(١) باب ان أول ما خلق الله تعالى من الأرض موضع البيت وانه كان مهاة بيضاء وأنزله الله تعالى من السماء وانه وضع في وسط الأرض ودحى الأرض من تحته ليكون لأهل الشرق والغرب سواء قال الله تعالى في سر آل عمران (ى ٩٦) ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين وفى س الشورى (ى ٧) وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها - سورة الشورى (ى ٧).
١ (١) ك ٢١٦ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي زرارة التميمي عن أبي حسان عن فقيه ١٦٢ - أبي جعفر - ١ - عليه السلام قال لما أراد الله عز وجل ان يخلق الأرض امر الرياح (الأربعة - فقيه) فضربن متن الماء - ٢ - حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت
--------------------
(١) قال أبو جعفر (ع) - فقيه
(٢) وجه الماء - خ ل كا
(١)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم جعله جبلا من زيد ثم دجى الأرض من تحته وهو قول الله عز وجل ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا.
ك ٢١٦ - ورواه أيضا عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) مثله.
٢ (٢) مستدرك ج ٢ - ١٣٩ - محمد بن مسعود العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال كان الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه وكان عرشه على الماء والماء على الهوى لا يجرى ولم يكن غير الماء خلق والماء يومئذ عذب فرات فلما أراد الله ان يخلق الأرض امر الرياح الأربع فضربن الماء حتى صار موجا ثم أزبد زبدة واحدة فجمعه في موضع البيت فامر الله فصار جبلا من زيد ثم دحى الأرض من تحته ثم قال إن أول بيت وضع للناس الآية.
٣ (٣) وفيه ١٣٠ - عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال إنه وجد في حجر من حجر البيت مكتوبا انى انا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض ويوم خلقت الشمس والقمر وخلقت الجبلين وحففتهما بسبعة املاك (أفلاك - ظ) حفيفا وفى حجر آخر هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق اهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء أول من نحله إبراهيم عليه السلام.
٤ (٤) كا ٢١٦ - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن صالح الكفايفى - ١ - عن فقيه ١٦٢ - أبي عبد الله - ٢ - عليه السلام قال إن الله عز وجل دحى الأرض من تحت الكعبة إلى منى ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى فالأرض من عرفات وعرفات من منى ومنى من الكعبة فقيه وكذلك علمنا بعضه من بعض وان الله عز وجل انزل البيت من السماء وله أربعة أبواب على كل باب قنديل من ذهب معلق.
٥ (٥) كا ٢١٦ - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسين بن علي
--------------------
(١) اللفايفى - كا خ ل
(٢) قال الصادق (ع) ان الله تبارك وتعالى - فقيه
(٢)
--------------------------------------------------------------------------------
بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لابي جعفر عليه السلام في المسجد الحرام لاي شئ سماه الله العتيق فقال إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض الاله رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له الا الله عز وجل وهو الحر ثم قال إن الله عز وجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.
٦ (٦) العلل ١٣٨ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى ره قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان ابا الحسن الرضا عليه السلام كتب اليه فيما كتب من جواب مسائله علة وضع البيت (في - ئل) وسط الأرض لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض كل ريح تهب في الدنيا فإنها تخرج من تحت الركن الشامي وهي أول بقعة وضعت في الأرض لأنها الوسط ليكون الفرض لأهل الشرق والغرب سواء.
٧ (٧) ك ٢١٦ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن فقيه ١٦٢ محمد بن - ١ - عمران العجلي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اي شئ كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل وكان عرشه على الماء قال كان مهاة بيضاء يعنى درة.
٨ (٨) ك ٢١٦ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن فقيه - ١٦٢ - أبي خديجة - ٢ - قال إن الله عز وجل انزل الحجر - (البيت - خ) لآدم عليه السلام من الجنة وكان (البيت - كا) درة بيضاء فرفعه - ٣ - الله عز وجل إلى السماء وبقي أسه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون اليه ابدا فامر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل عليه السلام ببنيان - ٤ -
--------------------
(١) سئل محمد بن عمران العجلي ابا عبد الله (ع) فقيه
(٢) وفى رواية أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام ان الله أنزله (اي البيت لادم (ع) فقيه
(٣) فرفعها - خ ل فقيه
(٤) ببناء - خ ل فقيه - يبنيان - خ ل
(٣)
--------------------------------------------------------------------------------
البيت على القواعد.
العلل ١٣٩ - أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له لم سمى البيت العتيق قال إن الله عز وجل انزل الحجر لآدم عليه السلام من الجنة (وذكر مثله وزاد في آخره) وانما سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.
مستدرك ١٣٧ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي سلمة عن أبي عبد الله عليه السلام ان الله عز وجل ان الحجر الأسود وذكره نحوه ٩ (٩) كا ٢١٦ - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن فقيه ١٦٢ - عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام (عن أبيه عليه السلام - فقيه - كأخ) قال كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيئ كضوء الشمس والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم عليه السلام رفع الله عز وجل له الأرض كلها حتى رآها ثم قال هذه لك كلها قال يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال هي (حرمي - فقيه) فس (من - خ كا) أرضى وقد جعلت عليك ان تطوف بها كل يوم سبع مئة طواف.
وتقدم في رواية محمد بن عبد الله (١١) من باب (١٤) استحباب صوم الثامن عشر من ذي الحجة والخامس والعشرين من ذي القعدة من أبواب الصيام المندوب في كتاب الصوم قوله (ع) يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه آدم (ع) وفى مرسلة فقيه (١٢) قوله (ع) في خمسة وعشرين من ذي القعدة انزل الله عز وجل الكعبة البيت الحرام وهو أول يوم أنزلت فيه الرحمة من السماء على آدم (ع).
وفى رواية الوشاء (١٣) قوله (ع) وفيها (اي ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة) دحيت الأرض من تحت الكعبة.
وفى مرسلة المصباح مثله الا ان فيه يوم الخامس والعشرين.
وفى مرسلة فقيه (١٤) قوله (ع) ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة دحيت
(٤)
--------------------------------------------------------------------------------
الأرض من تحت الكعبة.
وفى رواية عبد الرحمن (١٥) قوله (ع) أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمسة وعشرين ليلة من ذي القعدة.
وفى روايته الأخرى (١٦) قوله وفى خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة أنزلت الرحمة من السماء وانزل تعظيم الكعبة على آدم (ع).
وفى مرسلة فقيه (١٨) قوله روى ان في تسع وعشرير من ذي لقعدة انزل الله عز وجل الكعبة وهي أول رحمة نزلت.
ويأتي في رواية ابن إسحاق (٧) من الباب التالي ما يناسب الباب فراجع وفى رواية عيسى بن يونس (١) من باب (٣) ان الله تعالى جعل بيته بأوعر بقاع الأرض قوله (ع) خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام.
وفى رواية هشام (٥) من باب (٢٣) فضل مكة قوله تعالى وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة.
وفى رواية أبي حمزة (٤) من باب (٥٥) علة تسمية مكة ببكة قوله (ع) ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته وفى مرسلة فقيه (١) من باب ١٢ علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج والعمرة قوله (ص) سميت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا (إلى أن قال) ووضع البيت في وسط الأرض لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض وليكون الغرض (الفرض - خ) لأهل المشرق والمغرب في ذلك سواء.
(٢) باب بدؤ البيت وعلة بنائه وطوافه وانه يحج قبل النبي (ص) وآدم (ع) ويجب بنائه ان انهدم ١٠ - (١) كا ٢١٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان بن أبي عباد عمران بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال بينا أبي عليه السلام وانا في الطواف إذ اقبل رجل شرجب من الرجال فقلت وما الشرجب أصلحك الله قال
(٥)
--------------------------------------------------------------------------------
الطويل فقال السلام عليكم وادخل رأسه بيني وبين أبي قال فالتفت اليه أبي وانا فرددنا عليه السلام ثم قال أسئلك رحمك الله فقال له أبي نقضي طوافنا ثم تسألني فلما قضى أبي الطواف دخلنا الحجر فصلينا الركعات - ١ -.
ثم التفت فقال أين الرجل يا بني فإذا هو ورآه - ٢ - قد صلى فقال ممن الرجل فقال (و - كا خ) من اهل الشام فقال نعم قال سل عما بدا لك فقال أسئلك من بدؤ هذا البيت وعن قوله (ن والقلم وما يسطرون) وعن قوله (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) فقال يا أخا اهل الشام اسمع حديثنا ولا تكذب علينا فإنه من كذب علينا في شئ فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ومن كذب على رسول الله (ص) فقد كذب على الله ومن كذب على الله عذبه الله عز وجل.
اما بدؤ هذا البيت فان الله تبارك وتعالى قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فأعرض عنها فرأت ان ذلك من سخطه فلاذت بعرشه فامر الله ملكا من الملائكة ان يجعل فه بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح بإزاء عرشه فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون ويستغفرون فلما ان هبط آدم (ع) إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيره لادم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء قال صدقت يا بن رسول الله.
١١ - (٢) مستدرك - ١٤٦ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن محمد بن مروان عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال انى لأطوف باليت مع أبي ذا قبل رجل طواف جعشم متعمم بعمامة فقال السلام عليك يا بن رسول الله فقال فرد عليه أبي فقال أشياء أردت أن أسئلك عنها ما بقي أحد يعلمها إلا رجل أو رجلان.
قال فلما قضى أبي الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين ثم قال ها هنا يا جعفر
--------------------
(١) الركعتين - كا خ
(٢) ورآه - كاط
(٦)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم اقبل على الرجل فقال أبي كأنك غريب فقال أجل فأخبرني عن هذا الطواف كيف كان ولم كان.
قال إن الله لما قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها إلى آخر الآية كان ذلك ممن يعصى منهم فاحتجب عنهم سبع سنين فلاذوا بالعرش يلوذون يقولون لبيك ذا المعارج لبيك حتى تاب عليهم فلما أصاب آدم عليه السلام الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منهم قال فقال صدقت قال فعجب أبي من قوله صدقت الخبر.
١٢ (٣) كا ٢١٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و (الحسن - خ) بن محبوب جميعا عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كنت مع أبي في الحجر فبينما هو قائم يصلى إذ أتاه رجل فجلس اليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال انى أسئلك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها الا أنت ورجل آخر قال ما هي قال: أخبرني اي شئ كان سبب الطواف بهذا البت فقال إن الله عز وجل لما امر الملائكة ان يسجدوا لادم ردوا عليه فقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال الله تبارك وتعالى انى اعلم ما لا تعلمون.
فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فامرهم ان يطوفوا بالضراح وهو البيت المعمور ومكثوا يطوفون به سبع سنين ويستغفرون الله عز وجل مما قالوا ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضى عنهم فهذا كان أصل الطواف ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بنى آدم وطهورا لهم فقال صدقت.
مستدرك ١٤٦ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكره نحوه وفيه ثم قام الرجل فقلت من هذا الرجل يا أبة فقال يا بني هذا الخضر عليه السلام.
١٣ (٤) وعن علي بن الحسين (ع) في قوله تعالى وإذ قال ربك للملائكة
(٧)
--------------------------------------------------------------------------------
انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ردوا على الله فقالوا أتجعل فيها الخ وانما قالوا ذلك بخلق مضى يعنى الجان بن جان ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فمنوا على الله بعبادتهم إياه فأعرض عنهم ثم علم آدم الأسماء كلها.
ثم قال للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء قال لا علم لنا قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم ثم قال لهم اسجدوا لآدم فسجدوا وفي سجودهم في أنفسهم ما كنا نظن ان يخلق الله خلقا أكرم عليه منا نحن خزان الله وجيرانه وأقرب الخلق اليه فلما رفعوا رؤسهم قال ألم أقل لكم انى اعلم ما تبدون من رد كم على وما كنتم تكتمون ظننا أن لا يخلق الله خلقا أكرم عليه منا وهم الذين أمروا بالسجود فلاذوا بالعرش وانها كانت عصابة من الملائكة وهم الذين كانوا حول العرش لم يكن جميع الملائكة الذين قالوا ما ظننا ان يخلق خلقا أكرم عليه منا وهم الذين امروا بالسجود فلاذوا بالعرش وقالوا بأيديهم وأشار بإصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيمة فلما أصاب آدم الخطيئة جعل الله هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذ أولئك بالعرش الخبر.
١٤ (٥) مستدرك ١٣٧ - دعائم الاسلام روينا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في قوله الله عز وجل: وإذ قال ربك للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى اعلم مالا تعلمون ".
قال كان في قولهم هذا منة على الله لعبادتهم وانما قال ذلك بعض الملائكة لما عرفوا من حال من كان في الأرض من الجن قبل آدم فأعرض الله عز وجل عنهم وخلق آدم وعلمه الأسماء ثم قال للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا علمتنا انك أنت العليم الحكيم.
قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال لهم اسجدوا لادم فسجدوا فقالوا في أنفسهم وهم سجود ما كنا نظن ان الله يخلق خلقا أكرم عليه منا ونحن جيرانه
(٨)
--------------------------------------------------------------------------------
وأقرب الخلق اليه فلما رفعوا رؤسهم قال الله عز وجل انى اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون يعنى ما أبدوه بقولهم أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وما كتموه في أنفسهم.
فقالوا ما ظننا ان الله يخلق خلقا أكرم عليه منا فعلموا انهم وقعوا في الخطيئة فلاذوا بالعرش وطافوا حوله يسترضون ربهم ورضى عنهم وأمر الله الملائكة ان تبنى في الأرض بيتا ليطوف به من أصاب ذنبا من ولد آدم (ع) كما طافت الملائكة بعرشه فيرضى عنهم كما رضى عن ملائكته فبنوا مكان البيت بيتا رفع زمن الطوفان فهو في السماء الرابعة يلجه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون اليه ابدا وعلى أساسه وضع إبراهيم (ع) بناء البيت الخبر.
١٥ (٦) مستدرك ج ٢ - ١٣٨ - سعيد بن هبة الله الراوندي في فقيه القرآن عن الباقر (ع) أنه قال إن الله عز وجل وضع تحت العرش أربعة أساطين وسماه الضراح وهو البيت المعمور وقال للملائكة طوفوا به ثم بعث ملائكة فقال لهم ابنوا في الأرض بيتا بمثاله وقدره وأمر من في الأرض ان يطوفوا به.
وقال لما يهبط الله آدم (ع) من الجنة قال انى منزل معك بيتا تطوف حوله كما يطاف حول عرشي وتصلى عنده كما يصلى عند عرشي فلما كان زمن طوفان رفع فكانت الأنبياء (ع) يحجونه ولا يعلمون مكانه حتى بوأه الله لإبراهيم (ع) فأعلمه مكانه فبناه من خمسة أجبل من حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الحمر - ١ -.
وروى ان آدم بناه ثم عفى اثره فجدده إبراهيم عليه السلام.
١٦ (٧) ك ٢١٨ - عدة من صحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر (ع) عن آبائه عليهم السلام ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى جبرئيل (ع) انا الله الرحمن الرحيم وانى
--------------------
(١) قال الطبرسي هو جبل بدمشق.
(٩)
--------------------------------------------------------------------------------
قد رحمت آدم وحواء لما شكيا إلى ما شكيا فاهبط عليهما بخيمة من خيم الجنة وعزهما عنى بفراق الجنة واجمع بينهما في الخيمة فانى قد رحمتهما لبكائهما ووحشتهما في وحدتهما وانصب الخيمة على الترعة التي بين جبال مكة قال والترعة مكان البيت وقواعده التي رفعتها الملائكة قبل آدم فهبط جبرئيل عليه السلام على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت وقواعده فنصبها.
قال وانزل جبرئيل آدم من الصفا وانزل حواء من المروة وجمع بينهما في الخيمة قال وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر فأضاء نوره - ١ - وضوئه جبال مكة وما حولها قال وامتد ضوء العمود قال فهو مواضع - ٢ - الحرم اليوم من - ٣ - كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود قال فجعله الله حرما لحرمة الخيمة العمود لأنهما من الجنة.
قال ولذلك جعل الله عز وجل الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات مضاعفة قال ومدت اطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال وكانت أوتادها من عقيان الجنة وأطنابها من ضفائر الأرجوان.
قال وأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل عليه السلام اهبط على الخيمة بسبعين - ٤ - ألف ملك يحرسونها من مردة الشياطين ويؤنسون آدم ويطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت والخيمة قال فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين العتاة ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال وأركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء.
ثم قال إن الله عز وجل أوحى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم و حواء فنحهما عن مواضع قواعد بيتي وارفع قواعد بيتي لملائكتي ثم ولد آدم فهبط
--------------------
(١) لنوره - خ ل
(٢) موضع - خ
(٣) في - خ ل
(٤) سبعين - خ
(١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
جبرئيل عليه السلام على آدم (ع) وحواء فأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن ترعة البيت ونحى الخيمة عن موضع الترعة.
قال ووضع آدم على الصفا وحواء على المروة فقال آدم يا جبرئيل أبسخط من الله عز وجل حولتنا وفرقت بيننا أم برضاء وتقدير علينا فقال (لهما - خ) لم يكن ذلك بسخط من الله عليكما ولكن الله لا يسأل عما يفعل يا آدم ان السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفوا حول أركان البيت المعمور والخيمة سألوا الله ان يبنى لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله عز وجل إلى أن أنحيك وارفع الخيمة.
فقال آدم رضينا بتقدير الله نافذ أمره فينا فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفاء وحجر من المروة وحجر من طور سينا وحجر من جبل السلام وهو ظهر الكعبة (الكوفة - خ ل) وأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل ان ابنه وأتمه فاقتلع جبرئيل الأحجار الأربعة بامر الله عز وجل من مواضعهن بجناحه فوضعها حيت امر الله عز وجل في أركان البيت على قواعده، التي قدرها الجبار ونصب اعلامها.
ثم أوحى الله عز وجل إلى جبرئيل عليه السلام ان ابنه وأتمه بحجارة من أبي قيس واجعل له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا قال: فأتمه جبرئيل عليه السلام فلما ان فرغ طافت حوله الملائكة فما نظر آدم وحواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان.
العلل ١٤٦ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رض) قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام نحوه الا انه (أسقط قوله وعزهما عنى بفراق الجنة واجمع بينهما في الخيمة) وفيه (وحجر من جبل السلام وهو ظهر الكوفة بدل قوله ظهر الكعبة).
(١١)
--------------------------------------------------------------------------------
١٧ (٨) مستدرك ١٤٠ - محمد بن مسعود العياشي عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل في قصة آدم عليه السلام إلى أن قال صلى الله عليه وآله وأوحى إلى جبرئيل انا الله الرحمن الرحيم وانى قد رحمت آدم وحوا لما شكيا إلى فاهبط إليهما بخيمة من خيام الجنة وعزهما عنى بفراق الجنة واجمع بينهما في الخيمة فانى قد رحمتهما لبكائهما ووحشتهما ووحدتهما وانصب لهما الخيمة على الترعة بين جبال مكة.
قال والترعة مكان البيت وقواعدها التي رفعتها الملائكة قبل ذلك فهبط جبرئيل على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت وقواعد فنصبها قال وانزل جبرئيل آدم من الصفا وانزل حوا من المروة وجمع بينهما في الخيمة.
قال وكان عمود الخيمة قضيت ياقوة أحمر فأضاء نوره وضوئه جبال مكة وما حولها وامتد ضوء العمود إلى أن قال ومدت اطناب الخيمة (حولهما - كذا) فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال وكانت أوتادها من غصون الجنة وأطنابها من ظفاير الأرجوان.
قال فأوحى الله إلى جبرئيل اهبط على الخيمة سبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الجن ويؤنسون آدم وحوا ويطوفون حول الحيمة تعظيما للبيت والخيمة قال (ص) فهبطت الملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين والعتاة ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة كما يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال وأركان البيت في البيت في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء الخبر.
١٨ - (٩) مستدرك ١٣٨ - سعيد بن هبة الله الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن محرز عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن آدم عليه السلام نزل بالهند فبنى الله تعالى له البيت وأمره ان يأتيه الخبر.
١٩ (١٠) وباسناده إلى الصدوق باسناده إلى وهب قا لكان مهبط آدم (ع)
(١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
على جبل في شرقي ارض الهند يقال له باسم ثم أمره ان يسير إلى مكة فطوى له الأرض فصار على كل مفازة يمر به خطوة ولم يقع قدمه على شئ من الأرض الا صار عمرانا وبكى على الجنة مأتى سنة فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة فوضعها له بمكة في موضع الكعبة.
وتلك الخيمة من ياقوته حمراء لها بابان شرقي وغربي من ذهب منظومان معلق فيها ثلث قناديل من تبر الجنة تلتهب نورا ونزل الركن وهو ياقوته بيضاء من ياقوت الجنة وكان كرسيا لآدم عليه السلام يجلس عليه وان خيمة آدم لم يزل في مكانها حتى قبضه الله تعالى اليه ثم رفعها الله تعالى اليه ورين آدم في موضعها بينا من الطين والحجارة ولم يزل معمورا واعتق من الغرق ولم يخربه حتى انبعث الله إبراهيم عليه السلام.
٢٠ (١١) مستدرك ١٣٧ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله (ص) في حديث طويل قال إن الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحوا فنحهما عن مواضع قواعد بيتي فانى أريد ان اهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضى فارفع أركان بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم قال فهبط جبرئيا على آدا وحوا فأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن ترعة البيت الحرام ونحى الخيمة عن موضع الترعة.
قال ووضع آدم على الصفا ووضع حوا على المروة ورفع الخيمة إلى السماء فقال آدم وحوا يا جبرئيل أبسخطة من الله حولتنا أم برضى تقديرا من الله علينا فقال لهما لم يكن ذلك سخطا من الله عليكما ولكن الله لا يسأل عما يفعل يا آدم ان السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفون حول أركان البيت و الخيمة سئلوا الله ان يبنى لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله إلى أن أنحيك وحواء وارفع الخيمة إلى السماء الخبر.
(١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٢١ (١٢) فقيه ١٦١ - أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آدم هو الذي بنى البيت ووضع أساسه وأول من كساه الشعر وأول من حج اليه ثم كساه تبع بعد آدم عليه السلام الأنطاع ثم كساه إبراهيم عليه السلام الخصف وأول من كساه الثياب سليمان بن داود عليه السلام كساه القباطي.
٢٢ (١٣) تفسير علي بن إبراهيم ٥١ - حدثني أبي عن النضر بن سويد عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إبراهيم عليه السلام كان نازلا في بادية الشام فلما ولد له من هاجر إسماعيل (إلى أن قال) فلما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال امر الله إبراهيم عليه السلام ان يبنى البيت فقال يا رب في اي بقعة قال في البقعة التي أنزلت على آدم القبة فأضاء لها الحرم فلم تزل القبة التي أنزلها الله تعالى على آدم قائمة حتى كان أيام الطوفان أيام نوح صلوات الله عليه.
فلما غرقت الدنيا رفع الله تلك القبة وغرقت الدنيا الا موضع البيت فسميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق فلما امر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام ان يبنى البيت لم يدر في مكان يبنيه فبعث الله تعالى جبرئيل فخط له موضع البيت فانزل الله تعالى عليه القواعد من الجنة.
وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشد بياضا من الثلج فلما مسته أيدي الكفار اسود فبنى إبراهيم عليه السلام البيت ونقل إسماعيل الحجر من ذي طوى فرفعه إلى (في - ك) السماء تسعة أذرع ثم دله على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيم بابا إلى المشرق وبابا إلى المغرب والباب الذي المغرب يسمى المستجار ثم القى عليه الشجر والإذخر وعلقت هاجر على بابه كساء كان معها وكانوا يكونون تحته الخبر.
٢٣ (١٤) العلل ١٤٠ - حدثنا أبي (رض) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن
(١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
أحدهما عليه السلام انه سئل عن ابتداء الطواف فقال إن الله تبارك وتعالى لما أراد خلق آدم عليه السلام قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة فقال ملكان من الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فوقعت الحجب فيها بينهما وبين الله عز وجل وكان تبارك وتعالى نوره ظاهرا للملائكة فلما وقعت الحجب بينه وبينهما علما انه قد سخط قولهما فقالا للملائكة ما حيلتنا وما وجه توبتنا فقالوا ما نعرف لكما من التوبة الا ان تلوذا بالعرش قال فلاذا بالعرش حتى انزل الله عز وجل توبتهما ورفعت الحجب فيما بينه وبينهما وأحب الله تبارك وتعالى ان يعبد بتلك العبادة فخلق الله البيت في الأرض وجعل على العباد الطواف حوله وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون اليه إلى يوم القيمة ٢٤ (١٥) العلل ١٤١ - حدثنا علي بن أحمد (ره) قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان الرضا عليه السلام كتب اليه فما كتب من جواب مسائله علة الطواف بالبيت ان الله تبارك وتعالى قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فردوا على الله تبارك وتعالى هذا الجواب فعلموا انهم أذنبوا فندموا فلاذوا بالعرش فاستغفروا فأحب الله عز وجل ان يتعبد بمثل ذلك العباد فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الضراح ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى البيت المعمور بحذاء الضراح ثم وضع البيت بحذاء البيت المعمور ثم امر آدم عليه السلام فطاف به فتاب الله عليه وجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة.
العيون ٢٧٧ - بالاسناد المتقدم في باب (١٦) كيفية الوضوء من أبوابه في كتاب الطهارة عن محمد بن سنان ان ابا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام
(١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
كتب اليه في جواب مسائله (في حديث طويل نحوه).
٢٥ (١٦) العلل ١٤١ - حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا القاسم بن محمد بال حدثنا حمدان (حملان - خ) بن الحسين عن الحسين بن الوليد عن أبي بكر عن حنان بن سدير عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لم صار الطواف سبعة أشواط قال لان الله تبارك وتعالى قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة فردوا على الله تبارك وتعالى وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء.
قال الله تعالى انى اعلم مالا تعلمون وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة (وجعله مثابة للناس وامنا - ١ -) فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا.
٢٦ (١٧) فقيه ٢٠٨ - روى عن بكير بن أعين عن أخيه زرارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلني الله فداك أسئلك في الحج منذ أربعين عاما فتفتيني فقال عليه السلام يا زرارة بيت يحج قبل آدم (ع) بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاما.
٢٧ (١٨) ك ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبي (ص) قال نعم وتصديقه في القرآن قول شعيب (ع) حين قال لموسى عليه السلام حيث تزوج على أن تأجرني ثماني حجج ولم يقل ثماني سنين وان آدم ونوح عليه السلام حجا وسليمان بن داود قد حج البيت بالجن والانس والطير والريح وحج موسى على جمل أحمر يقول لبيك لبيك وانه كما قال الله ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين الخبر.
--------------------
(١) وجعله مثابة وجعل البيت الحرام تحت البيت المعمور - ئل
(١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٨ (١٩) وعن زرارة قال سئل أبو جعفر عليه السلام عن البيت أكان يحج اليه قبل أن يبعث النبي (ص) قال نعم لا يعلمون ان الناس قد كانوا يحجون ويجزيكم ان آدم (ع) ونوحا (ع) وسليمان (ع) قد حجوا البيت بالجن والانس والطير ولقد حجه موسى (ع) (وذكر مثله).
٢٩ (٢٠) ك ٩ - أبو الحسن البيهقي في شرح نهج البلاغة وهو أول من شرحه نقلا من كتاب مكة ان مصاص بن عمرو الجرهمي جد ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم (ع) من قبل أمه ذكر أني رأيت في يوم واحد سبعين نبيا من الشام قد طافوا بالبيت وسعوا بي الصفا والمروة وعادوا.
وروى ان موسى (ع) كان يطوف بالبيت وعليه شملة وداود (ع) أيضا في عهده.
وتقدم في رواية الكفايفى (٤) من الباب المتقدم قوله (ع) وان الله عز وجل انزل البيت من السماء وله أربعة أبواب على كل باب قنديل من ذهب معلق.
وفى رواية الثمالي (٥) ان الله عز وجل خلقه قبل الأرض وفى رواية أبي خديجة (٨) قوله وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقي أسه (إلى أن قال) فامر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل بينيان النيت على القواعد.
ويأتي في رواية بكير (١) من باب (٥) علة اخراج الحجر من الجنة قوله
(ع) ان الله عز وجل لم أبني الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان (وفى نسخة العلل ان الله عز وجل لما اهبط جبرئيل إلى ارضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان.
وفى أحاديث باب (٤) حد المسجد الحرام وباب ٩ قصة هدم الكعبة وبنائها وباب
(١٠) جواز توسعة المسجد ما يناسب ذلك وفى رواية ابن مسلم (٢٨) من باب (١) فضل الحج من أبواب (٢) فضائل الحج قوله (ع) ان آدم لما بنى الكعبة قال اللهم ان لكل عامل اجرا وفى رواية ابن سنان (١) من باب (٢٦) علة ان من الناس من يحج حجة قوله (ع) لما امر إبراهيم وإسماعيل ببناء البيت وتم بنائه قعد إبراهيم (ع) على ركن ثم نادى الخ.
(١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى رواية العوالي (٦٤) من باب (٢) وجوب الحج من أبوابه قوله و في الحديث ان إبراهيم (ع) لما فرغ من بناء البيت جاء جبرئيل الخ وفى تفسير علي بن إبراهيم (٦٥) نحوه.
وفى أحاديث باب (١٣) حج آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وموسى و عيسى وداود وسليمان من أبواب وجوه الحج ما يدل على أن البيت يحج قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله وآله وسلم وفى رواية أبي خديجة (٥) من باب (١٣) حج آدم قوله عليه السلام هنيئا لك يا آدم قد غفر لك لقد طفت بهذا البيت قبلك ثلاثة آلاف سنة.
وفى رواية معوية (٩) قوله (ع) فقالوا (اي الملائكة) يا آدم بر حجك اما انا قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام وفى رواية الحراني (١) من باب (١٥) حج إبراهيم (ع) وإسماعيل (ع) وبنائهما البيت قوله (ع) فلما كان من قابل اذن الله لإبراهيم في الحج وبناء الكعبة الخ وفى مرسلة فقيه (٣) نحوه وفى رواية عقبة بن بشير (٤) قوله عليه السلام ان الله عز وجل امر إبراهيم ببناء الكعبة وان يرفع قواعدها.
وفى رواية الدعائم (١٠) قوله (ع) أوحى الله إلى إبراهيم (ع) ان ابن لي بيتا في الأرض تعبدني فيه فضاق به ذرعا فبعث الله عليه السكينة وهي ريح لها رأسان يتبع أحدهما صاحبه فدارت على أس البيت الذي بنته الملائكة فوضع إبراهيم (ع) البناء على كل شئ استقرت عليه السكينة وكان إبراهيم (ع) يبنى وإسماعيل (ع) يناوله الحجارة ويرفع اليه القواعد الخ وفى رواية الرازي (١١) قوله لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت اتاه جبرئيل وعلمه مناسك الحج ومعالمه وفى رواية علي بن محمد (١٢) قوله (اي اليهودي) أخبرني عن الكلمات التي علمها الله إبراهيم حيث بنى البيت فقال
(ص) نعم سبحان الله الخ وفى رواية ابن فضال (١٣) قوله عليه السلام وهي
(١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
(اي السكينة) التي نزلت على إبراهيم حيث بنى الكعبة وفى رواية أبي همام (١٤) نحوه وفى رواية ابن شاذان (١١) من باب (١٠) أشهر الحج ثلاثة قوله أول ما حجت لله الملائكة وطافت به في هذا الوقت فجعله سنة ووقتا إلى يوم القيمة فاما النبيون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) وغيرهم من الأنبياء (ع) انما حجوا في هذا الوقت.
وفى مرسلة مكارم الاخلاق في باب استحباب الاخذ من الشارب قوله
(ع) وأمره ببناء البيت والحج والمناسك
(٣) باب ان الله تعالى جعل بيته الحرام بأوعر بقاع الأرض حجرا ليختبر به طاعة خلقه في اتيانه على تعظيمه وزيارته وجعله محل أنبيائه ٣٠ (١) كا ٢١٩ - محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن أبي يسر - ١ - عن داود بن عبد الله عن عمرو بن - ٢ - محمد عن فقيه ١٦٤ - عيسى بن يونس قال كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد فقيل له تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة فقال إن صاحبي كان مخلطا كان يقول طورا بالقدرة - ٣ - وطورا بالجبر وما اعلمه اعتقد مذهبا دام عليه
(قال - فقيه) وقدم - ٤ - مكة متمردا - ٥ - وانكارا على من يحج وكان يكره العلماء مجالسته ومسائلته - ٦ - لخبث لسانه وفساد ضميره فاتى ابا عبد الله - ٧ - عليه السلام فجلس اليه في جماعة من نظرائه فقال - ٨ - يا أبا عبد الله
--------------------
(١) أبي نصر - خ كا
(٢) عن محمد بن عمر بن محمد - خ ط ٠٣) بالقدر - فقيه
(٤) ودخل - فقيه
(٥) تمردا - فقيه
(٦) مسائلته إياهم ومجالستهم له فقيه - ومجالسته لهم - خ ل فقيه
(٧) جعفر بن محمد - فقيه
(٨) ثم قال له - فقيه
(١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ان المجالس أمانات ولابد لكل - ١ - من (كان - فقيه) به سعال ان يسعل (أ - كا) فتأذن (لي - فقيه - كا خ) في الكلام فقال تكلم فقال إلى كم تدوسون هذا البيدر
(البيت - خ ل فقيه) وتلوذون بهذا الحجر وتعبدون هذا البيت المرفوع - ٢ - بالطوب والمدر وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر (ان - خ) من فكر في هذا و (أو - فقيه) قدر علم أن هذا فعل أسسه غير حكم ولا ذي نظر فقل فإنك رأس هذا الامر وسنامه وأبوك أسه وتمامه - ٣ -.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ان من أضله الله وأعمى قلبه استوخم الحق و لم يستعذبه وصار الشيطان وليه (وربه - كا) يورده مناهل الهلكة ثم لا يصدره وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في اتيانه فحثهم على تعظيمه وزيارته وجعله - ٤ - محل أنبيائه وقبلة للمصلين اليه - ٥ - فهو شعبة من رضوانه وطريق يؤدى إلى غفرانه منصوب على استواء الكمال ومجمع - ٦ - العظمة والجلال
(الله - خ كا) عنه وذكر (الله - خ كا) - ٧ - منشئ - ٨ - الأرواح والصور فقيه فقال ابن أبي العوجاء ذكرت يا أبا عبد الله فأحلت على غائب فقال أبو عبد الله (ع) ويلك وكيف يكون غالبا من (و - خ ل) هو مع خلقه شاهد واليهم أقرب من حبل الوريد يسمع كلامهم ويرى اشخاصهم ويعلم اسرارهم.
