قال الله تعالى في سورة (٢) البقرة ى ١٨٨ - ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
(٢٦٩)
--------------------------------------------------------------------------------
وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وأنتم تعلمون .
وفى سورة (٤) النساء ٦٠ - الم ترى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا .
وفى سورة (٩) التوبة - ى - ٣١ - اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما امروا الا ليعبدوا إلها واحدا لا إله الا هو سبحانه عما يشركون .
وفى سورة القصص (٢٨) ى ٥٠ - فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم الظالمين .
٤٦٩ (١) كا ٥٧ ج ١ - أصول - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قرب - الاسناد ٧ - حدثني هارون بن مسلم قال وحدثني مسعدة بن صدقة قال حدثني جعفر (بن محمد - قرب الإسناد) عن أبيه ان عليا عليه السلام قال من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس .
كا - قال وقال أبو جعفر عليه السلام من افتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث أحل وحرم فيما لا يعلم قرب الإسناد ٧ - بهذا الاسناد قال قال جعفر بن محمد من افتى الناس برأيه فقد دان بما لا يعلم .
٤٧٠ (٢) ك ١٧٦ ج ٣ - الصدوق في التوحيد عن محمد بن إبراهيم الطالقاني عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي عن محمد بن زكريا الجوهري عن العباس بن بكار الضبي عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال الحسين بن علي من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل الخبر .
٤٧١ (٣) كا ٥٦ ج ١ - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن ابان بن عثمان عن أبي شيبة الخراساني قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن أصحاب المقائيس طلبوا العلم بالمقائيس فلم تزدهم
(٢٧٠)
--------------------------------------------------------------------------------
المقائيس من الحق الا بعدا وان دين الله لا يصاب بالمقائيس .
٤٧٢ (٤) كا ٥٧ ج ١ - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج عن ابان بن تغلب عن أبي عبد الله
(ع) قال إن السنة لا تقاس الا ترى ان المرأة تقضى صومها ولا تقضى صلاتها يا أبان ان السنة إذا قيست محق الدين .
٤٧٣ (٥) كا ٥٧ ج ١ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى قال سألت أبا الحسن موسى (ع) عن القياس فقال مالكم والقياس ان الله لا يسأل كيف أحل وكيف حرم .
٤٧٤ (٦) أمالي المفيد ٣١ - قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله (ع) قال لعن الله أصحاب القياس فإنهم غيروا كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله واتهموا الصادقين (ع) في دين الله .
٤٧٥ (٧) ك ١٧٥ ج ٣ - الدعائم عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) انه ذكر له عن عبيدة السلماني انه روى عن علي (ع) بيع أمهات الأولاد وقال أبو حعفر (ع) كذبوا على عبيدة أو كذب عبيدة على علي (ع) انما أراد القوم ان ينسبوا اليه الحكم بالقياس ولا يثبت لهم هذا ابدا انما نحن أفراخ علي (ع) فما حدثناكم به عن علي
(ع) فهو قوله وما أنكرناه فهو افتراء عليه ونحن نعلم ان القياس ليس من دين علي (ع) وانما يقيس من لا يعلم الكتاب ولا السنة فلا تضلنكم روايتهم فإنهم لا يدعون أن يضلوا ولا يسركم ان تلقوا منهم مثل يغوث ويعوق ونسر الذين ذكرهم الله عز وجل انه أضلوا كثيرا الا لقيتموهم (لقيتموه - خ ل) .
٤٧٦ (٨) احتجاج الطبرسي ٢٠٧ - عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لعلي بن موسى الرضا (ع) يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه
(٢٧١)
--------------------------------------------------------------------------------
اهل الحديث ان المؤمنين يزورون ربهم (إلى أن قال) فقال (ع) ان النبي (ص) قال قال الله جل جلاله ما آمن بي من فسر برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني وقال من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدى إلى صراط مستقيم ثم قال إن في اخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا وقال من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر .
الأمالي ٥ - التوحيد ٥٠ - العيون ٦٦ - للصدوق (ره) قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (ره) قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا أبي (١) عن الريان بن الصلت عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) قال الله جل جلاله (عز وجل - خ) ما آمن بي من فسر برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني .
٤٧٧ (٩) كنز الكراجكي ٢٩٧ - عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ستفترق
(ستفرق - خ) أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فسيحرمون الحلال ويحللون الحرام .
٤٧٨ (١٠) وفيه ٢٩٧ - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إياكم والقياس في الاحكام فإنه أول من قاس إبليس .
٤٧٩ (١١) وفيه ٢٩٧ - عن ابن مسعود انه كان يقول هلك القائسون .
٤٨٠ (١٢) وفيه ٢٩٧ - روى عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه أنه قال ما هلكت أمة حتى قاست في دينها .
٤٨١ (١٣) وفيه ٢٩٧ - عن الصادق (ع) قال إياكم وتقحم المهالك باتباع الهوى والمقائيس قد جعل الله تعالى للقران اهلا أغناكم عن جميع الخلائق لا علم الا ما أمروا به قال الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون إيانا عنى .
٤٨٢ (١٤) ك ١٧٦ - ج ٣ عوالي اللئالي عن النبي (ص) قال من عمل
--------------------
(١) عن أبيه - عيون .
(٢٧٢)
--------------------------------------------------------------------------------
بالمقائيس فقد هلك واهلك ومن افتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك .
٤٨٣ (١٥) بصائر الدرجات ٨٦ - حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي المغرا اختصاص المفيد ٢٨١ - أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي ابن فضال عن أبي المغرا عن سماعة عن العبد الصالح قال سألته فقلت انا أناسا من أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث فربما كان الشئ يبتلى به بعض أصحابنا وليس عندهم في ذلك شئ يفتيه وعندهم ما يشبه يسعهم ان يأخذوا بالقياس فقال لا (انما هلك من كان قبلكم بالقياس فقلت له لم لا يقبل ذلك فقال - اختصاص) لأنه (انه - بصائر) ليس من شئ الا وجاء في الكتاب والسنة .
٤٨٤ (١٦) ك ١٧٧ ج ٣ - كتاب درست ابن أبي منصور عن أبي المغرا عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت جعلت فداك ان أناسا من أصحابك قد لقوا آبائك وجدك وقد سمعوا منهما الحديث وقد يرد عليهما الشئ ليس عندهم فيه شئ وعندهم ما يشبهه فيقيسوا على أحسنه قال فقال مالكم والقياس انما هلك من هلك بالقياس قال قلت أصلحك الله ولم ذاك قال لأنه ليس من شئ الا وقد جرى به كتاب وسنة وانما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم ان تقولوا قال فقال إنه ليس من شئ الا وقد جرى به كتاب وسنة ثم قال إن الله قد جعل لكل شئ حدا ولمن تعدى الحد حدا .
٤٨٥ (١٧) بصائر الدرجات ٨٦ - حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغرا عن سماعة عن أبي الحسن (ع) قال قلت له كل شئ تقول به في كتاب الله وسنته أو تقولون فيه برأيكم قال بل كل شئ نقوله في كتاب الله وسنة نبيه (ع) .
٤٨٦ (١٨) المحاسن ٢١٢ - البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغرا عن سماعة قال قلت لأبي الحسن (ع) ان عندنا من قد أدرك
(٢٧٣)
--------------------------------------------------------------------------------
أباك وجدك وان الرجل منا يبتلى بالشئ لا يكون عندنا فيه شئ فيقيس فقال انما هلك من كان قبلكم حين قاسوا .
٤٨٧ (١٩) كا ٥٧ - ج ١ - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى (ع) قال قلت أصلحك الله انا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا (فما - خ ل) يرد علينا شئ الا وعندنا فيه شئ مسطر (مستطر - خ) وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ثم يرد علينا الشئ الصغير ليس عندنا فيه شئ فينظر بعضنا إلى بعض وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه فقال ومالكم وللقياس انما هلك من هلك من قبلكم بالقياس .
ثم قال إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وان جاءكم ما لا تعلمون فها واهوى بيده إلى فيه ثم قال لعن الله ابا حنيفة كان يقول قال على وقلت (انا - خ) وقالت الصحابة وقلت ثم قال أكنت تجلس اليه فقلت لا ولكن هذا كلامه فقلت أصلحك الله أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بما يكتفون به في عهده قال نعم وما يحتاجون اليه إلى يوم القيمة فقلت فضاع من ذلك شئ فقال لا هو عند اهله المحاسن ٢١٣ - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن درست ابن أبي منصور عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن عليه السلام انا نتلاقى وذكر نحوه إلى قوله إلى يوم القيمة .
٤٨٨ (٢٠) كا ٥٦ ج ١ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام جعلت فداك فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه (الا و - خ) تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا بكم فربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولاعن آبائك (عنه - خ) شئ فنظرنا إلى أحسن ما يحضرونا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به فقال هيهات هيهات في ذلك والله هلك من هلك يا بن حكيم قال ثم قال لعن الله ابا حنيفة كان يقول
(٢٧٤)
--------------------------------------------------------------------------------
قال على وقلت قال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم والله ما أردت الا ان يرخص لي في القياس .
المحاسن ٢١٢ - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم نحوه .
٤٨٩ (٢١) المحاسن ٢١٢ - عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان قوما من أصحابنا قد تفقهوا و أصابوا علما ورووا أحاديث فيرد عليهم الشئ فيقولون فيه برأيهم فقال لا وهل هلك من مضى الا بهذا وأشباهه ٤٩٠ (٢٢) ك ١٧٦ ج ٣ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن عليه السلام قال انما هلك من كان قبلكم بالقياس وان الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه حتى أكمله جميع دينه في حلاله وحرامه فجاءكم بما تحتاجون اليه في حياته وتستغيثون به وبأهل بيته بعد موته إلى أن قال (ع) ثم قال عليه السلام ان ابا حنفية ممن يقول قال على وقلت انا .
٤٩١ (٢٣) وفيه ١٧٦ - ج ٣ - عن أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن خالد البرقي عن صفوان عن سعيد الأعرج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان من عندنا ممن يتفقه يقولون يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله ولا في سنة نقول فيه برأينا فقال أبو عبد الله عليه السلام كذبوا ليس شئ الا وقد جاءت (جاء - ظ) في الكتاب وجائت في السنة اختصاص المفيد ٢٨١ - بهذا الاسناد مثله .
٤٩٢ (٢٤) كا ٥٦ ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الوشاء عن مثنى الحناط عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله (ع) ترد علينا أشياء ليس تعرفها في كتاب الله ولا سنة فننظر فيها قال لا اما انك أصبت لم توجر وان أخطأت كذبت على الله عز وجل .
٤٩٣ (٢٥) المحاسن ٢١٥ - البرقي عن ابن محبوب أو غيره عن المثنى
(٢٧٥)
--------------------------------------------------------------------------------
الحناط عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام يرد علينا أشياء لا نجدها في الكتاب والسنة فنقول فيها برأينا فقال اما انك وذكر مثله .
٤٩٤ (٢٦) قرب الإسناد ١٥٧ - أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك ان بعض أصحابنا يقولون نسمع الأثر يحكى عنك وعن آبائك فنقيس عليه ونعمل به فقال سبحان الله لا والله ما هذا من دين جعفر (ع) هؤلاء قوم لا حاجة بهم علينا قد خرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا فأين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا وأبا جعفر قال جعفر لا تحملوا على القياس وليس من شئ يعدله القياس الا والقياس يكسره الحديث .
٤٩٥ (٢٧) ك ١٧٨ ج ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب عن علي عليه السلام قال لو كان الدين بالقياس لكن باطن الرجل (الرجلين - تفسير العسكري) أولى بالمسح من ظاهرها (هما - تفسير) ك ١٧٧ ج ٣ تفسير العسكري (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث مثله .
٤٩٦ (٢٨) أمالي المفيد ٣١ - أخبرني أبو جعفر محمد بن علي قال حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن حماد بن عثمان عن زرارة بن أعين قال قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام يا زرارة إياك وأصحاب القياس في الدين فإنهم تركوا علم ما وكلوا به وتكلفوا ما قد كفوه يتأولون الاخبار ويكذبون على الله عز وجل وكأني بالرجل منهم ينادى من بين يديه قد تاهوا وتحيروا في الأرض والدين .
٤٩٧ (٢٩) كمال الدين ١٨٧ - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني
(رض) قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا قاسم بن العلاء قال حدثني إسماعيل بن علي القزويني قال حدثني علي بن إسماعيل عن عاصم بن حميد الحناط عن محمد بن قيس عن ثابت الثمالي قال قال علي بن الحسين عليهما السلام ان دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقائيس الفاسدة ولا يصاب الا بالتسليم فمن سلم لنا سلم ومن اقتدى بنا هدى ومن كان يعمل بالقياس والرأي
(٢٧٦)
--------------------------------------------------------------------------------
هلك ومن جد في نفسه شيئا مما نقوله أو تقضى به حرجا كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم .
٤٩٨ (٣٠) كا ٥ - روضة - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة عن إسماعيل بن جابر (في حديث رسالة أبى عبد الله عليه السلام إلى أصحابه) أيتها العصابة المرحومة المفلحة ان الله أتم لكم ما آتاكم من الخير واعلموا انه ليس من علم الله ولا من امره ان يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأى ولا مقائيس قد انزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ وجعل للقرآن ولتعلم القرآن اهلا لا يسع اهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه ان يأخذوا فيه بهوى ولا رأى ولا مقائيس أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم
(الله - خ) من علمه وخصهم به ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم اهل الذكر الذين امر الله هذه الأمة بسؤالهم .
وهم الذين من سألهم وقد سبق في علم الله أن يصدقهم ويتبع اثرهم أرشدوه وأعطوه من علم القرآن ما يهتدى به إلى الله بأذنه والى جميع سبل الحق وهم الذين لا يرغب عنهم وعن مسئلتهم وعن علمهم الذي أكرمهم الله به وجعله عندهم الا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة فأولئك الذين يرغبون عن سؤال اهل الذكر والذين آتاهم الله علم القران ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم وأولئك الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقائيسهم حتى دخلهم الشيطان لأنهم جعلوا اهل الايمان في علم القرآن عند الله كافرين وجعلوا اهل الضلالة في علم القرآن عند الله مؤمنين حتى جعلوا ما أحل الله في كثير من الامر حراما وجعلوا ما حرم الله في كثير من الامر حلالا فذلك أصل ثمرة أهوائهم وقد عهد إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته فقالوا نحن بعد ما قبض الله عز وجل رسوله يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأى الناس بعد ما قبض الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وبعد عهده الذي عهده الينا وأمرنا به مخالفا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله فما أحد أجرأ على الله ولا أبين ضلالة ممن اخذ بذلك وزعم أن ذلك يسعه .
والله ان الله على خلقه ان يطيعوه ويتبعوا امره في حياة محمد صلى الله عليه وآله
(٢٧٧)
--------------------------------------------------------------------------------
وبعد موته هل يستطيع أولئك أعداء الله ان يزعموا ان أحدا ممن أسلم مع محمد صلى الله عليه وآله اخذ بقوله ورأيه ومقائيسه فان قال نعم فقد كذب على الله وضل ضلالا بعيدا وان قال لا لم يكن لاحد ان يأخذ برأيه وهواه ومقائسيه فقد أقر بالحجة على نفسه وهو ممن يزعم أن الله يطاع ويتبع أمره بعد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قال الله تعالى وقوله الحق وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين وذلك لتعلموا ان الله يطاع ويتبع امره في حياة محمد صلى الله عليه وآله وبعد قبض الله محمدا (ص) وكما لم يكن لاحد من الناس مع محمد صلى الله عليه وآله ان يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقائيسه خلافا لامر محمد صلى الله عليه وآله فكذلك لم يكن لاحد من الناس من بعد محمد صلى الله عليه وآله أن يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقائيسه (إلى أن قال عليه السلام) واعلموا ان ما أمر الله به أن تجتنبوه فقد حرمه واتبعوا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسنته فخذوا بها ولا تتبعوا أهوائكم وآرائكم فتضلوا فان أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله (إلى أن قال عليه السلام) وقد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وأن قل أرضى لله وانفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء الا ان اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار الحديث .
٤٩٩ (٣١) اختصاص المفيد ٢٥٨ - إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام
(قال - خ) انما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ومثلنا من بعده في هذه الأمة كمثل موسى النبي و العالم حيث لقيه واستنطقه وسئله الصحبة فكان من امرهما ما اقتصه الله لنبيه صلى الله عليه وآله في كتابه وذلك أن الله قال لموسى انى اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ثم قال وكتبنا له في الألواح من كل شئ
(٢٧٨)
--------------------------------------------------------------------------------
موعظة وتفصيلا لكل شئ وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح وكان موسى (ع) يظن ان جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون انهم علماء فقهاء وانهم قد أوتوا جميع الفقه والعلم في الدين مما يحتاج هذه الأمة اليه وصح ذلك لهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا عرفوه وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والاحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه اثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون ان يسألوا فلا يجيبون فطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة فلو انهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه اثر عن رسول الله (ص) ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد عليهم السلام الخبر ئل ٣٧٥ ج ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قد يظن هؤلاء الذين يدعون انهم فقهاء وذكر نحوه .
٥٠٠ (٣٢) ئل ٣٧٣ ج ٣ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه نقلا من تفسير النعماني بأسناده الآتي عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال واما الرد على من قال بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد ومن يقول إن الاختلاف رحمة فاعلم انا لما رأينا من قال بالرأي والقياس وقد استعملوا الشبهات في الاحكام لما عجزوا عن عرفان إصابة الحكم وقال ما من حادثة الا ولله فيها حكم لا يخلو الحكم فيها من وجهين اما ان يكون نصا أو دليلا وإذا رأينا الحادثة قد عدم نصها فرغنا اي رجعنا إلى الاستدلال عليها بأشباهها ونظائرها لأنا متى لم نفرغ إلى ذلك أخليناها من أن يكون لها حكم ولا يجوز ان يبطل حكم الله في حادثة من الحوادث لأنه يقول سبحانه ما فرطنا
(٢٧٩)
--------------------------------------------------------------------------------
في الكتاب من شئ ولما رأينا الحكم لا يخلو والحادث لا ينفك من الحكم التمسناه من النظائر لكيلا تخلو الحادثة من الحكم بالنص أو بالاستدلال وهذا جائز عندنا قالوا وقد رأينا الله تعالى قاس في كتابه بالتشبيه والتمثيل فقال خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فشبه الشئ بأقرب الأشياء له شبها قالوا وقد رأينا النبي صلى الله عليه وآله استعمل الرأي والقياس بقوله للمرأة الخثعمية حين سئلته عن حجها عن أبيها فقال أرأيت لو كان على أبيك دين لكنت تقضينه عنه فقد أفتاها بشئ لم تسئل عنه وقوله عليه السلام لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن أرأيت يا معاذ ان نزلت بك حادثة لم تجد لها في كتاب الله اثرا ولا في السنة ما أنت صانع قال استعمل رأيي فيها فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله إلى ما يرضيه .
قالوا وقد استعمل الرأي والقياس كثير من الصحابة ونحن على آثارهم مقتدرون ولهم احتجاج كثيرة في مثل هذا وقد كذبوا على الله تعالى في قولهم انه احتاج إلى القياس وكذبوا على رسول الله (ص) إذ قالوا عنه ما لم يقل من الجواب المستحيل فنقول لهم ردا عليهم ان أصول احكام العبادات وما يحدث في الأمة من الحوادث والنوازل لما كانت موجودة عن السمع والنطق والنص في كتاب الله وفروعها مثلها .
وانما أردنا الأصول في جميع العبادات والمفترضات التي نص الله عز وجل وأخبرنا عن وجوبها وعن النبي صلى الله عليه وآله وعن وصيه المنصوص عليه بعده في البيان عن أوقاتها وكيفياتها وأقدارها في مقاديرها عن الله عز وجل مثل فرض الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وحد الزناء وحد السرقة وأشباهها مما نزل في الكتاب مجملا بلا تفسير فكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المفسر والمعبر عن جملة الفرائض فعرفنا ان فرض صلاة الظهر أربع ووقتها بعد زوال الشمس بمقدار ما يقرأ الانسان ثلثين آية وهذا الفرق بين صلاة الزوال وصلاة الظهر ووقت صلاة العصر آخر وقت الظهر إلى وقت مهبط الشمس وان المغرب ثلث
(٢٨٠)
--------------------------------------------------------------------------------
ركعات ووقتها حين وقت الغروب إلى ادبار الشفق والحمرة وان وقت صلاة العشاء الآخرة وهي أربع ركعات أوسع الأوقات وأول وقتها حين اشتباك النجوم وغيبوبة الشفق وانبساط الظلام وآخر وقتها ثلث الليل وروى نصفه والصبح ركعتان ووقتها طلوع الفجر إلى أسفار الصبح وان الزكاة تجب في مال دون مال ومقدار دون مقدار ووقت دون أوقات وكذلك جميع الفرائض التي أوجبها الله على عباده بمبلغ الطاعات وكنه الاستطاعات فلولا ما ورد النص به وتنزيل كتاب الله وبيان ما أبانه رسوله وفسره لنا وأبانه الأثر وصحيح الخبر لقوم آخرين لم يكن لاحد من الناس المأمورين بأداء الفرائص ان يوجب ذلك بعقله وإقامته معاني فروضه وبيان مراد الله في جميع ما قدمناه ذكره على حقيقة شروطها ولا يصح إقامة فروضها بالقياس والرأي ولا ان تهتدى العقول على انفرادها إلى أنه يجب فرض الظهر أربعا دون خمس أو ثلت ولا تفصل أيضا بين قبل الزوال وبعده ولا تقدم الركوع على السجود أو السجود على الركوع أو حد الزنا المحصن والبكر ولا بين العقارات والمال الناض (اي الدرهم والدينار) في وجوب الزكاة فلو خلينا بين عقولنا وبين هذه الفرائض لم يصح فعل ذلك كله بالعقل على مجرده ولم نفصل بين القياس الذي فصلت الشريعة والنصوص إذا كانت الشريعة موجودة عن السمع والنطق الذي ليس (لنا - خ) ان نتجاوز حدودها ولو جاز ذلك لاستغنينا عن إرسال الرسل الينا بالأمر والنهى منه تعالى ولما كانت الأصول لا تجب على ما هي عليه من بيان فرضها الا بالسمع و النطق فكذلك الفروع والحوادث التي تنوب وتطرق منه تعالى لم يوجب الحكم فيها بالقياس دون النص بالسمع والنطق واما احتجاجهم واعتلالهم بالقياس هو التشبيه والتمثيل فان الحكم جائز به ورد الحوادث أيضا اليه فذلك محال وبين مقال شنيع لأنا نجد أشياء قد وفق الله بين احكامها وان كانت متفرقة ونجد أشياء قد فرق الله بين احكامها وان كانت مجتمعة فدلنا ذلك من فعل الله تعالى على أن اشتباه الشيئين غير موجب لاشتباه الحكمين كما ادعاه منتحلو القياس والرأي
(٢٨١)
--------------------------------------------------------------------------------
وذلك انهم لما عجزوا عن إقامة الاحكام على ما أنزل في كتاب الله تعالى وعدلوا عن أخذها ممن فرض الله سبحانه طاعتهم على عباده ممن لا يزل ولا يخطئ ولا ينسى الذين انزل الله كتابه عليهم وأمر الأمة برد ما اشتبه عليهم من الاحكام إليهم وطلبوا الرياسة رغبة في حطام الدنيا وركبوا طريق اسلافهم ممن ادعى منزلة أولياء الله لزمهم العجز فادعوا ان الرأي والقياس واجب فبان لذوي العقول عجزهم والحادهم في دين الله وذلك أن العقل على مجرده وانفراده لا يوجب ولا يفصل بين أخذ الشئ بغصب ونهب وبين أخذه بسرقة وان كانا مشتبهين فالواحد يوجب القطع والاخر لا يوجبه .
ويدل أيضا على فساد ما احتجوا به من رد الشئ في الحكم إلى أشباهه ونظائره انا نجد الزناء من المحصن والبكر سواء وأحدهما يوجب الرجم والاخر يوجب الجلد فعلمنا أن الاحكام مأخذها من السمع والنطق بالنص على حسب ما يرد به التوقيف دون اعتبار النظائر والأعيان وهذه دلالة واضحة على فساد قولهم ولو كان الحكم في الدين بالقياس لكان باطن القدمين أولى بالمسح من ظاهرهما قال الله تعالى حكاية عن إبليس في قوله بالقياس خلقتني من نار وخلقته من طين فذمه الله لما لم يدر ما بينهما وقد ذم رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام القياس يرث ذلك بعضهم عن بعض ويرويه عنهم أوليائهم .
قال واما الرد من قال بالاجتهاد فأنهم يزعمون أن كل مجتهد مصيب على أنهم لا يقولون انهم مع اجتهادهم أصابوا معنى حقيقة الحق عند الله عز وجل لأنهم في حال اجتهادهم ينتقلون عن اجتهاد إلى اجتهاد واحتجاجهم ان الحكم به قاطع قول باطل منقطع منتقض فأي دليل أدل من هذا على ضعف اعتقاد من قال بالاجتهاد والرأي إذا كان امرهم يؤل إلى ما وصفناه وزعموا انه محال ان يجتهدوا فيذهب الحق من جملتهم وقولهم بذلك فاسد لأنهم ان اجتهدوا فاختلفوا فالتقصير واقع بهم وأعجب من هذا انهم يقولون مع قولهم بالرأي والاجتهاد ان الله تعالى بهذا المذهب لم يكلفهم الا بما يطيقونه وكذلك النبي صلى الله عليه وآله واحتجوا بقول الله تعالى
(٢٨٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وهذا بزعمهم وجه الاجتهاد وغلطوا في هذا التأويل غلطا بينا .
