(٣٨٠)
--------------------------------------------------------------------------------
(١) باب فضل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و وجوبهما ولزوم انكار المنكر بالقلب واللسان واليد والحكم القتال على ذلك قال الله تعالى في سورة البقرة ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد (٢٠٧).
س آل عمران (٣) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (١٠٤) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله الآية (١١٠) يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين (١١٤).
س الأعراف (٧) الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم
(٣٨١)
--------------------------------------------------------------------------------
الآية (١٥٧) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون (١٦٥).
س التوبة (٩) والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم (٧١) التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين (١١٢).
س الحج (٢٢) الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور (٤١).
س لقمان (٣١) يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور (١٧).
٢٨٦٩ (١) يب ١٧٦ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٥٨ ج ٥ - حميد بن زياد عن الحسن (الحسين - كا) بن (محمد عن - كا) سماعة عن غير واحد عن ابان بن عثمان عن عبد الله بن محمد (بن طلحة - يب) عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أخبرني ما أفضل الاسلام قال الايمان بالله قال ثم ماذا قال (ثم - كا) صلة الرحم قال ثم ماذا قال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قال فقال الرجل فأي الاعمال أبغض إلى الله عز وجل قال الشرك بالله قال ثم ماذا قال قطيعة الرحم قال ثم ما ذا قال الامر بالمنكر والنهي عن المعروف كا ٢٢٠ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان المحاسن ٢٩٥ و ٢٩١ - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام مثله فقه الرضا عليه السلام ٥١ - ونروى ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أخبرني ما أفضل الاعمال وذكر نحوه إلى قوله والنهى عن المنكر.
٢٨٧٠ (٢) الغرر ٨٦ - قال علي عليه السلام الأمر بالمعروف أفضل اعمال الخلق
(٣٨٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٨٧١ (٣) وفيه ٥٠٥ - غاية الدين الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإقامة الحدود.
٢٨٧٢ (٤) وفيه ٥٦٨ - كن بالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا وبالخير عاملا وللشر مانعا.
٢٨٧٣ (٥) المشكاة ١٣٦ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا أحدثكم (١) عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهدا يغبطهم
(٢) يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله عز وجل على منابر من نور قيل: من هم يا رسول الله قال: هم الذين يحببون عباد الله إلى الله ويحببون الله إلى عباده قلنا: هذا حببوا الله إلى عباده فكيف يحببون عباد الله إلى الله قال: يأمرونهم بما يحب الله وينهوهم عما يكره الله فإذا أطاعوهم أحبهم الله.
٢٨٧٤ (٦) أمالي الصدوق ١٩١ - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال: فضائل الأشهر ١١٢ - حدثنا صالح بن عيسى العجلي قال: حدثنا محمد بن علي بن علي قال حدثنا محمد بن الصلت قال: حدثنا محمد بن بكير قال حدثنا عباد بن عباد الملهبى (٣) قال: حدثنا سعد (٤) بن عبد الله عن هلال بن عبد الرحمن عن علي بن زيد بن جدعان (٥) عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة (٦) قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما، فقال: انى رأيت البارحة عجائب قال: فقلنا يا رسول الله وما رأيت حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا (إلى أن قال:) ورأيت رجلا من أمتي قد اخذته الزبانية من كل مكان فجاءه امره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم وجعلاه مع ملائكة الرحمة الخبر.
ك ٣٥٩ ج ٢ - ورواه محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله الا ان فيه ورأيت رجلا في المنام المشكاة
--------------------
(١) أخبركم - ك.
(٢) يغبطهم الناس يوم القيامة بمنازلهم - ك.
(٣) المهلى - ك - الفضائل.
(٤) سعيد - خ.
(٥) سعد بن عبد الله عن هلال بن عبد الله عن يعطى بن زيد بن جذعان - خ الفضائل
(٦) هبيرة - الفضائل.
(٣٨٣)
--------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت رجلا من أمتي في المنام وذكر مثله الا ان فيه وجعلاه مع الملائكة.
٢٨٧٥ (٧) الاختصاص ٢٦١ - إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له مثل أجر الثقلين من الجن والإنس ومثل اعمالهم.
٢٨٧٦ (٨) فقيه ٢٧٢ ج ٤ - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة التي لم يسبق إليها الدال على الخير كفاعله.
ئل ٣٩٨ ج ١١ - وفي (ثواب الاعمال) مرسلا مثله.
٢٨٧٧ (٩) الجعفريات ١٧١ - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شفع شفاعة حسنة أو امر بمعروف فان الدال على الخير كفاعله ٢٨٧٨ (١٠) ك ٣٥٨ - القطب الراوندي في فقه القرآن في قوله تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله روى عن أمير المؤمنين (ع) ان المراد بالآية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
٢٨٧٩ (١١) وفي لب الباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من امر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في الأرض وخليفة رسوله.
٢٨٨٠ (١٢) الخصال ١٣٨ - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من امر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امره بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.
٢٨٨١ (١٣) الجعفريات (٨٩) - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يشفع حسنة (أو يأمر بمعروف - خ ك) أو ينهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امر بشر أو دل عليه أو أشار به فهو
(٣٨٤)
--------------------------------------------------------------------------------
شريك ك ٣٥٧ - ورواه السيد فضل الله في نوادره بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه صلوات الله عليهم مثله.
٢٨٨٢ (١٤) كا ٦١ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن غياث بن إبراهيم كا ٥٩ - ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ١٨٠ ج ٦ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم (١) حتى يقول ثلاثا: اتقوا الله
(اتقوا الله كا - ٦١) يرفع بها صوته عليه السلام المشكاة ٥٠ - عن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا مر (وذكر مثله).
٢٨٨٣ (١٥) كا ٥٩ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ١٧٧ ج ٦ - أحمد بن أبي عبد الله عن يعقوب بن يزيد رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر خلقان من خلق الله تعالى فمن نصرهما أعزه الله تعالى: ومن خذلهما خذله الله تعالى الثواب ١٩٢ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد يرفعه قال: قال أبو جعفر عليه السلام: الأمر بالمعروف
(وذكر مثله) الخصال ٤٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد باسناده رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام أنه قال؟ الأمر بالمعروف (وذكر مثله) المشكاة ٤٨ - عن الباقر عليه السلام مثله.
٢٨٨٤ (١٦) كا ٥٥ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ١٨٠ ج ٦ - أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن بشر (٢) بن عبد الله عن أبي عصمة قاضي مرو عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: يكون في آخر الزمان قوم يتبع (٣) فيهم قوم مراؤون يتقرؤون (٤) ويتنكسون (٥) حدثاء سفهاء لا يوجبون
--------------------
(١) لم يجزهم - كا ٦١.
(٢) - بشير - يب.
(٣) (ينبع - يتبع خ ل ئل)
(٤) ينفرون كاط قديم - ئل ينعرون خ ل كا ط قديم.
(٥) يسكنون كا ط قديم ينسكون - خ ل كا - ئل.
(٣٨٥)
--------------------------------------------------------------------------------
امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا إذا آمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد عملهم (١) يقبلون على الصلاة والصيام وما لا يكلمهم (٢) في نفس ولا مال ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم (٣) لرفضوها كما رفضوا اسمى (٤) الفرائض وأشرفها ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض هنا لك يتم (٥) غضب الله عز وجل عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار.
ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء (٦) فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الأرض وينتصف من الاعداد ويستقيم الامر فأنكروا بقلوبكم والفظوا (٧) بألسنتكم وصكوا بها جباهم ولا تخافوا في الله لومة لائم فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم هنالك فجاهدوهم بأبدانكم وابغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا ولا مريدين بظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته قال (أبو جعفر عليه السلام - يب) وأوحى الله عز وجل - إلى شعيب النبي صلى الله عليه وآله انى معذب (٨) من قومك مائة الف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحى الله عز وجل اليه (انهم - يب) داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
٢٨٨٥ (١٧) تحف العقول ٢٣٧ - ومن كلامه (يعنى الحسين) (ع) في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويروى عن أمير المؤمنين عليه السلام.
اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول:
--------------------
(١) علمهم - يب.
(٢) اي ما لا يجرحهم.
(٣) أبنائهم - خ ل يب ط قديم.
(٤) أتم - يب.
(٥) يهم - خ يب.
(٦) الصالحين - يب خ.
(٧) أنكروا - خ يب ط قديم.
(٨) لمعذب - يب.
(٣٨٦)
--------------------------------------------------------------------------------
" لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الاثم " وقال: " لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل - إلى قوله - لبئس ما كانوا يفعلون " وانما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول: " فلا تخشوا الناس واخشوني ".
وقال: " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر " فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها وذلك أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها ثم أنتم أيتها العصابة، عصابة بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله في أنفس الناس مهابة.
يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ولا يد لكم عنده تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها وتمشون في الطريق بهيبة (١) الملوك وكرامة الأكابر أليس كل ذلك انما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله وان كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة فاما حق الضعفاء فضيعتم واما حقكم بزعمكم فطلبتم.
فلا ما لا بذلتموه ولا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون على الله جنته ومجاورة رسله وأمانا من عذابه.
لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله ان تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها ومن يعرف بالله لا تكرمون وأنتم بالله في عباده تكرمون وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون وذمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محقورة (٢) والعمى والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون
--------------------
(١) بهيئة - خ.
(٢) مخفورة - خ.
(٣٨٧)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا من عمل فيها تعنون (١) وبالأدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون كل ذلك مما امركم الله به من النهى والتناهي وأنتم عنه غافلون وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون (٢) ذلك بان مجارى الأمور والاحكام على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة وما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم ترد وعنكم تصدر واليكم ترجع ولكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات سلطهم على ذلك فراركم من الموت واعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في الملك بآرائهم (٣) ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداءا بالأشرار وجرأة على الجبار في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع (٤) فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة والناس لهم خول لا يدفعون يد لامس فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد مطاع لا يعرف المبدئ المعيد فيا عجبا وما لي [لا] أعجب و الأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا والقاضي بحكمه فيما شجر بيننا.
اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان ولا التماسا من فصول الحصام (٥) ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر الاصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك واحكامك فإنكم تنصرونا وتنصفونا قوى الظلمة عليكم وعملوا في اطفاء نور نبيكم وحسبنا الله وعليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير.
٢٨٨٦ (١٨) ئل ٣٩٩ ج ١ - علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ايها الناس مروا
--------------------
(١) تعينون - خ
(٢) - لو يسعون - خ.
(٣) بآرائكم - خ
(٤) مسقع - خ
(٥) الخصام بالخاء المعجمة - ظ.
(٣٨٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بالمعروف وانهوا عن المنكر فان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم يقربا اجلا ولم يباعدا رزقا الحديث.
٢٨٨٧ (١٩) يب ١٨١ ج ٦ - المقنعة ١٣٠ - المشكاة ٥١ - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لا يزال الناس (١) بخير ما امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر (والتقوى - يب) فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء.
٢٨٨٨ (٢٠) يب ١٨١ ج ٦ - المقنعة ١٣٠ - وقال أمير المؤمنين عليه السلام من ترك انكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميت (بين - يب) الاحياء في كلام هذا ختامه وقال الصادق (جعفر بن محمد - المقنعة) عليه السلام لقوم من أصحابه انه قد حق لي ان آخذ البرى منكم بالسقيم وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح ولا تنكرونه عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه.
٢٨٨٩ (٢١) كا ٥٦ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ١٧٦ ج ٦ - أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن عيسى المشكاة ٥٠ - عن محمد بن عرفة (٢) قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول لتأمرن بالمعروف ولتنهن (٣) عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم.
٢٨٩٠ (٢٢) نهج البلاغة ٩٦٨ - ومن وصيته عليه السلام للحسن والحسين عليهما السلام حين ضربه ابن ملجم لعنه الله لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فيولى عليكم أشراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم وتقدم في رواية المجاشعي
(٨) من باب (١) حرمة تعطيل البيت من أبواب وجوب الحج مثله الا ان فيه فيولى الله أموركم شراركم.
٢٨٩١ (٢٣) المجازات النبوية ٣٥٣ - ومن ذلك قوله عليه الصلاة
--------------------
(١) أمتي - خ ئل
(٢) محمد بن عمر بن عرفة - خ كا
(٣) لتأمرون بالمعروف ولتنهون الخ - يب.
(٣٨٩)
--------------------------------------------------------------------------------
والسلام لأصحابه لتأمرن بالمعروف ولتنهون (١) عن المنكر أو ليلحينكم الله كما لحيت عصاي هذه لعود في يده (٢).
٢٨٩٢ (٢٤) كا ٥٧ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن يحيى ابن عقيل عن حسن قال خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وقال اما بعد انما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات فأمروا بالمعروف وانهوا (٣) عن المنكر واعلموا ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم (٤) يقربا اجلا ولم (٥) يقطعا رزقا ان الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان فان أصاب أحدكم مصيبة في اهل أو مال أو نفس ورأى عند أخيه غفيرة في اهل أو مال أو نفس فلا تكونن عليه فتنة فان المرء المسلم لبرئ من الخيانة ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت ويغري بها لئام الناس كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أول فوزة من قداحة توجب له المغنم ويدفع بها عنه المغرم وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله تعالى احدى الحسنيين اما داعى الله فما عند الله خير له واما رزق الله فإذا هو ذو اهل ومال ومعه دينه وحسبه ان المال والبنين حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام فاحذروا من الله ما حذركم الله من نفسه واخشوه خشية ليست بتعذير واعملوا في غير رياء ولا سمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له نسأل الله منازل الشهداء ومعائشة السعداء ومرافقة الأنبياء (وروى الحسين بن سعيد أكثر فقرات الحديث في كتاب الزهد ص ١٠٥) فقه الرضا عليه السلام ٥١ - اروى عن العالم عليه السلام
--------------------
(١) لتنهن - خ ك
(٢) بعود في يدي - خ ك.
(٣) نهوا - خ ئل
(٤ - ٥) لن - خ ئل.
(٣٩٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أنه قال انما هلك وذكر نحوه إلى قوله عن ذلك.
٢٨٩٣ (٢٥) الغارات ٧٨ ج ١ - حدثنا إبراهيم قال وحدثني محمد بن هشام المرادي قال أخبرنا أبو مالك عمر بن هشام قال حدثنا ثابت أبو حمزة عن موسى عن شهر بن حوشب ان عليا عليه السلام قال لهم انه لم يهلك من كان قبلكم من الأمم الا بحيث ما اتوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار فلما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عمهم الله بعقوبة فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقر بان من أجل ولا ينقصان من رزق فان الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو اهل أو مال الخبر.
٢٨٩٤ (٢٦) كا ٥٦ - ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ١٧٦ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قال ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كتاب الزهد ١٠٦ - حدثنا الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن داود بن أبي يزيد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما عليه السلام مثله المشكاة ٤٩ - قال الصادق عليه السلام ويل لقوم وذكر مثله.
٢٨٩٥ (٢٧) أمالي المفيد ١٨٤ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار [عن علي بن حديد] عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أحدهما عليهما السلام أنه قال ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقال من قال لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح ولا دين لمن دان الله بتقوية باطل ولا دين لمن دان الله بطاعة الظالم وكل القوم ألهاهم
(٣٩١)
--------------------------------------------------------------------------------
التكاثر حتى زاروا المقابر.
٢٨٩٦ (٢٨) كا ٥٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له فقيل له وما المؤمن (الضعيف - ئل) الذي لا دين له قال الذي لا ينهى عن المنكر.
٢٨٩٧ (٢٩) المعاني ٣٤٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ان الله تبارك وتعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له وقال هو الذي لا ينهى عن المنكر وجدت بخط البرقي رحمه الله ان الزبر والعقل.
٢٨٩٨ (٣٠) ك ٣٥٩ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي اهل الصفة وكانوا ضيفان رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أن قال فقام سعد بن أشج فقال انى اشهد الله واشهد رسول الله صلى الله عليه وآله ومن حضرني أن نوم الليل على حرام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لم تصنع شيئا كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر إذا لم تخالط الناس وسكون البرية بعد الحضر كفر للنعمة إلى أن قال ثم قال صلى الله عليه وآله بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعرف والناهين عن المنكر بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى بئس القوم قوم جعلوا طاعة امامهم دون طاعة الله بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات الخبر.
٢٨٩٩ (٣١) أمالي ابن الطوسي ٥٤ ج ١ - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه (رض) قال أخبرنا محمد بن
(٣٩٢)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الشافعي قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي قال حدثنا عبد الله بن شعيب قال حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال حدثني الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال كان لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى فتطرق
(فتطرف - ئل) حتى تغيره.
٢٩٠٠ (٣٢) كا ٥٩ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ١٧٧ ج ٦ - أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فليأذنوا (١) بوقاع (٢) (الهلاك - يب) من الله تعالى العقاب ٣٠٤ أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة قال سمعت الرضا عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تركت أمتي الأمر بالمعروف وذكر مثل ما في كا.
٢٩٠١ (٣٣) كا ٥٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن أبي إسحاق الخراساني عن بعض رجاله قال إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام انى قد غفرت ذنبك وجعلت عار ذنبك على بنى إسرائيل فقال كيف يا رب وأنت لا تظلم قال إنهم لم يعاجلوك بالنكرة.
٢٩٠٢ (٣٤) كا ١٠٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن فضيل بن عياض ك ٣٥٧ تفسير العياشي عن الفضيل بن عياض قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الورع من الناس فقال الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحب ان يعصى الله ومن أحب ان يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة كا ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب ان يعصى الله عز وجل ان الله تعالى حمد نفسه
--------------------
(١) فأذن - يب
(٢) بوقائع - خ ل يب
(٣٩٣)
--------------------------------------------------------------------------------
على هلاك الظالمين فقال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين معاني الاخبار ٢٥٢ - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد تفسير القمي ٢٠٠ - ج ١ - حدثني أبي عن القاسم بن محمد وذكر مثله سندا ونحوه متنا كما في كا.
٢٩٠٣ (٣٥) كا ١٥٨ ج ٨ (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال كتب أبو عبد الله (ع) إلى الشيعة ليعطفن (١) ذووا السن منكم والنهى على ذوي الجهل وطلاب الرئاسة أو لتصيبنكم لعنتي أجمعين.