وانما المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان اشتغل به مكان وخلا منه مكان فلا يدرى في المكان الذي صار اليه ما حدث في المكان الذي كان فيه فاما الله العظيم الشأن الملك الديان فإنه لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ولا يكون (به - خ) إلى مكان أقرب منه إلى مكان والذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة
--------------------
(١) لمن كان - خ فقيه
(٢) المعمور - كأخ
(٣) نظامه - فقيه
(٤) رجعل - كا
(٥) له - فيه
(٦) مجتمع - ففيه
(٧) وزجر الله - فقيه
(٨) المنشئ للأرواح والصور
(٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
وأيده بنصره واختاره لتبليغ رسالاته صدقنا قوله بان ربه بعثه وكلمه.
فقام عنه ابن أبي العوجاء فقال لأصحابه من القاني في بحر هذا سألتكم ان تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة فقالوا له ما كنت في مجلسه الا حقيرا قال إنه ابن من حلق رؤس من ترون العلل ١٤٠ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين وإبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب الرازي وعلي بن عبد الله الوراق
(رض) قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن الهاشم عن أبيه عن الفضل بن يونس وذكر نحو ما في الفقيه أمالي الصدوق ٣٦٧ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (ره) قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن أبي احمد محمد بن زياد الأزدي عن الفضل بن يونس وذكر نحو ما في الفقيه.
توحيد الصدوق ٢٥٧ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق
(ره) قال حدثنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو سليمان داود بن عبد الله قال حدثني عمرو بن محمد قال حدثني عيسى بن يونس (وذكر نحوه إلى قوله فقام عنه ابن أبي العوجاء وقال لا صحابه من القاني في بحر هذا ثم قال وفى رواية محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ره) من القاني في بحر هذا سألتكم ان تلتمسوا إلى خمرة فألقيتموني على جمرة وذكر مثله.
٣١ (٢) كا ٢١٩ - وروى ان أمير المؤمنين عليه السلام قال في خطبة له ولو أراد الله جل ثناؤه بأنبيائه حيث بعثهم ان يفتح لهم كنوز الذهبان ومعادن البلدان - ١ - ومغارس الجنان وان يحشر طير السماء ووحش الأرض معهم لفعل ولو فعل لسقط البلاء وبطل الجزاء واضمحل - ٢ - الابتلاء ولما وجب للقابلين أجور المبتلين ولالحق المؤمنين ثواب المحسنين ولالزمت الأسماء أهاليها على معنى مبين ولذلك لو أنزل الله من السماء آية فظلت أعناقهم لها
--------------------
(١) العقيان - خ ل
(٢) واضمحلت الانباء - خ
(٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
خاضعين ولو فعل لسقط البلوى عن الناس أجمعين.
ولكن الله جل ثناؤه جعل رسله أولى قوة في عزائم نياتهم وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم من قناعة تملأ القلوب والعيون غناه - ١ - وخصاصة تملأ الاسماع والابصار إذا - (ه - خ) ولو كانت الأنبياء اهل قوة لا ترام وعزة لا تضام وملك تمد نحوه أعناق الرجال ويشد اليه عقد الرحال لكان أهون على الخلق في الاختيار وأبعد لهم في الاستكبار ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم فكانت النيات مشتركة والحسنات مقتسمة ولكن الله أراد أن يكون الاتباع لرسله والتصديق بكتبه والخشوع لوجهه والاستكانة لامره والاستسلام اليه - ٢ - أمور اله خاصة (و - خ) لا تشوبها م غيرها شائبة وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل الا ترون ان الله جل ثناؤه اختبر الأولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار ما
(لا - خ) تضر ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما ثم جعله - ٣ - بأوعر بقاع الأرض حجرا وأقل نتائق الدنيا مدرا وأضيق بطون الأودية معاشا وأغلظ محال المسلمين مياها بين جبال خشنة ورمال دمثة وعيون وشلة وقرى منقطعة واثر من مواضع قطر السماء داثر ليس يزكو به خف ولا ظلف ولا حافر ثم امر آدم وولده ان يثنوا أعطافهم نحوه فصار مثابة لمنتجع أسفارهم وغاية لملقى رحالهم تهوى اليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار متصلة وجزائر بحار منقطعة ومهاوي فجاج عميقة حتى يهزوا مناكبهم ذللا يهللون لله حوله ويرملوا - ٤ - على اقدامهم شعثا غير اله قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم وحسروا - ٥ - بالشعور حلقا عن رؤسهم ابتلاء عظيما واختبارا كبيرا - ٦ - وامتحانا شديدا وتمحيصا بليغا وفتونا - ٧ - (مبينا - خ) جعله الله سببا لرحمته ووصلة ووسيلة إلى جنته وعلة لمغفرته
--------------------
(١) غنى - خ ل
(٢) والاستسلام لطاعته - خ
(٣) وضعه - خ
(٤) يرملون - خ
(٥) وشوهوا باعفاء الشعور محاسن خلقهم - خ ل
(٦) مبينا - خ
(٧) قنوتا - خ
(٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وابتلاء للخلق برحمته.
ولو كان الله تبارك وتعالى وضع بيته الحرام ومشاعره العظام بين جنات وانهار وسهل وقرار جم الأشجار دانى الثمار ملتف النبات - ١ - متصل القرى (من - خ) بين برة سمراء وروضة خضراء وأرياف محدقة وعراص مغدقة وزروع - ٢ - ناظرة وطرق عامرة و (حدائق كثيرة - خ) لكان قد صغر الجزاء على حسب ضعف البلاء.
ثم لو كانت الأساس المحمول عليها والأحجار المرفوع بها بين زمردة خضراء وياقوتة حمراء ونور وضياء لخفف ذلك مصارعه الشك في الصدور ولو ضع مجاهدة إبليس عن القلوب ولنفى معتلج الريب من الناس ولكن الله عز وجل يختبر عبيده بأنواع الشدائد ويتعبدهم بألوان المجاهد (ة - خ) ويبتليهم بضروب المكاره اخراجا للتكبر من قلوبهم واسكانا للتذلل في أنفسهم وليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله وأسبابا ذللا لعقوه وفتنة كما قال: الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين.
ئل ١٣٦ - السيد الرضى في نهج البلاغة مرسلا نحوه.
(٤) باب حد المسجد الحرام والكعبة وان الحجر ليس من البيت وليس فيه شئ من البيت وفيه قبور الأنبياء وقبر أم إسماعيل وبناته ٣٢ - (١) كا ٣٠٩ (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد - معلق) يب ٥٧٦ - الحسين بن سعيد عن فضالة (بن أيوب - كا) عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال (كان - كا) حق - ٣ - إبراهيم عليه السلام بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى - ٤ - فذلك الذي (كان - خ) خط - ٥ - إبراهيم
--------------------
(١) البناء - خ
(٢) ورياض - خ ل
(٣) خط - يب
(٤) إلى السعي - خ ل يب
(٥) حظ - كا
(٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام يعنى المسجد.
٣٣ (٢) فقيه ١٦٠ - روى ان إبراهيم (ع) خط ما بين الحزورة إلى المسعى وأول من كسا البيت إبراهيم عليه السلام.
٣٤ (٣) كا ٢٢٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن الحسن بن نعمان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عما زادوا في المسجد الحرام فقال إن إبراهيم وإسماعيل عليه السلام حدا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة.
كا - وفى رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال خط إبراهيم عليه السلام بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى فذلك الذي خط إبراهيم عليه السلام يعنى المسجد (ويحتمل قويا ان يكون مراده رواية عبد الله بن سنان الذي ذكرناه سابقا).
٣٥ (٤) يب ٥٧٦ - محمد بن علي بن محبوب عن العباس بن معروف عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن الحسين بن نعيم قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عما زادوا في المسجد الحرام عن الصلاة فيه فقال فقيه ١٦٠ ان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حدا المسجد (الحرام - فقيه) ما بين الصفا والمروة فكان الناس يحجون من المسجد - ١ - إلى الصفا ٣٦ (٥) كا ٣٠٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال قال له الطيار وانا حاضر هذا الذي زيد هو من المسجد فقال نعم انهم لم يبلغوا بعد مسجد إبراهيم وإسماعيل (ع) ٣٧ (٦) فقيه ١٦٤ - روى انه كان بنيان إبراهيم (ع) الطول ثلثين - ٢ - ذراعا والعرض اثنين - ٣ - وعشرين ذراعا والسمك تسعة أذرع وان قريشا لما بنوها كسوها الأردية.
--------------------
(١) من مسجد الصفا - فقيه
(٢) ثلاثون - خ ل
(٣) اثنان وعشرون - خ ل
(٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٨ (٧) كا ٢٢٢ عنه - ١ - عن سعيد بن جناح عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت الكعبة على عهد إبراهيم (ع) تسعة أذرع وكان لها بابان فبناها عبد الله بن الزبير فرفعها ثمانية عشر ذراعا فهدمها الحجاج فبناها سبعة وعشرين ذراعا.
٣٩ (٨) كا ٢٢٢ - روى عن ابن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن فقيه ١٦٤ - أبي عبد الله - ٢ - عليه السلام قال كان طول الكعبة (يومئذ - كا) تسعة أذرع ولم يكن لها سقف فسقفها قريش ثمانية عشر ذراعا (فلم يزل - كا) ثم كسرها الحجاج على (عهد - فقيه ط خ) ابن الزبير فبناها وجعلها سبعة وعشرين ذراعا ٤٠ (٩) ئل ٣١٥ - وروى جماعة من فقهائنا منهم العلامة في التذكرة حديثا مرسلا مضمونه ان الشاذروان كان من الكعبة.
٤١ (١٠) فقيه ١٦٣ - قال الصادق عليه السلام أساس البيت من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا.
٤٢ (١١) يب ٥٨٢ - محمد بن الحسين عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى كنت اصلى في الحجر فقال: لي رجل لا تصل المكتوبة في هذا الموضع فان في الحجر من البيت فقال كذب صل فيه حيث شئت.
٤٣ (١٢) كا ٢٢٣ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الحجر (أ - خ) من البيت هو أو فيه شئ من البيت فقال لا ولا قلامة ظفر ولكن إسماعيل عليه السلام دفن أمه فيه فكره ان توطأ فحجر عليه حجرا وفيه قبور أنبياء.
--------------------
(١) هكذا في كا وقبله عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله وقبل ذا علي بن إبراهيم عن أبيه الخ والظاهر أن الضمير يرجع إلى علي بن إبراهيم.
(٢) قال الصادق (ع) - فقيه
(٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
٤٤ (١٣) يب ٥٨١ - محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن فضال و عبد الله الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة ع أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الحجر هل فيه شئ من البيت قال لا ولا قلامة ظفر.
٤٥ (١٤) فقيه ١٥٢ - روى ان فيه (اي في الحجر) قبور الأنبياء وما في الحجر شئ من البيت ولا قلامة ظفر.
٤٦ (١٥) كا ٢٢٣ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إسماعيل دفن أمه في الحجر وحجر عليها لئلا يوطأ قبر أم إسماعيل في الحجر ٤٧ (١٦) مستدرك ١٥١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن ابن أبي عمير عن الحضرمي قال قال أبو عبد الله (ع) ان إسماعيل دفن أمه في الحجر وجعل عليه حائطا لئلا يوطأ قبرها العلل ٢٤ - محمد بن الحسن - ١ - الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن علي بن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) قال إن إسماعيل دفن أمه في الحجر وجعله عليا وجعل عليها حائطا لئلا يوطأ قبرها.
٤٨ (١٧) العلل ٢٤ - أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر أو أبي عبد الله (ع) قال إن إبراهيم لما قضى مناسكه رجع إلى الشام (إلى أن قال) وتوفى إسماعيل بعده وهو ابن ثلاثين ومأة سنة فدفن في الحجر مع أمه.
٤٩ (١٨) آخر السرائر ٤ - (نقلا من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر
--------------------
(١) محمد بن الحسن عن الصفار - ئل
(٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
البزنطي عن الحلبي) قال سئلت " ابا عبد الله (ع) " عن الحجر قال إنكم تسمونه الحطيم وانما كان لغنم إسماعيل وانما دفن فيه أمه وكره أن يوطئ قبرها فحجر عليه وفيه قبور أنبياء.
٥٠ (١٩) مستدرك ١٥١ - بعض نسخ الرضوي (ع) والحجر ليس هو من البيت ولا فيه شئ منه وانهم سموه الحطيم وذكر نحوه.
٥١ (٢٠) كا ٢٢٣ - بعض أصحابنا عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل.
٥٢ (٢١) كا ٢٢٣ - ٢٥٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصير في عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل.
وتقدم في غير واحد من أحاديث باب (٣٧) استحباب الصلاة في مكة وفى المسجد الحرام من أبواب المساجد ما يدل على فضل الصلاة في الحجر فيمكن ان يستفاد منها انه ليس من البيت لكراهة الصلاة فيه.
ويأتي في مرسلة فقيه (٤) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام من أبواب وجوه الحج قوله وماتت أم إسماعيل فدفنها (اي إبراهيم عليه السلام) في الحجر وحجر عليها لئلا يوطأ قبرها.
وفى رواية الرضوي (٥) من باب (١) وجوب الاحرام للحج من أبواب الاحرام بالحج قوله عليه السلام ويحرم من البيت أو من الحجر فان الحجر من البيت.
(٥) باب علة اخراج الحجر من الجنة ووضعه في الركن الذي هو فيه وعلة تقبيله وايداع الميثاق عنده ٥٣ (١) كا ٢١٤ - محمد بن يحيى وغيره عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير عن أعين قال سألت أبا عبد الله
(٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام لاي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة يقبل ولأي علة اخرج من الجنة ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلني الله فداك فان تفكري فيه لعجب قال فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فأفهم الجواب وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك ان شاء الله تعالى.
ان الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم عليه السلام فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه - ١ - لما أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم حين اخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفى ذلك المكان ترائى - ٢ - لهم ومن (في - خ) ذلك المكان - ٣ - يهبط الطير على القائم عليه السلام فأول من يبايعه ذلك الطير - ٤ - وهو والله جبرئيل عليه السلام والى
(من - خ) ذلك المقام (٣) يسند القائم ظهوره وهو الحجة الدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه - ٥ - في ذلك المكان والشاهد على من أدى اليه الميثاق والعهد الذي اخذ الله عز وجل على العباد.
فاما - ٦ - القبلة والاستلام - ٧ - فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد والميثاق وتجديدا للبيعة (و - خ) ليؤدوا اليه العهد الذي اخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كل سنة ويؤدوا اليه ذلك العهد والأمانة اللذين - ٨ - اخذا عليهم.
الا ترى انك تقول أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ووالله ما يؤدى ذلك أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وانهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر - ٩ - والجحود والكفر وهو الحجة
--------------------
(١) لأنه - خ
(٢) ترايا - خ
(٣) الركن - خ ل
(٤) الطاير - خ
(٥) وافى - خ
(٦) واما - خ
(٧) التماس - خ ل
(٨) التي - خ
(٩) خفرة الرجل إذ نقضت عهد
(٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيئ وله لسان ناطق وعينان في صورته الأولى يعرفه الخلق ولا ينكره يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عند يحفظ - ١ - العهد والميثاق وأداء الأمانة ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والانكار فاما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدرى ما كان الحجر قلت لا قال كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلا اخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه (الله - خ) أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق ان يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي اخذه (ه - خ) الله عز وجل عليهم ثم جعله الله مع آدم عليه السلام في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة.
فلما عصى آدم واخرج عن - ٢ - الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي اخذ الله عليه وعلى ولده لمحمد (ص) ولوصيه عليه السلام وجعله تايها حيرانا (حيران - خ) فلما تاب (الله - خ) على آدم حول ذلك الملك في صوره درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم عليه السلام وهو بأرض الهند فلما نطر اليه آنس (انس - خ) اليه وهو لا يعرفه بأكثر من انه جوهرة وأنطقه الله عز وجل.
فقال له يا آدم أتعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ذكر ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم عليه السلام في الجنة فقال لآدم عليه السلام أين العهد والميثاق فوثب اليه آدم عليه السلام وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الاقرار بالعهد والميثاق.
ثم حوله الله عز وجل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيئ فحلمه آدم عليه السلام على عاتقه اجلالا له وتعظيما فكان إذا أعيى حمله عنه جبرئيل عليه السلام حتى وافا به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة
--------------------
(١) بحفظ - خ
(٢) من - خ
(٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم إن الله عز وجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لأنه تبارك وتعالى حين اخذ الميثاق من ولد آدم عليه السلام أخذه في ذلك المكان وفى ذلك المكان ألقم
(الله - خ) الملك الميثاق ولذلك وضع في ذلك الركن ويجيئ - ١ - آدم عليه السلام من مكان البيت إلى الصفا وحوا إلى المروة ووضع الحجر في ذلك الركن.
فلما نظر آدم عليه السلام من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت السنة بالتكبير واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا فان الله أودعه الميثاق والعهد دون غيره من الملائكة لان الله عز وجل لما اخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد (ص) بالنبوة ولعلي عليه السلام بالوصية اصطكت فرايص الملائكة فأول من أسرع إلى الاقرار ذلك الملك ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآله محمد (ص) وعليهم منه ولذلك اختاره الله من بينهم وألقمه الميثاق وهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظره يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.
العلل ١٤٨ - حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال حدثنا موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير بن أعين نحوه إلا أنه قال إن الله عز وجل لما اهبط جبرئيل إلى ارضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفى ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق فلتلك العلة وضع في ذلك الركن (بدل قوله) ان الله عز وجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لأنه تبارك وتعالى حين اخذ الميثاق من ولد آدم عليه السلام اخذه في ذلك المكان وفى ذلك المكان ألقم (به - خ) الملك الميثاق ولذلك وضع فيه الركن.
٥٤ (٢) كا ٢١٤ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن بكير عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لم جعل استلام الحجر فقال إن الله عز وجل حيث اخذ ميثاق بنى آدم دعا الحجر من الجنة
--------------------
(١) ونحى - خ ل - ولجا - خ ل
(٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
فأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة - ئل ٣١٠ - ورواه العياشي في تفسيره.
آخر السرائر ٤ - (نقلا من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي) عن الحلبي نحوه.
٥٥ (٣) العلل ١٤٦ - أبي ره قال حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبد الله - ١ - بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته لم يستلم الحجر قال لان مواثيق الخلائق فيه.
وفى حديث آخر قال لان الله عز وجل لما آخذ مواثيق العباد امر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.
٥٦ (٤) كا ٢١٤ - حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى لما اخذ مواثيق العباد امر الحجر فالتقمها ولذلك يقال أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.
المحاسن ٣٤٠ - البرقي ع أبيه عن حماد بن عيسى و (عن - ئل) فضالة وابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
٥٧ (٥) العلل ١٤٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ره قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان قال بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فاخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له وقال له بطل حجك أن الذي تستلمه حجر لا ينفع ولا يضر فقلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك اما سمعت قول العمرى بهذا الذي استلم الحجر فاصابه ما اصابه.
قال وما الذي قال قلت له قال يا عبد الله بطل حجك انما هو حجر لا يضر
--------------------
(١) عبيد الله - ئل
(٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
ولا ينفع فقال أبو عبد الله عليه السلام كذب ثم كذب ان للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافه بالموافاة (ثم ذكر حديث خلق آدم ثم قال) وكان الحجر في الجنة فأخرجه الله عز وجل فالتقم الميثاق من الخلق كلهم (إلى أن قال) فمن أجل ذلك أمرتم ان تقولوا إذا استلمتم الحجر أمانتي وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيمة.
٥٨ (٦) العيون ٢٤٢ - بالاسناد المتقدم في باب كيفية الوضوء عن محمد بن سنان العلل ١٤٦ - حدثنا علي بن أحمد ره قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل المكي عن علي بن عباس عن القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان أبال الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب اليه فيما مواثيق - ٢ - بنى آدم التقمه الحجر فمن ثم كلف الناس بمعاهدة - ٣ - ذلك الميثاق ومن ثم يقال عند الحجر أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ومنه قول سلمان (رض) ليجيئن الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس له لسان وشفتان يشهد - ٤ - لمن وافاه بالموافاة.
٥٩ (٧) العلل ١٤٧ حدثنا أبي (رض) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الميثاق ائتلف ها هنا وما تناكر منها في الميثاق اختلف ها هنا والميثاق هو في هذا الحجر الأسود اما والله له لعينين وأذنين وفما ولسانا ذلقا ولقد كان أشد بياضا من اللبن ولكن المجرمين يستلمونه والمنافقين فبلغ ما ترون.
--------------------
(١) لان - عيون
(٢) ميثاق - عيون
(٣) بتعاهد - ئل
(٤) ليشهد - من عيون
(٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٦٠ (٨) قرب الإسناد ١٠٥ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن استلام الحجر لم يستلم قال لان الله تبارك وتعالى علوا كبيرا اخذ مواثيق العباد ثم دعى الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فالموافقون - ١ - يشهدون - ٢ - بيعتهم.
٦١ (٩) المحاسن ٣٣٧ - البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير رفعه عن أحدهما عليهما السلام انه سئل عن تقبيل الحجر فقال إن الحجر كان درة بيضاء في الجنة وكا آدم عليه السلام يراها فلما أنزلها الله عز وجل إلى الأرض نزل إليها آدم عليه السلام فبادر فقبلها عليه السلام فاجرى تبارك وتعالى بذلك السنة.
٦٢ (١٠) العلل ١٤٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي بصير وزرارة ومحمد بن مسلم كلهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل خلق الحجر الأسود ثم اخذ الميثاق على العباد ثم قال للحجر التقمه والمؤمنون يتعاهدون ميثاقهم.
٦٣ (١١) العلل ١٤٧ - أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلى قال حدثنا حميد - ٣ - بن زياد قال حدثنا أحمد بن الحسين النحاس عن زكريا أبي محمد المؤمن عن عامر بن معقل عن ابان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام أتدري لاي شئ صار الناس يلثمون الحجر قلت لا قال إن آدم (ع) شكا إلى ربه عز وجل الوحشة في الأرض فنزل جبرئيل (ع) بياقوتة من الجنة كان آدم إذا مر عليها في الجنة ضربها برجله فلما رآها عرفها فبادر يلثمها فمن ثم صار الناس يلثمون الحجر.
وتقدم في رواية أبي خديجة (٨) من باب (١) ان أول ما خلق الله من الأرض موضع البيت قوله (ع) ان الله انزل الحجر (البيت - خ) لادم (ع) من الجنة
--------------------
(١) فالموافون - ئل
(٢) شاهدون - خ ل
(٣) جميل - خ
(٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
وكان البيت درة بيضاء.
وفى رواية هشام (١٣) من باب (٢) بدء البيت قوله (ع) فسميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج قوله (ص) وانما يقبل الحجر ويستلم ليؤدى إلى الله عز وجل العهد الذي اخذ عليهم في الميثاق وانما وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يضعه في غيره لأنه تبارك وتعالى حين اخذ الميثاق اخذه في ذلك المكان (إلى أن قال) وانما جعل الميثاق في الحجر لان الله عز وجل لما اخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد (ص) بالنبوة ولعلي (ع) بالوصية اصطكت فرايص الملائكة وأول من أسرع إلى الاقرار بذلك الحجر (إلى أن قال) وانما يستلم الحرج لان مواثيق الخلائق في الخ فلا حظ.
وفى باب (٦) تأكد استحباب استلام الحجر من أبواب الطواف ما يناسب ذلك
(٦) باب قصد حمل إبراهيم عليه السلام إسماعيل وأمه إلى مكة ونبغ زمزم لهما وقصة طمها وحفرها وأسمائها قال الله تعالى: ربنا انى أسكنت من ذريتي بوادر غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون سوره إبراهيم (ى ٤٠) ٦٤ (١) كا ٢٢٠ - علي بن إبراهيم عن أبيه والحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر وغيره ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن
--------------------
(١) اي وقف
(٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
محمد ابن أبي نصر عن ابان بن عثمان بن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما ولد إسماعيل عليه السلام حمله إبراهيم وأمه على حمار واقبل معه جبرئيل عليه السلام حيى وضعه دي موضع الحجر ومعه شئ من زاد وسقاء فيه شئ من ماء والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر فقال إبراهيم عليه السلام لجبرئيل عليه السلام ها هنا أمرت قال نعم قال ومكة يومئذ سلم وسمر وحول مكة يومئذ ناس من العماليق.
٦٥ (٢) وفى حديث آخر عنه عليه السلام أيضا قال فلما ولى إبراهيم عليه السلام قالت هاجر يا إبراهيم إلى من تدعنا قال أدعكما إلى رب هذا البنية قال فلما نفد الماء وعطش الغلام خرجت حتى صعدت على الصفاء فنادت هل بالبوادي من أنيس ثم انحدرت حتى اتت المرود فنادت مثل ذلك ثم أقبلت راجعة إلى ابنها فإذا عقبه يفحص في ماء فجمعته فساخ (اي وقت) ولو تركته لساح.
٦٦ (٣) كا ٢٢٠ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إبراهيم (ع) لما خلف إسماعيل عليه السلام بمكة عطش الصبى فكان فيما بين الصفا والمروة شجر فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالبوادي من أنيس فلم يحبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالبوادي من أنيس فلم يجب ثم رجعت إلى الصفا وقالت ذلك حتى صنعت ذلك سبعا فاجرى الله ذلك سنة وأتاها جبرئيل فقال لها من أنت فقالت انا أم ولد إبراهيم (ع) قال لها إلى من ترككم فقالت اما لئن قلت ذاك لقد قلت (له - خ) حيث أراد الذهاب يا إبراهيم
(ع) إلى من تركتنا فقال إلى الله عز وجل فقال جبرئيل (ع) لقد وكلكم إلى كاف قال وكان الناس يجتنبون الممر إلى مكة لمكان الماء ففحص الصبى برجله فنبعت زمزم قال فرجعت من المروة إلى الصبى وقد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة ان يسيح الماء ولو تركته لكان سيحا قال فلما رأت الطير الماء حلقت عليه فمر ركب من اليمن يريد السفر فلما رأوا الطير قالوا ما حلقت الطير الأعلى ماء فأتوهم
(٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
فسقوهم من الماء فأطعموهم الركب من الطعام وأجرى الله عز وجل لهم بذلك رزقا وكان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء.
٦٧ (٤) كا ٢٢٥ - علي بن إبراهيم وغيره فعوه قال كان في الكعبة غزالان من ذهب وخمسة أسياف أسياف فلما غلبت خراعة جرهم على الحرم ألقت جرهم الأسياف والغزالين في بئر زمزم والقوا فيها الحجارة وطموها وعموا اثرها فلما غلب - ١ - قصي على خزاعة لم يعرفوا موضع زمزم وعمى عليهم موضعها فلما غلب - ٢ - عبد المطلب وكان يفرش له في فناء الكعبة ولم يكن يفرش لاحد هناك غيره فبينما هو نائم في ظل الكعبة فرأى في منامه أتاه آت فقال له احفر برة قال وما برة ثم اتاه
(آت - خ) في اليوم الثاني فقال (له - خ) احفر طيبة - ٣.
ثم اتاه في اليوم الثالث فقال احفر المصونة - ٤ - قال وما المصونة ثم اتاه في اليوم الرابع فقال (له - خ) احفر زمزم لا تنزع - ٥ - ولا تذم - ٦ - لسقى - ٧ - الحجيج الأعظم عند الغراب الأعصم عند قرية النمل وكان عند زمزم حجر يخرج منه النمل فيقع عليه الغراب الأعصم في كل يوم يلتقط النمل.
فلما رأى عبد المطلب هذا عرف موضع زمزم فقال لقريش انى (قد - خ) عبرت - ٨ - في أربع ليال في حفر زمزم وهي مأثرتنا وعزنا فهلموا نحفرها فلم يجيبوه إلى ذلك فاقبل يحفرها - ٩ - هو بنفسه (و - خ) كان له ابن واحد وهو الحارث وكان يعينه على الحفر فلما صعب ذلك عليه تقدم إلى باب الكعبة.
ثم رفع يديه ودعا الله عز وجل ونذر له ان رزقه عشرة بنين ان ينحر أحبهم اليه تقربا إلى الله عز وجل فلما حفر وبلغ الطوى طوى إسماعيل وعلم أنه قد وقع
--------------------
(١) غلبت - خ
(٢) بلغ - خ ل
(٣) ظبية - خ
(٤) المضنونة - خ
(٥) لا تبرح - خ ل
(٦) ولا تدم - خ ل
(٧) تسقى - خ
(٨) أمرت - خ
(٩) بحفرها - خ ل
(٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
على الماء كبر وكبرت قريش وقالوا يا أبا الحارث هذه مأثرتنا ولنا فيها نصيب قال لهم لم تعينوني على حفرها هي لي ولولدي إلى آخر الأبد.
٦٨ (٥) كا ٢٢٦ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال سمعت أبا إبراهيم (ع) يقول لما احتفر عبد المطلب زمزم وانتهى إلى قعرها خرجت عليه من احدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبى أن ينثني وخرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسك ثم احتفر فلم يحفر الا ذراعا حتى تجلاه النوم فرأى رجلا طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة وهو يقول احفر تغنم وجد تسلم ولا تدخرها للمقسم الأسياف لغيرك والتبر - ١ - لك أنت أعظم العرب قدرا ومنك يخرج نبيها ووليها والأسباط والنجاء (و - خ) الحكماء (و - خ) العلماء البصراء والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك.
ولكن في القرن الثاني منك بهم ينير الله الأرض ويخرج الشياطين من أقطارها ويذلها في عزها ويهلكها بعد قوتها ويذل الأوثان ويقتل عبادها حيث كانوا ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه ووزيره ودونه في السن وقد كان القادر على الأوثان لا يعصيه حرفا ولا يكتمه شيئا ويشاوره في كل امر هجم عليه واستعيا - ٢ - عنها عبد المطلب فوجد ثلاثة عشر سيفا مسنده إلى جنبه فأخذها وأراد أن يثب فقال وكيف ولم أبلغ الماء ثم حفر فلم يحفر الا شبرا حتى بدا له قرن الغزال ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا إله إلا الله محمد رسول الله على ولى الله فلان خليفة الله فسألته فقلت فلان متى كان قبله أو بعده قال لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه.
فخرج عبد المطلب وقد استخرج الماء وأدرك وهو يصعد فإذا اسود له ذنب طويل يسبقه بدارا إلى فوق فضربه فقطع أكثر ذنبه ثم طلبه ففاته وفلان قاتله ان شاء الله ومن رأى عبد المطلب ان يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ويضرب السيوف
--------------------
(١) والبئر - خ ل
(٢) واستعى
(٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
صفايح للبيت - ١ - فاتاه الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الكعبة فرأى ذلك الرجل بعينه وهو يقول يا شيبة الحمد أحمد ربك فإنه سيجعلك لسان الأرض ويتبعك قريش خوفا ورهبة وطمعا ضع السيوف في مواضعها واستيقظ عبد المطلب فأجابه انه يأتيني في النوم فان يكن من ربى فهو أحب إلى وان يكن من شيطان فأظنه مقطوع الذنب فلم ير شيئا ولم يسمع كلاما.
فلما ان كان الليل اتاه في منامه بعدة من رجال وصبيان فقالوا له نحن اتباع ولدك ونحن من سكان السماء السادسة السيوف ليست لك تزوج في مخزوم تقو - ٢ - واضرب بعد في بطون العرب فان لم يكن معك مال فلك حسب فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا إلى ولد المخزومية ولا يبان لك أكثر من هذا و (سيف - خ) لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له اثرا الا ان يسجنه - ٣ - جبل كذا وكذا فيكون من أشراط قائم آل محمد صلى الله عليه وعليهم فانتبه عبد المطلب وانطلق والسيوف على رقبته فاتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفا كان أرقها عنده فتظهر - ٤ - من ثم ثم دخل معتمرا وطاف بها على رقبته والغزالين أحد وعشرين طوافا وقريش تنظر اليه وهو يقول اللهم صدق وعدك واثبت لي قولي وانشر ذكرى وشد عضدي وكان هذا ترداد كلامه وما طاف حول البيت بعد رؤياه في البيت (البئر - خ ل) ببيت شعر حتى مات ولكن قد ارتجز على بنيه (بيته - خ) يوم أراد نحر عبد الله فدفع الأسياف جميعها إلى بنى المخزومية إلى الزبير والى أبي طالب والى عبد الله فصار لأبي طالب من ذلك أربعة أسياف سيف لأبي طالب وسيف لعلي عليه السلام وسيف لجعفر وسيف لطالب وكان للزبير سيفان وكان لعبد الله سيفان ثم عادت فصارت لعلى الأربعة الباقية اثنان من فاطمة واثنان - ٥ - من أولادها وطاع سيف جعفر يوم أصيب فلم يدر
--------------------
(١) البيت - خ ل
(٢) تقوى - خ ل
(٣) يستجنه - خ
(٤) فظهر - خ ل
(٥) اثنان - خ ل
(٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
في يد من وقع حتى الساعة ونحن تقول لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا الأرجل يعين به معنا الا صار فحما.
قال وان معنا الا صار فحما.
قال وان منها لواحدا في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبه فتبرق له الأرض مرارا ثم تغيب - ١ - فإذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتى يجئ صاحبه ولو شئت ان اسمى مكانه لسميته ولكن أخاف عليكم من أن اسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه.
٦٩ (٦) يب ٤٨٧ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال أسماء زمزم ركضة جبرئيل عليه السلام وسقيا إسماعيل عليه السلام وحفيرة عبد المطلب وزمزم والمصنونة - ٢ - والسقيا وطعام طعم وشفاء سقم.
٧٠ (٧) الخصال ٦٤ ج ٢ حدثنا أبي (رض) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أيمن بن محرز عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال أسماء زمزم ركضة جبرئيل وحفيرة إسماعيل وحفيرة عبد المطلب وزمزم وبرة والمضمونة الرداء - ٣ - وشبعة وطعام ومطعم وشفاء سقم - ٤ -.
ويأتي في رواية كلثوم (١) من باب (٥) حج إبراهيم (ع) من أبواب وجوه الحج قوله فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم (ع) ان احتفر بئرا يكون منها شراب الحاج فنزل جبرئيل عليه السلام فاحتقر قليبهم يعنى زمزم حتى ظهر مائها الخ وفى مرسلة فقيه (٣) نحوه.
