عندما عاد الإمام الخميني قدس سره من منفاه الى ايران استأجر في قرية (جماران) شمال العاصمة طهران بيتاً من أحد مقلّديه ومحبيه.. قال للإمام: خذ البيت هبة وهدية، فأبى إلا أن يكون مستأجراً.
ذات يوم أراد المصوّرون أن يسجّلوا فيلماً عن حياته أو يجروا معه مقابلة.. فاضطروا إلى ثقب ثلاث مواضع من السقف لتعليق الضوء الكشّاف لأجل إنارة الغرفة.. وفي الصباح لما دخل الإمام الخميني الغرفة ورأى تلك الثقوب تغير وجهه وقال غاضباً: ما هذا، لماذا فعلتم هكذا في بيت الناس؟..
قال الحاضرون بصوت مؤدب: إنه لأجل الإنارة.
قال الإمام: لماذا تصرّفتم بلا إجازة صاحب البيت؟..
بهذا الموقف الصارم في رعاية حقوق صاحب البيت قد ألغى الإمام مقابلته، رغم أنهم لو كانوا يستجيزون من صاحب البيت، كان يرحّب بذلك من دون أدنى تردد!