قال لي آية الله السيد محمد الحسيني الميلاني (دام ظله) نقلاً عن المرحوم آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي رحمه الله: إن شاباً من طلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف جاء إلى المرجع الأعلى السيد أبي الحسن الأصفهاني قدس سره، وطلب منه مساعدةً ماليةً للزواج، فأمره السيد أن يأتيه بعد يوم، وحصل أن فُجع السيد بمقتل ولده السيد حسن حيث ذُبح من الوريد إلى الوريد على يد مجرم خبيث حينما كان يصلي خلف والده.
فبينما كان السيد الأصفهاني حاضراً في تشييع جنازة ولده العزيز لاحظ بعض الحاضرين بالقرب منه أنه يلتفت يساراً ويميناً، وكأنه يبحث عن شخص ما، ولما كثرت نظرات السيد وكاد أولئك يظنون أن السيد قد فقد توازنه في هذه المصيبة الاليمة، وإذا به رأى الذي كان يبحث عنه فأشار إليه!..
مَن يا تُرى يكون هذا الذي أشار إليه السيد أن يأتيه؟!..
نعم، إنه الشاب الذي كان قد طلب منه مساعدةً للزواج، فأعطاه الأصفهاني ظرفاً فيه (40) سكّة ذهبية، فتعجب الحاضرون كيف لم ينس السيد وعده ذلك المحتاج وقد ألمّت به تلك المصيبة؟!..