قالوا ومن قول الرسول صلى الله عليه وآله ما قاله لمعاذ بن جبل وادعو انه أجاز ذلك والصحيح ان الله لم يكلفهم اجتهادا لأنه قد نصب لهم أدلة وأقام لهم اعلاما واثبت عليهم الحجة فمحال ان يضطرهم إلى ما لا يطيقون بعد إرساله إليهم الرسل بتفصيل الحلال والحرام ولم يتركهم سدى مهما عجزوا عنه ردوه إلى الرسول والأئمة عليهم السلام كيف وهو يقول ما فرطنا في الكتاب من شئ ويقول اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ويقول فيه تبيان كل شئ .
ومن الدليل على فساد قولهم في الاجتهاد والرأي والقياس انه لن يخلو الشئ ان يكون بمثله على أصل أو يستخرج البحث عنه فأن كان يبحث عنه فإنه لا يجوز في عدل الله تعالى ان يكلف العباد ذلك وأن كان ممثلك على أصل فلن يخلوا الأصل ان يكون حرم لمصلحة الخلق أو لمعنى في نفسه خاص فإن كان حرم لمعنى في نفسه خاص فقد كان ذلك فيه حلالا ثم حرم بعد ذلك لمعنى فيه بل لو كان لعلة المعنى لم يكن التحريم له أولى من التحليل ولما فسد هذا الوجه من دعواهم علمنا ان الله تعالى انما حرم الأشياء لمصلحة الخلق لا للخلق التي فيها ونحن انما ننفي القول بالاجتهاد لان الحق عندنا فيما قدمنا ذكره من الأمور التي نصبها الله تعالى والدلائل التي أقامها لنا كالكتاب والسنة والامام الحجة ولن يخلو الخلق من هذه الوجوه التي ذكرناها وما خالفها فهو باطل ثم ذكر عليه السلام كلاما طويلا في الرد على من قال بالاجتهاد في القبلة وحاصله الرجوع فيه إلى العلامات الشرعية .
٥٠١ (٣٣) المحاسن ٢١٥ - احمد ابن أبي عبد الله عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في كتاب أدب أمير المؤمنين عليه السلام قال لا تقيسوا الدين فأن أمر الله لا يقاس وسيأتي قوم يقيسون وهم أعداء الدين .
٥٠٢ (٣٤) الخصال ١٥٥ - ج ٢ - بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن
(٢٨٣)
--------------------------------------------------------------------------------
علي عليه السلام في حديث الأربعمائة (ص ١٥٨) قال (ع) ولا تقيسوا الدين فان من الدين ما لا ينقاس وسيأتي أقوام يقيسون وهم أعداء الدين وأول من قاس إبليس لا تتخذوا الملس فإنه حذاء فرعون وهو أول من حذا الملس .
٥٠٣ (٣٥) العلل ٣١ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي العسكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري البصري قال حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام (في حديث الخضر) أنه قال لموسى عليه السلام ان القياس لا مجال له في علم الله وأمره قال جعفر بن محمد عليهما السلام ان أمر الله تعالى ذكره لا يحمل على المقائيس ومن حمل أمر الله على المقائيس هلك واهلك ان أول معصية ظهرت الأنانية عن إبليس اللعين حين أمر الله تعالى ذكره ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا وأبى إبليس اللعين أن يسجد فقال عز وجل ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وكان أول كفره قوله أنا خير منه ثم قياسه بقوله خلقتني من نار وخلقته من طين فطرده الله عز وجل عن جواره ولعنه وسماه رجيما وأقسم بعزته لا يقيس أحد في دينه الا قرنه مع عدوه إبليس في أسفل درك من النار .
٥٠٤ (٣٦) ك ١٧٥ ج - ٣ دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الحكم بالرأي والقياس وقال أول من قاس إبليس ومن حكم في شئ من دين الله برأيه خرج من دين الله .
٥٠٥ (٣٧) وفيه ١٧٥ - ج ٣ - عنه عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه في حديث ان أول من قاس إبليس وان أول من سن لهذه الأمة القياس المعروف .
٥٠٦ (٣٨) كا ٥٨ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن الحسين بن مياح عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال أن إبليس قاس نفسه بآدم فقال خلقتني من نار وخلقته من طين فلو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار .
٥٠٧ (٣٩) العلل ٤٠ أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد
(٢٨٤)
--------------------------------------------------------------------------------
بن أحمد بن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عبد الله العقيلي كا ٥٨ - ج ١ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن عبد الله العقيلي عن عيسى بن عبد الله القرشي قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له يا با حنيفة بلغني انك تقيس قال نعم أنا أقيس قال لا تقس فان أول من قاس إبليس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الاخر .
٥٠٨ (٤٠) العلل ٤٠ - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله القرشي رفعه قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (ع) فقال له يا با حنيفة بلغني انك تقيس قال نعم أنا أقيس فقال ويلك لا تقس أن أول من قاس إبليس قال خلقتني من نار وخلقته من طين قاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنور النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الاخر ولكن قس لي رأسك من جسدك أخبرني عن أذنيك مالهما مرتان وعن عينيك مالهما مالحتان وعن شفتيك مالهما عذبتان وعن أنفك ماله بارد فقال لا أدري فقال له أنت لا تحسن ان تقيس رأسك أتقيس الحلال والحرام .
فقال يا بن رسول الله أخبرني كيف ذلك فقال إن الله تبارك وتعالى جعل الاذنين مرتين لئلا يدخلهما شئ الا مات ولولا ذلك لقتلت الدواب أبن آدم وجعل العينين مالحتين لأنهما شحمتان ولولا ملوحتهما لذابتا وجعل الشفتين عذبتين ليجد أبن آدم طعم الحلو والمر وجعل الانف باردا سائلا لئلا يدع في الرأس داء الا أخرجه ولولا ذلك لثقل الدماغ وتدور .
وقال احمد ابن أبي عبد الله وروى بعضهم أنه قال في الاذنين لامتناعهما من العلاج وقال في موضع ذكر الشفتين الريق فان عذب الريق ليميز به بين الطعام والشراب وقال في ذكر الانف لولا برد ما في الانف وامساكه الدماغ لسال الدماغ من حرارته .
٥٠٩ (٤١) وقال ٤٠ - احمد ابن أبي عبد الله ورواه معاذ بن عبد الله عن بشير
(٢٨٥)
--------------------------------------------------------------------------------
بن يحيى العامري عن أبن أبى ليلى قد دخلت أنا والنعمان على جعفر بن محمد عليه السلام فرحب بنا وقال يا بن أبي ليلى من هذا الرجل قلت جعلت فداك هذا رجل من أهل الكوفة له رأى ونظر ونقاد قال فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه .
ثم قال له يا نعمان هل تحسن تقيس رأسك قال لا قال فما أراك تحسن تقيس شيئا ولا تهتدى الا من عند غيرك فهل عرفت مما الملوحة في العينين والمرارة في الاذنين والبرودة في المنخرين والعذوبة في الفم قال لا قال فهل عرفت كلمة أولها كفر وآخرها ايمان قال لا قال أبن أبى ليلى فقلت جعلت فداك لا تدعنا في عمى مما وصفت لنا قال نعم حدثني أبي عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله تبارك وتعالى خلق عيني ابن آدم على شحمتين فجعل فيهما الملوحة ولولا ذلك لذابتا ولم يقع فيهما شئ من القذاء (القذى - ظ) الا أذابهما والملوحة تلفظ ما يقع في العينين من القذى وجعل المرارة في الاذنين حجابا للدماغ فليس من دابة تقع في الاذنين الا التمست الخروج ولولا ذلك لوصلت إلى الدماغ وجعل البرودة في المنخرين حجابا للدماغ ولولا ذلك لسال الدماغ وجعل الله العذوبة في الفم منا من الله على ابن آدم ليجد لذة الطعام والشراب .
واما كلمة أولها كفر وآخرها ايمان فقول لا إله الا الله أولها كفر وآخرها ايمان ثم قال يا نعمان إياك والقياس فان أبى حدثني عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أول من قاس إبليس من قاس شيئا من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار فإنه أول من قاس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فدعوا الرأي والقياس وما قال قوم ليس له في دين الله برهان فأن دين الله لم يوضع بالآراء و المقياس (والمقائيس - خ ل) .
وفيه ٤٢ - حدثنا الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد قال حدثنا أبو عبد الله الداري عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن سفيان الحريري عن معاذ بن بشر عن يحيى العامري عن ابن أبي ليلى قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي نعمان فقال أبو عبد الله عليه السلام من الذي معك فقلت جعلت فداك هذا الرجل من
(٢٨٦)
--------------------------------------------------------------------------------
أهل الكوفة له نظر ورأى ونقاد يقال له نعمان وذكر نحوه .
٥١٠ (٤٢) العلل ٤٠ - حدثنا محمد بن الحسن القطان قال حدثنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا هشام بن عمارة قال حدثنا محمد بن عبد الله القرشي عن ابن شبرمة قال دخلت انا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهما السلام فقال لأبي حنيفة اتق الله ولا تقس الدين برأيك فان أول من قاس إبليس أمره الله عز وجل بالسجود لآدم فقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ثم قال أتحسن ان تقيس رأسك من بدنك قال قال لا قال جعفر عليه السلام فأخبرني لاي شئ جعل الله الملوحة في العينين والمرارة في الاذنين والماء المنتن في المنخرين والعذوبة في الشفتين قال لا أدري .
قال جعفر عليه السلام ان الله تبارك وتعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل الملوحة فيهما منا منه على أبن آدم ولولا ذلك لذابتا وجعل الاذنين مرتين ولولا ذلك لهجمت الدواب وأكلت دماغه وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل ويجد منه الريح الطيبة من الخبيثة وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة مطعمه ومشربه .
ثم قال جعفر عليه السلام لأبي حنيفة أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها ايمان قال لا أدرى قال هي كلمة لا إله إلا الله لو قال لا إله شرك ولو قال الا الله كان ايمانا ثم قال جعفر عليه السلام ويحك أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا قال قتل النفس قال فان الله عز وجل قد قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا الا أربعة ثم قال عليه السلام أيهما أعظم الصلاة أو الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضى الصيام ولا تقضى الصلاة فكيف يقوم لك القياس فاتق الله ولا تقس .
٥١١ (٤٣) أمالي الشيخ ٥١ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ره) قال أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن هارون بن موسى قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثنا حمدان بن معافا قال حدثني العباس
(٢٨٧)
--------------------------------------------------------------------------------
بن سليمان عن الحرث بن التيهان قال قال لي أبن شبرمة دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهما السلام فسلمت عليه وكنت له صديقا ثم أقبلت على جعفر عليه السلام فقلت أمتع الله بك هذا الرجل من أهل العراق له فقه وعقل فقال لي جعفر الذي يقيس الدين برأيه ثم أقبل على فقال هذا النعمان بن ثابت فقال أبو حنيفة نعم أصلحك الله تعالى فقال عليه السلام أتق الله ولا تقس ثم ذكر نحوه وزاد فإنما نحن وأنتم غدا ومن خالفنا بين يدي الله عز وجل فنقول قلنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول أنت وأصحابك أسمعنا وأرينا فيفعل بنا وبكم ما شاء الله عز وجل (قوله أسمعنا وأرينا من نسخة المستدرك وأما في ما بأيدينا من الأمالي فلا يقرأ ولا يبعد أن يكون صحيحه قسنا ورأينا كما في الدعائم) .
٥١٢ (٤٤) الدعائم ١١٠ - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لأبي حنيفة وقد دخل عليه قال له يا نعمان ما الذي تعتمد عليه فيما لم تجد فيه نصا من كتاب الله ولا خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أقيسه على ما وجدت من ذلك قال له ان أول من قاس إبليس فأخطأ إذا أمره الله بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فرأى أن النار أشرف عنصرا من الطين فخلده ذلك في العذاب المهين أي نعمان أيهما أطهر المنى أم البول فقال المنى قال فان الله قد جعل في البول الوضوء وفى المنى غسل ولو كان يحمل على القياس لكان الغسل في البول وأيهما أعظم عند الله الزنا وذكر نحوه إلا أنه قال وتقول أنت وأصحابك رأينا وقسنا ٥١٣ (٤٥) المحاسن ٣٠٤ - البرقي عن أبيه عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى إذا أقبل أبو حنيفة على حمار له فاستأذن على أبي عبد الله عليه السلام فاذن له فلما جلس قال لأبي عبد الله أنى أريد أن أقايسك فقال أبو عبد الله (ع) ليس في دين الله قياس الحديث .