٢٩٠٤ (٣٦) العوالي ١١٥ - وفى حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى امرا الله عز وجل فيه حق إلا أن يقول فيه لئلا يقفه الله يوم القيمة فيقول له ما منعك إذا رأيت كذا وكذا ان تقول فيه فيقول رب خفت فيقول الله عز وجل أنا كنت أحق ان تخاف.
٢٩٠٥ (٣٧) العياشي ١٩٥ ج ١ - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، قال: في هذه الآية تكفير اهل القبلة بالمعاصي لأنه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من المسلمين فليس من الأمة التي وصفها [الله] لأنكم تزعمون ان جميع المسلمين من أمة محمد وقد بدت هذه الآية وقد وصفت أمة محمد بالدعاء إلى الخير والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ومن لم يوجد فيه الصفة التي وصفت بها فكيف يكون من الأمة وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة ووصفها به.
٢٩٠٦ (٣٨) ك ٣٥٧ ج ٢ - العياشي عن الفضيل بن عياض قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الورع من الناس فقال الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره
--------------------
(١) والظاهر أن المراد ان يميلوا إليهم فيعلمونهم وينهونهم عن المنكر ويأمرونهم بالمعروف
(٣٩٤)
--------------------------------------------------------------------------------
وهو يقدر عليه فقد أحب ان يعصى الله ومن أحب ان يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة الخبر ٢٩٠٧ (٣٩) تحف العقول ٥٠٤ - " من مواعظ المسيح عليه السلام " بحق أقول لكم ان الحريق ليقع في البيت الواحد فلا يزال ينتقل من بيت إلى بيت حتى تحترق بيوت كثيرة الا ان يستدرك البيت الأول فيهدم من قواعده فلا تجد فيه النار معملا وكذلك الظالم الأول لو يؤخذ على يديه لم يوجد من بعده امام ظالم فيأتمون به كما لو لم تجد النار في البيت الأول خشبا وألواحا لم تحرق شيئا.
بحق أقول لكم من نظر إلى الحية تؤم أخاه لتلدغه ولم يحذره حتى قتلته فلا يأمن ان يكون قد شرك في دمه وكذلك من نظر إلى أخيه يعمل الخطيئة ولم يحذره عاقبتها حتى أحاطت به فلا يأمن ان يكون قد شرك في اثمه ومن قدر على أن يغير الظالم ثم لم يغيره فهو كفاعله وكيف يهاب الظالم وقد امن بين أظهركم لا ينهى ولا يغير عليه ولا يؤخذ على يديه فمن أين يقصر الظالمون أم كيف لا يغترون فحسب أن يقول أحدكم لا اظلم ومن شاء فليظلم ويرى الظلم فلا يغيره فلو كان الامر على ما تقولون لم تعاقبوا مع الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم العثرة في الدنيا.
٢٩٠٨ (٤٠) احتجاج الطبرسي ٨٢ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي قال حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى ابن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو على الحسن بن الشيخ السعيد أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرنا أبو على محمد بن همام قال أخبرنا على السوري قال أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام (في حديث أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في
(٣٩٥)
--------------------------------------------------------------------------------
خطبته يوم الغدير): الا وانى أجدد القول الا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ألا وان رأس الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ان تنتهوا إلى قولي وتبلغوه من لم يحضر وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته فإنه امر من الله عز وجل ومنى ولا امر بمعروف ولا نهى عن منكر ألا مع امام معصوم ك ٣٥٨ ج ٢ - ورواه السيد علي بن طاووس في كشف اليقين نقلا من كتاب أحمد بن محمد الطبري عن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي محمد الحسن بن علي الدينوري عن محمد بن موسى الهمداني مثله مع اختلاف يسير.
٢٩٠٩ (٤١) العوالي ١٠٨ - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر.
٢٩١٠ (٤٢) أمالي الشيخ ٢٨٢ ج ٢ - الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رحمه الله قال أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان قال حدثنا أبو القاسم علي بن جنشى قال حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل فبينا هو يصلى وفي عبادته إذ بصر بغلامين صبيين قد أخذ أديكا وهما ينتفان ريشه فاقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك فأوحى الله إلى الأرض ان سيخي بعبدي فساخت به الأرض فهو يهوى في الدردون ابدالا بدين ودهر الداهرين فقه الرضا عليه السلام ٥١ - ونروى ان صبيين توثبا على ديك فنتفاه فلم يدعاه عليه ريشه وشيخ قائم يصلى لا يأمرهم ولا ينهيهم قال فامر الله الأرض فابتلعه.
٢٩١١ (٤٣) يب ١٧٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٥٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف بكم إذا فسدت نسائكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر فقيل له ويكون ذلك يا رسول الله فقام نعم وشر من ذلك
(٣٩٦)
--------------------------------------------------------------------------------
فكيف (كيف - كا) بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقيل له يا رسول الله ويكون ذلك فقال نعم وشر من ذلك فكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا قرب الإسناد ج ٢ - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
وتقدم نحو ذلك في رواية الراوندي (٣١) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس.
٢٩١٢ (٤٤) نهج البلاغة ١٢٥٣ - قال عليه السلام في كلام آخر له يجرى هذا المجرى فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل بخصال الخير ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده، ولسانه فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ومنهم تارك لانكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الاحياء وما اعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الا كنفثة في بحر لجي وان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل من ذلك كله كلمة عدل عند امام جائر يب ١٨٢ ج ٦ - المقنعة ١٣٠ - وقال أمير المؤمنين عليه السلام من ترك انكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميت بين الاحياء في كلام هذا ختامه.
٢٩١٣ (٤٥) فقه الرضا عليه السلام ٥١ - وروى ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطب فعارضه رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن ميت الأحياء فقطع الخطبة ثم قال منكر للمنكر بقلبه ولسانه ويديه فخلال الخير حصلها كلها ومنكر للمنكر بقلبه ولسانه وتارك له بيده فخصلتان من خصال الخير ومنكر للمنكر بقلبه وتارك بلسانه ويده فخلة من خلال الخير حاز وتارك للمنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك ميت الأحياء ثم عاد إلى خطبته عليه السلام.
٢٩١٤ (٤٦) نهج البلاغة ١٢٥٢ - وروى ابن جرير الطبري في
(٣٩٧)
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخه عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى الفقيه وكان ممن خرج لقتال الحجاج مع ابن الأشعث أنه قال فيما كان يحض به الناس على الجهاد أنى سمعت عليا رفع الله درجته في الصالحين وأثابه ثواب الشهداء والصديقين يقول يوم لقينا أهل الشام ايها المؤمنون انه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى اليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ومن أنكره بلسانه ففد أجر وهو أفضل من صاحبه ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العيا وكلمة الظالمين هي السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين المشكاة ٤٧ - قال أمير المؤمنين عليه السلام ايها المؤمنون (وذكر نحوه) الغرر ٢٣٩ - عن علي (ع) (نحوه) الا ان فيه (لتكون حجة الله العليا).
٢٩١٥ (٤٧) الدعائم ٣٥١ ج ٢ وعن علي بن الحسين ومحمد بن علي (ع) انهما ذكرا وصية على صلوات الله عليه فقال أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام (إلى أن قال عليه السلام) ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى فقال يا علي مر بالمعروف وانه عن النكر بيدك فان لم تستطع فبلسانك فان لم تستطع فبقلبك وإلا فلا تلومن الا نفسك.
٢٩١٦ (٤٨) العوالي ٤٣١ وقال النبي صلى الله عليه وآله من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ليس وراء ذلك شئ من الايمان وفي رواية ان ذلك أضعف الايمان.
٢٩١٧ (٤٩) نهج البلاغة ١٢٥٤ - وعن أبي جحيفة قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد، الجهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ثم بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه الغرر ٢٤٦ - عن أمير المؤمنين عليه السلام (نحوه) ٢٩١٨ (٥٠) أمالي ابن الطوسي ج ٢ - ٨٨ - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن علي الطوسي رض قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو سعد داود بن الهيثم ابن إسحاق بن البهلول النحوي
(٣٩٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بالأنبار قال حدثنا إسحاق بن البهلول التنوخي قال حدثني أبو البهلول بن حسان قال حدثني طلحة بن زيد الرقي عن الوصين بن عطا عن عمير بن هاني العبسي عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان فقال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يا رسول الله وفيهم يومئذ مؤمنون قال نعم قال فينقص ذلك من ايمانهم شيئا قال لا الا كما ينقص القطر من الصفا انهم يكرهونه بقلوبهم.
٢٩١٩ (٥١) نهج البلاغة ٩٠١ - في وصيته للحسن عليهما السلام وأمر بالمعروف تكن من اهله و أنكر المنكر بيدك ولسانك وباين من فعله بجهدك وجاهد في الله حق جهاده ولا تأخذك في الله لومة لائم.
٢٩٢٠ (٥٢) كا ٥٥ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما جعل الله عز وجل بسط اللسان وكف اليد ولكن جعلهما يبسطان معا ويكفان معا: ٢٩٢١ (٥٣) كا ٣٨٤ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سنان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف من امر الدنيا شيئا فنخر إبليس نخرة فاجتمع اليه جنوده فقال من لي بفلان فقال بعضهم أنا له فقال من أين تأتيه فقال من ناحية النساء قال لست له لم يجرب النساء فقال له آخر فأنا له فقال له من أين تأتيه قال من ناحية الشراب واللذات قال لست له ليس هذا بهذا قال آخر فأنا له قال من أين تأتيه قال من ناحية البر قال انطلق فأنت صاحبه فانطلق إلى موضع الرجل فأقام حذاه يصلى قال وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام ويستريح والشيطان لا يستريح فتحول اليه الرجل وقد تقاصرت اليه نفسه واستصغر عمله فقال يا عبد الله بأي شئ قويت على هذه الصلاة فلم يجبه ثم أعاد عليه فلم يجبه ثم أعاد عليه فقال يا عبد الله انى أذنبت ذنبا وأنا تائب منه فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة قال فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب فإذا فعلته قويت على الصلاة قال ادخل المدينة فسل عن فلانة
(٣٩٩)
--------------------------------------------------------------------------------
البغية فأعطها درهمين ونل منها قال ومن أين لي درهمين ما أدرى ما الدرهمين فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما فقام فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن منزل فلانة البغية فأرشده الناس وظنوا انه جاء يعظها فارشدوه فجاء إليها فرمى إليها بالدرهمين وقال قومي فقالت فدخلت منزلها وقالت ادخل وقالت انك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها فأخبرني بخبرك فأخبرها فقالت له يا عبد الله ان ترك الذنب أهون من طلب التوبة وليس كل من طلب التوبة وجدها وانما ينبغي ان يكون هذا شيطانا مثل لك فانصرف فإنك لا ترى شيئا فانصرف وماتت من ليلتها فأصبحت فإذا على بابها مكتوب احضروا فلانة فإنها من اهل الجنة فارتاب الناس فمكثوا ثلاثا لم يدفنوها ارتيابا في امرها فأوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء لا اعلمه الا موسى بن عمران عليه السلام ان ائت فلانة فصل عليها ومر الناس ان يصلوا عليها فانى قد غفرت لها وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.
٢٩٢٢ (٥٤) العيون ٧٩ ج ٢ - العلل ٨٠ - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام لم سمى الحواريون الحواريين قال اما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل وهو اسم مشتق من الخبز الحوار (١) واما عندنا فسمى الحواريون الحواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير قال فقلت له لم سمى النصارى نصارى قال لأنهم (كانوا - العلل) من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم و (نزلها - العلل) عيسى عليهما السلام بعد رجوعهما من مصر.
٢٩٢٣ (٥٥) السرائر ٤٩٠ - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم بن قولويه روى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال من مشى إلى السلطان جاير
--------------------
(١) الحور الحورا - ط قديم - الحور ولحوار - خ ل ط قديم.
(٤٠٠)
--------------------------------------------------------------------------------
فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له اجر مثل الثقلين من الجن والأنس ومثل اعمالهم.
٢٩٢٤ (٥٦) العقاب ٢٦٦ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الله بن جبلة عن أبي عبد الله الخراساني عن الحسين بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما ناش نشأ في قومه ثم لم يؤدب على معصيته كان الله عز وجل أول ما يعاقبهم فيه أن ينقص من ارزاقهم.
٢٩٢٥ (٥٧) ك ٣٦١ ج ٢ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود رأيت في تفسير أبى العباس عن عقدة انه روى عن علي بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي جعفر (ع) قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام وذكر قصة أصحاب السبت وان فرقة منهم باشروا المنكر وفرقة أنكروا عليهم قال السيد انى وجدت في نسخة حديث غير هذا انهم كانوا ثلث فرق فرقة باشرت المنكر وفرقة أنكرت عليهم وفرقة داهنت اهل المعاصي فلم تنكر ولم تباشر المعصية فنجى الله الذين أنكروا وجعل الفرقة المداهنة ذرا ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة ثم قال ولعل مسخ المداهنة ذرا لتصغيرهم عظمة الله وتهوينهم بحرمة الله فصغرهم الله.
٢٩٢٦ (٥٨) ك ٣٦٠ ج ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله بعث إلى بنى إسرائيل نبيا يقال له ارمينا فقال له قل لهم ما بلد منعته من كرام البلدان وغرس فيه من كرام الغروس ونقيته من كل غريبة فانبت خرنوبا فضحكوا منه واستهزؤا به فشكاهم إلى الله فأوحى الله اليه ان قل لهم ان البلد بيت المقدس والغرس بنوا إسرائيل نقيتهم من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فاختلفوا فعملوا بالمعاصي فلأسلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم وان بكوا لم ارحم بكائهم وان دعوا لم استجب دعائهم فشلوا وفشلت اعمالهم لأخر بنها مئة عام ثم لأعمرنها قال فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول الله ما ذنبنا نحن
(٤٠١)
--------------------------------------------------------------------------------
ولم نكن نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح اليه فأكل اكلة ثم صام سبعا (١) فلما كان اليوم الواحد والعشرون يوما أوحى اليه لترجعن عما تصنع ان تراجعني في امر قد قضيته أو لأردن وجهك على دبرك ثم أوحى ان قل لهم انكم رأيتم المنكر فلم تنكروه وسلط عليهم بخت نصر ففعل بهم ما قد بلغك ورواه الراوندي في قصص الأنبياء بإسناده عن الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن النضر عن يحيى مثله.
٢٩٢٧ (٥٩) ئل ٤٠٦ ج ١١ - الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام في تفسيره عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث قال لقد أوحى الله إلى جبرئيل وأمره ان يخسف ببلد يشتمل على الكفار والفجار فقال جبرئيل يا رب أخسف بهم الا بفلان الزاهد ليعرف ما ذا يأمره الله فيه فقال اخسف بفلان قبلهم فسأل ربه فقال يا رب عرفني لم ذلك وهو زاهد عابد قال مكنت له وأقدرته فهو لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر وكان يتوفر على حبهم في غضبى فقالوا يا رسول الله فيكف بنا ونحن لا نقدر على انكار ما نشاهده من منكر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليعمنكم عذاب الله ثم قال من رأى منكم منكرا فلينكر بيده ان استطاع فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فحسبه ان يعلم الله من قلبه انه لذلك كاره.
٢٩٢٨ (٦٠) الغرر ٣٢٥ - قال عليه السلام إذا رأى أحدكم المنكر ولم يستطع ان ينكره بيده ولسانه وأنكره بقلبه وعلم الله صدق ذلك منه فقد أنكر.
٢٩٢٩ (٦١) كا ٦٠ ج ٥ - يب ١٧٨ ج ٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل صاحب المنقرى (٢) عن أبي عبد الله عليه السلام قال حسب المؤمن غيرا (٣) إذا (٤) رأى منكرا ان يعلم الله عز وجل من نيته (٥)
--------------------
(١) الظاهر سقط هذه الجملة (فلم يوح اليه فأكل اكلة ثم صام سبعا).
(٢) المقرى - خ كا المصري - خ كا يب.
(٣) عزا - يب خيرا - ك.
(٤) ان - المشكاة.
(٥) من قلبه انكاره - كا.
(٤٠٢)
--------------------------------------------------------------------------------
انه له كاره المشكاة ٤٩ - قال الصادق (ع) حسب المؤمن (وذكر مثله).
٢٩٣٠ (٦٢) أمالي ابن الشيخ ره ١٣٢ ج ٢ - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد بن علي الطوسي قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني بجرجان قال حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال المجاشعي وحدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى عليه السلام عن جعفر بن محمد (ع) وقالا جميعا عن آبائهما عن أمير المؤمنين عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الانك في النار - يعنى الرصاص - وما ذاك الا لما يرى من البلاء والاحداث في دينهم لا يستطيع له غيرا.
٢٩٣١ (٦٣) الغرر ٦٤٤ - قال عليه السلام من امر (عمل - خ) بالمعروف شد ظهور المؤمنين.
٢٩٣٢ (٦٤) مجمع البيان ٣٠١ ج ١ - روى عن علي عليه السلام وابن عباس في قوله تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ان المراد بالآية الرجل الذي يقتل على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (٢٠) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات ما يدل على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من الفرائض.
وفى رواية أبى عمرو (١) من باب (١٧) من يجوز له جمع العساكر من أبواب الجهاد ما يدل على ذلك وفى رواية ابن عباس (١٢) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره وفي رواية جامع الاخبار (١٤) قوله (ع) يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين (إلى أن قال) لا يتناهون عن منكر فعلوه وقوله عليه السلام وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.
(٤٠٣)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى راوية أبي جمزة (٢٢) قوله عليه السلام وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من اهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم وفي رواية أبى القاسم (٢٣) قوله عليه السلام إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولى عليهم شرارهم فيدعون فلا يستجاب لهم وفى رواية أبى خالد (٢٦) قوله عليه السلام والذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف وترك معاونة المظلوم وتضييع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولا حظ سائر أحاديث الباب وفي غير واحد من أحاديث باب (٦٣) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية الفضل (٣) من باب (٨٦) الاستغفار في السحر قوله صلى الله عليه وآله وسلم ان أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء وتدفع به الكريهة وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم.
ويأتي في جميع أحاديث أبواب الأمر بالمعروف ما يدل على ذلك وفي أحاديث باب (٨) إظهار الكراهة لأهل المعاصي وباب (٩) حرمة مصاحبة اهل البدع ما يدل على لزوم انكار المنكر بالقلب والاعراض عن مرتكب المنكر وفى رواية كميل من باب (٤١) من لا ينبغي مواخاته من أبواب العشرة قوله (ع) وأنكر بقلبك فعلهم (اي فعل الظالمين) وفى رواية ابن أبي عمير من باب التختم باليمين من أبواب الملابس قوله عليه السلام كان صلى الله عليه وآله يتختم يمينه وهو علامة شيعتنا
(إلى أن قال) و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
(٢) باب ما ورد في أن من شهد امرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن امر فرضيه كان كمن شهده قال الله تعالى في سورة آل عمران (٣) قال قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين (١٨٣).