(٧) باب فضل ماء زمزم واستحباب شربه والدعاء بالمأثور بعده وان النبي صلى الله عليه وآله يستهدى منه وهو بالمدينة ٧١ (١) فقيه ١٥٥ - قال الصادق عليه السلام ماء زمزم لما شرب له ٧٢
(٢) فقه الرضا ٤٦ - روى عن أبي عبد الله عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه
--------------------
(١) يغيب - خ ل
(٢) والمضونة خ ل
(٣) والرواء - خ
(٤) سقيم - خ
(٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
وآله قال ماء زمزم شفاء لما شرب له وفى حديث آخر ماء زمزم شفاء لما استعمل واروى ماء زمزم شفاء من كل داء وسقم وأمان من كل خوف وحزن.
٧٣ (٣) مستدرك ١٤٢ - ابن شهرآشوب في المناقب عن الجارود بن أحمد عن محمد بن جعفر الجعفري عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ماء زمزم شفاء من كل داء وأظنه قال كائنا ما كان لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ماء زمزم لما شرب له.
٧٤ (٤) فقيه ١٥٥ - وروى انه من روى من ماء زمزم أحدث له به شفاء وصرف عنه داء.
٧٥ (٥) العلل ١٤٤ - عن محمد بن موسى بن المتوكل عن السعد آبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسنى عن الحسن بن الحسين عن شيبان عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يجرون دلاء من زمزم فقال نعم العمل الذي أنتم عليه لولا انى أخشى ان تغلبوا عليه لجررت معكم انزعوا دلوا فتناوله فشرب منه.
٧٦ (٦) الخصال ١٦٣ ج ٢ - بالاسناد المتقدم في حديث الأربعمائة عن علي عليه السلام الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء فاشربوا من مائها من ما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود فان تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة.
٧٧ (٧) المحاسن ٥٧٤ - البرقي عن بعض أصحابنا رفعه قال عليه السلام إذا شربت (من - ئل) وكان أبو الحسن عليه السلام يقول إذا شرب من زمزم بسم الله
(و - ئل) الحمد لله الشكر لله.
٧٨ (٨) الجعفريات.
١٩ - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام (في حديث) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله خير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم.
٧٩ (٩) ٥٨٢ - الحسن بن علي الكرخي عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن
(٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
ميمون عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال فقيه ١٥٥ - كان النبي (ص) يستهدى
(من - يب) ماء زمزم وهو بالمدينة.
وتقدم في رواية ابن عمار (٧) من الباب المتقدم قوله عليه السلام أسماء زمزم ركضة جبرئيل (إلى أن قال) وشبعة وطعام ومطعم وشفاء سقم (سقيم - خ ل) ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب وجوه الحج قوله ولم يعذب ماء زمزم لأنها بغت على المياه فاجرى الله عز وجل إليها عينا من صبر وانما صار ماء زمزم يعذب في وقت دون وقت لأنه يجرى إليها عن من تحت الحجر فإذا غلبت ماء العين عذب ماء زمزم.
وفى رواية كلثوم (١) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام قوله (ع) فقال له جبرئيل عليه السلام اشرب يا إبراهيم وادع لولدك بالبركة وخرج إبراهيم (ع) وجبرئيل عليه السلام جمعيا من البئر فقال له أفض عليك يا إبراهيم وطف حول البيت فهذه سقيا سقاه الله عز وجل ولد إسماعيل عليه السلام وفى مرسلة فقيه (٣) نحوه.
وفى أحاديث باب (٦٥) استلام الحجر بعد ركعتي الطواف من أبوابه ما يدل على فضل ماء زمزم.
(٨) باب عظم حرمة الكعبة وما ورد فيمن أراد هدمها ظلما أو ارتكب عندها معصية قال الله تبارك وتعالى في سورة الفيل: " الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تضليل وارسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول " ٨٠ (١) مستدرك ١٤١ ج ٢ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأوى الآيات الباهرات عن تفسير محمد بن العباس بن الماهيار قال حدثنا محمد بن هشام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن موسى عن أبيه جعفر عليه السلام في قوله تعالى ومن يعظم -
(٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
حرمات الله قال هي ثلث حرمات واجبة فمن قطع حرمة فقد أشرك بالله انتهاك حرمة الله في بيته الحرام والثانية تعطيل الكتاب والعمل بغيره والثالثة قطيعة ما أوجب الله من فرض مودتنا وطاعتنا.
٨١ (٢) فقه الرضا ٤٥ - اروى عن العالم عليه السلام انه وقف حيال الكعبة ثم قال ما أعظم حقك يا كعبة والله ان حق المؤمن لأعظم من حقك.
٨٢ (٣) فقيه ٣٦١ - قال رسول الله (ص) لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله عز وجل من رجل قتل نبيا أو هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة لعباده أو افرغ مائه في امرأة حراما مستدرك ١٤١ - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن أبي عبد الله (ع) قال قال النبي (ص) لم يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تعالى من رجل قتل نبيا أو اماما أو هدم الكعبة التي جعلها الله تعالى قبلة لعباده الخبر.
٨٣ (٤) كا ٢٢٤ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار قال حدثني إسماعيل بن جابر قال كنت فيما بين مكة والمدينة انا وصاحب لي فتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا هم نزاع من قبائل وقال أحدنا هم من اهل اليمن قال فانتهينا إلى أبي عبد الله (ع) وهو جالس في ظل شجرة فابتدأ الحديث ولم نسأله فقال إن تبعا لما
(ان - خ) جاء من قبل العراق (و - خ) جاء معه العلماء وأبناء الأنبياء فلما انتهى إلى هذا الوادي لهذيل - ١ - اتاه (أ - خ) ناس من بعض القبائل فقالوا انك تأتي اهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما وبنيتهم ربا أو ربة فقال إن كان كما تقولون قتلت مقاتليهم وسبيت ذريتهم وهدمت بنيتهم قال فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه قال فدعا العلماء وأبناء الأنبياء فقال انظروني (و - خ) أخبروني لما أصابني هذا قال فأبوا ان يخبروه حتى عزم عليهم قالوا حدثنا بأي شئ حدثت - ٢ - نفسك قال حدثت نفسي ان أقتل مقاتليهم - ٣ - وأسبي ذريتهم وأهدم بنيتهم فقالوا انا لا نرى الذي أصابك الا لذلك قال ولم هذا قالوا لان البلد حرم الله والبيت بيت الله
--------------------
(١) لهذيل - كا ط
(٢) حدثتك - خ ل
(٣) مقاتلهم - خ ل
(٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وسكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن فقال صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا تحدث نفسك بغير ذلك فعسى الله أن يرد عليك.
قال فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا مكانهما قال فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلثين يوما كل يوم مئة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤس الجبال ونثرت الاعلاف، في الأودية للوحش ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من اهل اليمن من غسان وهم الأنصار كل - وفى رواية أخرى كساه النطاع - ١ - وطيبه.
٨٤ (٥) فقيه ١٦٤ - وما أراد الكعبة أحدا بسوء الا غضب الله عز وجل لها ونوى يوما تبع الملك ان يقتل مقاتلة أهل الكعبة ويسبى ذريتهم ثم يهدم الكعبة فسالت - ٢ - عيناه حتى وقعتا على خديه فسئل عن ذلك فقالوا ما نرى انه الذي أصابك الا بما نوبت في هذا البيت لان البلد حرم الله والبيت بيت الله وسكان مكة من ذرية إبراهيم خليل الله فقال صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا تحدث نفسك بغير ذلك فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا في مكانهما فدعا القوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت فكساه الأنطاع وأطعم الطعام ثلثين يوما كل يوم مئة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤس الجبال ونثرت الاعلاف للوحش - ٣ - ثم انصرف من مكة إلى المدينة فانزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار.
وروى انه ذبح له ستة آلاف بقرة بشعب ابن عامر وكان يقال لها مطابخ تبع حتى نزلها ابن عامر فأضيفت اليه فقيل شعب ابن عامر ولم يكن تبع مؤمنا ولا كافرا ولكنه كان ممن يطلب الدين الحنيف ولم يملك المشرق الا تبع وكسرى.
٨٥ (٦) كا ٢٢٤ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران وهشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما اقبل صاحب
--------------------
(١) الأنطاع - خ
(٢) قالبا - خ ل
(٣) للوحوش - خ
(٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها فتوجه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله رد إبله عليه فاستأذن عليه فاذن له وقيل له ان هذا شريف قريش أو عظيم قريش وهو رجل له عقل ومروة فأكرمه وأدناه ثم قال لترجمانه سله ما حاجتك فقال له ان أصحابك مروا بابل لي فاستاقوها فأجبت - ١ - ان تردها على قال فتعجب من سؤاله إياه رد الإبل وقال هذا الذي زعمتم انه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع ان يسألني ان انصرف عن بيته الذي يعبده اما لو سألني ان انصرف عن هدمه - ٢ - لانصرفت له عنه فأخبره الترجمان بمقالة الملك فقال له عبد المطلب ان لذلك البيت ربا يمنعه وانما سئلتك رد ابلى لحاجتي إليها فأمر بردها عليه ومضى عبد المطلب حتى لقى الفيل على طرف الحرم فقال له محمود فحرك رأسه فقال له أتدري لم - ٣ - جئ بك فقال برأسه لا فقال: جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أفتفعل فقال برأسه لا.
قال فانصرف عنه عبد المطلب وجاؤوا بالفيل ليدخل الحرم فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول فضربوه فامتنع من الدخول فضربوه فامتنع فأداروا به نواحي الحرم كلها كل ذلك يمتنع - ٤ - عليهم فلم يدخل وبعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها فكانت تحاذى برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره حتى لم يبق منهم أحد الأرجل هرب فجعل يحدث الناس بما رأى إذ طلع عليه طاير منها فرفع رأسه فقال هذا الطير منها وجاء الطير حتى حاذى برأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات.
٨٦ (٧) كا ٤٤٧ - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن ابان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام لما ان وجه صاحب الحبشة بالخيل ومعهم الفيل ليهدم البيت مروا بابل لعبد المطلب فساقوها
--------------------
(١) فأردت - خ ل
(٢) هده - خ: لهدم الهدم الشديد
(٣) لما - خ ل
(٤) امتنع - خ
(٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فبلغ ذلك عبد المطلب فاتى صاحب الحبشة فدخل الآذن فقال هذا عبد المطلب بن هاشم قال وما يشاء قال الترجمان جاء في إبل له ساقوها يسألك ردها فقال ملك الحبشة لأصحابه هذا رئيس قوم وزعيمهم جئت إلى بيته الذي يعبده لأهدمه وهو يسألني اطلاق إبله اما لو سألني الامساك عن هديه لفعلت ردوا عليه إبله.
فقال عبد المطلب لترجمانه ما قال لك الملك فأخبره فقال عبد المطلب انا رب الإبل ولهذا البيت رب يمنعه فردت اليه إبله وانصرف عبد المطلب نحو منزله فمر بالفيل في منصرفه.
فقال للفيل يا محمود فحرك الفيل رأسه فقال له أتدري لم جاؤوا بك فقال الفيل برأسه لا فقال عبد المطلب جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أفتراك فاعل ذلك فقال برأسه لا فانصرف عبد المطلب إلى منزلة فلما أصبحوا غدوا به لدخول الحرم فأبى وامتنع عليهم فقال عبد المطلب لبعض مواليه عند ذلك أعل الجبل فانظر ترى شيئا فقال أرى سوادا من قبل البحر فقال له يصيبه بصرك اجمع فقال له لا ولأوشك ان يصيب فلما ان قرب قال هو طير كثير ولا أعرفه يحمل كل طير في منقاره حصاة مثل حصاة الخذف أو دون حصاة الخذف فقال عبد المطلب ورب عبد المطلب ما يريد الا القوم حتى لما صاروا فوق رؤسهم اجمع ألقت الحصاة فوقعت كل حصاة على هامد رجل فخرجت من دبره فقتلته فما انفلت منهم الأرجل واحد يخبر الناس فلما ان أخبرهم ألقت عليه حصاة فقتلته.
٨٧ (٨) أمالي المفيد ١٨٤ - قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الربعي قال حدثنا الحسن - ١ - بن محمد بن عامر قال حدثنا المعلى بن محمد البصري قال حدثنا محمد بن جمهور العمى قال حدثنا جعفر بن بشير قال حدثني سلمان - ٢ - بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده قال لما قصدا برهة بن الصباح ملك الحبشة مكة الهدم البيت تسرعت الحبشة فأغاروا
--------------------
(١) الحسين - خ
(٢) سليمان - ك
(٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عليهما واخذوا سرحا لعبد المطلب بن هاشم فجاء عبد المطلب إلى الملك فاستأذن عليه فاذن له وهو في قبة ديباج على سرير له فسلم عليه فرد أبرهة السلام وجعل ينظر في وجهه فراقه حسنه وجماله وهيئته فقال له الملك هل كان في آبائك هذا النور الذي أراه لك والجمال قال نعم ايها الملك كل آبائي كان لهم هذا النور والجمال والبهاء فقال له أبرهة لقد فقتم الملوك فخرا وشرفا ويحق ان تكون سيد قومك ثم أجلسه معه على سريره وقال لسايس فيله الأعظم وكان فيلا ابيض عظيم الخلق له نابان مرصعان بأنواع الدر والجوهر وكان الملك يباهى به ملوك الأرض ايتني به فجائه به سايسه وقد زين بكل زينة حسنة فحين قابل وجه عبد المطلب سجد له ولم يسجد لملكه وأطلق الله لسانه بالعربية فسلم على عبد المطلب فلما رأى الملك ذلك ارتاع له وظنه سحرا فقال ردوا الفيل إلى مكانه ثم قال لعبد المطلب فيم جئت فقد بلغني سخائك وكرمك وفضلك ورأيت من هيأتك - ١ - وجمالك وجلالك ما يقتضى ان انظر في حاجتك فسلني ما شئت وهو يرى أنه يسأله في الرجوع عن مكة فقال له عبد المطلب ان أصحابك عدوا - ٢ - على سرح لي فذهبوا به فمرهم برده
(على قال - ك) فتغيظ الحبشي من ذلك وقال لعبد المطلب لقد سقطت من عيني جئتني تسألني في سرحك وانا قد جئت فهدم شرفك وشرف قومك ومكرمتكم التي تتميزون بها من كل جبل وهو البيت الذي يحج اليه من كل صقع في الأرض فتركت مسألتي في ذلك وسألتني في سرحك فقال له عبد المطلب لست برب البيت الذي قصدت لهدمه وانا رب سرحى الذي اخذه أصحابك فجئت أسألك فيما انا ربه و للبيت رب هو امنع له من الخلق كلهم وأولى به منهم فقال الملك ردوا عليه سرحه واز حقوا إلى البيت فانقضوه حجرا حجرا فاخذ عبد المطلب سرحه وانصرف إلى مكة واتبعه الملك بالفيل الأعظم مع الجيش لهدم البيت فكانوا إذا حملوه على دخول الحرم أناخ وإذا تركوه رجع مهرولا فقال عبد المطلب لغلمانه ادعوا إلى ابني فجاؤوا بالعباس فقال ليس هذا أريد ادعوا إلي ابني فجاؤوا بابي طالب فقال ليس هذا
--------------------
(١) هيبتك - خ ل
(٢) غدوا - ك
(٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
أريد ادعوا إلى ابني فجاؤوا بعبد الله أبي النبي (ص) فلما اقبل اليه قال اذهب يا بني حتى تصعد ابا قيس ثم اضرب ببصرك ناحية البحر فانظر اي شئ يجئ من هناك وخبرني به قال فصعد عبد الله ابا قيس فما لبث ان جاء طير أبابيل مثل السيل والليل فسقط على أبي قبيس.
ثم صار إلى البيت فطاف به سبعا ثم صار إلى الصفا والمروة فطاف بهما سبعا فجاء عبد الله إلى أبيه فأخبره الخبر فقال انظر يا بني ما يكون من امرها بعده فأخبرني به فنظرها فإذا هي قد اخذت نحو عسكر الحبشة فأخبر عبد المطلب بذلك فخرج عبد المطلب وهو يقول يا اهل مكة اخرجوا إلى العسكر فخذوا غنائمكم قال فأتوا العسكر وهم أمثال الخشب النخرة وليس من الطير الا ومعه ثلاثة أحجار في منقاره (ويديه - ك) يقتل بكل حصاة (منها - ك) واحدا من القوم فلما اتوا على - ١ - جميعهم انصرف الطير ولم ير قبل ذلك الوقت ولا بعده فلما هلك القوم بأجمعهم جاء عبد المطلب إلى البيت فتلعق بأستاره وقال شعرا.
يا حابس الفيل بذي المغمس حبسته كأنه مكوس في محبس - ٢ - تزهق فيه الأنفس - الخبر ٨٨ (٩) كنز الكراجكي ٨١ - أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي (رض) قال أخبرني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرني محمد بن همام وأحمد بن هودة - ٣ - جميعا عن أبي محمد الحسن بن محمد بن جمهور القمي قال حدثني أبي عن الحسن بن محبوب الزراد عن عبد الرحمن بن الحجاج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال لما ظهرت الحبشة باليمن وجه بكثوم - ٤ - ملك الحبشة بقائدين من قواده يقال لأحدهما أبرهة والاخر ارباط في عشرة من الفيلة كل فيل في عشرة آلاف لهدم
--------------------
(١) إلى - كا
(٢) مجلس - ك
(٣) هوزة - ك
(٤) يكسوم - ك
(٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
بيت الله الحرام فلما صارا ببعض الطريق وقع بأسهم بينهم واختلفوا فقتل أبرهة ارباط واستولى على الجيش فلما قارب مكة طرد أصحابه عيرا لعبد المطلب بن هاشم فصار عبد المطلب إلى أبرهة وكان ترجمان أبرهة والمستولى عليه ابن داية لعبد المطلب فقال الترجمان لإبرهة هذا سيد العرب وديانها فأجله وأعظمه.
ثم قال لكاتبه سله ما حاجته فسأله فقال إن أصحاب الملك طردوا لي نعما فامر بردها ثم اقبل على الترجمان فقال قل له عجبا لقوم سودوك ورأسوك عليهم حيث تسألني في عير لك وقد جئت لأهدم شرفك ومجدك ولو سألتني الرجوع عنه لفعلت فقال ايها الملك ان هذه العير لي وانا ربها فسئلت لاطلاقها - ١ - وان لهذه البنية ربا يدفع عنها قال فانى غاد لهدمها حتى انظر ماذا يفعل فلما انصرف عبد المطلب رحل أبرهة بجيشه فإذا هاتف يهتف في السحر الأكبر يا اهل مكة اتاكم اهل عكة بجحفل جرار يملأ الاندار ملاء الجفار فعليهم لعنة الجبار فأنشأ عبد المطلب يقول: ايها الداعي لقد أسمعتني الأبيات فلما أصبح عبد المطلب جمع بنيه وارسل الحرث ابنه الأكبر إلى أعلى أبي قبيس فقال انظر يا بني ماذا يأتيك من قبل البحر فرجع فلم ير شيئا فأرسل واحدا بعد آخر من ولده فلم يأته - ٢ - أحد منهم عن البحر بخبر فدعا عبد الله وانه لغلام حين أيفع وعليه ذوابة تضرب إلى عجزة فقال له اذهب فداك أبي وأمي فاعل ابا قبيس وانظر ماذا ترى يجيئ من البحر فنزل مسرعا فقال يا سيد النادي رأيت سحابا من قبل البحر مقبلا يستفل تارة ويرتفع أخرى ان قلت غيما قلته وان قلت جهاما خلته يرتفع تارة وينحدر أخرى فنادى عبد المطلب يا معشر قريش ادخلوا منازلكم فقد اتاكم الله بالنصر من عنده فأقبلت الطير الأبابيل في منقار كل طائر حجر وفى رجليه حجران فكان الطائر الواحد يقتل ثلاثة من أصحاب أبرهة كان يلقى الحجر في قمة رأس الرجل فيخرج من دبره.
٨٩ (١٠) المناقب ١٨ - لما قصد أبرهة بن الصباح لهدم الكعبة اتاه عبد المطلب
--------------------
(١) فسألتك اطلاقها - خ
(٢) يأت
(٤٨)
--------------------------------------------------------------------------------
ليسترد منه إبله فقال تعلمني - ١ - في مئة بعير وتترك دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه فقال عبد المطلب انا رب الإبل وان للبيت ربا سيمنعه منك فرد اليه إبله فانصرف إلى قريش فأخبرهم الخبر فاخذ بحلقة الباب قائلا: يا رب لا أرجو لهم سواكا * يا رب فامنع منهم حماكا ان عدو البيت من عاداكا * أمنعهم - ٢ - ان يخربوا قراكا وله أيضا لا هم ان المرء يمنع رحله فامنع رحالك * لا يغلبن صليبهم ومحالهم عدوا محالك فانجلى نوره على الكعبة فقال لقومه انصرفوا فوالله ما انجى من جبيني هذا النور الا ظفرت والآن قد انجلى عنه وسجد الفيل له فقال للفيل يا محمود فحرك الفيل رأسه فقال له تدرى لم جاؤوا بك فقال الفيل برأسه لا فقال جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أفتراك فاعل ذلك فقال الفيل برأسه لا.
٩٠ (١١) مستدرك ١٤١ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام وانما أراد أصحاب الفيلة هدم الكعبة فعاقبهم الله بإرادتهم قبل فعلهم.
٩١ (١٢) كا ٢٢٣ - وروى ان معد بن عدنان خاف ان يدرس الحرم فوضع أنصابه وكان أول من وضعها ثم غلبت جرهم على ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم بمكة واستحلوا حرمتها وأكلوا مال الكعبة وظلموا من دخل مكة وعتوا وبغوا وكانت مكة - ٣ - في الجاهلية لا يظلم ولا يبغى فيها ولا يستحل حرمتها ملك الا هلك مكانه وكانت تسمى بكة لأنها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها وتسمى بساسة كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم وتسمى أم رحم كانوا الزموها رحموا فلما بغت جرهم واستحلوا فيها بعث الله عز وجل إليهم - ٤ - الزعاف - ٥ - والنمل وأفناهم فغلبت خزاعة واجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم ورئيس خزاعة عمرو بن ربيعة - ٦ - بن حارثة بن عمرو ورئيس جرهم عمرو بن الحارث بن
--------------------
(١) تسألني - ظ
(٢) انهم لمى يقهروا قواكا
(٣) بمكة - خ ل
(٤) عليهم - خ
(٥) الرعاف - خ
(٦) سعد - خ ل
(٤٩)
--------------------------------------------------------------------------------
مصاص الجرهمي فهزمت خراعة جرهم وخرج من بقي من جرهم إلى ارض من ارض جهينة فجاءهم سيل أتى فذهب بهم ووليت خزاعة البيت فلم يزل في أيديهم حتى جاء قصي بن كلاب واخرج خراعة من الحرم وولى البيت وغلب عليه.
٩٢ (١٣) فقيه ١٦٦ - وروى في أسماء مكة انها مكة وبكة وأم القرى وأم رحم - ١ - والبساسة (و - خ) كانوا إذا ظلموا بها بستهم اي أهلكتهم فكانوا إذا ظلموا بها رحموا (رجموا - خ).
٩٣ (١٤) كا ٢٢٣ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار قال أخبرني محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن العرب لم يزالوا على شئ من لحنيفة يصلون الرحم ويقرون الضيف ويحجون البيت ويقولون اتقوا مال اليتيم فان مال اليتيم عقال ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة وكانوا لا يملأ لهم إذا انتهكوا المحارم وكانوا يأخذون من لحاء شجر (ة - خ) الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترى أحد ان يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت ولا يجترى أحد ان يعلق من غير لحاء شجر الحرم أيهم فعل ذلك عوقب.
واما اليوم فأملي لهم ولقد جاء اهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليهم صاعقة فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق.
٩٤ (١٥) كا ٣١٩ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف عن عميرة عن حسان بن مهران قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال أمير المؤمنين عليه السلام مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة الا قصمه الله.
٩٥ (١٦) كا ٣١٤ - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن أساف ونائلة وعبادة
--------------------
(١) رجم - خ
(٥٠)
--------------------------------------------------------------------------------
قريش لهما فقال نعم كانا شابين صحيحين - ١ - وكان بأحدهما تأنيث وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله فقالت قريش لولا أن الله رضى ان يعبد هذان معه ما حولهما عن حالهما.
٩٦ (١٧) يب - ٥٨١ - محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن أيوب بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن امرأة كانت تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها فقال - ٢ - بيده حتى وضعها على ذراعها فاثبت الله يده في ذراعها حتى قطع الطواف وارسل إلى الأمير واجتمع الناس وارسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون اقطع يده فهو الذي جنى الجناية فقال ها هنا أحد من ولد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا نعم الحسين بن علي عليهما السلام قد الليلة فأرسلا اليه فدعا (ه - خ) فقال انظر ما لقيا - ٣ - ذان - ٤ - فاستقبل القبلة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثم جاء إليها حتى خلص يده من يدها فقال الأمير (أ - خ) لا نعاقبه بما صنع فقال عليه السلام لا.
ويأتي في رواية علي بن إبراهيم (١) من الباب التالي قوله فصعد على الكعبة وحرك منها حجرا فخرجت عليه حية وانكسفت الشمس فلما رأوا ذلك بكوا وتضرعوا وقالوا اللهم انا لا نريد الا الصلاح فغابت عنهم حية وفى الرضوي (٩) من باب (٢٣) فضل مكة قوله (ع) وانما أراد أصحاب الفيلة هدم الكعبة فعاقبهم الله بإرادتهم قبل فعلهم.
(٩) باب قصة هدم الكعبة وبنائها وعدم جواز تفريق ترابها واختصاص نصب الحجر بالنبي أو الوصي عليهم السلام وقصة تحويل المقام والبيت ٩٧ (١) كا ٢٢٥ - علي بن إبراهيم وغيره بأسانيد مختلفة رفعوه قالوا انما
--------------------
(١) صبيحين - خ ط
(٢) فبادر - ظ
(٣) لقينا - خ
(٤) هذان - خ ل
(٥١)
--------------------------------------------------------------------------------
هدمت قريش الكعبة لان السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت وسرق من الكعبة غزال من ذهب رجلاه (من - خ) جوهر وكان حائطها قصيرا وكان ذلك قبل مبعث النبي (ص) بثلاثين سنة فأرادت قريش ان يهدموا الكعبة ويبنوها ويزيدوا في عرضها - ١ - ثم أشفقوا من ذلك وخافوا ان وضعوا فيها المعاول ان تنزل عليهم عقوبة.
فقال الوليد بن المغيرة دعوني أبدأ فإن كان لله رضا لم يصبني شئ وان كان غير ذلك كففت - ٢ - فصعد على الكعبة وحرك منها حجرا فخرجت عليه حية وانكسفت الشمس فلما رأوا ذلك بكوا وتضرعوا وقالوا اللهم انا لا نريد الا الصلاح فغابت عنهم الحية فهدموه ونحو حجارته حوله حتى بلغوا القواعد التي وضعها إبراهيم عليه السلام.
فلما أرادوا ان يزيدوا في عرصته - ٣ - وحركوا القواعد التي وضعها إبراهيم عليه السلام أصابتهم زلزلة شديدة وظلمة فكفوا عنه وكان بنيان إبراهيم عليه السلام الطول ثلاثون ذراعا والعرض اثنان وعشرون ذراعا والسمك تسعة أذرع فقالت قريش نزيد في سمكها فبنوها فلما بلغ إلى موضع الحجر الأسود تشاجرت قريش في وضعه فقال كل قبيلة نحن أولى به نحن نضعه فلما كثر بينهم تراضوا بقضاء من يدخل من باب بنى شيبة.
فطلع رسول الله (ص) فقالوا هذا الأمين قد جاء فحكموه فبسط ردائه وقال بعضهم كساء طاروني كان له ووضع الحجر فيه ثم قال يأتي من كل ربع من قريش رجل فكانوا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس والا سود بن المطلب من بنى أسد بن عبد العزى وأبو حذيفة بن المغيرة من بنى مخزوم وقيس بن عدى من بنى سهم فرفعوه ووضعه النبي صلى الله عليه وآله في موضعه وقد كان بعث ملك الروم بسفينة فيها سقوف وآلات وخشب وقوم من الفعلة إلى الحبشة ليبتني - ٤ - له هناك بيعة فطر حتها
--------------------
(١) في عرصتها
(٢) كففنا - خ ل
(٣) عرضه - خ ل
(٤) لتبنى - خ ل
(٥٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الريح إلى ساحل الشريعة فبطحت فبلغ قريشا خبرها فخرجوا إلى الساحل فوجدوا ما يصلح للكعبة من خشب وزينة وغير ذلك فابتاعوه وصاروا به إلى مكة فوافق ذراع - ١ - ذلك الخشب البناء ما خلا الحجر فلما بنوه كسوها الوصائد - ٢ - وهي الأردية.
٩٨ (٢) كا ٢٢٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان فقيه - ١٦٤ - عن - ٣ - سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت فلما أرادوا بنائه حيل بينهم وبينه والقى في روعهم الرعب حتى قال قائل منهم لتأتي - ٤ - كل رجل منكم بأطيب ماله ولا تأتوا بمال اكتبستموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فخلى بينهم وبين بنائه فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيهم يضع الحجر (الأسود - كا) في موضعه حتى كاد ان يكون بينهم شر فحكموا أول من يدخل من باب المسجد فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فلما اتاهم امر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم اخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ثم تناوله صلى الله عليه وآله فوضعه في موضعه فخصه الله عز وجل به.
٩٩ (٣) كا ٢٢٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن فقيه ١٦٤ - أحمد بن محمد بن أبي نصر - ٥ - عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - كا) ان رسول الله صلى الله عليه وآله ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله صلى الله عليه وآله من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود وفى رواية أخرى
(انه - فقيه) كان لبنى هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي.
١٠٠ (٤) كا ٢٢٦ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن أبي على صاحب الأنماط عن ابان بن تغلب قال لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا ان يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا فاتوا الحجاج فأخبروه فخاف ان يكون قد منع بنائها.
--------------------
(١) ذلك ذرع الخشب - خ
(٢) الوصائل - ح ظ
(٣) روى عن سعيد بن عبد الله - فقيه
(٤) ليأت - خ
(٥) روى البزنطي عن داود بن سرحان - فقيه
(٥٣)
--------------------------------------------------------------------------------
فصعد المنبر ثم انشد الناس فقال انشد - ١ - الله عبدا عنده مما ابتلينا به علم لما أخبرنا به قال فقام اليه شيخ فقال إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فاخذ مقدارها ثم مضى.
فقال الحجاج من هو قال علي بن الحسين عليه السلام فقال معدن ذلك فبعث إلى علي بن الحسين عليه السلام فاتاه فأخبره ما - ٢ - كان من منع الله إياه البناء - ٣ - فقال له علي بن الحسين عليه السلام يا حجاج عمدت إلى بناء إبراهيم وإسماعيل عليه السلام فألقيته في الطريق وانتهبته كأنك ترى أنه تراث لك اصعد المنبر وأنشد الناس أن لا يبقى أحد منهم اخذ منه شيئا الا رده.
قال ففعل فانشد الناس أن لا يبقى منهم أحد عنده شئ الا رده قال فردوه فلما رأى جمع التراب أتى علي بن الحسين عليهما السلام فوضع الأساس وأمرهم ان يحفروا قال فتغيبت عنهم الحية وحفروا حتى انتهوا إلى موضع القواعد قال لهم علي بن الحسين عليهما السلام تنحوا فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه ثم بكا ثم غطاها بالتراب بيد نفسه ثم دعا الفعلة فقال ضعوا بناءكم - ٤ - قال فرضعوا البناء فلما ارتفعت حيطانها امر بالتراب فقلب فألقى في جوفه فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد اليه بالدرج العلل ١٥٤ - أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن أبي على صاحب الأنماط عن ابان بن تغلب نحوه.
١٠١ (٥) فقيه ١٦٤ - روى ان الحجاج لما فرغ من بناء الكعبة سئل علي بن الحسين عليهما السلام ان يضع الحجر في موضعه فاخذه ووضعه في موضعه.
١٠٢ (٦) مستدرك ١٣٨ - سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج روى ان الحجاج بن يوسف لما خرب الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير ثم عمروها فلما أعيد البيت وأرادوا ان ينصبوا الحجر الأسود فكلما نصبه عالم من علمائهم أو قاض من قضاتهم أو زاهد من زهادهم يتزلزل ويضطرب ولا يستقر الحجر في مكانه
--------------------
(١) رحم الله - خ
(٢) بما - ل خ
(٣) من البناء
(٤) بناكم - خ
(٥٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فجائه علي بن الحسين عليهما السلام واخذه من أيديهم وسمى الله ونصبه فاستقر في مكانه وكبر الناس ولقد الهم الفرزدق في قوله: يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم ١٠٣ (٧) كا ٢٢٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن فقيه ١٦٣ زرارة (بن أعين - فقيه) قال قلت لأبي جعفر عليه السلام
(وقد - فقيه) أدركت الحسين عليه السلام قال نعم اذكر وانا معه في المسجد الحرام وقد دخل فيه السيل والناس يقومون على المقام يخرج الخارج يقول - ١ - قد ذهب به السيل ويخرج - ٢ - منه الخارج فيقول هو مكانه.
قال فقال (لي - كا) يا فلان ما صنع - ٣ - هؤلاء فقلت أصلحك الله يخافون ان يكون السيل قد ذهب بالمقام فقال (ناد - كا) ان الله قد جعله علما لم يكن ليذهب به فاستقروا وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام عند جدار البيت فلم يزل هناك حتى حوله اهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم.
فلما فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السلام فلم يزل هناك إلى أن ولى عمر (بن الخطاب - كا) فسئل الناس من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام فقال (له - فقيه - خ) رجل انا قد كنت اخذت مقداره بنسع فهو عندي فقال تأتيني - ٤ - به فاتاه (به - كا) فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان.
فقيه ١٦٣ - وروى انه قتل الحسين بن علي عليه السلام ولأبي جعفر الباقر عليه السلام أربع سنين (انما أوردناها لمناسبة لها مع الرواية المتقدمة).
١٠٤ (٨) العلل ١٤٦ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد وعلى ابنا الحسن بن علي بن فضال عن عمير - ٥ - بن سعيد المدائني عن موسى بن قيس بن اخى عمار بن موسى الساباطي عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن
--------------------
(١) فيقول - فقيه
(٢) ويدخل الداخل - فقيه
(٣) يصنع - فقيه
(٤) أيتنى
(٥) عمرو - خ
(٥٥)
--------------------------------------------------------------------------------
أبي عبد الله (ع) (وعن عمار عن سليمان بن خالد ع أبي عبد الله عليه السلام - ك) قال لما أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه اثر قدميه و (هو - ك) المقام فوضعه بإزاء - ١ - البيت لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم.