٥١٤ (٤٦) العلل ٤١ - حدثني أبي (ره) ومحمد بن الحسن رحمهما الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد ابن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبو زهير
(٢٨٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بن شبيب بن أنس عن بعض أصحابه (أصحاب أبي عبد الله - خ) عن أبي عبد الله (ع) قال كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل غلام من كندة فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها فعرفت الغلام والمسألة فقدمت الكوفة فدخلت على أبي حنيفة فإذا ذاك الغلام بعينه يستفتيه في تلك المسألة بعينها فأفتاه فيها بخلاف ما أفتاه أبو عبد الله (ع) .
فقمت اليه فقلت ويلك يا أبا حنيفة أنى كنت العام حاجا فأتيت أبا عبد الله (ع) مسلما عليه فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها فأفتاه بخلاف ما أفتيته فقال وما يعلم جعفر بن محمد عليهما السلام أنا أعلم منه أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم وجعفر بن محمد (ع) صحفي أخذ العلم من الكتب فقلت في نفسي والله لأحجن ولو حبوا قال فكنت في طلب حجة فجاءتني حجة فحججت فأتيت أبا عبد الله (ع) فحكيت له الكلام فضحك ثم قال عليه لعنة الله اما في قوله أنى رجل صحفي فقد صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم وموسى .
فقلت ومن له بمثل تلك الصحف قال فما لبثت ان طرق الباب طارق وكان عنده جماعة من أصحابه فقال للغلام أنظر من ذا فرجع الغلام فقال أبو حنيفة قال أدخله فدخل فسلم على أبي عبد الله (ع) فرد عليه ثم قال أصلحك الله أتاذن لي في القعود فأقبل على أصحابه يحدثهم ولم يلتفت اليه ثم قال الثانية والثالثة فلم يلتفت اليه فجلس أبو حنيفة من غير اذنه .
فلما علم أنه قد جلس التفت اليه فقال أين أبو حنيفة فقال هوذا أصلحك الله فقال أنت فقيه أهل العراق قال نعم قال فيما تفتيهم قال بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله قال يا با حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ قال نعم قال يا با حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه وآله وما ورثك الله من كتابه حرفا فان كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله عز وجل سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أين ذلك في الأرض قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال تعلمون ان الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة فتؤخذ
(٢٨٩)
--------------------------------------------------------------------------------
أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون قالوا نعم قال فسكت أبو حنيفة .
قال يا با حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أين ذلك من الأرض قال الكعبة قال أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت .
ثم قال يا با حنيفة إذا ورد عليك شئ ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع فقال أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي قال يا با حنيفة أن أول من قاس إبليس الملعون قاس على الله تبارك وتعالى فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فسكت أبو حنيفة .
فقال يا با حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة فقال البول فقال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول فسكت .
فقال يا با حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضى صومها ولا تقضى صلاتها فسكت الحديث .
٥١٥ (٤٧) احتجاج الطبرسي ١٨٥ - وفى رواية أخرى أن الصادق عليه السلام قال لأبي حنيفة لما دخل عليه من أنت قال أبو حنيفة قال عليه السلام مفتى أهل العراق قال نعم قال بما تفتيهم قال بكتاب الله قال عليه السلام وانك لعالم بكتاب الله ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه قال نعم قال فأخبرني عن قول الله عز وجل وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أي موضع هو قال أبو حنيفة هو ما بين مكة و المدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال نشدتكم بالله هل تسيرون بين مكة والمدينة ولا تأمنوا على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق فقالوا اللهم نعم .
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة أن الله لا يقول الا حقا أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أي موضع هو قال ذلك بيت الله الحرام فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه فقال نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن
(٢٩٠)
--------------------------------------------------------------------------------
الزبير وسعد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل قالوا اللهم نعم .
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة ان الله لا يقول الا حقا فقال أبو حنيفة ليس لي علم بكتاب الله أنما أنا صاحب قياس قال أبو عبد الله عليه السلام فانظر قى قياسك ان كنت مقيسا أيما أعظم عند الله القتل أو الزناء قال بل القتل فكيف رضى في القتل شاهدين ولم يرض بالزنا الا بأربعة .
ثم قال له الصلاة أفضل أم الصيام قال بل الصلاة أفضل قال عليه السلام فيجب على قياس قولك قضاء ما فاتها عن الحائض من الصلاة في حال حيضها دون الصيام وقد أوجب الله تعالى عليها قضاء الصوم دون الصلاة .
ثم قال له البول أقذر أم المنى قال البول أقذر قال عليه السلام يجب على قياسك أن يجب الغسل من البول دون المنى وقد أوجب الله تعالى الغسل من المنى دون البول قال إنما انا صاحب رأى قال عليه السلام فما ترى في رجل كان له عبد فتزوج وزوج عبده في ليلة واحدة فدخلا بامرأتيهما في ليلة واحدة ثم سافرا وجعلا امرأتيهما في بيت واحد فولدتا غلامين فسقط البيت عليهم فقتل المرأتين وبقي الغلامان أيهما في رأيك المالك وأيهما المملوك وأيهما الوارث وأيهما الموروث قال انما انا صاحب حدود قال فما ترى في رجل أعمى فقأ عين صحيح وأقطع قطع يد رجل كيف يقام عليهما الحد قال انما انا رجل عالم بمباعث الأنبياء قال فأخبرني عن قول الله تعالى لموسى وهرون حين بعثهما إلى فرعون لعله يتذكر أو يخشى لعل منك شك قال نعم قال وكذلك من الله شك إذ قال لعله قال أبو حنيفة لا علم لي .
قال عليه السلام تزعم انك تفتى بكتاب الله ولست ممن ورثه وتزعم انك صاحب قياس وأول من قاس إبليس ولم يبن دين الاسلام على القياس وتزعم انك صاحب رأى وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطأ لان الله تعالى قال فاحكم بينهم بما أراك الله ولم يفعل ذلك لغيره وتزعم انك صاحب حدود من أنزلت عليه أولى بعلمها منك وتزعم انك عالم بمباعث الأنبياء ولخاتم الأنبياء صلى الله عليه
(٢٩١)
--------------------------------------------------------------------------------
وآله اعلم بمباعثهم منك لولا أن يقال دخل على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يسأله عن شئ ما سألتك عن شئ فقس ان كنت مقيسا قال أبو حنيفة ما قلت بالرأي و القياس في دين الله بعد هذا المجلس قال كلا أن حب الرياسة غير تاركك كما لم يترك من كان قبلك تمام الخبر .
٥١٦ (٤٨) اختصاص المفيد ١٨٩ - محمد بن عبيد عن حماد عن محمد بن مسلم قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال انى رأيت ابنك موسى يصلى والناس يمرون بين يديه إلى أن قال فقال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا حنيفة القتل عندكم أشد أم الزناء فقال بل القتل قال عليه السلام فكيف امر الله في القتل بشاهدين وفى الزنا بأربعة كيف يدرك هذا بالقياس .
يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام قال بل ترك الصلاة قال فكيف تقضى المرأة صيامها ولا تقضى صلاتها كيف يدرك هذا بالقياس .
ويحك ابا حنيفة النساء أضعف على المكاسب أم الرجال قال بل النساء قال فكيف جعل الله للمرأة سهما وللرجال سهمين كيف يدرك هذا بالقياس، يا أبا حنيفة الغائط أقذر أم المنى قال بل الغائط قال فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المنى كيف يدرك هذا بالقياس ويحك يا أبا حنيفة تقول سأنزل مثل ما أنزل الله قال أعوذ بالله أن أقوله قال بلى تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون الخبر .
٥١٧ (٤٩) رجال الكشي ١٢٤ - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني إسحاق بن محمد البصري قال حدثني أحمد بن صدقة عن أبي مالك الأحمسي قال كان رجل من الشراة (١) يقدم المدينة في كل سنة فكان يأتي ابا عبد الله عليه السلام فيودعه ما يحتاج اليه فأتاه سنة من تلك السنين وعنده مؤمن الطاق والمجلس غاص بأهله فقال الشاري وودت أنى رأيت رجلا من أصحابك أكلمه فقال أبو عبد الله عليه السلام لمؤمن
--------------------
(١) وفى الحديث ذكر الشراة جمع شار كقضاة وقاض وهم الخوارج الذين اخرجوا عن طاعة الامام وانما ألزمهم هذا اللقب لأنهم زعموا انهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها وشروا أنفسهم بالجنة لأنهم فارقوا أئمة الجور والشراة أسم جبل دون عسفان - مجمع .
(٢٩٢)
--------------------------------------------------------------------------------
الطاق كلمه يا محمد فكلمه به فقطعه سائلا ومجيبا فقال الشاري لأبي عبد الله عليه السلام ما ظننت أن في أصحابك أحدا يحسن هكذا فقال أبو عبد الله عليه السلام أن في أصحابي من هو أكثر من هذا قال فأعجب مؤمن الطاق نفسه فقال يا سيدي سررتك قال والله لقد سررتني والله لقد قطعته والله لقد حسرته (١) حصرته (٢) والله ما قلت من الحق حرفا واحدا قال وكيف قال لأنك تكلم على القياس ليس من ديني .
٥١٨ (٥٠) المحاسن ٢١٠ - البرقي عن بعض أصحابنا عمن ذكره عن معوية بن ميسرة بن شريح قال شهدت ابا عبد الله عليه السلام في مسجد الخيف وهو في حلقة فيها نحو من مأتى رجل فيهم عبد الله بن شبرمة فقال يا أبا عبد الله انا نقضي بالعراق فنقضي ما نعلم من الكتاب والسنة وترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي قال فانصت الناس جميع من حضر للجواب وأقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يمينه يحدثهم فلما رأى الناس ذلك أقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات قال ثم تحدثوا ما شاء الله ثم إن ابن شبرمة قال يا أبا عبد الله انا قضاة العراق وانا نقضي بالكتاب والسنة وانه ترد علينا أشياء نجتهد فيها بالرأي قال فأنصت جميع الناس للجواب .
واقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يساره يحدثهم فلما رأى الناس ذلك اقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات ثم إن ابن شبرمة مكث ما شاء الله ثم عاد لمثل قوله فأقبل أبو عبد الله عليه السلام فقال أي رجل كان علي بن أبي طالب عليه السلام فقد كان عندكم بالعراق ولكم به خبر قال فأطراه ابن شبرمة وقال فيه قولا عظيما فقال له أبو عبد الله عليه السلام فان عليا أبى ان يدخل في دين الله الرأي وأن يقول في شئ من دين الله بالرأي والمقائيس فقال أبو ساسان فلما كان الليل دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي يا أبا ساسان لم يدعنى صاحبكم ابن شبرمة حتى أجبته ثم قال لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقائيس ولا عمل بها .
--------------------
(١) حسر كضرب يحسر حسورا إذا أعيا وكل وانقطع - مجمع .
(٢) الحصر الضيق والانقباض - مجمع .
(٢٩٣)
--------------------------------------------------------------------------------
٥١٩ (٥١) كا ٥٦ ج ١ - أصول - محمد بن أبي عبد الله رفعه عن يونس بن عبد الرحمن قال قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام بما أوحد الله عز وجل فقال يا يونس لا تكونن مبتدعا من نظر برأيه هلك ومن ترك اهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله ضل ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر .
٥٢٠ (٥٢) كا ٣٩٧ - ج ٢ - أصول - عنه (١) عن عبد الله بن مسكان عن أبي العباس قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا قال فقال من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض عليه ئل ٣٧٥ - ج ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي العباس نحوه .
٥٢١ (٥٣) وفيه ٣٧٥ - ج ٣ عن ابان بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال أدنى ما يخرج به الرجل عن الاسلام ان يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه ثم قال ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله ٥٢٢ (٥٤) وفيه ٣٧٥ - و ٣٩٤ - ج ٣ - عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل عن الحكومة فقال من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ومن فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر ٥٢٣ (٥٥) كا ٣٩١ - ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال بنى الكفر على أربع دعائم الفسق والغلو والشك والشبهة والفسق على أربع شعب على الجفا والعمى والغفلة والعتو فمن جفا احتقر الحق (الخلق - خ ل) ومقت الفقهاء واصر على الحنث العظيم ومن عمى نسي الذكر واتبع الظن وبارز خالقه وألح عليه الشيطان وطلب المغفرة بلا توبة ولا استكانة ولا غفلة .
--------------------
(١) والسند الذي قبله علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن بريد العجلي عن أبي جعفر والظاهر أن الضمير راجع إلى يونس فيكون السند معلقا على ما قبله .
