قال المفضل فقلت يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة فقال ع سلهم عن هذه الطبيعة أ هي شيء له علم و قدرة على مثل هذه الأفعال أم ليست كذلك فإن أوجبوا لها العلم و القدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق فإن هذه صنعته و إن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم و لا عمد و كان في أفعالها ما قد تراه من الصواب و الحكمة علم أن هذا الفعل للخالق الحكيم فإن الذي سموه طبيعة هو سنته في خلقه الجارية على ما أجراها عليه