٣ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل اعمل عمل من يظن انه يموت غدا.
٢٠٣٧ (٢٣) كا ٢٥٥ ج ٣ - (علي بن إبراهيم عن أبيه - معلق) عن ابن أبي عمير عن (أبى - ظ) أيوب عن أبي عبيدة كا ١٠٧ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن أبي عبيدة الحذاء قال قلت لأبى جعفر عليه السلام حدثني بما (١) انتفع به فقال يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر انسان ذكر الموت (٢) الأزهد في الدنيا.
٢٠٣٨ (٢٤) ئل ٦٤٨ ج ٢ - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير مثله.
الدعائم ٢٢١ - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه أوصى بعض أصحابه فقال أكثروا ذكر الموت (وذكر نحوه).
٢٠٣٩ (٢٥) أمالي ابن الطوسي (٢٧) بالاسناد المتقدم في باب (١٦) كيفية الوضوء وعلته في الكتاب الذي كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى محمد
--------------------
(١) ما - كا ج ٣.
(٢) فإنه لم يكثر ذكره انسان الا - كا ج ٣.
(٥٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بن أبي بكر وأمره ان يقرأه على اهل مصر فأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم اليه أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظا وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا ما يوصى أصحابه بذكر الموت فيقول أكثروا ذكر الموت فإنها هادم اللذات حائل بينكم وبين الشهوات.
٢٠٤٠ (٢٦) نهج البلاغة ٩١٧ - في وصية على للحسن بن علي عليهما السلام يا بني أكثر من ذكر الموت وذكر ما تهجم عليه وتفضي بعد الموت اليه حتى يأتيك وقد اخذت منه حذرك وشددت له ازرك ولا يأتيك بغتة فيبهرك.
٣٠٤١ (٢٧) نهج البلاغة ١٠٥٨ - في كتاب له عليه السلام إلى الحارث الهمداني وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت.
٢٠٤٢ (٢٨) ك ٨٧ - مجموعة الشهيد ره قال قيل يا رسول الله هل يحشر مع الشهداء أحد قال نعم من يذكر الموت بين اليوم والليلة عشرين مرة.
٢٠٤٣ (٢٩) كنز الفوائد ١٧ - قال أمير المؤمنين عليه السلام من أكثر ذكر الموت رضى من الدنيا باليسير.
٢٠٤٤ (٣٠) العيون ٧٠ ج ٢ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال حدثنا علي بن محمد بن عيينة (١) قال حدثنا القاسم بن محمد بن العباس بن موسى بن جعفر العلوي ودارم بن قبيصة النهشلي قالا حدثنا علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده محمد بن علي عن علي بن الحسين عن أبيه ومحمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات.
٢٠٤٥ (٣١) ج ١ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس بعد الموت مستعتب أكثروا من ذكر هادم اللذات ومنغص الشهوات.
٢٠٤٦ (٣٢) العوالي ٢٤٧ - قال صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات فما ذكر في قليل الا وقد كثره ولا كثير الا وقلله.
--------------------
(١) محمد بن علي بن عنبسة - ئل.
(٥٩)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٤٧ (٣٣) الجعفريات ١٩٩ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات فقيل يا رسول الله وما هادم اللذات قال الموت فان أكيس المؤمنين أكثر هم للموت ذكرا وأحسنهم للموت استعدادا الدعائم ٢٢١ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أكثروا من ذكر هادم اللذات وذكر نحوه.
٢٠٤٨ (٣٤) ك ٨٨ ج ١ - القطب الراوندي في لب اللباب رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوما يكنزون فقال اما انكم لو كنتم أكنزتم ذكر هادم اللذات تسلكم عما أرى أكثروا ذكر هادم اللذات وسئل اي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأشدهم له استعدادا.
٢٠٤٩ (٣٥) أمالي الطوسي ١٤٤ ج ٢ - باسناده المتقدم في باب فضل الصلاة عن أبي ذر (في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر إذا رأيت اخاك قد زهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقى إليك الحكمة فقلت يا رسول الله من ازهد الناس قال من لم ينس المقابر والبلى وترك ما يفنى لما يبقى ومن لم يعد غدا من أيامه وعد نفسه في الموتى (إلى أن قال) قال قلت يا رسول الله اي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استغفارا (استعدادا - خ صح).
٢٠٥٠ (٣٦) كا ٢٥٧ ج ٣ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد [أبى يزيد] عن ابن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموت الموت الا ولا بد من الموت جاء الموت بما فيه جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه بالشقوة والندامة وبالكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم ثم قال وقال إذا استحقت ولاية الله والسعادة جاء الاجل بين العينين وذهب الامل وراء الظهر وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الامل بين العينين وذهب الاجل وراء الظهر قال وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اي المؤمنين اكس فقال أكثرهم ذكرا
(٦٠)
--------------------------------------------------------------------------------
للموت وأشدهم له استعدادا ئل ٦٤٩ - ج ٢ - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن النعمان مثله.
٢٠٥١ (٣٧) الدعائم ٢٢١ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لقوم من أصحابه من أكيس الناس قالوا الله ورسوله اعلم قال أكثرهم (وذكر مثله).
٢٠٥٢ (٣٨) ك ٨٧ ج ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن المؤمنين أكياس وان أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت.
٢٠٥٣ (٣٩) الجعفريات ١٩٩ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى رجلا من الأنصار بثلاث ونهاه عن ثلاث فقال له أوصيك بذكر الموت انه يسليك عن الدنيا وأوصيك بكثرة الدعاء فإنك لا تدرى متى يستجاب لك وذكر الحديث.
٢٠٥٤ (٤٠) الدعائم ٢٢١ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه أوصى رجلا من الأنصار فقال أوصيك بذكر الموت فإنه يسليك عن امر الدنيا.
٢٠٥٥ (٤١) كا ٢٥٥ ج ٣ - (علي بن إبراهيم عن أبيه معلق) عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام الوسواس فقال يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك ورجوع أحبابك عنك إذا دفنوك في حفرتك وخروج بنات الماء من منخريك واكل الدود لحمك فان ذلك يسلى عنك ما أنت فيه قال أبو بصير فوالله ما ذكرته الا سلى عنى ما انا فيه من هم الدنيا.
٢٠٥٦ (٤٢) أمالي الصدوق ٢٨٣ - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن مثنى بن أبي الوليد الحناط عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام اما تحزن اما تهتم اما تألم قلت بلى والله قال فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ووحدتك في قبرك وسيلان عينيك على خديك وتقطع أوصالك واكل الدود من لحمك وبلاك وانقطاعك عن الدنيا
(٦١)
--------------------------------------------------------------------------------
فان ذلك يحثك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.
٢٠٥٧ (٤٣) ك ٨٧ ج ١ - جامع الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت وأفضل العبادة ذكر الموت وأفضل التفكر ذكر الموت فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة.
٦٠٥٨ (٤٤) العوالي ٢٧٩ - قال صلى الله عليه وآله وسلم ان القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قيل يا رسول الله وما جلائها قال قراءة القرآن وذكر الموت.
٢٠٥٩ (٤٥) ك ٨٧ ج ١ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من ترقب الموت لهى عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.
٢٠٦٠ (٤٦) الجعفريات ٢٠٠ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دعيتم إلى الجنائز فاسرعوا فإنه يذكر الآخرة.
٢٠٦١ (٤٧) العيون ٥٢ ج ٢ - أمالي الصدوق ٢٩٣ - حدثنا (أبو الحسن - عيون) محمد بن القاسم الاسترآبادي (١) قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني
(الحسنى - عيون) عن الحسن بن علي (بن الناصر - أمالي) عن أبيه (علي بن محمد - عيون) عن (أبيه - عيون) محمد بن علي عن (أبيه - أمالي) الرضا عن موسى بن جعفر (٢) عليهما السلام قال رأى الصادق عليه السلام رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال يا هذا (أ - عيون) جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى لو كنت لما صار اليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك فمصابك بتركك الاستعداد له أعظم من مصابك بولدك.
٢٠٦٢ (٤٨) ك ٨٧ ج ١ - القطب الراوندي في دعواته عن الصادق عليه السلام قال قال عيسى عليه السلام هول لا يدرى متى يغشيك ما يمنعك ان تستعد له قبل أن يفجأك.
٢٠٦٣ (٤٩) العيون ٢٩٧ - أمالي الصدوق - ٩٧ - حدثنا محمد بن (أبى - الأمالي) القاسم (٣) المفسر رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني
--------------------
(١) المفسر الجرجاني رضي الله عنه - عيون
(٢) عن أبيه - عيون
(٣) الاسترآبادي - أمالي.
(٦٢)
--------------------------------------------------------------------------------
عن الحسن بن علي عن أبيه (علي بن محمد - عيون) عن (أبيه - عيون) محمد بن علي عن أبيه الرضا (علي بن موسى - عيون) عن (أبيه - أمالي) موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عن أبيه الحسين - الأمالي) بن علي عليه السلام قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام ما الاستعداد للموت قال أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال على المكارم ثم لا يبالى ان وقع (١) على الموت أو (٢) الموت وقع عليه والله لا يبالى (٣) ابن أبي طالب ان وقع (٤) على الموت أو الموت وقع عليه (٥).
وتقدم في أحاديث باب (٤٣) ذم حب الدنيا وباب ٤٦ - كراهة الحرص ما يناسب ذلك فراجع وفي رواية فاطمة (٦٩) من باب (٤٦) كراهة الحرص قوله عليه السلام وهلاك آخرها بالشح والامل وفي رواية يونس (١٣) من باب (٥٤) وجوب أداء الفرائض قوله عليه السلام أكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت وفي رواية عبد الرحمن (٣٠) من باب (٧١) التواضع قوله عليه السلام ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك
(٤٨) باب كراهة الطمع وما ورد في ذمه واستحباب اليأس عما في أيدي الناس قال الله تعالى في سورة المدثر (٧٤) ثم يطمع ان أزيد (١٥).
٢٠٦٤ (١) كا ٢٤٢ ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض أصحابنا عن علي بن سليمان بن رشيد عن موسى بن سلام عن سعدان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له [ما - خ] الذي يثبت الأيمان في العبد؟ قال الورع
--------------------
(١) أوقع - أمالي
(٢) أم - أمالي
(٣) ما يبالى - أمالي
(٤) أوقع - أمالي
(٥) أم وقع الموت عليه - أمالي.
(٦٣)
--------------------------------------------------------------------------------
والذي يخرجه منه قال الطمع.
٢٠٦٥ (٢) أمالي الصدوق ٢٣٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام عن الحسين (الحسن - خ ل) بن علي عليه السلام أنه قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما ثبات الأيمان، فقال الورع فقيل له ما زواله قال الطمع.
٢٠٦٦ (٣) الغرر ٤٥٢ - قال عليه السلام صلاح الأيمان الورع وفساده الطمع - ٤٣٠ - سبب فساد اليقين الطمع.
٢٠٦٧ (٤) فقه الرضا عليه السلام ٥٠ - وأروى اليأس غنى والطمع فقر حاضر.
٢٠٦٨ (٥) تحف العقول ٣٩٩ - في وصية موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام - يا هشام إياك والطمع وعليك باليأس مما في أيدي الناس وأمت الطمع من المخلوقين فان الطمع مفتاح للذل واختلاس العقل واختلاق المروات وتدنيس العرض والذهاب بالعلم.
٢٠٦٩ (٦) ك ٣٣٧ ج ٢ - غرر الحكم عن الآمدي قال عليه السلام إياك وغرور الطمع فإنه وخيم المرتع.
٢٠٧٠ (٧) ك ٣٣٧ ج ٢ - البحار عن الديلمي في اعلام الدين عن ابن ودعان بأسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث وإياكم واستشعار الطمع فإنه يشوب القلب شدة الحرص ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا وهو مفتاح كل سيئة ورأس كل خطيئة وسبب احباط كل حسنة.
٢٠٧١ (٨) نهج البلاغة ١١٧٤ - وقال عليه السلام أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.
٢٠٧٢ (٩) كا ٢٤١ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
(٦٤)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبيه عمن ذكره بلغ به أبا جعفر عليه السلام قال بئس العبد عبد له طمع يقوده وبئس العبد عبد له رغبة تذله.
٢٠٧٣ (١٠) ك ٣٣٧ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره بأسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في خطبة بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع (طمع - خ ل).
٢٠٧٤ (١١) كا ٢٤١ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن حسان عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أقبح بالمؤمن ان تكون له رغبة تذله صفات الشيعة ٧٤ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن حباب الواسطي عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
٢٠٧٥ (١٢) نهج البلاغة ٩٢٠ - في وصية عليه السلام لابنه الحسن (ع) وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة وان استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل فإنك مدرك قسمك وآخذ سهمك وان اليسير من الله سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وان كان كل منه وفيه ١٠٧٨ - وقال (ع) أزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضى بالذل من كشف ضره وهانت عليه نفسه من أمر عليه لسانه وفيه ١١٦٠ - وقال عليه السلام الطمع رق مؤبد وفيه ١١٧٦ - وقال عليه السلام الطامع في وثاق الذل.
٢٠٧٦ (١٣) الغرر ٤٠٧ - قال عليه السلام ذل الرجال في المطامع وفناء الآجال في غرور الآمال ٢٠٣ - أعظم الناس ذلا الطامع (و - خ) الحريص والمريب ٦٩٠ - من لم ينزه نفسه عن دنائة المطامع فقد أذل نفسه وهو في الآخرة أذل وأخزى ٥٤٤ - كل طامع أسير.
٢٠٧٧ (١٤) ك ٣٣٧ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال اليأس حر والرجاء عبد وقال عليه السلام الحر عبد ما طمع والعبد حر إذا قنع.
٢٠٧٨ (١٥) تحف العقول ٢٨٦ - وصية الامام أبى جعفر عليه السلام
(٦٥)
--------------------------------------------------------------------------------
لجابر الجعفي أنه قال واطلب بقاء العز بإماتة الطمع وادفع ذل الطمع بعز اليأس واستجلب عز اليأس ببعد الهمة.
٢٠٧٩ (١٦) ك ٣٣٧ - ج ٢ القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام في حديث قال قال لقمان لابنه فأن أردت أن تجمع عز الدنيا فاقطع طمعك عما في أيدي الناس فإنما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا بقطع طمعهم.
٢٠٨٠ (١٧) فقيه ٢٨٠ ج ٤ - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية يا بني وان أحببت أن تجمع خير الدنيا والآخرة فاقطع طمعك مما في أيدي الناس والسلام عليك يا بني ورحمة الله وبركاته.
٢٠٨١ (١٨) الخصال ١٢٢ حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني قاسم بن محمد عن سليمان بن داود قال حدثني حماد بن عيسى قال أبو عبد الله عليه السلام فان أردت أن تقر عينيك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع عما في أيدي الناس وعد نفسك في الموتى ولا تحدثن نفسك انك فوق أحد من الناس واخزن لسانك كما تخزن مالك.
٢٠٨٢ (١٩) كا ٢٤١ - ج ٢ علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال علي بن الحسين عليهما السلام رأيت الخير كله قد أجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس.
٢٠٨٣ (٢٠) الغرر ٣٨٨ - قال عليه السلام خير الأمور ما عرى عن الطمع ٤٥٢ - صلاح النفس قله (بقلة - خ) الطمع ٤٣٢ - سبب صلاح النفس الورع سبب فساد الورع الطمع ٤٠٥ - ذر الطمع والشره وعليك بلزوم العفة والورع ٥٤٣ قليل الطمع يفسد كثير الورع ٥٣٣ كيف يملك الورع من يملك الطمع ٦٤٧ من كثر طمعه عظم مصرعه.
٢٠٨٤ (٢١) ك ٣٣٧ - ج ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات
(٦٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفقر الناس الطماع معاني الاخبار ١٩٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمر عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام (في حديث) مثله ٢٠٨٥ (٢٢) نهج البلاغة ١٢١١ - وقال عليه السلام ان الطمع مورد غير مصدر وضامن غير وفي وربما شرق شارب الماء قبل ريه وكلما عظم قدر الشئ المتنافس فيه عظمت الرزية لفقده والأماني تعمى أعين البصائر والحظ يأتي من لا يأتيه.
٢٠٨٦ (٢٣) تحف العقول ٣٠٣ - وصية أبى عبد الله عليه السلام لابن جندب يا أبن جندب شيعتنا لا يهرون هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب.
وتقدم في رواية معمر (٣١) من باب (٤) الاقبال في الصلاة من أبواب كيفيتها قوله عليه السلام وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وفي أحاديث باب استحباب القناعة والتعفف من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة ما يدل على ذلك وفي رواية ابن النعمان (٣٣) من باب (٢) ذم النفس من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام أظهر اليأس من الناس فان ذلك هو الغنى وأقل طلب الحوائج إليهم فان ذلك فقد حاضر وفي رواية يزيد (٣٥) من باب (٦) فضل العقل قوله (ع) وقوى العقل بعشرة أشياء (إلى أن قال) والقنوع وفي رواية ابن فهد (٨) من باب (٧) اجتناب الشهوات قوله عليه السلام إذا لم يدنس القلوب الطمع أو يقسيها النعم فسوف تكون أوعية الحكمة.
وفى رواية أبي حمزة (١١) من باب (٩) اجتناب المحارم قوله عليه السلام من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس وفي رواية أبي حمزة (١٥) وان قنعت بما رزقتك فأنت أغنى الناس وفي أحاديث باب (١١) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة ما يدل على ذم الطمع وفي رواية الراوندي (٤٢) من باب (٢٤) حرمة التكبر قوله عليه السلام بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع وفي رواية عبد الله (٢١) من باب (٤٣) حب الدنيا قوله عليه السلام فأي القنوع أفضل قال (ع)
(٦٧)
--------------------------------------------------------------------------------
القانع بما أعطاه الله.