ثم قام عليه فنادى با على صوته بما أمره الله عز وجل به فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم عليه السلام رجليه من الحجر قلعا فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ازدحموا عليه فرؤا ان يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت فلما بعث الله عز وجل محمد صلى الله عليه وآله وسلم رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم عليه السلام فما زال فيه حتى قبض رسول صلى الله عليه وآله وسلم وفى زمن أبي بكر وأول ولاية عمر.
ثم قال عمر قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية فقال له رجل أنا أخذت قدره بقدر قال والقدر عندك قال نعم قال فأت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة.
١٠٥ (٩) ك ١٥٧ - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كان المقام في موضعه الذي هو فيه اليوم فلما لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة رأى أن يحوله من موضعه فحوله فوضعه ما بين الركن والباب وكان على ذلك حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامارة أبي بكر وبعض امارة عمر ثم إن عمر حين كثر المسلمون قال إنه يشغل الناس عن طوافهم قال - ٣ - فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال يا اهل مكة من يعرف الموض الذي كان فيه المقام في الجاهلية قال فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي انا يا أمير المؤمنين عمدت إلى أديم فعددته فاخذت قياسه فهو في حق عند فلانة امرأته - ٤ - قال فاخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه
--------------------
(١) بحذاء - ك
(٢) عمرو - خ
(٣) قام - ظ
(٤) امرئتى - خ ل
(٥٦)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم حوله فوضعه موضعه الذي كان فيه.
وقال أبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة وكان مقام إبراهيم على نبينا وآله وعليه السلام قد ازالته قريش في الجاهلية عن الموضع الذي جعله فيه إبراهيم إلى الموضع الذي هو فيه اليوم فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة رد المقام إلى موضع إبراهيم عليه السلام فلما استولى عمر على الناس قال من يعرف الموضع الذي كان فيه مقام إبراهيم في الجاهلية.
فقال رجل مذكور باسمه في الحديث وهو المغيرة بن شعبة انا اعرفه وقد اخذت قياسه يسير هو عندي وعلمت انه يحتاج يوما فقال عمر جئني به فاتى به الرجل فرد المقام إلى الموضع الذي كان في الجاهلية فهو إلى اليوم هناك وموضعه الذي وضعه رسول الله (ص) فيه معروف لا يختلفون في ذلك سنين.
١٠٦ (١٠) يب ٥٧٦ محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن علي بن جعفر بن محمد عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه عليهم السلام قال كان المقام لازقا بالبيت فحوله عمر.
١٠٧ (١١) يب ٥٧٦ محمد بن يعقوب عن كا ٣١٣ - أحمد بن محمد عمن حدثه عن محمد بن الحسين - ١ - عن وهب - ٢ - بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن القائم عليه السلام إذا قام (رد البيت الحرام إلى أساسه ورد - يب) مسجد الرسول (رسول الله - يب) صلى الله عليه وآله إلى أساسه و (رد - يب) مسجد الكوفة إلى أساسه وقال أبو بصير (إلى - كا) موضع التمارين من المسجد - ٣ -.
وتقدم في رواية سعيد (٧) من باب (٤) حد المسجد الحرام قوله عليه السلام فبناها عبد الله بن زبير فرفعها ثمانية عشر ذراعا فهدمها الحجاج فبناها سبعة وعشرين ذراعا.
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب وجوه
--------------------
(١) الحسن - كا خ
(٢) وهيب - كا خ ل
(٣) في المسجد - خ يب
(٥٧)
--------------------------------------------------------------------------------
الحج قوله (ع) لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما أرادوا ان يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء فاتى الحجاج فأخبر الخ.
وفى رواية الدعائم (١٠) من باب (١٥) حج إبراهيم (ع) قوله عليه السلام فمكث البيت حينا فانهدم فبنته العمالقة ثم مكث حينا فانهدم فبنته جرهم ثم انهدم فبنته قريش ورسول الله (ص) يومئذ غلام قد نشأ على الطهارة وأخلاق الأنبياء فكانوا يدعونه الأمين فلما انتهوا إلى موضع الحجر أراد كل بطن من قريش ان يلي رفعه ووضعه موضعه فاختلفوا في ذلك ثم اتفقوا على أن يحكموا في ذلك أول من يطلع عليهم فكان ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إلى أن قال) وضعه فيه رسول الله (ص)
(١٠) باب جواز توسعة المسجد وان فناء الكعبة للكعبة ١٠٨ (١) ئل ٢٩٧ - العياشي في تفسيره عن عبد الصمد بن سعد قال طلب أبو جعفر من اهل مكة ان يشترى بيوتهم ليزيد في المسجد فأبوا ناز عهم - ١ - فامتنعوا فضاق بذلك فسئل ابا عبد الله عليه السلام عن ذلك فقال انى سئلت هؤلاء شيا - ٢ - من منازلهم وأفنيتهم لنزيد في المسجد وقد منعوني فقد غمني ذلك غما شديدا فقال أبو عبد الله عليه السلام لم يغمك ذلك وحجتك عليهم فيه ظاهرة.
قال وبما احتج عليهم قال بكتاب الله تعالى فقال في اي موضع فقال قول الله ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا قد أخبرك الله ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة فان كانوا هم نزلوا قبل البيت فلهم أفنيتهم وان كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه فدعاهم أبو جعفر فاحتج عليهم بهذا فقالوا له اصنع ما أجبت.
١٠٩ (٢) وعن الحسن بن علي بن النعمان قال لما بنى المهدى في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد فطلبها من أربابها فامتنعوا فسئل عن ذلك الفقهاء فكل قال له انه لا ينبغي ان تدخل شيئا في المسجد الحرام غصبا فقال له علي بن يقطين
--------------------
(١) فنازعهم - ظ - فارغبهم - خ ل
(٢) سئلت من هؤلاء أشياء - خ ل
(٥٨)
--------------------------------------------------------------------------------
يا أمير المؤمنين لو كتبت إلى موسى بن جعفر عليهما السلام لأخبرك بوجه الامر في ذلك.
فكتب إلى والى المدينة ان سئل موسى بن جعفر عليهما السلام عن دار أردنا ان ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها فكيف المخرج من ذلك فقال ذلك لأبي الحسن عليه السلام فقال أبو الحسن ولا بد من الجواب فقال له الأمير لابد منه فقال له اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ان كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها وان كان الناس هم النازلين بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها.
فلما أتى الكتاب المهدى اخذ الكتاب فقبله ثم امر بهدم الدار فاتى اهل الدار ابا الحسن عليه السلام فسألوه ان يكتب لهم إلى المهدى كتابا في ثمن دارهم فكتب اليه ان ارضخ لهم شيئا فأرضاهم.
(١١) باب ان من أحدث في المسجد الحرام متعمدا يضرب رأسه ضربا شديدا ومن أحدث في الكعبة متعمدا يقتل وان من أفلت منه بوله وخرج من الكعبة وتطهر لم يمنع من دخول الكعبة ١١٠ (١) يب ٥٨١ - الحسن بن محبوب عن أبي الصباح الكناني قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول فيمن أحدث في المسجد الحرام متعمدا قال يضرب رأسه ضربا شديدا ثم قال ما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا قال يقتل.
١١١ (٢) فقيه ١٦٥ - قال الصادق عليه السلام في حديث - ١ - يذكر فيه الاسلام والايمان ولو أن رجلا دخل الكعبة قال وبال - ٢ - فيها معاندا اخرج من الكعبة ومن الحرم وضرب عنه.
--------------------
(١) في خبر آخر - خ ل
(٢) فبال - خ ل
(٥٩)
--------------------------------------------------------------------------------
١١٢ (٣) كا ٢٦ - أصول ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن أبي الصباح الكناني قال قلت لأبي عبد الله (ع) أيهما أفضل الايمان أو الاسلام فان من قبلنا يقولون ان الاسلام أفضل من الايمان فقال (ع) الايمان ارفع من الاسلام قلت فأوجدني ذلك قال ما تقول فيمن أحدث في المسجد الحرام متعمدا قال قلت يضرب ضربا شديدا قال أصبت.
قال فما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا قلت يقتل قال أصبت الا ترى ان الكعبة أفضل من المسجد وان الكعبة تشرك المسجد والمسجد لا يشرك الكعبة وكذلك الايمان يشرك الاسلام والإسلام لا يشرك الايمان.
١١٣ (٤) كا ٢٨ - أصول ج ٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن الايمان والإسلام قلت له أفرق بين الاسلام والايمان قال فاضرب لك مثلا - ١ - قال قلت أود - ٢ - ذلك قال مثل الايمان والإسلام مثل الكعبة الحرام - ٣ - من الحرم قد يكون في الحرم ولا يكون في الكعبة ولا يكون في الكعبة حتى يكون في الحرم وقد يكون مسلما ولا يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلمان قال قلت فيخرج من الايمان شئ قال نعم قلت فصيره - ٤ - إلى ما ذا قال إلى الاسلام أو الكفر وقال لو أن رجلا دخل الكعبة فأفلت منه بوله (و) اخرج - ٥ - من الكعبة ولم يخرج من الحرم غسل وتطهر ثم لم يمنع ان يدخل الكعبة ولو أن رجلا دخل الكعبة فبال فيها معاندا اخرج من الكعبة ومن الحرم وضربت عنقه.
معاني الاخبار ٥٧ - حدثنا محمد بن الحسن (ره) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران (نحوه إلى قوله إلى الاسلام أو الكفر ثم قال) ولو خرج من الحرم فغسل ثوبه وتطهر لم يمنع ان يدخل الكعبة وذكر مثله وأسقط قوله لو أن رجلا دخل الكعبة فأفلت منه بوله واخرج من الكعبة.
--------------------
(١) مثله - خ ل
(٢) أورد - خ ل
(٣) وفى الوسائل مثل الكعبة من الحرم
(٤) فيصيره - خ
(٥) خرج - خ
(٦٠)
--------------------------------------------------------------------------------
١٢ - باب حرمة دخول المشركين في المسجد الحرام وفى بيت الأعظم قال الله تعالى في سورة التوبة (ى ٢٧) " يا ايها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا الخ ".
١١٤ (١) العلل ١٣٨ - أخبرني علي بن حاتم قال أخبرنا القاسم بن محمد عن حملان - ١ - بن الحسين عن الحسين بن الوليد عن حنان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لم سمى بيت الله الحرام قال لأنه حرم على المشركين ان يدخلوه.
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب وجوه الحج قوله صلى الله عليه وآله وسمى بيت الله الحرام لأنه حرم على المشركين ان يدخلوه.
وفى رواية ابن فضيل (٢) من باب (٢١) انه لا يطوفن بالبيت عريان من أبواب الطواف قوله عليه السلام ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام.
وفى رواية حكم (٦) نحوه وفى رواية حريز (٧) قوله عليه السلام لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة ولا مشرك وفى غير واحد من أحاديثه أيضا ما يدل على عدم جواز الطواف حول البيت للمشرك.
(١٣) باب فضل الكعبة واستحباب النظر إليها والبكاء حولها وفيها وفضل ما يتعلق بها من الركن والمقام وبينهما والحجر والحجر الأسود والمسجد الحرام قال الله تعالى: " جعل الكعبة البيت الحرام قياما للناس الآية - سورة المائدة
--------------------
(١) حمدان - ئل
(٦١)
--------------------------------------------------------------------------------
(ى ٩٨) وقال جل جلاله: يا ايها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا " (ى ٢) ١١٥ (١) فقيه ١٦٣ - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئا اختار من الأرض موضع الكعبة.
١١٦ (٢) مستدرك ١٤٢ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن همام ومحمد بن الحسن عن محمد بن جمهور عن أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل اختار من كل شئ شيئا اختار من الأرض مكة واختار من مكة المسجد واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة الخبر.
١٧ (٣) مستدرك ١٤٠ - محمد بن مسعود العياشي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام قال إن الله اختار من الأرض جميعا مكة واختار من مكة بكة فانزل في بكة سرادقا محفوفا بالدر والياقوت.
ثم انزل في وسط السرادق عمدا أربعة وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤة بيضاء وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت وجعل فيها نورا من نور السرادق بمنزلة القناديل وكانت العمد اصلها في الثرى والرؤس تحت العرش وكان الربع، الأول من زمرد اخضر والربع الثاني من ياقوت احمر والربع الثالث من لؤلؤ ابيض والربع الرابع من نور ساطع وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعا من الأرض وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم.
وكا أكبر القناديل مقام إبراهيم عليه السلام فكان القناديل ثلاثمأة وستين قنديلا فالركن الأسود باب الرحمة إلى الركن الشامي فهو باب الإنابة وباب الركن الشامي باب التوسل وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد عليهم السلام وشيعتهم إلى الحجر فهذا البيت حجة الله في ارضه على خلقه.
فلما هبط آدم إلى الأرض هبط إلى الصفا ولذلك اشتق الله له اسما من اسم آدم لقوله تعالى ان الله اصطفى آدم ونزلت حوا على المروة فاشتق الله له اسما من
(٦٢)
--------------------------------------------------------------------------------
اسم المرأة وكان آدم نزل بمرأة من الجنة فلما لم يخلق آدم المرأة - ١ - إلى جنب المقام وكا يركن اليه سئل ربه ان يهبط البيت إلى الأرض فاهبط فصار على وجه الأرض فكان آدم عليه السلام يركن اليه.
وكان ارتفاعها من الأرض سبعة أذرع وكانت له أربعة أبواب وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعا في خمسة وعشرين ذراعا ترابيعه وكان السرادق مأتى ذراع في مأتى ذراع.
١١٨ (٤) فقيه ١٩٩ - قال أبو جعفر عليه السلام ما خلق الله تعالى في الأرض بقعة أحب اليه من الكعبة ولا أكرم عليه منها ولها حرم الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ثلاثة منها متوالية للحج وشهر مفرد لعمرة رجب فقيه ١٦٣ - قال الصادق (ع) ما خلق الله تبارك وتعالى بقعة أحب اليه منها وأومى بيده إلى نحو الكعبة ولا أكرم وذكر نحوه إلى قوله والأرض.
١١٩ (٥) مستدرك ١٣٩ - ١٤٤ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال كنت عنده قاعدا خلف المقام وهو محتب (محتبى - خ) مستقبل القبلة فقال النظر إليها عبادة وما خلق الله بقعة من الأرض أحب اليه منها ثم اهوى بيده إلى الكعبة ولا أكرم عليه منها وذكر مثله الا انه اسقط لفظة رجب ١٢٠ (٦) كا ٢٣١ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جمعيا عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر عليه السلام وهو محتب مستقبل الكعبة فقال اما ان النظر إليها عبادة فجائه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر عليه السلام ان كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة.
فقال أبو جعفر عليه السلام فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال أبو جعفر عليه السلام كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب قال زرارة
--------------------
(١) كذا في النسخ العياشي والبحار والبرهان - ك
(٦٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ما رأيته استقبل أحدا يقول (بقول - كاط) كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب اليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ثلاثة متوالية للحج شوال وذو القعدة وذو الحجة وشهر مفرد للعمرة (وهو - خ) رجب ٢١ (٧) مستدرك ٨ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن وهب بن منبه أنه قال مكتوب في التورية ان الله تعالى يبعث يوم القيامة سبعمائة ألف ملك ومعهم سلاسل من الذهب ليأتون بالكعبة إلى عرصات القيامة فيأتون بها سلاسل الذهب إلى موقف القيمة فيقول لها ملك يا كعبة البله سيرى فتقول لا أذهب حتى تقضى حاجتي فيقول ما حاجتك فتقول تقبل شفاعتي في الذين دفنوا في أطرافي فيقول الله تعالى قضيت حاجتك.
فيبعث الأموات من قبورهم وجوهم بيض وعليهم الاحرام فيحتوشون الكعبة وينادون لبيك إلى أن قال فيقول يا كعبة الله سيرى فتقول لا اذهب حتى يقضى حاجتي فيقول ما حاجتك سلى حتى تعطى فتقول الهى عبادك العصاة اتوا إلى من كل فج عميق شعثا غبراء وخلقوا أهليهم وأولادهم وبيوتهم وودعوا أحبائهم وأصحابهم لزيارتي وأداء المناسك كما أمرت الهى فاشفع لهم لتأمنهم من الفزع الأكبر فأقبل شفاعتي واجعلهم في كنفي فينادى ملك ان فيهم أصحاب الكباير والمصرين على الذنوب المستحقين للنار.
فتقول الكعبة انا اشفع في اهل الكبائر فيقول الله تعالى قبلت شفاعتك وقضيت حاجتك فينادى ملك الا من كان من اهل الكعبة فليخرج من بين الجمع فيخرج جميع الحاج من بينهم ويحتوشون الكعبة بيض الوجوه آمنون من الجحيم يطوفون حول الكعبة وينادون لبيك فينادى ملك يا كعبة الله سيرى فتسير الكعبة وتنادى لبيك اللهم لبيك لبيك ان الحمد والملك والنعمة لك لبيك وأهلها يتبعونها.
١٢٢ (٨) كا ٢٣١ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل ابن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام فقيه ١٥٥ - قال (الصادق - فقيه) ان لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومأة رحمة منها ستون
(٦٤)
--------------------------------------------------------------------------------
للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.
ثواب الاعمال ٢٧ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين (الحسن - خ ل) السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
١٢٣ (٩) الخصال ١٥٩ ج ٢ (بالاسناد المتقدم عن علي عليه السلام في حديث الأربعمائة) إذا خرجتم حجاجا إلى بيت الله عز وجل فأكثروا النظر إلى بيت الله فان لله عز وجل مئة وعشرين رحمة عند بيته الحرام وذكر مثله.
المحاسن ٦٩ ج ١ - البرقي عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله.
١٢٤ (١٠) مستدرك ١٤٤ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ومن نظر إلى البيت ايمانا واحتسابا نظرة واحدة غفر الله ما تقدم وما تأخر ومن نظر إلى البيت كان أفضل من عبادة سنة وروى ان الله ينزل كل يوم على مكة مئة وعشرين رحمة ستون منها للطائفين وأربعون للعاكفين وعشرون للناظرين ١٢٥ (١١) مستدرك ١٤٤ ج ٢ - بعض النسخ الرضوي عليه السلام واقلل الخروج من المسجد فان النظر إلى الكعبة عبادة ولا يزال المرء في صلاة ما دام ينظرها كذا.
١٢٦ (١٢) المحاسن ٦٩ - البرقي وفى رواية إسماعيل بن مسلم عن جعفر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله قال النظر إلى الكعبة حبا لها يهدم الخطايا هدما أبي عبد الله عليه السلام (قال - خ) من أيسر ما يعطى من ينظر إلى الكعبة ان يعطيه الله بكل نظرة حسنة ومحى - ١ - عنه سيئة ويرفع له درجة.
١٢٨ (١٤) كا ٢٣١ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن
--------------------
(١) وتمحى - خ
(٦٥)
--------------------------------------------------------------------------------
الحسن بن علي عن ابن رباط عن سيف التمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه ١٥٤
(روى ان - فقيه) من نظر إلى الكعبة لم يزل تكتب له حسنة وتمحى عنه سيئة حتى ينصرف
(يصرف - فقيه) ببصره عنها.
١٢٩ (١٥) كا ٢٣١ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبد الله عليه السلام فقيه ١٥٤ - قال (الصادق - فقيه) من نظر إلى الكعبة (بمعرفة - كا) فعرف من حقنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقها وحرمتها غفر الله له ذنوبه (كلها - فقيه) وكفاه هم الدنيا والآخرة.
١٣٠ (١٦) المحاسن ٦٩ - البرقي عن بعض أصحابنا عن الحسن بن يوسف عن زكريا عن علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام من أتى الكعبة فعرف من حقنا وحرمتنا - ١ - (ما عرف من حقها وحرمتها - ٢ -) لم يخرج من مكة الا وقد غفر الله له ذنوبه وكفاه الله ما أهمه من امر دنياه وآخرته.
١٣١ (١٧) كا ٢٣١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى الوالدين عبادة والنظر إلى الامام عبادة وقال (و - خ) من نظر إلى الكعبة كتبت له حسنة ومحيت عنه عشر سيئات.
١٣٢ (١٨) فقيه ١٥٥ - روى ان النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى الوالدين عبادة والنظر إلى المصحف من (في - خ) غير قراءة عبادة والنظر إلى وجه العالم عبادة والنظر إلى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبادة.
١٣٣ (١٩) مستدرك ١٣٩ - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين نقلا من كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم باسناده عنه (ص) أنه قال في جملة كلام له في وصف إخوانه الذين يأتون من بعده يا با ذر لواحد منهم يسبح تسبيحة خير له من أن يصير له جبال الدنيا ذهبا ونظرة إلى واحد منهم أحب
--------------------
من حقها وحرمتها - ئل
(٢) ليست هذه الجملة في الوسائل
(٦٦)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى من نظرة إلى بيت الله الحرام ولواحد منهم يموت في شدة بين أصحابه له لحج مقبول بين الركن والمقام وله اجر من يموت في حرم الله ومن مات في حرم الله آمنه الله من الفزع الأكبر وادخله الجنة الخبر.
١٣٤ (٢٠) كا ٢٣١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن للكعبة للحظة في كل يوم يغفر لمن طاف بها أو حن قلبه إليها أو حبسه عنها عذر.
١٣٥ (٢١) فقيه ١٥٢ - روى انها سميت (اي البيت) بكة لبكاء الناس حولها وفيها.
١٣٦ (٢٢) كا ٢٧٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية
(بن عمار - خ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال الركن اليماني باب من أبواب الجنة لم يغلقه الله منذ فتحه.
١٣٧ (٢٣) وفى رواية أخرى بابنا إلى الجنة الذي منه ندخل.
١٣٨ (٢٤) مستدرك ١٥٠ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام عن أبي عبد الله الحسين عليه السلام أنه قال الركن اليماني باب من أبواب الجنة لم يمنعه منذ فتحه وان ما بين هذين الركنين الأسود واليماني ملك يدعى هجير يؤمن على دعاء المؤمن.
١٣٩ (٢٥) فقيه ١٥٥ - قال الصادق عليه السلام الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنة وقال فيه باب من أبواب الجنة لم يغلق منذ فتح وفيه نهر من الجنة تلقى فيه (فيها - خ ل) اعمال العباد.
١٤٠ (٢٦) وروى انه يمين الله في ارضه يصافح بها خلقه.
١٤١ (٢٧) مستدرك ١٥٠ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الركن باب من أبواب الجنة.
١٤٢ (٢٨) وقال صلى الله عليه وآله وسلم بين الركنين روضة من رياض الجنة.
(٦٧)
--------------------------------------------------------------------------------
١٤٣ (٢٩) وقال صلى الله عليه وآله وسلم يأتي الركن والمقام يوم القيامة ولهما عينان وشفتان يشهدان لمن وافاهما بالوفاء.
١٤٤ (٣٠) الجعفريات ٢٤٩ - أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي صاحب الصلاة بواسط قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي حدثنا أحمد بن عمر بن يوسف قال حدثنا أحمد بن عبد العزيز حدثنا أيوب بن سويد عن يونس بن بريد عن الزهري عن مسافع (منافع - خ) الحجبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تبارك وتعالى نورهما ولولا ذلك لأضاءتا من بين المشرق والمغرب.
١٤٥ (٣١) كا ٢٤٤ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصير في عن معاوية بن عمار الدهني عن أبي عبد الله عليه السلام قال دفن ما
(فيما - خ) بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا أماتهم الله جوعا وضرا.
١٤٦ (٣٢) ك ١٤١ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن عن أبيه عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن ميسر عن أبيه النخعي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا ميسر أي البلدان أعظم حرمة قال فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه فقال مكة فقال اي بقاعها أعظم حرمة قال فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه قال عليه السلام ما بين الركن إلى الحجر الخبر.
١٤٧ (٣٣) ك ١٤٥ - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان إسماعيل شكا حر مكة فأوحى الله اليه انى افتح لك بابا من أبواب الجنة في الحجر يجرى لك الروح إلى يوم القيمة.
١٤٨ (٣٤) ك ١٥٧ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء روى ان جبل أبي قبيس قال يا آدم ان لك عندي وديعة فرفع اليه الحجر والمقام وهما يومئذ ياقوتتان حمراوان.
١٤٩ (٣٥) ك ١٥٧ - العياشي عن المقدر الثوري عن أبي جعفر عليه السلام
(٦٨)
--------------------------------------------------------------------------------
قال سألته عن الحجر فقال نزلت ثلاثة أحجار من الجنة الحجر الأسود استودعه إبراهيم عليه السلام ومقام إبراهيم وحجر إسماعيل قال أبو جعفر عليه السلام ان الله استودع إبراهيم الحجر الأبيض وكان أشد بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بنى آدم.
١٥٠ (٣٦) ك ١٤٨ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال الحجر عين الله في الأرض به يصافح عباده يوم القيمة.
١٥١ (٣٧) ئل ١٤٢ - العياشي في تفسيره عن ابان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس قال جعلها الله لدينهم ومعايشهم.
وتقدم في رواية أبي حمزة (١) من باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الأئمة عليهم السلام من أبواب المقدمات في كتاب طهارة قوله عليه السلام ان لنا أفضل البقاع بين الركن والمقام.
وفى رواية ميسرة (٢) قوله عليه السلام أتدرون اي البقاع أفضل عند الله منزلة فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها ثم قال أتدرون اي البقاع أفضل فيها عند الله حرمة فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام ثم قال أتدرون اي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك بين الركن الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليه السلام ذلك الذي كان يذود غنيماته ويصلى فيه.
وفى كثير من أحاديث هذا الباب أيضا ما يدل على فضل ما بين الركن والمقام وفى أحاديث باب (٧) عدم جواز جلوس الجنب والحائض في المساجد وجواز مرورهما فيها الا المسجدين من أبواب الجنابة في كتاب الطهارة ما يدل على فضل المسجد الحرام وكذا في أحاديث باب (٣٧) استحباب الصلاة في مكة وفى مسجد الحرام من أبواب المساجد في كتاب الصلاة ما يدل على فضله وفضل ما يتعلق به من
(٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الركن والمقام.
وفى رواية جابر (١) من باب (٤١) فضل مسجد الخيف قوله عليه السلام وان ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء وان آدم لفي حرم الله عز وجل.
وفى أحاديث باب (١) ان أول ما خلق الله تعالى من الأرض موضع البيت ما يدل على فضل الكعبة وان الحجر انزل من الجنة وفى رواية الحلبي (٤) من هذا الباب قوله عليه السلام وفى حجر آخر هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق اهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء.
وفى أحاديث باب (٢) بدؤا البيت وباب (٣) ان الله تعالى جعل بيته بأوعر بقاع الأرض وباب (٤) حد المسجد الحرام وباب (٥) علة اخراج الحجر من الجنة ما يدل على فضل البيت والحجر والحجر الأسود والركن فلا حظ.
وكذا في أحاديث باب (٨) عظم حرمة الكعبة وما ورد فيم أراد هدمها أو ارتكب معصية عندها وباب (١١) ان من أحدث في المسجد الحرام متعمدا يضرب رأسه ضربا شديدا ومن أحدث في الكعبة متعمدا يقتل وباب (١٢) حرمة دخول المشركين المسجد الحرام والبيت ما يدل على فضل الكعبة والمسجد.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (١٧) استحباب كسوة الكعبة وباب (١٨) عدم جواز اخذ حليها ما يدل على فضل الكعبة.
ويستفاد من غير واحد من أحاديث باب (٢٣) فضل مكة ما يدل على فضل الكعبة وكذا في أحاديث باب (٥٥) علة تسمية مكة بكة وفى رواية ابن سنان (٢) من هذا الباب قوله عليه السلام لم سميت الكعبة بكة قال لبكاء الناس حولها وفى رواية العرزمي (٣) نحوه وفى أحاديث باب (١) فضل الحج من أبواب (٢) فضائل الحج ما يدل على فضل البيت وفى مرسلة فقيه (٥٩) من هذا الباب قوله عليه السلام من أراد دنيا وآخره فليؤم هذا البيت.
وفى رواية أبي بصير (١٢) من باب (١) حرمة تعطيل البيت عن الحج من أبواب (٣) وجوب الحج قوله عليه السلام لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة.
(٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب وجوه الحج قوله (ص) وكان أشد بياضا من اللبن واسود من خطايا بنى آدم إلى أن قال وصار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين لان الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش (إلى أن قال) وحرم المسجد لعلة الكعبة وحرم الحرم لعلة المسجد الخ.
وفى رواية عبد الكريم (١٣) قوله ان الله حيث اخذ ميثاق بنى آدم دعا الحجر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق فالتقمه فهو يشهد لمن وافاه بالحق.
وفى رواية إبراهيم (١) من باب (١٣) حج آدم (ع) قوله (ع) وكان أشد بياضا من اللبن وأضوء من الشمس وانما اسود لان المشركين تمسحوا به وفى مرسلة فقيه (٣) من باب (١٥) حج إبراهيم (ع) قوله وماتت أم إسماعيل فدفنها في الحجر وحجر عليها لئلا يوطأ قبرها.
وفى رواية عباسى (٢١) من باب (١) وجوب الاحرام من أبوابه (٨) قوله عليه السلام حرم الله المسجد لعلة الكعبة الخ.
وفى جميع أحاديث باب (٢) ما ورد من الدعاء عند استقبال الحجر من أبواب الطواف ما يدل على فضل البيت وفى كثير من أحاديث باب (٤) وجوب الطواف ما يدل على فضل البيت والركن والملتزم وفى أحاديث باب (٦) تأكد استحباب استلام الحجر ما يدل على فضله وفى أحاديث باب (١٠) حكم استلام الأركان ما يدل على فضل الحجر الأسود والركن الذي فيه والركن اليماني.
وفى رواية الدعائم (٧) من باب (٤٩) انه هل الطواف بالبيت أفضل أم الصلاة في المسجد الحرام قوله عليه السلام اهبط الله إلى الكعبة مئة وسبعين رحمة الخ وفى رواية ابن عباس (٨) قوله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل ينزل في كل يوم وليلة إلى الكعبة مئة وعشرين رحمة الخ.
وفى رواية القداح (١) من باب (٢٠) حكم دخول الكعبة من أبواب زيارة البيت قوله عليه السلام الدخول فيها دخول في رحمة الله والخروج منها
(٧١)
--------------------------------------------------------------------------------
خروج من الذنوب الخ وفى رواية علي بن خالد (٣) قوله عليه السلام الداخل الكعبة يدخل والله راض عنه ويخرج عطلا من الذنوب
(١٤) باب ان الله تعالى أوحى إلى الكعبة حين شكت اليه من قلة الزوار بان ينزل نورا على أمة محمد (ص) حتى يحنون ويزفون إليها ١٥٢ (١) فقيه ١٦٣ - روى ان الكعبة شكت إلى الله عز وجل في الفترة بين عيسى (ع) ومحمد (ص) فقالت يا رب مالي قل زواري مالي قل عوادي فأوحى الله جل جلاله إليها انى منزل نورا جديدا على قوم يحنون إليك كما تحن الانعام إلى أولادها ويرفون إليك كما تزف النسوان إلى أزواجها يعنى أمة محمد (ص).
(١٥) باب ان من استلم الحجر فيصلى ركعتين عند المقام فوضع يده على باب الكعبة فحمد الله لا يسأل الله شيئا الا أعطاه الله انشاء الله ١٥٣ (١) ك ١٤٩ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال إنه ليس من عبد يتوضأ ثم يستلم الحجر ثم يصلى ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم يرجع فيضع يده على باب الكعبة فيحمد الله ثم لا يسأل الله شيا الا أعطاه انشاء الله.
(١٦) باب انه لا ينبغي لاحد ان يحتبى قبالة البيت ١٥٤ (١) يب ٥٧٦ ك ٣١٤ عدة من أصحابنا عن سهل (بن زياد - يب) عن علي بن أسباط عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا ينبغي لاحد
(٧٢)
--------------------------------------------------------------------------------
ان يحيى قبالة البيت (الكعبة - كا).
١٥٥ (٢) كا ٦٢٢ - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن علي بن أسباط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يجوز للرجل ان يحتبئ قبال الكعبة.
١٥٦ (٣) كا ٢٦٦ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسين بن علي عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال يكره الاحتباء للمحرم ويكره في المسجد الحرام.
العلل ١٥٣ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام يكره الاحتباء - ١ - للمحرم قال ويكره الاحتباء - ٢ - في المسجد الحرام اعظاما للكعبة.
١٥٧ (٤) ك ١٤٤ - نوادر علي بن أسباط عن رجل من أصحابنا يكنى ابا اسحق عن بعض أصحابه عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال في حديث وإذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى وهو ناظر إليها.
وتقدم في رواية زرارة من باب (٣) فضل الكعبة قوله كنت عنده قاعدا خلف المقام وهو (اي أبي جعفر) محتب مستقبل القبلة.
وفى رواية زرارة (٧) قول كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر عليه السلام وهو محتب مستقبل الكعبة (والظاهر اتحاد الروايتين).
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب وجوه الحج قوله وانما يكره الاحتباء (الاحتذاء - خ ل) في المسجد الحرام تعظيما للكعبة.
--------------------
(١ - ٢) الأحباء - خ ل
(٧٣)
--------------------------------------------------------------------------------
(١٧) باب استحباب كسوة الكعبة وأول من كساها وانه تصلح ثيابها للصبيان والمصاحف والمخدة لابتغاء البركة ومصلى يصلى عليه وجواز بيعها وشرائها ١٥٨ (١) قرب الإسناد ٦٥ - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري وهب بن وهب القرشي عن جعفر بن محمد عن أبيه (ع) ان عليا عليه السلام كان يبعث بكسوة البيت في كل سنة من العراق.
١٥٩ (٢) اثبات الوصية ٢٩ - (مرسلا في حديث قال) وهو (اي إسماعيل عليه السلام) أول من ركب الخيل وكسى البيت ولبس العمائم وأطعم الحاج.
٦٠ (٣) يب ٥٧٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٢٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن عبد الله بن جبلة عن فقيه ١٦٥ - عبد الملك - ١ - بن عتبة قال: سئلت ابا عبد الله عليه السلام عما - ٢ - يصل الينا من ثياب الكعبة هل يصلح لنا ان نلبس شيئا منها فقال يصلح للصبيان والمصاحف والمخدة تبتغى بذلك البركة انشاء الله.
وتقدم في رواية ابن أبي عمارة (١) من باب (١٤) عدم جواز التكفين في كسوة الكعبة من أبواب تكفين الميت قوله الرجل اشترى من كسوة البيت شيئا هل يكفن به الميت قال لا.