(٢٩٤)
--------------------------------------------------------------------------------
ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الأماني وأخذته الحسرة والندامة إذا قضى الامر وانكشف عنه الغطاء وبدا له ما لم يكن يحتسب ومن عتا عن امر الله شك ومن شك تعالى الله عليه فأذله بسلطانه وصغره بجلاله كما اغتر بربه الكريم وفرط في امره والغلو على أربع شعب على التعمق بالرأي والتنازع فيه والزيغ والشقاق فمن تعمق لم ينب (اي لم يرجع) إلى الحق ولم يزدد الا غرقا في الغمرات ولم ينحسر عنه فتنة الا غشيته أخرى وانخرق دينه فهو يهوى في أمر مريج ومن نازع في الرأي وخاصم شهر بالعثل (اي الحمق) من طول اللجاج ومن زاغ قبحت عنده الحسنة وحسنت عنده السيئة ومن شاق اعورت (أوعرت - خ ل) عليه طرقه (طرفه - خ ل) واعترض عليه أمره فضاق عليه مخرجه إذا لم يتبع سبيل المؤمنين والشك على أربع شعب على المرية والهوى والتردد و الاستسلام وهو قول الله عز وجل فبأي آلاء ربك تتمارى وفى رواية أخرى على المرية والهول (الهوى - خ ل) من (في - خ ل) الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه الأولون من المؤمنين وأدركه الآخرون ووطئه سنابك الشيطان ومن استسلم لهلكة الدنيا والآخرة هلك فيما بينهما ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين والشبهة على أربع شعب اعجاب بالزينة وتسويل النفس وتأول العوج ولبس الحق بالباطل وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة وأن تسويل النفس تقحم على الشهوة وأن العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما وأن اللبس ظلمات بعضها فوق بعض فذلك الكفر ودعائمه وشعبه .
٥٢٤ (٥٦) كا ٤٥ - ج ٢ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد من قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الا بمثل ذلك أن الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو العمل والعمل هو الأداء ان المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه ان المؤمن يرى يقينه من
(٢٩٥)
--------------------------------------------------------------------------------
(في - خ ل) عمله والكافر يرى انكاره في عمله فوالذي نفسي بيده ما عرفوا أمرهم فاعتبروا انكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة .
٥٢٥ (٥٧) أمالي الصدوق ٢١١ - المعاني ٥٧ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن (أخيه - معاني) أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن
(أحمد بن - أمالي) محمد بن يحيى (الخزاز - أمالي) عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الاسلام هو التسليم والتسليم هو التصديق والتصديق هو اليقين واليقين هو الأداء والأداء هو العمل أن المؤمن أخذ دينه عن (من - معاني) ربه ولم يأخذه عن رأيه أيها الناس دينكم دينكم تمسكوا به لا يزيلكم - ١ - أحد عنه لان السيئة فيه خبر من الحسنة في غيره لان السيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل .
٥٢٦ (٥٨) تفسير فرات بن إبراهيم ٢٣٢ - حدثني علي بن محمد بن إسماعيل الخزاز الهمداني معنعنا عن زيد (في حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال علي عليه السلام يا رسول الله وكيف نجاهد المؤمنين الذين يقولون في فتنتهم آمنا قال صلى الله عليه وآله يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ولا رأى في الدين انما الدين من الرب أمره ونهيه .
٥٢٧ (٥٩) ك ١٨٧ - ج ٣ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات عن محمد بن الجمهور عن غيره يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل والشعراء يتبعهم الغاوون قال من رأيتم من الشعراء انما عنى بهذا الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل وهم الشعراء الذين يتبعون .
٥٢٨ (٦٠) تفسير علي بن إبراهيم ٤٧٤ - (في تفسير قوله تعالى والشعراء يتبعهم
--------------------
(١) لا يزيلنكم ولا يردنكم - معاني
(٢٩٦)
--------------------------------------------------------------------------------
الغاوون) قال قال أبو جعفر عليه السلام نزلت في الذين غيروا دين الله وخالفوا امر الله هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد أنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم على ذلك الناس .
٥٢٩ (٦١) مجمع البيان ٢٠٨ - ج ٤ (في تفسيره قوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون) روى العياشي بالاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
٥٣٠ (٦٢) وفيه ٤٠٦ - في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا قال هم النصارى والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء من اهل القبلة والحرورية وأهل البدع .
٥٣١ (٦٣) كنز الكراجكي ٢٩٧ - وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال إن أمر بنى إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم قال أبن عيينة فما زال أمر الناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الرائي بالمدينة وأبو حنيفة بالكوفة وعثمان (النبي كذا) بالبصرة وأفتوا الناس وفتنوهم فنظرناهم فإذا هم أولاد سبايا الأمم .
٥٣٢ (٦٤) العيون ١٠٧ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رض والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام (هاشم - خ ل) المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رض قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم أمالي الصدوق ٥٥ - حدثنا أحمد بن زياد رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القاسم بن محمد البرمكي قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد الا وقد ألزمه حجته كأنه (قد - أمالي) ألقم حجرا قام (فقام - أمالي) أليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا بن رسول الله
(٢٩٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أتقول بعصمة الأنبياء قال نعم (بلى - أمالي) (إلى أن قال عليه السلام) ويحك يا علي أتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك فان الله عز وجل يقول وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم الحديث .
٥٣٣ (٦٥) ك - ١٧٥ ج ٣ - عوالي اللئالي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعيتهم السنن أن يحفظوها فقالوا في الحلال والحرام برأيهم فأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله فضلوا وأضلوا .
٥٣٤ (٦٦) ك ١٨٧ - ج ٣ تفسير العسكري عليه السلام وقال أمير المؤمنين عليه السلام يا معشر شيعتنا المنتحلين مودتنا وإياكم وأصحاب الرأي فأنهم أعداء السنن تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها فاتخذوا عباد الله خولا وماله دولا فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ونازعوا الحق اهله وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا ان يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا الخبر .
٥٣٥ (٦٧) بصائر الدرجات ٤ - حدثنا أحمد بن محمد (بن عيسى - خ) عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله يعنى من يتخذ دية رأيه بغير امام هدى من أئمة الهدى وفيه ٤ - عنه عن الحسين عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام نحوه وفيه ٤ - حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضل - ١ - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه .
٥٣٦ (٦٨) وفيه ٤ - حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن الحجال عن غالب النحوي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى ومن أضل الخ قال عليه السلام اتخذ رأيه دينا .
--------------------
(١) ويحتمل كونه الفضيل .
(٢٩٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٥٣٧ (٦٩) وفيه ٤ - حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى ومن أضل الخ يعنى اتخذ دينه هواه بغير هدى من أئمة الهدى .
٥٣٨ (٧٠) المحاسن ٢٠٩ - احمد ابن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى أصحاب الرأي والقياس اما بعد فإنه من دعا غيره إلى دينه بالارتياء والمقائيس لم ينصف ولم يصب حظه لان المدعو إلى ذلك لا يخلو أيضا من الارتياء والمقائيس ومتى ما لم يكن بالداعي قوة في دعائه على المدعو لم يؤمن على الداعي ان يحتاج إلى المدعو بعد قليل لأنا قد رأينا المتعلم الطالب ربما كان فائقا لمعلم ولو بعد حين ورأينا المعلم الداعي ربما احتاج في رأيه إلى رأى من يدعو وفى ذلك تحير الجاهلون وشك المرتابون وظن الظانون ولو كان ذلك عند الله جائزا لم يبعث الله الرسل بما فيه الفصل ولم ينه عن الهزل ولم يعب الجهل .
ولكن الناس لما سفهوا الحق وغمطوا النعمة واستغنوا بجهلهم وتدابيرهم عن علم الله واكتفوا بذلك دون رسله والقوام بأمره وقالوا لا شئ الا ما أدركته عقولنا وعرفته ألبابنا فولاهم الله ما تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم حيث لا يعلمون ولو كان الله رضى منهم اجتهادهم وارتيائهم فيما ادعوا من ذلك ولم يبعث الله إليهم فاصلا لما بينهم ولا زاجرا عن وصفهم .
وانما استدللنا ان رضى الله غير ذلك ببعثه الرسل بالأمور القيمة الصحيحة والتحذير عن الأمور المشكلة المفسدة ثم جعلهم أبوابه وصراطه والادلاء عليه بالأمور محجوبة عن الرأي والقياس فمن طلب ما عند الله بقياس ورأى لم يزدد من الله الا بعدا ولم يبعث رسولا قط وان طال عمره قابلا من الناس خلاف ما جاء به حتى يكون متبوعا مرة وتابعا أخرى ولم ير أيضا فيما جاء به استعمل رأيا ولا مقياسا حتى يكون ذلك واضحا عنده كالوحي من الله وفى ذلك دليل لكل ذي لب وحجى ان
(٢٩٩)
--------------------------------------------------------------------------------
أصحاب الرأي والقياس مخطئون مدحضون وانما الاختلاف فيما دون الرسل لا في الرسل .
فإياك ايها المستمع ان تجمع عليك خصلتين إحديهما القذف بما جاش به صدرك واتباعك لنفسك إلى غير قصد ولا معرفة حد والأخرى استغنائك عما فيه حاجتك وتكذيبك لمن اليه مردك وإياك وترك الحق سأمة وملالة وانتجاعك الباطل جهلا وضلالة لأنا لم نجد تابعا لهواه جائزا عما ذكرنا قط رشيدا فانظر في ذلك .
٥٣٩ (٧١) المحاسن ١٥٦ - عنه عن أبيه ره عن القاسم بن محمد الجوهري عن حبيب الخثعمي والنضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبن مسكان عن حبيب قال قال لنا أبو عبد الله (ع) ما أحد أحب إلى منكم ان الناس سلكوا سبلا شتى منهم من أخذ بهواه ومنهم من أخذ برأيه وانكم أخذتم بأمر له أصل .
٥٤٠ (٧٢) وفى حديث آخر لحبيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الناس اخذوا هكذا وهكذا فطائفة اخذوا بأهوائهم وطائفة قالوا بآرائهم وطائفة قالوا بالرواية والله هداكم لحبه وحب من ينفعكم حبه عنده .
٥٤١ (٧٣) نهج البلاغة ٥٥٧ - ومن خطبة له عليه السلام انتفعوا ببيان الله
(إلى أن قال ص ٥٦٤) واعلموا عباد الله ان المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول ويحرم العام ما حرم عاما أول وان ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله فقد جربتم الأمور وضرستموها ووعظتم بمن كان قبلكم وضربت لكم الأمثال ودعيتم إلى الامر الواضح فلا يصم عن ذلك الا اصم ولا يعمى عن ذلك الا أعمى ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة واتاه التقصير (النقص - خ ل) من امامه حتى يعرف ما أنكر وينكر ما عرف فان الناس رجلان متبع شرعة ومبتدع بدعة ليس معه من الله برهان سنة ولا ضياء حجة الخطبة .
٥٤٢ (٧٤) وفيه ٢١٠ - ومن خطبة له عليه السلام اما بعد فأن الله سبحانه لم يقصم جباري دهر قط الأبعد تمهيل (إلى أن قال - عليه السلام) فيا عجبا وما لي
(٣٠٠)
--------------------------------------------------------------------------------
لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصون اثر نبي ولا يقتدون بعمل وصى ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب يعملون في الشبهات ويسيرون في الشهوات المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم وتعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كل امرء منهم امام نفسه قد اخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات .
٥٤٣ (٧٥) العيون ١٦٩ - حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادى المفسر رض قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسى (ع) عن أبيه موسى بن جعفر (ع) قال قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم قال يقول أرشدنا إلى الطريق المستقيم اي أرشدنا للزوم الطريق المؤدى إلى محبتك والمبلغ إلى دينك
(جنتك - خ ل) والمانع من أن نتبع أهوائنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلك .
معاني الاخبار ١٤ - بهذا الاسناد عن الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم قال أدم لنا توفيقا (إلى أن قال) وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في قوله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم قال يقول أرشدنا وذكر مثله ثم قال فان من اتبع هواه واعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة تعظمه وتصفه فأحببت لقائه من حيث لا يعرفني لأنظر مقداره ومحله فرأيته قد أحلق به خلق من غثاء العامة (ثم ذكر قصة سرقته الرغيفتين والرمانتين والتصدق بها على مريض لأنه رأى هذا العمل من عند نفسه حسنا لقوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وقوله تعالى ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها
(إلى أن قال عليه السلام) بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يضلون ويضلون الحديث .
تفسير العسكري عليه السلام ١٦ - بالاسناد المتقدم نحو ما في المعاني
(٣٠١)
--------------------------------------------------------------------------------
احتجاج الطبرسي ١٩٠ - بإسناده عن الصادق عليه السلام نحو ما في المعاني الا انه ليس فيه قوله بمثل هذا التأويل الخ .
٤٤٤ (٧٦) نهج البلاغة ٢٠١ - ومن خطبة له عليه السلام عباد الله أن من أحب عباد الله أليه عبدا أعانه الله على نفسه (إلى أن قال) فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ولا يتغلغل اليه الفكر .