ويأتي في رواية يونس (١٢) من باب (٥٤) وجوب أداء الفرايض قوله عليه السلام وأفقر الناس الطماع وفي رواية الراوندي (١٩) من باب (٥٨) الاعتصام بالله قوله عليه السلام من توكل وقنع ورضى كفى المطلب وفي رواية جعفر (١٢) من باب (٥٩) وجوب الخوف قوله عليه السلام فأي الناس خير عند الله قال (ع) أخوفهم وأعلمهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا وفي كثير من أحاديث باب (٦٣) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية ابان (٣١) من باب (٦٦) وجوب التقوى قوله والذي يخرج الايمان من العبد الطمع وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٦١) قوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن قنع بما رزقه الله فهو من اقنع الناس وفى رواية أبي حمزة (٢) من باب (٧٣) تدبر العاقبة قوله صلى الله عليه وآله وسلم عليك باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر وقوله صلى الله عليه وآله وسلم إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وفي رواية يونس (٣) من باب (٩٤) ان خير الناس أنفعهم للناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام وأفقر الناس الطمع وفي رواية حماد (٢٧) من باب (١٠٢) الحب في الله قوله عليه السلام فان أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع مما في أيدي الناس.
وفي رواية الديلمي من باب استحباب لبس ثوب الغليظ من أبواب الملابس قوله عليه السلام ولم يمد صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى طمع قط.
(٤٩) باب كراهة التعرض للذل ولما لا يطيق قال الله تعالى في سورة المنافقون (٦٣) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الا عز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (٧).
٢٠٨٧ (١) ك ٦٣ ج ٥ - يب ١٧٩ ج ٦ - محمد بن الحسين (الحسن - يب) عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل فوض
(٦٨)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا اما تسمع (قول - كا) الله تعالى يقول والله العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا
(ثم - كا) قال إن المؤمن أعز من الجبل ان الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه (بشئ - يب).
ك ٣٦٤ ج ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل فوض إلى المؤمن امره كله وذكر مثله.
٢٠٨٨ (٢) كا ٦٣ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان الله عز وجل فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض اليه ان يذل نفسه الم تسمع لقول الله عز وجل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن ينبغي ان يكون عزيزا ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والإسلام كا ٦٤ ج ٥ - محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس عن سعدان عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله ولا يكون ذليلا.
٢٠٨٩ (٣) كا ٦٣ ج ٥ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شئ الا اذلال نفسه.
٢٠٩٠ (٤) الخصال ٢٣ ج ١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن خلاد عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت (من - ك) جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها ك ٣٦٤ ج ٢ - كتاب خلاد السدي البزاز الكوفي وذكر مثله سندا ومتنا الا ان فيه جرعة غيظ لا أكلم فيها صاحبها.
٢٠٩١ (٥) ك ٣٦٤ - كتاب سليم بن قيس بن الهلالي عن الحسن البصري في حديث طويل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس للمؤمن ان يذل نفسه قيل يا رسول الله
(٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
وكيف يذل نفسه قال يتعرض للبلاء.
٢٠٩٢ (٦) كا ٦٣ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يب ١٨٠ ج ٦ - الحسن بن محبوب عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قيل له وكيف يذل نفسه قال يتعرض لما لا يطيق.
٢٠٩٣ (٧) تحف العقول ٣٩٩ - في وصية الإمام موسى بن جعفر (ع) لهشام يا هشام ان العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به وأكثر الصواب في خلاف الهوى ومن طال أمله ساء عمله.
٢٠٩٤ (٨) كا ١٥ ج ١ - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث طويل إلى أن قال يا هشام ان العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه ولا يعد ما لا يقدر عليه ولا يرجو ما يعنف برجائه ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه.
٢٠٩٥ (٩) الخصال ٤٣٧ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي وسعيد بن عبد الله قالا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول (ع) عن أبيه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم ذو العلم القليل يتكلف ان يعلم الناس كثيرا والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له والكاد غير المتئد والمتئد الذي ليس له مع تؤدته علم وعالم غير مريد للصلاح ومريد للصلاح وليس بعالم والعالم يحب الدنيا والرحيم بالناس يبخل بما عنده وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم فإذا علمه لم يقبل منه.
٢٠٩٦ (١٠) كا ٦٤ ج ٥ عدة من أصحابنا عن يب ١٨٠ ج ٦ - أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال قال أبو
(٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله عليه السلام لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قلت بما (١) يذل نفسه قال يدخل فيما يعتذر منه.
٢٠٩٧ (١١) نهج البلاغة ١٠٥٧ - من كتاب له عليه السلام إلى الحارث الهمداني وتمسك بحبل القرآن واستنصحه وأحل حلاله وحرم حرامه وصدق بما سلف من الحق واعتبر بما مضى من الدنيا ما بقي منها فان بعضها يشبه بعضا وآخرها لا حق بأولها وكلها حائل مفارق وعظم اسم الله ان تذكره الا على حق وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت ولا تتمن الموت الا بشرط وثيق واحذر كل عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامة المسلمين واحذر كل عمل يعمل به في السر ويستحى منه في العلانية واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره واعتذر منه الخ.
٢٠٩٨ (١٢) ك ٣٦٥ ج ٢ - القطب الراوندي في دعواته عن ربيعة بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث وإياك وما يعتذر منه الخبر.
٢٠٩٩ (١٣) أمالي المفيد ١٨٣ - قال حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي بن النعمان رفعه قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول ويح من غلبت واحدته عشرته وكان أبو عبد الله صلوات الله عليه يقول المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة وكان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول أظهر اليأس من الناس فان ذلك هو الغنى وأقل طلب الحوائج إليهم فان ذلك فقر حاضر وإياك وما يعتذر منه وصل صلاة مودع وان استطعت ان تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فافعل.
٢١٠٠ (١٤) ئل ٤٢٥ - ج ١١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان والحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إياك وما تعتذر منه فان المؤمن لا يسيئ ولا يعتذر والمنافق يسيئ
--------------------
(١) قلت ما يذل نفسه قال لا يدخل فيما يعتذر منه - يب.
(٧١)
--------------------------------------------------------------------------------
كل يوم ويعتذر.
٢١٠١ (١٥) ك ٣٦٥ - ج ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب عن أبي هاشم الجعفري عن داود بن الأسود قال دعاني سيدي أبو محمد عليه السلام فدفع إلى خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملاء الكف فقال صر بهذه الخشبة إلى العمرى إلى أن ذكر أنه ضرب بالخشبة بغل سقاء فانشقت فإذا فيها كتب فرجع إلى أن قال فلما دنوت من الدار استقبلني عيسى الخادم عند الباب الثاني فقال يقول لك مولاي أعزه الله لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب فقلت يا سيدي لم أعلم ما في رجل الباب فقال ولم احتجت ان تعمل عملا احتجت ان تعتذر منه، إياك بعدها ان تعود إلى مثلها ابدا الخبر.
٢١٠٢ (١٦) نهج البلاغة ١٢٣٣ - قال علي عليه السلام الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به.
ويأتي به في أحاديث باب استحباب التجمل من أبواب احكام الملابس وباب استحباب إظهار الغنى وباب كراهة مباشرة الرجل السرى الأشياء الدنية من الملابس وغيرها واستحباب لبس ثوب الحسن من الخارج ما يناسب الباب.
(٥٠) باب كراهة الافتخار قال الله تعالى في س النساء (٤) ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا (٣٦) س هود (١١) ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى انه لفرح فخور (١٠).
س لقمان (٣١) ان الله لا يحب كل مختال فخور (١٨) س الحديد (٥٧) اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد (٢٠) والله لا يحب كل مختال فخور (٢٣) ٢١٠٣ (١) كا ٢٤٧ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
(٧٢)
--------------------------------------------------------------------------------
عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي قال قال علي بن الحسين عليهما السلام عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة.
٢١٠٤ (٢) كا ٢٤٧ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى بن الضحاك قال قال أبو جعفر عليه السلام عجبا للمختال الفخور وانما خلق من نطفة ثم يعود جيفة وهو فيما بين ذلك لا يدرى ما يصنع به ك ٣٣٠ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
٢١٠٥ (٣) ك ٣٤١ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عجبت للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى وعجبت للمصدق بدار الخلود كيف لا يسعى لدار الخلود وعجبت للمختال الفخور وقد خلق من نطفة ثم يعود جيفة.
٢١٠٦ (٤) نهج البلاغة ١٢٨٤ - وقال عليه السلام ما لابن آدم والفخر أوله نطفة وآخره جيفة لا يرزق نفسه ولا يدفع حتفه.
٢١٠٧ (٥) كا ٢٤٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آفة الحسب الافتخار والعجب كا ٢٤٧ ج ٢ بهذا الاسناد مثله إلى قوله الافتخار الجعفريات ١٦٤ بإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله إلى قوله الافتخار.
٢١٠٨ (٦) فقيه ٢٥٨ ج ٤ في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلى يا علي آفة الحسب الافتخار وفيه ٢٦٢ ج ٤ - يا علي أن الله تبارك وتعالى قد أذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب وأكرمهم عند الله أتقاهم.
٢١٠٩ (٧) الغرر ١٠٦ - قال عليه السلام الافتخار من صغر الاقدار.
٢١١٠ (٨) الجعفريات ١٤٧ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله تبارك وتعالى رفع عنكم عينته كذا (عينة - خ ل) الجاهلية وفخرها بالاباء فالناس بنو آدم وآدم خلق من تراب.
(٧٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٢١١١ (٩) العلل ٣٩٣ - حدثنا الحسين بن أحمد رحمه الله عن أبيه عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني عن العباس بن العاص عن إسماعيل بن دينار (١) يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال أتفتخر ان بأجساد بالية وأرواح في النار ان يكن لك عقل فان لك خلقا وان يكن لك تقوى فان لك كرما والا فالحمار خير منك ولست بخير من أحد.
٢١١٢ (١٠) كا ٢٤٧ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقال يا رسول الله أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما انك عاشرهم في النار.
٢١١٣ (١١) الخصال ٤٠٩ - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالا حدثنا محمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني بعض أصحابنا يعنى جعفر بن محمد بن عبيد الله عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره أنه قال لأبى عبد الله (ع) أترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال الق منهم التارك للسواك والمتربع في موضع الضيق والداخل فيما لا يعنيه والممارى فيما لا علم له والمتمرض من غير علة والمتشعث من غير مصيبة والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتى يوصل إلى جوهريته وهو كما قال الله عز وجل " ان هم الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا المحاسن ١١ البرقي عن أبي الحسن يحيى الواسطي عمن ذكره انه قيل لأبي عبد الله (ع) أترى هذا الخلق وذكر نحوه.
٢١١٤ (١٢) ك ٣٤٠ ج ٢ - الحسين بن سعيد الأهوازي (في كتاب الزهد) عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال لما كان يوم فتح مكة قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الناس خطيبا فحمد الله
--------------------
(١) إسماعيل بن ذيبان - خ ئل.
(٧٤)
--------------------------------------------------------------------------------
وأثنى عليه ثم قال ايها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ان الله تبارك وتعالى قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها ايها الناس انكم من آدم وآدم من طين ألا وان خيركم عند الله وأكرمكم عليه أتقاكم وأطوعكم له ألا وان العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق فمن طعن بينكم وعلم أنه يبلغه رضوان الله حسبه الا وان كل دم مظلمة أو إحنة كانت في الجاهلية فهي تظل تحت قدمي إلى يوم القيامة.
٢١١٥ (١٣) ك ٣٤٠ ج ٢ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول أصل المرء دينه وحسبه خلقه وكرمه تقواه وان الناس من آدم شرع سواه.
٢١١٦ (١٤) الاختصاص ٣٤١ - بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه اجلالا لحقه واعظاما لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله فدخل عمر فنظر اليه فقال من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فخطب فقال إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي ولا للأحمر على الأسود الا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف وكنز لا ينفد سلمان منا أهل البيت سلسل (١) يمنح الحكمة ويعطى البرهان.
٢١١٧ (١٥) ٧٧٢ - نهج البلاغة في الخطبة القاصعة قال فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية فإنه ملاقح الشنئان ومنافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية الخ.
٢١١٨ (١٦) الخصال ٦٨ - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله القضاعي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع)
--------------------
(١) سلسل كجعفر الماء العذب البارد.
(٧٥)
--------------------------------------------------------------------------------
أهلك الناس اثنان خوف الفقر وطلب الفخر.
٢١١٩ (١٧) رجال الكشي ٥٨٧ - وجدت بخط جبرئيل بن أحمد الفاريابي حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال أخبرني أحمد بن محمد بن أبي نصر قال دخلت على أبي الحسن " عليه السلام " انا وصفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وأظنه قال عبد الله بن المغيرة أو عبد الله بن جندب وهو بصرى قال فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا فقال لي اما أنت يا أحمد فاجلس فجلست فأقبل يحدثني فأسأله فيجيبني حتى ذهب عامة الليل فلما أردت الانصراف قال لي يا أحمد تنصرف أو تبيت قلت جعلت فداك ذاك إليك ان أمرت بالانصراف انصرفت وان أمرت بالمقام أقمت قال أقم فهذا (١) الحر وقد هدأ الليل وناموا فقام وانصرف فلما ظننت أنه قد دخل خررت لله ساجدا فقلت الحمد لله حجة الله ووارث علم النبيين انس بي من بين إخواني وحببني فأنا في سجدتي وشكري فما علمت الا وقد رفسني برجله ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ثم قال يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه فلما قام من عنده قال يا صعصعة لا تفتخرن على إخوانك بعيادتي إياك واتق الله ثم انصرف عنى.
٢١٢٠ (١٨) رجال الكشي ٥٨٨ - محمد بن الحسن البراتي وعثمان بن حامد الكشيان قالا حدثنا محمد بن يزداد وحدثنا الحسن بن علي بن نعمان عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كنت عند الرضا عليه السلام فأمسيت عنده قال فقلت انصرف؟ فقال لي لا تنصرف فقد أمسيت قال فقال لجاريته هاتي مضربتي ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت قال فلما صرت في البيت دخلني شئ فجعل يخطر ببالي من مثلي في بيت ولى الله وعلى مهاده فناداني يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان فقال يا صعصعة لا تجعل عيادتي إياك فخرا على قومك وتواضع لله يرفعك الله.
٢١٢١ (١٩) ك ٣٤١ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات نقلا
--------------------
(١) فهذا الحرس وقد هدأ الناس - خ
(٧٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عن تفسير الثقة محمد بن العباس قال حدثنا أحمد بن محمد النوفلي عن محمد بن حماد الشاشي عن الحسن (١) بن أسد الطفاوي عن علي بن إسماعيل الميثمي عن عباس الصائغ عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباتة قال خرجنا مع أمير المؤمنين عليه السلام حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان رحمه الله فإذا هو في (٢) فراشه فلما رأى عليا عليه السلام خف له فقال له على صلوات الله عليه لا تتخذن زيارتنا إياك فخرا على قومك قال يا أمير المؤمنين ولكن ذخرا وأجرا الخبر.
٢١٢٢ (٢٠) العقاب ٣٠٤ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال من صنع شيئا للمفاخرة حشره الله يوم القيامة أسود ٢١٢٣ (٢١) الاختصاص ١٨٨ - روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال المفتخر بنفسه أشرف من المفتخر بأبيه لأني أشرف من أبى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرف من أبيه وإبراهيم عليه السلام أشرف من تاريخ قيل وبم الافتخار قال بإحدى ثلث مال ظاهر أو أدب بارع أو صناعة لا يستحيى المرء منها وتقدم في رواية ابن حمران (٤) من باب (٢) عدم جواز الاستسقاء بالأنواء من أبواب صلاة الاستسقاء قوله عليه السلام ثلاثة من عمل الجاهلية الفخر بالأنساب وفي رواية عبد الله (٦) قوله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة الفخر بالأحساب والطعن بالأنساب.
وفي رواية سليم (٤) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله (ع) والحفيظة على أربع شعب على الكبر والفخر والحمية والعصبية وفى رواية أبى بصير (٤٥) من باب (٢٤) حرمة التكبر قوله عليه السلام ثلث إذا كن في المرأة (الرجل - خ) فلا تتحرج ان تقول انها في جهنم الخيلا والفخر وفي رواية معاوية (٥) من باب (٣٥) تحريم الحسد قوله آفة الدين الحسد والعجب والفجر وفي رواية تحف العقول (٢٩) قوله (ع) أفضل ما يتقرب به العبد
--------------------
(١) الحسين بن - خ ل
(٢) على - خ ل.
(٧٧)
--------------------------------------------------------------------------------
بعد المعرفة الصلاة وبر الوالدين وترك العجب وفي رواية جامع الاخبار (٤٢) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق قوله (ع) المؤمن وعاء العلم (إلى أن قال) ولا يفتخر بمال الدنيا.
(٥١) باب كراهة الضجر والكسل والتواني في امر الآخرة قال الله تعالى في سورة النساء (٤) وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا (١٤٢).
