لم صارت أبدان الحيوان و هي تغتذي أبدا لا تنمي بل تنتهي إلى غاية من النمو ثم تقف و لا تتجاوزها لو لا التدبير في ذلك فإن تدبير الحكيم فيها أن تكون أبدان كل صنف منها على مقدار معلوم غير متفاوت في الكبير و الصغير و صارت تنمي حتى تصل إلى غايتها ثم تقف ثم لا تزيد و الغذاء مع ذلك دائم لا ينقطع و لو تنمي نموا دائما لعظمت أبدانها و اشتبهت مقاديرها حتى لا يكون لشيء منها حد يعرف