وفى رواية عبد الملك (٢) قوله رجل اشترى من كسوة الكعبة شيئا فقضى ببعضه حاجته وبقي بعضه في يده هل يصلح له بيعه قال يبيع ما أراد ويهب ما لم يرد (يرده - خ) ويستنفع به ويطلب بركته قلت أيكفن به الميت قال لا.
--------------------
(١) سأل عبد الملك بن عتبة ابا عبد الله (ع) - فقيه
(٢) عن شئ - يب
(٧٤)
--------------------------------------------------------------------------------
وتقدم في مرسلة فقيه (٤) من باب (١٣) جواز الصلاة على السرير من أبواب مكان المصلى قول لا بأس ان يأخذ من ديباج الكعبة فيجعله غلاف مصحف أو يجعله مصلى يصلى عليه.
وتقدم في رواية أبي بصير (١٢) من باب (٢) بدؤ البيت قوله عليه السلام ان آدم أول من كساء الشعر وقوله ثم كساه تبع بعد آدم الأنطاع ثم كساه إبراهيم عليه السلام الخصف وأول من كساه الثياب سليمان بن داود عليه السلام كساه القباطي.
وفى مرسلة فقيه (٢) من باب (٤) حد المسجد الحرام قوله عليه السلام وأول من كسا البيت إبراهيم عليه السلام وفى مرسلة فقيه (٦) قوله وان قريشا لما بنوها كسوها الأردية.
وفى رواية إسماعيل (١) من باب (٨) عظم حرمة الكعبة وما ورد فيمن أراد هدمها قوله ثم أتى تبع وكساه (إلى أن قال) وفى رواية أخرى كساه النطاع
(الأنطاع - خ ل) وطيبه.
وفى رواية علي بن إبراهيم (١) من باب (٩) قصة هدم الكعبة وبنائها قوله فلما بنوها كسوها الوصائد (الوصائل - خ) ويأتي في رواية كلثوم (١) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام من أبواب (٥) وجوه الحج قوله فقالت فهلا أحوك للكعبة ثيابا فتسترها (فنسترها - خ ل) كلها فان هذه الحجارة سمجة فقال لها إسماعيل (ع) بلى فأسرعت في ذلك وبعثت إلى قومها بصوف كثير تستغفر لهم (إلى أن قال) وأتموا كسوة البيت وعلقوا عليها بابين وفى مرسلة فقيه (٢) نحوه.
وفى رواية زرارة (١٠) من باب (١٦) حج موسى وعيسى عليه السلام قوله عليه السلام وكسا (سليمان بن داود عليهما السلام) البيت القباطي.
(٧٥)
--------------------------------------------------------------------------------
(١٨) باب عدم جواز اخذ على الكعبة ولو لتجهيز جيوش المسلمين ١٦١ (١) ئل ٣٠٢ - محمد بن الحسين الرضى في نهج البلاغة قال روى انه ذكر عند عمر في أيامه حلى الكعبة وكثرته فقال قوم اخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر وما تصنع الكعبة بالحلي فهم عمر بذلك وسئل عنه أمير المؤمنين عليه السلام فقال إن القرآن انزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأموال أربعة أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض والفئ فقسمه على مستحقيه والخمس فوضعه الله حيث وضعه والصدقات فجعلها الله حيث جعلها وكان حلى الكعبة فيها يومئذ فترك الله على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخفف عليه مكانا فأقره حيث أقره الله ورسوله فقال عمر لولاك لافتضحنا وترك الحلي بحاله.
المناقب ٤٩٨ - مرسلا وهم عمر ان يأخذ حلى الكعبة فقال علي عليه السلام ان القرآن انزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (وذكر نحوه).
(١٩) باب مصرف ما جعل للكعبة وحكمه ١٦٢ (١) كا ٢٣٢ - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن ابان عن أبي الحر عن أبي عبد الله عليه السلام كا ٣١٤ - علي بن إبراهيم عن صالح بن سندي عن جعفر بن بشير بن ابان يب ٥٨٥ - الحسن بن علي بن فضال عن عباس بن عامر عن ابان عن أبي الحسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال - ١ - جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال انى أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت - ٢ - بها خمسمأة دينار فما ترى - ٣ - قال بعها ثم خذ ثمنها ثم قم - ٤ - على - هذا الحائط - يب خ كا)
--------------------
(١) قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قد جاء - يب
(٢) وأعطيت - يب
(٣) ما ترى - يب
(٤) فقم به - يب
(٧٦)
--------------------------------------------------------------------------------
حائط الحجر ثم ناد واعط - ١ - كل منقطع به ولك محتاج من الحاج.
العلل ١٤٢ - حدثنا محمد بن الحسن ره قال حدثنا الحسين بن متيل عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ابان عن ابن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
١٦٣ (٢) كا ٣١٣ و ٢٣٢ - محمد بن يحيى عن بنان بن محمد عن موسى بن القاسم عن يب ٥٨٤ - علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (ع) - ٢ - قال سأله عن رجل جعل (ثمن - يب) جاريته هديا للكعبة كيف يصنع قال إن أبي اتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة فقال له (قوم الجارية أو بعها ثم - كا) مر مناديا يقوم على الحجر فينادى الا من قصرت به نفقته أو قطع به (طريقه - كا ٢٣٢) أو نفذ (به - كا ٢٣٢) طعامه فليأت فلان بن فلان ومره ان يعطي أولا فأولا حتى يتصدق بثمن الجارية - ٣ - العلل ١٤٢ - أبي ره قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن بنان بن محمد عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن عليه السلام نحوه.
قرب الإسناد - ١٠٨ عبد الله بن الحسن العلوي عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلا قال وسألته عن رجل جعل ثمن جاريته هديا للكعبة فقال ل مر مناديا وذكر نحوه.
١٦٤ (٣) كا ٢٣٢ - أحمد بن محمد عن علي بن الحسن الميثمي - ٤ - عن اخويه محمد واحمد عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن سعيد بن عمرو - ٥ - الجعفي عن رجل من اهل مصر قال أوصى إلى اخى بجارية كانت له مغنية فارهة وجعلها هديا لبيت الله الحرام فقدمت مكة فسألت فقيل ادفعها إلى بنى شيبة وقيل لي غير ذلك من القول فاختلف على فيه.
فقال لي رجل من اهل المسجد الا أرشدك إلى من يرشدك في هذا إلى الحق
--------------------
(١) فاعط - يب
(٢) موسى - يب
(٣) ينفد ثمن الجارية - كا
(٤) التيمي - كاط
(٥) سعد بن عمر - خ ل
(٧٧)
--------------------------------------------------------------------------------
قلت بلى قال فأشار إلى شيخ جالس في المسجد فقال هذا جعفر بن محمد عليهما السلام فسأله - ١ - قال فاتيته عليه السلام فسألته وقصصت عليه القصة.
فقال إن الكعبة لا تأكل ولا تشرب وما اهدى لها فهو لزوارها بع الجارية وقم على الحجر فناد هل من منقطع به وهل من محتاج من زوارها فإذا أتوك فسل عنهم واعطهم واقسم فيهم ثمنها قال فقلت له ان بعض من سألته امرني بدفعها إلى بنى شيبة فقال اما ان قائمنا لو قد قام لقد اخذهم - ٢ - وقطع أيديهم وطاف بهم وقال هؤلاء سراق الله.
يب ٣٩٢ - ج ٢ - علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن أحمد عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن سعيد بن عمر الجعفي عن رجف من اهل مصر قال أوصى اخى بجارية كانت له مغنية فارهة للكعبة فقيل لي ادفعها إلى بنى شيبة وذكر مثله.
العلل ١٤٣ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحسين التيمي عن اخويه محمد واحمد عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن سعيد بن عمر الجعفي عن رجل من اهل مصر نحوه.
١٦٥ (٤) كا ٢٣٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى يب ج ٢ ٣٩٢ علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن حريز قال أخبرني ياسين قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن قوما اقبلوا من مصر فمات منهم رجل فأوصى بألف درهم للكعبة فلما قدم (الوصي - كا) مكة سأل فدلوه على بنى شيبة فأتاهم فأخبرهم الخبر فقالوا (له - يب) قد برئت ذمتك ادفعها الينا فقام الرجل فسأل الناس فدلوه على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام.
قال (فقال - يب) أبو جعفر فأتاني فسألني فقلت له ان الكعبة غنية عن هذا انظر
--------------------
(١) فاسئله - كاط
(٢) لاخذهم - كا خ ل
(٧٨)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى من أم (زار - يب) هذا البيت فقطع به أو ذهبت نفقته أو ضلت راحلته أو عجر ان يرجع إلى اهله فادفعها إلى (في - يب) هؤلاء الذين سميت لك (قال - يب) فاتى الرجل بنى شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفر عليه السلام فقالوا هذا ضال مبتدع ليس يؤخذ عنه ولا علم له ونحن نسألك (بحق) (عن - يب) هذا وبحق كذا وكذا لما أبلغته عنا هذا الكلام قال فاتيت ابا جعفر عليه السلام فقلت له لقيت بنى شيبة فأخبرتهم فزعموا انك كذا وكذا وانك لا علم لك ثم سألوني بالعظيم الا (لما - يب) بلغتك ما قالوا (ثم - خ) قال وانا أسئلك بما (بعدما - يب) سألوك لما أتيتهم فقلت لهم ان من عملي ان لو وليت شيئا من امر (أمور - يب) المسلمين لقطعت أيديهم ثم (و - يب) علقتها في أستار الكعبة ثم أقمتهم على المصطبة ثم أمرت مناديا ينادى (منادين ينادون - يب) الا ان هؤلاء سراق الله فاعرفوهم علل ١٤٢ - حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن حماد بن عيسى عن حريز قال أخبرني ياسين وذكر نحوه.
١٦٦ (٥) غيبة النعماني ١٢٣ - علي بن الحسين - ١ - قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الصير في عن محمد بن سنان عن محمد بن علي الحنفي (الخثعمي - خ) قال: حدثنا بندار الصيرفي عن رجل من اهل الجزيرة كان قد جعل على نفسه نذرا في جارية وجاء بها إلى مكة قال فلقيت الحجبة فأخبرتهم بخبرها وجعلت لا اذكر لاحد منهم امرها الا قال جئني بها وقد وفى الله نذكر فدخلني من ذلك وحشة شديدة فذكرت ذلك لرجل من أصحابنا من اهل مكة فقال لي تأخذ عنى فقلت نعم فقال انظر الرجل الذي يجلس عند (بحذاء - خ) الحجر الأسود وحوله الناس وهو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام فإنه فأخبره بهذا الامر فانظر ماذا يقول لك فاعمل به.
قال فاتيته فقلت رحمك انى رجل من اهل الجزيرة ومعي جارية جعلتها
--------------------
(١) قال في الوسائل علي بن الحسين بن بابويه ولكن الظاهر أنه هو المسعودي صاحب اثبات الوصية فإنه من شيوخه كما صرح به في غير مورد.
(٧٩)
--------------------------------------------------------------------------------
على نذرا لبيت الله في يمين كانت على وقد اتيت بها وذكرت ذلك للحجية وأقبلت لا ألقي منهم أحدا الا قال جئني بها وقد وفى الله نذكر فدخلني من ذلك وحشة شديدة فقال يا عبد الله: ان البيت لا يأكل ولا يشرب فبع جاريتك واستقص وانظر اهل بلادك ممن حج هذا البيت فمن عجز منهم عن نفقته فاعطه حتى يقوى على العود إلى بلادهم ففعلت ذلك ثم أقبلت لا ألقي أحدا من الحجية الا قال ما فعلت بالجارية فأخبرتهم بالذي قال أبو جعفر عليه السلام فيقولون هو كذاب جاهل لا يدرى ما يقول فذكرت مقالتهم لأبي جعفر عليه السلام.
قال قد بلغتني فبلغ عنى فقلت نعم فقال قل لهم قال لكم أبو جعفر كيف بكم لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة ثم يقال لكم نادوا نحن سراق الكعبة فلما ذهبت لأقوم قال انني لست انا افعل ذلك وانما يفعله رجل منى.
١٦٧ (٦) العلل ٨٧ - حدثنا أحمد بن زياد الجعفر الهمداني رض قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا خرج القائم صلوات الله عليه قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام (إلى أن قال) فقلت له بأي شئ يبدأ القائم فيكم إذا قام قال يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل.
١٦٨ (٧) يب ٣٥٢ ج ٩ ط ج - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن أبي حمزة قال: يحج القائم (ع) يوم السبت يوم عاشورا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ويقطع أيدي بنى شيبة ويعلقها في الكعبة.
١٦٩ (٨) فقيه ١٥٢ - (في ضمن العلل التي نقلها بإسناده عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم قال) وانما لا يستحب الهدى إلى الكعبة لأنه يصيرا إلى الحجبة دون المساكين والكعبة لا تأكل ولا تشرب وما جعل هديا لها فهو لزوارها.
وروى انه ينادى على الحجر الا من انقطعت به النفقة فليحضر فيدفع اليه ١٧٠ (٩) كا ٢٣٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبي عبد الله
(٨٠)
--------------------------------------------------------------------------------
البرقي عن بعض أصحابنا قال دفعت إلى امرأة غزلا فقالت أدفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت ان ادفعه إلى الحجبة وانا أعرفهم فلما صرت بالمدينة دخلت على ابن جعفر فقلت له جعلت فداك ان امرأة أعطتني غزلا وأمرتني ان ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت ان ادفعه إلى الحجبة، فقال اشتر به عسلا وزعفرانا وخذ طين قبر أبي عبد الله عليه السلام واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من العسل والزعفران وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.
العلل ١٣٤ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه بإسناده عن بعض أصحابنا قال دفعت إلى امرأة وذكر مثله.
١٧١ (١٠) ك ١٤٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن امرأة جعلت مالها هديا لبيت الله ان أعارت مناعها فلانة وفلانة فأعار بعض أهلها بغير امرها قال ليس عليها هدى انما الهدى ما جعل الله هديا للكعبة فذلك الذي به إذ جعل لله وما كان من أشباه هذا فليس بشئ ولا هدى ولا يذكر فيه الله.
١٧٢ (١١) العلل ١٤٢ - حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عليه السلام قال لو كان واديا يسيلان ذهبا وفضة ما أهديت إلى الكعبة شيئا لأنه يصير إلى الحجية دون المساكين.
وتقدم في رواية معد بن عدنان (١٢) من باب (٨) عظم حرمة الكعبة قوله بغت جرهم بمكة واستحلوا حرمتها وأكلوا مال الكعبة (إلى أن قال) فبعث الله عليهم الرعاف والنمل وأفناهم.
ويأتي في رواية الحراني (١) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام من أبواب وجوه الحج قوله عليه السلام فلما كان من قابل جاءه الهدى فلم يدر إسماعيل كيف يصنع به فأوحى الله تعالى ان انحره وأطعمه الحاج.
(٨١)
--------------------------------------------------------------------------------
(٢٠) باب لأنه لا ينبغي لاحد ان يأخذ من تربة ما حول الكعبة وان اخذ من ذلك شيئا رده وانه تكره ان يأخذ من سك المقام ١٧٣ (١) كا ٢٢٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب الخزاز يب ٥٧٦ - أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب يب ٥٧٦ - موسى بن القسم عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن فقيه ١٦٥ محمد بن مسلم قال - ١ - سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا - ٢ - ينبغي لاحد ان يأخذ من تربة ما حول الكعبة - ٣ - وان اخذ من ذلك شيئا رده ١٧٤ (٢) كا ٢٢٨ - أحمد بن مهران عمن حدثه عن محمد بن سنان عن فقيه ١٦٥ حذيفة - ٤ - بن منصور قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان عمى كنس الكعبة واخذ من ترابها فنحن نتداوى به فقال رده إليها.
١٧٥ (٣) كا ٢٢٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن المفضل بن صالح عن فقيه ١٦٥ - ٥ - معوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اخذت سكا من سك المقام وترابا من تراب البيت وسبع حصيات قال بئس ما صنعت اما التراب والحصاة - ٦ - فرده.
١٧٦ (٤) يب ٥٧٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٢٩ حميد بن زياد عن (الحسن بن محمد - يب) ابن سماعة عن غير واحد عن ابان عن فقيه ١٦٥ زيد الشحام - ٧ - قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اخرج من المسجد وفى ثوبي حصاة قال فردها
--------------------
(١) عن أبي عبد الله (ع) قال لا ينبغي - فقيه
(٢) ليس - يب ٤٣٤
(٣) حول البيت - فقيه ويب ٤٣٤
(٤) قال حذيفة بن منصور لأبي عبد الله (ع) - فقيه
(٥) روى عن
(٦) الحصى فقيه - كا خ
(٧) قال لأبي عبد الله (ع) زيد الشحام - فقيه
(٨٢)
--------------------------------------------------------------------------------
(تردها - يب) أو اطرحها في مسجد.
وتقدم في رواية وهب بن وهب (١) من باب (٢) انه يجب على من اخرج حصى المسجد ان يرده اليه من أبواب المباحة قوله عليه السلام إذا اخرج أحدكم الحصاة من المسجد فليردها مكانها أو في مسجد آخر فإنها تسبح.
(٢١) باب انه لا ينبغي لاحد ان يرفع بناء فوق بناء الكعبة ١٧٧ (١) يب ٥٧٦ موسى بن القسم عن صفوان عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال لا ينبغي لاحد ان يرفع بناء فوق بناء الكعبة.
١٧٨ (٢) المقنعة ٧١ - نهى الصادق عليه السلام ان يرفع الانسان في مكة بناء فوق الكعبة.
ويأتي في رواية ابن مسلم (٢) من باب (٢٥) ان يستحب للحاج ان يرجع إلى بلده بعد الفراغ من أبواب (١٨) زيارة البيت قوله عليه السلام ولا ينبغي لاحد ان يرفع بناء فوق بناء الكعبة.
(٢٢) باب فضل المسعى ١٧٩ (١) كا ٢٨٥ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن مسلم عن يونس عن أبي بصير العلل ١٤٩ - محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن مسلم عن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما من بقعة أحب إلى الله تعالى من المسعى لأنه يذل فيه كل جبار.
١٨٠ (٢) العلل ١٤٩ - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن معوية بن عمار قال قال أبو عبد الله
(٨٣)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام مالله عز وجل منسك أحب الله تبارك وتعالى من موضع السعي وذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد.
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج قوله عليه السلام وانما صار المسعى أحب البقاع إلى الله عز وجل لأنه يذل فيه كل جبار ولاحظ باب (١) فضل السعي من أبوابه وباب (٢) وجوبه فان فيهما ما يمكن ان يستفاد منه فضل المسعى.
(٢٣) باب فضل مكة واستحباب إماطة الأذى عن طريقها وكثرة التسبيح والصلاة والصيام وختم القرآن بها لان أفعال البر فيها مضاعفة كما أن الاثم والمعصية فيها أشد عذابا وان المقام بها والدفن فيها أفضل من سائر البلدان ويكره الخروج منها ومن المدينة بعد ارتفاع النهار قبل اتيان الظهرين قال الله تبارك وتعالى في سورة البقرة (آية ١٢٥) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق اهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير.
وفى سورة القصص (آية ٥٧) أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى اليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون.
وفى سورة العنكبوت (آية ٦٧) أو لم يروا انا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون.
وفى سورة الشورى (آية ٦) لتنذر أم القرى ومن حولها.
(٨٤)
--------------------------------------------------------------------------------
وفى سورة البلد (آية ١) لا أقسم بهذا البلد وفى سورة التين (آية ٣) وهذا البلد الأمين.
١٨١ (١) فقيه ١٦٣ - سعيد بن عبد الله الا عرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال أحب الأرض إلى الله عز وجل مكة وما تربة أحب إلى الله عز وجل من تربتها ولا حجر أحب إلى الله عز وجل من حجرها ولا شجر أحب إلى الله عز وجل من شجرها ولا جبال أحب إلى الله عز وجل من جبالها ولا ماء أحب الله عز وجل من مائها.
١٨٢ (٢) فقيه ١٦٣ حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال وجد في حجر أني انا الله ذو مكة صنعتها - ١ - يوم خلقت السماوات والأرض ويوم خلقت الشمس والقمر وحففتها بسبعة املاك حفيفا مباركا - ٢ - لأهلها في الماء واللبن يأتيها رزقها من ثلاثة سبل من أعلاها وأسفلها والثنية، ١٨٣ (٣) ك ١٤١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل في قصة آدم عليه السلام إلى أن قال قال اي آدم فاهبطنا إلى أحب البقاع إليك قال فأوحى الله إلى جبرئيل ان اهبطهما إلى البلدة المباركة مكة فهبط بهما جبرئيل فألقى آدم على الصفا والقى حوا على المروة الخبر.
١٨٤ (٤) ك ١٤٢ - السيد فضل الله الراوندي في النوادر عن أبي المحاسن عن أبي عبد الله بن عبد الصمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن المثنى عن عفان بن مسلم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن عن ميمون بن مهران عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعة إلى أن قال ومن البقاع أربعا إلى أن قال واما خيرته من البقاع فمكة والمدينة وبيت المقدس وفار التنور بالكوفة الخبر.
١٨٥ (٥) تفسير علي بن إبراهيم ٥١ - حدثني أبي عن النضر بن سويد
--------------------
(١) خلقتها - خ ل
(٢) مبارك - خ ل
(٨٥)
--------------------------------------------------------------------------------
عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إبراهيم عليه السلام كان نازلا في بادية الشام (إلى أن قال) ثم أمره ان يخرج إسماعيل عليه السلام وأمه عنها فقال يا رب إلى اي مكان قال تعالى إلى حرمي وأمنى وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة الخبر ١٨٦ (٦) فقيه ١٦٣ - وروى انه وجد في حجر آخر مكتوب هذا بيت الله الحرام بمكة - ١ - تكفل الله عز وجل برزق أهلها من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء.
١٨٧ (٧) المحاسن ٦٨ - البرقي عن عمرو بن عثمان وأبى على الكندي عن علي بن عبد الله بن جبلة عن رجاله عن أبي عبد الله (ع) قال تسبيح بمكة يعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله.
١٨٨ (٨) وعنه عن عمرو بن عثمان عن علي بن خالد عن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام قال الساجد بمكة كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
١٨٩ (٩) ك ١٤٥ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام وانظر أين أنت فإنما أنت في حرم الله وساحة بلاد الله وهي دار العبادة فوطن نفسك على العبادة فان الصلاة والصيام والصدقة وأفعال البر مضاعفة والاثم والمعصية أشد عذابا مضاعفة في غيرها فمن هم لمعصية ولم يعملها كتب عليه سيئة لقوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب السعير وليس ذلك في بلد غيره وانما أراد أصحاب الفيلة هدم الكعبة فعاقبهم الله بإرادتهم قبل فعلهم فوطن نفسك على الورع واحرز لسانك ولا تنطق الا بمالك وأكثر من التسبيح والتهليل والصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وافعل الخير وعليك بصلاة الليل وطول القنوت وكثرة الطواف إلى أن قال فان قدرت أن لا تخرج من مكة حتى تختم القرآن فافعل: ١٩٠ (١٠) ك ١٤٥ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره عن أحمد بن محمد عن أحمد بن يونس عن أبي عبد الله عن جعفر بن محمد عن محمد بن يحيى بن أبي عمر
--------------------
(١) مكة - خ
(٨٦)
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الرحيم بن زيد بن أسلم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أدرك شهر رمضان بمكة من اوله إلى آخره صيامه وقيامه كتب الله (له - ظ) مئة ألف شهر رمضان في غير مكة وكان له بكل يوم مغفرة وشفاعة وبكل ليلة مغفرة وبكل يوم حملان فرس في سبيل الله تعالى وبكل يوم دعوة مستجابة وكتب له بكل يوم عتق رقبة وكل يوم حسنة وكل ليلة حسنة وكل يوم درجة وكل ليلة درجة.
١٩١ (١١) فقيه ١٥٩ - قال علي بن الحسين عليه السلام من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وآله ويرى منزله من الجنة - ١ - وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله عز وجل ومن صلى بمكة سبعين ركعة فقرء في كل ركعة بقل هو الله أحد وانا أنزلناه وآية السخرة وآية الكرسي لم يمت الا شهيدا والطاعم بمكة كالصائم فيما سواها وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها والماشي بمكة في عبادة الله عز وجل.
١٩٢ (١٢) كا ٦١٢ ج ٢ - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن النضر بن سويد - ٣ - عن خالد بن ماد القلانسي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال فقيه ١٥٩ - ٤ - من ختمه القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل (من ذلك - كا) أو أكثر (وختمه في يوم جمعة - كا) كتب (الله عز وجل - فقيه) له من الاجر والحسنات من أول (كل - خ) جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون (فيها - كا) و (كذلك - فقيه) ان ختمه في سائر الأيام (فكذلك - كا) ١٩٣ (١٣) المحاسن ٦٩ - البرقي عن عمرو بن عثمان (عن علي بن عبد الله - ئل) عن علي بن خالد عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام قال من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وآله ويرى منزله من الجنة.
--------------------
(١) في الجنة - خ
(٢) أورده في الأصول في باب ثواب قراءة القرآن
(٣) سعيد - خ ل
(٤) يحتمل في الفقيه ان ينقله عن رسول الله ويحتمل ان ينقله عن الصادق
(٨٧)
--------------------------------------------------------------------------------
١٩٤ (١٤) كا ٣١٤ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أماط اذى عن طريق مكة كتب الله له حسنة ومن كتب له حسنه لم يعذبه.
فقيه ١٥٩ - (قال أبو جعفر الباقر عليه السلام) ومن أماط اذى عن طريق مكة كتب الله عز وجل له حسنة وفى خبر آخر ومن قبل الله منه حسنة لم يعذبه.
١٩٥ (١٥) يب ٥٨٣ - علي بن مهزيار قال سألت أبا الحسن عليه السلام المقام أفضل بمكة أو الخروج إلى بعض الأمصار فكتب (ع) المقام عند بيت الله أفضل.
١٩٦ (١٦) فقيه ١٥٩ - قال الباقر أبو جعفر عليه السلام من جاور بمكة - ١ - سنة غفر الله له ذنوبه ولأهل بيته ولكل من استغفر له ولعشيرته ولجيرانه - ٢ - ذنوب تسع سنين قد مضت وعصموا من كل سوء أربعين ومئة سنة والانصراف والرجوع أفضل من المجاورة والنائم بمكة كالمجتهد في البلدان والساجد بمكة كالمتشحط بدمه في سبيل الله ومن خلف حاجا في أهله بخير كان له كأجره حي كأنه يستلم الحجر - ٣ -.
١٩٧ (١٧) المحاسن ٦٨ - البرقي عن عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله عن خالد القلانسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام يقول النائم بمكة كالمتشحط في البلدان.
١٩٨ (١٨) ك ١٤٥ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من مرض يوما بمكة كتب الله له من العمل الصالح الذي كان يعمله عبادة ستين سنة ومن صبر على حر مكة ساعة تباعدت عنه النار مسيرة مئة عام وتقربت منة الجنة مسيرة عام.
١٩٩ (١٩) وفى قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق بإسناده عن محمد بن سنان عن محمد بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال صلى بمكة تسعمأة نبي.
٢٠٠ (٢٠) ك ١٤٥ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره مرسلا ان كل نبي أهلك
--------------------
(١) سنة بمكة - خ
(٢) لجيرته - خ ل
(٣) الأحجار - خ ل
(٨٨)
--------------------------------------------------------------------------------
قومه أتى مكة و عبد الله تعالى فيها إلى أن يقدم على الله تعالى.
٢٠١ (٢١) ك ١٣٩ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في مكة ما أطيبك من بلد وأحبك إلى ولولا ان قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك ٢٠٢ (٢٢) تفسير الامام - ٢٣٠ - قال علي بن الحسين - ١ - عليهما السلام لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بمكة وأظهر بها دعوته ونشر بها كلمته وعاب أعيانهم في عبادتهم الأصنام واخذوه وأساؤوا معاشرته وسعوا في خراب المساجد المبنية التي كانت لقوم من خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وشيعته وشيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما كان بفناء الكعبة مساجد يحيون فيها ما اماته المبطلون فسعى هؤلاء المشركون في خرابها وايذاء محمد صلى الله عليه وآله وسائر أصحابه والجاؤه إلى الخروج من مكة إلى نحو المدينة التفت خلفه إليها.
وقال الله يعلم انني أحبك ولولا ان أهلك أخرجوني عنك لما آثرت عليك بلدا ولا ابتغيت عنك - ٢ - بدلا وإني لمغتم على مفارقتك فأوحى الله اليه يا محمد ان العلى الأعلى يقرء عليك - ٣ - السلام ويقول سنردك إلى هذا البلد ظافرا غانما سالما قادرا قاهرا وذلك قوله تعالى ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد يعنى إلى مكة ظافرا غانما الخبر.
٢٠٣ (٢٣) ك ١٤٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ومن مات بمكة فكأنما مات في سماء الدنيا.
٢٠٤ (٢٤) ك ١٢١ ج ١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى يأمر القيمة ان يأخذوا بأطراف الحجون والبقيع وهما مقبرتان بمكة والمدينة فيطرحان في الجنة.
٢٠٥ (٢٥) - ك ١٢١ - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله في جانب ارض بمكة هي اليوم مقبرة ولم تكن يومئذ مقبرة فقال يبعث من هذه البقعة
--------------------
(١) الحسن بن علي (ع) - ك
(٢) بك
(٣) يقرئك خ
(٨٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ومن هذا الحرم يوم القيمة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع كل واحد منهم في سبعين ألفا وجوهم كالقمر ليلة البدر.
وتقدم في رواية إبراهيم بن عبد الحميد (٢٤) من باب (٣٧) استحباب الصلاة في مكة وفى مسجد الحرام من أبواب المساجد في كتاب الصلاة قوله عليه السلام من خرج من الحرمين بعد ارتفاع النهار قبل أن يصلى الظهر والعصر نودي من خلفه لا صحبك الله وفى سائر أحاديث الباب ما يدل على استحباب كثرة الصلاة في مكة وفى المسجد الحرام خصوصا عند المقام والحجر وبين اليماني والأسود وفى رواية النخعي (٢) من باب (١٣) فضل الكعبة قوله عليه السلام يا ميسر أي البلدان أعظم حرمة قال فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه فقال مكة الخ.
يأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على فضل مكة وعظم حرمتها وفى رواية أبي الصباح (٢) من باب (٢٥) ما ورد في قوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم قوله عليه السلام ولذلك كان يتقى ان يسكن الحرم وفى رواية أبي الصباح على نقل الفقيه قوله ولذلك كان يتقى الفقهاء ان يسكنوا (إلى - خ) مكة وفى رواية الحلبي (٣) قوله فلذلك كان الفقهاء يكرهون سكنى مكة.
وفى رواية الحلبي (٣) من باب (٣٠) ان الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض قوله عليه السلام وفى حجر آخر هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق اهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء.
وفى رواية أبي بصير (١٧) من باب (١) فضل الحج من أبواب (٢) فضائل الحج قوله عليه السلام وان مات بأحد الحرمين بعثه الله من الامنين.
وفى رواية هشام (٣٥) من باب (٨) انه هل الحج ماشيا أفضل أو راكبا من أبواب مقدمات الحج قوله أيما أفضل نركب إلى مكة فنعجل فنقيم بها إلى أن يقدم الماشي أو نمشي فقال الركوب أفضل وفى أحاديث باب (٢٥) انه يستحب للحاج ان يرجع إلى بلده بعد الفراغ من نسكه من أبواب زيارة البيت ما يدل على كراهة المقام بمكة سنة ما لم يتحول عنها لأنه يوجب قساوة القلب.
(٩٠)
--------------------------------------------------------------------------------
(٢٤) باب كراهة السؤال عن الناس في مكة وكراهة انشاد الشعر فيها وفى الحرم ٢٠٦ (١) العلل ٨٧ - حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي قال حدثنا علي بن محمد بن سنان (يسار - ئل) قال حدثنا أبو يحيى محمد بن يزيد (زيد - خ) المنقرى عن سفيان بن عيينة قال قيل للزهري من ازهد الناس في الدنيا قال علي بن الحسين عليه السلام حيث كان وقد قيل له فيما بينه وبين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب عليه السلام لو ركبت إلى الوليد بن عبد الملك ركبة لكشف عنك من غور شره وميله عليك بمحمد فان بينه وبينه خلة.
قال عليه السلام كان هو بمكة والوليد بها فقال ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله عز وجل انى لآنف ان اسأل الدنيا خالقها فكيف اسألها مخلوقا مثلي وقال الزهري لا جرم ان الله عز وجل القى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد بن الحنفية.
وتقدم في رواية حما (١) من باب (٣١) كراهة انشاد الشعر للصائم من أبواب ما يجب الامساك عنه للصائم في كتاب الصوم قوله ويكره رواية الشعر للصائم والمحرم وفى الحرم.
(٢٥) باب ما ورد في قوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ووجوب قتل السبع إذا ألحد قال الله العزيز ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم سورة الحج (ى ٢٦) ٢٠٧ (١) كا ٢٢٨ - ابن أبي عمير عن فقيه ١٦٥ معوية بن عمار - ١ - قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم (نذقه من عذاب اليم - فقيه) قال كل ظلم الحاد وضرب الخادم من غير (بغير - خ) ذنب من ذلك الالحاد.
--------------------
(١) قال معوية بن عمار وسئلت ابا عبد الله عليه السلام - فقيه
(٩١)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٠٨ (٢) كا ٢٢٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم فقال لك ظلم يظلم - ١ - الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ من الظلم فانى أراه الحادا ولذلك كان يتقى ان يسكن الحرم.
العلل ١٥٣ - أبي ره قال حدثنا محمد - ٢ - بن إدريس قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وذكر نحوه إلا أنه قال ولذلك كان ينهى ان يسكن الحرم).
فقيه ١٦٥ - وفى رواية أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال كل ظلم يظلمه الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم (أحد - خ) أو اخذ أو شئ من الظلم فانى أراه الحادا ولذلك كان يتقى الفقهاء ان يسكنوا (إلى - خ) مكة.
٢٠٩ (٣) يب ٥٦٧ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ومن ير دفعه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم فقال كل الظلم فيه الحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت ان يكون الحادا فلذلك كان الفقهاء يكرهون سكنى مكة.
٢١٠ (٤) ك ١٤٥ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل ظلم في مكة الحاد حتى شتم الخادم وان الطاعم فيها كالصائم في غيرها.
٢١١ (٥) يب ٥٧٩ - احمد عن ابن محمد الحسن بن علي الوشاء عن بعض أصحابنا يرفع الحديث عن بعض الصادقين عليه السلام قال التحصين بالحرم الحاد.