س التوبة (٩) ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون ٢١٢٤ (١) كا ٨٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قال أبى عليه السلام لبعض ولده يا بني إياك والكسل والضجر فأنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة (ويأتي نحو ذلك في باب وجوب طاعة الله عن سعد بن أبي خلف) ٢١٢٥ (٢) فقيه - ٢٥٦ - ج ٤ بالأسناد المتقدم في باب (٢٦) الفصل بين الأذان والإقامة في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام أنه قال يا علي لا تمزح فيذهب بهاؤك ولا تكذب فيذهب نورك وإياك وخصلتين الضجر والكسل فأنك ان ضجرت لم تصبر على حق وان كسلت لم تؤد حقا يا علي من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.
ويأتي في رواية ابن سنان (٢٨) من باب (٩) الدعابة والمزاح من أبواب العشرة قوله عليه السلام إياك وخصلتين وذكر مثله إلى قوله حقا الخصال ٦٢٠ في حديث الأربعمأة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إياكم والكسل فإنه من كسل لم يؤد حق الله عز وجل.
٢١٢٦ (٣) ك ٣٣٦ ج ٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء بأسناده
(٧٨)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام قال قال لقمان يا بني أياك والضجر وسوء الخلق وقلة الصبر فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب.
٢١٢٧ (٤) الغرر ٣٠٨ - قال عليه السلام آفة النجاح الكسل.
٢١٢٨ (٥) أمالي الصدوق ١٦ - حدثنا الحسين بن أحمد رحمه الله قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن أبي الصهبان قال حدثنا أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي قال حدثني أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه جاء اليه رجل فقال له بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله علمني موعظة فقال عليه السلام ان كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا وان كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا وان كان الحساب حقا فالجمع لماذا وان كان الثواب من الله فالكسل لماذا؟ وان كان الخلف من الله عز وجل حقا فالبخل لماذا وان كانت العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا وان كان الموت حقا فالفرح لماذا وان كان العرض على الله عز وجل حقا فالمكر لماذا وان كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا وان كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا وان كان كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا وان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا ٢١٢٩ (٦) تحف العقول ٢٨٥ - روى عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال لجابر يا جابر إياك والتواني فيما لا عذر لك فيه فإليه يلجأ القادمون.
٢١٣٠ (٧) نهج البلاغة ١١٨٣ - وقال عليه السلام من أطاع التواني ضيع الحقوق ومن أطاع الواشي ضيع الصديق.
٢١٣١ (٨) الغرر ٧٠ - قال علي عليه السلام التواني في الدنيا إضاعة وفى الآخرة حسرة ٥ - الحزم بضاعة التواني إضاعة ٦ - الجهل موت التواني فوت ١٨ - التواني سجية النوكى.
١٧٨ - أقبح العي الضجر.
٢١٣٢ (٩) العلل ٤٩٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى العلوي الحسيني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن أسباط قال حدثنا احمد
(٧٩)
--------------------------------------------------------------------------------
بن محمد بن زياد القطان قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله قال حدثني عيسى بن جعفر العلوي العمرى عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال علامة الصابر في ثلاث أولها أن لا يكسل والثانية أن لا يضجر والثالثة أن لا يشكو من ربه تعالى لأنه إذا كسل فقد ضيع الحق وإذا ضجر لم يؤد الشكر وإذا شكا من ربه عز وجل فقد عصاه.
٢١٣٣ (١٠) الجعفريات ٢٣٢ بإسناده عن علي عليه السلام قال للكسلان ثلث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم ك ٣٣٦ ج ٢ - ورواه الصدوق في العيون عن أبيه عن سعد عن القسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لقمان لابنه وذكر مثله.
وتقدم في رواية عبد الرحمن (٢٥) من باب (٤) الدعاء عن رؤية الهلال من أبواب فضل شهر رمضان قوله عليه السلام اللهم اذهب عنى فيه النعاس والكسل والسأمة والفترة وفي رواية أبى خالد (٢٦) من باب (١١) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام والذنوب التي تكشف الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء واستعمال الضجر والكسل وفي رواية تحف العقول (١٣) من باب (٥٧) اليقين قوله عليه السلام واما علامة الكسلان فأربعة يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم ويضجر.
وفي رواية أبى القاسم (٢٣) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق قوله (ع) وإياك والكسل والضجر فيما يقربك منه وفي رواية عجلان (٦٢) إياك والكسل والضجر وقوله عليه السلام انك إذا تكاسلت لم تؤد إلى الله حقه وان ضجرت لم تؤد إلى أحد حقه وفي رواية حماد (٢٧) من باب (١٠٢) الحب في الله من أبواب العشرة قوله عليه السلام وللكسلان ثلث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم وفي أحاديث باب كراهة الكسل في امر الدنيا من أبواب مقدمات التجارة ما يدل على ذلك.
(٨٠)
--------------------------------------------------------------------------------
(٥٢) باب ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله قال الله تعالى في س البقرة (٢) لا تكلف نفس الا وسعها (٢٣٣) لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (٢٨٦) س الانعام (٦) لا نكلف نفسا الا وسعها (١٥٢).
س الأعراف (٧) لا نكلف نفسا الا وسعها (٤٢).
س النحل (١٦) من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان الآية.
س المؤمنون (٢٣) ولا نكلف نفسا الا وسعها.
س الطلاق (٦٥) لا يكلف الله نفسا الا ما آتيها.
٢١٣٤ (١) كا ٣٣٥ ج ٢ - الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسع خصال الخطاء والنسيان وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا اليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد التوحيد ٣٥٣ - الخصال ٤١٧ ج ٢ - حدثنا محمد بن (١) أحمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بتقديم وتأخير وفيه والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة فقيه ٣٦ - ج ١ - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسعة أشياء وذكر مثله الا انه اسقط قوله (وما اضطروا اليه) وزاد كلمة (السهو).
٢١٣٥ (٢) فقه الرضا (ع) ٥٢ - وأروى ان الله تبارك وتعالى أسقط عن
--------------------
(١) أحمد بن محمد بن يحيى العطار - توحيد
(٨١)
--------------------------------------------------------------------------------
المؤمن ما لا يعلم وما لا يتعمد والنسيان والسهو والغلط وما استكره عليه وما اتقى فيه وما لا يطيق.
٢١٣٦ (٣) الاختصاص ٣١ - وقال أبو عبد الله الصادق عليه السلام رفع عن هذه الأمة ست الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا اليه نوادر أحمد بن محمد ٦٢ - فضالة عن سيف بن عميرة عن إسماعيل الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
٢١٣٧ (٤) كا ٣٣٥ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي داود المسترق قال حدثني عمرو بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع عن أمتي أربع خصال خطؤها ونسيانها وما أكرهوا عليه وما لم يطيقوا وذلك قول الله عز وجل " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وقوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان تفسير العياشي ١٦٠ ج ١ - عن عمرو بن مروان الخزاز نحوه.
٢١٣٨ (٥) ك ٣٢٨ - الدعائم ٩٥ - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال رفع الله عن هذه الأمة ما لا يستطيعون وما استكرهوا عليه وما نسوا وما جهلوا حتى يعلموا.
٢١٣٩ (٦) نوادر أحمد بن محمد ٦٢ - عن ربعي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفى عن أمتي ثلث الخطأ والنسيان والاستكراه وقال أبو عبد الله عليه السلام وفيها رابعة ما لا يطيقون.
٢١٤٠ (٧) ٦٢ - وعن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لي) وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
٢١٤١ (٨) ٦٢ - وعن أبي الحسن عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي ما اكرهوا عليه ولم يطيقوا وما أخطأوا.
٢١٤٢ (٩) الدعائم ٢٧٤ - وعن علي عليه السلام أنه قال في قول الله
(٨٢)
--------------------------------------------------------------------------------
تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا قال استجيب لهم ذلك في الذي ينسى فيفطر في شهر رمضان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع الله عن أمتي خطأها ونسيانها وما أكرهت عليه.
٢١٤٣ (١٠) ك ٣٢٨ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الله رفع عن أمتي الخطاء والنسيان وما حدثت به أنفسهم.
٢١٤٤ (١١) العوالي ٤٠٨ - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسنا.
وتقدم في باب (٣٢) ما ورد لدفع السهو والوسوسة من أبواب القواطع ما يدل على بعض المقصود وفي رواية حمزة (٢٦) من باب (٣٥) تحريم الحسد قوله عليه السلام ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه التفكر في الوسوسة في الخلق والطيرة وفي أحاديث باب ترك التطير من أبواب آداب السفر ما يناسب ذلك.
(٥٣) باب وجوب طاعة الله والصبر عليها وعن المعصية وما ورد في أن الشيعة ليست الا من أطاع الله قال الله تعالى في س البقرة (٢) واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين (٤٥) يا ايها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين (١٥٣).
س آل عمران (٣) قل أطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين
(٣٢) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون (١٣٢) يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (٢٠٠).
س النساء (٤) ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (١٣) ذلك لمن خشى العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله عليم حكيم (٢٥) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
(٨٣)
--------------------------------------------------------------------------------
وأولي الأمر منكم (٥٩) من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (٦٩).
س المائدة (٥) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين (٩٢).
س الأعراف (٧) قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (١٢٨) وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (١٣٧) س الأنفال (٨) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون (٢٠) وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين (٤٦).
س الرعد (١٣) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (٢٤).
س النحل (١٦) ولنجزين الذين صبروا اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (٩٦) س طه (٢٠) وان ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا امرى (٩٠) س المؤمنون (٢٣) انى جزيتهم اليوم بما صبروا انهم الفائزون (١١١).
س النور (٢٤) قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا (٥٤).
س الفرقان (٢٥) أولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقون فيها تحية وسلاما (٧٥) س الشعراء (٢٦) فاتقوا الله وأطيعون (١٠٨).
س القصص (٢٨) أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة (٥٤) س الأحزاب (٣٣) ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (٧١).
س محمد صلى الله عليه وآله وسلم (٤٧) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم (٣٣).
س الحجرات (٤٩) وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم (١٤).
(٨٤)
--------------------------------------------------------------------------------
س التغابن (٦٤) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين (١٢) واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم (١٦).
س الدهر (٧٦) وجزيهم بما صبروا جنة وحريرا (١٢).
س البلد (٩٠) وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة (١٧).
س العصر (١٠٣) وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (٣) وما تدل على ذلك من الآيات أكثر من ذلك انما تركناها اختصارا.
٢١٤٥ - (١) فقيه ٢٩٢ ج ٤ - وروى الحسن بن محبوب عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام أنه قال لبعض ولده يا ولدى (بنى - خ) إياك ان يراك الله عز وجل في معصية نهاك عنها وإياك ان يفقدك الله عز وجل عند طاعة أمرك بها وعليك بالجد ولا تخرجن نفسك من التقصير عن عبادة الله فان الله عز وجل لا يعبد حق عبادته وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور ايمانك ويستخف بمروتك وإياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة السرائر ٤٨١ - قال الحسن بن محبوب قال سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن عليه السلام نحوه.
٢١٤٦ (٢) السرائر ٤٩٤ - نقلا من كتاب العيون والمحاسن للمفيد قال أتى رجل أبا عبد الله عليه السلام فقال يا بن رسول الله أوصني فقال لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك قال زدني قال لا أجد.
٢١٤٧ (٣) نهج البلاغة ١٢٥٨ - وقال عليه السلام احذر ان يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين وإذا قويت فاقو على طاعة الله وإذا ضعفت فأضعف عن معصية الله.
٢١٤٨ (٤) نهج البلاغة ١٢٤٨ - وقال عليه السلام ان الله سبحانه وضع الثواب على طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلى جنته ٢١٤٩ (٥) ك ٢٩٧ ج ٢ - علي بن محمد بن الخزاز في كفاية الأثر عن محمد بن وهبان البصري عن داود بن الهيثم بن إسحاق عن إسحاق بن بهلول عن أبيه بهلول بن حسان عن طلحة بن زيد عن الزبير بن عطا عن عمير بن هاني عن جنادة بن أبي أمية
(٨٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال في حديث وإذا أردت عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فأخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل الخبر.
٢١٥٠ (٦) ك ٢٩٨ ج ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب قال سمعت جعفرا عليه السلام يقول ما من عبد يخطو خطوات في طاعة الله الا رفع الله له بكل خطوة درجة وحط عنه بها سيئة.
٢١٥١ (٧) ك ٢٩٨ ج ٢ - الديلمي في ارشاد القلوب روى أن الله تعالى يقول في بعض كتبه يا بن آدم أنا حي لا أموت أطعني فيما أمرتك حتى أجعلك حيا لا تموت يا بن آدم أنا أقول للشيئ كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشئ كن فيكون.
٢١٥٢ (٨) ك ٢٩٧ ج ٢ - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أطيعوا الله عز وجل يطيعكم.
٢١٥٣ (٩) ك ٢٩٨ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال يقول الله أنا العزيز فمن أراد أن يعز فليطع العزيز.
٢١٥٤ (١٠) ك ٢٩٨ - جعفر بن محمد بن أحمد القمي في كتاب الغايات سئل العالم عليه السلام أي شئ أفضل ما يتقرب به إلى الله عز وجل قال طاعة الله وطاعة رسوله وحب الله وحب رسوله.
٢١٥٥ (١١) الغرر ٥٩٨ - قال عليه السلام ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النفس المطيعة لأمره ٤٢٠ - راكب الطاعة منقلبه الجنة ٤٢٢ - رضى الله سبحانه مقرون بطاعته.
٢١٥٦ (١٢) ك ٢٩٧ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة خلقت من أربعة أشياء من المسك والكافور والعنبر والزعفران وعجن طينها بماء الحيوان لو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر من طعم ريقها مكتوب على نحرها من أراد أن يكون مثلي - كذا فليعمل بطاعة ربى ٢١٥٧ (١٣) كتاب الزهد للحسين بن سعيد ١٧ - النضر بن سويد عن حسن
(٨٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله " عليه السلام " عن قول الله عز وجل " اتقوا الله حق تقاته " قال يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر معاني الاخبار ٢٤٠ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن أبيه عن النضر عن أبي الحسين عن أبي بصير مثله ٢١٥٨ (١٤) أمالي الصدوق ٢٦٣ - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن وهب بن وهب القاضي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله جل جلاله يا بن آدم أطعني فيما امرتك ولا تعلمني ما يصلحك.
٢١٥٩ (١٥) أمالي الصدوق ٣٩٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن عيسى عن ابن فضال عن مروان بن مسلم قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال الله جل جلاله أيما عبد أطاعني لم اكله إلى غيرى وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في اي واد هلك.
٢١٦٠ (١٦) نهج البلاغة ١٢٣٣ - قال عليه السلام ان الله سبحانه جعل الطاعة غنيمة الا كياس عند تفريط العجزة.
٢١٦١ (١٧) الغرر ٥١٥ - قال عليه السلام في كل شئ يذم السرف الا في صنايع المعروف والمبالغة في الطاعة.
٢١٦٢ (١٨) تحف العقول ٣٨٧ - في وصية الكاظم عليه السلام لهشام يا هشام نصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة الا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقد ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العالم بالعقل الخبر ٢١٦٣ (١٩) ك ٢٩٧ ج ٢ - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن
(٨٧)
--------------------------------------------------------------------------------
النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطاعة قرة العين.
٢١٦٤ (٢٠) كا ٦٠ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن أبن أبى عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال لهم من أنتم؟ فيقولون نحن اهل الصبر فيقال لهم على ما صبرتم؟ فيقولون كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله فيقول الله عز وجل صدقوا أدخلوهم الجنة وهو قول الله عز وجل " انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " أمالي ابن الطوسي ١٠٠ - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد ره قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن صباح الحذاء عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد وينادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم يقول أين اهل الصبر؟ قال فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم ما كان صبركم هذا الذي صبرتم فيقولون صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرناها عن معصية الله قال فينادى مناد من عند الله صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب الخبر ٢١٦٥ (٢١) فقه الرضا عليه السلام ٥٠ - وروى إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصابرون فيقوم عنق من الناس فيقال لهم اذهبوا إلى الجنة بغير حساب قال فتلقاهم الملائكة فيقولون لهم اي شئ كانت أعمالكم فيقولون كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معصية الله فيقولون نعم أجر العاملين ونروى ان في وصايا الأنبياء صلوات الله عليهم اصبروا على الحق وان كان مرا.
٢١٦٦ (٢٢) مكارم الاخلاق ٤٤٦ - (في موعظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن
(٨٨)
--------------------------------------------------------------------------------
مسعود) يا ابن مسعود قال الله تعالى انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب أولئك يجزون الغرفة بما صبروا انى جزيتهم اليوم بما صبروا وانهم هم الفائزون يا ابن مسعود قول الله تعالى وجزاهم بما صبروا وجنة وحريرا أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا يقول الله تعالى أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين قلنا يا رسول الله فمن الصابرون؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم الذين يصبرون على طاعة الله واجتنبوا معصيته، الذين كسبوا طيبا وأنفقوا قصدا وقدموا فضلا فأفلحوا وأصلحوا يا ابن مسعود عليهم الخشوع والوقار والسكينة والتفكر واللين والعدل والتعليم والاعتبار والتدبير والتقوى والاحسان والتحرج والحب في الله والبغض في الله وأداء الأمانة والعدل في الحكمة وإقامة الشهادة ومعاونة أهل الحق [على المسئ - خ] والعفو عمن ظلم يا ابن مسعود إذا ابتلوا صبروا وإذا أعطوا شكروا وإذا حكموا عدلوا وإذا قالوا صدقوا وإذا عاهدوا وفوا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الآية ٢١٦٧ (٢٣) تحف العقول ٣٩٦ - (في وصية الكاظم عليه السلام لهشام) يا هشام اصبر على طاعة الله واصبر عن معاصي الله فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فليس تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اغتبطت.