٥٤٥ (٧٧) تحف العقول ٥٠ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تطيرت فامض وإذا ظننت فلا تقض وإذا حسدت فلا تبغ .
٥٤٦ (٧٨) كا ٥٤ ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن بعض أصحابه وعلي بن إبراهيم (عن أبيه - خ) عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله وعلى ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين رجل يكله (وكله - خ ل) الله إلى نفسه فهو حائر (جائر - خ ل) عن قصد السبيل مشغوف (مشعوف - خ ل) بكلام بدعة قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته حمال خطايا غيره رهن (رهين - خ ل) بخطيئته ورجلا قمش جهلا في جهال الناس عان - ١ - باغباش الفتنة قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن - ٢ - فيه يوما سالما بكر فاستكثر ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن واكتنز (أكثر - خ ل) من غير طائل .
جلس بين الناس قاضيا - ٣ - ماضيا لتخليص ما التبس على غيره وأن خالف قاضيا سبقه يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده كفعله بمن كان قبله وان نزلت به احدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ لا يحب العلم في شئ مما
--------------------
(١) عاف - خ ل - غان - خ ل - غار - الدعائم
(٢) يعف - خ ل - يعن - خ ل
(٣) ضامنا - الدعائم
(٣٠٢)
--------------------------------------------------------------------------------
أنكر ولا يرى وأن وراء ما بلغ فيه مذهبا ان قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره وان اظلم عليه امر (امره - خ ل) اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه لكيلا يقال له لا يعلم ثم جسر فقضى - ١ - فهو مفتاح عشوات ركاب شبهات خباط جهالات لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم يذرى الروايات ذرو الريح الهشيم تبكي منه المواريث و تصرخ منه الدماء يستحل بقضائه الفرج الحرام ويحرم بقضائه الفرج الحلال لا ملئ باصدار ما عليه ورد ولا هو اهل لما منه فرط من ادعائه علم الحق .
الدعائم ١١٨ - عن علي عليه السلام انه خطب الناس فقال اما بعد فذمتي (٢) رهينة وانا به زعيم لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل وان الحق والخير فيمن عرف قدره وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره وان من أبغض الخلق إلى الله تعالى رجلين وذكر نحوه وزاد بعد قوله باصدار ما ورد عليه ولا هو أصل لما فوض اليه ايها الناس ابصروا عيب معاون الجور وعليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته فان العلم الذي نزل به آدم (ع) وجميع ما فضل به النبيون (ع) في محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وفى عترته الطاهرين (ع) فأين يتاه بكم بل أين تذهبون .
٥٤٧ (٧٩) نهج البلاغة ٦٢ - ومن كلام له عليه السلام في صفة من يتصدى للحكم بين الأمة وليس لذلك باهل ان أبغض الخلائق إلى الله رجلان رجل وكله الله لنفسه فهو جائر عن قصد السبيل مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته حمال خطايا غيره رهن بخطيئته ورجل قمش جهلا موضع في جهال الأمة غار في اغباش الفتنة عم بما في عقد الهدنة قد سماه أشباه الناس عالما وليس به بكر فاستكثر من جمع ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من ماء آجن واكتنز به غير طائل جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره فان نزلت به احدى
--------------------
(١) فأمضى - الدعائم .
(٢) والظاهر أن هنا سقط وصحيحه فذمتي بما أقول رهينة .
(٣٠٣)
--------------------------------------------------------------------------------
المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات مثل نسج العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ فان أصاب خاف ان يكون قد أخطأ وان أخطأ رجا ان يكون قد أصاب جاهل خباط جهالات عاش ركاب عشوات لم يعض على العلم بضرس قاطع يذرى الروايات اذراء الريح الهشيم (العقيم - خ) لا ملئ والله باصدار ما ورد عليه ولا هو اهل لما فوض اليه لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ولا يرى ان من وراء ما بلغ (منه - خ) مذهبا لغيره وان اظلم عليه امر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه تصرخ من جور قضائه الدماء وتعج منه المواريث إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ولا عندهم أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر .
٥٤٨ (٨٠) احتجاج الطبرسي ١٦٧ - عن أبي حمزة الثمالي قال أتى الحسن البصري أبا جعفر عليه السلام فقال جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله فقال أبو جعفر عليه السلام ألست فقيه أهل البصرة قال قد يقال ذلك فقال له أبو جعفر عليه السلام هل بالبصرة أحد تأخذ عنه قال لا قال فجميع أهل البصرة يأخذون عنك قال نعم فقال أبو جعفر عليه السلام سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الامر بلغني عنك امر فما أدري أكذاك أنت أم يكذب عليك قال ما هو قال زعموا انك تقول ان الله خلق العباد ففوض إليهم أمورهم .
قال فسكت الحسن فقال أرأيت من قال الله له في كتابه انك آمن هل عليه خوف بعد هذا القول منه .
فقال الحسن لا فقال أبو جعفر عليه السلام انى أعرض عليك آية وانهى إليك خطبا (خطابا - خ ل) ولا أحسبك الا وقد فسرته على غير وجهه فأن كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت فقال له ما هو قال أرأيت حيث يقول وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيه قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين يا حسن بلغني انك أفتيت الناس فقلت هي مكة فقال أبو جعفر عليه السلام فهل يقطع على من حج
(٣٠٤)
--------------------------------------------------------------------------------
مكة وهل يخاف اهل مكة وهل تذهب أموالهم فمتى يكونون آمنين بل فينا ضرب الله الأمثال في القرآن فنحن القرى التي بارك الله فيها وذلك قول الله عز وجل فمن أقر بفضلنا حيث امرهم (الله - خ) بأن يأتونا فقال وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها اي جعلنا بينهم وبين شيعتهم القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة والقرى الظاهرة الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا وفقهاء شيعتنا إلى شيعتنا .
وقوله وقدرنا فيها السير فالسير مثل للعلم سير به ليالي وأياما مثل (مثلا - ئل) لما يسير من العلم في الليالي والأيام عنا إليهم في الحلال والحرام والفرائض والاحكام آمنين فيها إذا اخذوا عن معدنها الذي امروا ان يأخذوا منه (عنه - ئل) آمنين من الشك والضلال والنقلة من الحرام - ١ - إلى الحلال لأنهم اخذوا العلم ممن - ٢ - وجب لهم بأخذهم إياه عنهم المغفرة لأنهم اهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذرية مصطفاه بعضها من بعض فلم ينته الاصطفاء إليكم بل الينا انتهى ونحن تلك الذرية لا أنت ولا أشباهك يا حسن الحديث .
ك ١٨٨ - ج ٣ - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات نقلا عن تفسير الثقة محمد ابن العباس الماهيار عن أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل الحسن البصري على محمد بن علي عليهما السلام فقال له يا أخا اهل البصرة بلغني انك فسرت آية من كتاب الله على غير ما نزلت فان كنت فعلت وذكر نحوه مقطعا إلى قوله فقهاء شيعتنا ٥٤٩ (٨١) ئل - ٣٩٢ - ج ٣ وفى الخصال عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد ابن أبي القاسم عن محمد بن علي ومحمد بن سنان عن مفضل عن جابر بن يزيد عن سعيد ابن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيا ومن جادل في آيات الله كفر قال الله
--------------------
(١) إلى الحرام من الحلال - ئل .
(٢) عمن - ئل .
(٣٠٥)
--------------------------------------------------------------------------------
وما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ومن أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار الحديث .
٥٥٠ (٨٢) توحيد الصدوق ٧٦ - حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الايلاني رض قال حدثني أبو سعيد عبدان بن الفضل قال حدثني أبو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بمدينة خجندة قال حدثني أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن شجاع الفرغاني قال حدثني أبو محمد بن حماد العنبري بمصر قال حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي قال حدثني الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه عليهم السلام ان اهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسألونه عن الصمد فكتب إليهم بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه بغير علم فقد سمعت جدي رسول الله (ص) يقول من قال في القرآن بغير فليتبوء من مقعده من النار الحديث .
٥٥١ (٨٣) مجمع البيان - ٩ - ج ١ - روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من قال في القرآن بغير علم فليتبوء مقعده من النار .
٥٥٢ - (٨٤) ك ١٩٢ - ج ٣ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال من قال في القرآن برأيه أو بغير علم فليتبوء مقعده من النار .
٥٥٣ (٨٥) ئل ٣٩٤ - ج ٣ - العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن السلمي أن عليا عليه السلام مر على قاض فقال أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا فقال هلكت وأهلكت تأويل كل حرف من القرآن على وجوه .
٥٥٤ (٨٦) وفيه ٣٩٤ - ج ٣ - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يؤجر وان أخطأ خر أبعد من السماء .
٥٥٥ (٨٧) ك ١٩٢ - ج ٣ - العياشي في تفسيره عن هشام بن سالم مثله وفيه وان أخطأ كان اثمه عليه .
(٣٠٦)
--------------------------------------------------------------------------------
٥٥٦ (٨٨) ئل - ٣٩٤ ج ٣ - العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ليس شئ أبعد من عقول الرجال عن القرآن .
٥٥٧ (٨٩) وفيه ٣٩٤ - ج ٣ - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ان الآية ينزل أولها في شئ وأوسطها في شئ وآخرها في شئ وفيه ٣٩٤ ج ٣ - عن جابر قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا جابر ان للقرآن بطنا وللبطن ظهرا وليس شئ أبعد وذكر نحوه (وتقدم نحو هذا عن المحاسن في الباب الرابع) ٥٥٨ (٩٠) وفيه ٣٩٤ - ج ٣ - عن أبي جعفر عليه السلام قال إياكم والخصومة فإنها تحبط العمل وتمحق الدين ان أحدكم لينزع بالآية فيخر فيها أبعد من السماء .
٥٥٩ (٩١) مجمع البيان ١٣ - ج ١ - واعلم أن الخبر قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الأئمة القائمين مقامه عليهم السلام ان تفسير القرآن لا يجوز الا بالأثر الصحيح والنص الصريح .
٥٦٠ (٩٢) وفيه ١٣ - ج ١ - روت العامة أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ .
٥٦١ (٩٣) كا ٥٣ - ج ١ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عبد الله بن يحيى (الكاهلي - خ) عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال اما والله ما دعوهم .
(إلى عبادة أنفسهم كا ٣٩٨) ولو دعوهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون كا ٣٩٨ ج ٢ أصول - عنهم عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى المحاسن ٢٤٦ - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل اتخذوا وذكر مثله .
المحاسن ٢٤٦ - عنه عن محمد بن خالد عن حماد عن ربعي بن عبد الله عن
(٣٠٧)
--------------------------------------------------------------------------------
أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه ك ١٨٦ ج ٣ الدعائم روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه تلا هذه الآية وذكر نحوه .
٥٦٢ (٩٤) كا ٥٣ - ج ١ - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم .
٥٦٣ (٩٥) المحاسن ٢٤٦ - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره عن عمرو ابن أبي المقدام عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكن أطاعوهم في معصية الله .
٥٦٤ (٩٦) ئل ٣٨٤ - ج ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن حذيفة قال سئلته (اي أبا عبد الله عليه السلام) عن قول الله عز وجل اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها وإذا حرموا عليهم حرموها .
٥٦٥ (٩٧) وفيه ٣٨٤ - ج ٣ - عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته عن قول الله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال أما أنهم لم يتخذوهم آلهة إلا أنهم أحلوا لهم حلالا فأخذوا به وحرموا حراما فأخذوا به فكانوا أربابهم من دون الله ٥٦٦ (٩٨) ئل ٣٨٤ - ج ٣ - محمد بن أحمد بن علي في روضة الواعظين في قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال روى عنه عليه السلام أنهم ما اتخذوهم أربابا في الحقيقة لكنهم دخلوا تحت طاعتهم فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا قال و قال أمير المؤمنين عليه السلام من أخذ دينه من أفواه الرجل ازالته الرجال ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل قال وهذا الخبر مروي عن الصادق عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام .
(٣٠٨)
--------------------------------------------------------------------------------
٥٦٧ (٩٩) كا - ٢٩٨ ج ٢ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن أيوب عن أبي عقيل (عقيلة - خ ل) الصيرفي قال حدثنا كرام عن أبي حمزة الثمالي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك والرياسة وإياك وأن تطأ أعقاب الرجال قال قلت جعلت فداك اما الرياسة فقد عرفتها واما ان أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي الا مما وطئت أعقاب الرجال فقال لي ليس حيث تذهب إياك ان تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال معاني الاخبار ٥٣ - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رض عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن حسين بن أيوب ابن أبي عقيلة الصيرفي عن كرام الخثعمي عن أبي حمزة الثمالي مثله .