٢١٢ (٦) كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٦٥ - معوية بن عمار - ٣ - قال أتى
--------------------
(١) يظلمه - خ
(٢) احمد - ئل
(٣) روى معوية بن عمار انه أتى أبو عبد الله (ع) - فقيه
(٩٢)
--------------------------------------------------------------------------------
أبو عبد الله عليه السلام (في المسجد - كا) فقيل له ان سبعا من سباع الطير على الكعبة ليس يمر به شئ من حمام الحرم الا ضربه فقال انصبوا له واقتلوه فإنه (قد - كا خ) الحد العلل ١٥٥ - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان معوية بن حفص - ١ - عن منصور جمعيا عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أبو عبد الله عليه السلام في المسجد الحرام فقيل له وذكر مثله (إلا أنه قال فإنه قد الحد في الحرم).
وتقدم في الرضوي (٩) من باب (٢٣) فضل مكة قوله عليه السلام فمن هم لمعصية (اي في مكة) ولم يعملها كتب عليه سيئة لقوله تعالى نعم ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب السعير وليس ذلك في بلد غيره:
(٢٦) باب كراهة تأديب الخادم في الحرم ٢١٣ (١) قرب الإسناد ١٦٠ - أحمد بن محمد (بن عيسى ئل ٢٩٩) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال وسأله (اي الرضا عليه السلام) صفوان وانا حاضر عن الرجل يؤدب مملوكة في الحرم فقال كان أبو جعفر عليه السلام يضرب فسطاطه في حد الحرم (ثم - ٢ -) بعض أطنابه في الحرم وبعضها في الحل فإذا أراد أن يؤدب بعض خدمه أخرجه من الحرم فأدبه في الحل.
وتقدم في غير واحد من أحاديث الباب المتقدم ما يناسب ذلك.
(٢٧) باب ما ورد في قوله تعالى فيه آيات بينات ومن دخله كان آمنا وعدم جواز التحصن بالحرم وحكم من جنى جناية ثم دخل الحرم أو جنى فيه ٢١٤ (١) كا ٢٢٧ علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن
--------------------
(١) حماد بن عثمان عن معوية وحفص - ئل
(٢) وفى الوسائل اسقط لفظة (ثم)
(٩٣)
--------------------------------------------------------------------------------
سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات (مقام إبراهيم ومن دخله كان امنا - خ) ما هذه الآيات البينات قال مقام إبراهيم حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه والحجر الأسود ومنزل إسماعيل عليه السلام.
٢١٥ (٢) ك ١٥٧ العياشي في تفسيره عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله الله فيه آيات بينات فما هذه الآيات قال مقام إبراهيم عليه السلام والحجر ومنزل إسماعيل.
٢١٦ (٣) يب ٥٧٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٣١٤ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال والحجال عن ثعلبة عن أبي خالد القماط عن عبد الخالق الصيقل قال سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا فقال لقد سألتني عن شئ ما سألني (عنه - يب) أحد (قط - يب خ) الامن شاء الله (ثم - خ) قال من أم هذا البيت وهو يعلم انه البيت الذي أمره الله - ١ - عز وجل به وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة فقيه ١٥٥ - قال الصادق (ع) في قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا قال من أم هذا البيت (وذكر مثله).
ك ٨ ج ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عبد الخالق الصيقل مثله الا انه اسقط قوله (أحد قط).
٢١٧ (٤) ك ١٤٤ ج ٢ - العياشي في تفسيره عن علي بن عبد العزيز قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك قول الله تعالى آيات بينات ومن دخله كان آمنا وقد يدخله المرجئ والقدري والحروري والزنديق الذي لا يؤمن بالله قال لا ولا كرامة قلت فمه جعلت فداك قال ومن دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف له خرج من ذنوبه وكفى هم الدنيا والآخرة.
٢١٨ (٥) يب ٥٧٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن فقيه ١٦٥ - عبد الله بن سنان - ٢ - عن أبي عبد الله عليه السلام
--------------------
(١) أمر الله - فقيه
(٢) سأل عبد الله بن سنان ابا عبد الله (ع) فقيه
(٩٤)
--------------------------------------------------------------------------------
قال سألته عن قول الله عز وجل ومن دخله كان امنا (البيت عنى أم الحرم - كايب) مستجيرا به فهو آمن - ٢ - من سخط الله عز وجل ومن (ما دخل - فقيه خ) دخله من الوحش والطير كان آمنا (من - يب فقيه) ان يهاج أو يؤذى حتى تخرج من الحرم.
٢١٩ (٦) كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا قال إذا أحدث العبد جناية في غير الحرم ثم فر إلى الحرم لم يسغ - ٣ - لاحد ان يأخذه في الحرم ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلم فإنه إذا فعل ذلك به يوشك ان يخرج فيؤخذ وإذا جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحد في الحرم لأنه لم يدع - ٤ - للحرم حرمة.
ئل ٢٩٩ - محمد بن مسعود العياشي عن عمران الحلبي (الكليني - خ) عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) إلا أنه قال لم ينبغ ان يؤخذ وأسقط قوله لأنه لم يدع للحرم حرمة.
٢٢٠ (٧) ك ١٣٩ - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل قتل أو سرق ثم رجع إلى الحرم قال لا يؤوى ولا يطعم ولا يسقى ولا يباع فإذا خرج إلى الحل أقيم عليه الحد.
٢٢١ (٨) يب ٥٠٦ - ج ٢ (الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن جميل - معلق) فقيه ٣٨٧ - ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يجنى في غير الحرم ثم يلجأ إلى الحرم قال لا يقام عليه أحد ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلم - ٥ - ولا يبايع فإنه إذا فعل ذلك به يوشك ان يخرج فيقام عليه الحد وان - ٦ - جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحد في الحرم فإنه لم ير للحرم حرمة.
--------------------
(١) أو الحرم - يب
(٢) آمن سخط الله - خ فقيه
(٣) لم يسع - خ لم ينبغ - خ
(٤) لم بر - خ ل
(٥) ولا يتكلم - خ ل فقيه
(٦) إذا - خ فقيه
(٩٥)
--------------------------------------------------------------------------------
العلل ١٥٢ - أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه على عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يجنى الجناية (وذكر نحوه) تفسير علي بن إبراهيم ٩٨ - (في تفسير قوله تعالى ومن دخله كان آمنا) حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) فقيه ٧٣ - روى ان من جنى جناية ثم لجا إلى الحرام ولم يقم عليه الحدو لا يطعم ولا يشرب - ١ - ولا يؤذى - ٢ - حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد فان أتى ما يوجب الحد في الحرم اخذ به في الحرم لأنه لم ير للحرم حرمة (٣).
٢٢٢ (٩) ئل ٢٩٩ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن المثنى عن أبي عبد الله عليه السلام وسئله عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا قال إذا اخذ السارق في غير الحرم ثم دخل الحرم لم ينبغ لاحد ان يأخذه ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يكلم فإنه إذا فعل ذلك به أو شك ان يخرج فيؤخذ فإذا اخذ أقيم عليه الحد فان أحدث في الحرم اخذ وأقيم عليه الحد في الحرم لأنه من جنى في الحرم أقيم عليه الحد في الحرم.
٢٢٣ (١٠) كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان (جمعيا - خ) عن ابن أبي عمير عن معوية بن عمار يب ٥٦٦ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معوية بن عمار يب ٥٧٩ - علي بن مهزيار عن فضالة عن معوية بن عمار قال - ٤ - سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل قتل رجلا في الحل ثم دخل (في - يب خ) الحرم فقال لا يقتل (ولكن - يب ٥٦٦) لا يطعم ولا يسقى ولا يبايع ولا يؤوى حتى يخرج من الحرم (فيؤخذ - يب ٥٦٦) فيقام عليه الحد قلت - ٥ - فما تقول في رجل قتل في الحرم أو سرق قال (فقال
--------------------
(١) لا يسقى - خ ل
(٢) لا يؤوى - خ ل
(٣) يمكن ان يكون قوله فان أتى الخ من كلامه صدوق ره
(٤) عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له رجل - يب (٥) قال قلت له فرجل قتل رجلا في الحرم وسرق في الحرم فقال يقام عليه الحد وضعا له (وصغار له - خ) لأنه لم ير للحرم حرمة الخ يب ٥٦٦
(٩٦)
--------------------------------------------------------------------------------
يب ٥٧٩) يقام عليه الحد (في الحرم - كا) صاغرا انه - ١ - لم ير للحرم حرمة وقد قال الله عز وجل " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " فقال هذا - ٢ - (هو - كا) في الحرم فقال لا عدوان الا على الظالمين.
٢٤٤ (١١) ك ١٣٩ - بعض النسخ الرضوي ومن قتل رجلا في الحل ثم دخل الحرم لم يقتل ولا يطعم ولا يسقى ولا يؤوى حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد ومن قتل في الحرم أقيم عليه الحد في الحرم لأنه لم يرع في الحرم حرمة قال الله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " وقال لا عدوان الا على الظالمين.
٢٢٥ (١٢) الجعفريات ٧١ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قتل قتيلا وأذنب ذنبا ثم لجا إلى الحرم فقد أمن لا يقاد فيه ما دام في الحرم ولا يؤخذ ولا يؤذى ولا يؤوى ولا يطعم ولا يسقى ولا يبايع ولا يضيف ولا يضاف.
٢٢٦ (١٣) الجعفريات ٧١ - بالاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام حدثا يعنى يحدث في الحل فيلجأ إلى الحرم فلا يأويه أحد ولا ينصره ولا يضيفه حتى يخرج إلى الحل فيقام على الحد.
٢٢٧ (١٤) كا ٢٢٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا قال إن سرق سارق بغير مكة أو جنى جناية على نفسه فقر إلى مكة لم يؤخذ ما دام في الحرم حتى يخرج منه ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يجالس حتى يخرج منه فيؤخذ وان أحدث في الحرم ذلك الحدث اخذ فيه.
--------------------
(١) لأنه - كا خ
(٢) فقال يعنى في الحرم وقال فلا عدوان الأعلى الظالمين - يب ٥٦٦
(٩٧)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٢٨ (١٥) ئل ٢٩٩ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قوله تعالى ومن دخله كان آمنا قال يأمن فيه كل خائف ما لم يكن عليه حد من حدود الله ينبغي ان يؤخذ به قلت فيأمن فيه من حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا قال هو مثل من مكر (يكر - خ صح) في الطريق فيأخذ الشاة والشئ فيصنع به الامام ما شاء قال وسئلته عن طائر ادخل الحرم قال لا يؤخذ ولا يمس لان الله يقول ومن دخله كان آمنا.
٢٢٩ (١٦) وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له أرأيت قوله ومن دخله كان آمنا البيت عنى أم الحرم قال من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن ومن دخل البيت مستجيرا به من المذنبين فهو آمن من سخط الله ومن دخل الحرم من الوحش والسباع والطير فهو آمن من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم.
٢٣٠ (١٧) قرب الإسناد ٤٠ - هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال قال أبو عبد الله عليه السلام من رأى أنه في الحرم وكان خائفا أمن.
وتقدم في رواية الوشاء (٥) من باب (٢٥) ما ورد في قوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم قوله عليه السلام التحصين بالحرم الحاد.
ويأتي في مرسلة فقيه (٣) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام من أبواب (٥) وجوه الحج قوله واما قوله عز وجل فيه آيات بينات مقام إبراهيم فأحدها ان إبراهيم عليه السلام حين قام على الحجر اثر قد ماه فيه والثانية الحجر والثالثة منزل إسماعيل عليه السلام.
(٢٨) باب ان الدائن لا تسلم على المديون بمكة ولا تروعه حتى يخرج من الحرم الا ان يكون أعطاه حقه في الحرم ٢٣١ (١) يب ٦١ ج ٢ - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين
(٩٨)
--------------------------------------------------------------------------------
عن جعفر بن بشير عن سماعة بن مهران كا ٢٣٢ - - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن شاذان بن الخليل أبي الفضل عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل لي عليه مال فغاب عنى زمانا فرأيته يطوف حول الكعبة أفأتقاضاه (مالي - كا) قال (قال - يب) لا (لا - كا) تسلم عليه ولا تروعه حتى يخرج من الحرم.
٢٣٢ (٢) ك ١٣٩ - فقه الرضا عليه السلام ان كان لك على رجل حق فوجدته بمكة أو في الحرم فلا تطالبه ولا تسلم عليه فتفزعه الا ان تكون أعطيت حقك في الحرم فلا بأس ان تطلبه (تطالبه - خ) في الحرم.
(٢٩) باب ما ورد في قوله تعالى سواء العاكف فيه والباد وانه ليس ينبغي لأهل مكة ان يجعلوا على دورهم أبوابا حتى ينزل الحجاج معهم في دورهم وأول من بوبها معاوية قال الله تعالى: " ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد (سورة الحج ى ٢٥).
٢٣٣ (١) فقيه ١٥٢ - سئل الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى سواء العاكف فيه والباد فقال لم يكن ينبغي ان يصنع (١) على دور مكة أبواب لان للحجاج ان ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم وان أول من جعل لدور مكة أبوابا معوية.
العلل ١٣٨ - أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان الناب عن عبد الله
(عبيد الله - ئل) بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل سواء العاكف فيه والباد (وذكر مثله).
--------------------
(١) يضع - خ
(٩٩)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٣٤ (٢) قرب الإسناد ٥٢ - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى اهل مكة ان يواجروا دورهم وان يغلقوا - ١ - عليها أبوابا وقال سواء العاكف فيه والباد قال وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام حتى كان في زمن معوية.
٢٣٥ (٣) ئل ٣٠٤ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى عليه السلام قال وليس ينبغي لأهل مكة ان يمنعوا الحاج شيئا من الدور ينزلونها.
٢٣٦ (٤) ك ١٤٤ - القطب الراوندي في فقه القرآن كتب علي عليه السلام إلى قثم بن عباس عامله على مكة أقم للناس الحج واجلس لهم العصرين فافت المستفتى وعلم الجاهل وذاكر العالم ومر اهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن اجرا فان الله سبحانه يقول سواء العاكف فيه والباد العاكف المقيم به والبادي الذي يحج اليه من غير اهله.
٢٣٧ (٥) قرب الإسناد ٦٥ - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام انه كره إجارة بيوت مكة وقرء سواء العاكف فيه والباد.
٢٣٨ (٦) تفسير علي بن إبراهيم ٤٣٩ " وقوله تعالى ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه و الباد قال نزلت في قريش حين صدوا رسول الله (ص) عن مكة وقوله سواء العاكف فيه والباد قال اهل مكة ومن جاء إليهم من البلدان فهم فيه سواء لا يمنع النزول ودخول الحرم.
٢٣٩ (٧) يب ٥٦٧ موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن حسين بن أبي العلا قال ذكر أبو عبد الله عليه السلام هذه الآية سواء العاكف فيه والباد فقال كانت مكة ليس على شئ منها باب وكان أول من علق على بابه المصراعين معوية
--------------------
(١) يعلقوا - ئل
(١٠٠)
--------------------------------------------------------------------------------
بن أبي سفيان وليس ينبغي لأحد أن يمنع الحاج شيئا من الدور ومنازلها.
٢٤٠ (٨) كا ٢٣٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان معوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز وجل سواء العاكف فيه والباد وكان الناس: إذا قدموا مكة نزل البادى على الحاضر حتى يقضى حجة وكان معوية صاحب السلسلة التي قال الله عز وجل " في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم " كان فرعون هذه الأمة.
٢٤١ (٩) يب ٥٧٩ يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليس ينبغي لأهل مكة ان يجعلوا على دورهم أبوابا وذلك أن الحاج ينزلون معهم في ساحة الدار حتى يقضوا حجهم.
٢٤٢ (١٠) كا ٢٣٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن ابان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليهما السلام قال لم يكن لدور مكة أبواب وكا اهل البلدان يأتون بقطرانهم فيدخلون فيضربون بها وكان أول من بوبها معوية.
(٣٠) باب ان الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض وهي حرام إلى أن تقوم الساعة ولا يجوز لاحد ان يدخلها بغير احرام عدا ما استثنى ولا يختل خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها الا المنشد قال الله تعالى " انما أمرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ " الخ (سورة النمل آية ٩١) وقال جل وعز " أولم يمكن لهم حرما آمنا يجبى اليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون (سورة القصص
(١٠١)
--------------------------------------------------------------------------------
آية ٥٧) وقال عز مجده " أولم يروا انا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " الخ
(سورة العنكبوت ى ٦٧).
٢٤٣ (١) كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جمعيا عن ابن أبي عمير عن معوية بن عمار قال فقيه ١٦٣ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة ان الله تبارك وتعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض وهي حرام إلى أن تقوم الساعة لم تحل لاحد (من - فقيه) قبلي ولا تحل لاحد (من - فقيه) بعدي ولم تحل لي الا ساعة من النهار (نهار - خ).
٢٤٤ (٢) كا ٢٢٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد (بن عبد الله - خ) الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن قريشا لما هدموا الكعبة وجدوا في قواعده حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قرائته حتى دعوا رجلا فقرأه فإذا فيه انا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات والأرض ووضعتها بين هذين الجبلين وحففتها بسبعة املاك حفا.
٢٤٥ (٣) ك ١١٨ ج ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إنه وجد في حجر من حجرات البيت مكتوبا ان انا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض ويوم خلقت الشمس والقمر وخلقت الجبلين وحففتها بسبعة املاك حفا وفى حجر آخر هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق اهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء أول من نحله إبراهيم عليه السلام.
٢٤٦ (٤) ك ١٤٢ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة حرم الله حرمها إبراهيم عليه السلام الخبر.
٢٤٧ (٥) فقيه ١٦٣ كليب الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استأذن الله عز وجل في مكة ثلث مرات من الدهر فاذن الله له فيها ساعة من النهار ثم جعلها حراما ما دامت السماوات والأرض وقال عليه السلام
(١٠٢)
--------------------------------------------------------------------------------
ان الله عز وجل حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ولا يختل خلالها - ١ - ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها - ٢ - الا المنشد فقام اليه العباس بن عبد المطلب فقال يا رسول الله الا الإذخر فإنه للقبر ولسقوف بيوتنا فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساعة وندم العباس على ما قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا الإذخر.
٢٤٨ (٦) ئل ٢٥٣ - الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى نقلا من كتاب ابان بن عثمان بن بشير النبال عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث فتح مكة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الا ان مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لاحد كان قبلي ولم تحل لي الا ساعة من نهار إلى أن تقوم الساعة لا يختلى خلاها ولا يقطع شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها الا لمنشد قال ودخل مكة بغير احرام وعليهم السلاح ودخل البيت ولم يدخله في حج ولا عمرة ودخل وقت الصلاة فامر بلالا فصعد على الكعبة فاذن.
٢٤٩ (٧) كا ٢٢٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة يوم افتتحها فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطمست ثم اخذ بعضادتي الباب فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ماذا تقولون وماذا تظنون قالوا نظن خيرا ونقول خيرا اخ كريم وابن اخ كريم وقد قدرت.
قال فانى أقول كما قال اخى يوسف عليه السلام لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين الا ان الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيمة لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها الا لمنشد فقال العباس يا رسول الله الا الإذخر فإنه للقبر والبيوت
--------------------
(١) ولا يختلى خلاها - خ ل
(٢) لقيطها - خ
(١٠٣)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا الإذخر.
٢٥٠ (٨) كا ٣١٩ - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان مكة حرم الله حرمها إبراهيم عليه السلام وان المدينة حرمي ما بين لابتيها حرم لا يعضد شجرها وهو ما بين ظل عاير إلى ظل وعير وليس صيدها كصيد مكة يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك وهو بريد.
٢٥١ (٩) يب ٤٩٣ صا ٢٤٥ - سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد يب ٥٧٥ - الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن فقيه ١٨٧ - محمد بن مسلم - ١ - قال سألت أبا جعفر عليه السلام هل يدخل الرجل مكة (الحرم - صا) بغير احرام قال
(فقال - صايب ٤٩٣) لا اله (ان يكون مريضا - ٢ - أو به بطن.
ك ١١٨ - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام وذكر نحوه.
٢٥٢ (١٠) يب ٤٩٣ - صا ٢٤٥ - سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن يب ٥٨١ أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عاصم بن حميد (عن أبي عبد الله - يب ٥٨١) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام (أ - يب ٥٨١) يدخل أحد الحرم الا محرما قال لا الا مريض - ٣ - أو مطبون.
٢٥٣ (١١) يب ٤٩٣ صا ٢٤٥ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير عن رفاعة (بن موسى - يب) قال سألت أبا عبد الله عن رجل به (فيه - خ) بطن ووجع شديد (أ - خ يب) يدخل مكة حلالا (حلا - خ يب)
--------------------
(١) سال محمد بن مسلم - فقيه
(٢) المريض أو به بطن - خ
(٣) المريض - خ فقيه
(٤) مريضا أو مبطونا - خ يب ٤٩٣
(١٠٤)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال لا يدخلها الا محرما وقال محرمون عنه ان الحطابين - ١ - والمجتلبة - ٢ - اتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه - ٣ - فاذن لهم ان يدخلوا حلالا.
٢٥٤ (١٢) كا ٢٥٤ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل يعرض له المرض الشديد قبل أن يدخل مكة قال لا يدخلها الا بإحرام.
٢٥٥ (١٣) فقيه ١٨٧ - القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن رجل يدخل مكة في السنة المرة والمرتين والثلاث كيف يصنع فقال إذا دخل (مكة - خ) فليدخل ملبيا وإذا خرج فليخرج محلا.
٢٥٦ (١٤) يب ٥٨٢ - علي بن السندي عن ابن أبي عمير يب ٤٩٣ صا ٢٤٦ - سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يخرج إلى جدة (نجد - صا) في الحاجة فقال يدخل مكة بغير احرام.
٢٥٧ (١٥) يب ٤٩٣ - صا ٢٤٦ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري وأبان بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يخرج في الحاجة من الحرم قال إن رجع في الشهر الذي خرج فيه دخل بغير احرام وان دخل في غيره دخل بإحرام.
٢٥٨ (١٦) يب ٥٨٢ - يعقوب بن يزيد عن الحسن عن ابن بكير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام انه خرج إلى الربذة يشيع ابا جعفر ثم دخل مكة حلالا.
٢٥٩ (١٧) كا ٢٥٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن أحمد بن عمرو بن سعيد عن وردان عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال من كان من مكة على مسيرة عشرة أميال يدخلها الا بإحرام.
--------------------
(١) الحطابة - صا
(٢) والمختلية - صا خ يب
(٣) سألوه - صا
(١٠٥)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٦٠ (١٨) كا ٢٣١ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام وعن أبيه ميمون قال خرجنا مع أبي جعفر عليه السلام إلى طيبة ومعه عمرو بن دينار وأناس من أصحابه فأقمنا بطي ما شاء الله وركب أبو جعفر على جمل صعب فقال له عمرو بن دينار ما أصعب بعيرك فقال أوعلمت ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن على ذروة كل بعير شيطانا فامتهنوها وذللوها واذكروا اسم الله عليها فإنما يحمل الله ثم دخل مكة ودخلنا معه بغير احرام المحاسن ٦٣٧ - البرقي عن جعفر بن محمد عليه السلام نحوه.
٢٦١ (١٩) آخر السرائر ٦ - (نقلا من كتاب جميل بن دراج) جميل عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليه السلام في الرجل يخرج من الحرم إلى بعض حاجته ثم يرجع عن (من - ئل ٢٥٣) يومه قال لا بأس بان يدخل (مكة - ئل ٢٥٣) بغير احرام.
ويأتي في أحاديث باب (٣٣) حرمة نزع نبات الحرم ما يدل على ذلك.
وفى رواية الجعفريات (٢) من هذا الباب قوله عليه السلام ولا تحل لقطته
(اي لقطة الحرم) الا لمنشد وفى رواية حماد (٤) من باب (٧) حكم خروج المتمتع من مكة من أبواب (٥) وجوه الحج قوله عليه السلام ان رجع في شهره دخل بغير احرام وان دخل في غير الشهر دخل محرما وفى رواية اسحق (٧) ومرسله فقيه (٨) نحوه وفى رواية ابن أبي حمزة (٧) من باب (٦) ما ورد في أن لكل شهر عمرة من أبوابها قوله رجل يدخل مكة في السنة المرة أو (و - خ) المرتين أو (و - خ) الأربعة كيف يصنع قال عليه السلام إذا دخل فليدخل ملبيا وإذا خرج فليخرج محلا وفى أحاديث باب حكم لقطة الحرم في كتاب اللقطة ما يدل على بعض المقصود.
(١٠٦)
--------------------------------------------------------------------------------
(٣١) باب فضل الحرم وانه أفضل من عرفة ويستحب ان ينقل الميت منها اليه فإنه من دفن في الحرم امن من الفزع الأكبر وان أودية الحرم تسيل في الحل وأودية الحل لا تسيل في الحرم ٢٦٢ (١) يب ٥٨٣ يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص وهشام بن الحكم انهما سئلا ابا عبد الله (ع) أيما أفضل الحرم أو عرفة فقال الحرم فقيل (و - كا) كيف لم يكن عرفات في الحرم فقال هكذا اجعلها الله عز وجل.
كا ٢٩٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري وهشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام انه قيل له أيما أفضل الحرم أو عرفة
(وذكر مثله).
٢٦٣ - (٢) كا ٣١٣ - علي بن إبراهيم عن علي بن محمد (بن - خ كاط) شيرة عن علي بن سليمان قال كتبت اليه اسأله عن الميت يموت بعرفات يدفن بعرفات أو ينقل إلى الحرم فأيهما أفضل فكتب (إلى - خ) يحمل إلى الحرم ويدفن فهو أفضل.
٢٦٤ - (٣) يب ٥٨٠ - محمد بن عيسى عن علي بن سليمان قال كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الميت يموت بمعنى أو بعرفات الوهم منى يدفن بعرفات أو ينقل إلى الحرم وأيهما أفضل فكتب عليه السلام يحمل إلى الحرم فيدفن فهو أفضل.
٢٦٥ (٤) كا ٢٣٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من دفن في الحرم امن من الفزع الأكبر فقلت له من بر الناس وفاجرهم قال من بر الناس وفاجرهم.
المحاسن ٧٢ - البرقي عن محمد بن إسماعيل بن بريع عن عبد الله بن عثمان عن
(١٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
هارون بن خارجة (مثله) الا ان فيه من الفزع الأكبر يوم القيمة.
٢٦٦ (٥) فقيه ١٥٩ - (قال أبو جعفر عليه السلام) من دفن في الحرم امن م الفزع الأكبر من بر الناس وفاجرهم.
٢٦٧ (٦) ك ١٤٥ - عدة الداعي نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله باسناده عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لأبي ذر في (حديث) ومن مات في حرم الله آمنه الله من الفزع الأكبر وادخله الجنة الخبر.
٢٦٨ (٧) ك ج ١ - ١٢١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من مات في أحد هذين الحرمين حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وآله بعثه الله تعالى من الامنين.
٢٦٩ (٨) ك ١٤٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله ولا حساب عليه.
٢٧٠ (٩) فقيه ١٥٩ - (قال أبو جعفر عليه السلام) من مات في أحد الحرمين بعثه الله من الامنين ومن مات بين الحرمين لم ينشر له ديوان.
٢٧١ (١٠) كا ٣١٢ - عدة من أصحابنا عن أحمد عن أحمد بن محمد عن اصرم بن حوشب يب ٥٧٣ و ٥٧٦ أحمد بن محمد (بن عيسى - يب ٥٧٣) عن البرقي عن اصرم - ١ - السلام قال أودية الحرم تسيل في الحل وأودية الحل لا تسيل في الحرم فقيه ٢٠٨ - قال الصادق عليه السلام وذكر مثله.
وتقدم في رواية محمد بن إسحاق (٧) من باب (٢) بدء البيت قوله عليه السلام فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود لأنهما من الجنة قال ولذلك جعل الله عز وجل الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات مضاعفة.
وفى رواية ابن فهد (١٩) من باب (١٣) فضل الكعبة قوله ومن مات في حرم الله آمنه الله
--------------------
(١) اضرم يب ٥٧٦ - أحرم - يب مطبوع - اخرم - خ ل يب مطبوع
(١٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
من الفزع الأكبر وادخله الجنة ويأتي في الباب التالي وما يتلوه ما يدل على فضل الحرم وفى مرسلة فقيه (١) من باب (١٧) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج قوله ووجب الاحرام لعلة الحرام وفى رواية العباس (٢١) من باب (١) وجوب الاحرام من أبواب الاحرام مثله.
(٣٢) باب حد الحرم وعلته ٢٧٢ (١) كا ٢١٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الحرم واعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض وبعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز وجل لما اهبط آدم من الجنة هبط على أبي قبيس فشكا إلى ربه الوحشة وانه لا يسمع ما كان يسمعه في الجند فاهبط الله عز وجل عليه ياقوته حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم فكان ضوئها يبلغ موضع الاعلام فيعلم الاعلام على ضوئها وجعله الله حرما كا ٢١٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام الكندي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام نحو هذا (هكذا في كا).
العيون ١٥٨ والعلل ١٤٥ - حدثنا أبي رضا الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال سئلت أبا الحسن الرضا عليه السلام (وذكر مثله إلا أنه قال فعلمت الاعلام).
العلل ١٤٥ والعيون ١٥٨ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا عليه السلام نحو هذا.
العلل ١٤٦ العيون ١٥٦ - ١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى قال سئل أبو الحسن عن الحرم واعلامه وذكر مثله الا انه زاد بعد قوله هبط على أبي قبيس (والناس يقولون بالهند).
--------------------
(١) لم نجدها في العيون
(١٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٧٣ (٢) يب ٥٧٥ - الحسين بن سعيد عن أحمد بن محمد قال سئلت ابا الحسن عليه السلام عن الحرم واعلامه فقال إن آدم عليه السلام لما هبط على أبي قبيس شكا إلى ربه الوحشة وانه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فانزل الله عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها وكان بلغ (يبلغ - خ) ضوءها موضع الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله حرما.
قرب الإسناد ١٥٩ - أحمد بن محمد (بن عيسى - ئل) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام نحوه إلا أنه قال وانه لا يسمع ولا يرى ما كان يسمع ويرى في الجنة.
٢٧٤ - (٣) ئل ٢٩٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث قال واشتد ضوء العمود فجعله الله حرما فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود لأنهما من الجنة قال لذلك جعل الله الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات فيه مضاعفة.
٢٧٥ (٤) ك ١٣٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن جابر الجعفي عن جعفر بن محمد بن آبائه عليهم السلام قال في حديث يأتي وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم عليه السلام فكان القناديل ثلث مئة وستين قنديلا الخبر.
وتقدم في رواية محمد بن إسحاق (٧) من باب (٢) بدؤ البيت قوله وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت احمر فأضاء نوره وضوئه جبال مكة وما حولها قال وامتد ضوء العمود قال فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود قال فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود وانهما من الجنة.
ويأتي في مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج قوله صلى الله عليه وآله وصار الحرم مقدار ما هو لم يكن أقل ولا أكثر لان الله تبارك وتعالى اهبط على آدم ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكا
(١١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
يطوف بها آدم عليه السلام وكان ضوئها يبلغ الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله تبارك وتعالى حرما وفى رواية ابان (٤) من باب (١٣) حج آدم عليه السلام قوله عليه السلام فانزل الله تعالى عليه قبة من نور في موضع البيت فسطع نورها في جبال مكة فهو الحرم فامر الله تعالى جبرئيل ان يصنع عليه الاعلام وفى رواية أبي الفتوح (١١) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام قوله عليه السلام وعلمه حدود الحرم وكل موضع كان ملك واقفا فيه في عهد آدم عليه السلام أمره ان يجعل فيه علامة ونصب فيه حجرا واستحكمه بتراب حطه حوله وكان إبراهيم عليه السلام أول من وجد حدود الحرم (إلى أن قال) وجاء في الاخبار ان حده من طرف المدينة من التنعيم ثلاثة أميال ومن طرف اليمن سبعة أميال ومن طرف العراق سبعة أميال ومن طريق معرة تسعة أميال وفى رواية ابن أكثم (٤) من باب (٥) انه يجوز للحاج ان يولى غيره ليحلق رأسه من أبواب (١٨) الحلق قوله عليه السلام فهبط جبرئيل بها فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورها صار حرما.
(٣٣) باب حرمة نزع نبات الحرم وقطع أشجاره - عدا ما استثنى ومن تخلف فعليه فدائه وانه ان كان اصلها في الحرم وفرعها في الحل حرم فرعها لمكان اصلها والعكس ٢٧٦ (١) كا ٢٩٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد يب ٥٥٥ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن فقيه ١٦٦ حريز - ١ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال كل شئ ينبت في الحرم فهو حرام على الناس أجمعين يب فقيه الا ما أنبته أنت أو - ٢ - غرسته.
٢٧٧ (٢) الجعفريات ٧١ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله
--------------------
(١) روى حريز عن أبي عبد الله (ع) أنه قال - فقيه
(٢) وغرسته - يب
(١١١)
--------------------------------------------------------------------------------
صلى الله عليه وآله الحرم لا يختلى - ١ - خلاه ولا يعضد شجره ولا شوكه ولا ينفر صيده ولا تحل لقطته الا لمنشد ولا ينشد فيه ضالته في المسجد الحرام فمن أصبتموه اختلى أو عضد الشجر أو نفر الصيد فقد حل لكم سبه وان توجعوه ظهره بما استحل في الحرم قال علي عليه السلام ورخص رسول الله صلى الله عليه وآله ان يعضد من شجر الحرم الإذخر وعصى الراعي ليسوق بها بعيره وما يصلح بها من دلو.
٢٧٨ (٣) ك ١٢٦ و ١٤٥ - عوالي اللئالي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في مكة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها فقال عباس يا رسول الله الا الإذخر فإنه لبيوتنا فقال صلى الله عليه وآله الا الإذخر.
٢٧٩ (٤) ك ١٢٥ - دعائم الاسلام روينا عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى ان ينفر صيد مكة وان يقطع شجرها وان يختلا خلاها إلى أن قال من أصبتموه اختلى أو عضد الشجر أو نفر الصيد يعنى في الحرم فقد حل لكم سبه وأوجعوا ظهره بما استحل في الحرم.
٢٨٠ (٥) يب ٥٥٥ - موسى بن القاسم عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال رآني علي بن الحسين عليهما السلام وانا اقلع الحشيش من حول الفساطيط بمعنى فقال يا بين ان هذا لا يقلع.