٢١٦٨ (٢٤) كا ٣٢٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال اصبروا على الدنيا فإنها هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألما ولا سرورا وما لم يجئ فلا تدرى ما هو؟ وانما هي ساعتك التي أنت فيها فاصبر فيها على طاعة الله واصبر فيها عن معصية الله.
٢١٦٩ (٢٥) ارشاد القلوب ١٢٦ - وقال أمير المؤمنين عليه السلام انا وجدنا الصبر على طاعة الله أيسر من الصبر على عذابه و قال اصبروا على عمل
(٨٩)
--------------------------------------------------------------------------------
لا غنى لكم عن ثوابه واصبروا على عمل لا طاقة لكم على عقابه.
٢١٧٠ (٢٦) ك ٢٩٨ ج ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال عيسى بن مريم للحواريين يا معشر الحواريين انكم لا تدركون ما تأملون الا بالصبر على ما تكرهون ولا تبلغون ما تريدون الا بترك ما تشتهون.
٢١٧١ (٢٧) نهج البلاغة ١١٣٣ - وقال عليه السلام شتان ما بين عملين عمل تذهب لذته وتبقى تبعته وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره.
٢١٧٢ (٢٨) كا ٧٤ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن درست ابن أبي منصور عن عيسى بن بشير عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر عليه السلام لما حضرت أبى علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني إلى صدره وقال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبى حين حضرته الوفاة وبما ذكر ان أباه أوصاه به يا بني أصبر على الحق وان كان مرا فقيه ٢٩٣ ج ٤ - وروى أبو حمزة الثمالي قال قال لي أبو جعفر عليه السلام لما حضرت أبى عليه السلام الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال يا بني اصبر على الحق وان كان مرا يوف أجرك بغير حساب.
٢١٧٣ (٢٩) كا ٧٤ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن الأصبغ قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن جميل وأحسن من ذلك الصبر عندما حرم الله عز وجل عليك والذكر ذكران: ذكر الله عز وجل عند المصيبة وأفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم عليك فيكون حاجزا الغرر ٨٨ - قال عليه السلام الصبر صبران صبر في البلاء حسن جميل وأحسن منه الصبر في المحارم التمحيص ٦٤ - قال أبو عبد الله عليه السلام الصبر وذكر نحوه فقه الرضا عليه السلام ٥٠ - أروى ان الصبر على البلاء وذكر نحوه.
٢١٧٤ (٣٠) كا ٧٤ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه [عن يونس بن عبد الرحمن] رفعه عن أبي جعفر " عليه السلام " قال الصبر
(٩٠)
--------------------------------------------------------------------------------
صبران صبر على البلاء حسن جميل وأفضل الصبرين الورع عن المحارم.
٢١٧٥ (٣١) نهج البلاغة ١١٠٢ - وقال عليه السلام: الصبر صبران صبر على ما تكره وصبر عما تحب.
١٢٧٦ (٣٢) فقه الرضا " ع " ٥٠ - واروى عن العالم (ع) الصبر على العافية أعظم من الصبر على البلاء يريد بذلك ان يصبر على محارم الله مع بسط الله عليه في الرزق وتحويله النعم وان يعمل بما أمره الله به فيها.
٢١٧٧ (٣٣) ك ٢٩٨ ج ٢ أبو على محمد بن همام في كتاب التمحيص عن أمير المؤمنين (ع) أنه كان يقول الصبر ثلاثة الصبر على المصيبة والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية.
٢١٧٨ (٣٤) كا ٧٥ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى قال أخبرني يحيى بن سليم الطائفي قال أخبرني عمرو بن شمر اليماني يرفع الحديث إلى علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر ثلاثة صبر عند المصيبة وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمأة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمأة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمأة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش.
٢١٧٩ (٣٥) الغرر ٨٢ - قال عليه السلام الصبر عن الشهوة عفة وعن الغضب نجدة وعن المعصية ورع.
٢١٨٠ (٣٦) كا ٥٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد أخي غرام عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا الا من أطاع الله عز وجل.
٢١٨١ (٣٧) كا ٦٠ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه جميعا عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن
(٩١)
--------------------------------------------------------------------------------
أبى جعفر عليه السلام قال قال لي يا جابر أيكتفى من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا الا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر الا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس الامن خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء قال جابر فقلت يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة فقال يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟ فلو قال انى أحب رسول الله فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من على ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته، ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابة أحب العباد إلى الله عز وجل [وأكرمهم عليه] أتقاهم وأعملهم بطاعته يا جابر والله ما يتقرب ألى الله تبارك وتعالى الا بالطاعة وما معنا برائة من النار ولا على الله لاحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولى ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ما تنال ولايتنا الا بالعمل والورع.
صفات الشيعة ٥٣ - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
٢١٨٢ (٣٨) أمالي ابن الطوسي ٢٧٩ ج ١ - أخبرنا الشيخ الجليل المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره عن والده قال أخبرنا أبو عمر قال حدثنا احمد قال حدثنا جعفر بن عنبسة بن عمرو قال حدثنا إسماعيل بن ابان قال حدثنا مسعود بن سعد عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال انما شيعتنا من أطاع الله عز وجل.
٢١٨٣ (٣٩) كا ٦١ ج ٢ - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن بعض أصحابه عن أبان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد جعلت فداك ما الغالي؟ قال قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا فليس أولئك منا ولسنا منهم قال فما التالي؟ قال
(٩٢)
--------------------------------------------------------------------------------
المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يوجر عليه ثم أقبل علينا فقال والله ما معنا من الله براءة ولا بيننا وبين الله قرابة ولا لنا على الله حجة ولا نقرب إلى الله الا بالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله تنفعه ولايتنا ومن كان منكم عاصيا لله لم تنفعه ولايتنا ويحكم لا تغتروا ويحكم لا تغتروا.
٢١٨٤ (٤٠) مشكاة الأنوار ٦٠ - عن عمرو بن سعيد بن هلال قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام ونحن جماعة فقال كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي واعلموا يا شيعة آل محمد والله ما بيننا وبين الله من قرابة ولا لنا على الله حجة ولا يتقرب إلى الله الا بالطاعة من كان مطيعا نفعته ولايتنا ومن كان عاصيا لم تنفعه ولايتنا قال ثم التفت الينا وقال لا تغتروا ولا تغتروا قلت ومن النمرقة الوسطى قال الا ترون اهلا تأتون ان تجعلوا للنمط الأوسط فضله.
٢١٨٥ (٤١) كا ٧ ج ٨ - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة من أبواب المقدمات عن حفص وعن إسماعيل بن جابر في رسالة أبى عبد الله (ع) إلى أصحابه فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فان الله لا يدرك شئ من الخير عنده الا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه
(إلى أن قال) واعلموا انه أنما أمر ونهى ليطاع فيما أمر به ولينتهى عما نهى عنه فمن اتبع أمره فقد أطاعه وقد أدرك كل شئ من الخير عنده ومن لم ينته عما نهى الله عنه فقد عصاه فان مات على معصيته أكبه الله على وجهه في النار واعلموا أنه ليس بين الله وبين أحد من خلقه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك من خلقه كلهم الا طاعتهم له فاجتهدوا في طاعة الله ان سركم ان تكونوا مؤمنين حقا حقا ولا قوة الا بالله وقال وعليكم بطاعة ربكم ما استطعتم فان الله ربكم واعلموا ان الاسلام هو التسليم والتسليم هو الاسلام فمن سلم فقد أسلم ومن لم يسلم فلا اسلام له ومن سره أن يبلغ إلى نفسه في الاحسان فليطع الله فإنه من أطاع الله فقد أبلغ إلى نفسه في الاحسان (ألى ان قال) ١١ - واعلموا أنه ليس يغنى عنكم من الله أحد من خلقه شيئا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من
(٩٣)
--------------------------------------------------------------------------------
دون ذلك فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه واعلموا أن أحدا من خلق الله لم يصب رضا الله الا بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة أمره من آل محمد صلوات الله عليهم إلى أن قال ومن سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا.
٢١٨٦ (٤٢) ك ٢٩٧ - الأمام العسكري عليه السلام في تفسيره عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال اما المطيعون لنا فيغفر الله ذنوبهم امتنانا إلى احسانهم قالوا يا أمير المؤمنين وما المطيعون لكم قال الذين يوحدون ربهم ويصفونه بما يليق به من الصفات ويؤمنون بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ويطيعون الله في اتيان فرائضه وترك محارمه ويحيون أوقاتهم بذكره وبالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الطاهرين ويتقون على أنفسهم الشح والبخل ويؤدون كل ما فرض عليهم من الزكوات ولا يمنعونها.
٢١٨٧ (٤٣) صفات الشيعة ٩٢ - قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان قال قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام من أقر بتوحيد الله ونفى التشبيه عنه ونزهه عما لا يليق به وأقر بأن لا الحول والقوة والإرادة والمشية والخلق والأمر والقضاء والقدر وأن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين وشهد أن محمدا رسول الله وان عليا والأئمة بعده حجج الله ووالى أولياءهم واجتنب الكبائر وأقر بالرجعة والمتعتين وآمن بالمعراج والمسألة في القبر والحوض والشفاعة وخلق الجنة والنار والصراط والميزان والبعث والنشور والجزاء والحساب فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت.
وتقدم في رواية ابن ميمون (١٣) من باب (٢) الاختلاف إلى المساجد من أبوابه قوله عليه السلام من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك (إلى أن قال) الذين يكتفوا بطاعتي كما يكتفى الصبى الصغير باللبان وفي غير واحد من أحاديث باب (٨) ذكر الله تعالى عند ما حرم وأحل من أبواب جهاد النفس ما يدل
(٩٤)
--------------------------------------------------------------------------------
على ذلك وفي رواية سليمان (٢٣) من باب (٩) اجتناب المحارم قوله تعالى إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية وفي رواية سماعة (٥٦) قوله عليه السلام وسارعوا إلى إطاعة الله وفي رواية كنز الفوائد (٥٧) قوله (ع) ان الله عز وجل كتم رضاه في طاعته وفي رواية سفيان (١٣) من باب (٣٢) ذم سوء الخلق قوله من أراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته.
وفي رواية المفضل (٣٨) من باب (٤٣) حب الدنيا قوله عليه السلام وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا فعلنا ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا امرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم وفي رواية أبي حمزة (٥٦) من باب (٤٦) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام وارجعوا إلى طاعة الله وطاعة من هو أولى بالطاعة وقوله فقدموا امر الله وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم من طاعة الطواغيت من زهرة الدنيا بين يدي الله وطاعته وطاعة أولي الأمر منكم وقوله عليه السلام فاتقوا الله عباد الله فاستقبلوا في اصلاح أنفسكم وطاعة الله وطاعة من تولونه وفي رواية ابن جندب (٢٣) من باب (٤٨) كراهة الطمع قوله عليه السلام شيعتنا لا يهرون هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (٥٧) اليقين وباب (٥٨) الاعتصام بالله وباب (٥٩) وجوب الخوف ما يدل على لزوم طاعة الله وعلى فضلها وفي رواية ارشاد القلوب (٦٨) قوله عليه السلام ولا بين أحد وبين الله قرابة وفي مرسلة فقيه (٨) من باب (٥٦) ما فرض الله على الجوارح قوله " ع " وإياك ان يراك الله تعالى عند معصيته أو يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين ولا حظ سائر أحاديث الباب فإنها تدل على ذلك.
وفي رواية جامع الاخبار (١٥) من باب (٦٣) مكارم الاخلاق قوله (ع)
(٩٥)
--------------------------------------------------------------------------------
وطلبت السلامة فما وجدت الا بطاعة الله أطيعوا الله تسلموا وفي غير واحد من أحاديثه أيضا ما يدل على ذلك وفي رواية أبى القاسم (٢) من هذا الباب قوله عليه السلام شيعتنا من كان عاقلا فهيما فقيها حليما أديبا أريبا مداريا صبورا صدوقا وفي رواية ابن أبي يعفور (٤٤) قوله عليه السلام ان شيعة على كانوا خمص البطون ذبل الشفاه اهل رأفة وعلم وحلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد وفي رواية عمرو بن أبي المقدام (٤٥) ورواية مهزم (٤٦) ما يدل على أوصاف الشيعة وأخلاقهم وكذا في رواية محمد بن حمران (٤٣) من باب (٦٦) وجوب التقوى وحنان (٤٤) وأبى بصير (٤٥) ورواية عمر (٤٦) وابن جندب (٥٤) من هذا الباب وفي غير واحد من أحاديث باب (٦٥) الصبر ما يدل على لزوم الصبر على الطاعة وعن المعصية.
وفي رواية المفضل (١٠) من باب (٦٧) عفة البطن قوله عليه السلام انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده الخ وفي رواية خيثمة (٤١) من باب (٦٩) وجوب العدل قوله عليه السلام أبلغ شيعتنا انه لن ينال ما عند الله الا بعمل الخ فراجع وقوله واعلم يا خيثمة انا لا نغني عنهم من الله شيئا الا العمل الصالح وفي رواية علي بن محمد بن سيار (٥٨) من باب (١) وجوب التقية من أبوابها قوله عليه السلام ويحكم ان شيعته الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره و أنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون الخ.
وفي رواية جابر (١٠) من باب (١١) الرفق بالمؤمنين من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام كونوا من السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لا شوك فيه وفي رواية الدعائم (١٠) من باب (١) عشرة الناس من أبوابها قوله (ع) أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته وفي أحاديث باب (١٠١) حب اهل طاعة الله ما يدل على ذلك وفي رواية إبراهيم (٢) من هذا الباب قوله عليه السلام ليس بين الله وبين أحد قرابة ولا ينال أحد ولاية الله الا بالطاعة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبنى عبد المطلب
(٩٦)
--------------------------------------------------------------------------------
ائتوني باعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم وفي رواية عثمان من باب كثرة ذكر الله من أبواب الذكر قوله من أكرم الخلق على الله قال عليه السلام أكثرهم ذكرا لله وأعملهم بطاعته.
(٥٤) باب وجوب أداء الفرائض والصبر عليها قال الله تعالى في س آل عمران (٣) يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (٢٠٠).
س مريم (١٩) رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا (٦٥).
س طه (٢١) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى وما تدل عليه من الآيات كثيرة جدا يأتي بعضها في باب ما ورد في الصبر والجزع فلا حظ.
٢١٨٨ (١) كا ٦٦ - ج ٢ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " اصبروا وصابروا ورابطوا " قال اصبروا على الفرائض وصابروا على المصائب ورابطوا على الأئمة عليهم السلام وفي رواية ابن محبوب عن أبي السفاتج (وزاد فيه) فاتقوا الله ربكم فيما افترض عليكم كا ٦٦ - ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله الفرايض تفسير العياشي ٢١٢ - عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله على الأئمة عليهم السلام.
٢١٨٩ (٢) ك ٣٠٣ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات عن محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اصبروا الآية قال اصبروا على الذنوب وصابروا على الفرائض
(٩٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ورابطوا على الأئمة الخبر.
٢١٩٠ (٣) نهج البلاغة ١١٢٥ - قال عليه السلام: ان الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها.
٢١٩١ (٤) بشارة المصطفى ٢٨ - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال حدثنا أبو الحسن محمد بن حسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الأصبهاني قال أخبرني راشد بن علي ابن وآيل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطأة قال لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى
(إلى أن قال) قال عليه السلام يا كميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة يا كميل ان الله عز وجل لا يسألك الا عما فرض وانما قدمنا عمل النوافل بين أيدينا للأهوال العظام والطامة يوم المقام تحف العقول ١٧٤ في وصية علي عليه السلام لكميل بن زياد مثله إلى قوله في نافلة.
٢١٩٢ (٥) كا ٦٦ - ج ٢ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما من عمل بما أفترض الله عليه فهو من خير الناس ك ٣٠٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كنا عنده فرفع رأسه فقال خذوها منى من عمل وذكر مثله.
٢١٩٣ (٦) كا ٦٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال من عمل بما افترض الله عليه فهو من أعبد الناس.
ك ٣٠٢ ج ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات
(٩٨)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي حمزة نحوه.
٢١٩٤ (٧) ك ٣٠٣ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب مرسلا قال قال الله تعالى عبدي أد ما افترضت تكن من اعبد الناس وانته عما نهيتك تكن من أورع الناس واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس.
٢١٩٥ (٨) كا ٦٦ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعمل بفرائض الله تكن اتقى الناس ٢١٩٦ (٩) أمالي ابن الطوسي ١٢٠ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال حدثنا محمد بن محمد قال حدثني المظفر بن محمد البلخي قال حدثنا محمد بن همام أبو على قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا إبراهيم بن عبيد بن حنان قال حدثنا الربيع بن سلمان عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول اعمل بفرائض الله تكن من اتقى الناس وارض بقسم الله تكن من أغنى الناس وكف عن محارم الله تكن أورع الناس وأحسن مجاورة من يجاورك تكن مؤمنا وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلما.
٢١٩٧ (١٠) كا ٦٦ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال الله تبارك وتعالى ما تحبب إلى عبدي بأحب مما افترضت عليه
(٢١٩٨) (١١) ك ٣٣٢ - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان ملكا ينادى من الكعبة من ترك فرائض الله خرج من أمان الله وينادى مناد من بيت المقدس الا من كان قوته حراما رد الله عليه عمله وينادى مناد من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ترك سنة هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم برء من شفاعته.