٥٦٨ (١٠٠) معاني الاخبار ٥٦ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثني أبو حفص محمد بن خالد عن أخيه سفيان بن خالد قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا سفيان إياك والرياسة فما طلبها أحد الا هلك فقلت له جعلت فداك قد هلكنا إذ ليس أحد منا الا وهو يحب ان يذكر ويقصد ويؤخذ عنه فقال ليس حيث تذهب اليه انما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال وتدعو الناس إلى قوله .
٥٦٩ (١٠١) ك ١٨٧ - ج ٣ - تفسير العسكري عليه السلام حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن رسول الله (ص) ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء فإذا لم ينزل عالم إلى عالم يصرف عنه طلاب حطام الدنيا وحرامها ويمنعون الحق أهله ويجعلونه لغير أهله واتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
٥٧٠ (١٠٢) ك ١٨١ - ج ٣ - زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أطلبوا العلم من معدن العلم وإياكم والولائج فهم الصدادون عن سبيل الله ثم قال ذهب علم وبقي غبرات - ١ - العلم في أوعية سوء واحذروا باطنها فان في باطنها
--------------------
(١) الغبر جمعه غبرات البقية من الشئ .
(٣٠٩)
--------------------------------------------------------------------------------
الهلاك وعليكم بظاهرها فأن في ظاهرها النجاة .
٥٧١ (١٠٣) ئل ٣٨٤ - ج ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن ابان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يا معشر الاحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم حتى يصيروا أذنا بالا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله أنا والله خير لكم منهم ثم ضرب بيده إلى صدره .
٥٧٢ (١٠٤) وفيه ٣٨٤ - ج ٣ - عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو جعفر عليه السلام يا أبا الصباح إياكم والولائج فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت أو قال ند .
٥٧٣ (١٠٥) ئل ٣٨٢ - ج ٣ - وفى كتاب صفات الشيعة (للصدوق) عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام قال شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا .
٥٧٤ (١٠٦) وفيه ٣٨٢ - ج ٣ - عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد ابن أبي القاسم عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال الصادق عليه السلام كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا معاني الاخبار ١١٣ - حدثنا محمد ابن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن زياد عن الصادق عليه السلام مثله .
٥٧٥ (١٠٧) بشارة المصطفى ٣٠ - (بالاسناد المتقدم في الباب الرابع عن علي عليه السلام في حديث وصيته لكميل بن زياد) يا كميل مامن علم الا وانا افتتحه وما من سر الا والقائم عليه السلام يختمه يا كميل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا .
٥٧٦ (١٠٨) ئل ٣٨٢ ج ٣ - سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألفها في أحوال أحاديث أصحابنا وأثبات صحتها عن محمد وعلى ابني علي بن عبد الصمد عن أبيهما عن أبي البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر ابن بابويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير
(٣١٠)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أنتم والله على شئ مما هم فيه ولاهم على شئ مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شئ .
٥٧٧ (١٠٩) وبهذا الاسناد ٣٨٢ - ج ٣ - عن أبي جعفر بن بابويه عن محمد ابن الحسن عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن داود بن الحصين عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال والله ما جعل الله لاحد خيرة في اتباع غيرنا وان من وافقنا خالف عدونا ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منهم .
٥٧٨ (١١٠) السرائر ٤٧٥ - علي بن الحكم بن الزبير قال حدثني ابان بن عثمان عن هارون بن خارجة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انا نأتي هؤلاء المخالفين لنستمع منهم الحديث ليكون حجة لنا عليهم قال فقال لا تأتهم ولا تستمع منهم لعنهم الله ولعن مللهم المشركة .
٥٧٩ (١١١) رجال الكشي ٢ - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا محمد ابن إسماعيل الرازي قال حدثني علي بن حبيب المدائني عن علي بن سويد السائي قال كتب إلى أبو الحسن الأول عليه السلام وهو في السجن واما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم انهم اؤتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة الملائكة ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيمة في كتاب طويل .
٥٨٠ (١١٢) رجال الكشي ٢٣٧ - محمد بن مسعود قال حدثني أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضل الكناسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام اي شئ بلغني عنكم قلت ما هو قال بلغني انكم أقعدتم قاضيا بالكناسة قال قلت نعم جعلت فداك رجل يقال له عروة القتات وهو رجل له حظ من عقل نجتمع عنده فنتكلم ونتسائل ثم يرد ذلك إليكم قال لا بأس .
٥٨١ (١١٣) كا ٥٣ - ج ١ - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن إبراهيم
(٣١١)
--------------------------------------------------------------------------------
ابن محمد الهمداني عن محمد بن عبيدة قال قال لي أبو الحسن عليه السلام يا محمد أنتم أشد تقليدا أم المرجئة قال قلت قلدنا وقلدوا فقال لم أسئلك عن هذا فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول فقال أبو الحسن عليه السلام ان المرجئة نصبت رجلا لم تفرض طاعته وقلدوه وأنتم نصبتم رجلا ففرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا .
٥٨٢ (١١٤) كا ٣٩٧ - ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي بكير عن ضريس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون قال شرك طاعة وليس شرك عبادة وعن قوله عز وجل ومن الناس من يعبد الله على حرف قال إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون في اتباعه ثم قلت كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبد الله على حرف فقال نعم وقد يكون محضا (مختصا - خ ل) .
٥٨٣ (١١٥) ئل ٣٨٤ - ج ٣ - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد والعباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليه السلام (يقول - ظ) كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن العباس بن معروف مثله .
٥٨٤ (١١٦) اختصاص المفيد ٣١ - قال أبو جعفر الباقر (ع) كل شئ لم يخرج من هذا البيت فهو وبال .
٥٨٥ (١١٧) ئل - ٣٨٤ ج ٣ - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي بكر الحضرمي عن الحجاج بن الصباح قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أنا نحدث عنك بالحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم قال فما تريد أتريد أن تكون أما ما يقتدى بك من رد القول الينا فقد سلم .
٥٨٦ (١١٨) احتجاج الطبرسي ٢٣ - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى بن أبي هرب (حرب - خ) الحسيني المرعشي رض قال حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله
(٣١٢)
--------------------------------------------------------------------------------
جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي قال حدثني أبي محمد ابن أحمد قال حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رض قال حدثني أبو الحسن (الحسين - خ) محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن (الحسين - خ) علي بن محمد السيار وكانا مع الشيعة الإمامية قالا حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في قوله تعالى ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني ان الأمي منسوب إلى أمه أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ ولا يكتب لا يعلمون الكتاب المنزل من السماء ولا المتكذب به ولا يميزون بينهما الا أماني أن يقرء عليهم .
ويقال لهم أن هذا كتاب الله وكلامه لا يعرفون أن قرأ من الكتاب خلاف ما فيه وأن هم الا يظنون أي ما يقرء عليهم رؤساهم من تكذيب محمد صلى الله عليه وآله في نبوته وأمامة علي عليه السلام سيد عترته عليه السلام وهم يقلدونهم مع أنهم محرم عليهم تقليدهم فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله تعالى الخ هذا القوم اليهود كتبوا صفة زعموا انها صفة محمد صلى الله عليه وآله وهي خلاف صفته وقالوا للمستضعفين منهم هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان انه طويل عظيم البدن والبطن أهدف أصهب الشعر (إلى أن قال عليه السلام) قال رجل للصادق عليه السلام فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب الا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوام اليهود الا كعوامنا يقلدون عليهم فقال عليه السلام بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة اما من حيث استووا فأن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم واما من حيث افترقوا فلا .
قال بين لي يا بن رسول الله عليه السلام أن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح وبأكل الحرام والرشا وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه وأعطوا مالا يستحقه من
(٣١٣)
--------------------------------------------------------------------------------
تعصبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم وعرفوهم يفارقون المحرمات واضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوا ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره ولا تصديقه في حكايته ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله صلى الله عليه وآله إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى وأشهر من أن لا تظهر لهم .
وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها واهلاك من يتعصبون عليه وأن كان لاصلاح أمره مستحقا وبالترفرف بالبر والاحسان على من تعصبوا له وان كان للاذلال والإهانة مستحقا فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة فقهائهم فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك لا يكون الا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فإنه من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم - ١ - عنا شيئا ولا كرامة .
وانما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك لان الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرين يتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم ومنهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا وينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون اليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منها فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا فضلوا وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون
--------------------
(١) منهما - كذا في الاحتجاج .
(٣١٤)
--------------------------------------------------------------------------------
بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب لا جرم ان من علم الله من قلبه من هؤلاء القوم انه لا يريد الا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر ولكنه يقيص - ١ - له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوقفه الله للقبول منه فيجمع له بذلك خير الدنيا والآخرة ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة .
ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله شرار علماء أمتنا المضلون عنا القاطعون للطرق الينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أندادنا بألقابنا يصلون عليهم وهم عليهم وهم للعن مستحقون ويلعنوننا ونحن بكرامات الله مغمورون وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون ثم قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى قال العلماء إذا صلحوا قيل فمن شرار خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم والمتلقبين بألقابكم والآخذين لأمكنتكم والمتأمرين في ممالككم قال العلماء إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق وفيهم قال الله عز وجل أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا الآية .
٥٨٧ (١١٩) تفسير العسكري عليه السلام ١٢٠ - بالاسناد المتقدم في الباب الثاني من أبواب مقدمات الكتاب في قوله عز وجل ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وان هم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون قال الإمام (ع) ثم قال الله عز وجل يا محمد ومن هؤلاء اليهود أميون لا يقرؤن الكتاب ولا يكتبون كالأمي وذكر نحوه .
٥٨٨ (١٢٠) كا ٣٥٨ ج ٢ - يب ٦٨ ج ٢ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبي خديجة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام .
--------------------
(١) يقيض - ظ
(٣١٥)
--------------------------------------------------------------------------------
فقيه ٢٣٨ - روى أحمد بن عائذ عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام إياكم ان يحاكم بعضكم بعضا إلى اهل الجور ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايا نا (١) فاجعلوه بينكم فانى قد جعلته قاضيا فتحاكموا اليه ك ١٨٢ - ج ٣ الدعائم عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال يوما لأصحابه إياكم ان يخاصم بعضكم وذكر مثله .
٥٨٩ (١٢١) يب ٩٢ ج ٢ - محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال بعثني أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابنا فقال قل لهم إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى (٢) بينكم في شئ من الاخذ والعطاء ان تتحاكموا (٣) إلى أحد من هؤلاء الفساق اجعلوا بينكم رجلا ممن قد عرف حلالنا وحرامنا فانى قد جعلته قاضيا (عليكم - خ) وإياكم ان يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر .
٥٩٠ (١٢٢) كا ٣٥٨ - ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى يب ٦٨ - ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن بن شمون عن محمد بن عيسى عن صفوان عن داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحا كما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك فقال من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وان كان حقه ثابتا لأنه اخذ بحكم الطاغوت وقد امر الله عز وجل ان يكفر به (٤) قلت كيف يصنعان قال انظروا إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا (٥) به حكما فانى قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله (٦) منه فإنما بحكم الله
--------------------
(١) قضا لنا - يب خ - كأخ .
(٢) ترادى - خ ل .
(٣) تحاكموا - خ ل .
(٤) بها - يب خ .
(٥) فلتراضوا - يب خ .
(٦) يقبل - يب خ .
(٣١٦)
--------------------------------------------------------------------------------
استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله عز وجل ٥٩١ (١٢٣) ك ١٨٧ - ج ٣ - عوالي اللئالي نقلا عن الشهيد قال قال النبي صلى الله عليه وآله من عمل عملا ليس عليا امرنا فهو رد ٥٩٢ (١٢٤) كا ٦٧ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى يب ٩١ - ج ٢ - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى عن صفوان (١) عن داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا
(يكون - يب) بينهما منازعة في دين أو ميراث فيتحاكمان (٢) إلى السلطان والى
(أو إلى - أمالي) القضاة أيحل ذلك فقال عليه السلام من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا وأن كان حقه (حقا - كا) ثابتا
(له - كا) لأنه أخذه بحكم الطاغوت ومن امر الله تعالى أن يكفر به قال الله تعالى
(يريدون أن يتحاكموا (٣) إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) قلت (فقال - يب) فكيف يصنعان قال ينظران إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا (أحاديثنا - خ ل يب) ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فأنى قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله (يقبل - يب خ ل) منه فإنما بحكم (٤) الله استخف وعلينا رد والراد علينا الراد (كالراد - كأخ) على الله فهو (وهما - كا خ ل) على حد الشرك بالله قلت (فإن كان كل (٥) رجل (واحد - خ ل) اختار رجلا من أصحابنا فرضينا ان يكونا الناظرين في حقهما اختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم) قال الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم به الاخر .