٢٨١ (٦) يب ٥٥٥ - وعنه عن يزيد بن إسحاق عن هارون بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يتقى (يبقى - خ) الطاقة من العشب ينتفها من الحرم قال ورأيته فد نتف طاقة وهو يطلب ان يعيدها مكانها.
٢٨٢ (٧) يب ٥٥٦ الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب ومحمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى عن جميل (بن دراج - خ) و عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن حمران قال سألت - ٢ - ابا عبد الله عليه السلام عن النبت الذي في ارض
--------------------
(١) الخلا بالقصر الرطب من النبات الواحدة الخلاة مثل حصا وحصاة (المجمع)
(٢) قالا سألنا - خ ل
(١١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الحرم أينزع فقال اما شئ يأكله الإبل فليس به بأس ان تنزعه.
٢٨٣ (٨) كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز يب ٥٥٦ الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن فقيه ١٦٦ - أبي عبد الله عليه السلام قال يخلى عن البعير في الحرم يأكل ما شاء.
٢٨٤ - (٩) كا ٢٢٩ - عدة أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا ينزع من شجر - ١ - مكة الا النخل وشجر الفاكهة - ٢ -.
٢٨٥ - (١٠) يب ٥٥٥ - موسى بن القاسم عن الطاهري عنهما - ٣ - عن عبد الله بن مسكان عن منصور بن حازم عن فقيه ١٦٦ - سليمان بن خالد - ٤ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل قلع من الأراك الذي بمكة قال عليه ثمنه - يتصدق به - فقيه) و (قال - يب) لا ينزع من شجر مكة شئ الا النخل وشجر الفاكهة - ٥ -.
٢٨٦ (١١) فقيه ١٦٦ - سأل منصور بن حازم ابا عبد الله عليه السلام عن الأراك يكون في الحرم فاقطعه قال عليك فدائه.
٢٨٧ (١٢) ك ١٣٥ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ويتصدق من عضد الشجرة أو اختلى شيئا من الحرم فعليه قيمته.
٢٨٨ (١٣) يب ٥٥٦ - سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول حرم الله حرمه بريدا في بريدان يختلى خلاه ويعضد شجرة الا (شجرة - خ) الإذخر أو يصاد طيره وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ما بين لابتيها صيدها وحرم ما حولها بريدا في بريد ان يختلى خلاها أو يعضد شجرها الا عودي (محالة - خ) الناضح
--------------------
(١) من شجرة - خ
(٢) الفواكه - خ ل
(٣) قول عنهما اي من درست ومحمد بن أبي حمزة - ئل
(٤) سأل أبا عبد الله (ع) سليمان بن خالد عن الرجل يقطع - فقيه
(٥) الفواكه فقيه
(١١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
كا ٢٢٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول حرم الله حرمه ان يختلا خلاه أو يعضد شجره
(وقال - خ) الا الإذخر أو يصاد طيره.
٢٨٩ (١٤) يب ٥٥٦ - سعد بن عبد الله ومحمد بن الحسين عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد المسلى عمن حدثه عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قطع عودي المحالة وهي البكرة التي يستقى بها من شجر الحرم والإذخر.
٢٩٠ (١٥) ك ١٢٦ - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في الإذخر وعصى الراعي.
٢٩١ (١٦) كا ٢٢٩ - على (بن إبراهيم - خ) عن أبيه عن ابن أبي نصر عن أبي جميلة عن فقيه ١٦٦ إسحاق بن يزيد قال قلت لأبي جعفر عليه السلام - ١ - الرجل يدخل مكة فيقطع من شجرها قال اقطع ما كان داخلا عليك ولا تقطع ما لم يدخل منزلك عليك.
٢٩٢ (١٧) يب ٥٥٥ - سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الرجل يقلع الشجرة من مضربه أو داره في الحرم فقال إن كانت الشجرة لم تزل قبل أن يبنى الدار أو يتخذ المضرب فليس له ان يقلعها وان كانت طرية عليها فله قلعها.
٢٩٣ (١٨) يب ٥٥٥ - عنه عن محمد بن الحسين عن أيوب بن نوح عن محمد بن يحيى الصيرفي عن حماد بن عثمان كا ٢٢٩ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام في الشجرة يقلعها الرجل من منزله في الحرم قال إن بنى المنزل والشجرة فيه فليس له ان يقلعها وان كانت نبتت في منزله وحوله فليقلعها.
--------------------
(١) سأل إسحاق بن يزيد ابا جعفر (ع) عن الرجل - فقيه
(١١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٢٩٤ (١٩) كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٦٥ معوية - ١ - عن عمارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام شجرة اصلها من الحل وفرعها في الحل فقال حرم فرعها لمكان اصلها.
٢٩٥ (٢٠) يب ٥٥٥ - موى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معوية بن عمار قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن شجرة اصلها في الحرم وفرعها في الحل فقال حرم فرعها لمكان اصلها قال قلت فان اصلها في الحل وفرعها في الحرم قال حرم اصلها لمكان فرعها.
٢٩٦ (٢١) العلل ١٥٥ - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير وفضالة (عن معوية - ئل صخ ٢٧١) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام شجرة اصلها في الحرم وفرعها في الحل فقال حرم فرعها لمكان اصلها.
٢٩٧ (٢٢) ك ١٢٦ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام والشجرة متى كان اصلها في الحرم وفرعها في الحل فهي حرام لمكان اصلها ومتى كان اصلها في الحل وفرعها في الحرم كان كذلك.
٢٩٨ (٢٣) يب ٥٥٦ - موسى بن القاسم قال روى أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام أنه قال إذا كان في دار الرجل شجرة من شجرة الحرم لم ينزع فان أراد نزعها نزعها وكفر بذبح بقرة يتصدق بلحمها على المساكين.
وتقدم في رواية كليب (٥) من باب (٣٠) ان الله تعالى حرم مكة قوله عليه السلام ولا يختل خلاها ولا يعضد شجرها وفى رواية بشير (٦) وحريز (٧) نحوه الا ان في رواية بشير ولا يقطع شجرها.
ويأتي في رواية السكوني (١٨) من الباب التالي قوله شجة اصلها في الحرم وأغصانها في الحل على غصن منها طير رماه رجل فصرعه قال عليه جزاؤه إذا كان
--------------------
(١) روى عن معوية - فقيه
(١١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
اصلها في الحرم.
وفى رواية ابن سنان (٣) من باب (٩٩) ما يجوز للمحرم ان يذبحه من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام ويقطع ما شاء من الشجر حتى يدخل الحرم فإذا دخل الحرم فلا وفى رواية ابن مسلم (١) من باب (١١١) ان المحرم ينزع الحشيش من غير الحرم قوله المحرم ينزع الحشيش من غير حرم فقال نعم قلت فمن الحرم قال لا وفى غير واحد من أحاديث باب حد حرم المدينة وانه لا يعضد شجره من أبواب المزار ما يناسب ذلك.
(٣٤) باب ان حمام الحرم ولا يصاد ولا يذبح ولا يؤكل ولا يطرح بل يدفن ولا يوجع ولا ينفر ولا يخرج من الحرم ويرد اليه ان اخرج منه ومن تخلف فعليه الفدا وجواز اخراج ما لم يصف من الطير ولا يستقل بالطيران ٢٩٩ (١) يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن علي بن جعفر قال سالت أخي موسى عليه السلام عن حمام الحرم يصاد في الحل فقال لا يصاد حمام الحرم حيث كان إذا علم أنه من حمام الحرم.
٣٠٠ (٢) ك ١٢٨ و ١٣٩ - دعائم الاسلام روينا عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما انه نظر إلى حمام مكة فقال هل تدرون ما أصل كون هذا الحمام بالحرم فقالوا أنت اعلم يا بن رسول الله فأخبرنا فقال كان فيما مضى رجل قد آوى إلى داره حمام فاتخذ عشا في خرق في جذع نخلة كانت في داره فكان الرجل ينظر إلى فراخه فإذا همت بالطيران رقى إليها فاخذها فذبحها والحمام ينطر إلى ذلك وتحزن له حزنا عظيما فمر له على ذلك دهرا طويلا لا يطير له فرخ فشكا ذلك إلى الله عز وجل فقال الله تعالى لان عاد هذا العبد إلى ما يصنع بهذا الطاير لأعجلن منيته قبل أن يصل عليه فلما افرخ الحمام واستوت أفراخه صعد الرجل للعادة فلما ارتقى بعض النخلة وقف سائل ببابه فنزل فأعطاه شيئا ثم ارتقى فاخذ الفراخ فذبحه
(١١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
فقال الله عز وجل ان عبدي سبق بلائي بالصدقة وهي تدفع البلاء ولكني سأعوض هذا الحمام عوضا صالحا وأبقى له نسلا لا ينقطع فألهمه عز وجل المصير إلى هذا الحرم وحرم صيده فأكثر ما ترون من نسله وهو أول حمام سكن الحرم.
ك ١٢٨ - دعائم الاسلام عن علي بن الحسين (ع) أنه قال في حديث في بدء نسل حمام الحرم انه قيل لحمام شكا اليه تعالى وأنت فسوف يكثر الله في نسلك ويجعلك وإياهم بموضع لا يهاج منهم شئ إلى أن تقوم الساعة واتى به إلى الحرم فجعل فيه.
٣٠١ (٣) يب ٥٥٥ صا ٢١٥ ج ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد السرى (خلاد السندي - صا) عن أبي عبد الله عليه السلام كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن فقيه ١٦٦ - ابن أبي عمير عن خلاد عن أبي عبد الله عليه السلام
(قال - كا) في رجل ذبح حمامة من حمام الحرم قال عليه الفداء قلت فيا كله قال لا قلت فيطرحه قال إذا يكون عليه فداء آخر - ١ - (قال - فقيه - يب) قلت فما يصنع (ب - خ) قال يدفنه.
العلل ١٥٥ - أبي ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن خلاد عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل ذبح حمامة وذكر نحوه.
ك ١٢٠ - كتاب خلاد السدي برواية أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن زكريا بن شيبان قال حدثنا محمد بن أبي عمير قال حدثنا خلاد السدي البزاز الكوفي عن أبي عبد الله عليه السلام ك ١٣٢ - كتاب خلاد السدي البزاز الكوفي عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه الا انه زاد بعد قوله فيأكله قال لا) ان اكلته كان عليك فداء آخر.
٣٠٢ (٤) ك ١٢٨ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال إذا أصاب الحلال صيدا في الحرم فعليه قيمته.
٣٠٣ (٥) كا ٢٢٩ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن
--------------------
(١) إذا طرحه فعليه فداء آخر - يب صا
(١١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
يحيى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال من أصاب طيرا في الحرم وهو محل فعليه القيمة والقيمة درهم يشترى به علفا لحمام الحرم.
٣٠٤ (٦) يب - ٥٤٦ صا ٢٠٠ - الحسين بن سعيد عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال سئلته عن رجل قتل حمامة من حمام الحرم وهو (في الحرم - فقيه) غير محرم قال عليه قيمتها وهو درهم يتصدق به أو يشترى (به - فقيه صا) طعاما لحمام الحرم وان قتلها وهو محرم في الحرم فعليه شاة وقيمة الحمامة فقيه ١٦٦ - محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام مثله.
٣٠٥ (٧) يب ٥٤٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٧٢ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ان أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل أصاب طيرين واحد من حمام الحرم والاخر من حمام غير الحرم قال يشترى بقيمة الذي من حمام الحرم قمحا فيطعمه حمام الحرم ويتصدق بجزاء الاخر.
٣٠٦ (٨) كا ٢٣٠ - علي بن إبراهيم عن أبيه وحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جمعيا عن يب ٥٤٦ - صا ٢٠٠ - ابن أبي عمير عن حفص (بن البختري - كا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال في الحمامة درهم وفى الفرخ نصف درهم وفى البيضة - ١ - ربع درهم فقيه ١٦٧ - عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله عليه السلام في قيمة الحمامة درهم (وذكر مثله).
٣٠٧ (٩) كا ٢٢٩ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى بن عبد السلام عن محمد بن أبي الحكم قال قلت لغلام لنا هيئ لنا غذاء - ٢ - فاخذ أطيارا من الحرم فذبحها وطبخها فأخبرت ابا عبد الله فقال ادفنها وافد كل طاير - ٣ - منها.
٣٠٨ (١٠) فقيه ١٦٧ - المثنى عن محمد بن أبي الحكم قال قلت لغلام لنا
--------------------
(١) وفى البيض - يب صا
(٢) غداء - خ
(٣) طير - خ ل
(١١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
هيئ لنا غدائنا فاخذ لنا من أطيار الحرم - ١ - فذبحها وطبخها فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال ادفنهن وافد عن كل طير منهن.
٣٠٩ (١١) كا ٢٣٠ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن محمد بن عبد الله - ٢ - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول في حمام مكة (الطير - كا) الأهلي غير حمام الحرم من ذبح طيرا منه وهو غير محرم فعليه ان يتصدق (بصدقة أفضل من ثمنه - كا) فإن كان محرما فشاة عن كل طير.
٣١٠ (١٢) فقيه ١٦٧ - النصر عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في حمام مكة الطير الأهلي من حمام الحرم من ذبح منه طيرا فعليه ان يتصدق بصدقة أفضل من ثمنه فإن كان محرما فشاة عن كل طير.
٣١١ (١٣) يب ٥٤٦ صا ٢٠١ - موسى بن القاسم عن محمد بن سيف - ٣ - عن منصور قال حدثني صاحب لنا ثقة قال كنت أمشي في بعض طرق - ٤ - مكة فلقيني انسان فقال اذبح له هذين الطيرين فذبحهما ناسيا وانا حلال ثم سألت أبا عبد الله عليه السلام فقال عليك الثمن.
٣١٢ (١٤) كا ٢٣٠ - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وأبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن فقيه ١٦٧ - عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن فرخين مسرولين ذبحتهما وانا بمكة فقال لي لم ذبحتهما فقلت جاءتني بهما جارية من اهل مكة فسألتني ان أذبحهما فظننت انى بالكوفة ولم اذكر الحرم فقال - ٥ - عليك قيمتهما قلت كم (قيمتهما - كا) قال درهم وهو خير منهما.
يب ٥٤٦ - ٢٠١ - موسى بن القاسم عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن فرخين مسرولين ذبحتهما وانا بمكة
--------------------
(١) مكة - خ ل
(٢) عبيد الله - خ يب
(٣) محمد عن سيف - صاظ
(٤) طريق - خ
(٥) قال تصدق بقيمتهما - فقيه
(١١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
محل فقال لي لم ذبحتهما فقلت جاءتني بهما جارية قوم من اهل مكة فسألتني ان أذبحهما (لها - صا) فظننت انى بالكوفة ولم اذكر أني بالحرم فذبحتهما فقال تصدق بثمنها فقلت وكم ثمنهما فقال درهم خير من ثمنها.
٣١٣ (١٥) العلل ١٥٨ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن معوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام الصاعقة لا تصيب المؤمن فقال له رجل فانا قد رأينا فلانا يصلى في المسجد الحرام فاصابته فقال أبو عبد الله عليه السلام انه كان يرمى حمام الحرم.
٣١٤ (١٦) قرب الإسناد ١١٧ - علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سألته عن الرجل هل يصلح ان يصيد حمام الحرم في الحل فيذبحه ويدخله الحرم فيأكله قال لا يصلح اكل حمام الحرم عن (على - خ ل) حال.
٣١٥ (١٧) يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن محمد بن سعيد عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام - قال كان علي (ع) يقول في محرم ومحل قتلا صيدا فقال على المحرم الفداء كاملا وعلى المحل نصف الفداء وهذا انما يجب على المحل إذا كان صيده في الحرم فاما إذا كان صيده في الحل فليس على شئ.
٣١٦ (١٨) كا ٢٣١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي يب ٥٥٧ - محمد بن أحمد بن يحيى (عن أبيه - خ يب) عن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام انه سئل عن شجرة اصلها في الحرم وأغصانها في الحل على غصن منها طير رماه رجل فصرعه قال عليه جزاؤه إذا كان اصلها في الحرم.
٣١٧ (١٩) كا ٢٣٠ - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن صفوان عن فقيه ١٦٧ - ابن مسكان
(١٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
عن إبراهيم بن ميمون قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل نتف (ريشة - يب) حمامة من حمام الحرم قال يتصدق بصدقة على مسكين ويعطى - ١ - باليد التي نتف - ٢ - بها فإنه قد أوجعه - ٣ -.
العلل ١٥٥ - حدثنا محمد بن الحسن ره قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى (مثله سندا ومتنا).
٣١٨ (٢٠) ك ١٢٨ - دعائم الاسلام عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال فيمن خرج بطير من مكة فانتهى إلى الكوفة عليه ان يرده إلى الحرم.
٣١٩ (٢١) كا - ٢٣٠ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن مثنى الحناط عن زرارة عن أبي جعفر (أبي عبد الله - خ ل) عليه السلام قال سألته عن رجل خرج بطير من مكة إلى الكوفة قال يرده إلى مكة فقيه ١٦٧ - سال (ابا عبد الله عليه السلام) زرارة عن رجل اخرج طيرا (وذكر مثله).
٣٢٠ (٢٢) يب ٥٧٩ - علي بن جعفر عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن رجل خرج بطير من مكة حتى ورد به الكوفة كيف يصنع قال يرده إلى مكة فان مات تصدق بثمنه.
قرب الإسناد ١٠٧ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن رجل اخرج طيرا (وذكر مثله) ئل ٢٧٥ - رواه علي بن جعفر في كتابه مثله.
يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عليه السلام قال سالت اخى موسى عليه السلام عن رجل اخرج حمامة من حمام الحرم إلى الكوفة أو غيرها قال عليه ان يردها فان ماتت فعليه ثمنها يتصدق به.
ئل ٢٧٥ ورآه الحميري في قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام ورواه علي بن جعفر في كتابه
--------------------
(١) ويطعم - يب
(٢) نتفها - يب - نتفه - خ كا
(٣) وجعها - يب
(١٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٢١ (٢٣) يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن فقيه ١٦٦ - صفوان (بن يحيى - يب) عن عيص - ١ - بن القاسم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شراء القماري (يخرج - يب) من مكة - ٢ - والمدينة فقال ما أحب ان تخرج منها شئ.
٣٢٢ (٢٤) كا ٢٢٩ - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم قال سئل أبو عبد الله عليه السلام وانا حاضر عن الدجاج الحبشي
(السندي - خ ل) يخر به من الحرم فقال إنها لا تستقل بالطيران.
٣٢٣ (٢٥) يب ٥٥٢ - الحسين بن سعيد عن داود بن عيسى عن فضالة بن أيوب عن معوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الدجاج الحبشي فقال ليس من الصيد انما الصيد ما كان بين (من - خ) السماء والأرض قال وقال أبو عبد الله (ع) ما كان من الطير لا يصف فلك ان تخرجه من الحرم وما صف منها فليس لك ان تخرجه كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما كان يصف من الطير فليس لك ان تخرجه (وما كان لا يصف فلك ان تخرجه - خ) قال وسألته عن دجاج الحبش قال ليس من الصيد انما الصيد ما طار بين السماء والأرض فقيه ١٦٧ - سأل أبا عبد الله عليه السلام معوية بن عمار عن دجاج الحبش فقال عليه السلام ليس من الصيد انما الطير ما طار بين السماء والأرض وصف.
٣٢٤ (٢٦) ك ١٣١ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام ودجاج الحبش ليس من الصيد انما الصيد ما طار بين السماء والأرض وصف.
٣٢٥ (٢٧) فقيه ١٦٧ - قال جميل بن دراج ومحمد بن مسلم سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الدجاج السندي يخرج به من الحرم فقال نعم لأنها لا تستقل بالطيران وفى خبر آخر انها تدف دفيفا.
--------------------
(١) العيص - فقيه
(٢) بمكة - فقيه
(١٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
آخر السرائر ٤ - (نقلا من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر) جميل عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) إلى قوله دفيفا.
٣٢٦ (٢٨) ك ١٣١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد انه اسئل عن الدجاج السندية قال ليست من الصيد لان الصيد من الطير ما استقل بالطيران.
٣٢٧ (٢٩) فقيه ١٦٨ - روى عبد الله بن سنان عن (الصادق عليه السلام) أنه قال كلما لم يصف من الطير فهو بمنزلة الدجاج.
٣٢٨ (٣٠) فقيه ١٦٧ - سئل ابا عبد الله عليه السلام الحسن الصيقل عن دجاج مكة وطيرها فقال ما لم يصف فكله وما كان يصف فخل سبيله.
وتقدم في رواية كليب (٥) من باب (٣٠) ان الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض قوله (ع) ولا ينفر صيدها (اي بمكة) وفى وراية بشير (٦) وحريز (٧) مثله وفى رواية معوية (٨) قوله عليه السلام وليس صيدها (اي المدينة) كصيد مكة يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك وهو بريد وفى رواية زرارة (١٣) من الباب المتقدم قوله عليه السلام حرم الله حرمه بريدا في بريد ان يختلى خلاه (إلى أن قال) أو يصاد طيره ويأتي في رواية الحلبي (١) من باب (٧١) ان المحرم لا يصيد صيد البر من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلا لا تستحلن شيئا من الصيد وأنت حرام ولا وأنت حلال في الحرم وفى رواية أبي بصير (٨) من باب (٩٥) كفارة ما أصاب المحرم من الطير قوله فإنه قتلها (اي حمامة الحرم) في الحرم وهو حلال قال عليه ثمنها ليس عليه غيره وفى رواية محمد بن الفضيل (٢٣) قوله رجل قتل حمامة من حمام الحرم (إلى أن قال عليه السلام وان قتلها في الحرم وهو غير محرم فعليه قيمتها وهو درهم يتصدق به أو يشترى به طعاما لحمام الحرم.
(٣٥) باب حكم إيذاء الخطاطيف وقتلهن في الحرم ٣٢٩ (١) فقيه ١٦٧ - محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه
(١٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
عليه السلام قال كنت مع علي بن الحسين عليه السلام بالحرم - ١ - فرآني أؤذي الخطاطيف فقال يا بني لا تقتلهن ولا تؤذهن فإنهن لا يؤذين شيئا (قال في الوسائل هذا محمول على كون ذلك قبل التكليف والنهى على ما بعده) ولكنه محل تأمل.
(٣٦) باب حكم من نفر حمام الحرم فرجعت أو لم ير رجوعها ٣٣٠ (١) فقه الرضا ٢٩ - وان نفرت حمام الحرم فرجعت فعليك في كلها شاة وإن لم ترها رجعت فعليك لكل طير دم شاة.
وتقدم في رواية كليب (٥) من باب (٣٠) ان الله حرم مكة قوله عليه السلام ولا ينفر صيدها وفى رواية بشير (٦) وحريز (٧) مثله وفى رواية الجعفريات (٢) من باب
(٣٣) حرمة نزع نبات الحرم قوله عليه السلام ولا ينفر صيده (إلى أن قال) فمن أصبتموه اختلى أو عضد الشجر أو نفر الصيد فقد حل لكم سبه وان توجعوه ظهره بما استحل في الحرم وفى رواية الدعائم (٤) قوله عليه السلام نهى صلى الله عليه وآله ان ينفر صيد مكة (وذكر نحوه).
(٣٧) باب ان من اغلق الباب على الحمام أو الفراخ أو البيض في الحرام أو محرما لزمته الكفارة مع التلف ٣٣١ (١) كا ٢٣٠ - صفوان بن يحيى عن زياد أبي الحسن الواسطي عن أبي إبراهيم عليه السلام قال سألته عن قوم قفلوا على طائر - ٢ - من حمام الحرم الباب فمات قال عليهم بقيمة كل طاير - ٣ - درهم يعلف به حمام الحرم يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن زياد الواسطي قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوم اغلقوا الباب على حمام من حمام الحرم فقال عليهم قيمة كل طاير درهم يشترى به علفا لحمام الحرم.
٣٣٢ (٢) فقيه ١٦٦ - الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل اغلق باب
--------------------
(١) في الحرم - خ
(٢) طير - خ ل
(٣) طير خ - ل
(١٢٤)
--------------------------------------------------------------------------------
بيت على طير من حمام الحرف فمات قال يتصدق بدرهم أو يطعم به حمام الحرم.
٢٣٣ (٣) يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر وفقيه ١٦٦ - سليمان - ١ - بن خالد قالا قلنا لأبي عبد الله عليه السلام رجل اغلق بابه على طاير - ٢ - (فمات - فقيه) فقال إن كان اغلق الباب (عليه - فقيه)
(بعدما أحرم فعليه شاة - ٣ - وان كان اغلق - ٤ - الباب قبل أن يحرم (وهو حلال - فقيه) فعليه ثمنه.
٣٣٤ (٤) يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن موسى عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل اغلق بابه على حمام من حمام الحرم وفراخ (و - خ) بيض فقال إن كان اغلق عليها قبل أن يحرم فان عليه لك طير درهما ولكل فرخ نصف درهم والبيض بكل بيضة ربع - ٥ - درهم وان كان اغلق عليها بعدما أحرم فان عليه لكل طاير شاة ولكل فرخ حملا وإن لم يكن تحرك فدرهم وللبيض نصف درهم.
وتقدم في أحاديث باب (٣٤) ان حمام الحرم لا يصاد ولا يذبح وباب (٣٥) حكم إيذاء الخطاطيف ما يمكن ان يستفاد منه حرمة اغلاق الباب على حمام الحرم ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك فراجع وفى أحاديث باب (٩٥) كفارة ما أصاب المحرم من الطير والفرخ في الحرم وغيره من أبواب تروك الاحرام ما يناسب الباب.
--------------------
(١) سئل سليمان بن خالد ابا عبد الله (ع) عن رجل - فقيه
(٢) طير - فقيه
(٣) دم - فقيه
(٤) أغلقه - فقيه
(٥) نصف - خ ل يب ط
(١٢٥)
--------------------------------------------------------------------------------
(٣٨) باب ان الجماعة إذا نزلوا في دار واغلق واحد منهم باب الدار وفيها حمامات فمتن من العطش فالجزاء على من اغلق الباب ٣٣٥ (١) ك ١٢٨ - الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسين القطب البيهقي الكيدري في شرح نهج البلاغة عند قوله في خطبة الشقشقية فقام رجل من اهل السواد الخ قال صاحب المعارج - ١ - وجدت في الكتب القديمة ان الكتاب الذي رفعه اليه رجل من اهل السواد كان فيه مسائل إلى أن قال ومنها حج جماعة ونزلوا في دار من دور مكة واغلق واحد منهم باب الدار وفى الدار حمامات فمتن من العطش قبل عودهم إلى الدار فالجزاء على أيهم يجب فقال عليه السلام على الذي اغلق الباب ولم يخرج الحمامات ولم يضع لهن ماء.
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ما يناسب ذلك.
(٣٩) باب انه من كسر بيضة حمام الحرام أواكله فعليه الفداء ٣٣٦ (١) كا ٢٣٠ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن فقيه ١٦٧ - (عبد الله - خ فقيه) بن مسكان عن يزيد بن خليفة قال كان في جانب بيتي مكتل (كان - فقيه) فيه بيضتان من حمام الحرم فذهب الغلام يكب - ٢ - المكتل وهو لا يعلم ان فيه بيضتين فكسرهما فخرجت فلقيت عبد الله بن الحسن فذكرت ذلك له فقال تصدق بكفين من دقيق قال ثم لقيت ابا عبد الله عليه السلام بعد فأخبرته - ٣ - فقال (لي على - فقيه) ثمن طيرين يعلف - ٤ - به حمام الحرم فلقيت عبد الله بن الحسن فأخبرته فقال صدقك - ٥ - حدث به فإنما اخذه عن آبائه عليهم السلام
--------------------
(١) وهو القطب الراوندي
(٢) غلامي فكب - فقيه
(٣) وأخبرته - كاط
(٤) يطعم به فقيه
(٥) صدق خذ به فإنه اخذ - فقيه
(١٢٦)
--------------------------------------------------------------------------------
يب ٥٤٩ - صا ٢٠٤ - موسى بن القاسم عن محمد بن أحمد عن عبد الكريم عن يزيد بن خليفة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له كان في بيتي مكتل فيه بيض من (بيض - صا) حمام الحرم فذهب غلامي فأكب - ١ - المكتل وهو لا يعلم ان فيه بيضا فكسره فخرجت فلقيت عبد الله بن الحسن فذكرت ذلك له فقال تصدق بكفين من رقيق قال ثم لقيت ابا عبد الله عليه السلام فأخبرته فقال ثمن طيرين تطعم به حمام الحرم فلقيت عبد الله بن الحسن بعد ذلك فأخبرته فقال صدق فخذ به فإنه اخذه عن (من - خ يب) آبائه عليهم السلام.
٣٣٧ (٢) يب ٥٤٩ - صا ٢٠٤ - عنه عن أبي الحسين التميمي - ٢ - عن صفوان عن يزيد بن - ٣ - خليفة قال سئل أبو عبد الله عليه السلام وانا عنده فقال له رجل ان غلامي طرح مكتلا في منزلي وفيه بيضتان من طير من حمام الحرم فقال عليه قيمة البيضتين يعلف به حمام الحرم (وقيمة البيضتين وقيمة الطير سواء - يب).
٣٣٨ (٣) يب ٥٤٩ - صا ٢٠٤ - عنه عن عباس عن ابان عن الحلبي عبيد الله قال حرك الغلام مكتلا فكسر بيضتين في الحرم فسألت أبا عبد الله عليه السلام فقال جديين أو حملين.
٣٣٩ (٤) كا ٢٣٠ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد عن الحسين - ٤ - عن علي بن النعمان عن فقيه ١٦٧ - سعيد - ٥ - بن عبد الله (الأعرج - فقيه) قال سالت - ٦ - ابا عبد الله عليه السلام عن بيضة نعامة أكلت في الحرم قال تصدق بثمنها.
ويأتي في باب (٩٧) كفارة ما أصاب المحرم من البيض وما اكل منه من أبواب تروك الاحرام ما يناسب الباب.
--------------------
(١) فكب - صا
(٢) أبي الحسين النخعي - خ ل صا
(٣) عن ابن - خ يب
(٤) الحسن - خ ل
(٥) سعد - خ ل كا
(٦) سئل سعيد بن عبد الله الأعرج ابا عبد الله (ع) - فقيه
(١٢٧)
--------------------------------------------------------------------------------
(٤٠) باب ان الظبى أو الطير أو الوحش إذا دخل الحرم لا يؤخذ ولا يمس ولا يؤذى وحكم من اصابه ٣٤٠ (١) يب ٥٥ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن وعلاء عن (و - خ) فقيه ١٦٧ - محمد بن - ١ - مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن ظبى - ٢ - دخل الحرم قال لا يؤخذ ولا يمس ان - ٣ - الله تعالى يقول ومن دخله كان آمنا.
٣٤١ - (٢) فقيه ١٦٧ - سال معوية بن عمار ابا عبد الله عليه السلام عن طير أهلي اقبل فدخل الحرم فقال لا يمس لان الله عز وجل يقول ومن دخله كان آمنا.
العلل ١٥٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان ابن يحيى عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله العلل سعيد عن فضالة و (عن - ئل ٢٧٥) حماد عن معوية - ٤ - قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام
(وذكر مثله).
المقنعة ٧١ - قال (الصادق عليه السلام) إذا دخل الطائر الأهلي إلى الحرم
(وذكر مثله).
٣٤٢ (٣) يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن طاير أهلي ادخل الحرم حيا فقال لا يمس لان الله تعالى يقول ومن دخله كان آمنا.
٣٤٣ (٣) ك ١٣١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال إذا أصاب الحلال صيدا في الحرم فعليه قيمته.
٣٤٤ (٤) فقه الرضا عليه السلام ومتى ما أصبته (اي الصيد) في الحرم وأنت محل - ٥ - فعليك قيمة الصيد.
--------------------
(١) سأل محمد بن مسلم أحدهما (ع)
(٢) عن الظبى يدخل - فقيه
(٣) لان الله - فقيه
(٤) انه سئل عن طير أهلي - خ
(٥) حل - خ
(١٢٨)
--------------------------------------------------------------------------------
وتقدم في رواية ابن سنان (٥) من باب (٢٧) ما ورد في قوله تعالى فيه آيات بينات قوله عليه السلام وما دخله من الوحش والطير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم وفى رواية ابن مسلم (١٥) قوله وسألته عن طائر ادخل الحرم قال لا يؤخذ ولا يمس لان الله يقول ومن دخله كان آمنا وفى رواية ابن سنان (١٦) قوله عليه السلام ومن دخل الحرم من الوحش والسباع والطير فهو آمن من أن بها يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم.
ويأتي في أحاديث باب (٤٢) ان من أصاب صيدا في الحل فدخل الصيد الحرم حرم عليه ثمنه ولحمه ما يمكن ان يستدل بها على الباب.
وفى رواية الحلبي (١) من باب (٧١) ان المحرم لا يصيد من أبواب (٩) تروك الاحرام قوله عليه السلام لا تستحلن شيئا من الصيد وأنت حرام ولا وأنت حلال في الحرم وفى رواية معاوية (١٠) قوله فان أصبته وأنت حلال في الحرام فعليك قيمة واحدة في رواية معوية (١٧) نحوه.
وفى رواية أبي بصير (٨) من باب (٩٥) كفارة ما أصاب المحرم من الطير وأبى بصير (١٥ و ١٦) وسليمان (١٩) وزرارة (٢٠) ومعوية (٢١) ومحمد بن الفضيل (٢٣) ما يستفاد منه وجوب الفدية على من قتل الطير في الحرم وفى الرضوي (٣) من باب (٨) ما يحل للمتمتع والمفرد بعد الحلق من أبواب الحلق قوله عليه السلام فإنه (اي الصيد) حرام على المحل في الحرم.
(١٢٩)
--------------------------------------------------------------------------------
(٤١) باب ان الطير أو الصيد إذا ادخل الحرم أو أصيب فيه أو اهدى به خلى سبيله ان كان مستويا والا أحسن اليه حتى يستوى ريشه فخلى سبيله ولا يجوز اكله وذبحه وامساكه وانه لا يشترى في الحرم الا مذبوحا ذبح في الحل و من تخلف فعليه الفداء ٣٤٥ (١) كا ٢٣٠ - بعض أصحابنا عن أبي جرير القمي قال قلت لأبي الحسن عليه السلام نشترى الصقور فندخلها الحرم فلنا ذلك فقال كلما ادخل الحرم (من الطير - خ) مما يصف جناحيه فقد دخل مأمنه فخل سبيله.
٣٤٦ (٢) كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي الله عليه السلام انه سئل عن الصيد يصاد في الحل ثم يجاء به إلى الحرم وهو حي فقال إذا ادخله (إلى - خ) الحرم حرم عليه اكله وامساكه فلا تشترين في الحرم الا مذبوحا ذبح في الحل ثم جئ به إلى الحرم مذبوحا فلا بأس للحلال.