٢١٩٩ (١٢) أمالي الصدوق ٢٧ - حدثنا محمد بن أحمد السناني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه
(٩٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الحسين بن يزيد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال الاشتهار بالعبادة ريبة ان أبى حدثني عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اعبد الناس من أقام الفرائض وأسخى الناس من أدى زكاة ماله وازهد الناس من اجتنب الحرام واتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه واعدل الناس من رضى للناس ما يرضى لنفسه وكره لهم ما يكره لنفسه وأكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت وأغبط الناس من كان تحت التراب أمن العقاب ويرجو الثواب وأغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال وأعظم الناس في الدنيا خطرا من لم يجعل للدنيا عنده خطر (خطرا - المعاني) واعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه وأشجع الناس من غلب هواه وأكثر الناس قيمة أكثرهم علما وأقل الناس قيمة أقلهم علما وأقل الناس لذة الحسود وأقل الناس راحة البخيل وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عز وجل عليه وأولى الناس بالحق أعلمهم به وأقل الناس حرمة الفاسق وأقل الناس وفاء الملوك وأقل الناس صديقا (١) الملك وأفقر الناس الطماع وأغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا وأفضل الناس ايمانا أحسنهم خلقا وأكرم الناس اتقاهم وأعظم الناس قدرا من ترك ما لا يعنيه وأورع الناس من ترك المراء وان كان محقا وأقل الناس مروة من كان كاذبا وأشقى الناس المملوك
(الملوك - معاني) وأمقت الناس المتكبر وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب واحلم الناس من فر من جهال الناس وأسعد الناس من خالط كرام الناس واعقل الناس أشدهم مداراة للناس وأولى الناس بالتهمة من جالس اهل التهمة وأعتى الناس من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة وأحق الناس بالذنب السفيه المغتاب وأذل الناس من أهان الناس وأحزم الناس أكظمهم للغيظ وأصلح الناس أصلحهم للناس وخير الناس من انتفع به الناس المعاني ١٩٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد
--------------------
(١) صدقا المملوك - خ أمالي.
(١٠٠)
--------------------------------------------------------------------------------
بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام مثله ك ٣٠٢ ج ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي جعفر عليه السلام نحوه إلى قوله أقام الفرائض وعن أبي عبد الله عليه السلام اعبد الناس من أقام الفرائض.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (١) فضل النوافل خصوصا رواية حسين بن سعيد (٣) وباب (٢) استحباب النوافل ما يدل على ذلك.
وفي غير واحد من أحاديث باب (٦) فضل العقل من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك وفي رواية أبي حمزة (١١) من باب (٩) اجتناب المحارم قوله عليه السلام من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس وفي رواية جعفر (١٤) قوله عليه السلام اعبد الناس من أقام الفرائض وفي رواية أبي حمزة (١٥) قوله عليه السلام إذا صليت ما افترضت عليك فأنت اعبد الناس.
وفي رواية سعيد (٨) من باب (٤٢) الحث على الجود قوله عليه السلام ولكن السخي الذي يؤدى إلى الله عز وجل ما افترض عليه.
وفى رواية احمد (٦٤) قوله فان الجواد الذي يؤدى ما افترض الله عليه وفي أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك وكذا في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٦١) من باب (٦٦) وجوب التقوى قوله عليه السلام من أتى الله بما افترض عليه فهو من اعبد الناس.
وفي رواية السكوني (٢٧) من باب (٧٦) إيذاء الجار من أبواب العشرة قوله عليه السلام اعمل بفرائض الله تكن من اتقى الناس وفي رواية يونس (٣) من باب (٩٤) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله عليه السلام اعبد الناس من أقام الفرائض.
(٥٥) باب جملة من الحقوق التي تجب مراعاتها أو تستحب ٢٢٠٠ (١) فقيه ٣٧٦ ج ٢ روى إسماعيل بن الفضل عن ثابت بن دينار
(١٠١)
--------------------------------------------------------------------------------
عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال حق الله الأكبر عليك أن تعبده ولا تشرك به شيئا فإذا فعلت ذلك باخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل وحق اللسان اكرامه عن الخنا وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فايدة لها والبر بالناس وحسن القول فيهم وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك وتعتبر بالنظر به وحق يديك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك وحق رجليك أن لا تمشى بهما إلى ما لا يحل لك فبهما تقف على الصراط فانظر أن لا تزلا بك فتردى في النار وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام ولا تزيد على الشبع وحق فرجك أن تحصنه عن الزنى وتحفظه من أن ينظر اليه.
وحق الصلاة أن تعلم انها وفادة إلى الله عز وجل فإنك (وأنت - خ) فيها قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.
وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك وفرار اليه من ذنوبك وفيه قبول نوبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من النار فان تركت الصوم خرقت ستر الله عز وجل عليك.
وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك ووديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد عليها وكنت لما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية وتعلم أنها تدفع عنك البلايا والأسقام في الدنيا وتدفع عنك النار في الآخرة.
وحق الهدى أن تريد به الله عز وجل ولا تريد به خلقه ولا تريد به الا التعرض لرحمة الله عز وجل ونجاة روحك يوم تلقاه.
وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة وانه مبتلى فيك بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه (بسخطه - خ) فتلقى
(١٠٢)
--------------------------------------------------------------------------------
بيدك إلى التهلكة وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء، وحق سايسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع اليه والاقبال عليه وأن لا ترفع صوتك عليه (وأن - خ) لا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب ولا تحدث في مجلسه أحدا ولا تغتاب عنده أحدا وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوا ولا تعادى له وليا فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته وتعلمت علمه لله عز وجل اسمه لا للناس.
وأما حق سايسك بالملك فأن تطيعه ولا تعصيه الا فيما يسخط الله عز وجل فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأما حق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب أن تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم وتغفر لهم جهلهم ولا تعاجلهم بالعقوبة وتشكر الله عز وجل على ما أتاك من القوة عليهم.
وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل انما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم وفتح لك من خزائنه فان أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله وان أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلك.
وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وانسا فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك فتكرمها وترفق بها وان كان حقك عليها أوجب فان لها عليك أن ترحمها لأنها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلت عفوت عنها.
وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك وابن أبيك وأمك ولحمك ودمك لم تملكه لأنك ما صنعته دون الله عز وجل ولا خلقت شيئا من جوارحه ولا أخرجت له رزقا ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه ليحفظ لك ما تأتيه من خير اليه فأحسن اليه كما أحسن الله إليك وان كرهته
(١٠٣)
--------------------------------------------------------------------------------
استبدلت به ولم تعذب خلق الله عز وجل (ولا حول - خ) ولا قوة الا بالله.
وأما حق أمك فأن تعلم انها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطى أحد أحدا ووقتك بجميع جوارحها ولم تبالي أن تجوع وتطعمك وتعطش وتسقيك وتعرى وتكسوك وتضحى وتظلك وتهجر النوم لأجلك ووقتك الحر والبرد لتكون لها فإنك لا تطيق شكرها الا بعون الله تعالى وتوفيقه وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك فإنك لولاه لم تكن فمهما رأيت من نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة الا بالله.
وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وانك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة
(له - خ) على طاعته فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان اليه معاقب على الإساءة اليه.
وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك فلا تتخذه سلاحا على معصية الله عز وجل ولا عدة للظلم لخلق الله عز وجل ولا تدع نصرته على عدوه والنصيحة له فان أطاع الله عز وجل والا فليكن الله أكرم عليك منه ولا قوة الا بالله.
وأما حق مولاك المنعم عليك فان تعلم أنه أنفق فيك ما له وأخرجك من ذل الرقية ووحشته إلى عز الحرية وأنسها فأطلقك من أسر الملكية وفك عنك قيد العبودية وأخرجك من السجن وملكك نفسك وفرغك لعبادة ربك وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وموتك وان نصرته عليك واجبة بنفسك وما احتاج اليه منك ولا قوة الا بالله.
وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة اليه وحجابا لك من النار وان ثوابك في العاجل ميراثه إذا لم يكن له رحم مكافاة لما أنفقت من مالك ومن الآجل الجنة.
وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه وتكسبه المقالة الحسنة وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل فإذا فعلت ذلك كنت قد
(١٠٤)
--------------------------------------------------------------------------------
شكرته سرا وعلانية ثم إن قدرت على مكافاته يوما كافيته.
وأما حق المؤذن أن تعلم أن مذكر لك ربك عز وجل وداع لك إلى حظك وعونك على قضاء فرض الله عليك فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك.
وأما حق امامك في صلاتك فأن تعلم أنه يقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان عليه (به - خ) دونك وان كان تماما كنت شريكه ولم يكن له عليك فضل فوقى نفسك بنفسه وصلاتك بصلاته فتشكر له على قدر ذلك.
وأما حق جليسك فان تلين له جانبك وتنصفه في مجاراة (مجازاة - خ) اللفظ ولا تقوم من مجلسك الا باذنه ومن يجلس إليك (تجلس اليه - خ) يجوز له القيام عنك بغير اذنك وتنسى له زلاته (وتنسى زلاته - خ) وتحفظ خيراته ولا تسمعه الا خيرا وأما حق جارك فحفظه غايبا و اكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما ولا تتبع له عورة وان علمت عليه سوء سترته (عليه - خ) وان علمت ان يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه ولا تسلمه عند شدائده وتقيل عثرته وتغفر ذنبه وتعاشره معاشرة كريمة ولا قوة الا بالله.
وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والانصاف وتكرمه كما يكرمك ولا تدعه يسبق إلى مكرمة فان سبق كافيته وتؤده كما يؤدك وتزجره عما يهم به من معصية وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ولا قوة الا بالله وأما حق الشريك فان غاب كفيته وان حضر رعيته ولا تحكم دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه مالك ولا تخنه (تخونه - خ) فيما عز أوهان من أمره فان يد الله تبارك وتعالى على الشريكين ما لم يتخاونا ولا قوة الا بالله.
وأما حق مالك فان لا تأخذه الا من حله ولا تنفقه الا في وجهه ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك فاعمل فيه بطاعة ربك ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة ولا قوة الا بالله وأما حق غريمك الذي بطأ إليك (يطالبك - خ) فان كنت موسرا
(١٠٥)
--------------------------------------------------------------------------------
أعطيته وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ورددته عن نفسك ردا لطيفا وأما حق الخليط أن لا تغره ولا تغشه ولا تخدعه وتتقى الله في أمره (ولا قوة الا بالله.
وأما حق الخصم المدعى عليك فإن كان ما يدعى عليك حقا كنت شاهده على نفسك ولم تظلمه وأوفيته حقه وان كان ما يدعى باطلا رفقت به ولم تأت في أمره غير الرفق ولم تسخط ربك في أمره ولا قوة الا بالله، وأما حق خصمك الذي تدعى عليه ان كنت محقا في دعواك أجملت مقاولته ولم تجحد حقه وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل وتبت اليه وتركت الدعوى، وأما حق المستشير ان علمت (أن - خ) له رأيا حسنا أشرت اليه وإن لم تعلم له أرشدته إلى من يعلم،
(وأما - خ) حق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ولمن (وان - خ) وافقك حمدت الله عز وجل، وأما حق المستنصح أن تؤدى اليه النصيحة وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.
و (أما - خ) حق الناصح أن تلين له جناحك وتصغى اليه بسمعك فان أتى بالصواب حمدت الله عز وجل وإن لم يوافق (يوفق - خ) رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه أخطأ ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة فلا تعبأ بشئ من أمره على حال ولا قوة الا بالله وأما حق الكبير توقيره لسنه واجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك وترك مقابلته عند الخصام ولا تسبقه إلى طريق ولا تتقدمه ولا تستجهله وان جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الاسلام وحرمته وأما حق الصغير رحمته في تعليمه والعفو عنه والستر عليه والرفق به والمعونة له وأما حق السائل اعطاؤه على قدر حاجته وأما حق المسؤول ان أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله وان منع فاقبل عذره.
وأما حق من سرك لله تعالى ذكره أن تحمد الله تعالى أو لا ثم تشكره وأما حق من أساءك أن تعفو عنه وان علمت أن العفو يضره انتصرت قال الله ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وأما حق أهل ملتك اضمار السلامة والرحمة لهم والرفق بمسيئهم وتألفهم واستصلاحهم وشكر محسنهم وكف الأذى عنهم وتحب
(١٠٦)
--------------------------------------------------------------------------------
لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك وشبابهم بمنزلة اخوتك وعجايزهم بمنزلة أمك والصغار بمنزلة أولادك واما حق الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ولا تظلمهم ما وافوا الله عز وجل بعهده أمالي الصدوق ٣٠١ - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا إسماعيل بن الفضل عن الثابت بن دينار الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال حق نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله وذكر نحوه وزاد في آخره ولا قوة الا بالله الحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله أجمعين مكارم الاخلاق ٤١٩ - روى إسماعيل بن فضل عن ثابت بن الدنيار الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال حق الله الأكبر وذكر مثله بتفاوت يسيرة.
٢٢٠١ (٢) تحف العقول ٢٥٥: رسالة السجاد عليه السلام المعروفة برسالة الحقوق: اعلم رحمك الله أن الله عليك حقوقا محيطة لك في كل حركة تحركتها، أو سكنة سكنتها أو منزلة نزلتها، أو جارحة قلبتها وآلة تصرفت بها، بعضها أكبر من بعض.
وأكبر حقوق الله عليك ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالى من حقه الذي هو أصل الحقوق ومنه تفرع ثم أوجبه عليك لنفسه من قرنك إلى قدمك على اختلاف جوارحك، فاجعل لبصرك عليك حقا ولسمعك عليك حقا وللسانك عليك حقا وليدك عليك حقا ولرجلك عليك حقا ولبطنك عليك حقا ولفرجك عليك حقا فهذه الجوارح السبع التي بها يكون الأفعال.
ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا، فاجعل لصلاتك عليك حقا ولصومك عليك حقا ولصدقتك عليك حقا و لهديك عليك حقا ولأفعالك عليك حقا ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حقا أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك، فهذه حقوق يتشعب منها حقوق فحقوق أئمتك
(١٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ثلاثة أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ثم سائسك بالعلم ثم حق سائسك بالملك وكل سائس امام.
وحقوق رعيتك ثلاثة أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان ثم حق رعيتك بالعلم فان الجاهل رعية العالم وحق رعيتك بالملك من الأزواج وما ملكت من الايمان.
وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة فأوجبها عليك حق أمك، ثم حق أبيك ثم حق ولدك، ثم حق أخيك ثم الأقرب فالأقرب والأول فالأول، ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك، ثم حق ذي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق امامك في صلاتك ثم حق جليسك ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك المدعى عليك ثم حق خصمك الذي تدعى عليه.
ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك ثم حق الناصح لك، ثم حق من هو أكبر منك ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو بفعل أو مسرة بذلك بقول أو فعل عن تعمد منه أو غير تعمد منه، ثم حق أهل ملتك عامة ثم حق أهل الذمة، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال وتصرف الأسباب فطوبى، لمن أعانه الله على قضاء ما أوجب عليه من حقوقه ووفقه وسدده.
١ - فأما حق الله الأكبر فإنك تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بالاخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة ويحفظ لك ما تحب منها (منهما - الظاهر).
٢ - وأما حق نفسك عليك فأن تستوفيها في طاعة الله، فتؤدى إلى لسانك حقه والى سمعك حقه والى بصرك حقه والى يدك حقها والى رجلك حقها والى بطنك حقه والى فرجك حقه وتستعين بالله على ذلك.
٣ - وأما حق اللسان فاكرامه عن الخنى وتعويده على الخير وحمله على
(١٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
الأدب واجمامه (واجماعه - خ) الا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا واعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
٤ - وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك الا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا أو تكسب خلقا كريما فإنه باب الكلام إلى القلب يؤدى اليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر ولا قوة الا بالله.
٥ - وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك وترك ابتذاله الا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا أو تستفيد (تعتقد - خ) بها علما، فان البصر باب الاعتبار.
٦ - وأما حق رجليك فأن لا تمشى بهما إلى ما يحل لك ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين والسبق لك ولا قوة الا بالله.
٧ - وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك فتنال بما تبسطها اليه من الله العقوبة في الآجل ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل ولا تقبضها مما افترض الله عليها ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب في الآجل.
٨ - وأما حق بطنك فان لا تجعله وعاءا لقليل من الحرام ولا لكثير وان تقتصد له في الحلال ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المروة وضبطه اذاهم بالجوع والظمأ فان الشبع المنتهى بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم.
وان الري المنتهى بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة.
٩ - وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر، فإنه من أعون الأعوان وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك بالله والتخويف لها
(١٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
به وبالله العصمة و التأييد ولا قوة الا به.
١٠ - فاما حق الصلاة فان تعلم انها وفادة إلى الله و انك قائم بها بين يدي الله فإذا علمت ذلك كنت خليقا ان تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المسكين المتضرع المعظم من قام بين يديه بالسكون والاطراق وخشوع الأطراف ولين الجناح وحسن المناجاة له في نفسه والطلب اليه في فكاك رقبتك التي أحاطت به خطيئتك واستهلكتها ذنوبك ولا قوة الا بالله.
١١ - واما حق الصوم فان تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار وهكذا جاء في الحديث " الصوم جنة من النار " فان سكنت أطرافك في حجبتها رجوت ان تكون محجوبا وان أنت تركتها تضطرب في حجابها وترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة والقوة الخارجة عن حد التقية لله لم تأمن ان تخرق الحجاب وتخرج منه ولا قوة الا بالله.