س الأعراف (٧) فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا
(٤٠٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ان كتت من المرسلين (٧٧).
س هود (١١) فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب
(٦٥) واخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين (٦٧).
س الشعراء (٢٦) فعقروها فأصبحوا نادمين (١٥٧) فاخذهم العذاب ان في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (١٥٨).
س القمر (٥٤) فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (٢٩) انا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر (٣١).
س الشمس (٩١) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها.
٢٩٣٣ (١) يب ١٧٠ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من شهد امرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن امر فرضيه كان كمن شهده.
٢٩٣٤ (٢) المحاسن ٢٦٢ - البرقي عن محمد بن سلمة رفعه قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه انما يجمع الناس الرضا والسخط فمن رضى أمرا فقد دخل فيه ومن سخط فقد خرج منه.
٢٩٣٥ (٣) الغيبة للنعماني ٢٧ - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي من كتابه قال حدثني يزيد بن إسحاق الأرحبي ويعرف بشعر قال حدثنا فحول عن فرات بن أحنف عن الأصبغ بن نباتة قال قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة يقول ايها الناس أنا انف الايمان أنا أنف الهدى وعيناه ايها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه ان الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها كثير جوعها والله المستعان انما يجمع الناس الرضا والغضب ايها الناس انما عقر ناقة صالح واحد فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله وآية ذلك قوله عز وجل " فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر " وقال " فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم
(٤٠٥)
--------------------------------------------------------------------------------
فسواها ولا يخاف عقباها " الا ومن سئل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني ايها الناس من سلك الطريق ورد الماء ومن حاد عنه وقع في التيه ثم نزل ورواه لنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أحمد بن نوح عن ابن عليم عن رجل عن فرات بن أحنف قال أخبرني من سمع أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله إلا أنه قال لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة اهله.
٢٩٣٦ (٤) نهج البلاغة ١١٥٣ - وقال عليه السلام الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم وعلى كل داخل في باطل أثمان اثم العمل به وأثم الرضا به ٢٧٣٧ (٥) العلل ٢٢٩ - العيون ٢٧٣ ج ١ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن هاشم - العيون) عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن (علي بن موسى - العلل) الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا خرج القائم عليه السلام قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم (١) فقال عليه السلام هو كذلك فقلت وقول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر أخرى ما معناه قال صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بأفعال (٢) آبائهم ويفتخرون بها ومن رضى شيئا كان كمن أتاه ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وانما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال فقلت له بأي شئ يبدأ القائم عليه السلام منكم إذا قام قال يبدأ ببني شيبة فيقاطع (٣) أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل.
٢٩٣٨ (٦) تفسير العياشي ٢٠٩ ج ١ - عن محمد بن الأرقط عن أبي عبد الله عليه السلام قال لي تنزل الكوفة قلت نعم قال فترون قتلة الحسين (ع) بين أظهركم قال قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا قال فإذا أنت لا ترى القاتل
--------------------
(١) آبائها - العلل
(٢) أفعال - العلل - بفعال - خ ل العيون
(١) ويقطع - العلل.
(٤٠٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الا من قتل أو من ولى القتل الم تسمع إلى قول الله " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " فأي رسول قبل الذي كان محمد صلى الله عليه وآله بين أظهرهم ولم يكن بينه وبين عيسى رسول انما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين.
٢٩٣٩ (٧) تفسير العياشي ٨٦ ج ١ - عن الحسن بياع الهروي يرفعه عن أحدهما عليهما السلام في قوله لا عدوان الا على الظالمين قال الا على ذرية قتلة الحسين عليه السلام تفسير العياشي ٨٦ - عن إبراهيم قال أخبرني من رواه عن أحدهما عليهما السلام قال قلت فلا عدوان الا على الظالمين قال لا يعتدى الله على أحد الا على نسل قتلة الحسين عليه السلام.
٢٩٤٠ (٨) تفسير العياشي ٢٠٩ - عن محمد بن هاشم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية قال قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين وقد علم أن قد قالوا والله من قتلنا ولا شهدنا قال وانما قيل لهم ابرأوا من قتلتهم فأبوا.
٢٩٤١ (٩) تفسير العياشي ٢٠٨ - عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله تعالى قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن فقد كان هوائهم مع الذين قتلوا فسماهم الله قاتلين لمتابعة هوائهم ورضاهم لذلك الفعل.
٢٩٤٢ (١٠) العيون ٧٥ ج ٢ - التوحيد ٣٩٢ - العلل ٣٠ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا (علي بن - التوحيد العلل) إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي عن الرضا (ع) قال قلت له (يا بن رسول الله - العيون) لاي علة أغرق الله عز وجل الدنيا كلها في زمن نوح عليه السلام وفيهم الأطفال (وفيهم العيون - التوحيد) من لا ذنب له فقال ما كان فيهم الأطفال لان الله عز وجل أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم (و - العيون التوحيد) ما كان الله
(٤٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
عز وجل ليهلك بعذابه من لا ذنب له واما الباقون من قوم نوح عليه السلام فأغرقوا لتكذيبهم لنبي الله نوح عليه السلام وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب (١) المكذبين ومن غاب عن امر فرضى به كان كمن شهده (٢) واتاه.
٢٩٤٣ (١١) المحاسن ٢٦٢ - البرقي عن محمد به إسماعيل بن بزيع عن جعفر بن بشير عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال لو أن اهل السماوات والأرض لم يحبوا ان يكونوا شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله لكانوا من اهل النار.
(٣) باب وجوب امر الأهل بالمعروف ونهيه عن المنكر ووجوب انكار العامة على الخاصة إذا عملت بالمنكر قال الله تعالى في سورة مريم (١٩) وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا (٥٥).
س طه (٢٠) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (١٣٢)، س التحريم (٦٦) يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون (٦).
٢٩٤٤ (١) كا ٦٢ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن يب ١٧٨ ج ٦ - أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد به عذافر عن إسحاق بن عمار عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية
(يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) جلس رجل من المسلمين يبكى وقال أنا (قد - يب) عجزت عن نفسي كلفت أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله حسبك أن تأمرهم
--------------------
(١) تكذيب - العلل
(٢) شاهده - العلل.
(٤٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك المشكاة ٤٩ - وقال الصادق (ع) لما نزلت هذه الآية (وذكر مثل ما في التهذيب).
٢٩٤٥ (٢) كا ٦٢ ج ٥ (عنهم عن معلق) يب ١٧٩ ج ٦ - أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير في قول الله عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا قلت كيف أقيهم قال تأمرهم بما امر الله عز وجل وتنهاهم عما نهاهم الله عز وجل فان أطاعوك كنت قد وقيتهم وان عصوك كنت قد قضيت ما عليك ئل ٤١٨ ج ١١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير وذكر الحديث تفسير القمي ٣٧٧ ج ٢ - أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن زرعة بن محمد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قلت هذه نفسي أقيها فكيف أقي أهلي قال تأمرهم وذكر نحوه.
٢٩٤٦ (٣) كا ٦٢ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا كيف نقى أهلنا قال تأمرونهم وتنهونهم.
٢٩٤٧ (٤) فقيه ٢٨٠ ج ٣ - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا كيف نقيهن قال تأمرونهن وتنهونهن قيل له انا نأمرهن وننهاهن فلا يقبلن قال إذا أمرتموهن ونهيتموهن فقد قضيتم ما عليكم.
٢٩٤٨ (٥) فقه الرضا عليه السلام ٥١ - واروى ان رجلا سئل العالم (ع) عن قول الله عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال يأمرهم بما أمرهم الله وينهاهم عما نهيهم الله فان أطاعوا كان قد وقيهم وان عصوه كان قد قضى ما عليه.
٢٩٤٩ (٦) ك ٣٦٢ ج ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول دخل على أبي رجل فقال رحمك الله أحدث أهلي قال نعم ان الله
(٤٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
يقول " يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " وقال " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ".
٢٩٥٠ (٧) الدعائم ٨٢ ج ١ - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لما نزلت هذه الآية " يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا " قال الناس يا رسول الله كيف نقى أنفسنا وأهلينا قال اعملوا الخير وذكروا به أهليكم فأدبوهم على طاعة الله ثم قال أبو عبد الله الا ترى ان الله يقول لنبيه " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " وقال " واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ".
٢٩٥١ (٨) الدعائم ٨٢ ج ١ - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لا يزال العبد المؤمن يورث اهل بيته العلم والأدب الصالح حتى يدخلهم الجنة جميعا حتى لا يفقد منهم صغيرا ولا كبيرا ولا خادما ولا جارا ولا يزال العبد العاصي يورث اهل بيته الأدب السيئ حتى يدخلهم النار جميعا حتى لا يفقد فيها من اهل بيته صغيرا ولا كبيرا ولا خادما ولا جارا.
٢٩٥٢ (٩) الجعفريات ٨٩ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أيما رجل رأى في منزله شيئا من فجور فلم يغير بعث الله تعالى بطير ابيض فيظل ببابه أربعين صباحا فيقول له كلما دخل وخرج غير غير فان غير والا مسح بجناحه على عينيه وان رأى حسنا لم يراه حسنا وان رأى قبيحا لم ينكره.
٢٩٥٣ (١٠) العلل ٥٢٢ - أبى رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ايها الناس ان الله تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم تغير (١) ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله تعالى.
--------------------
(١) يعير - عقاب - خ
(٤١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٩٥٤ (١١) العقاب ٣١١ - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال علي عليه السلام ايها الناس (وذكر مثله) (وزاد) وقال لا يحضرن أحدكم رجلا يضر به سلطان جائر ظلما وعدوانا ولا مقتولا ولا مظلوما إذا لم ينصره لان نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره والعافية أوسع ما لم تلزمك الحجة الحاضرة (١) قال ولما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهى فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى ضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن حيث يقول عز وجل لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه إلى آخر الآيتين قرب الإسناد ٢٦ - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه (مثله - ثم قال) وبهذا الاسناد عن جعفر عن أبيه قال لا يحضرن أحدكم (وذكر مثله إلى قوله الحاضرة).
٢٩٥٥ (١٢) العقاب ٣١٠ - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال ما أقر قوم بالمنكر بين أظهر هم لا يغيرونه الا أو شك ان يعمهم الله عز وجل بعقاب من عنده.
وتقدم في أحاديث باب (١) فضل الأمر بالمعروف ما يدل على ذلك بعمومه واطلاقه فلاحظ وفى رواية أبي عبيدة (٥٨) من هذا الباب قوله عليه السلام وجعل الفرقة المداهنة ذرا ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة وفى كثير من أحاديثه ما يدل على أن العامة إذا لم تنهوا عن المنكر استوجب الفريقان العقوبة.
ويأتي في أحاديث باب (١٠) وجوب الغضب لله تعالى ما يدل على ذلك.
وفى رواية نهج البلاغة من باب (٧) ادخال السرور من أبواب العشرة
--------------------
(١) الظاهرة - قرب الإسناد
(٤١١)
--------------------------------------------------------------------------------
قوله عليه السلام مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم.
(٤) باب تأكد حرمة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وتعييب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقتل من يأمر بالقسط ورؤية المنكر معروفا والمعروف منكرا قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون (١٦٩).
س التوبة (٩) المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون (٦٦) س النور (٢٤) يا ايها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر (٢١).
٢٩٥٦ (١) كتاب الزهد ١٠٦ - حدثنا الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله عليه السلام قال ويل لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.
٢٩٥٧ (٢) كا ٥٧ ج ٥ - محمد بن يحيى عن يب ١٧٦ ج ٦ - أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري قال قال أبو جعفر عليه السلام بئس القوم قوم يعيبون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتقدم في رواية ابن عباس (١٢) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره وقوله صلى الله عليه وآله يا سلمان ان عندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وفى رواية جامع الاخبار (١٤) قوله صلى الله عليه وآله يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين (إلى أن قال) (ع) سفا كون
(٤١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
للدماء لا يتناهون عن منكر فعلوه وفى رواية الراوندي (٣٠) قوله كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف وقوله عليه السلام كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا وفى رواية حمران (٣٢) قوله عليه السلام ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا (إلى أن قال) فكن على حذر وقوله عليه السلام ورأيت الرجل يتكلم بشئ من الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع الخ.
وفى رواية عبد الله (١) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف قوله فأي الاعمال أبغض إلى الله قال صلى الله عليه وآله الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وفى رواية السكوني
(١٢) قوله عليه السلام من أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك وفى رواية الراوندي (٣٠) قوله عليه السلام بئس القوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بئس القوم لا يقومون لله بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس.
وفى رواية مسعدة (٤٥) قوله عليه السلام فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف وقوله عليه السلام كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا و المعروف منكرا.
(٥) باب انه ما قدست أمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه غير متعتع ٢٩٥٨ (١) كا ٥٦ ج ٥ يب ١٨٠ ج ٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما قد ست أمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه غير متعتع (غير متضع - يب) (متصنع - مضيع متضيع - خ ل يب).
(٤١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
(٦) باب ما ورد من شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من العلم والأمن والتأثير وغيره قال الله تعالى في سورة البقرة وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (١٩٥).
س آل عمران (٣) لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة (٢٨) س الانعام (٦) وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن ربك هو أعلم بالمعتدين (١١٩) س أعراف (٧) وان تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون (١٩٣) س هود (١١) ولا ينفعكم نصحي ان أردت أن انصح لكم ان كان يريد الله ان يغويكم (٣٤) س الأسرى (١٧) ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا (٣٦).
س النور (٢٤) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (١٥).
س يس (٣٦) وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (١٠).
٢٩٥٩ (١) يب ١٧٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٥٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام (يقول - كا) وسئل عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أواجب هو على الأمة جميعا فقال لا فقيل (له - كا) ولم قال انما هو على القوى المطاع العالم بالمعروف من المنكر لا على الضعفة (١) الذين لا يهتدون سبيلا إلى اي من اي يقول من الحق إلى الباطل والدليل على ذلك كتاب الله (قول الله - يب مشكاة) عز وجل (قوله - كا) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
--------------------
(١) الضعيف الذي لا يهتدى - كا
(٤١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فهذا خاص غير عام كما قال الله عز وجل ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ولم يقل على أمة موسى ولا على كل قوم وهم يومئذ أمم مختلفة والأمة واحد (ة - كا) فصاعدا كما قال الله عز وجل ان إبراهيم كان أمة قانتا لله يقول، مطيعا لله عز وجل وليس على من يعلم ذلك في (هذه - كا) الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة قال مسعدة (و - كا) سمعت أبا عبد الله عليه السلام
(يقول - كا) وسئل (١) عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وآله ان أفضل الجهاد كلمة عدل عند امام جائر ما معناه قال هذا على أن يأمر بعد (بقدر - خصال) معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا المشكاة ٥٠ - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل عن الأمر بالمعروف وذكر نحوه الخصال ٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن الحديث الذي (وذكر مثله).
٢٩٦٠ (٢) الخصال ١٠٩ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال انما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلث خصال عامل بما يأمر به وتارك لما ينهى عنه عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى رفيق فيما يأمر ورفيق فيما ينهى ئل ٤٠٣ ج ١١ - محمد بن علي بن الفتال في روضة الواعظين عن أبي عبد الله عليه السلام
(مثله) المشكاة ٤٨ - وقال الصادق عليه السلام انما يأمر بالمعروف (وذكر مثله) ١٩٦١ (٣) الجعفريات ٨٨ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الا من كان فيه ثلاث رفيقا بما يأمر به رفيقا بما ينهى عنه عدلا فيما يأمر به عدلا فيما ينهى عنه عالما بما يأمر به عالما بما ينهى عنه الدعائم ٣٦٨ ج ١ - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال مروا
--------------------
(١) إذ سئل - مشكاة.
(٤١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
بالمعروف وانهوا عن المنكر ولا يأمر بالمعروف وذكر نحوه.
٢٩٦٢ (٤) الخصال ٦٠٩ - بالاسناد المتقدم عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث شرايع الدين والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان على من أمكنه ولم يخف على نفسه وعلى أصحابه العيون ١٢٥ ج ٢ - بالاسناد المتقدم عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام في حديث محض الاسلام والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان إذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس ٢٩٦٣ (٥) كا ٦١ ج ٥ يب ١٧٨ ج ٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مفضل بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي يا مفضل (انه - العقاب) من تعرض لسلطان جائر فاصابته (منه - عقاب) بلية لم يوجر عليها ولم يرزق الصبر عليها العقاب ٢٩٦ - حدثني محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر مثله المشكاة ٥٠ عن مفضل بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال يا مفضل (وذكر مثله).
٢٩٦٤ (٦) كا ٦١ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن محفوظ الإسكاف قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام رمى جمرة العقبة وانصرف فمشيت بين يديه كالمطرق له فإذا رجل اصفر (١) عمركى قد ادخل عودة في الأرض شبه السابح (٢) وربطه إلى فسطاطه والناس وقوف لا يقدرون على أن يمروا فقال له أبو عبد الله عليه السلام يا هذا اتق الله فان هذا الذي تصنعه ليس لك قال فقال له العمركي أما تستطيع ان تذهب إلى عملك لا يزال المكلف (٣) الذي لا يدرى من هو يجيئني فيقول يا هذا اتق الله قال فرفع أبو عبد الله عليه السلام بخطام بعير له مقطورا فطأطأ رأسه فمضى وتركه العمركي الأسود.
٢٩٦٥ (٧) العيون ٢٩٠ ج ١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن الريان بن الصلت قال جاء قوم بخراسان إلى الرضا عليه السلام فقالوا ان قوما من اهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم
--------------------
(١) أصغر - كا ط ق
(٢) السائخ - كا ط ق
(٣) المتكلف - بعض النسخ
(٤١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عنها فقال لا افعل فقيل ولم قال لأني سمعت أبي يقول النصيحة خشنة.
