لم صار الرجل و المرأة إذا أدركا تنبت لهما العانة ثم تنبت اللحية للرجل و تتخلف عن المرأة لو لا التدبير في ذلك فإنه لما جعل الله تبارك و تعالى الرجل قيما و رقيبا على المرأة و جعل المرأة عرسا و خولا للرجل أعطى الرجل اللحية لما له من العز و الجلالة و الهيبة و منعها المرأة لتبقى لها نضارة الوجه و البهجة التي تشاكل المفاكهة و المضاجعة أ فلا ترى الخلقة كيف تأتي بالصواب في الأشياء و تتخلل مواضع الخطإ فتعطي و تمنع على قدر الأرب و المصلحة بتدبير الحكيم عز و جل قال المفضل ثم حان وقت الزوال فقام مولاي إلى الصلاة و قال بكر إلى غدا إن شاء الله تعالى فانصرفت من عنده مسرورا بما عرفته مبتهجا بما أوتيته حامدا لله تعالى عز و جل على ما أنعم به علي شاكرا لأنعمه على ما منحني بما عرفنيه مولاي و تفضل به علي فبت في ليلتي مسرورا بما منحنيه محبور بما علمنيه