١٢ - واما حق الصدقة فان تعلم انها ذخرك عند ربك ووديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد فإذا علمت ذلك بما استودعته سرا أوثق بما استودعته علانية وكنت جديرا ان تكون أسررت اليه أمرا أعلنته وكان الامر بينك وبينه فيها سرا على كل حال ولم تستظهر عليه فيما استودعته منها [ب] أشهاد الأسماع والأبصار عليه بها كأنها أوثق في نفسك لا كأنك (وكأنك - خ) لا تثق به في تأدية وديعتك إليك.
ثم لم تمتن بها على أحد لأنها لك فإذا امتننت بها لم تأمن ان تكون بها مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه لأن في ذلك دليلا على انك لم ترد نفسك بها ولو أردت نفسك بها لم تمتن بها على أحد ولا قوة الا بالله.
١٣ - وأما حق الهدى فان تخلص بها الإرادة إلى ربك والتعرض لرحمته وقبوله ولا تريد عيون الناظرين دونه، فإذا كنت كذلك لم تكن متكلفا ولا متصنعا وكنت انما تقصد إلى الله واعلم أن الله يراد باليسير ولا يراد بالعسير كما أراد بخلقه التيسير ولم يرد بهم التعسير وكذلك التذلل أولى بك من التدهقن لأن الكلفة
(١١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
والمؤونة في المتدهقنين فاما التذلل التمسكن فلا كلفة فيهما ولا مؤونة عليهما لأنهما الخلقة وهما موجودان في الطبيعة ولا قوة الا بالله.
١٤ - فاما حق سائسك بالسلطان فأن تعلم انك جعلت له فتنة وانه مبتلى فيك بما جعله الله له عليك من السلطان وان تخلص له في النصيحة وان لا تماحكه وقد بسطت يده عليك فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه وتذلل وتلطف لاعطائه من الرضى ما يكفه عنك ولا يضر بدينك وتستعين عليه في ذلك بالله ولا تعازه ولا تعانده فإنك ان فعلت ذلك عققته وعققت نفسك فعرضتها لمكروهه وعرضته للهلكة فيك وكنت خليقا ان تكون معينا له على نفسك وشريكا له فيما أتى إليك (فيما يأتي إليك من سوء - خ) ولا قوة الا بالله.
١٥ - وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع اليه والاقبال عليه والمعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه من العلم بان تفرغ له عقلك وتحضره فهمك وتذكى له [قلبك - خ] وتجلى له بصرك بترك اللذات ونقص الشهوات وان تعلم انك فيما ألقى [إليك - خ] رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها ولا حول ولا قوة الا بالله.
١٦ - واما حق سائسك بالملك فنحو من سائسك بالسلطان الا ان هذا يملك ما لا يملكه ذاك تلزمك طاعته فيما دق وجل منك الا ان تخرجك من وجوب حق الله ويحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلى حقه فتشاغلت به ولا قوة الا بالله.
١٧ - فاما حقوق رعيتك بالسلطان فان تعلم انك انما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم فإنه انما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولى من كفاكه ضعفه وذله حتى صيره لك رعية وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة ولا يستنصر فيما تعاظمه منك الا [بالله] بالرحمة والحياطة والأناة وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة التي قهرت بها أن تكون لله
(١١١)
--------------------------------------------------------------------------------
شاكرا ومن شكر الله أعطاه فيما أنعم عليه ولا قوة الا بالله.
١٨ - واما حق رعيتك بالعلم، فان تعلم ان الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم وولاك من خزانة الحكمة، فان أحسنت فيما ولاك الله من ذلك وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه كنت راشدا وكنت لذلك آملا معتقدا والا كنت له خائنا ولخلقه ظالما ولسلبه وعزه متعرضا.
١٩ - واما حق رعيتك بملك النكاح، فان تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا وانسا وواقية وكذلك كل واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ووجب ان يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها وان كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت ما لم تكن معصية، فان لها حق الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها وذلك عظيم ولا قوة الا بالله.
٢٠ - واما حق رعيتك بملك اليمين فان تعلم انه خلق ربك ولحمك ودمك وانك تملكه لا أنت صنعته دون الله ولا خلقت له سمعا ولا بصرا ولا أجريت له رزقا ولكن الله كفاك ذاك بمن سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه لتحفظه فيه وتسير فيه بسيرته فتطعمه مما تأكل وتلبسه مما تلبس ولا تكلفه ما لا يطيق فان كرهت [ه] خرجت إلى الله منه واستبدلت به ولم تعذب خلق الله ولا قوة الا بالله.
٢١ - فحق أمك ان تعلم انها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا وانها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك، فرحة موبلة، محتملة لما فيه مكروهها والمها وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فرضيت ان تشبع تجوع هي وتكسوك وتعرى و ترويك وتظمأ وتظلك وتضحى وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاءا وحجرها لك حواءا وثديها
(١١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
لك سقاءا ونفسها لك وقاءا تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر عليه الا بعون الله وتوفيقه.
٢٢ - واما حق أبيك فتعلم انه أصلك وانك فرعه وانك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة فيه واحمد الله واشكره على قدر ذلك [ولا قوة الا بالله].
٢٣ - واما حق ولدك فتعلم انه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه المعونة له على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك ومعاقب فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له منه ولا قوة الا بالله.
٢٤ - واما حق أخيك فتعلم انه يدك التي تبسطها وظهرك الذي تلتجئ اليه وعزك الذي تعتمد عليه وقوتك التي تصول بها فلا تتخذه سلاحا على معصية الله ولا عدة للظلم بحق الله (للظلم لخلق الله - خ) ولا تدع نصرته على نفسه ومعونته على عدوه والحول بينه وبين شياطينه وتأدية النصيحة اليه والاقبال عليه في الله، فان انقاد لربه وأحسن الإجابة له والا فليكن الله آثر عندك وأكرم عليك منه.
٢٥ - واما حق المنعم عليك بالولاء فان تعلم انه أنفق فيك ماله وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وانسها وأطلقك من أسر الملكة وفك عنك حلق العبودية وأوجدك رائحة العز وأخرجك من سجن القهر ودفع عنك العسر وبسط لك لسان الانصاف وأباحك الدنيا كلها فملكك نفسك وحل أسرك وفرغك لعبادة ربك واحتمل في ذلك (بذلك - خ) التقصير في ماله.
فتعلم انه أولى الخلق بك بعد أولى رحمك في حياتك وموتك وأحق الخلق بنصرك ومعونتك ومكانفتك في ذات الله فلا تؤثر عليه نفسك ما احتاج إليك (أحدا - خ).
٢٦ - واما حق مولاك الجارية عليه نعمتك فان تعلم ان الله جعلك حامية عليه وواقية وناصرا ومعقلا وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه فبالحري
(١١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ان يحجبك عن النار فيكون في ذلك ثواب منه (ثوابك منه - خ) في الآجل ويحكم لك بميراثه في العاجل إذا لم يكن له رحم مكافأة لما أنفقته من مالك عليه وقمت به من حقه بعد انفاق مالك؟ (فان لم تخفه) (١) خيف عليك أن لا يطيب لك ميراثه ولا قوة الا بالله.
٢٨ - واما حق ذي المعروف عليك فان تشكره وتذكر معروفه وتنشر له المقالة الحسنة وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية.
ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته والا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها.
٢٨ - واما حق المؤذن فان تعلم انه مذكرك بربك وداعيك إلى حظك وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك وإن كنت في بيتك متهما لذلك لم تكن لله في أمره متهما وعلمت أنه نعمة من الله عليك لا شك فيها فأحسن صحبة نعمة الله بحمد الله عليها على كل حال ولا قوة الا بالله.
٢٩ - واما حق امامك في صلاتك فان تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين الله والوفادة إلى ربك وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وطلب فيك ولم تطلب فيه وكفاك هم المقام بين يدي الله والمسائلة له فيك.
ولم تكفه ذلك فإن كان في شئ من ذلك تقصير كان به دونك وان كان آثما لم تكن شريكه فيه ولم يكن لك عليه فضل، فوقى نفسك بنفسه ووقى صلاتك بصلاته، فتشكر له على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله.
٣٠ - واما حق الجليس فان تلين له كنفك وتطيب له جانبك وتنصفه في مجاراة (مجازاة - ك) اللفظ ولا تغرق في ترع اللحظ إذا لحظت وتقصد في اللفظ إلى افهامه إذا لفظت وإن كنت الجليس اليه كنت في القيام عنه بالخيار وان كان الجالس إليك كان بالخيار ولا تقوم الا باذنه ولا قوة الا بالله
--------------------
(١) فان لم تقم بحقه - خ.
(١١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٣١ - واما حق الجار فحفظه غائبه وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في الحالين جميعا لا تتبع له عورة ولا تبحث له عن سوء [ة - خ] لتعرفها فان عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا.
لو بحثت الا سنة عنه ضميرا لم تتصل اليه لانطوائه عليه.
لا تستمع (لا تسمع - خ) عليه من حيث لا يعلم.
لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته وتغفر زلته ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ولا تخرج ان تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة ولا حول ولا قوة الا بالله.
٣٢ - واما حق الصاحب فان تصحبه بالفضل ما وجدت اليه سبيلا وإلا فلا أقل من الانصاف وان تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلى مكرمة، فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما لا يهم به من معصية ربه، ثم تكون (عليه - خ) رحمة ولا تكون عليه عذابا ولا قوة الا بالله.
٣٣ - واما حق الشريك فان غاب كفيته وان حضر ساويته (١) ولا تعزم على حكمك دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه ماله وتنفى عنه خيانته (٢) تتقى خيانته - خ) فيما عز أو هان فإنه بلغنا " ان يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا " ولا قوة الا بالله.
٣٤ - واما حق المال فان لا تأخذه الا من حله ولا تنفقه الا في حله ولا تحرفه عن مواضعه ولا تصرفه عن حقائقه ولا تجعله إذا كان من الله الا اليه وسببا إلى الله ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحرى أن لا يحسن خلافته في تركتك ولا يعمل فيه بطاعة ربك فتكون معينا له على ذلك وبما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه فيعمل بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع
--------------------
(١) رعيته ولا تحكم دون حكمه - خ.
(٢) ولا تخنه - خ
(١١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
التبعة ولا قوة الا بالله.
٣٥ - واما حق الغريم الطالب لك فان كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته ولم تردده وتمطله فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مطل الغنى ظلم " وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول وطلبت اليه طلبا جميلا ورددته عن نفسك ردا لطيفا ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فان ذلك لؤم ولا قوة الا بالله.
٣٦ - واما حق الخليط فان لا تغره ولا تغشه ولا تكذبه ولا تغفله ولا تخدعه ولا تعمل في انتفاضة عمل العدو الذي لا يبقى على صاحبه وان اطمأن إليك استقصيت له على نفسك وعلمت ان غبن المسترسل ربا ولا قوة الا بالله.
٣٧ - واما حق الخصم المدعى عليك فإن كان ما يدعى عليك حقا لم تنفسخ في حجته ولم تعمل في ابطال دعوته وكنت خصم نفسك له والحاكم عليها والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فان ذلك حق الله عليك وان كان ما يدعيه باطلا رفقت به وروعته وناشدته بدينه وكسرت حدته عنك بذكر الله وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك بل تبوء باثمه وبه يشحذ عليك سيف عداوته لان لفظة السوء تبعث الشر والخير مقمعة للشر ولا قوة الا بالله.
٣٨ - واما حق الخصم المدعى عليه فإن كان ما تدعيه حقا أجملت في مقاولته بمخرج الدعوى فان للدعوى غلظة في سمع المدعى عليه وقصدت قصد حجتك بالرفق وأمهل المهلة وأبين البيان وألطف اللطف ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال فتذهب عنك حجتك ولا يكون لك في ذلك درك ولا قوة الا بالله.
٣٩ - واما حق المستشير فان حضرك له وجه رأى جهدت له في النصيحة وأشرت عليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به وذلك ليكن منك في رحمة ولين، فان اللين يؤنس الوحشة وان الغلظ يوحش موضع الأنس وإن لم يحضرك له رأى وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك دللته عليه وأرشدته اليه، فكنت لم تأله خيرا ولم تدخره نصحا ولا حول ولا قوة الا بالله.
٤٠ - واما حق المشير عليك فلا تتهمه فيما يوافقك عليه من رأيه إذا أشار
(١١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عليك فإنما هي الآراء وتصرف الناس فيها واختلافهم.
فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتهمت رأيه فأما تهمته فلا تجوز لك إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة ولا تدع شكره على ما بدا لك من اشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا وافقك حمدت الله وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والارصاد بالمكافأة في مثلها ان فزع إليك ولا قوة الا بالله.
٤١ - واما حق المستنصح فان حقه أن تؤدى اليه النصيحة على الحق الذي ترى له انه يحمل ويخرج المخرج الذين يلين على مسامعه.
وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله فان لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه وليكن مذهبك الرحمة ولا قوة الا بالله.
٤٢ - واما حق الناصح فان تلين له جناحك ثم تشرئب له قلبك وتفتح له سمعك حتى تفهم عنه نصيحته ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله على ذلك وقبلت منه وعرفت له نصيحته وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه لم يألك نصحا الا انه أخطأ.
الا ان يكون عندك مستحقا للتهمة فلا تعبأ بشئ من أمره على كل حال ولا قوة الا بالله.
٤٣ - واما حق الكبير فان حقه توقير سنه واجلال اسلامه إذا كان من أهل الفضل في الاسلام بتقديمه فيه وترك مقابلته عند الخصام ولا تسبقه إلى طريق ولا تؤمه في طريق ولا تستجهله وان جهل عليك تحملت وأكرمته بحق اسلامه مع سنه فإنما حق السن بقدر الاسلام ولا قوة الا بالله.
٤٤ - واما حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه والعفو عنه والستر عليه والرفق به والمعونة له والستر على جرائر حداثته فإنه سبب للتوبة والمداراة له وترك مماحكته فان ذلك أدنى لرشده.
٤٥ - واما حق السائل فاعطاؤه إذا تهيأت صدقة وقدرت على سد حاجته والدعاء له فيما نزل به والمعاونة له على طلبته وان شككت في صدقة وسبقت اليه التهمة له ولم تعزم على ذلك لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان أراد أن
(١١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
يصدك عن حظك ويحول بينك وبين التقرب إلى ربك وتركته بستره ورددته ردا جميلا وان غلبت نفسك في أمره وأعطيته على ما عرض في نفسك منه فان.
ذلك من عزم الأمور.
٤٦ - واما حق المسؤول فحقه ان أعطى قبل منه ما أعطى بالشكر له والمعرفة لفضله وطلب وجه العذر في منعه وأحسن به الظن واعلم أنه ان منع [ف] ماله منع وان ليس التثريب في ماله، وان كان ظالما فان الانسان لظلوم كفار.
٤٧ - واما حق من سرك الله به وعلى يديه، فإن كان تعمدها لك حمدت الله أولا ثم شكرته على ذلك بقدره في موضع الجزاء وكافأته على فضل الابتداء وأرصدت له المكافأة وإن لم يكن تعمدها حمدت الله وشكرته وعلمت انه منه توحدك بها وأحببت هذا إذا كان سببا من أسباب نعم الله عليك وترجو له بعد ذلك خيرا فان أسباب النعم بركة حيث ما كانت وان كان لم يعتمد ولا قوة الا بالله.
٤٨ - واما حق من ساءك القضاء على يديه بقول أو فعل فإن كان تعمدها كان العفو أولى بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير أمثاله من الخلق فان الله يقول: " لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل - إلى قوله - من عزم الأمور " وقال عز وجل: " وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين " هذا في العمد فان لم يكن عمدا لم تظلمه بتعمد الانتصار منه فتكون قد كافأته في تعمد على خطأ ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه ولا قوة الا بالله.
٤٩ - واما حق اهل ملتك عامة فاضمار السلامة ونشر جناح الرحمة والرفق بمسيئهم وتألفهم واستصلاحهم وشكر محسنهم إلى نفسه واليك فان احسانه إلى نفسه احسانه إليك إذا كف عنك اذاه وكفاك مؤونته وحبس عنك نفسه فعمهم جميعا بدعوتك وانصرهم جميعا بنصرتك وأنزلتهم جميعا منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد وصغيرهم بمنزلة الولد وأوسطهم بمنزلة الأخ.
فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه.
(١١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٥٠ - واما حق أهل الذمة فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وتفي
(وكفى - خ) بما جعل الله لهم من ذمته وعهده وتكلهم اليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك فيما جرى بينك [وبينهم - خ] من معاملة وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله والوفاء بعده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل فإنه بلغنا أنه قال: " من ظلم معاهدا كنت خصمه " فاتق الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
فهذه خمسون حقا محيطا بك لا تخرج منها في حال من الأحوال يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله رب العالمين.
الخصال ٥٦٤ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثنا خيران بن داهر قال حدثني أحمد بن علي بن سليمان الجبلي عن أبيه عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة الثمالي قال هذه رسالة علي بن الحسين إلى بعض أصحابه اعلم أن لله عز وجل عليك حقوقا محيطة وذكر نحوه إلى قوله ان يكفيك امر الدنيا والآخرة (ثم قال) وحق نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله عز وجل وذكر نحو ما نقلناه عن الفقيه في صدر الباب فراجع.
ويأتي في أحاديث باب (٣٦) مواساة الاخوان من أبواب العشرة ما يدل على جملة من الحقوق فراجع.
(٥٦) باب ما فرض على الجوارح وبيان حقيقة الايمان ٢٠٢٢ (١) كا ٢٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد (يزيد - ئل) قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما لا يقبل الله شيئا الا به، قلت: وما هو؟ قال: الايمان بالله الذي لا اله الا هو
(١١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا، قال قلت: الا تخبرني عن الايمان أقول هو وعمل أم قول بلا عمل؟ فقال.
الايمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه.
واضح نوره، ثابتة حجته، يشهد له به الكتاب ويدعو اليه، قال قلت: صفه لي جعلت فداك حتى أفهمه، قال: الايمان (الايمان - خ) حالات ودرجات وطبقات ومنازل، فمنه التام المنتهى تمامه ومنه الناقص البين نقصانه ومنه الراجح الزائد رجحانه، قلت: إن الايمان ليتم وينقص ويزيد؟ قال: نعم.
قلت: كيف ذلك؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الايمان بغير ما وكلت به أختها، فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ومنها عيناه اللتان يبصر بهما وأذناه اللتان يسمع بهما ويداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه الذي الباه من قبله، ولسانه الذي ينطل به ورأسه الذي فيه وجهه، فليس من هذه جارحة الا وقد وكلت من الايمان بغير ما وكلت به أختها بفرض من الله تبارك اسمه، ينطق به الكتاب لها ويشهد به عليها.
ففرض على القلب غير ما فرض على السمع وفرض على السمع غير ما فرض على العينين وفرض على العينين غير ما فرض على اللسان وفرض على اللسان غير ما فرض على اليدين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه، فاما ما فرض على القلب من الايمان فالاقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله صلوات الله عليه وآله والاقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو قول الله عز وجل " الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا " وقال: " الا
(١٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
بذكر الله تطمئن القلوب " وقال: " من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم " وقال: " ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " فذلك ما فرض الله عز وجل على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو رأس الايمان وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به قال الله تبارك وتعالى " وقولوا للناس حسنا " وقال: " قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إليكم والهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون " فهذا ما فرض الله على اللسان وهو عمله وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه والاصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل فقال في ذلك: " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى الله عز وجل موضع النسيان فقال، " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وقال " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال عز وجل: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون ": وقال: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم " وقال.
" وإذا مروا باللغو مروا كراما " فهذا ما فرض على السمع من الايمان أن لا يصغى إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان وفرض على البصر أن لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له.
وهو عمله وهو من الايمان فقال تبارك وتعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " فنهاهم أن ينظروا إلى عوراتهم وأن ينظر المرء إلى فرج أخيه ويحفظ فرجه أن ينظر اليه وقال: " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " من أن تنظر إحداهن إلى فرج أختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليها وقال: كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنى الا هذه الآية فإنها من النظر ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والسمع والبصر في آية أخرى فقال:
(١٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
" وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم " يعنى بالجلود : الفروج والأفخاذ وقال: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " فهذا ما فرض الله على العينين من غض البصر عما حرم الله عز وجل وهو عملهما وهو من الايمان وفرض الله على اليدين أن لا يبطش بهما إلى ما حرم الله وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله عز وجل وفرض عليهما من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلاة، فقال " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " وقال: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب أوزارها " وهذا ما فرض الله على اليدين لأن الضرب من علاجهما وفرض على الرجلين أن لا يمشي بهما إلى شئ من معاصي الله وفرض عليهما المشي إلى ما يرضى الله عز وجل فقال: " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرج الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " وقال: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير " وقال فيما شهدت الأيدي والأرجل على أنفسهما وعلى أربابهما من تضييعهما لما أمر الله عز وجل به وفرضه عليهما: اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فهذا أيضا مما فرض الله على اليدين وعلى الرجلين وهو عملهما وهو من الايمان وفرض على الوجه السجود له بالليل والنهار في مواقيت الصلاة فقال " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " فهذه فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين وقال في موضع آخر: " وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " وقال فيما فرض على الجوارح من الطهور والصلاة بها وذلك أن الله عز وجل لما صرف نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إلى الكعبة عن البيت المقدس فأنزل الله عز وجل " وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم " فسمى الصلاة ايمانا فمن لقى الله عز وجل حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عز وجل عليها لقى الله
(١٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
عز وجل مستكملا لايمانه وهو من أهل الجنة ومن خان في شئ منها أو تعدى ما أمر الله عز وجل فيها لقى الله عز وجل ناقص الايمان، قلت: قد فهمت نقصان الايمان وتمامه فمن أين جاءت زيادته فقال: قول الله عز وجل: " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم " وقال: نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " ولو كان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ولاستوت النعم فيه ولاستوى الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الايمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله وبالنقصان دخل المفرطون النار الدعائم ٤ - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ان سائلا سأله عن اي الاعمال أفضل عند الله عز وجل فقال ما لا يقبل الله عز وجل عملا الا به وذكر الحديث الا ان فيه زيادة ونقيصة واختلافا فمن أراد فليراجع.
٢٠٢٣ (٢) ك ٢٧١ - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في خبر طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: فالايمان بالله تعالى هو أعلى الايمان درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا، فقيل له عليه السلام: الايمان قول وعمل أم قول بلا عمل؟ فقال: الايمان تصديق بالجنان واقرار باللسان وعمل بالأركان وهو عمل كله ومنه التام الكامل تمامه والناقص البين نقصانه ومنه الزائد البين زيادته، ان الله تعالى ما فرض الايمان على جارحة واحدة وما من جارحة من جوارح الانسان الا وقد وكلت بغير ما وكلت به الأخرى، فمنها قلبه الذي يعقل به ويفقه ويفهم ويحل ويعقد ويريد وهو أمير البدن وامام الجسد الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن أمره ورأيه ونهيه.
(١٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ومنها اللسان الذين ينطق به، ومنها أذناه اللتان يسمع بهما، ومنها عيناه اللتان يبصر بهما، ومنها يداه اللتان يبطش بهما، ومنه رجلاه اللتان يسعى بهما ومنها فرجه الذي الباه من قبله، ومنها رأسه الذي فيه وجهه وليس جارحة من جوارحه الا وهي مخصوصة بفريضة، ففرض على القلب غير ما فرض على اللسان وفرض على اللسان غير ما فرض على السمع وفرض على السمع غير ما فرض على البصر وفرض على البصر غير ما فرض على اليدين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه وفرض على الوجه غير ما فرض على اللسان فأما فرضه على القلب من الايمان الاقرار والمعرفة والعقد عليه والرضا بما فرض عليه والتسليم لأمره والذكر والتفكر والانقياد إلى كل ما جاء عن الله عز وجل في كتابه مع حصول المعجز فيجب عليه اعتقاده وأن يظهر مثل ما بطن الا لضرورة كقوله تعالى: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " وقوله تعالى: " لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " وقوله سبحانه: " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا وما خلقت هذا باطلا " وقوله تعالى: " افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها " وقال عز وجل: " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " ومثل هذا كثير في كتاب الله وهو رأس الايمان، وأما ما فرضه على اللسان فقوله عز وجل في معنى التفسير لما عقد عليه القلب فقوله تعالى: قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب " الآية، وقوله سبحانه: " وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " وقوله سبحانه: " ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما هو اله واحد " فأمر سبحانه بقول الحق ونهى عن قول الباطل، وأما ما فرضه على الاذنين فالاستماع إلى ذكر الله تعالى والانصات لما يتلى من كتابه وترك الاصغاء لما يسخطه فقال سبحانه: " فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون " وقال تعالى " وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها
(١٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " الآية ثم استثنى برحمته موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وقال عز وجل: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال تعالى: " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين " وفي كتاب الله ما معناه معنى فرضه الله على السمع وهو الايمان، وأما ما فرضه على العينين فهو النظر إلى آيات الله وغض النظر عن محارم الله عز وجل قال الله تعالى: " افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سطحت " وقال الله تعالى: " أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ " وقال سبحانه: " انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه " وقال: " فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها " وهذه الآية جامعة لابصار العيون وابصار الظنون، قال الله تعالى: " فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " ومنه قوله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " معناه لا ينظر أحدكم إلى فرج أخيه المؤمن أو يمكنه من النظر إلى فرجه ثم قال سبحانه: " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " أي ممن يلحقهن النظر كما جاء في حفظ الفروج فالنظر سبب ايقاع الفعل من الزنا وغيره ثم نظم تعالى ما فرض على السمع والبصر والفرج في آية واحدة فقال: " وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلود كم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون " يعنى بالجلود هنا الفروج وقال تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " هذا ما فرض الله تعالى على العينين من تأمل الآيات والغض عن تأمل المنكرات وهو من الايمان، وأما ما فرضه الله سبحانه على اليدين فالطهور وهو قوله تعالى: " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين " وفرض على اليدين الانفاق في سبيل الله
(١٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
تعالى فقال: " انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض " وفرض الله تعالى على اليدين الجهاد لأنه من عملهما وعلاجهما فقال: وإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق " وذلك كله من الايمان.
وأما ما فرضه الله تعالى على الرجلين فالسعي بهما فيما يرضيه واجتناب السعي فيما يسخطه وذلك قوله سبحانه: فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع " وقوله سبحانه: " ولا تمش في الأرض مرحا " وقوله " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " وفرض عليهما القيام في الصلاة فقال: " وقوموا لله قانتين " ثم أخبر أن الرجلين من الجوارح التي تشهد يوم القيامة حتى تنطق بقوله سبحانه: " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " وهذا مما فرضه الله تعالى على الرجلين وهو من الايمان.
وأما ما افترضه الله سبحانه على الرأس فهو أن يمسح من مقدمه بالماء في وقت الطهور للصلاة بقوله: " وامسحوا برؤسكم " وهو من الايمان وفرض على الوجه الغسل بالماء عند الطهور وقال تعالى: " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم " وفرض عليه السجود وعلى اليدين والركبتين و الرجلين الركوع وهو من الايمان وقال فيما فرض على هذه الجوارح من الطهور والصلاة وسماه في كتابه ايمانا حين فرض عليه استقبال القبلة في الصلاة وسماه ايمانا حين تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فقال المسلمون: يا رسول الله ذهبت صلاتنا إلى بيت المقدس وطهورنا ضياعا فأنزل الله سبحانه: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه و ان كانت لكبيرة الا على الذين هداهم الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم " فسمى الصلاة والطهور ايمانا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لقى الله كامل الايمان كان من أهل الجنة ومن كان مضيعا لشئ مما افترضه الله تعالى على هذه الجوارح وتعدى ما أمر الله به وارتكب ما نهى عنه لقى الله تعالى ناقص الايمان وقال الله عز وجل: " وما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا فأما الذين
(١٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون " وقال تعالى " انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون " وقال سبحانه: " انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " وقال: " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم " وقال " وهو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم " الآية ولو كان الايمان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد فضل على أحد ولتساوى الناس في تمام الايمان وبكماله دخل المؤمنون الجنة ونالوا الدرجات فيها وبذهابه ونقصانه دخل آخرون النار الخبر.
٢٠٢٤ (٣) تفسير العياشي ٢٩٣: ج ٢ - عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح بنى آدم وقسمه عليها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت به من الايمان بغير ما وكلت به أختها ومنها عيناه اللتان ينظر بهما ورجلاه اللتان يمشي ففرض على العين أن لا تنظر إلى ما حرم الله عليه وأن تغض عما نهاه الله عنه مما لا يحل له وهو عمله وهو من الأيمان قال الله تبارك وتعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " فهذا ما فرض الله من غض البصر عما حرم الله وهو عملها وهو من الايمان، وفرض الله على الرجلين أن لا يمشي بهما إلى شئ من معاصي الله وفرض عليهما المشي فيما فرض الله فقال: " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " وقال: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير ".
٢٠٢٥ - (٤) العلل ٦٠٥ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين (الحسن - خ) السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال: حدثني علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: ليس لك أن تقعد مع من شئت لأن الله تبارك وتعالى يقول: " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " " واما ينسينك الشيطان فلا
(١٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وليس لك ان تتكلم بما شئت لأن الله عز وجل قال: " ولا تقف ما ليس لك به علم " ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: رحمه الله عبدا قال خيرا فغنم أو صمت فسلم وليس لك أن تسمع ما شئت لأن الله عز وجل يقول: " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".
٢٠٢٦ (٥) كا ٣١ ج ٢ - عدة من أصحابنا.
عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبيد الله بن (الحسن عن الحسن بن - خ) هارون قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " قال: يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر اليه والفؤاد عما عقد عليه تفسير العياشي ٢٩٢ ج ٢ - عن الحسين (الحسن - ك) بن هارون، عن أبي عبد الله نحوه.
٢٠٢٧ (٦) وفيه ٢٩٢ ج ٢ - عن الحسن قال: كنت أطيل القعود في المخرج لأسمع غناء بعض الجيران قال: فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: يا حسن " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " السمع وما وعى والبصر وما رأى والفؤاد وما عقد عليه.
٢٠٢٨ (٧) فقيه ٣٨١ ج ٢ - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد ابن الحنفية رضي الله عنه: يا بني لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل كلما تعلم فان الله تبارك وتعالى قد فرض على جوارحك كلها فرايض يحتج بها عليك يوم القيامة ويسألك عنها وذكرها ووعظها وحذرها و أدبها ولم يتركها سدى، فقال الله تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " وقال الله عز وجل: " إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هنيئا وهو عند الله عظيم " ثم استعبدها بطاعته فقال عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح وقال الله تعالى: " وان المساجد لله
(١٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
لله فلا تدعوا مع الله أحدا " يعنى بالمسجد، الوجه واليدين والركبتين والإبهامين وقال عز وجل: " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعك ولا أبصاركم ولا جلودكم " يعنى بالجلود الفروج ثم خص كل جارحة من جوارحك بفروض ونص عليها، ففرض على السمع أن لا تصغي به إلى المعاصي فقال عز وجل: " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم " وقال عز وجل: " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى عز وجل موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وقال عز وجل: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال عز وجل " وإذا مروا باللغو مروا كراما " وقال عز وجل: " والذين إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " فهذا ما فرض الله عز وجل على السمع وهو عمله وفرض على البصر أن لا تنظر به إلى ما حرم الله تعالى عليه، فقال عز من قائل: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " وحرم (الله - خ) أن ينظر (أحد - خ) إلى فرج غيره وفرض على اللسان الاقرار والتعبير عن القلب بما عقد عليه، فقال عز وجل: " قولوا آمنا بالله وما انزل الينا " الآية، وقال عز وجل: " وقولوا للناس حسنا ".
وفرض على القلب وهو أمير الجوارح الذي به تعقل وتفهم وتصدر عن أمره ورأيه فقال عز وجل: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " الآية، وقال تعالى حين أخبر عن قوم أعطوا الايمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم فقال تعالى: " الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم " وقال عز وجل: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " وقال عز وجل: " وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "، وفرض على اليدين أن لا تمدهما إلى ما حرم الله عز وجل عليك وأن تستعملها بطاعته فقال عز وجل: " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى
(١٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الكعبين " وقال عز وجل: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب " وفرض على الرجلين أن تنقلهما في طاعته وأن لا تمشى بهما مشية عاص فقال عز وجل: " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها " وقال عز وجل: " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فأخبر عنها أنها تشهد على صاحبها يوم القيامة، فهذا ما فرض الله تبارك وتعالى على جوارحك فاتق الله يا بني واستعملها بطاعته ورضوانه، وإياك أن يراك الله تعالى عند معصيته أو يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين، وعليك بقراءة القرآن والعمل بما فيه ولزوم فرايضه وشرايعه وحلاله وحرامه وأمره ونهيه والتهجد به وتلاوته في ليلك ونهارك فإنه عهد من الله تبارك وتعالى إلى خلقه فهو واجب على كل مسلك أن ينظر كل يوم في عهده ولو خمسين آية، واعلم أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين والصديقين أرفع درجة منه.
والوصية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة.
٢٠٢٩ (٨) كا ٣٢ ج ٢ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الايمان، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: قلت: أليس هذا عمل، قال: بلى، قلت: فالعمل من الايمان؟ قال: لا يثبت له الايمان الا بالعمل والعمل منه.
٢٠٣٠ (٩) كا ٣٢ ج ٢ - أبو على الأشعري: عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان أو غيره عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الايمان فقال: شهادة أن لا إله إلا الله [وأن محمدا رسول الله] والاقرار بما جاء من عند الله وما استقر في القلوب من التصديق بذلك قال: قلت الشهادة أليست عملا؟ قال: بلى قلت: العمل من الايمان؟ قال: نعم الايمان لا يكون الا بعمل والعمل منه ولا يثبت الايمان الا بعمل.
(١٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٣١ (١٠) كا ٣٢ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير: قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال له سلام: ان خيثمة ابن أبي خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الاسلام فقلت له: ان الاسلام من استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا ونسك نسكنا ووالى ولينا وعادى عدونا فهو مسلم فقال: صدق خيثمة، قلت وسألك عن الايمان فقلت: الايمان بالله والتصديق بكتاب الله وأن لا يعصى الله، فقال: صدقة خيثمة.
٢٠٣٢ (١١) الدعائم ١١ - قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه في قول الله عز وجل: " ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله، قال: كفره به تركه العمل بالذي أمر به، وهذا أيضا مما يؤيد القول الذي قدمناه من أن الايمان قول وعمل واعتقاد.
ولن يكون القول والعمل والاعتقاد الا مع الايمان والتصديق فحينئذ يكمل الايمان، ومن قال وعمل واعتقد خلاف الايمان والحق لم يكن مؤمنا ولم ينفعه عمله ولو أدأب نفسه، قال الله عز وجل " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " وقال عز وجل: " وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية " والدلائل على ذلك كثيرة.
٢٠٣٣ (١٢) ك ٢٧٤ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن الصادق عليه السلام قال: الأمانة حفظ اللسان والعين والفرج والقلب، فخصم الفرج المؤمنون وخصم العين الملائكة وخصم اللسان الأنبياء وخصم القلب الله تعالى.