٢٩٦٦ (٨) يب ١٧٨ ج ٦ كا ٦٠ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل صاحب المنقرى (١) قال قال أبو عبد الله عليه السلام انما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم واما صاحب سيف (٢) أو سوط فلا الخصال ٣٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل البصري عن أبي عبد الله (ع) مثله الهداية ١١ - قال الصادق عليه السلام وذكر نحوه فقه الرضا (ع) ٥١ اروى عن العالم عليه السلام وذكر نحوه.
٢٩٦٧ (٩) الجعفريات ٨٨ - بإسناده عن علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله انما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر جاهل فيعلم أو مؤمل يرتجى واما صاحب سيف أو سوط فلا.
٢٩٦٨ (١٠) كا ٣٤٥ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبيد الله الدهقان عن عبد الله بن القاسم عن ابن أبي نجران عن ابان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان المسيح عليه السلام يقول إن التارك شفاء (لاء شفاء - ظ) المجروح من جرحه شريك لجارحه لا محالة وذلك أن الجارح أراد فساد المجروح والتارك لاء شفائه لم يشأ صلاحه وإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطرارا فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا ولا تمنعوها أهلها فتأثموا (٣) وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوى ان رأى موضعا لدوائه والا امسك.
٢٩٦٩ (١١) ك ٣٦٠ ج ٢ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر انفذ أبو عبد الله كاتب المهدى رسولا إلى الصادق عليه السلام بكتاب منه يقول فيه وحاجتي إليك ان تهدى إلى من تبصيرك على مداراة هذا السلطان وتدبير امرى كحاجتي إلى دعائك فقال عليه السلام لرسوله قل له احذر ان يعرفك السلطان بالطعن علبه في اختيار الكفاة وان أخطأ في اختيارهم أو مصافاة من يباعد منهم
--------------------
(١) المصري - خ المقرى - خ كا
(٢) سوط وسيف - يب الخصال
(٣) فتألموا - خ
(٤١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
وان قربت الا واصر بينك وبينه فان الأولى تغريه بك والأخرى توحشه ولكن تتوسط في الحالين واكتف بعيب من اصطفوا له والامساك عن تقريظهم عنده ومخالطة من أقصوا بالتنائي عن تقريبهم وإذا كدت فتأن في مكائد تك واعلم أن من عنف بخيله كدح فيه بأكثر من كدحها في عدوه ومن صحب خيله بالصبر والرفق كان قمنا ان يبلغ بها ارادته وتنفذ فيها مكائده واعلم أن لكل شئ حدا فان جاوزه كان سرفا وان قصر عنه كان عجزا فلا تبلغ بك نصيحة السلطان إلى أن تعادى له حاشيته وخاصته فان ذلك ليس من حقه عليك الخبر.
وفى رواية أبى عمرو (١) من باب (١٦) من يجوز له جمع العساكر من أبواب الجهاد قوله عليه السلام وليس من المظلومين وليس بمأذون له في القتال ولا بالنهي عن المنكر والامر بالمعروف لأنه ليس من ذلك وقوله عليه السلام ولا يأمر بالمعروف من قد امر ان يأمر به ولا ينهى عن المنكر من قد امران ينهى عنه.
وفى رواية ابن عباس (١٢) من باب (١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ينكرون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة وفى رواية معوية (٣٦) قوله أخبرنا بهذه الخصال لنعرف ذهاب ديننا (إلى أن قال) فلم يقدر أحد منكم يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.
وفى أحاديث باب (٤٩) كراهة التعرض للذل ولما لا يطيق ما يناسب ذلك فراجع وفى رواية جابر (١٦) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف قوله عليه السلام لا يوجبون امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا إذا آمنوا الضرر يطلبون لا نفسهم الرخص (إلى أن قال) ولو أضرت الصلاة بساير ما يعملون بأموالهم وأبدانهم
(وأبنائهم - خ ل) لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرايض وأشرفها.
وفى رواية تحف العقول (١٧) قوله عليه السلام فلو ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول فلا تخشوهم واخشوني الخ فلاحظها فإنها طويلة وفى رواية بكر (١٨) قوله عليه السلام فان الأمر بالمعروف
(٤١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
والنهى عن المنكر لم يقر با اجلا ولم يباعدا رزقا وفى رواية حسن (٢٤) وابن حوشب (٢٥) نحوه.
وفى رواية أبى سعيد (٣٦) قوله تعالى انا كنت أحق ان تخاف وفى رواية علقمة (٤٠) قوله عليه السلام ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر الا مع امام معصوم ولا حظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما يناسب المقام
(٧) باب وجوب الاخذ بما يؤمر به من الواجبات والكف عما ينهى عنه من المحرمات وما ورد في ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر وينهى عن المنكر ولا ينتهى ومدح من يأتمر ويأمر وينتهى وينهى قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب افلا تعقلون.
س الصف (٦١) يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (٢) كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون (وفى دلالة هاتين الآيتين على الباب نظر فتأمل).
٢٩٧٠ (١) فقيه ٢٧٧ ج ٤ - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية يا بني اقبل من الحكماء مواعظهم وتدبر احكامهم وكن آخذ الناس بما تؤمر به واكف الناس عما تنهى عنه وأمر بالمعروف تكن من اهله فان استتمام الأمور عند الله تبارك وتعالى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ٢٦٧١ (٢) نهج البلاغة ١١٠٧ - قال علي عليه السلام من نصب نفسه للناس اماما فعليه ان يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
٢٩٧٢ (٣) نهج البلاغة ٣٠٣ - وانهوا غيركم عن المنكر وتناهوا عنه فإنما أمرتم بالنهي بعد التناهي.
(٤١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
١٩٧٣ (٤) ئل ٤٢٠ ج ١١ - قال محمد بن الحسين الرضى في نهج البلاغة وقال أمير المؤمنين عليه السلام وأمروا بالمعروف وأتمروا به وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه وانما امرنا بالنهي بعد التناهى.
٢٩٧٤ (٥) أمالي المفيد ١١٨ - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو نصر (أبى نصير - ك) محمد بن الحسين البصير المقرى قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الصيدلاني قال حدثنا أبو المقدام أحمد بن محمد مولى بنى هاشم قال حدثنا أبو نصر المخزومي عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) البصرة مر بي وانا أتوضأ (إلى أن قال) قال ثلث خصال من كن فيه سلمت له الدنيا والآخرة من امر بالمعروف وائتمر به ونهى عن المنكر وانتهى عنه وحافظ على حدود الله الغرر ٧١١ - قال عليه السلام من كن فيه ثلث سلمت له (وذكر نحوه).
٢٩٧٥ (٦) ك ٣٦٣ ج ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال المعروف والمنكر خلقان منصوبان للناس يوم القيامة فالمعروف يقود صاحبه ويسوقه إلى الجنة والمنكر يقود صاحبه ويسوقه إلى النار ٢٩٧٦ (٧) ك ٣٦٣ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال للمفضل اي مفضل قل لشيعتنا كونوا دعاة الينا بالكف عن محارم الله واجتناب معاصيه واتباع رضوانه فإنهم لما كانوا كذلك كان الناس الينا سارعين.
٢٩٧٧ (٨) الغرر ٥٦٩ - كن آمرا بالمعروف وعاملا به ولا تكن ممن يأمر به وينأى عنه فتبوء بإثمه وتتعرض لمقت ربه.
٢٩٧٨ (٩) نهج البلاغة ١٢١٥ - وقال علي عليه السلام كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وكان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان أكثر دهره صامتا فان قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين وكان ضعيفا مستضعفا فان جاء الجد فهو ليث غاد وصل واد لا يدلى بحجة حتى يأتي قاضيا وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر
(٤٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
في مثله حتى يسمع اعتذاره وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما لا يفعل وكان ان غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا بدهه امر ان نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فان لم تستطيعوها فاعلموا ان اخذ القليل خير من ترك الكثير.
٢٩٧٩ (١٠) ارشاد الديلمي ١٤ - وقال أمير المؤمنين (ع) الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وخوفوا فحذروا وعلموا فعملوا ان أصابهم يسر شكروا وان أصابهم عسر صبروا قالوا يا وصى رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به كله ولا ننهى عن المنكر حتى ننتهي عنه كله فقال لا بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله وانهو عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كله.
٢٩٨٠ (١١) كا ١٥٨ ج ٨ - (عدة من أصحابنا عن - معلق) سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء قال كانوا ثلاثة أصناف صنف ائتمروا وأمروا فنجوا وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا - الخصال ١٠٠ - أبى رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد وذكر مثله سندا ومتنا الا ان فيه طلحة الشامي.
٢٩٨١ (١٢) أمالي الصدوق ٢٩٣ - حدثنا الحسين به أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام بم يعرف الناجي فقال من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما ذلك مستودع.
٢٩٨٢ (١٣) ك ٣٦٣ - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عليا عليه السلام يقول منهومان لا يشبعان إلى أن قال والعلماء عالمان عالم يعمل بعلمه فهو ناج وعالم تارك لعلمه فهو هالك ان اهل النار ليتأذون بنتن ريح العالم التارك
(٤٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
لعلمه وان أشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وأطاع الله فادخله الجنة وعصى الله الداعي فادخله النار بترك علمه واتباعه هواه.
٢٩٨٣ (١٤) نهج البلاغة ١١٤٩ - وقال عليه السلام لرجل سأله ان يعظه لا تكن ممن يرجوا الآخرة بغير عمل (إلى أن قال) ينهى ولا ينتهى ويأمر بما لا يأتي الخبر.
٢٩٨٤ (١٥) مكارم الاخلاق ٤٥٧ - عن عبد الله بن مسعود (في موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له) يا بن مسعود لا تكن ممن يهدى الناس إلى الخير ويأمرهم بالخير وهو غافل عنه يقول الله تعالى أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم (إلى أن قال) يا بن مسعود لا تكن ممن يشدد على الناس ويخفف عن نفسه يقول الله تعالى لم تقولون ما لا تفعلون.
٢٩٨٥ (١٦) العياشي ٤٣ ج ١ - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت قوله أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم قال فوضع يده على حلقه قال كالذابح نفسه.
٢٩٨٦ (١٧) ك ٣٦٣ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن جندب بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال مثل من يعلم الناس الخير ولا يعمل به كالسراج يحرق نفسه ويضيئ غيره.
٢٩٨٧ (١٨) أمالي الصدوق ٣٩٩ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن أبي طالب (الحسين - ظ) قال المؤمن خلط علمه بالحلم يجلس ليعلم وينصت ليسلم وينطق ليفهم لا يحدث أمانته الأصدقاء ولا يكتم شهادته الأعداء ولا يفعل شيئا من الحق رياء ولا يتركه حياءا ان ذكى خاف ما (مما - ظ) يقولون ويستغفر الله مما لا يعلمون لا يغره قول من جهله ويخشى احصاء من قد علمه والمنافق ينهى ولا ينتهى ويأمر بما لا يأتي إذا قام في الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر وإذا
(٤٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
جلس شغر يمسى وهمه الطعام وهو مفطر ويصبح وهمه النوم ولم يسهر ان حدثك كذبك وان وعدك أخلفك وان ائتمنته خانك وان خالفته اغتابك (وتقدم نحو ذيل هذه الرواية عن كافى باب (١٤) علامة المنافق من أبواب جهاد النفس).
٢٩٨٨ (١٩) الغرر ١٩٨ - قال عليه السلام أظهر الناس نفاقا من امر بالطاعة ولم يعمل بها وينهى عن المعصية ولم ينته عنها الغرر ٥٦٠ - كفى بالمرء غواية ان يأمر الناس بما لا يأتمر به وينهاهم عما لا ينتهى عنه.
٢٩٨٩ (٢٠) ارشاد الديلمي ١٦ - وقال النبي صلى الله عليه وآله رأيت ليلة أسرى بي إلى السماء قوما يقرض شفاههم بالمقاريض من نار ثم يرمى بها فقلت يا جبرئيل من هؤلاء فقال خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب فلا يعقلون وقال بعضهم العالم طبيب الأمة والدنيا الداء فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهمه في علمه واعلم أنه الذي لا يوثق به فيما يقول ك ٣٦٣ - أبو الفتوح في تفسيره عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه إلى قوله وينسون أنفسهم (وزاد قبله) يقولون ما لا يفعلون.
٢٩٩٠ (٢١) ك ٣٦٣ - الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره قال عز وجل لقوم من مردة اليهود ومنافقيهم المحتجبين لأموال الفقراء المستأكلين للأغنياء الذين يأمرون بالخير ويتر كونه وينهون عن الشر ويرتكبونه قال يا معشر اليهود أتامرون الناس بالبر والصدقات وأداء الأمانات وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب افلا تعقلون ما به تأمرون وأنتم تتلون الكتاب التورية الآمرة بالخيرات والناهية عن المنكرات المخبرة عن عقاب المتمردين وعظيم الشرف الذي يتطول الله به على الطائعين المجتهدين افلا تعقلون ما عليكم من عقاب الله عز وجل في امر كم بما به لا تأخذون وفى نهيكم عما أنتم فيه منهمكون.
٢٩٩١ (٢٢) أمالي الشيخ ١٣٨ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب (١) فضل الصلاة في حديث وصية النبي لأبي ذر يا أبا ذر يطلع قوم من اهل الجنة إلى قوم من اهل النار فيقولون ما أدخلكم النار وانما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم
(٤٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
وتعليمكم فيقولون انا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله.
٢٩٩٢ (٢٣) نهج البلاغة ٣٩٢ - قال علي عليه السلام في خطبة فانا لله وانا اليه راجعون ظهر الفساد فلا منكر مغير ولا زاجر مزدجر أفبهذا تريدون ان تجاوروا الله في دار قدسه وتكونوا أعز أوليائه عنده هيهات لا يخدع الله عن جنته ولا تنال مرضاته الا بطاعته لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له والناهين عن المنكر العاملين به.
وتقدم في رواية حمران (٣٣) من باب (١١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر
(إلي ان قال) فكن على حذر وفى غير واحد من أحاديث باب (٥٣) وجوب طاعة الله وباب (٦٩) وجوب العدل من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك.
(٨) باب ما ورد من إظهار الكراهة لأهل المعاصي وموعظتهم وتوبيخهم والاعراض عنهم واجتناب مجاورتهم ومخالطتهم ومجالستهم ومحبة بقائهم وردهم عنها بكل وجه ممكن قال الله تعالى في سورة النساء (٤) وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا (١٤٠).
س الانعام (٦) وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين (٦٨).
س الأعراف (٧) خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين (١٩٩).
(٤٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
س القصص (٢٨) وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين (٥٥).
س النجم (٥٣) فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا (٢٩).
٢٩٩٣ (١) يب ١٧٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٥٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام امرنا رسول الله صلى الله عليه وآله ان نلقى (يلقى - يب) اهل المعاصي بوجوه مكفهرة.
٢٩٩٤ (٢) كنز الفوائد ١٦٤ - ومن عجيب ما رأيت واتفق لي انني توجهت يوما لبعض أشغالي وذلك بالقاهرة في شهر ربيع الاخر سنة ست وعشرين وأربعمأة فصحبني في الطريق رجل كنت عزيه (اعرفه - ك) بطلب العلم وكتب الحديث فمررنا في بعض الأسواق بغلام حدث فنظر اليه صاحبي نظرا استربت منه ثم انقطع منى ومال اليه وحادثه فالتفت انتظارا له فرأيته يضاحكه فلما لحق بي عذلته على ذلك وقلت له لا يليق هذا بك فما كان بأسرع من أن وجدنا بين أرجلنا في الأرض ورقة مرمية فرفعتها لئلا يكون فيها اسم الله تعالى فوجدتها قديمة فيها خط دقيق قد اندرس بعضه وكأنها مقطوعة من كتاب فتأملتها فإذا فيها حديث ذهب اوله وهذا نسخته قال انى أخوك في الاسلام ووزيرك في الايمان وقد رأيتك على امر لم يسعني ان اسكت فيه عنك ولست اقبل فيه العذر منك قال وما هو حتى ارجع منه وأتوب إلى الله تعالى منه قال رأيتك تضاحك حدثا غرا جاهلا بأمور الله وما يجب من حدود الله وأنت رجل قد رفع الله قدرك بما تطلب من العلم وانما أنت بمنزلة رجل من الصديقين لأنك تقول حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله تعالى فيسمعه الناس منك فيكتبونه عنك ويتخذونه دينا يعولون عليه وحكما ينتهون اليه وانما أنهاك ان تعود لمثل الذي كنت عليه فانى أخاف عليك غضب من يأخذ العارفين قبل الجاهلين ويعذب فساق
(٤٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
حملة القرآن قبل الكافرين فما رأيت حالا أعجب من حالنا ولا عظة أبلغ مما اتفق لنا ولما وقف عليه صاحبي اضطرب لها اضطرابا بان فيها اثر لطف الله تعالى لنا وحدثني بعد ذلك أنه انزجر عن تفريطات كانت تقع منه في الدين والدنيا والحمد لله.
٢٩٩٥ (٣) كا ١٥٨ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد الله عليه السلام لآخذن البرئ منكم بذنب السقيم ولم لا افعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم فيمر بكم المار فيقول هؤلاء شر من هذا فلو انكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم كان ابر بكم وبى.
٢٩٩٦ (٤) يب ١٨١ ج ٦ - المقنعة ١٣٠ - وقال الصادق (جعفر بن محمد - المقنعة) عليه السلام لقوم من أصحابه انه قد حق لي ان آخذ البرئ منكم بالسقيم (١) وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه.
٢٩٩٧ (٥) كا ١٦٢ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن خطاب بن محمد عن الحارث بن المغيرة قال لقيني أبو عبد الله (ع) في طريق المدينة فقال من ذا أحارث قلت نعم قال اما لا حملن ذنوب سفهائكم على علمائكم ثم مضى فاتيته فاستأذنت عليه فدخلت فقلت لقيتني فقلت لا حملن ذنوب سفهائكم على علمائكم فدخلني من ذلك امر عظيم فقال نعم ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الأذى ان تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا فقلت (له) جعلت فداك إذا لا يطيعونا ولا يقبلون منا فقال اهجروهم واجتنبوا مجالسهم السرائر ٤٨٢ - من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب أبو محمد عن الحرث بن المغيرة نحوه الا ان فيه ليحملن ذنوب سفهائكم (وفيه أيضا) وما يدخل علينا به الأذى والعيب
--------------------
(١) بالشقي - خ ل.
(٤٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الاختصاص ٢٥١ - عن الحارث بن المغيرة نحوه.