٣٤٧ (٣) يب ٥٥٤ ٢١٤ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن صيد رمى في الحل ثم ادخل الحرم وهو حي فقال إذا ادخله الحرم وهو حي فقد حرم لحمه (اكله - صاخ) وامساكه وقال لا تشتره في الحرم الا (ما كان - صا) مذبوحا (وقد - خ يب) ذبح في الحل ثم ادخل الحرم فلا بأس (به - يب) ٣٤٨ (٤) فقيه ١٦٧ - الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا تشترين في الحرم الا مذبوحا قد ذبح في الحل ثم جئ به إلى الحرم مذبوحا فلا بأس (به - خ) للحلال.
(١٣٠)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٤٩ (٥) ك ١١٩ و ١٢٨ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من صاد صيدا فدخل به الحرم وهو حي فقد حرم على إمساك وعليه ان يرسله فان ذبحه في الحل ودخل به الحرم مذبوحا فلا شئ عليه.
٣٥٠ (٦) ك ١٢٨ - ١٣١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه سئل عن رجل دخل إلى الحرم ومعه صيد أله ان يخرج به قال لا قد حرم عليه إمساكه
(إذا دخل الحرم - ك ١٣١).
٣٥١ (٧) كا ٢٣٠ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن مثنى قال خرجنا إلى مكة فاصطاد - ١ - النساء قمرية من قمارى امج حيث بلغنا البريد فنتفت النساء جناحيها ثم دخلوا بها مكة فدخل أبو بصير على ابن عبد الله عليه السلام فأخبره فقال (له - خ) تنظرون امرأة لا بأس بها فتعطونها الطير تعلفه وتمسكه حتى إذا استوى جناحاه خلته.
٣٥٢ (٨) كا ٢٣٠ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد (بن عيسى - خ) عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن داود بن فرقد قال كنا عند أبي عبد الله عليه السلام بمكة وداود بن علي بها فقال لي أبو عبد الله عليه السلام قال لي داود بن علي ما تقول يا أبا عبد الله في قمارى اصطدناها وقصيناها (قصصناها - خ ل) فقلت تنتف وتعلف فإذا استوت خلى سبيلها.
٣٥٣ (٩) فقيه ١٦٦ - حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام فيمن أصاب طيرا في الحرم قال إن كان مستوى الجناح فليخل عنه وان كان غير مستوى (ى - خ) نتفه وأطعمه وأسقاه فإذا استوى جناحاه خلى عنه.
٣٥٤ (١٠) كا ٢٢٩ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم و (عن - خ) مثنى بن عبد السلام يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن صفوان عن فقيه ١٦٦ - مثنى عن كرب الصير في قال كنا جماعة - ٢ -
--------------------
(١) فاصطادت - خ ل
(٢) جمعيا - يب فقيه
(١٣١)
--------------------------------------------------------------------------------
فاشترينا طير - ١ - فقصصناه ودخلنا به مكة - ٢ - فعاب ذلك - علينا - يب كا) (أصحابنا - يب) اهل مكة فأرسل - ٣ - كرب إلى أبي عبد الله عليه السلام فسأله - ٤ - فقال دعوه - ٥ - رجلا من اهل مكة مسلما أو امرأة (مسلمة - خ) فإذا استوى - ٦ - (ريشه - يب) خلوا سبيله.
٣٥٥ - (١١) كا ٢٢٩ - على عن أبيه عن حماد بن عيسى عن فقيه ١٦٦ - حريز عن زرارة ان الحكم سئل ابا جعفر عليه السلام عن رجل اهدى له حمامة في الحرم مقصوصة فقال (أبو جعفر عليه السلام - كا) انتفها (وأحسن إليها واعلفها - كا ٧ -) حتى إذا استوى ريشها فخل سبيلها.
٣٥٦ (١٢) يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن صفوان عن معوية بن عمار قال قال الحكم بن عتيبة (عيينة - ئل) سألت أبا جعفر عليه السلام ما تقول في رجل اهدى له حمام أهلي وهو في الحرم من غير الحرم فقال اما ان كان مستويا خليت سبيله وان كان غير ذلك أحسنت اليه حتى إذا استوى ريشه خليت سبيله المقنعة ٧١ - قال
(الصادق عليه السلام) من اهدى اليه حمام وهو في الحرم (وذكر نحوه) الا انه اسقط من غير الحرم.
٣٥٧ (١٣) ك ١٢٨ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام ومن اهدى اليه حمام أهلي في الحرم فإن كان مستويا خلى عه وان كان غير مستو أحسن القيام عليه حتى يستوى ثم يخلى عنه.
٣٥٨ (١٤) فقيه ١٦٧ - روى عن شهاب بن عبد ربه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام (انى - خ) أتسحر بفراخ (و - خ) أوتى به من غير مكة فنذبح في الحرم فأتسحر بها فقال بئس السحور سحورك اما علمت ان ما أدخلت به الحرم حيا فقد حرم عليك ذبحه وامساكه.
٣٥٩ (١٥) يب ٥٥٤ صا ٢١٣ - الحسين بن سعيد عن عبيد بن معوية بن شريح
--------------------
(١) طايرا - خ ل
(٢) وأدخلناه الحرم - يب
(٣) فأرسلنا كربا - خ ل فقيه
(٤) يسأله - يب
(٥) استودعه - يب
(٦) استوفى - يب
(٧) وأحسن علفها - فقيه
(١٣٢)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبيه عن ابن سنان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان هؤلاء يأتونا (يأتوها - خ يب) بهذه اليعاقيب - ١ - فقال لا تقربوها في الحرم الا ما كان مذبوحا فقلت انا نأمرهم ان يذبحوها هنالك - ٢ - فقال نعم (كل - يب) وأطعمني.
٣٦٠ (١٦) فقيه ١٦٧ - صفوان عن عبد الله بن سنان قال فقيه ١٨٥ - قال أبو عبد الله عليه السلام لا يذبح الصيد في الحرم وان صيد في الحل.
٣٦١ (١٧) كا ٢٢٩ - على عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل اهدى له حمام أهلي وهو في الحرم فقال إن هو أصاب منه شيئا فليتصدق بثمنه نحوا مما كان يسوى في القيمة.
٣٦٢ (١٨) يب ٥٤٦ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد عن فقيه ١٦٦ - حريز عن محمد بن مسلم - فقيه) قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل اهدى اليه - ٣ - حمام أهلي (و - فقيه) جئ به وهو في الحرم محل قال إن أصاب منه شيئا فليتصدق مكانه ينحو من ثمنه.
٢٦٣ (١٩) ك ١٢٨ - بعض نسخ الرضوي - ومن اهدى له حمام أهلي في الحرم فأصاب منه شيئا فليتصدق بثمنه نحو ما كان يسوى في القيمة.
٣٦٤ (٢٠) كا ٢٣٠ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابن بكير قال سألت أحدهما عليهما السلام عن رجل أصاب طيرا في الحل فاشتراه فادخله الحرم فمات فقال إن كان حين ادخله الحرم خلى سبيله فمات فلا شئ عليه وان كان امسكه حتى مات عنده في الحرم فعليه الفداء.
٣٦٥ (٢١) ك ٢٣١ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب يب ٥٥٠ - موسى بن القاسم عن علي بن رئاب عن بكير ب أعين عن
--------------------
(١) اليعاقيب جمع يعقوب وهو ذكر الحجل وهو طائر بحجم الحمام احمر المنقار و الرجلين
(٢) هناك - خ ل يب
(٣) له - فقيه
(١٣٣)
--------------------------------------------------------------------------------
أحدهما عليهما السلام في رجل - ١ - (حل - خ ل) أصاب ظبيا (في الحل فاشتراه - كا) فادخله الحرم فمات الظبى في الحرم فقال إن كان حين ادخله (الحرم - كا) خلى سبيله
(فمات - كا) فلا شئ عليه وان كان امسكه حتى مات (عنده في الحرم - كا) فقيه - ٢ - الفداء.
وتقدم في أحاديث باب (٢٧) ما ورد في قوله تعالى فيه آيات بينات ومن دخله كان آمنا ما يناسب الباب وكذا في أحاديث الباب المتقدم خصوصا رواية معوية (٣) ويأتي في جميع أحاديث باب (٤٣) ان من ادخل الطير في الحرم فليس له ان يخرجه ما يدل على بعض المقصود.
وفى رواية الحكم (٣) من باب (٤٧) جواز اكل ما ذبح من الصيد في الحل قوله عليه السلام ان ادخل الحرم فذبح فيه فإنه ذبح بعدما دخل مأمنه.
وفى رواية منصور (٤) قوله عليه السلام وإذا دخل الحرم حيا ثم ذبح في الحرم فلا يأكله لأنه ذبح بعد ما بلغ مأمنه وفى أحاديث باب (٤٨) انه لا يذبح في الحرم الا الإبل والبقر والغنم الدجاج الأهلي ما يدل على عدم جواز ذبح الصيد في الحرم.
(٤٢) باب انه من أصاب صيدا في الحل فدخل الصيد الحرم حرم عليه ثمنه ولحمه ٣٦٦ (١) كا ٢٣١ - علي بن أبيه عن ابن محبوب يب ٥٥٠ - محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين أو غيره عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن عبد الأعلى بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أصاب صيدا في عنقه فاجتره - ٣ - الرجل بحبله حتى أخرجه (من الحرم - كا) والرجل في الحل
(من الحرم - يب) فقال ثمنه ولحمه حرام مثل الميتة.
--------------------
(١) قال سألت أبا جعفر (ع) عن رجل - يب
(٢) فان عليه الفداء خ ل كا
(٣) فاجر - كاط
(١٣٤)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٦٧ (٢) يب ٥٥٠ - صا ٢٠٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن الهيثم بن أبي مسروق عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مسمع عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل حل رمى صيدا في الحل فتحامل الصيد حتى دخل الحرم فقال لحمه حرام مثل الميتة.
ويأتي مثل هذا عن كافى ذباب (٤٤) انه من كان محلا في الحرم فرمى صيدا خارجا من الحرم فعليه الفداء).
وتقدم في أحاديث باب (٤٠) ان الظبى أو الطير إذا دخل الحرم لا يؤخذ ولا يمس ما يدل عليه باطلاقه.
وفى رواية الحلبي (٣) من الباب المتقدم قوله صيد رمى في الحل ثم ادخل الحرم وهو حي فقال إذا ادخله الحرم وهو حي فقد حرم لحمه وامساكه ولاحظ سائر أحاديث الباب فان لها مناسبة بالمقام.
(٤٣) باب انه من ادخل الطير في الحرم فليس له ان يخرجه فان أخرجه يذبح مكان كل طير شاة ٣٦٨ (١) كا ٢٣٠ - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد عن فقيه ١٦٦ - ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال أرسلت إلى أبي الحسن (موسى - ح كا) عليه السلام ان أخا لي اشترى حماما من المدينة فذهبنا بها (معنا - فقيه) إلى مكة فاعتمرنا وأقمنا إلى الحج ثم أخرجنا الحمام معنا من مكة إلى الكوفة فعلينا - ١ - في ذلك شئ فقال للرسول انى أظنهن كن فرهة - ٢ - قال له - ٣ - يذبح مكان كل طير شاة.
قرب الإسناد ١٣١ - السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب نحوه.
٣٦٩ (٢) يب ٥٤٧ - موسى بن القاسم عن محسن عن يونس - ٤ - بن يعقوب
--------------------
(١) هل علينا - فقيه خ
(٢) الفرهة جمع فاره وهو الكيس
(٣) فقل له - فقيه
(٤) محسن بن يونس - خ
(١٣٥)
--------------------------------------------------------------------------------
قال أرسلت إلى أبي الحسن عليه السلام قال قلت له حمام اخرج بها من المدينة إلى مكة ثم أخرجها من مكة إلى الكوفة قال له أرى انهن كن فرهة قل له ان يذبح عن كل طير شاة.
٣٧٠ (٣) يب ٥٤٧ - محمد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (ع) (قال - خ) إذا أدخلت الطير المدينة فجائز لك ان تخرجه منها ما أدخلت وإذا أدخلت مكة فليس لك ان تخرجه.
٣٧١ (٤) ك ١٣١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه سئل عن رجل دخل إلى الحرم ومعه صيدا له ان يخرج به قال لا قد حرم عليه إمساكه إذا دخل الحرم.
ولاحظ باب (٤١) ان الطير أو الصيد إذا ادخل الحرم خطى سبيله
(٤٤) باب انه من كان محلا في الحرم فرمى صيدا خارجا من الحرم فقتله فعليه الفداء ٣٧٢ (١) كا ٢٣٠ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل حل في الحرم رمى صيدا خارجا من الحرم (في الحل - خ) فقتله قال عليه الجزاء لان الآفة جائته من قبل الحرم قال وسألته عن رجل رمى صيدا خارجا من الحرم في الحل فتحامل الصيد حتى دخل الحرم فقال لحمه حرام مثل الميتة.
٣٧٣ (٢) يب ٥٥٠ - محمد بن أحمد بن يحيى عن الهيثم بن أبي مسروق عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مسمع عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل حل في الحرم رمى صيدا خارجا من الحرم فقتله قال عليه الجزاء لان الآفة جاءت الصيد من ناحية الحرم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك فلا حظ.
(١٣٦)
--------------------------------------------------------------------------------
(٤٥) باب انه من قتل الصيد في الحل ما بين البريد إلى الحرم فعليه جزاؤه وانه ان فقأ عينه أو كسر قرنه أو جرحه يتصدق بصدقة ٣٧٤ (١) كا ٢٢٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كنت حلالا - ١ - فقتلت الصيد في الحل ما بين البريد إلى الحرم فعليك - ٢ - جزاؤه فان - ٣ - فقأت عينه أو كسرت قرنه أو جرحته تصدقت بصدقة.
يب ٥٥٠ صا ٢٠٧ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كنت محلا في الحل فقتلت صيدا فيما بينك وبين البريد إلى الحرم فان عليك جزاؤه فان فقأت عينه أو كسرت قرنه تصدقت بصدقة - ولا حظ الباب التالي فان ما فيه يناسب ذلك.
(٤٦) باب انه يكره ان يرمى الصيد وهو يؤم الحرم وحكم من رماه فدخل الحرم ثم مات ٣٧٥ (١) يب ٥٥٠ صا ٢٠٦ - أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس - ٤ - بن موسى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان يكره ان يرمى الصيد وهو يؤم الحرم.
٣٧٦ (٢) كا ٢٧٤ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن عقبة يب ٥٥٠ صا ٢٠٦ محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن علي بن عقبة - ٥ - عن أبيه عقبة بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل قضى حجة ثم اقبل حتى إذا خرج من الحرم استقبله صيد
--------------------
(١) محلا - خ
(٢) فان عليك - خ ل
(٣) وان - خ يب
(٤) العباس بن معروف - صا
(٥) عن علي بن عقبة بن خالد عن أبي عبد الله (ع) - خ ل يب
(١٣٧)
--------------------------------------------------------------------------------
قريبا - ١ - من الحرم والصيد متوجه نحو الحرم فرماه فقتله ما عليه في ذلك (شئ - صا) قال يفديه (على نحوه - يب كا).
٣٧٧ (٣) فقيه ١٦٦ صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل رمى صيدا في الحل وهو يؤم الحرم فيما بين البريد والمسجد فاصابه في الحل فمضى بريشه حتى دخل الحرم فمات من رميته هل عليه جزاء قال ليس عليه جزاء انما مثل ذلك مثل من نصب شركا في الحل إلى جانب الحرم فوقع فيه صيد فاضطرب حتى دخل الحرم فمات فليس عليه جزاؤه لأنه نصب حيث نصب وهو له حلال ورمى حيث رمى وهو له حلال فليس عليه فيما كان بعد ذلك شئ فقلت هذا القياس عند الناس فقال انما شبهت لك الشئ بالشئ لتعرفه.
العلل ١٥٥ - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج نحوه.
يب ٥٥٠ صا ٢٠٦ - موسى بن القاسم عن أبي الحسين النخعي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يرمى الصيد وهو يؤم الحرم فتصيبه الرمية فيتحامل بها حتى يدخل الحرم فيموت فيه قال ليس عليه شئ انما هو بمنزلة رجل نصب شبكة في الحل فوقع فيها صيد فاضطرب حتى دخل الحرم فمات فيه قلت هذا عند هم من القياس قال لا انما شبهت لك شيئا بشئ.
٣٧٨ (٤) كا ٢٣٠ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل رمى صيدا في الحل فمضى برميته حتى دخل الحرم فمات أعليه جزائه قال لا ليس عليه جزاؤه لأنه رمى حيث رمى وهوله حلال انما مثل ذلك مثل رجل نصب
--------------------
(١) قريب - كا
(١٣٨)
--------------------------------------------------------------------------------
شركا في الحل إلى جانب الحرم فوقع فيه صيد فاضطرب الصيد حتى دخل الحرم فليس عليه جزاؤه لأنه كان بعد ذلك شئ فقلت (له - خ) هذا القياس عند الناس فقال انما شبهت لك شيئا بشئ.
٣٧٩ (٥) ك ١٣٠ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من رمى صيدا في الحل فاصابه فتحامل الصيد حتى دخل الحرم فمات فيه من رميته فلا شئ عليه فيه.
(٤٧) باب جواز اكل ما ذبح من الصيد في الحل فيدخل الحرم للمحل وعدم جواز اكل ما ذبح منه في الحرم ٣٨٠ (١) يب ٥٥٥ ٢١٤ - موسى بن القاسم عن صفوان عن علي بن رزين عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الصيد يصاد في الحل ويذبح في الحل ويدخل الحرم ويؤكل قال نعم لا بأس به.
٣٨١ (٢) ك ١١٩ و ١٢٦ بعض نسخ فقه الرضا عليه السلام (وأي ١٢٦) حمام ذبحت في الحل وادخلت (في ١٢٦) الحرم فلا بأس بأكلها وان كان محرما وإذا دخل الحرم ثم ذبح لم يأكله لأنه انما ذبح بعد أن دخل مأمنه.
٣٨٢ (٣) يب ٥٥٤ صا ٢١٣ موسى بن القاسم عن صفوان عن معوية بن عمار عن الحكم بن عتيبة قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما تقول في حمام أهلي ذبح في الحل وادخل الحرم فقال لا بأس بأكله لمن كان محلا فإن كان محرما فلا وقال إن ادخل الحرم فذبح فيه فإنه ذبح بعد ما دخل مأمنه.
٣٨٣ (٤) يب ٥٥٤ صا ٢١٣ - الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام في حمام ذبح في الحل قال لا يأكله محرم وإذا دخل - ١ - مكة اكله المحل بمكة وإذا دخل الحرم حيا
--------------------
(١) ادخل - صا
(١٣٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ثم ذبح في الحرم فلا يأكله لأنه ذبح بعدما بلغ مأمنه.
٣٨٤ (٥) كا ٢٣٠ - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى يب ٥٥٤ صا ٢١٣ - الحسين بن سعيد عن فقيه ١٦٧ - صفوان (بن يحيى - صا) عن منصور (بن حازم - فقيه كا) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اهدى لنا طير مذبوح
(بمكة - فقيه كا) فأكله أهلنا فقال لا يرى (به - كا) اهل مكة بأسا قلت فأي شئ تقول أنت قال عليهم ثمنه.
وتقدم في رواية الحلبي (٢) من باب (٤١) ان الطير أو الصيد إذا دخل الحرم خلى سبيله قوله (ع) فلا تشترين في الحرم الا مذبوحا ذبح في الحل ثم جئ به إلى الحرم مذبوحا فلا بأس للحلال وفى رواية الحلبي (٣) نحوه الا انه اسقط قوله للحلال.
(٤٨) باب انه لا يذبح في الحرم الا الإبل والبقر والغنم والدجاج الأهلي وما لم يصف ويؤكل لحومها ٣٨٥ (١) كا ٢٢٩ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن أبي بصير فقيه ١٦٧ ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يذبح (بمكة) - ١ - الا الإبل والبقر والغنم والدجاج.
٣٨٦ (٢) يب ٥٥٢ - الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان وصفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قا يذبح في الحرم الإبل والبقر والغنم والدجاج - ٢ -.
٣٨٧ (٣) قرب الإسناد ١٠٦ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سألته عما يؤكل من اللحم في الحرم قال كان رسول الله (ص)
--------------------
(١) في الحرم - فقيه
(٢) قال الشيخ قدس سره يعين بقوله (ع) الدجاج الحبشي لأنها ليست من الصيد
(١٤٠)
--------------------------------------------------------------------------------
لا يحرم الإبل والبقر والغنم والدجاج.
٣٨٨ (٤) ك ١٢٦ - بعض نسخ الرضوي وطير مكة الأهلي لا يذبح - كذا).
وتقدم في رواية ابن سنان (٢٩) من باب (٣٤) ان حمام الحرم لا يصاد قوله
(ع) كلما لم يصف من الطير فهو بمنزلة الدجاج وفى رواية الصيقل (٣٠) قوله (ع) ما لم يصف (من دجاج مكة) فكله وما كان يصف فخل سبيله.
(٤٩) باب انه من قتل أسدا في الحرم فعليه كبش يذبحه ٣٨٩ (١) كا ٢٣١ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد يب ٥٥٢ صا ٢٠٨ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن البرقي (محمد البرقي - خ ل يب) عن داود بن أبي يزيد العطار عن أبي سعيد المكارى قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل قتل أسدا في الحرم قال عليه كبش يذبحه.
٣٩٠ (٢) فقه الرضا عليه السلام ٢٩ - وان كان الصيد أسدا ذبحت كبشا.
(٥٠) باب انه لا بأس بقتل البرغوث والقملة والبقة والنمل والنحل في الحرم وان رسول الله صلى الله عليه وآله امر بقتل الفارة في الحرم والأفعى والعقرب والغراب الأبقع ٣٩١ (١) كا ٢٦٥ - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا بأس بقتل البرغوث والقملة والبقة في الحرم.
٣٩٢ (٢) يب ٥٥٢ الحسين بن سعيد عن فضالة عن معوية عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا بأس بقتل النمل والبق في الحرم ولا بأس القملة في الحرم.
٣٩٣ (٣) فقيه ١٦٧ - روى (عن الصادق عليه السلام - خ) معوية بن عمار أنه قال لا بأس بقتل النحل والبق في الحرم وقال لا بأس بقتل القملة في الحرم وغيره.
(١٤١)
--------------------------------------------------------------------------------
(٤) ك ١٢٥ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام ولا بأس بقتل البقة في الحرم وغيره.
٣٩٥ (٥) يب ٥٥٢ - الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا بأس بقتل النمل (والقمل - خ) والبق في الحرم.
٣٩٦ (٦) فقيه ١٨٥ - حنان بن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال امر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتل الفارة في الحرم والأفعى والعقرب والغراب الا بقع ترميه فان أصبته فأبعده الله وكان يسمى الفارة الفويسقة وقال إنها توهي السقاء وتضرم البيت عليه اهله.
ويأتي في أحاديث باب (١٠٤) ما يجوز للمحرم ان يقتله أو يرميه من الدواب من أبواب (٩) ما يجب اجتنابه على المحرم ما يناسب ذلك فراجع.
(٥١) باب حكم اخراج ما ادخل الحرم من السبع مأسورا وجواز شراء الفهود من منى ومن مكة واخراجها ٣٩٧ (١) يب ٥٥٢ - الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن فقيه ١٦٧ أبي - ١ - عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل ادخل فهدا إلى الحرم اله ان يخرجه فقال هو سبع وكلما أدخلت من السبع الحرم أسيرا فلك ان تخرجه.
٣٩٨ (٢) كا ٢٣١ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي نصر قال أخبرني حمزة بن اليسع قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الفهد يشترى بمنى ويخرج به من الحرم فقال كل ما ادخل الحرم من السبع مأسورا فعليك اخراجه.
--------------------
(١) سئل الصادق عن رجل ادخل فهده - فقيه
(١٤٢)
--------------------------------------------------------------------------------
٣٩٩ (٣) يب ٥٥٧ - محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله عن عيسى عن ابان بن عثمان عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له فهود تباع على (إلى - خ ل) باب المسجد ينبغي لاحد ان يشتريها ويخرج بها قال لا بأس.
(٥٢) باب انه ينبغي لأحد أن يدخل الحرم بسلاح الا ان يغيبه ٤٠٠ (١) كا ٢٢٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن فقيه ١٦٥ - حريز (بن عبد الله - فقيه) عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا ينبغي
(لاحد - خ كا) ان يدخل الحرم بسلاح الا ان يدخله في جوالق أو يغيبه - ١ - يعنى يلف على الحديد شيئا.
٤٠١ - (٢) كا ٢٢٨ - محمد بن يحيى عن محمد عن الحسن عن صفوان عن شعيب العقرقوفي - ٢ - عن فقيه ١٦٥ أبي بصير - ٣ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل يريد مكة (أو المدينة - فقيه) أيكره ان يخرج معه - ٤ - بالسلاح فقال لا بأس بان يخرج بالسلاح من بلده ولكن إذا دخل مكة لم يظهره.
٤٠٢ (٣) الخصال ١٥٨ - (بالاسناد المتقدم في باب فضل الكعبة عن علي
(ع) في حديث الأربعمائة) الا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم.
(٥٣) باب ما ورد في أن آدم (ع) لما أراد أن يغشى اهله خرج بها من الحرم ثم يغتسلان ويرجعان فهل يستحب ذلك أم لا ٤٠٣ - (١) كا ٧١ و ١٣٩ ج ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب عن علي بن الحسين
--------------------
(١) بعيبة - خ ل فقيه يعيبه - خ ل فقيه
(٢) العقرقوفي - خ
(٣) سأل أبا عبد الله - أبو بصير عن الرجل فقيه
(٤) منه - خ ل فقيه - عنه - خ ل فقيه
(١٤٣)
--------------------------------------------------------------------------------
عليهما السلام أنه قال كان آدم (ع) لما أراد أن يغشى حوا خرج بها من الحرم ثم كانا يغتسلان ويرجعان إلى الحرم.
(٥٤) باب انه كانت بالمأزمين من منى دوحة سر تحتها سبعون نبيا ٤٠٤ (١) ك ١٢ - عوالي اللئالي عن ابن عمر قال كانت بالمازمين من منى دوحة سر تحتها سبعون نبيا اي قطعت سرتهم.
(٥٥) باب علة تسمية مكة بكة وعلل تسمية سائر المشاعر قال الله تعالى ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين
(سورة آل عمران ى ٩٠) جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام الآية (سورة المائدة ى ٩٨).
٤٠٥ (١) كا ٣٠٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) أقوم اصلى بمكة والمرأة بين يدي جالسة أو مارة فقال لا بأس انما سميت بكة لأنها تبك فيها الرجال والنساء.
٤٠٦ (٢) العلل ١٣٨ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله (ع) لم سميت الكعبة بكة قال لبكاء الناس حولها وفيها.
٤٠٧ (٣) العلل ١٣٨ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن
(الحسين - ئل) عن جعفر بن بشير عن العزرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال انما سميت مكة بكة لان الناس يتباكون فيها.
٤٠٨ - كا ٢١٦ - محمد بن يحيى عن محمد بن بن أحمد عن الحسين بن علي بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر (ع) في المسجد الحرام لاي شئ سماه الله العتيق فقال إنه ليس من بيت وضعه الله عز وجل على وجه
(١٤٤)
--------------------------------------------------------------------------------
الأرض الا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له الا الله عز وجل وهو الحر ثم قال إن الله عز وجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.
٤٠٩ (٥) كا ٣٠٩ - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن ثعلبة عن معوية قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الحطيم فقال هو ما بين الحجر الأسود وبين الباب وسألته لم سمى الحطيم فقال لان الناس يحطم بعضهم بعضا هناك.
٤١٠ (٦) العلل ١٣٩ - حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة ميمون عن معوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الحطيم فقال هو ما بين الحجر الأسود وباب البيت قال وسألته لم سمى الحطيم قال لان الناس يحطم بعضهم بعضا هنالك.
٤١١ (٧) كا ٢٨٣ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد قال قال أبو الحسن عليه السلام أتدري لم سميت الطائق قلت لا قال إن إبراهيم (ع) لما دعار به ان يرزق اهله من الثمرات قطع لهم قطعة من الأردن فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعة - ١ - ثم أقرها الله في موضعها وانما سميت - ٢ - الطائف للطواف بالبيت.
٤١٢ (٨) العلل ١٥٣ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمى الأبطح أبطحا لان آدم امر ان ينبطح - ٣ - في بطحا جمع فانبطح - ٤ - حتى انفجر الصبح ثم أمره ان يصعد جبل جمع وأمر إذا طلعت الشمس ان يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم فأرسل الله عز وجل نارا من السماء فقبضت قربان آدم.
--------------------
(١) سبعا - خ
(٢) فسميت - خ ل
(٣) ان يتبطح - ئل
(٤) فلتبطح - ئل
(١٤٥)
--------------------------------------------------------------------------------
٤١٣ (٩) المحاسن ٣٣٦ - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله اصطفى آدم ونوحا وهبطت حواء على المروة وانما سميت المروة لان المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وسمى النساء لأنه لم يكن لادم انس غير حواء وسمى المعرف لان آدم اعترف عليه بذنبه (وسميت - ١ - جمع لان آدم (ع) امر) ان ينبطح في بطحاء جمع فانبطح حتى انفجر الصبح ثم امر ان يصعد جبيل جمع وأمر إذا طلعت الشمس ان يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم (ع) و انما جعله - ٢ - اعترافا ليكون سنة في ولده فقرب قربانا وارسل الله تبارك وتعالى نارا من السماء فقبضت قربان آدم (ع).
٤١٤ (١٠) العلل ١٥٠ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال سميت جمع لان آدم جمع فيها بن الصلاتين المغرب والعشاء.
٤١٥ (١١) العلل ١٥٠ - أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال انما سميت مزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات.
٤١٦ (١٢) العلل ١٥٠ - حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال أخبرنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عرفات لم سميت عرفات فقال إن جبرئيل عليه السلام خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة فلما زالت الشمس قال له جبرئيل با إبراهيم أعترف بذنبك واعرف مناسكك فسميت عرفات لقول جبرئيل عليه السلام اعرف - ٣ - فاعترف.
--------------------
(١) وسميت جمع لان آدم جمع بين الصلاتين المغرب والعشاء وسمى الأبطح لان آدم - صح ئل
(٢) جعل - ئل
(٣) اعترف - خ ل
(١٤٦)
--------------------------------------------------------------------------------
المحاسن ٣٣٥ - البرقي عن أبيه عن ثعلبة عن معوية قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عرفات وذكر نحوه.
٤١٧ - (١٣) المحاسن ٣٣٦ - البرقي عن أبيه عن فضالة وصفوان عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال سميت التروية لان جبرئيل (ع) أتى إبراهيم عليه السلام يوم التروية فقال يا إبراهيم ارتو (ارتوا - ئل) من الماء لك ولاملك ولم يكن بين مكة وعرفات ماء ثم مضى يه إلى الموقف فقال اعترف واعرف منا سكك فلذلك سميت عرفة ثم قال له ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة وتقدم في رواية معوية (٢) من باب (٤١) فضل مسجد الخيف من أبواب المساجد قوله وانما سمى الخيف لأنه مرتفع عن الوادي وما ارتفع عنه يسمى خيفا وفى رواية أبي حمزة (٥) من باب (١) ان أول ما خلق الله من الأرض موضع البيت قوله لاي شئ سماه الله العتيق فقال إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض الاله رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له الا الله عز وجل وهو الحر: وفى رواية أبي خديجة (٨) قوله (ع) وانما سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.
وفى رواية محمد بن إسحاق (٧) من باب (٢) بدء البيت قوله (ع) فجعله الله تعالى حرما لحرمة الخيمة والعمود.
وفى رواية الحلبي (١٨) من باب (٤) حد مسجد الحرام قوله (ع) انكم تسمونه (اي الحجر) الحطيم وانما كان لغنم إسماعيل وانما دفن فيه أمه وكره ان يوطئ قبرها فحجر عليه وفى الرضوي (١٩) نحوه.
وفى أحاديث باب علة اخراج الحجر من الجنة ما يدل على ذلك.
وفى رواية ابن عدنان (١٢) من باب (٨) عظم حرمة الكعبة وما ورد فيمن أراد هدمها قوله وكانت تسمى بكة لأنها تبك أعناق الباغين إذا أبغوا فيها وتسمى بساسة كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم وتسمى أم رحم كانوا إذا لزموها
(١٤٧)
--------------------------------------------------------------------------------
رحموا وفى رواية حنان (١) من باب (١٢) حرمة دخول المشركين في بيت الله الحرام قوله لم سمى بيت الله الحرام قال لأنه حرم على المشركين ان يدخلوه.
ويأتي في رواية ابان (٢٧) من باب (١) فضل الحج من أبواب (٢) فضائل الحج والعمرة قوله (ع) لم سمى الحج حجا قال (ع) حج فلان اي أفلج.
وفى مرسلة فقيه (١) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج ما يدل على ذلك فراجع.
وفى رواية إبراهيم (١) من باب (١٣) حج آدم (ع) قوله (ع) وانما سمى الصفا لأنه شق لها من اسم آدم المصطفى (إلى أن قال) وسميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة وفى رواية ابن كثير (٢) نحوه.
(وفيه أيضا) ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف فقال إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات وسل الله المغرة والتوبة سبع مرات ففعل ذلك آدم (ع) ولذلك سمى المعرف لان آدم اعترف بذنبه.
وفى رواية عبد الحميد (٣) قوله ثم انطلق به إلى عرفات فأقامه على المعرف وقال له إذا غربت الشمس وذكر نحوه.
وفى رواية معاوية (٢) من باب (١٥) حج إبراهيم (ع) قوله (ع) يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولأهلك ولم يكن بين مكة وعرفات يومئذ ماء فسمت التروية لذلك وقوله (ع) اعترف بذنبك واعرف مناسكك ولذلك سميت عرفة وقوله (ع) يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة.
وفى رواية أبي بصير (٥) قوله (ع) لما كان يوم التروية قال جبرئيل لإبراهيم
(ع) تروه من الماء فسميت التروية (إلى أن قال) هذه عرفات واعرف بها مناسكك واعترف بذنبك فسمى عرفات.
وفى رواية الدعائم (١٧) من باب (١٤) استحباب ذكر الله في أيام المعدودات من أبواب (١٩) زيارة البيت قوله (ع) وقيل إنها سميت أيام التشريق لان الناس يشرقون فيها قديد الأضاحي اي ينشرونه للشمس ليجف.