٢٠٣٤ (١٣) كا ٣٢ ج ٢ - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما الاسلام؟ فقال: دين الله اسمه الاسلام، وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد ان تكونوا فمن أقر بدين الله فهو مسلم ومن عمل بما امر الله عز وجل به فهو مؤمن.
(١٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
(٥٧) باب اليقين وما ورد في أن أفضل الايمان الايقان بان الخلق والامر والنفع والضر والموت والحيوة وسائر الأمور كلها بيد الله تبارك وتعالى قال الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران (٣) اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير (٢٦) يقولون هل لنا من الامر من شئ قل ان الامر كله لله (١٥٤).
س الأعراف (٧) ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (٥٤) قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء (١٨٨).
س يونس (١٠) قل من يرزقكم من السماء الأرض أم من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون (٣١) قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (٤٩) وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (١٠٧).
س الرعد (١٣) الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون (٢) وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (٣).
س الروم (٣٠) لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (٤).
(١٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
س الزمر (٣٩) قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ان أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل من ممسكات رحمته قبل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون (٣٨) س الفتح (٤٨) قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا (١١).
س المجادلة (٥٨) انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا الا بأذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (١٠).
وما تدل عليه من الآيات أكثر من ذلك وفي ذلك غنى وكفاية.
٢٠٣٥ (١) كا ٤٨ ج ٢ (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن الضار النافع هو الله عز وجل كا ٤٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه على المنبر لا يجد أحدكم طعم الايمان وذكر مثله إلى قوله ليصيبه التمحيص ٦٢ عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه إلى قوله ليصيبه.
٢٠٣٦ (٢) كا ٤٧ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن المثنى بن الوليد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس شئ الا وله حد قال: قلت: جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: ألا تخاف مع الله شيئا.
٢٠٣٧ (٣) ك ٢٨٤ - أبو على محمد بن همام في كتاب التمحيص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شئ الا وله حد قلت فما حد اليقين قال الا يخاف شيئا.
٢٠٣٨ (٤) كا ٤٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه جلس إلى
(١٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
حائط مائل يقضى بين الناس فقال بعضهم لا تقعد تحت هذا الحائط فإنه معور فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: حرس امرء أجله فلما قام سقط الحائط قال: و كان أمير المؤمنين عليه السلام مما يفعل هذا وأشباهه وهذا اليقين.
٢٠٣٩ (٥) نهج البلاغة ١٢٢٢ - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: كفى بالأجل حارسا.
٢٠٤٠ (٦) كا ٤٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة عن سعيد بن قيس الهمداني قال: نظرت يوما في الحرب إلى رجل عليه ثوبان فحركت فرسي فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام فقلت يا أمير المؤمنين في مثل هذا الموضع؟ فقال: نعم يا سعيد بن قيس انه ليس من عبد الا وله من الله حافظ وواقية معه ملكان يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خليا بينه وبين كل شئ.
٢٠٤١ - (٧) وقعة صفين ٢٥٠ - نصر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي إسحاق قال خرج علي عليه السلام يوم صفين وفي يده عنزة فمر على سعيد بن قيس الهمداني فقال له سعيد: أما تخشى يا أمير المؤمنين أن يغتالك أحد وأنت قرب عدوك؟ فقال له على (عليه السلام - ك): " انه ليس من أحد الا عليه من الله حفظة يحفظونه من أن يتردى في قليب أن يخر عليه حائط أو تصيبه آفة فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه ".
٢٠٤٢ (٩) وفيه ٢٤٩ - نصر عن عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب قال عليه السلام ان أهل الشام دنوا من علي عليه السلام فوالله ما يزيد قربهم منه (ودونهم اليه - خ) الا سرعة في مشيه فقال له الحسن عليه السلام ما ضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء الذين صبروا لعدوك من أصحابك
(قال يعنى ربيعة الميسرة - خ) قال يا بني (ان) لأبيك يوما لن يعدوه ولا يبطئ به عنه السعي ولا يعجل به اليه المشي ان أباك والله ما يبالى وقع على الموت أو وقع الموت عليه.
(١٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٤٣ (٩) كا ٤٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عمن ذكره قال: قيل للرضا عليه السلام انك تتكلم بهذا الكلام والسيف يقطر دما؟ فقال: ان لله واديا من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل فلو رامه البخاتي لم تصل اليه.
٢٠٤٤ (١٠) كا ٤٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما " فقال: أما انه ما كان ذهبا ولا فضة وانما كان أربع كلمات: لا اله الا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه ومن أيقن بالقدر لم يخش الا الله.
٢٠٤٥ (١١) كا ٤٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: كان في الكنز الذي قال الله عز وجل: " وكان تحته كنز لهما " كان فيه: بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها؟ وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه ولا يستبطئه في رزقه فقلت: جعلت فداك أريد أن اكتبه قال: فضرب والله يده إلى الدواة ليضعها بين يدي فتناولت يده فقبلتها وأخذت الدواة فكتبته.
٢٠٤٦ (١٢) الجعفريات ٢٣٧ - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل " وكان تحته كنز لهما " ما ذلك الكنز الذي أقام الخضر الجدار (عليه - ظ) فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي علم مدفون في لوح من ذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم الله الذي لا اله الا أنا الله الواحد القهار لا شريك لي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبدي أختم به رسلي عجبا لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك عجبا لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح وعجبا لمن رأى الدنيا
(١٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
وتقلبها باهلها ثم هو يطمئن إليها وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف وعجبا لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل: ٢٠٤٧ (١٣) تحف العقول ١٩ - ومن حكمه صلى الله عليه وآله وسلم وكلامه في جملة خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى عليه السلام فأجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به وصدقه وكتبنا منه موضع الحاجة اليه (إلى أن قال): فأخبرني عن علامة الصادق وعلامة المؤمن وعلامة الصابر وعلامة التائب وعلامة الشاكر وعلامة الخاشع وعلامة الصالح وعلامة الناصح وعلامة الموقن وعلامة المخلص وعلامة الزاهد وعلامة البار وعلامة التقى وعلامة المتكلف وعلامة الظالم وعلامة المرائي وعلامة المنافق وعلامة الحاسد وعلامة المسرف وعلامة الغافل وعلامة الخائن (الجائر - خ) وعلامة الكسلان وعلامة الكذاب وعلامة الفاسق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما علامة الصادق فأربعة: يصدق في قوله ويصدق وعد الله ووعيده ويوفى بالعهد ويجتنب الغدر.
واما علامة المؤمن: فإنه يرؤف ويفهم (يرحم - خ) ويستحيى.
وأما علامة الصابر فأربعة: الصبر على المكاره والعزم في أعمال البر والتواضع والحلم.
وأما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق والحرص على الخير.
وأما علامة الشاكر فأربعة: الشكر في النعماء والصبر في البلاء والقنوع بقسم الله ولا يحمد ولا يعظم الا الله.
وأما علامة الخاشع فأربعة: مراقبة لله في السر والعلانية وركوب الجميل والتفكر ليوم القيامة والمناجاة لله.
واما علامة الصالح فأربعة: يصفى قلبه ويصلح عمله ويصلح كسبه ويصلح أموره كلها.
وأما علامة الناصح فأربعة يقضى بالحق ويعطى الحق من نفسه ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه ولا يعتدى على أحد.
(١٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
وأما علامة الموقن فستة: أيقن بالله حقا (بان الله حق - خ) فآمن به وأيقن بأن الموت حق فحذره وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها وأيقن بأن النار حق فظهر (فطهر - خ) سعيه للنجاة منها وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه.
وأما علامة المخلص فأربعة يسلم قلبه وتسلم جوارحه وبذل خيره وكف شره.
وأما علامة الزاهد فعشرة: يزهد في المحارم ويكف نفسه ويقيم فرائض ربه فإن كان مملوكا أحسن الطاعة وان كان مالكا أحسن المملكة وليس له حمية
(محمية - خ) ولا حقد يحسن إلى من أساء اليه وينفع من ضره ويعفو عمن ظلمه ويتواضع لحق الله.
وأما علامة البار فعشرة: يحب في الله ويبغض في الله ويصاحب في الله ويفارق في الله ويغضب في الله ويرضى في الله ويعمل لله ويطلب اليه ويخشع لله خائفا مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا ويحسن في الله.
وأما علامة التقى فستة يخاف الله ويحذر بطشه ويمسى ويصبح كأنه يراه لا تهمه الدنيا ولا يعظم عليها منها شئ لحسن خلقه (بحسن خلقه - خ) (يحسن خلقه - ظ).
وأما علامة المتكلف فأربعة: الجدال فيما لا يعنيه ولا ينازع من فوقه ويتعاطى ما لا ينال ويجعل همه لما لا ينجيه.
وأما علامة الظالم فأربعة: يظلم من فوقه بالمعصية ويملك من دونه بالغلبة ويبغض الحق ويظهر الظلم (يظاهر الظلمة - خ).
وأما علامة المرائي فأربعة: يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ويكسل إذا كان وحده ويحرص في كل أمره على المحمدة ويحسن سمته بجهده.
وأما علامة المنافق فأربعة: فاجر دخله يخالف لسانه قلبه وقوله فعله وسريرته علانيته فويل للمنافق من النار.
وأما علامة الحاسد فأربعة: الغيبة والتملق والشماتة بالمصيبة.
وأما علامة المسرف فأربعة: الفخر بالباطل ويأكل ما ليس عنده ويزهد في اصطناع المعروف وينكر من لا ينتفع بشئ منه.
(١٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
وأما علامة الغافل فأربعة العمى والسهو واللهو والنسيان.
وأما علامة الكسلان فأربعة: يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم ويضجر.
وأما علامة الكذاب فأربعة: ان قال لم يصدق وان قيل له لم يصدق والنميمة والبهت.
وأما علامة الفاسق فأربعة: اللهو واللغو والعدوان والبهتان.
وأما علامة الخائن (الجائر - خ) فأربعة: عصيان الرحمن وأذى الجيران وبغض الأقران والقرب إلى الطغيان.
٢٠٤٨ (١٤) التحميص ٦٢ - عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال يا أخا جعفي ان اليقين أفضل من الايمان وما من شئ أعز من اليقين.
٢٠٤٩ (١٥) الغرر ١٧٥ - قال عليه السلام أفضل الدين اليقين ١٨٢ و ٢٠٨ - أفضل الايمان حسن الايقان ك ٢٨٥ وقال عليه السلام ان الدين كشجرة اصلها اليقين (٣٢٢) إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه اليقين (٣٣٠) باليقين تتم العبادة ك ٢٨٥ ثبات الدين بقوة اليقين (٤٤٩) شيئا هما ملاك الدين الصدق واليقين (٤٨٥) عليكم بلزوم اليقين والتقوى فإنهما يبلغانكم جنة المأوى (١٠٨) أيقن تفلح ك ٢٨٥ المؤمن يرى يقينه في عمله (٦٠٤) لو صح يقينك لما استبدلت الفاني بالباقي ولا بعت السني بالدني (٦٤٥) من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا (٦٥١) من أيقن بالمعاد استكثر من الزاد (٦٥٥) من حسن يقينه حسنت عبادته (٦٧٢) من أيقن بالآخرة سلا عن الدنيا (٦٩٧) من أيقن بالقدر لم يكترث بما نابه من رضى بالقدر لم يكترثه الحذر (٧٠٢) من لم يوقن قلبه لم يطعه عمله (٧٤٣) ما أيقن بالله من لم يرع عهوده وذممه (٧٤٢) ما أعظم سعادة من يؤثر قلبه ببرد اليقين (٧٤٤) ما غدر من أيقن المرجع (٨٤٧) لا ايمان لمن لا يقين له (٨٥٤) لا يعمل بالعلم الا من أيقن بفضل الأجر فيه (٨٦٤) يستدل على اليقين بقصر الأمل واخلاص العمل والزهد في الدنيا.
٢٠٥٠ (١٦) الجعفريات ١٥٠ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
(١٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
قال سمعت رسول الله يقول لا حسب الا (ب - خ) التواضع ولا كرم الا (ب - خ) التقوى ولا عمل الأبنية ولا عبادة الا بيقين.
٢٠٥١ (١٧) كا ٤٧ ج ٢ (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن - معلق) ابن محبوب عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.
٢٠٥٢ (٨١) العلل ٥٥٩ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عيسى عن ابن محبوب اختصاص المفيد ٢٢٧ - عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لحمران بن أعين يا حمران انظر إلى من هو دونك (في المقدرة - اختصاص) ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع (١) لك بما (٢) قسم لك وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك عز وجل واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله عز وجل من العمل الكثير على غير يقين واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله عز وجل والكف عن أذى المسلمين (٣) واغتيابهم ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزى ولا جهل أضر من العجب ٢٠٥٣ (١٩) كا ٤٧ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد الحناط وعبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضى الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ثم قال: إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
٢٠٥٤ (٢٠) ك ٢٨٤ - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في النزهة عن
--------------------
(١) أنفع - اختصاص.
(٢) مما - اختصاص.
(٣) المؤمنين - اختصاص.
(١٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا علي أن من اليقين أن لا ترضى بسخط الله أحدا ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك فان الرزق لا يجره حرص حريص ولا يصرفه كراهة كاره.
٢٠٥٥ (٢١) المحاسن ٢٤٧ - البرقي عن أبيه عمن ذكره عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كفى باليقين غنى وبالعبادة شغلا.
٢٠٥٦ (٢٢) وفيه ٢٤٨ - البرقي عن أبيه رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له: يا أيها الناس سلوا الله اليقين وارغبوا اليه في العافية فان أجل النعمة العافية وخير ما دام في القلب اليقين والمغبون من غبن دينه والمغبوط من غبط يقينه قال: وكان علي بن الحسين عليهما السلام يطيل القعود بعد المغرب يسأل الله اليقين.
٢٠٥٧ (٢٣) وفيه ٢٤٧ - البرقي عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله لإبراهيم (ع): " أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ قال: لا كان على يقين: ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه.
٢٠٥٨ (٢٤) ك ٢٨٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري عن أبن عقدة عن محمد بن سالم بن جهان عن عبد العزيز عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل قال قلت يا رسول الله ما أعمل قال اقتد بنبيك يا معاذ في اليقين قال قلت أنت رسول الله وأنا معاذ قال وان كان في علمك تقصير الخبر ورواه ابن فهد في عدة الداعي عن جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن عبد الواحد عمن حدثه عن معاذ.
٢٠٥٩ (٢٥) المحاسن ٢٤٩ - البرقي عن أبيه عن ابن سنان عن محمد بن حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام:
(١٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة ولا يصغر ما ينفع يوم القيمة فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين.
٢٠٦٠ (٢٦) وفيه ٢٥٠ - عنه عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أناسا اتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما أسلموا فقالوا يا رسول الله أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد اسلامه فقال صلى الله عليه وآله وسلم من حسن اسلامه وصح يقين ايمانه لم يأخذه الله بما عمل في الجاهلية ومن سخف اسلامه ولم يصح يقين ايمانه اخذه الله بالأول والاخر.
وتقدم في رواية الدعائم (٢٦) من باب (١) فضل الجهاد من أبواب جهاد العدو قوله (ع) للايمان أربعة أركان اليقين وفي رواية يزيد (٣٥) من باب (٦) فضل العقل من أبواب جهاد النفس قوله (ع) وقوى العقل بعشرة أشياء باليقين والايمان وفى رواية سليم (٤) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين وقوله عليه السلام بنى الكفر على أربع دعائم الفسق والغلو والشك والشبهة وفي رواية البرقي (٤) من باب (٤٦) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام حرم الحريص خصلتين (إلى أن قال) وحرم الرضا فافتقد اليقين وفي رواية فاطمة (٦٨) قوله عليه السلام ان صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين وفي رواية أبي حمزة (٦٩) قوله الا ان لله عبادا كمن رأى اهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى اهل النار في النار معذبين الخ وفى رواية سفيان (٧١) قوله عليه السلام كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط.
وفي رواية علي بن هاشم (٩٣) قوله عليه السلام وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين وفي رواية ابان (٥) من باب (٥١) كراهة الضجر قوله (ع) ان كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا وان كان الرزق مقسوما فالحرص لما إذا.
ويأتي في رواية أبى بصير (٢٧) من الباب التالي قوله فما حد اليقين قال عليه السلام أن لا يخاف مع الله شيئا وفي رواية هشام (١) من باب (٦٠) اعتزال
(١٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
اهل الدنيا قوله عليه السلام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل (إلى أن قال) وكان الله انسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة وغناه في العيلة ومعزه من غير عشيرة وفي كثير من أحاديث باب (٦٣) مكارم الاخلاق ما يناسب ذلك.
وفي رواية ابن ميمون (٦) من باب (٦٥) الصبر قوله عليه السلام فان استطعت ان تعمل بالصبر مع اليقين فافعل وفي رواية الاختصاص (١٢) من باب
(٧١) التواضع قوله عليه السلام كمال العقل في ثلاثة في التواضع وحسن اليقين.
وفي رواية التحف (٣١) من باب (٩) حرمة مصاحبة اهل البدع من أبواب الأمر بالمعروف قوله (ع) خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى.
وفي رواية هشام (٣٥) من باب (١٢٢) حرمة اغتياب المؤمن من أبواب العشرة قوله (ع) واعلم أن العمل الدائم القلى على اليقين أفضل عند الله عز وجل من العمل الكثير على غير يقين.