٢٩٩٨ (٦) أمالي الشيخ ٢٧٥ ج ٢ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ر ض) قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن هشام (بن سالم) عن أبي عبد الله عليه السلام قال لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شئ تمشيتم اليه فقلتم يا هذا اما ان تعتز لنا وتجنبنا (نجتنبنا - خ) أو تكف عن هذا فان فعل والا فاجتنبوه.
٢٩٩٩ (٧) تنبيه الخواطر ٢٥ ج ٢ - عيسى عليه السلام تحببوا إلى الله تعالى ببغض اهل المعاصي وتقربوا اليه بالتباعد منهم والتمسوا رضاه بسخطهم ٣٠٠٠ (٨) بشارة المصطفى ٢٦ - بالاسناد الآتي في باب (٩١) وجوب أداء حق المؤمن من أبواب العشرة عن كميل بن زياد عن علي عليه السلام في وصيته له يا كميل قل الحق على كل حال وواد المتقين واهجر الفاسقين يا كميل جانب المنافقين ولا تصاحب الخائنين يا كميل إياك إياك والتطرق إلى أبواب الظالمين والاختلاط بهم والاكتساب منهم وإياك ان تطيعهم وان تشهد في مجالسهم بما يسخط الله يا كميل ان اضطررت إلى حضورها فداوم ذكر الله تعالى والتوكل عليه واستعذ بالله من شرهم وأطرق عنهم وأنكر بقلبك فعلهم واجهر بتعظيم الله عز وجل واسمعهم فإنهم يهابوك وتكفى.
٣٠٠١ (٩) ك ٣٦٢ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد قال قال أبو جعفر عليه السلام أبى نظر إلى رجل يمشي مع أبيه الابن متكئ على ذراع أبيه قال فما كلمه علي بن الحسين عليهما السلام مقالته حتى فارق الدنيا.
٣٠٠٢ (١٠) المعاني ٢٤٧ - أبى ره قال حدثنا الحميري عن أحمد بن
(٤٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أبى عبد الله عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن الحارث الأعور الهمداني قال قال على للحسن ابنه عليهما السلام في مسائله التي سأله عنها يا بني ما السفه فقال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة.
٣٠٠٣ (١١) كا ٢٠٨ ج ٢ - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد - معلق) عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة ولكن الله يضعه حيث يشاء ان الله جل جلاله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم والى الفيافي والبحار والجبال وان الله ليعذب الجعل في في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلها (بمحلتها - خ) بخطايا
(لخطايا - خ) من بحضرته وقد جعل الله لها السبيل في مسلك سوى محلة اهل المعاصي قال ثم قال أبو جعفر عليه السلام فاعتبروا يا أولى الابصار العقاب ٣٠٠ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب أمالي الصدوق ٢٥٣ حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب (وذكر مثله سندا ونحوه متنا إلى قوله يا أولى الأبصار (وزادا) ثم قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت وجدنا في كتاب علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال اخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهو عن منكر ولم يتبعوا الأخيار من اهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو (عند ذلك - الأمالي) خيارهم فلا يستجاب لهم تقدم مثل هذا عن كا (٢٢) في باب (١١) من أبواب جهاد النفس.
٣٠٠٤ (١٢) المحاسن ١١٦ - البرقي عن أحمد بن محمد وذكر مثل ما في كا سندا ومتنا وزاد قوله وفى رواية أبى حمزة عن أبي جعفر عليه السلام
(٤٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
يسوئك قال الله عز وجل اي قوم عصوني جعلت الملوك عليهم نقمة الا لا تولعوا بسب الملوك توبوا إلى الله عز وجل يعطف بقلوبهم عليكم.
٣٠٠٥ (١٣) ك ٣٨٦ - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الهادي (ع) أنه قال مخالطة الأشرار تدل على شرار من يخالطهم.
٣٠٠٦ (١٤) تحف العقول ٧٨ قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام وإياك ومقارنة من رهبته على دينك وباعد السلطان ولا تأمن خدع الشيطان وتقول متى أرى ما أنكر نزعت فإنه كذا هلك من كان قبلك من اهل القبلة وقد أيقنوا بالمعاد فلو سمت بعضهم بيع آخرته بالدنيا لم يطلب بذلك نفسا ثم قد يتخيله الشيطان بخدعه ومكره حتى يور طه في هلكته بعرض من الدنيا حقير وينقله من شر إلى شر حتى يؤيسه من رحمة الله ويدخله في القنوط فيجد الوجه إلى ما خالف الاسلام واحكامه فان أبت نفسك الا حب الدنيا وقرب السلطان فخالفت ما نهيتك عنه بما فيه رشدك فاملك عليك لسانك فإنه لا بقية للملوك عند الغضب ولا تسأل عن اخبارهم ولا تنطق عند اسرار هم ولا تدخل فيما بينك وبينهم وفى الصمت السلامة من الندامة وتلافيك ما فرط من صمتك أيسر من ادراكك ما فات من منطقك وحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء وحفظ ما في يديك أحب إلى من طلب ما في يد غيرك ولا تحدث إلا عن ثقة فتكون كاذبا والكذب ذل وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الاسراف وحسن اليأس خير من الطلب إلى الناس والعفة مع الحرفة خير من سرور مع فجور والمرء احفظ لسره ورب ساع فيما يضره من أكثر (أ - خ) هجر ومن تفكر أبصر ومن خير حظ امرء قرين صالح فقارن اهل الخير تكن منهم وباين اهل الشر تبن عنهم - نهج البلاغة ٩٢١ - في ضمن وصيته عليه السلام لابنه الحسن (ع) ما يقرب ذلك فراجع وفيه والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور.
٣٠٠٧ (١٥) كا ٤٦٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره قال قال لقمان عليه السلام لابنه يا بني لا تقترب
(٤٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
فتكون أبعد لك ولا تبعد فتهان كل دابة تحب مثلها وان ابن آدم يحب مثله ولا تنشر بزك إلا عند باغيه كما ليس بين الذئب والكبش خلة كذلك ليس بين البار والفاجر خلة من يقترب من الزفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه من يحب المراء يشتم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن يقارن قرين السوء لا يسلم ومن لا يملك لسانه يندم.
ك ٣٨٦ - ورواه الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أخيه عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
٣٠٠٨ (١٦) تفسير القمي ١٦٤ ج ٢ - حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حماد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل فقال اما والله ما أوتى لقمان الحكمة بحسب ولا مال (إلى أن قال) ولا تمارين فيه (اي في طلب العلم) لجوجا ولا تجادلن فقيها ولا تعادين سلطانا ولا تماشين ظلوما ولا تصادقنه ولا تصاحبن (تواخين - ك) فاسقا نطفا ولا تصاحبن متهما واخزن علمك كما تحزن ورقك.
٣٠٠٩ (١٧) كشف الغمة ٢٠٨ ج ٢ - قال ابن حمدون كتب المنصور إلى جعفر بن محمد لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه ليس لنا ما نخافك من اجله ولا عندك من امر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنيك ولا تراها نقمة فنعزيك بها فما نصنع عندك قال فكتب اليه تصحبنا لتنصحنا فأجابه (ع) من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك فقال المنصور والله لقد ميز عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة وانه ممن يريد الآخرة لا الدنيا ٣٠١٠ (١٨) الكشي ٤٤١ - حمدويه قال حدثني محمد بن إسماعيل الرازي قال حدثني الحسن بن علي بن فضال قال حدثني صفوان بن مهران الجمال قال دخلت على ابن الحسن الأول عليه السلام فقال لي يا صفوان كل شئ منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت جعلت فداك اي شئ قال اكرائك جمالك من هذا الرجل يعنى هارون قلت والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو ولكني
(٤٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
أكريته لهذا الطريق يعنى طريق مكة ولا أتولاه ولكن ابعث معه غلماني فقال لي يا صفوان أيقع كرائك عليهم قلت نعم جعلت فداك فقال لي أتحب بقائهم حتى يخرج كراك قلت نعم قال فمن أحب بقائهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورد النار فقال صفوان فذهبت وبعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني وقال يا صفوان بلغني انك بعت جمالك قلت نعم فقال لم قلت أنا شيخ كبير وان الغلمان لا يفون بالاعمال فقال هيهات هيهات انى لا علم من أشار عليك بهذا أشارك موسى بن جعفر قلت مالي ولموسى بن جعفر فقال دع هذا عنك فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.
٣٠١١ (١٩) كا ٢٣٥ ج ٨ - الحسين بن محمد الأشعري عن علي بن محمد بن سعيد عن محمد بن سالم بن (١) أبى سلمة عن محمد بن سعيد بن غزوان قال حدثني عبد الله بن المغيرة قال قلت لأبي الحسن عليه السلام ان لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر فقال هما سيان من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين قال إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا.
٣٠١٢ - (٢٠) كا ١٦ ح ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام (في حديث طويل) وإياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين.
٣٠١٣ (٢١) كا ٢٧٨ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي زياد النهدي عن عبد الله (٢) بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا ينبغي للمؤمن ان يجلس مجلسا يعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره.
٣٠١٤ (٢٢) مكارم الاخلاق ٤٥٠ - عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث موعظته صلى الله عليه وآله له يا ابن مسعود لا تجالسوهم في الملاء
--------------------
(١) محمد بن سالم أبى سلمة - ثل
(٢) عبيد الله - خ
(٤٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم إلى الطريق ولا تسقوهم الماء قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون الخبر ٣٠١٥ (٢٣) فقيه ٢٧٥ ج ٤ - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية يا بني إياك والاتكال على الأماني فإنها بضايع النوكى وتثبيط عن الآخرة ومن خير حظ المرء قرين صالح جالس اهل الخير تكن منهم باين اهل الشر ومن يصدك عن ذكر الله عز وجل وذكر الموت بالأباطيل المزخرفة والأراجيف الملفقة تبن منهم.
٣٠١٦ (٢٤) ك ٣٨٧ - الشهيد في الدرة الباهرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال الوحدة خير من قرين السوء كا ١٣٤ ج ٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عنهم عليهم السلام قال قال فيما وعظ الله عز وجل به عيسى عليه السلام يا عيسى انا ربك (إلى أن قال) يا عيسى اعلم أن صاحب السوء يعدى (يغوى - أمالي) وقرين السوء يردى واعلم من تقارن واختر لنفسك إخوانا من المؤمنين.
٣٠١٧ (٢٥) أمالي الصدوق ٤١٨ - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم عليه السلام وذكر مثله.
٣٠١٨ (٢٦) العيون ٥٣ ج ٢ - حدثنا علي بن أحمد بن عمران الدقاق قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي أمالي الصدوق ٣٦٢ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا (١) أبو تراب عبيد الله بن (موسى - العيون) الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يا بن رسول الله حدثني بحديث عن
--------------------
(١) حدثني - العيون.
(٤٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
آبائك عليهم السلام فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا فإذا استووا هلكوا قال قلت له زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لو تكاشفتم ما تدافنتم قال فقلت له زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم (١) بطلاقة الوجه وحسن اللقاء فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم قال فقلت له زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) من عتب على الزمان طالت معتبته (قال - الأمالي) فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار قال فقلت له زدني يا بن رسول الله قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام قيمة كل امرء ما يحسنه قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) المرء مخبوء تحت لسانه قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ما هلك أمرء عرف قدره قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من وثق بالزمان صرع قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام خاطر بنفسه من استغنى برأيه قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله
--------------------
(١) تسعوهم - العيون.
(٤٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام قلة العيال أحد اليسارين قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من دخله العجب هلك قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من أيقن بالخلف جاد بالعطية قال فقلت له زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من رضى بالعافية ممن دونه رزق السلامة ممن فوقه قال فقلت له حسبي.
٣٠١٩ (٢٧) ك ٣٨٧ - الشهيد في الدرة الباهرة عن الجواد عليه السلام أنه قال إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره ٣٠٢٠ (٢٨) صفات الشيعة ٤٨ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار ومجالسة الفجار للابرار تلحق الفجار بالأبرار فمن اشتبه عليكم امره ولم تعرفوا دينه فانظروا إلى خلطائه فان كانوا اهل دين الله فهو على دين الله وان كانوا على غير دين الله فلاحظ له في دين الله ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤاخين كافرا ولا يخالطن فاجرا ومن آخى كافرا أو خالط فاجرا كان كافرا فاجرا.
٣٠٢١ (٢٩) ك ٣٨٧ - الشهيد في الدرة الباهرة عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره.
٣٠٢٢ (٣٠) أمالي المفيد ٣١٥ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أيد الله تمكينه قال أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال حدثنا ثوابة بن يزيد قال حدثنا أحمد بن علي بن المثنى عن
(٤٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن المثنى عن شبابة بن سوار قال حدثني المبارك بن سعيد عن خليل الفراء عن أبي المجبر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أربع مفسدة للقلوب الخلوة بالنساء والاستماع منهن والاخذ برأيهن ومجالسة الموتى فقيل يا رسول الله وما مجالسة الموتى قال مجالسة كل ضال عن الايمان وجائر في الاحكام أمالي ابن الطوسي ٨١ - ج ١ - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ره قال أخبرنا أبو على الحسن بن خالد المراغي قال حدثنا ثوابة بن يزيد قال حدثنا أحمد بن علي بن المثنى عن شبابة بن سوار قال حدثني مبارك بن سعيد عن جليد الفراء عن أبي المجبر (أبى الخير - ئل) نحوه.
٣٠٢٣ (٣١) الجعفريات ١٤٨ - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله المرء على دين من يحال (يخالل - ك) فليتق الله المرء ولينظر من يحال (يخالل - ك).
٣٠٢٤ (٣٢) كا ٢٨٠ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن شعيب العقرقوفي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها إلى آخر الآية فقال انما عنى بهذا (إذا سمعتم - خ) الرجل (الذي - خ) يجحد الحق ويكذب به ويقع في الأئمة فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان تفسير العياشي ٢٨٢ ج ١ - عن شعيب العقرقوفي (نحوه) وفيه ٢٨١ - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (نحوه) الا ان فيه يقع في اهله.
٣٠٢٥ (٣٣) مجمع البيان ٣١٦ ج ٣ - قال أبو جعفر عليه السلام لما نزلت فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين قال المسلمون كيف نصنع ان كان كلما استهزء المشركون بالقرآن قمنا وتركناهم فلا ندخل إذا المسجد الحرام ولا نطوف بالبيت الحرام فانزل الله سبحانه وما على الذين يتقون من
(٤٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
حسابهم من شئ امرهم بتذكيرهم وتبصيرهم ما استطاعوا.
٣٠٢٦ (٣٤) العلل ٦٠٥ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثنا علي بن الحسن (الحسين - خ) السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال حدثني علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال علي بن الحسين عليهما السلام ليس لك ان تقعد مع من شئت لان الله تبارك وتعالى يقول " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وليس لك ان تتكلم بما شئت لان الله تعالى قال " ولا تقف ما ليس لك به علم " ولان رسول الله صلى الله عليه وآله قال رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو صمت فسلم وليس لك ان تسمع ما شئت لان الله تعالى يقول " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".
٣٠٢٧ (٣٥) الكشي ٢٩٧ - حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا العبيدي عن ابن أبي عمير عن المفضل بن يزيد (مزيد - خ) قال قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم.
٣٠٢٨ (٣٦) كمال الدين ٤٣٨ - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني غيبة الطوسي ١٧٦ - أخبرني جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبى غالب الزراري وغيرهما عن محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمرى رحمه الله ان يوصل لي كتابا قد سئلت فيه عن مسائل أشكلت على فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار (الزمان - كمال الدين) عليه السلام (إلى أن قال عليه السلام) واما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع ملعون وأصحابه ملعونون فلا تجالس اهل مقالتهم وانى منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم برءاء.
٣٠٢٩ (٣٧) كا ٢٨٠ ج ٢ - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد
(٤٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عن محمد بن مسلم عن إسحاق بن موسى قال حدثني اخى وعمى عن أبي عبد الله عليه السلام قال ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمته على أهلها فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه ومجلسا ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رث ومجلسا فيه من يصدعنا وأنت تعلم قال ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام ثلاث آيات من كتاب الله كأنما كن في فيه أو قال (في - خ) كفه ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب.
٣٠٣٠ (٣٨) كا ١٥٠ ج ٢ - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا عن علي بن محمد بن سعد (١) عن محمد بن مسلم عن أحمد بن زكريا عن محمد بن خالد بن ميمون عن عبد الله بن سنان عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا الا حضر من الملائكة مثلهم فان دعوا بخير أمنوا وان استعاذوا من شر دعوا الله ليصرفه عنهم وان سألوا حاجة تشفعوا إلى الله وسألوه قضاها وما اجتمع ثلاثة من الجاحدين الا حضرهم عشرة أضعافهم من الشياطين فان تكلموا تكلم الشياطين بنحو كلامهم وإذا ضحكوا ضحكوا معهم وإذا نالوا من أولياء الله نالوا معهم فمن ابتلى من المؤمنين بهم فإذا خاضوا في ذلك فليقم ولا يكن شرك شيطان ولا جليسه فان غضب الله عز وجل لا يقوم له شئ ولعنته لا يردها شئ ثم قال صلوات الله عليه فان لم يستطع فلينكر بقلبه وليقم ولو حلب شاة أو فواق ناقة.
٣٠٣١ (٣٩) كا ٢٨١ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال من قعد عند سباب لأولياء الله فقد عصى الله تعالى.
٣٠٣٢ (٤٠) تحف العقول ٣١٣ - عن أبي جعفر محمد بن النعمان
--------------------
(١) محمد بن إسماعيل - خ - محمد بن سعيد - خ
(٤٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الأحول (في وصية امام الصادق عليه السلام له) يا ابن النعمان من قعدا إلى ساب (١) أولياء الله فقد عصى الله ومن كظم غيظا فينا لا يقدر على امضائه كان معنا في السنام الأعلى ومن استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المجالس ٣٠٣٣ (٤١) ك ٣٨٧ - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه امام أو يغتاب فيه مسلم ان الله عز وجل يقول " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " تفسير القمي ٢٠٤ ج ١ - أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله إلى قوله غيره السرائر ٤٩١ - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم بن قولويه عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الا ان فيه ويغتاب.
٣٠٣٤ (٤٢) كا ٢٨١ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال من قعد في مجلس يسب فيه اما من الأئمة يقدر على الانتصاب
(الانصراف - خ) (٢) فلم يفعل البسه الله الذل في الدنيا وعذبه في الآخرة وسلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا.