--------------------
(١) صفوان بن يحيى - كا .
(٢) فتحا كما - كا .
(٣) يتحاكمون إلى الطاغوت وقد امروا به ان يكفر - يب .
(٤) استخف بحكم الله - كا .
(٤) فأن كل واحد منهما اختار رجلا وكلاهما اختلفا في حديثنا - يب .
(٣١٧)
--------------------------------------------------------------------------------
قال فقلت عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل (١) واحد منهما على صاحبه (الاخر - خ كا) قال فقال ينظر (إلى - كا) ما كان من روايتهم (٢) (عنا - كا) في ذلك الذي حكما (به - كا) المجمع عليه (من - كا) أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فأن المجمع عليه لا ريب فيه وأنما الأمور ثلاثة أمر بين رشده فيتبع (فمتبع - يب) وأمر بين غيه فيجتنب وأمر مشكل (عمله - كا) يرد (حكمه - يب) إلى الله عز وجل والى رسوله (الرسول - يب صح) .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم (يعلمه - يب) .
قلت فأن كان الخبران عنكما (عنكم - خ ل يب) مشهورين قد رواهما الثقات عنكم قال ينظر فيما (فما - كا) وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة قلت جعلت فداك أرأيت
(ان كان الفقيهان (٣) عرفا حكمه من الكتاب والسنة - كا) ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة والاخر مخالفا لهم بأي الخبرين يؤخذ (نأخذ - يب) (قال ما خالف العامة (٤) ففيه الرشاد - كا) .
قلت جعلت فداك فأن وافقهما الخبران جميعا قال ينظر إلى ما هم اليه أميل حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالاخر قلت فان وافق حكامهم الخبرين جميعا قال إذا كان ذلك فارجه حتى تلقى أمامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات احتجاج ١٨٤ - الطبرسي عن عمر بن حنظلة نحوه .
٥٩٣ (١٢٥) كا ٣٥٨ - ج ٢ - محمد بن يحيى عن يب ٦٨ - ج ٢ - أحمد
--------------------
(١) ليس يتفاضل كل واحد منها - يب .
(٢) من روايتهما - يب .
(٣) ان المفتيين عنى عليهما معرفة حكمه من كتاب وسنة - يب .
(٤) قال بما خالف العامة فإن فيه الرشاد - يب .
(٣١٨)
--------------------------------------------------------------------------------
بن محمد بن عن فقيه ٢٣٨ - الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما مؤمن قدم مؤمنا في خصومة إلى قاض أو سلطان جائر فقضى عليه بغير حكم الله تعالى فقد شركه في الإثم .
٥٩٤ (١٢٦) كا ٣٥٨ - ج ٢ - يب ٦٨ - ج ٢ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين (الحسن - يب خ ل) عن يزيد بن أسحق عن هارون بن حمزة الغنوي عن فقيه ٢٣٨ - حريز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال أيما رجل كان بينه وبين أخ له مماراة في حق فدعاه إلى رجل من أخوانه (أخوانكم - فقيه) ليحكم بينه وبينه وبينه فأبى إلا أن يرافعه إلى هؤلاء كان بمنزلة الذين قال الله عز وجل الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به الآية ك ١٧٢ ج ٣ - العياشي في تفسيره عن يونس مولى على عن أبي عبد الله عليه السلام قال من كانت بينه وبين أخيه منازعة وذكر نحوه .
٥٩٥ (١٢٧) كا ٣٥٨ - ج ٢ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن يب ٦٨ ج ٢ - الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل في كتابه ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام (ليأكلوا فريقا من أموال الناس - يب خ) فقال يا با بصير أن الله عز وجل قد علم أن في الأمة حكاما يجورون اما انه لم يعن حكام
(أهل - كا) العدل ولكنه عنى حكام أهل الجور يا با محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام (حاكم - يب) أهل العدل فأبى (فيأبى - يب خ ل) عليك الا ان يرافعك إلى حكام
(حاكم - يب) اهل الجور ليقضوا له لكان (كان - يب) ممن حاكم إلى الطاغوت وهو قول الله عز وجل الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ئل ٣٦٨ - ج ٣ - العياشي في تفسيره عن أبي بصير ك ١٧٢ - ج ٣ - الدعائم عن جعفر بن محمد أنه قال في قول الله عز وجل ولا تأكلوا أموالكم وذكر نحوه .
(٣١٩)
--------------------------------------------------------------------------------
ك ١٧٢ - ج ٣ العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت فقال يا با محمد وذكر مثله إلى قوله حاكم إلى الطاغوت .
٥٩٦ (١٢٨) يب ٦٩ ج ٢ - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ربما كان بين الرجلين من أصحابنا المنازعة في الشئ فيتراضيان برجل منا فقال ليس هو ذلك (ذاك - خ ل) انما هو الذي يجبر الناس على حكمه بالسيف والسوط .
٥٩٧ (١٢٩) كا ٢٥٦ - ج ٢ - أبو على الأشعري والحسين (الحسن - خ ل) بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن غير واحد من أصحابنا قال أتى أمير المؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة بصحيفة فقال يا أمير المؤمنين أنظر ألى هذه الصحيفة فأن فيها نصيحة فنظر فيها ثم نظر ألى وجه الرجل فقال أن كنت صادقا كافيناك وأن كنت كاذبا عاقبناك وأن شئت أن نقيلك اقلناك فقال بل تقيلني يا أمير المؤمنين فلما أدبر قال أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها اما انكم لو قدمتم ما قدم الله وأخرتم ما (من - خ ل) اخر الله (وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله - خ) ما عال ولى لله (الله - خ ل) ولا طاش سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان (في حكم الله ولا تنازعت الأمة في شئ من امر الله - خ) الاعلم ذلك عندنا من كتاب الله فذوقوا وبال ما قدمت أيديكم وما الله بظلام للعبيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
٥٩٨ (١٣٠) كا ٢٥٦ - ج ٢ - أحمد بن محمد عن علي بن الحسن التيمي عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الحمد لله الذي لا مقدم لما اخرو ولا مؤخر لما قدم ثم ضرب بأحدى يديه على الأخرى ثم قال يا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو كنتم قدمتم من قدم الله واخرتم من اخر الله وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله ما عال ولى لله ولا عال سهم
(٣٢٠)
--------------------------------------------------------------------------------
من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله ولا تنازعت الأمة في شئ من امر الله الا وعندنا (على - خ ل) علمه من كتاب الله فذوقوا وبال امركم وما فرطتم فيما قدمت أيديكم وما الله بظلام للعبيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
أمالي ابن الشيخ ٣٩ - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده رض قال أخبرنا أمالي المفيد ١٦٧ - محمد بن محمد قال حدثنا المظفر بن أحمد البلخي قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج (قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسين قال حدثنا عيسى بن مهران - أمالي ابن الشيخ) قال حدثنا حفص بن عمر الفراء قال حدثنا أبو معاذ الخزاز قال حدثني يونس بن عبد الوارث عن أبيه قال بينا ابن عباس رحمه الله يخطب لنا (عندنا - أمالي ابن الشيخ) على منبر البصرة إذا قبل على الناس بوجهه ثم قال أيتها الأمة المتحيرة وذكر نحوه الا ان في آخره فذوقوا وبال ما فرطتم فيه بما قدمت أيديكم وسيعلم الآية أمالي المفيد ٢٩ - حدثنا عمر بن محمد عن جعفر بن محمد الحسيني عن عيسى بن مهران عن حفص بن عمر القراء عن أبي معاذ الخزاز عن عبيد الله بن أحمد الربعي قال بينا ابن عباس يخطب وذكر مثله .
وتقدم في كثير من أحاديث باب (١) فرض طلب العلم ما يدل على حرمة الفتوى بغير علم ولاهدى من الله وعلى حرمة الافتاء والتفسير والعمل بالرأي وفي كثير من أحاديث باب (٢) حجية ظواهر الكتاب ما يظهر منه ان الأئمة عليهم السلام هم الذين يعلمون القرآن دون غير هم فيستفاد منه عدم جواز الرجوع إلى غيرهم في تفسير القرآن وفي رواية جابر (٤) من باب (٣) حجية سنة النبي (ص) قوله عليه السلام ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى .
وفي كثير من أحاديث باب حجية فتوى الأئمة ما يدل على حرمة العمل بالرأي والقياس وحرمة العمل بقول من لا يرى حجية أقوال العترة الطاهرة عليه السلام .
وفي رواية سليم بن قيس (١٨٧) من هذا الباب قوله عليه السلام وأدنى ما يكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى علهى ويزعم
(٣٢١)
--------------------------------------------------------------------------------
أنه يعبد الذي أمره به وانما يعبد الشيطان وأدنى ما يكون به العبد ضالا الا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته .
وفى رواية ابن سرحان (٥٨) من باب (٥) حجية اخبار الثقات قوله عليه السلام وأنهاه عن الجدل والمراء في دين الله وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله .
وفي رواية الميثمي (٢٢) من الباب المتقدم قوله عليه السلام وما لم تجدوه في شئ من هذه الوجوه فردوا الينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم بالكف والتثبت والوقوف .
وفي رواية ابن أبي حمزة (٢٤) ما يدل على عدم حجية القياس الذي لا يعرف العقول عدله ويأتي في بعض الأحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية ابن راشد (٤) من باب (١٣) انه يجب على الحائض قضاء ما فاته من الصيام دون الصلاة من أبواب الحيض قوله عليه السلام ان أول من قاس إبليس .
وفي رواية سلام بن سعيد (٩) من باب (٧) عدد أثواب الكفن من أبواب تكفين الميت قوله عليه السلام أن نخلة مريم عليه السلام أنما كانت عجوة ونزلت من السماء فما نبت من اصلها كان عجوة وما كان من لقاط فهو لون (إلى أن قال ابن شريح لعباد بن كثير) فأخبرك انه ولد من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله عندهم فما جاء من عندهم فهو صواب وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط .
وفي رواية يونس (٢) من باب فرض الخمس من أبواب وجوب الخمس قوله عليه السلام واما من بخل بالخمس واستغنى برأيه عن أولياء الله وكذب بالحسنى الولاية فلا يريد شيئا من اليسر الا تعسر له وفى رواية معوية من باب ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب وجوه الحج قوله عليه السلام انا إذا لقينا ربنا قلنا يا ربنا عملنا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله ويقول القوم عملنا برأينا فيجعلنا الله وإياهم حيث يشاء
(٣٢٢)
--------------------------------------------------------------------------------
وفي رواية الليث والحلبي وأبى بصير وعبيد الله نحوه .
وفي رواية معوية وابن مسكان قوله عليه السلام انا لا نعدل بكتاب الله وسنة نبيه وفي رواية الطبرسي من باب جواز مشى المحرم تحت الظل قوله عليه السلام ان احكام الله تعالى يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن (السواء - خ) السبيل وفي روايته الأخرى أيضا ما يدل على ذلك وفي رواية ابن أبي نصر قوله عليه السلام ان السنة لا تقاس .
وفي رواية ابن الفضيل قوله عليه السلام يا با يوسف ان الدين ليس بالقياس كقياسك وقياس أصحابك الخ .
وفي رواية ابن الفضيل وبشر بن إسماعيل قوله عليه لاسلام يا با يوسف ان الدين ليس بالقياس كقياسكم أنتم تلعبون بالدين انا صنعنا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وفي كثير من أحاديث باب تحريم البدعة من أبواب الأمر بالمعروف ما يدل على ذلك .
وفي رواية أبى ولاد من باب ان المستأجر إذا شرط المباشرة وخالف ضمن قوله عليه السلام في مثل هذا القضاء وشبهه تحبس السماء مائها وتمنع الأرض بركتها وفي رواية عبد الرحمن من باب حكم من أعتق مملوكا لا يملك غيره في مرض الموت في كتاب الوصية ما يدل على عدم حجية القياس .
وفي الآيات وأحاديث باب ان الحكومة انما هي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والامام من أبواب صفات القاضي ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث باب ان الله جعل لكل شئ حدا من أبواب مقدمات الحدود ورواية أبى مخلد من باب حكم من رأى أن زوجته تزني ما يستفاد ان الله تبارك وتعالى جعل لكل شئ حدا فلا يجوز التعدي منه بالرأي والقياس وغيرهما .
وفي رواية هاشم من باب انه هل يثبت الارتداد بإنكار الولاية من أبواب حد المرتد قوله عليه السلام اما انه شر عليكم ان تقولوا الشئ (بشئ - خ ل)
(٣٢٣)
--------------------------------------------------------------------------------
ما لم تسمعوه منا إلى غير ذلك مما ورد في احتجاجاتهم مع المخالفين وارجاع أصحابهم إلى رواة أحاديثهم فإنه يستفاد منها عدم جواز الرجوع إلى غير من اخذ منهم وهي كثيرة جدا