٣٠٣٥ (٤٣) كا ٢٨٠ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه امام أو يعاب فيه مؤمن ٣٠٣٦ (٤٤) كا ٢٨٠ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن في مجلس يعاب فيه اما أو ينتقص فيه مؤمن
--------------------
(١) سباب - خ.
(٢) الانتصاف - خ
(٤٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠٣٧ (٤٥) كا ٢٨٠ ج ٢ - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن داود بن فرقد قال حدثني محمد بن سعيد الجمحي قال حدثني هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا ابتليت باهل النصب ومجالستهم فكن كأنك على الرضف حتى تقوم فان الله يمقتهم ويلعنهم فإذا رأيتهم يخوضون في ذكر امام من الأئمة فقم فان سخط الله ينزل هناك عليهم.
٣٠٣٨ (٤٦) أمالي الصدوق ٥٥ - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المديني عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم.
٣٠٣٩ (٤٧) صفات الشيعة ٤٩ - حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن فضال قال سمعت الرضا عليه السلام يقول من واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو مدح لنا عائبا أو أكرم لنا مخالفا فليس منا ولسنا منه.
٣٠٤٠ (٤٨) الدعائم ٦٤ ج ١ - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه أوصى بعض شيعته فقال يا معشر شيعتنا (إلى أن قال) شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ولا يواصل لنا مبغضا ولا يجالس لنا قاليا ان لقى مؤمنا أكرمه وان لقى جاهلا هجره الخبر.
٣٠٤١ (٤٩) كا ٢٧٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن بكر بن محمد عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول مالي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب فقال إنه خالي فقال إنه يقول في الله قولا عظيما يصف الله تعالى ولا يوصف فاما جلست معه وتركتنا واما جلست معنا وتركته فقلت هو يقول ما شاء اي شئ على منه إذا لم أقل ما يقول فقال أبو الحسن (ع)
(٤٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
اما تخاف ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا اما علمت بالذي كان من أصحاب موسى عليه السلام وكان أبوه من أصحاب فرعون فلما لحقت خيل فرعون موسى عليه السلام تخلف عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا فاتى موسى عليه السلام الخبر فقال هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع أمالي المفيد ١١٢ - أخبرنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني بكر بن صالح الرازي عن سليمان بن جعفر الجعفري نحوه إلى قوله فاتى موسى عليه السلام الخبر (ثم قال) فسئل جبرئيل عن حاله فقال له غرق رحمه الله ولم يكن على رأى أبيه لكن النقمة الخ.
٣٠٤٢ (٥٠) فقه الرضا عليه السلام ٣٨ - ولا تواكل شارب الخمر ولا تصاحبه
(إلى أن قال) ولا تجالس شارب الخمر ولا تسلم عليه إذا جزت به فان سلم عليك فلا ترد عليه السلام بالمساء والصبح ولا تجتمع معه في مجلس فان اللعنة إذا نزلت عمت (من = ظ) في المجلس.
وتقدم في رواية مهاجر (٣١) من باب (٤٣) ذم حب الدنيا قوله وانى كنت فيهم ولم أكن منهم فلما نزل العذاب عمني معهم فانا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدرى أكبكب فيها أم أنجو منها وفى رواية مقنعة (٢٠) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف قوله عليه السلام وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح ولا تنكرونه عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه وفى رواية نهج البلاغة
(٥١) قوله عليه السلام وباين من فعل المنكر بجهدك.
ويأتي في رواية عمر (١٢) من الباب التالي قوله صلى الله عليه وآله لا تصحبوا اهل البدع
(إلى أن قال) المرء على دين خليله وقرينه.
وفى رواية عبد الأعلى من باب (٥) وجوب كتم الدين مع التقية من أبوابها قوله عليه السلام فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا اليه فردوه عنها فان قبلوا منكم والا فتحملوا
(٤٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه بمن يثقل عليه ويسمع (إلى أن قال) فان هو قبل منكم والا فادفنوا كلامه تحت اقدامكم الخ فلاحظ وفى أحاديث باب (٤١) من لا ينبغي أو لا يجوز مواخاته من أبواب العشرة ما يدل على ذلك فلا حظ.
(٩) باب تحريم البدعة في الدين وحرمة مصاحبة اهل البدع وتعظيمهم ووجوب البراءة عنهم وتحذير الناس منهم واظهار العلم عند ظهور بدعهم قال الله تعالى في سورة الحديد (٥٧) وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها (٢٧).
٣٠٤٣ (١) فقيه ٣٧٤ ج ٣ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار كا ٤٥ ج ١ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان رفعه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا كل بدعة (وذكر مثله)
(العقاب ٣٠٧ - حدثني محمد بن الحسن رض قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز يرفعه قال كل بدعة وذكر مثله.
٣٠٤٤ (٢) أمالي المفيد ١٨٧ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار (عن محمد بن إسماعيل - خ) عن منصور بن أبي يحيى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فتغيرت وجنتاه والتمع لونه ثم اقبل (على الناس - خ) بوجهه فقال يا معشر المسلمين انى انما بعثت أنا والساعة كهاتين قال ثم ضم السباحتين (السبابتين - خ) ثم قال يا معشر المسلمين
(٤٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
ان أفضل الهدى هدى محمد وخير الحديث كتاب الله وشر الأمور محدثاتها ألا وكل بدعة ضلالة الا وكل ضلالة ففي النار ايها الناس من ترك ما لا فلأهله ولورثته ومن ترك كلا أو ضياعا فعلى والى.
٣٠٤٥ (٣) كا ٤٦ ج ١ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن عمر بن ابان الكلبي عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
٣٠٤٦ (٤) كا ٨ ج ٨ - بالاسناد المتقدم في باب وجوب كف اللسان عن المخالفين عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى أصحابه قال أيتها العصابة الحافظ الله لهم امرهم عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسنته وآثار الأئمة الهداة من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده وسنتهم فإنه من اخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل لأنهم هم الذين امر الله بطاعتهم وولايتهم وقد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وان قل أرضى لله وانفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء الا ان اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار الخبر.
٣٠٤٧ (٥) الدعائم ٨٩ ج ١ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعوا ولا تبتدعوا فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
٣٠٤٨ (٦) ك ٣٩٠ - الشيخ الجليل فضل بن شاذان في كتاب الغيبة حدثنا علي بن الحكم رضي الله عنه عن جعفر بن سليمان الضبعي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن سلمان الفارسي رضوان الله عليه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال معاشر الناس انى راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب أوصيكم في عترتي خيرا وإياكم والبدع فان كل بدعة ضلالة ولا محالة أهلها في النار الخبر.
٣٠٤٩ (٧) ك ٣٩٠ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في خطبة له وان أفضل الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة الخبر.
(٤٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠٥٠ (٨) تحف العقول ١٥١ - قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته المعروفة بالديباج واعلموا ان خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى وأفضل أمور الحق عزائمها وشرها محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وبالبدع هدم السنن المغبون من غبن دينه والمغبوط من سلم له دينه وحسن يقينه والسعيد من وعظ بغيره والشقي من انخدع لهواه الخبر.
٣٠٥١ (٩) نهج البلاغة ٤٣٢ - قال علي عليه السلام وما أحدثت بدعة الا ترك بها سنة فاتقوا البدع والزموا المهيع ان عوازم الأمور أفضلها وان محدثاتها شرارها.
٣٠٥٢ (١٠) العقاب ٣٠٧ - حدثني محمد بن موسى بن متوكل ره قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن (فقيه ٣٧٤ - ج ٣ وروى) الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة
(الثمالي - العقاب) قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما أدنى النصب (ف - العقاب) قال إن يبتدع الرجل شيئا فيحب عليه ويبغض عليه.
٣٠٥٣ (١١) العقاب ٣٠٧ - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي خالد عن (فقيه ٣٧٤ ج ٣ روى) محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال أدنى الشرك ان يبتدع الرجل رأيا فيحب عليه ويبغض.
٣٠٥٤ (١٢) كا ٢٧٨ - ٤٦٩ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لا تصحبوا اهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله المرء على دين خليله وقرينه.
٣٠٥٥ (١٣) كا ٢٧٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأيتم اهل الريب والبدع من بعدي فاظهروا البراءة منهم وأكثروا
(٤٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلموا من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
٣٠٥٦ (١٤) كا ٣٣ ج ١ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور (المحاسن ٢٠٨ - البرقي عن يعقوب بن يزيد) عن محمد بن جمهور العمى رفعه قال قال من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى (سعى - محاسن) في هدم الاسلام فقيه ٣٧٥ ج ٣ - قال علي عليه السلام من مشى إلى صاحب بدعة فوقره فقد سعى (مشى - محاسن - عقاب) في هدم الاسلام عقاب الاعمال ٣٠٧ - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن المحاسن ٢٠٨ - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر (عمرو - المحاسن) عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي عليهم السلام مثله.
٣٠٥٧ (١٥) الجعفريات ١٧١ - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان بين يدي الساعة نيفا وسبعين رجلا وما من رجل يدعو إلى بدعة فيتبعه رجل واحد الا وجده يوم القيمة لازما (له - ظ) لا يفارقه حتى يسأل عنه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وقفوهم انهم مسئولون فالمسألة من الله تعالى اخذوا الاخذ (اخذ، والاخذ - ك) من الله تعالى عذاب.
٣٠٥٨ (١٦) ك ٣٨٨ - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أبى الله لصاحب البدعة التوبة إلى أن قال اما صاحب البدعة فقد اشرب قلبه حبها الخبر (ك ٣٨٨ - ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره مسندا عنه عليه السلام مثله.
٣٠٥٩ (١٧) ك ٣٨٩ - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال إياكم والركون إلى أصحاب الأهواء فإنهم بطروا النعمة وأظهروا البدعة وقال صلى الله عليه وآله من تبسم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم الاسلام وقال صلى الله عليه وآله من أحدث في الاسلام أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
(٤٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠٦٠ (١٨) غيبة الطوسي ٢١٤ - روى محمد بن يعقوب قال خرج إلى العمرى (في توقيع طويل اختصرناه) ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرء منه فاعلم الإسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه.
٣٠٦١ (١٩) الكشي ٤٤٩ - علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي قال ورد على القاسم بن العلا نسخة ما (كان - خ) خرج من لعن ابن هلال وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع قال وكان من شأن أحمد بن هلال انه كان قد حج أربعا وخمسين حجة عشرون منها على قدميه قال و (قد - خ) كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه وأنكروا ما ورد في مذمته فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في امره فخرج اليه قد كان امرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله بما قد علمت
(و - خ) لم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا اقاله عثرته يداخل (دخل - خ) في امرنا بلا اذن منا ولا رضى ليستبد برأيه فيتحامى (من - خ) ديوننا (ذنوبه - ك) (ذتوبنا - خ) لا يمضى من امرنا (إياه - خ) الا بما يهواه ويريده اراده الله بذلك في نار جهنم فصبرنا عليه حتى تبر الله (بتر الله - خ) بدعوتنا عمره وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله وأمرنا هم بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته بما أعلمناك من حال هذا الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه من اهل بلده والخارجين ومن كان يستحق ان يطلع على ذلك فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما (يؤديه - خ) عنا ثقاتنا قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا ونحمله إياه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك انشاء الله تعالى.
٣٠٦٢ (٢٠) الغيبة للطوسي ٢٤٥ - ومنهم (اي المذمومين الذين ادعوا البابية) أحمد بن هلال الكرخي قال أبو علي بن همام كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد عليه السلام فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن
(٤٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عثمان رضي الله عنه بنص الحسن عليه السلام في حياته ولما مضى الحسن (ع) قالت الشيعة الجماعة له الا تقبل امر أبى جعفر محمد بن عثمان وترجع اليه وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة فقال لهم لم اسمعه ينص عليه بالوكالة وليس أنكر أباه يعنى عثمان ابن سعيد فاما ان اقطع ان ابا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه فقالوا قد سمعه غيرك فقال أنتم وما سمعتم ووقف على أبي جعفر فلعنوه وتبرؤا منه ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن.
٣٠٦٣ (٢١) وفيه ٢٤٨ - ومنهم ابن أبي العزاقر (العزافر - ك) أخبرني الحسين بن إبراهيم عن أحمد بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمرى رضي الله عنه قال حدثتني الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر العمرى رضي الله عنه قال كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بنى بسطام وذاك ان الشيخ ابا القاسم رضى الله تعالى عنه وأرضاه كان قد جعل له عند الناس منزلة وجاها فكان عند ارتداده يحكى كل كذب وبلاء وكفر لبنى بسطام ويسنده عن الشيخ أبى القاسم فيقبلونه منه ويأخذونه عنه حتى انكشف ذلك لأبي القاسم رضي الله عنه فأنكره وأعظمه ونهى بنى بسطام عن كلامه وأمرهم بلعنه والبراءة منه الخبر.
٣٠٦٤ (٢٢) وفيه ٢٥٢ - أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى قال حدثنا محمد بن همام قال خرج على يد الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة في ابن أبي العزاقر والمداد رطب لم يجف وأخبرنا جماعة عن ابن داود قال خرج التوقيع من الحسين بن روح في الشلمغاني وانفذ نسخته إلى أبي علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و ثلاثمأة قال ابن نوح وحدثنا أبو الفتح أحمد بن ذكا مولى علي بن محمد بن الفرات ره قال أخبرنا أبو علي بن همام بن سهيل بتوقيع خرج في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة قال محمد بن الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري انفذ
(٤٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه من محبسه (في مجلسه - ك) في دار المقتدر إلى شيخنا أبى علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة وأملاه أبو على وعرفني ان ابا القاسم رضي الله عنه راجع في ترك إظهاره فإنه في يد القوم وحبسهم فامر باظهاره وان لا يخشى ويأمن فتخلص (ويخلص - ك) وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد الله التوقيع عرف قال الصيمري عرفك الله الخير أطال الله بقاؤك وعرفك الخير كله وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أسعدكم الله وقال ابن داود أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته جميعا بان محمد بن علي المعروف بالشلمغاني زاد ابن داود (وهو ممن عجل الله له النقمة ولا أمهله) قد ارتد عن الاسلام وفارقه اتفقوا (كذا) والحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق قال هارون فيه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا واثما عظيما قال هارون وأمرا عظيما كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا واننا قد برئنا إلى الله تعالى والى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم بمنه ولعناه عليه لعائن الله اتفقوا زاد ابن داود تترى في الظاهر منا والباطن في السر والجهر وفى كل وقت وعلى كل حال وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهم قال الصيمري تولاكم الله قال ابن ذكاء أعزكم الله انا من التوقي قال ابن داود اعلم اننا من التوقي له قال هارون وأعلمهم اننا في التوقي والمحاذرة منه قال ابن داود وهارون على مثل من تقدمنا لنظرائه قال الصيمري على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه وقال ابن ذكاء على ما كان عليه من تقدمنا لنظرائه اتفقوا من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله قال ابن داود وهارون جل ثناؤه واتفقوا مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل قال هارون واخذ أبو على هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ الا وأقرأه إياه وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر الأمصار فاشتهر ذلك في الطائفة فاجتمعت على لعنه والبراءة منه وقتل محمد بن علي الشلمغاني
(٤٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمأة.
٣٠٦٥ (٢٣) ك ٣٨٩ - القطب الراوندي في الخرايج روى عن أحمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام من اهل الجبل يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام أتولاهم أم أتبرأ منهم فكتب أتترحم على عمك لا رحم الله عمك وتبرء منه انا إلى الله منهم برئ فلا تتولاهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصل على أحد منهم مات ابدا سواء من جحد اماما من الله أو زاد اماما ليست إمامته من الله وجحد وقال ثالث ثلاثة ان جاحد امر آخرنا جاحد امر أولنا والزايد فينا كالناقص الجاحد امرنا وكان هذا السائل لم يعلم ان عمه كان منهم فاعلمه ذلك.
٣٠٦٦ (٢٤) الكشي ٢٩٧ - حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أبا محمد ابرأ ممن يزعم أنا أرباب قلت برئ الله منه فقال ابرأ ممن زعم انا أنبياء قلت برئ الله منه.
٣٠٦٧ (٢٥) الكشي ٢٩٥ - حمدويه قال حدثني محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبيه عمران بن علي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لعن الله ابا الخطاب ولعن من قتل معه ولعن من بقي منهم ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم.
٣٠٦٨ (٢٦) الغيبة للطوسي ٢٤٤ - أخبرنا جماعة عن أبي محمد التلعكبري عن أبي على محمد بن همام قال كان الشريعي يكنى بابي محمد قال هارون وأظن اسمه كان الحسن وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن بن علي بعده عليه السلام وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ولم يكن اهلا له وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب إليهم ما لا يليق بهم وما هم منه برآء فلعنته الشيعة وتبرأت منه وخرج توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه قال هارون ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد قال وكل هؤلاء المدعين انما يكون
(٤٤٨)
--------------------------------------------------------------------------------
كذبهم أو لا على الامام وانهم وكلاؤه فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم ثم يترقى الامر بهم إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبى جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى.
٣٠٦٩ (٢٧) تفسير العياشي ٢٠٨ ج ١ - عن عمر بن معمر (معمر بن عمر - ئل) قال أبو عبد الله عليه السلام لعن الله القدرية لعن الله الحرورية لعن الله المرجئة لعن الله المرجئة قلت له جعلت فداك كيف لعنت هؤلاء مرة ولعنت هؤلاء مرتين فقال إن هؤلاء زعموا ان الذين قتلونا مؤمنين فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيامة اما تسمع لقول الله " الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات إلى قوله صادقين قال فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القاتلين خمس مائة عام فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع أولئك.
٣٠٧٠ (٢٨) ك ٣٨٨ كتاب العلاء عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال ابرؤوا من خمسة من المرجئة والخوارج والقدرية والشامي والناصب قلت ما النصب قال من أحب شيئا وابغض عليه.
٣٠٧١ (٢٩) تفسير العياشي ٣٣٥ - عن محمد بن الهيثم التميمي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون قال اما انهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وآنسوا بهم.
٣٠٧٢ (٣٠) ك ٣٨٩ - الأميرزا عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء رأيت بخط الاستاد الاستناد يعنى العلامة المجلسي في بعض فوائده على كتاب من كتب الرجال ما هذا لفظه الشريف وكتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي ويظهر من بعض أسانيده انه كان تلميذ الشيخ أبى عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي وروى فيه عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية
(٤٤٩)
--------------------------------------------------------------------------------
والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة قلت ثم استشكل فيه صاحب الرياض بان مذهب المعتزلة قد ظهر بعده عليه السلام وأجاب بان ظهوره كان في أواخر عصره عليه السلام كما يظهر من ترجمة واصل بن عطا أول المعتزلة وبأنه أخبر عن ذلك المذهب من باب المعجزة انتهى ويمكن ان يكون مراده من المعتزلة الذين اعتزلوا عن بيعته عليه السلام ولم يلحقوا بمعاوية كسعد بن وقاص وعبد الله بن عمرو زيد بن ثابت وأشباههم وكانوا معروفين بلقب الاعتزال والله العالم.
٣٠٧٣ (٣١) ك ٣٨٩ - المولى العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة قال وبالسند الصحيح عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي ومحمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام أنه قال من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.
٣٠٧٤ (٣٢) ك ٣٨٩ - الأردبيلي في حديقة الشيعة وفى الصحيح عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي عن الرضا عليه السلام أنه قال قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية فما تقول فيهم قال إنهم أعداءنا فمن مال فيهم فهو منهم ويحشر معهم وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم ويأولون أقوالهم الا فمن مال إليهم فليس منا وانا منهم برآء ومن أنكرهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول صلى الله عليه وآله (قال في المستدرك) قلت والظاهر أنه ره اخذ الخبر عن كتاب الفصول التامة للسيد الجليل أبى تراب المرتضى بن الداعي الحسيني الرازي صاحب تبصرة العوام كما يظهر من بعض القرائن ويأتي في الخاتمة اثبات كون كتاب الحديقة للمولى الأردبيلي.
٣٠٧٥ (٣٣) كا ٤٤ ج ١ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور العمى المحاسن ٢٣١ - البرقي عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن
(٤٥٠)
--------------------------------------------------------------------------------
جمهور العمى يرفعه (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهرت البدع (٢) في أمتي فليظهر العالم علمه فمن (٣) لم يفعل فعليه لعنة الله.
٣٠٧٦ (٣٤) العيون ١١٢ ج ١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار - خ) قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبد الرحمن قال لما مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته وكان عند زياد القندي سبعون الف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون الف دينار قال فلما رأيت ذلك وتبين لي الحق وعرفت من امر أبى الحسن الرضا عليه السلام ما عرفت تكلمت ودعوت الناس اليه قال فبعثا إلى وقالا لي ما يدعوك إلى هذا ان كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة الف دينار وقالا لي كف فأبيت فقلت لهما انا روينا عن الصادقين عليهما السلام انهم قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فان لم يفعل سلب نور الايمان وما كنت لأدع الجهاد في امر الله عز وجل على كل حال فناصباني وأظهرا لي العداوة.
٣٠٧٧ (٣٥) المحاسن ٢٣٢ - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال قال علي عليه السلام ان العالم الكاتم علمه يبعث أنتن اهل القيامة ريحا يلعنه كل دابة حتى دواب الأرض الصغار.
٣٠٧٨ (٣٦) الجعفريات ١٧٢ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال من رد على صاحب بدعة بدعته فهو في سبيل الله تعالى.
وتقدم في أحاديث باب (١١) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس ما يمكن ان يستدل به على ذلك وفى رواية انس (٣٦) من باب (٤٣) ذم حب الدنيا قوله ما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله الأهواء المختلفة وقطيعة
--------------------
(١) رفعه - المحاسن
(٢) البدعة - المحاسن
(٣) فان لم يفعل - المحاسن
(٤٥١)
--------------------------------------------------------------------------------
الرحم واظهار البدعة وفى غير واحد من أحاديث باب (٤٥) ما ورد في أن ما ينفع الناس بعد الموت العمل الصالح ما يدل على أن من سن سنة سيئة فله وزر من عمل بها وفى أحاديث باب (٧٧) عدم قبول توبة من أضل الناس ما يدل على ذلك ولا حظ أحاديث الباب المتقدم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك وفى أحاديث باب (٤١) من ينبغي أو لا يجوز مواخاته من أبواب العشرة ما يدل على ذلك وفى رواية أبى البختري من باب (١٢٢) حرمة اغتياب المؤمن قوله عليه السلام ثلاثة ليس لهم حرمة صاحب هوى مبتدع وفى رواية الراوندي نحوه.
(١٠) باب ما ورد في لزوم الغضب لله ومذمة مداهنة اهل المعاصي قال الله تعالى في سورة الأعراف (٧) ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم امر ربكم والقى الألواح واخذ برأس أخيه يجره اليه (١٥٠) ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون.
س طه (٢٠) فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم الم يعد كم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي (٨٦).
س الأنبياء (٢١) وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين (٨٧).
٣٠٧٩ (١) مكارم الاخلاق ٢٣ - من كتاب النبوة عن علي (ع) قال ما صافح رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا قط (إلى أن قال) وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى.
(٤٥٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠٨٠ (٢) ك ٣٦٢ - القطب الراوندي في لب اللباب وقال موسى الهى من أهلك فقال المتحابون في الدين إلى أن قال الذين إذا استحلت محارمي غضبوا ٣٠٨١ (٣) أمالي المفيد ١٦١ - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أيد الله عزه قال أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال أخبرني علي بن عبد الله الأصفهاني قال حدثني إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثني محمد بن علي قال حدثنا الحسين بن سفيان عن أبيه عن أبي جهضم الأزدي عن أبيه قال لما اخرج عثمان أبا ذر الغفاري رحمه الله من المدينة إلى الشام كان يقوم في كل يوم فيعظ الناس ويأمرهم بالتمسك بطاعة الله ويحذرهم من ارتكاب معاصيه ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ما سمعه منه في فضائل اهل بيته عليه وعليهم السلام ويحضهم على التمسك بعترته.
٣٠٨٢ (٤) كا ٢٠٦ ج ٨ - (عدة من أصحابنا عن - معلق) سهل عن محمد بن الحسن عن محمد بن حفص التميمي قال حدثني أبو جعفر الخثعمي قال قال لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة شيعه أمير المؤمنين عليه السلام وعقيل والحسن والحسين عليهم السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين (ع) يا أبا ذر انك انما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء ووالله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله عز وجل جعل له منها مخرجا فلا يؤنسك الا الحق ولا يوحشك الا الباطل الخبر نهج البلاغة ٣٩٤ - من كلام له عليه السلام لأبي ذر ره لما اخرج إلى الربذة يا أبا ذر انك غضبت لله فارج من غضبت له ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاترك في أيديهم ما خافوك عليه واهرب منهم بما خفتهم عليه فما أحوجهم إلى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك وستعلم من الرابح غدا والأكثر حسدا ولو أن السماوات والأرضين كانتا على عبد رتقا ثم اتقى الله لجعل الله له منه مخرجا لا يؤنسنك الا الحق ولا يوحشنك الا الباطل فلو قبلت دنيا هم لأحبوك وقرضت منها لأمنوك.
(٤٥٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٠٨٣ (٥) ك ٣٦٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق بإسناده عن جابر عن الباقر عليه السلام قال قال علي عليه السلام أوحى الله جلت قدرته إلى شعيا (١) عليه السلام انى مهلك من قومك مئة الف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال داهنوا اهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي.
٣٠٨٤ (٦) ٥٨ ج ٥ - محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن النضر بن سويد عن درست عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل بعث ملكين إلى اهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع فقال أحد الملكين لصاحبه اما ترى هذا الداعي فقال قد رأيته ولكن أمضى لما امر به ربى فقال لا ولكن لا أحدث شيئا حتى أراجع ربى فعاد إلى الله تبارك وتعالى فقال يا رب انى انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال امض لما امرتك به فان ذا رجل لم يتمعر وجهه غيظا لي قط فقه الرضا عليه السلام ٥١ - اروى عن العالم عليه السلام من كان قبلكم بما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك أن الله جل وعلا بعث وذكر نحوه.
٣٠٨٥ (٧) نهج البلاغة ١١٥٩ - الغرر ٦٧٨ - قال علي عليه السلام من أحد سنان الغضب لله سبحانه قوى على (قتل - نهج البلاغة) أشداء (٢) الباطل وتقدم في رواية عبد الله (١٣) من باب (٢) الاختلاف إلى المساجد من أبوابها قوله عليه السلام من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك (إلى أن قال) الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا حرد (جرح - خ) وفى رواية هند (٣٥) من باب (٣١) وجوب حفظ اللسان من أبواب جهاد النفس قوله (ع) ولا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ
--------------------
(١) (شعيا) بتقديم العين على الياء أو بتقديم الياء على العين ابن أمضيا نبي من أنبياء بنى إسرائيل
(٢) أشد - الغرر
(٤٥٤)
--------------------------------------------------------------------------------
حتى ينتصر له الخ.
وفى رواية جابر (١٦) من باب (١) فضل الأمر بالمعروف قوله (ع) داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي وفى أحاديث باب (٨) ما ورد في إظهار الكراهة لأهل المعاصي وباب (٩) حرمة مصاحبة اهل البدع ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (٩٩) ما ورد في حب آل محمد صلى الله عليه وآله من أبواب العشرة وباب (١٠١) حب اهل طاعة الله وباب (١٠٢) الحب في الله والبغض لله ما يناسب ذلك وفى رواية الراوندي من هذا الباب قوله عليه السلام والذين إذا استحلت محارمي غضبوا.
(١١) باب ما ورد في الرفق بالمؤمنين في امرهم بالمندوبات ونهيهم عن المكروهات والاقتصار على مالا يثقل عليهم فان درجات الايمان فيهم متفاوتة قال الله تعالى في سورة البقرة - ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكافرين (٢٨٦).
٣٠٨٦ (١) كا ٣٣٤ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال يا عمر لا تحملوا على شيعتنا وارفقوا بهم فان الناس لا يحتملون ما تحملون.
٣٠٨٧ (٢) كا ٣٥ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن عمار بن أبي الأحوص عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل وضع الايمان على سبعة أسهم على البر والصدق واليقين والرضا و الوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه سبعة الأسهم فهو كامل محتمل وقسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة حتى انتهوا إلى السبعة ثم قال لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ولا على صاحب السهمين
(٤٥٥)
--------------------------------------------------------------------------------
ثلاثة فتبهضوهم ثم قال كذلك حتى انتهوا إلى السبعة.
٣٠٨٨ (٣) الخصال ٣٥٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمار بن أبي الأحوص قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان عندنا أقواما يقولون بأمير المؤمنين عليه السلام ويفضلونه على الناس كلهم وليس يصفون ما نصف من فضلكم أنتولاهم فقال لي نعم في الجملة أليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وآله ولرسول الله عند الله ما ليس لنا وعندنا ما ليس عندكم وعندكم ما ليس عند غيركم ان الله تبارك وتعالى وضع الاسلام على سبعة أسهم على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل الايمان محتمل ثم قسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة الأسهم ولبعض الأربعة الأسهم ولبعض الخمسة الأسهم ولبعض الستة الأسهم ولبعض السبعة الأسهم فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم ولا على صاحب الأربعة خمسة أسهم ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم ولا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم وتنفروهم ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل وسأضرب لك مثلا تعتبر به انه كان رجل مسلم وكان له جار كافر وكان الكافر يرافق المؤمن فأحب المؤمن للكافر الاسلام ولم يزل يزين الاسلام ويحببه إلى الكافر حتى أسلم فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلى معه الفجر في جماعة فلما صلى قال له لو قعدنا نذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس فقعد معه فقال له لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل فقعد معه وصام حتى صلى الظهر والعصر فقال لو صبرت حتى تصلى المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا وقد بلغ مجهوده وحمل عليه ما لا يطيق فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد به مثل ما صنع بالأمس فدق عليه بابه ثم قال له اخرج حتى نذهب إلى المسجد فأجابه أن انصرف عنى فان هذا دين شديد لا أطيقه فلا تخرقوا بهم أما علمت ان أمارة بني أمية كانت بالسيف
(٤٥٦)
--------------------------------------------------------------------------------
والعسف والجور وان أمارتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه.
٣٠٨٩ (٤) كا ٣٥ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك عن رجل من أصحابنا سراج وكان خادما لأبي عبد الله عليه السلام قال بعثني أبو عبد الله عليه السلام في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه قال فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين (معتمين - خ) قال وكان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولا فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي فبينا أنا كذلك إذا انا بأبي عبد الله عليه السلام قد اقبل قال فقال قد اتيناك أو قال جئناك فاستويت جالسا وجلس على صدر فراشي فسألني عما بعثني له فأخبرته فحمد الله ثم جرى ذكر قوم فقلت جعلت فداك أنا نبرأ منهم انهم لا يقولون ما نقول قال فقال يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرئون منهم قال قلت نعم قال فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم قال قلت لا جعلت فداك قال وهو ذا عند الله ما ليس عندنا افتراه أطرحنا قال قلت لا والله جعلت فداك ما نفعل قال فتولوهم ولا تبرؤا منهم ان من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة أسهم ومنهم من له أربعة أسهم ومنهم من له خمسة أسهم ومنهم من له ستة أسهم ومنهم من له سبعة أسهم فليس ينبغي ان يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة ولا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة ولا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة وسأضرب لك مثلا ان رجلا كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له من هذا قال أنا فلان قال وما حاجتك فقال توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة قال فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه قال فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى أصبحا فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله فقال له الرجل أين تذهب النهار قصير
(٤٥٧)
--------------------------------------------------------------------------------
والذي بينك وبين الظهر قليل قال فجلس معه إلى أن صلى الظهر ثم قال وما بين الظهر والعصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر قال ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله فقال له أن هذا آخر النهار وأقل من اوله فاحتبسه حتى صلى المغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له انما بقيت صلاة واحدة قال فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب فقال من هذا قال أنا فلان قال وما حاجتك قال توضأ والبس ثوبيك واخرج بنا فصل قال اطلب لهذا الدين من هوا فرغ منى وانا انسان مسكين وعلى عيال فقال أبو عبد الله (ع) ادخله في شئ أخرجه منه أو قال ادخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا.
٣٠٩٠ (٥) كا ٣٧ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال قال لي أبو جعفر عليه السلام ان المؤمنين على منازل منهم على واحدة ومنهم على اثنتين ومنهم على ثلاث ومنهم على أربع ومنهم على خمس ومنهم على ست ومنهم على سبع فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو وعلى صاحب الثنتين ثلاثة لم يقو وعلى صاحب الثلاث أربعا لم يقو و على صاحب الأربع خمسا لم يقو وعلى صاحب الخمس ستا لم يقو وعلى صاحب الست سبعا لم يقو وعلى هذه الدرجات.
٣٠٩١ (٦) كا ٣٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن علي بن الحكم عن محمد بن سنان عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض ان المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض وبعضهم انفذ بصرا من بعض وهي الدرجات.
٣٠٩٢ (٧) كا ٣٧ ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض أصحابه عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان عن محمد بن عثمان عن محمد بن حماد الخزاز عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا عبد العزيز ان الايمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شئ حتى ينتهى إلى العاشر فلا تسقط من هو دونك
(٤٥٨)
--------------------------------------------------------------------------------
فيسقطك من (١) هو فوقك وإذا رأيت من هو أسفل منك (بدرجة - كا) فارفقه (٢) إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره فان (٣) من كسر مؤمنا فعليه جبره الخصال ٤٤٧ - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أبي عبد الله الرازي عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان عن محمد بن حماد الخزاز عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام وذكر نحوه وزاد (وكان المقداد في الثامنة وأبو ذر في التاسعة وسلمان في العاشرة).
٣٠٩٣ (٨) كا ٣٧ ج ٢ - أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن أحمد بن عمر عن يحيى بن ابان عن شهاب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا فقلت أصلحك الله فكيف ذاك فقال إن الله تبارك وتعالى خلق اجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزء ثم جعل الاجزاء أعشارا فجعل الجزء عشرة أعشار ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء وفى آخر عشري جزء حتى بلغ به جزء تاما وفى آخر جزء وعشر جزء وآخر جزء وعشري جزء وآخر جزء وثلاثة أعشار جزء حتى بلغ به جزئين تامين ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا فمن لم يجعل فيه الا عشر جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزئين ولو علم الناس ان الله عز وجل خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا.
٣٠٩٤ (٩) الخصال ١١١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران عليه السلام ان قال له لا تعيرن أحدا بذنب وان أحب الأمور
--------------------
(١) الذي - الخصال
(٢) فارفعه - الخصال
(٣) فإنه - الخصال.
(٤٥٩)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى الله عز وجل ثلاثة القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله وما رفق أحد بأحد في الدنيا الأرفق الله عز وجل به يوم القيمة ورأس الحكمة مخافة الله تبارك وتعالى.
٣٠٩٥ (١٠) تحف العقول ٣٩٩ - في وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام وإياك ان تغلب الحكمة وتضعها في الجهالة قال هشام فقلت له فان وجدت رجلا طالبا له غير أن عقله لا يتسع لضبط ما القى اليه قال عليه السلام فتلطف له في النصيحة فان ضاق قلبه فلا تعرضن نفسك للفتنة (١) واحذر رد المتكبرين فان العلم يدل (٢) على أن يملى على من لا يفيق.
٣٠٩٦ (١١) الاختصاص ١٢ - وحدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن عيسى أو غيره عن بعض أصحابنا عن عباس بن حمزة الشهرزوري رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال كان سلمان يطبخ قدرا فدخل عليه أبو ذر فانكبت القدر فسقطت على وجهها ولم يذهب منها شئ فردها على الأثافي ثم انكبت الثانية فلم يذهب منها شئ فردها على الأثافي فمر أبو ذر إلى أمير المؤمنين عليه السلام مسرعا قد ضاق صدره مما رأى وسلمان يقفوا أثره حق انتهى إلى أمير المؤمنين عليه السلام فنظر أمير المؤمنين إلى سلمان فقال له يا أبا عبد الله ارفق بأخيك (٣) ٣٠٩٧ (١٢) ك ٣٦٥ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن الحسن بن محمد بن جمهور عن خالد بن مالك الجهني عن قيس العبراني عن أبي عمرو زاذان قال لما واخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه واخى بين سلمان والمقداد فدخل المقداد على سلمان وعنده قدر منصوبة على اثنتين وهي تغلى من غير حطب فتعجب المقداد وقال يا أبا عبد الله هذه القدر تغلى من غير حطب فاخذ سلمان حجرين فرمى بهما تحت القدر فالتهب فيها فقال له المقداد هذا أعجب يا با عبد الله فقال له
--------------------
(١) لنفسك اللعنة - ك
(٢) فان العلم يدل على أن يحمل على من لا يضيق - ك
(٣) بصاحبك - خ
(٤٦٠)
--------------------------------------------------------------------------------
سلمان لا تعجب أليس الله يقول جل من قائل وقودها الناس والحجارة ففارت القدر فقال سلمان يا مقداد سكن فورتها فقال المقداد ما أرى شيئا اسكن به القدر فادخل سلمان يده في القدر فأدارها فسكنت القدر من فورتها فاغترف منها بيده فأكل هو والمقداد فدخل المقداد على رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه خبر النار والقدر وفورتها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلمان من يطيع الله ورسوله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فيطيعه كل شئ ولا يضره شئ فلما دخل سلمان عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله ارفق يا سلمان بأخيك المقداد ارفق الله بك.
٣٠٩٨ (١٣) الكشي ٤٨٨ - حمدويه بن نصير قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن قال قال العبد الصالح يا يونس ارفق بهم فان كلامك يدق عليهم قال قلت إنهم يقولون لي زنديق قال لي وما يضرك ان يكون في يدك لؤلؤة يقول الناس هي حصاة وما كان ينفعك ان يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة.
٣٠٩٩ (١٤) الكشي ٤٨٨ - علي بن محمد القتيبي قال حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان قال حدثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلا صالحا قال دخلت مع يونس بن عبد الرحمن على الرضا عليه السلام فشكى اليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة فقال الرضا عليه السلام دارهم فان عقولهم لا تبلغ.
٣١٠٠ (١٥) ك ٣٦٥ - نوادر علي بن أسباط روى غير واحد عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام حملني حمل الباذل قال فقال لي إذا تنفسخ.
(١٢) باب ما ورد في دعاء الناس إلى الاسلام والايمان خصوصا الاحداث قال الله تعالى في سورة المائدة (٥) من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نقس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها
(٤٦١)
--------------------------------------------------------------------------------
فكأنما أحيا الناس جميعا (٣٢).
٣١٠١ (١) كا ١٦٨ ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد المحاسن ٢٣١ - البرقي عن عثمان بن عيسى عن سماعة (بن مهران - المحاسن) عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له قول الله عز وجل من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا قال من أخرجها من ضلال (١) إلى هدى فكأنما (٢) أحياها ومن أخرجها من هدى إلى ضلال (١) فقد (والله الأمالي) قتلها أمالي ابن الطوسي ٢٣٠ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رض قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انزل الله عز وجل من قتل نفسا (وذكر مثله) العياشي ٣١٣ ج ١ - عن سماعة قال قلت قول من قتل نفسا الآية وذكر مثله.
٣١٠٢ (٢) العياشي ٣١٣ ج ١ عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا قال من استخرجها من الكفر إلى الايمان: ٣١٠٣ (٣)، ١٦٨ ج ٢ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن فضيل بن يسار قال قلت لأبي جعفر عليه السلام قول الله عز وجل في كتابه ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى قال ذاك تأويلها الأعظم محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن ابان مثله المحاسن ٢٣٢ - البرقي عن علي بن الحكم (مثله سندا ومتنا).
--------------------
(١) ضلالة - المحاسن - العياشي
(٢) فقد - محاسن - أمالي
(٤٦٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٣١٠٤ (٤) العياشي ٣١٢ ج ١ - عن حمران بن أعين قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام سألته عن قول الله " من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس إلى قوله فكأنما قتل الناس جميعا " قال منزلة في النار إليها انتهى شدة عذاب اهل النار جميعا فيجعل فيها قلت وان كان قتل اثنين قال الا ترى أنه ليس في النار منزلة أشد عذابا منها قال يكون يضاعف عليه بقدر ما عمل قلت فمن أحياها قال نجاها من غرق أو حرق أو سبع أو عدو ثم سكت ثم التفت إلى فقال تأويلها الأعظم دعاها فاستجابت له.
٧١٠٥ (٥) ك ٣٧٠ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف سئل أبو عبد الله عليه السلام في قوله جل ذكره من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها الآية قال من أنقذها من حرق أو غرق فقلت انا نروى عن جابر عن أبيك أنه قال من أخرجها من ضلال إلى هدى فقال ذاك من تأويلها.
٣١٠٦ (٦) العياشي ٣١٣ ج ١ - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن قول الله " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " فقال له في النار مقعد ولو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك العذاب قال ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا لم يقتلها أو انجى من غرق أو حرق أو أعظم من ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى.
٣١٠٧ (٧) الاحتجاج ٣٧٤ ج ١ - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في جملة كلامه مع الزنديق بعد استشهاده بقوله تعالى من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا والاحياء في هذا الموضع تأويل في الباطن ليس كظاهره وهو من هداها لان الهداية هي حياة الأبد ومن سماه الله حيا لم يمت ابدا انما ينقله من دار محنة إلى دار راحة ومنحة الخبر.
٣١٠٨ (٨) أمالي الصدوق ١٧٣ - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا
(٤٦٣)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام قال: موسى الهى ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وانك كلمتني قال يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي قال موسى الهى فما جزاء من قام بين يديك يصلى قال يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه قال موسى الهى فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك قال يا موسى آمر مناديا ينادى يوم القيامة على رؤس الخلائق ان فلان بن فلان من عتقاء الله من النار قال موسى الهى فما جزاء من وصل رحمه قال يا موسى أنسئ له اجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة هلم الينا فادخل من اي أبوابها شئت قال موسى الهى فما جزاء من كف اذاه عن الناس وبذل معروفه لهم قال يا موسى يناديه النار يوم القيامة لا سبيل لي عليك قال الهى فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه قال يا موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي واجعله في كنفي قال الهى فما جزاء من تلا حكمتك سر أو جهرا قال يا موسى يمر على الصراط كالبرق قال الهى فما جزاء من صبر على اذى الناس وشتمهم فيك قال أعينه على أهوال يوم القيامة قال الهى فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك قال يا موسى أقي وجهه من حر النار وأؤمنه يوم الفزع الأكبر قال الهى فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك قال يا موسى له الأمان يوم القيامة قال الهى فما جزاء من أحب اهل طاعتك قال يا موسى أحرمه على ناري قال الهى فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا قال لا انظر اليه يوم القيامة ولا أقيل عثرته قال الهى فما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام قال يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد قال الهى فما جزاء من صلى الصلاة لوقتها قال أعطيه سؤله وأبيحه جنتي قال الهى فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك قال ابعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلأللأ قال الهى فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبا قال
(٤٦٤)
--------------------------------------------------------------------------------
يا موسى أقيمه يوم القيمة مقاما لا يخاف فيه قال الهى فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس قال يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه.
٣١٠٩ (٩) كتاب الزهد ٢٠ - الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال استأذن رجل من اهل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني قال له أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا وان قطعت وأحرقت بالنار ولا تعص والديك وان أرادا (أمراك - خ) ان تخرج من دنياك فاخرج منها ولا تسب الناس وإذا لقيت اخاك المسلم فالقه ببشر حسن وصب له من فضلك دلوك أبلغ من لقيت من المسلمين عنى السلام وادع الناس إلى الاسلام وأيقن (اعلم - خ) ان لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب وأعلمهم ان الصغراب (الصغيراء - خ) عليهم حرام يعنى النبيذ وهو الخمر وكل مسكر حرام.
٣١١٠ (١٠) ك ٣٧٠ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب عن جابر قال سمعته يقول قال أبى عليه السلام كونوا من السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لا شوك فيه فان من كان قبلكم كانوا ورقا لا شوك فيه وقد خفت ان تكونوا شوكا لا ورق فيه وكونوا دعاة إلى ربكم وادخلوا الناس في الاسلام ولا تخرجوهم منه وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس في الاسلام ولا يخرجونهم منه.
٣١١١ (١١) تفسير القمي ٢٩٤ ج ٢ - حدثنا أبو القاسم قال حدثنا محمد بن عباس قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال حدثنا عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله قال قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا ان يغفر واللذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم ٣١١٢ (١٢) ك ٣٧٠ - تفسير الإمام عليه السلام قال علي بن الحسين عليه السلام أو حي الله تعالى إلى موسى عليه السلام حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى قال يا رب كيف افعل قال ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني فلأن ترد آبقا عن
(٤٦٥)
--------------------------------------------------------------------------------
بابي أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها قال موسى عليه السلام ومن هذا العبد الآبق منك قال العاصي المتمرد قال فمن الضال عن فنائك قال الجاهل بامام زمانه تعرفه والغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته.
٣١١٣ (١٣) كا ٩٣ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن إسماعيل ابن عبد الخالق قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي جعفر الأحول وأنا اسمع اتيت البصرة فقال نعم قال كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه قال والله انهم لقليل ولقد فعلوا وان ذلك لقليل فقال عليك بالاحداث فإنهم أسرع إلى كل خير ثم قال ما يقول اهل البصرة في هذه الآية قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى قلت جعلت فداك انهم يقولون انها لأقارب (١) رسول الله صلى الله عليه وآله (ولأهل بيته - قرب الإسناد) فقال كذبوا انما نزلت فينا خاصة في أهل البيت في على وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء عليهم السلام قرب الإسناد ٦٠ - بإسناده عن محمد بن خالد الطيالسي عن إسماعيل بن عبد الخالق قال وقال أبو عبد الله عليه السلام للأحول أتيت البصرة (وذكر نحوه).
٤١١٤ (١٤) المحاسن ٢٣١ - البرقي عمن ذكره عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيكتب الله بها ايمانا في قلب آخر فيغفر لهما جميعا.
٣١١٥ (١٥) كا ١٦٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أسألك أصلحك الله فقال نعم فقلت كنت على حال وأنا اليوم على حال أخرى كنت ادخل الأرض فادعوا الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من شاء (٢) وأنا اليوم لا ادعو أحدا فقال وما عليك أن تخلى بين الناس وبين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال ولا عليك
--------------------
(١) لقرابة - قرب الإسناد
(٢) ما يشاء - خ
(٤٦٦)
--------------------------------------------------------------------------------
ان آنست من أحد خيرا أن تنبذ اليه الشئ نبذا قلت أخبرني عن قول الله عز وجل ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا قال من حرق أو غرق ثم سكت ثم قال تأويلها الأعظم أن دعاها فاستجابت له.
٣١١٦ (١٦) ك ٣٧١ - كتاب درست ابن أبي منصور عن ابن مسكان عن حمران قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أصلحك الله انى كنت في حال وقد صرت إلى حال أخرى فلست أدرى الحال التي كنت عليها أفضل أو التي صرت إليها قال فقال وما ذاك يا حمران قال قلت جعلت فداك قد كنت أخاصم الناس فلا أزال قد استجاب لي الواحد بعد الواحد ثم تركت ذاك قال فقال يا حمران خل بين الناس وخالقهم فان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة فحال قلبه فيصير إلى هذا الامر أسرع من الطير إلى وكره.
٣١١٧ (١٧) كا ١٢٧ ج ١ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اجعلوا امركم (هذا - كا ج ٢) لله ولا تجعلوه للناس فإنه (١) ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى الله (٢) فلا تخاصموا الناس لدينكم (٣) فان المخاصمة ممرضة للقلب ان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وآله انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وقال أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ذروا الناس (٤) فان الناس أخذوا عن الناس وانكم اخذتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله (وعلي عليه السلام ولا سواء - كا ج ٢ - المحاسن) انى (٥) سمعت أبي يقول (ان الله عز وجل كا - ج ١ المحاسن) إذا كتب (الله - كا ج ٢) على عبد ان يدخل (٦) في هذا الامر كان أسرع اليه من الطير إلى وكره كا ١٦٩ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليه السلام اجعلوا
(وذكر مثله) المحاسن ٢٠١ - البرقي عن ابن فضال (مثله سندا ومتنا).
--------------------
(١) فان - المحاسن
(٢) إلى السماء - كا ج ٢
(٣) ولا تخاصوموا بدينكم الناس - كا ج ٢
(٤) ذر الناس - المحاسن
(٥) واننى - كا ج ٢.
(٦) يدخله - كا ج ٢.
(٤٦٧)
--------------------------------------------------------------------------------
٣١١٨ (١٨) كا ١٢٧ ج ١ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى المحاسن ٢٠٢ - البرقي عن صفوان عن محمد بن مروان عن فضيل بن يسار قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام ندعوا الناس إلى هذا الامر فقال لا يا فضيل ان الله إذا أراد بعبد خيرا امر ملكا فاخذ بعنقه فادخله في هذا الامر طائعا أو كارها.
٣١١٩ (١٩) المحاسن ٢٠٢ - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا تدعوا إلى هذا الامر فان الله إذا أراد بعيد خبرا اخذ بعنقه فادخله في هذا الامر.
٣١٢٠ (٢٠) كا ١٦٩ ج ٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن كليب بن معاوية الصيداوي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياكم والناس ان الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة فتركه وهو يجول لذلك ويطلبه ثم قال لو انكم إذا كلمتم الناس قلتم ذهبنا حيث ذهب الله واخترنا من اختار الله واختار الله محمدا واخترنا آل محمد صلى الله عليه وعليهم.
٣١٢١ (٢١) المحاسن ٢٠٠ - البرقي عن القاسم بن محمد وفضالة بن أيوب عن كليب بن معاوية الأسدي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما أنتم والناس ان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فإذا هو يجول لذلك ويطلبه ٣١٢٢ (٢٢) المحاسن ٢٠١ - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن رجلا أتى أبى فقال انى رجل خصم أخاصم من أحب ان يدخل في هذا الامر فقال له أبى لا تخاصم أحد فان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة حتى أنه ليبصر به الرجل منكم يشتهى لقائه قال وحدثني أبي عن عبد الله بن مسكان عن ثابت عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
٣١٢٣ (٢٣) كا ١١٦ ج ١ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن ثابت
(٤٦٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بن سعيد قال قال (لي - كا ج ٢) أبو عبد الله (ع) يا ثابت مالكم وللناس كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى امركم فوالله (لو أن اهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه و (كا ج ١ - محاسن) لو أن اهل السماوات (١) وأهل الأرضين (٢) اجتمعوا على أن يضلوا عبدا يريد الله هدايته (٣) ما استطاعوا (ان يضلوه كا ج ١ - المحاسن) كفوا عن الناس ولا يقول أحد
(كم كا ج ٢ - المحاسن) (عمى وكا - ج ١) اخى وابن عمى وجارى فان الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع معروفا (٤) الا عرفه ولا منكرا (٥) الا أنكره ثم يقذف الله في قبله كلمة يجمع بها امره كا ١٦٩ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل المحاسن ٢٠٠ - البرقي عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن ثابت أبى سعيد مثله المحاسن ٢٠٠ - البرقي عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن ثابت مثله - تحف العقول ٣١٢ - في وصية أبي عبد الله الصادق عليه السلام لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول يا أبا جعفر مالكم وللناس كفوا عن الناس ولا تدعوا حدا إلى هذا الامر فوالله لو أن اهل السماوات والأرض اجتمعوا على أن يضلوا عبدا وذكر نحوه الا انه اسقط قوله (ابن عمى).
٣١٢٤ (٢٤) المحاسن ٢٠١ - البرقي عن أبيه عن صفوان وفضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال كان أبى يقول ما لكم ولدعاء الناس انه لا يدخل في هذا الامر الامن كتب الله له قال وحدثني أبي عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن ثابت قال قال أبو عبد الله (ع) يا ثابت مالكم وللناس.
٣١٢٥ (٢٥) المحاسن ١٣٢ - البرقي عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ادعوا الناس إلى حبك بما في يدي فقال لا فقلت ان استرشدني أحد أرشده قال نعم
--------------------
(١) السماء - كا ج ٢
(٢) الأرض - كا ج ٢.
(٣) هداه - كا ج ٢ - المحاسن
(٤) بمعروف - كا ج ٢
(٥) ولا بمنكر - كا ج ٢
(٤٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ان استر شدك فأرشده فان استزادك فزده فان جاحدك فجاحده.
٣١٢٦ (٢٦) المحاسن ٢٠٣ - البرقي عن أبيه عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال لا تخاصموا الناس فان الناس لو استطاعوا ان يحبونا لأحبونا ان الله اخذ ميثاق شيعتنا يوم اخذ ميثاق النبيين فلا يزيد فيهم أحد (١) ابدا ولا ينقص منهم أحد (٢) ابدا.
وتقدم في رواية خلف بن حماد (٨) من باب (٣) علائم دم الحيض والاستحاضة قوله عليه السلام يا خلف " سر الله سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل ارضوا لهم ما رضى الله لهم من ضلال ".
وفى أحاديث باب (٤٢) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال من أبواب الجهاد ما يناسب ذلك فراجع وفى رواية حماد (٤) من باب (٦٠) حكم النزول في دار الحرب قوله عليه السلام يا حماد إذا كنت ثمة تذكر امرنا وتدعوا اليه قال قلت بلى قال فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر امرنا وتدعو اليه قلت لا قال فقال لي انك ان تمت ثمة حشرت أمة وحدك ويسعى نورك بين يديك ويلاحظ باب (١) فضل الأمر بالمعروف والباب التالي.
(١٣) باب ما ورد في دعاء أهل البيت إلى الايمان والصلاة قال الله تعالى في سورة مريم (١٩) وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا (٥٥).
س طه (٢٠) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (١٣٢).
س التحريم (٦٦) يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون (٦).
--------------------
(١) أحدا - خ.
(٢) أحدا - خ.
(٤٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٣١٢٧ (١) كا ١٦٨ ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان المحاسن ٢٣١ - البرقي عن أخيه عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي اهل بيت وهم يسمعون منى أفادعوهم إلى هذا الامر فقال نعم ان الله عز وجل يقول في كتابه يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ٣١٢٨ (٢) ك ٣٧١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل على أبي جعفر عليه السلام رجل فقال رحمك الله أحدث أهلي قال نعم ان الله يقول يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة وقال وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ٣١٢٩ (٣) ك ٣٧١ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان إذا أصاب اهله خصاصة قال لهم قوموا إلى الصلاة وقال بهذا امر ربى.
وتقدم في أحاديث باب (١) فضل الأمر بالمعروف وباب (٣) تأكد وجوب امر الأهل بالمعروف والباب المتقدم وإشاراته ما يناسب الباب فراجع.